أكاديمة إيزيل || Ezel Academy

By ManarMzd

66.1K 5.2K 2.4K

أكايديمية تضم مختلف الأجناس، حيث يجتمعون لتحقيق هدف واحد، ألا وهو «الحصول على القوة» حيث أصبحت هذه الأخيرة أ... More

-إهداء-
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-16-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-38-
-39-
-THE END-
-0¹-
-0²-
-0³-

-37-

1K 76 57
By ManarMzd

هل كان التخلي عني سهلا إلى هذا الحد؟
🍓✌🍓✌🍓✌🍓✌🍓

Athir:

لاركن وماثيو في المقدمة، من بعدهم ستيلا وديانا اللتان تحلقان وتمسك الأخيرة بسوط من العشب، أنا في المؤخرة أحمل قوسي وأجهز سهما أنتظر إشارة من لاركن.

توغلنا أكثر داخل تلك الصخور المليئة بالكريستالات المشعة، لكن هنالك ممر مظلم جدا توقفنا مع توقف القائد..

لا يمكننا سماع شيء سوى صوت الرياح التي تعبر من الثغرات بين الصخور وأصوات تنفسي ودقات قلبي المتسارعة، لم أدخل مغارة من الرتبة S قط، لذا فالتوتر يسيطر علي.

رفع لاركن إصبعه لي فرميت سهما مضيئا في ذلك الممر المظلم فأناره، تلاه خروج الخفافيش تتخابط فيما بينها فرفعت الدرع أحمينا به، هدأت الأخيرة تلاه صوت صراخ مدوٍ مثل الصفير الحاد.

ضوء أخضر بدأ بالتقدم نحونا بسرعة صرخ لاركن "ناااار" أطلقت أربع أسهم دفعة واحدة فور ما شعرت بأنها لامست شيئا ما طرقت بأصابعي فتفجرت جاعلة من بعض الصخور تسقط، لكن الدرع كان يحمينا فلم يصبنا شيء.

ديانا جمعت الجذور أمام تلك الفتحة لتبدو كشبكة عنكبوت، جسم ضخم مضيء بالأخضر إصطدم بها وزادت حدة صراخه وكأنه يستدعي آخرون..

ظهرت عصا من العدم في يد لاركن نظر لي بطرف عينه لأفهم ما يعنيه فقد إختفيت ألتصق بالسقف أجهز سهمي، إختفى هو يظهر في الجهة الأخرى من السقف، ديانا وستيلا حلقا لأعلى أكثر، ماثيو تحول لسام وكان أصغر حجما، تقدم من الجسد الأخضر يحاول عضه لكن أنيابه لم تخترق جسمه الذي هو بحد ذاته عبارة عن صخور متراكمة فوق بعضها البعض شقوقها مضيئة.

إنسحب بسرعة ملتصق بالجهة الغربية، ضجيج بدأ يعلو، وكأن هزة أرضية مرت بالمكان فالحصيات تحتنا تهتز، ذلك لم يكن زلزالا بل هي أصوات خطوات الوحوش القادمة نحونا...

-أكتموا أنفاسكم وإكبتوا رغبات القتل، هم من الرتبة B.

أمر لاركن لننفذ ما قاله، تجمهر عدد كبير منهم تحتنا، لم نفعل شيئا فقط ننظر لهم و ننتظر لاركن كي يعثر على ثغرة، أمعنت النظر بدوري لكنني لم أجد شيئا..

فهم مدرعون بطبيعتهم، لكن شدة السطوع من شقوق مفاصلهم تختلف، فهنالك أماكن بكون الضوء فيها أقل توهجا، نظرت للاركن آملة في أن ينظر لي ففعل.

رفعت يدي كإشارة للتجمع، إختفى وظهر بالقرب مني ولم يخفى علي ذلك الغبار الذهبي الطفيف الذي جعل من قلبي ينقبض، تجاهلت مشاعري الجانبية التي لا حاجة لي بها في هذا الوضع و أشرت على الأماكن خافتة الضوء فأمرني بعينيه أن أصوب نحوها بأحد أسهمي.

رميته وقد غرس في بطن أحدها؛ فجرته، فإنفصل جزء الوحش العلوي عن السفلي لكنه واصل الحركة ونظروا لنا وبدأو في رمي الصخور نحونا أما ذلك الوحش فحمل نصفه السفلي وضربه بي، فإصطدم بالسقف الذي إنهار عليهم.

