The last day in December
.
.
.
7:00 Am
آخر يوم في دسمبر ها قد حان ، يوم فريد من نوعه من أحداث و مواقف طريفة ، الجو جميل جدا ، مشمس مع نسيم بارد .
كاترين جالسة على سريرها الأبيض السكري تراجع دروسها فلم يتبقى للجامعة سوى يوم واحد ؛ اليوم يوم الأحد و هو يوم يعرف بيوم الراحة و الإستجمام و النزهات و المواعيد الغرامية ...
أغلقت ما بيدها من كتب متوجهة إلى الحمام ، إغتسلت مع روتين بسيط لبشرتها القمحية و شعرها القصير .
في هذا اليوم البارد قررت كاترين إرتداء فستان طويل ذو أكمام طويلة أيضا و عنق يصل لفكها بلون السحب في يوم غائم ، يرافقه معطف أسود مع حذاء شتوي طويل بلون الظلام الحالك ، تركت شعرها القصير مسدولا مضيفة رشات من العطر و أحمر شفاه خفيف .
نزلت إلى المطبخ تحضر فنجان قهوة ساخن تدفئ به بطنها في هذا اليوم البارد ، دخلت إلى الشرفة تستنشق الهواء الطلق في ذلك الصباح الباكر ، تتمعن في تفاصيل ذلك الحي الشبه مهجور لا يملأه سوى منزلها و قصر جارها ؛ ألقت نظرة على تلك الشرفة المقابلة لها .
- أظن أنه لا زال نائما ...
أردفت كاترين فور رؤيتها لتلك الستائر المغلقة التي تستر الغرفة .
- لقد استيقظت باكرا ، سأنتظر حتى تحين الساعة التاسعة و أعد الإفطار ، لن أزعجه الآن ...
قالت تدخل الغرفة تغلق باب الشرفة ، شربت ما تبقى من قهوة دفعة واحدة ، نزلت إلى المطبخ تغسل الكوب تعيده إلى مكانه بين الأواني.
خرجت إلى الحديقة تلقي نظرة على تلك الأزهار الملونة لتسقيها ، حملت تلك الياسمينة البيضاء التي كانت من إهداء من أحبه قلبها ، غرستها في تربة تلك المزهرية ، تفردت بها لوحدها لأنها زهرة مميزة بالنسبة لها ، لتسقيها بعد ذلك بالماء الفاتر .
بدأت بلمس تلك الزهرة شاردة تتذكر تلك اللحظات الجميلة و المحببة لقلبها . سرعان ما قطع شرودها صوت بوق سيارة في الخارج ،
ألقت نظرة من شباك الباب فإذا بها سيارة تقف أمام باب القصر ، خرجت منها إمرأة بلباس برجوازي ، فستان أحمر قصير يكسو جسدها مع كعب عالي أسود ، تحمل حقيبة سوداء كبيرة ، دقت باب القصر تدخله بعد ذلك بإذن من الحارس الشخصي .
أغلقت أبواب القصر بعد دخولها ، أغريرقت عيناها بالدموع لا تعلم السبب و لكن أفكارها ذهبت لعالم آخر ، أحست بها طعنة دامية ،
هي التي كانت منذ لحظات روحا فانية فيه ، و قد شعرت من الطعنة بقطرات الدم في قلبها ، نفضت تلك القطرات من خديها بخشونة ، لتدخل المنزل بعد ذلك ، جلست على الأريكة تحاول كتم شهقاتها
- أ يعقل أنها زوجته ، أو حبيبته !!
قالت بينما تحرك رجلاها بسرعة ، واضعة أظافرها بين أسنانها .
- سأرى بنفسي ...
نطقت تذهب مهرولة إلى المطبخ ، حملت العلب البلاستيكيه تملؤها بالكيميتشي بسرعة دون طهيه .
- سأخبره أنني نسيت طبخه ... !
خرجت راكضة من المنزل ، وصلت لباب القصر تلهث بسلالة ، السيارة التي نقلت الفتاة لا زالت موجودة هذا يعني أنها لا زالت بالداخل !
مدت يدها تطرق الباب بخفة .