-هجوووم!

ألقيت العديد من الأسهم نحو تلك الفراغات أخبرت الآخرين بذلك فباتو يستهدفونها..

ذلك لم يكن سوى حلا مؤقتا لتفكيكهم، لكن يبدو أن قوتهم لا تنقص ولو بمقدار صغير.

المانا خاصتي تستنزف أسرع من العادي نظرا لأنني أضع الدروع على كل منا.

حاولت تفادي تلك القدم الصخرية الموجهة نحوي، إصطدمت بدرعي المتوهج، فدفعت بي للخلف، تذبذب قليلا، لكن ذراع ما حملتني الى الجهة الموالية "علينا إيجاد النواة!" أومئت لستيلا، خطرت ببالي فكرة مجدية فصرخت بديانا "حاولي إستكشاف بنية أجسامهم الصخرية أشك أن النواة داخل بطونهم!" اومئت لي ومدت أطراف الجذور النباتية إلى داخلهم مغمضة عينيها، هي الآن تراهم من الداخل مهارة طورتها بمساعدة غيلدا.

نفت لي لأزفر، بينما أتعلق بواحد وأنظر فوق رأسه، وداخل عينه المتوهجة، أدخلت إصبعي بها، وقد كانت فارغة، كل شيء فارغ من الداخل!!!

صرخ ماثيو وهو يحمل قدم أحدهم "لقد وجدتها!" نظرنا له جميعا، وفعلا قد كانت الأنوية في باطن أقدامهم، زفرت بضيق.

أشار لاركن لنا لننصرف بينما جلس، وقد بدا التعب ظاهرا عليه، القتال في مساحة ضيقة مع الآلاف من القطع المتناثرة نحونا ليس بالسهل..

أمرت ديانا بأن ترفع أقدامهم بأعشابها بينما أنا وستيلا نستهدفها، أنا بأسهمي وهي بريشها الحاد، سقطت الأنوية على الأرض فتولى ماثيو جمعها في الأكياس القماشية الضخمة بإبتسامته المريبة المألوفة.

وقفت أنظر لتلك الصخور المتوهجة بالأخضر "لن أبيعها إلا بسعر مرتفع!" تمتم ماثيو وهو يربط الأكياس الخمسة، هذه في البداية ونحن لم نتوغل بعد.

"أغلبها بلا فائدة، لذا علينا تصفيتها أولا!" همهمنا له، وتابعنا السير، وقد بدأت أروقة الكهف بالإنكماش أتساءل كيف مرت كل تلك الوحوش عبرها، لكن سرعان ما ظهرت ساحة كبيرة جدا مليئة بالأعشاب والأشجار، شعرت وكأنني في سياحة للأمازون..

صوت فحيح وزحف قادم بإتجاهنا مع صوت تكسر الأغصان و تلامس الأوراق ببعضها "يا رفاق لا أشعر بأنني بخير!" قالتها ديانا وهي ترى أطفالها (الأشجار) يتحطمون من الكائن الذين نرى آثاره وهو يتقدم لكن هو لا يوجد..

-لا تهملوا دفاعكم!

ثبتت أصابعي على السهم، فالشيء الذي نواجهه غير مرئي، وأصعب شيء أن تواجه كائنا لا تعلم ماهيته، سرعان ما بدأت الأشجار أمامنا تختفي وتظهر حراشف صفراء مائة للإخضار، بدأ الشكل يظهر ويصبح أكثر وضوحا، وقد كانت أفعى الأناكوندا...

-حسنا لقد صدقت أنني بالأمازون!

لم ألبث وأن إختفيت خلف حراشف مماثلة لكنها رمادية مائلة للأزرق الباهت، إنه سام! يتقدمنا في مواجهة تلك العملاقة، والتي تعتبر ضعف حجمه.

تلاحما فقد غرست أنيابها في رقبته مباشرة، من سرعتها لم أرَ الحركة التي قامت بها، وها قد بدأت بالركض، فقد أفلتت ماثيو الذي ينزف وإلتفتت لنا.

سمعت صوت زئير وقد كان لويس يعتلي رأسها ويمزقها بمخالبه، صرخت بستيلا فورا "فلتحمليني!" بدت أنها فزعة من نبرة صوتي فسارعت بحملي "فلترميني هنا!" صرخت مجددا، لكنها صرخت بي "هل أنتِ مجنونة؟" تجاهلتها وأفلت يديها من خصري، بسرعة حملت سهمي ورميته أمام أنف لويس تماما الذي كان سيسقط لولا سهمي الذي علق بين حراشف الأناكوندا تمسك به بمخالبه و وقف مجددا.