فتحت الباب رئيسة الخدم ترمق كاترين بنظراتها من الأسفل إلى الأعلى ، شدت كاترين على العلب تعض شفتها بقوة إلى أن كادت أن تصبح دامية ،
- هل السيد جيون هنا !
قالت كاترين مستفسرة
- نعم إنه هنا يا آنسة ، لكنه مشغول الآن عودي لاحقا !
قالت بينما توشك على إغلاق الباب في وجهها ، قاطعتها كاترين بدفع الباب بخفة تمنعها من إغلاقه .
- إنتظري !! لقد أمرني بجلب له الطعام ، إنه أمر منه ، دعيني أعطيه له و من بعدها سأرحل لمنزلي !
قالت كاترين كلامها دفعة واحدة قبل أن تلفظ أنفاسها
- أعطني إياه ، أنا المسؤولة عن الطعام ، سأعطيه له !
قالت رئيسة الخدم بينما تمد يديها بغيظ .
- أود إعطائه الطعام بنفسي ...
قالت كاترين تدفع رئيسة الخدم تدخل القصر تركض عبر السلالم للمكتب .
إنفزعت رئيسة الخدم من مكانها تلحق بها مهرولة بسبب جسمها السمين .
سبقت كاترين الخادمة تدخل المكتب بهمجية ، وقفت في الباب تلهث بتعب . رئيسة الخدم التي صعدت هي الأخرى تدخل المكتب تمسك بطنها بألم قبل أن تقول :
- أنا آسفة يا سيدي ، حاولت منعها لكنها عنيدة جدا !!
السيد جيون الذي لم يتزحزح من الكرسي ، أخذ بنظراته نحو رئيسة الخدم لينقلها بعد ذلك لكاترين المجمدة في مكانها ، الفتاة التي كانت تمسك تلك الملفات توقعها قبل أن تنهض نحو كاترين لتردف
- كيف تتجرأين على اقتحام مكتب السيد جيون أيتها الفاسقة !؟
فتحت كاترين عينيها باتساع فور سماعها للكلمة الأخيرة الخادشة بكرامتها . اتجهت كاترين نحو تلك الطاولة الصغيرة لتضع العلب البلاستيكيه التي ملأت يديها ، لترجع لمكانها تواجه تلك الفتاة !
- أعيدي ما قلتيه !!!
قالت كاترين بينما تصك على أسنانها تفتح جفينيها بحدة .
- قلت فاسقة !! هل هناك مشكلة ؟؟
بسقت كلماتها قبل أن تجمع يديها مع بعضهما بتكبر
أغمضت كاترين عينيها بقوة ، تشد على يديها بغضب .
- و الآن أخرجي من هنا ... أيتها الفاسقة !!
بسقت كلامها بسخرية قبل أن تسقط على الأرض تمسك خدها بألم شديد ، فقد نفذ صبر الأخرى مما جعلها تقبل خدها بيدها !
- لا أحد يستطيع إهانة كيم كاترين !! لن انعتك بالفاسقة لسببين ، الأول أنك تعرفين نفسكي لا داعي لأذكرك بفسوقك ! و الثاني هو اختلاف مصادر تربيتنا !!!
بسقت كلماتها بغضب شديد توجه سبابتها نحوها بتحذير .
كل هذا أمام السيد جيون الجالس على كرسيه يلف ساعديه لصدره يبتسم بجانبية .
نهضت الفتاة من الأرض تنفض الغبار على فستانها القصير .
رفعت رأسها تحدق بوجه كاترين ،
ما إن أقبلت على رفع يدها في وجه الأخرى حتى شعرت بيد تمنعها من التمرد ، لفّت وجهها للخلف تنظر لهالته التي تمسك يدها و يرمقها بنظرات لا تفسر ،
نفضت يدها عن يده بحقد قبل أن تقول :
- سيد جيون ! هذه الداعرة دخلت لمكتبك بهمجية ، و بينما أنا أؤدبها على فعلتها أنت تمنعني من ذلك ؟
قالت كلامها بصراخ دفعة واحدة ترمق كاترين بنظرات يملأها الحقد .