حدث هذا بلمح البصر، من خوفي عليه نسيت أنني أهوي إلى الأسفل، لكنني لم أخف لأنني أعلم أن ديانا وستيلا سيلتقطانني.

وضعاني بالأسفل فصفعتني ستيلا على مؤخرة رأسي بعتاب، ركضت نحو ماثيو الذي ترتجف أعضاؤه من الداخل، يعاني من نزيف حاد..

أخرجت كتابي وبدأت بسرد كلمات التعويذة، لا أملك قدرا كافيا من المانا، لكنه سيشفى إذ لم يعترض أي وحش طريقي، تعويذتي ستشفيه من كل الأمراض، ستعوض له الدم الذي خسره، لذا سيكون بخير ويعود للمعركة!

فتح عينيه ونظر لي بغضب "كدت أموت، لما تأخرتي؟" إبتسمت بتوتر، وسارعنا بالإنضمام لهم فقد ركبت رأس سام، رأيت حبال سيقان النباتات تلتف بتلك الأفعى بشدة، تمزقها ثم تعاود ديانا تشكيلها بكل سرعة، لو تتأخر ثانية أول من يغادر الحياة هو لاركن، نظرا لوقوفه على رأس الأفعى التي تتخبط لتنزله أما هو فيواصل حفر رأسها، يعلم أن النواة هناك!

-سام! فلتذهب لأخذ لاركن، سأفجر رأسها وحنجرتها!

اومئ لي قفزت من على رأسه لتسرع ستيلا بإلتقاطي أخبرتها بأن ترفعني أكثر، رأيت لويس يقفز إلى رأس سام، رميت سهما نحو رأسها بجانب السابق، وساعدتني ستيلا بمعرفتها لخطتي قادتني لأمامها أزاحت ديانا نباتاتها بإشارة من لاركن من حنجرة الأفعى، ورميت سهما آخر، وقد إنفجرت جميع الأسهم في آن واحد..

نزلت الدماء الساخنة علينا كهطول المطر، لكن جسم الأفعى لم يسقط بل ضل صامدا شامخا وكأن ضررا لم يصبها.

توقفت الدماء عن الهطول، وتحجر جسمها لتبدو كأحد التماثيل اليونانية بلونها الأبيض، نظرت لماثيو ولم يكن الفاعل..

-ليست زعيم المغارة!

تمتم لاركن بالسيء الذي كان يجول بذهن كل واحد منا.

تحجرنا كما فعلت الأناكوندا ننتظر القادم بجبين متعرقة.

صوت تشقق وتفتت تلاه ملايين من الثعابين الصغيرة سوداء اللون، سارعت بتلاوة تعويذة درع النور، لكنني لم أكن سريعة كفاية فقد إستطاع عدد منها الدخول إلى دائرة حمايتنا.

إنفجرت بشكل قوي فور ما لامست أقدامنا، مخلفة جروحا عميقة، وإصابات بليغة إبتسمت بسخرية بينما بدأت في معالجتهم، و خلال تلك المدة تراكمت الأفاعي حول الدرع حتى حجبت النور الخارجي عنا..

-ليس البشر فقط من ينفذون العمليات الإنتحارية!

شعرت بالخمول وبدى أن المانا خاصتي تنتهي، شعرت بثقل في جفناي، أريد النوم...

أفلت يدي من قدم ستيلا التي لم تتعافى بشكل كلي، بدأ الدرع حولنا بالتذبذب مهددا بالزوال..

حاولت إبقاءه قائما قدر المستطاع، مد لاركن يده لي وعالج جرحي بيد وجرح ستيلا باليد الأخرى، ثم وضع كفيه على ظهري، شعرت بشيء قوي يسري داخلي...

لقد سبق وحدث هذا خلال تدريبه لي، ولم أكتشف ما كان سوى منذ بضعة أسابيع أثناء جلسة تعليمية مع منرفا..

أخبرتني أنه كان يزيد من سرعة إنتاج المانا خاصتي بطاقته الحياتية!

مما سيسرع موته في كل مرة يقوم بها..

نفيت برأسي بينما أحاول إبعاده وقد بدأت دموعي تهطل كما فعلت الدماء سابقا، عاد الدرع أقوى من السابق وعاد الأمان لنا.

إبتسم بجاذبية وهو ينظر نحو ذهبيتيَّ مباشرة "روح أفضل من خمسة دفعة واحدة!" نظرت له بدوري لكن خاصتي كانت مليئة بالحزن أما هو فقد كانت صفراويه مليئتين بالقوة والشجاعة.

-يا صاح لما عليك سرقة الأضواء دائما؟

إبتسمت على كلام ماثيو الذي إنتشلني من حزني لثانية..

-ليس علينا البقاء هنا حتى تتجمد مؤخراتنا، فلنرهم من نحن!

شجعت ستيلا، ليقف لاركن ويقول بكل هدوء "السر للفوز هو السرعة!" تحول للويس وأشار لنا بالإستعداد، إستجمعت المانا في قدماي مستعدة للركض بسرعة الضوء مجهزة سهمي ملقية تعويذة الحماية على كل منا، تحول ماثيو لسام الصغير جدا، ديانا وستيلا يجهزان أجنحتهما للتحليق بأقصى سرعة..

كانت تلك الثلاث ثواني أطول مما تتخليت، إستطعت فيها سماع أنفاسي وأنفاس المحيطين بي، من شدة توتري ظننتني رأيت حياتي تمر أمامي..

لكن سرعان ما وجدت نفسي أخرج من قوقعتنا وأركض، أركض، فقط أركض، أريد الهرب من تلك الأفاعي، لذا أنا أركض، لكنني تذكرت..

إلتفت إلى يميني ثم إلى يساري فلم أجد أحدا..
يا ترى هل بالغت؟

-سيذهب كل من غيلدا، أرثيا، لوكاس، دايون وكارلا تحت قيادة صونيا.

-عُلم!

دخلوا تلك البوابة، وكان الديماس ذو الرتبة B في إنتظارهم..

Arthya:

كان الطريق ممهدا أمامنا رغم رطوبة الجو، ندوس على الحجارة المعبدة للسير، لكن سرعان ما بدأنا نشعر بالحر، و النسيم الساخنة تضرب وجوهنا كما لو وجهت مجفف شعر إلى وجهك مباشرة.

شعرت بحلقي يجف لذا فتحته أحاول بلع ريقي لكنني فوجئت بطعم الرمال بين أسناني، بزقت لعابي بقرف نظرت للأرض الصخرية التي بدأت تغطيها الكثبان الرملية

علقت كارلا بعد الصمت الطويل:

-لا أشعر بشعور جيد!

الشعور بالحر في إزدياد، مع ثقل في الجو وصعوبة في التنفس، خرجنا من الممر الذي إمتلئ بالرمال، وكما هو متوقع، نحن في منتصف الصحراء!

تحيط بنا كثبان رملية من الشمال والجنوب، وأخرى من الشرق، وأخرى من الشمال الغربي، أأنتم جادون تقرأون وصفي؟

إنها صحرااء، صحراااااء، الرمال وفقط الرمال، نحن والرمال، والحرارة، والشمس الحارقة والرمال!

شعرت بشيء ما يتلمس فخضي لذا قلت بسخرية بينما نسير في الرمال "لوكاس، هذا ليس وقت المداعبة، أبعد يدك!" لكن المشكلة أنني لا أشعر بوجود لوكاس بجانبي، أتاني رده من الجانب الأيسر لي وكان يفصلنا شخصان..

"إذا من يتحسس فخضي صعودا لمؤخرتي؟" توقفو عن الحديث ونظروا للمكان الذي أشعر فيه بشعور غريب لتصرخ كارلا مشيرة بإصبعها نحو أقدامي، وقد بدأ شعور الثقل يجتناحني، واجهت صعوبة في التنفس من الفزع..

إستعددت للصراخ، لكن فورما شعرت بقشر في يدي رفعته لمرمى نظري وقد كان عقربا!!

ليس عقربا واحدا بل هم المئات!!

وأغلبهم يتسلقونني!

ذهبت إستعدادات الصراخ لدي في مهب الريح، وبدالها إبتسمت!

على الأقل ليست الرمال الشيء الوحيد بهذا المكان!! أولست على حق؟ هذا شيء يدعوا للتفاؤل نوعا ما!! الإيجابية مهمة في حياتنا!!