- هذه زوجتي يا آنسة جونغ سون !
قال بينما يقترب من كاترين يمسك خصرها يقربها إليه .
الصدمة تعلو وجوه من في الغرفة و أكثرهم كاترين التي تجمدت عن الحركة ترمق وجهه بعينين مفتوحين على مصرعيهما .
إبتسم قبل أن يكمل كلامه :
- ليس لدي مشكلة في أن أقطع لسانك و أعطيه لكلبي لتناوله ، رغم انني سأظلمه إن تناول عضوا من أعضاءك .
نبس بكلماته يراقب ملامح الأخرى التي تشد على يدها بحرج و حقد شديد !
- أنا آسفة ... لم أكن أعلم أنها زوجتك سيد جيون !
قالت كلماتها بصعوبة تعصر يديها إلى ان احمرت بالكامل
- سأعتبره مبرر ! و الآن يمكنك الرحيل لقد وقعت على الأوراق ، و لا تنسي أن تبلغي سلامي لسيدك .... جونغ هيون !!!
فور سماعها لكلامه ذهبت للمكتب تجمع الأوراق في الحقيبة ، رمقت كاترين بنظرة حقد و كأنها تتوعد لها بانتقام شديد قبل أن تخرج من الغرفة بهمجية .
- أوصلي ضيفتنا إلى الباب يا سيدة كاميليا ...
قال يوجه كلامه لرئيسة الخدم التي لم تتزحزح من مكانها منذ دخولها للمكتب .
- حاضر سيدي !
خرجت تغلق الباب خلفها قبل أن تنحني باحترام .
خلع جيون يده من خصرها قبل أن يحيط كتفيها يديرها لتقابل وجهه ، نزل لمستواها يتمعن في عينيها المصدومة .
- أنا فخور بك صغيرتي ...
قال كلامه يلمس شعرها بخفة . أتمم كلامه قائلا :
- لا تجعلي أي أحد يخدش كرامتك أو يهينك بأي نوع من الأشكال و لو كان من يكون ... حتى لو كان الشخص الذي يقابلك الآن !
أنهى كلامه يرجع خصلات شعرها للوراء يبحث عن مبتغاه ليتفاجأ بعنق الفستان الطويل الذي يستر مكانه المفضل .
- هذه بمثابة جريمة آنسة كاترين ...
قال كلامه يحدق في عيني الأخرى بتأنيب
- لماذا ؟
تكلمت كاترين ببحة بسبب نشف ريقها الناتج عن مدة صمتها الطويل .
- لأنك حرمتيني من نعيمي يا كاترينا !
قال بهدوء شديد ، كاترين التي لم تستطع كتم ابتسامتها ، تحركت من مكانها تتهرب نحو الطاولة بحجة شرب قطرات من الماء تروي به حلقها
، تقدم جيون خلفها يلف خصرها بيديه واضعا ذقنه على كتفها ، توقفت كاترين عن الحركة تحمل كأس الماء في يديها ، مد جيون يده إلى يدها يحمل الكوب يضعه على الطاولة ، دمعة نزلت من عينها ببطء تتسلل على مسار خدها فور تذكرها لتلك الكلمه التي لم تعتد عليها من قبل ، أحس جيون برجفة بطنها الذي يدل على كتم شهقات ،
عزم على خلع يديه من خصرها يديرها إليه تقابل وجهه ، مد إبهاميه يمسح دموعها قبل أن يكوب وجهها بين يديه ، لم تستطع كاترين منع شهقاتها من الخروج و الاستسلام للبكاء ، لم يتأخر في جذبها إليه إلى صدره يحاوط جسدها بذراعيه ، يحتضنها بشوق لعله يخفف عنها أو يشعرها ببعض الدفئ .
مرت دقائق معدودة حتى سمع صوتها :
- من تلك الساحرة ؟
قالت بنبرة مضحكة بسبب وجود وجهها في صدره الشئ الذي جعل جيون يكتم ضحكته ، فصل الحضن يمسح ما تبقى من دموع في رموشها المبللة ،
أمسك يدها يسحبها نحو ذلك الكرسي يجلسها عليه ، جلس على ركبتيه
يقابلها ليضع يده فوق كفها يمسكه و قال :
- لدي صفقة عمل مهمة علي الإشتغال عليها كاترين ، و تلك الفتاة تشتغل لصالح خصمي ، أتت إلى هنا كي تجلب لي بعض الأرواق لأوقعها فحسب ...