حسنا سأصرخ، لا داعي للتظاهر بأنني شخص إيجابي!!

-أبعدوها عني، واللعنة !!!

-كارلا أطلقي نيرانك وتوقفي عن الهذيان، أنتِ تنينة بحق الجحيم!

-وما شأنك بنيراني؟

-العقارب تكره النيران !!!

صرخت بنفاذ صبر وقد رميت العقرب الأزرق ذو الحراشف الحمراء فوق ظهره.. الذي بيدي، وبدأت في طردهم من قدماي بينما تولى لوكاس أمر إزاحتهم من مؤخرتي وإلقاء بعض الشتائم!

نفثت كارلا النيران من فمها نحوي لتسرع غيلدا، في إخراج قنينة المياه وإطفائي على الفور، بينما بدأت تلك العقارب بلدغ نفسها بقوة، بينما إقترح دايون أن نحلق رفقة كارلا ونرميهم بكرات نارية من فوق.

أيدنا الفكرة وصعدنا على ظهر كرستين التي سرعان ما بدأت بحرقهم..

تلك الشمس الحارقة سرعان ما  غطاها ظل ضخم، شعرت بالتفاؤل وعادت تلك الطاقة الإيجابية إلي، ظننتها سحابة عابرة، لكنها لم تكن كذلك..

بلعت ريقي بصعوبة، أهو العقرب الأم؟

إلتفت لأجد شيئا ما بنيا مصفرا، بحراشف خشنة تتدلى الرمال من بينها، رفعت رأسي احاول الوصول إلى رأس هذه الدودة الرملية العملاقة..

فتحت فمها العملاق، عقلي لم ينشغل بأسنانها المبعثرة بشكل غير منتظم، بل كنت أبحث عن عينيها..

وجدتهما بعد بحث دام ثواني من التحليق..

-نحن لها يا رفاق!

عينيها كانتا بالمقلوب أي أنهما تحت فمها لا فوقه، وواحدة في أقصى اليمين، والأخرى أقصى اليسار!

حملت صونيا سهمها الأخضر المتوهج ووقفت في مؤخرة ظهر كريستين توجهه نحو عينها اليمنى آمرة دايون معها..

-فلتوجه ريشك نحو عينها اليسرى عند إشارة مني!

أخرج أجنحته اللاتي زاد حجمها وكثافتها، بالإضافة الى اللمعان الذهبي الخفيف الصادر منها!

طار بعض من ريشه في شكل عمود منتصب، كانت الآشارة أنها ترفع قدمها للخلف كطائر الفلامينغو الجميع لاحظ هذه الحركة على صونيا التي تقوم بها في أشد المواقف خطورة..

لم يجد أحد لها تفسيرا..

إنطلق ذلك السهم الأخضر والريش إلى عيني تلك الدودة إنفجرت الدماء بعدها لتصرخ صونيا لكننا لم نسمعها نظرا لأن خصمنا قد أطلق صراخا جعل من أذني تصفر من قوته و حدته..

عرفت أننا لم نسمعها لذا ركضت على طول ظهر كريستين وقفزت من الإرتفاع الشاهق الذي نحن عليه..

لكن دايون سرعان ما لحق بها وحملها.. توجهت به نحو رأس تلك الدودة التي لا تبدي أي نوع من المقاومة فقط تواصل الصراخ...

Sonya:

كان ذلك الصراخ حادا جدا لا يمكن لأحد سماع الآخر..

بدأت أشعر بالشلل والدوران، دايون لايزال يرتفع بي كي نصل لرأسها، هي طويلة جدا..

رأيت البخار يخرج من عينيها وأعلى رأسها، لم أرد المخاطرة ووضع قدمي عليها لذا سحبت المجنح من قميصه كي نعود فقد بدأت قواه تخور، وضعني على كريستين التي حلقت مبتعدة علَّ الصراخ يخفض قليلا، لكن سرعتها كانت تتباطؤ مع مرور الثواني وإستمرار الصراخ..

لا يمكننا محاربة الصوت إلا بالصوت، نظرنا جميعا لغيلدا وكأننا كنا نفكر بالشيء ذاته..

حملها لوكاس بعيدا حمحمت هي بإستعداد وأطلقت العنان لصوت السايرن الحاد.. قمنا بحماية آذاننا.. إذا كان صراخ الدودة يصيب بالشلل فصراخ غيلدا أيضا له ميزة أكثر فعالية...

فهي عندما تصرخ تركز على أشخاص معينين تريد إصابتهم بصوتها فتبدأ الجروح والإصابات تظهر على أجسادهم وقد يحدث أحيانا تمزق في الأعضاء الداخلية ولا يمكن أن يتعدى هذا الضرر ثلاثة أشخاص.. أما المستمعين للصراخ فيصيابون بشلل مؤقت لحاسة السمع..

وهكذا جرى الأمر فقد بدأت الدودة العملاقة بالتمزق عززت كريستين الأمر وبدأت بحرقها بنيرانها..

رميت بأسهمي عشوائيا على جسدها الذي بدأ يهوي على الأرض بضعف...

لا يمكن لهجماتنا أن تقضي عليها يبدو أنها تتأثر من صراخها أيضا..

نظرت للأسفل نحو الرمال، كما توقعت لم تكن الزنزانة بذلك الشيء الذي يذكر..

إنخفضنا وعادت كارلا لهيأتها وبدأنا بجمع نواة الدودة، تلك العقارب بدأت بالموت تدريجيا إنتظرناها حتى قضت على نفسها وجمعنا الكريستالات الزرقاء، مفيدة لصنع بعض السموم..

غادرنا المغارة نعود للمنزل في ميزولا، ظننت أنني سأحظى ببعض المرح..

Menerva:

دخلت بمجموعتي رينا، تيارا، جاي، ورانسي تحت قيادة ليزيا..

أود رؤية مدى شجاعة القرارت التي ستتخدها..

كنا بمكان رطب، حيث الأشجار عالية جدا والأعشاب تتدلى منها قطرات الندى والأرض المبللة في شكل طين لكنك لا تعلق عند السير بل يترك فقط ذلك الأثر المزعج بحذائك..

سمعنا صوت تحرك في شكل جماعات..

أخرجت مخالبي كما الحال مع رينا وتيارا اما ليزيا فقد أخرجت كتاب تعاويذها كما الحال مع جاي الذي أراه لأول مرة يستخدمه.

إبتسم نحو رانسي وقال "أتظنين أنني سأحصل على تعاويذ جديدة؟" لتقول من بين شفتيها "طماع!" ليبتسم بخفوت ونواصل سيرنا..

شرارة كهربائية صدرت من فوق رأس رينا لتقول بشكل غريزي بعدما عدلت من وقفتها:

-يساركم!

إلتفتنا جميعا تتقدمنا تيارا و رانسي بأمر من ليزيا لكننا لم نبقى مكاننا بل واصلنا مسيرتنا وقد بدأ اثرهما يختفي أمامنا فقد إبتعدتا..

لكنني سمعت صوت تلاحم فإختفيت وظهرت معهما وقد وجدت رانسي قد شلت تلك الوحوش الخشبية التي تمشي وعلى رأسها أشجار، وتيارا تهاجمها بمخالبها بكل عنف، حمدا لله أن ديانا ليست معنا لتراها تحطم تلك المخلوقات النباتية بهذه الوحشية..

وكأنها تفرغ ما حل بها خلال سنوات عمرها من خلال مخالبها.

إنضمت الينا باقي المجموعة فبمساعدة مصاصة الدماء وقدرتها على السيطرة على الأذهان فهي توقفهم عن الحركة كي يتسنى للآخرين مهاجمتهم..

كان عددهم كبيرا إلا أننا قضينا عليهم في وقت قياسي، لكن مجموعات وحوش أخرى ظهرت معها ضجيجها الضاحك المزعج..

أحاطوا بنا من كل جهة، حاولت رانسي شلهم لكنها قالت بعد فترة وجيزة من المراقبة:

-لا عقول لهم، يشبهون جاي تماما!

سعل هو بحدة:

-وما دخلي أنا بالموضوع؟

-ششششت!

قالت ليزيا بعدما فتحت كتاب تعاويذها وبدأت في تلاوة بعض الجمل المبهمة ظهر جليد من العدم وأحاطت بالوحوش التي تماثلنا في الحجم والشكل لكنها بعين واحدة تشبه الثقب فارغة وآذان مذببة ناعمه، وجلدها أخضر من العشب أسنانها مذببة افواهها متسعة من الضحك والقهقهة المتواصلة..

ما يميزهم أنهم خصم مزعج لكن لا خطر يصدر منهم، تقدمت رينا تمرر يدها عبر تلك الكتل الجليدية وسرعان ما صعقتهم وبدأت أجسادهم بالتلاشي تاركة بعض المجوهرات التي حرصنا على حملها كلها..

-زعيم الزنزانة قادم!

قلت بعد سماعي لبعض الأصوات البعيدة وإستشعاري لمانا خفيفة نظرت نحو ليزيا أتطلع لأوامرها:

-من الشمال تماما.

-فليتخذ كل منكم شجرة تبعد عن الفرد الآخر بنفس المسافة، كونوا حلقة إحرصو على إحاطة الوحش من كل زاوية، إخفضو هالاتكم ونياتكم بالقتل، تحركوا!

نفذنا ما قالتها بالضبط، كلامها لا يخلوا من الصواب، لقد بدأت أعجب بثباتها وحكمتها.

دقائق مرت من صمتنا ونحن نراقب مكانا واحدا، لكنني سرعان ما إنتصبت بإستعداد عند رؤيتي لهيكل يتقدم منا، إنكمش أنفي من الرائحة الصادرة منه، نظرت للجميع أحاول إخبارهم ألا يتنفسو لكنهم اشاروا لي أنهم بخير..

نظرت لقائدتنا التي تراقب هيكل التنين يتحرك، نظرت هي لرانسي التي سرعان ما فهمت وشعت عيناها بالقرمزي..

توقف ذلك الهيكل من الحركة ولم نتزعزع نحن أيضا بدورنا لكنه فجأة رفع رأسه نحو مكان رانسي و أخرج لسانه وبدأ لعابه يسيل ويتقطر على العشب الأخضر..

ضباب بدأ بالتكاثف نحونا لكن جاي تكفل بإزاحتها، نظرنا لمكان التنين وكان قد إختفى من الأرض.

رفعنا رؤوسنا جميعا نحو السماء وقد كان يحلق بجناحيه المثقوبين الواهنين، فتح فمه على مصرعيه وقذف بسائل أبيض نحو شجرة رانسي التي قفزت بعيدا.

كما توقعت سم!

قالت ليزيا وهي تغير مكانها:

-إنه مكفوف لا تدعوه يشعر بكم هاجموا من النطاق القريب سأستدرجه ورينا للأرض!

ركبت جليدها وإرتفعت إلى مستواه تحولت رينا إلى هيئة روج وركضت عبر ذلك الجليد أزاحت ليزيا بجسدها وفسحت المجال أمام روج كي تقفز وتحط على عظامه..

بدأ بالإرتجاج نظرا لأنه صعق بشراراتها الكهربائية وسقط على الأرض، فقفزت رينا للجليد بسرعة.

فور ما حط على الأرض هجمنا عليه أنا و تيارا فقد حرصت على إذابة جناحية بسم مخالبي، بدا متصدعا نظرا لسقوطه من إرتفاع لا بأس به.

ثبتته ليزيا بمسننات جليدية من جلده الممزق بالأرض الطينية.

رانسي حاولت إكتشاف مركز النواة هي وجاي
داخل بطنه المحمي بجلد سميك، سارعنا بتمزيقه، لكن سرعان ما بدأ بإظهار مقاومة، فكرد فعل قامت ليزيا بتجميد رأسه عسى ألا يقذفنا بسمه ويذيبنا!

مزقناه كله ولم نجد أي نواة، ورأسه شفاف من المحال أن يحوي نواة بداخله، بدأ ذيله بالتحرك محاولة لطردنا، ثبتته ليزيا بالجليد مجددا وواصلنا نبشه.

-ربما علينا قتله، لا أظنه زعيم الديماس!

-لو لم يكن الزعيم لمات من أول صعقة!

نهضت أفلت جناحه المهتري، متجهة لذيله، أمرت ليزيا بعيني أن تذيب الجليد، فور ما أذابته إنطلق ذيله نحوي وقد برزت الأشواك عليه، أخفضت رأسي بسرعة أتجنبه وأمسكته بقبضتي أخرجت مخالب يدي الأخرى ومزقت ذيله من أوله إلى آخره شعرت برعشته وتألمه مع صوت مكتوم، ثم خرج بخار من جسمه كله، وإختفى تاركا رائحة لاذعة..

إبتعدنا عنه ريثما تختفي الرائحة وتظهر الجوائز، وبالفعل أخذناها وغادرنا..

لم يكن قويا، لكنه عنيد بما يكفي.. يذكرني بشخص أعرفه!

إلتقيت بمجموعة صونيا بالمنزل، عادوا بلا جروح، مستواهم تحسن كثيرا، إبتسمت نتيجة ما وصلنا إليه.

نظرت للساعة قد تأخر لاركن وجماعته، صحيح أنه ديماس من الرتبة S لكن لم يكن ليتأخروا لهذا الحد.

وعلى تفكيري بهم، دخلوا وراء بعضهم مليئين بالجروح، كل منهم يسير ودماؤه تتسرب منه كما يتسرب منا الوقت.

رمى كل منهم نفسه في أقرب مكان وصل آليه، تجولت عيناي أبحث عن لاركن كان آخر من يصل، جسده مليئ بالثقوب إلى أنه لا يظهر أي علامة على التألم، نظرت للباب لكنها لم تكن هنا، لذا سألنا جميعا في وقت واحد!

-أين أثير؟

قابلنا الصمت لتنفجر ديانا بالبكاء تنفي برأسها.

أخفض لاركن رأسه وصعد لإحدى الغرف تاركا الدماء خلفه..

عقلي لم يستوعب شيئا أيعقل أننا فقدنا أقوى فرد فينا؟

-أنا لا أفهم شيئا فليشرح لي أحد أين أثير؟

لم يجيبوني وواصلت ديانا البكاء وستيلا غطت وجهها بكفها المصبوغة بالأحمر، أستطيع رؤية كتفها يهتز بفعل شهقاتها المكتومة!

قالت صونيا بصوت مرتجف "غادرت؟" لم يجبها أحد لتنفجر رينا بالبكاء لم يرتم أحد لمعانقتها بل جميعا بدأنا نبكي بصمت ليصرخ دايون بضعف باد في صوته وبعينيه اللتين ذبلتا وفقدتا لذة النصر الذي جاء يحمله رفقة أصحابه "أثيييير!" صمتنا جميعا نسمع صوت تحطم من غرفة لاركن..

أللنصر طعم وقد دفعنا ثمنه بأملنا؟

♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
🥀
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎

السلام عليكم~
رمضان كريم ~

رقم البارت قصة أخرى~
عدد الكلمات 3337~♡~

كيف أنتم؟ أتبلون بلاءا جيدا مع الله؟

لقد عدت لكم بهذا البارت الذي يظهر تطورات في قوة الشخصيات..

صحيح أنه خال من المشاعر بعض الشيء لأنني نسيت كيف أكتب 🙂
وإنشغلت بوصف المشاهد القتالية التي لم تعجبني كثيرا..

هذا البارت لم يكن جيدا بما يكفي لأعوضكم عن غيابي..

رأيكم به؟

معركة مجموعة لاركن~

مجموعة صونيا~

مجموعة ليزيا~

أين أثير؟

ما الذي سيحصل؟

أراكم قريبا
-أقل من شهر لا تقلقوا🙆‍♀️-

شكرا على التصويتات والتعليقات اللطيفة ~♡~

دائما ما تنجحون بصنع يومي!
«صدقا أنا بأمس الحاجة لكلام لطيف و مطمئن»

Tamara Manar Mzd 🥀💫

Continue Reading

You'll Also Like

647 56 9
كانَ ستَاورّوس جِسراً لِلملائِكةِ وَ الشياطينَ ، جَميعُهم سِواء . طَريقٌ قَادَهُم لمَوتِهم . كَالقَاتِل يَختَار ضَحَايَاه بِعِنَاية . يَصِلبُ المُخطِ...
3.5K 137 39
لست أُجيد انتقاء العناوين لذلك... خذ نفساً عميقاً.. اختر عنواناً تراه مناسب لكل جزء! سأترك المهمه لك.. سأثق بك كما فعلت دائماً
598K 12K 21
عندما تتعثر كريسيلدا على أرض الجليد الاسود لإنقاذ صديقتها، تصادف رفيقها لكن ... ظنت أنه سوف يركض نحوها ويحملها بين ذراعيه ويقبلها بشغف . لكن لا شيء م...
900 104 12
في أحد الليالي الباردة تغيرت الحياة بشكل مختلف بزاوية 360° خلف أسوار العتمة تنكمش الأسرار ، وداخل الأركان تحتمي من الضوء ، وفي قلب كل إنسان هناك زوا...