قال بنبرة هادئة ينظر لعينيها بنظرة يملأها الصدق .
- صدقتك جيون ، لكن لما منعتني من الدخول ؟؟
نبست كلامها ما جعله يضع يده الأخرى على يديها يمسدهما برفق
- خشيت أن أخسرك كاترين !
قال بهدوء شديد ينظر لعينيها بهيام . ليتمم كلامه :
- خشيت أن تري شيئا يزعجك ، أو مشهدا يجعلك تفكرين بشكل خاطئ يؤدي إلى حزنك أو نزول دمعة من عينك ، سأكون خالفا بوعدي الذي قطعته عليك ...
قال كلماته بصدق و لا زالت عيناه صوب عيناها
وضعت كفها على خده الأيسر تمسده برفق :
- أنا أصدقك يا جيون ، كن مطمئنا ...
قالت كلماتها بنبرة حنونة .
- أنا جائع يا كاترين ، كم أشتهي تناول طعامك الشهي ...
قال بينما صوب عينيه على شفتيها التي كستها بعض الحمرة بسبب البكاء ، ضحكت كاترين بخفة تظهر غمازاتها لتردف :
- لقد أحضرت الكيميتشي هيا بنا لنتناول الطعام ...
فور إنهاء كلامها إستقام يقف على ساقيه يساعدها على النهوض من الكرسي ، أمسك يدها برفق ليخرجا من المكتب ، نزلا الدرج متوجهين نحو الطاولة ،
جلس جيون مترأسا الطاولة كالعادة ، ما إن أقبلت كاترين على الجلوس حتى شهقت بخفة قائلة :
- لقد نسيت العلب في المكتب جيون ...
أردفت تضرب جبهتها بعفوية ...
- سأذهب لأحضرها و أغسل يداي و آتي حسنا ؟
قالت توجه كلامها للآخر
- حسنا كاترين ...
توجهت للدرج تصعده مسرعة ، وصلت للمكتب تدخله ، حملت العلب البلاستيكيه ، ما إن همت بالخروج حتى أثارت انتبهاها صورة تخفيها بعض الأوراق ، أصابها فضول لتحملها ، شهقت بخفة فور رؤيتها ، إبتسمت بإتساع تعض شفتها ، قاطع شرودها نداءه بإسمها ، أرجعت تلك الصورة إلى مكانها بعجل ، لتخرج من المكتب تغلق الباب خلفها .
نزلت من الدرج و لا زالت الإبتسامة تشق ثغرها تحت أنظار ذلك الهائم بها ، إستطاع أن يحزر سبب تلك الإبتسامة دون أن يسأل .
وصلت أمامه متوجهة للمطبخ بشرود ...
- الطاولة من هنا يا كاترين ...
إلتفتت نحوه لتقول :
- سأطهوه في البداية جيون ...
- أتذكر انكي كنت تقومي بطهيه قبل تأتي إلي ، أليس كذلك ؟
أنهى كلامه بشك واضح ...
- اوه في الحقيقة ... اممم ... ، نسيت ... نعم نسيت أن اطبخه ، سأقوم بطهيه الآن فهو لا يستغرق الكثير من الوقت
قالت بتوتر لتهرول للمطبخ ، إبتسم جيون ينزل رأسه بخفة .
دخلت كاترين المطبخ تحضر وعاء تضع به الكيميتشي فوق النار ، متجاهلة همس الخادمات من حولها ، وضعته بكل برود في الأطباق تحمل ملعقتين تضعهما في الصينيه لتتوجه إلى الطاولة ، وضعتها لتسحب الكرسي تجلس عليه ، شرع جيون في الأكل مع مراقبة كاترين له ، كانت تراقبه بشرود عن كثب دون حركة ، رفع رأسه منتبها لوجهها الشارد به ...
- ألن تأكلي يا كاترين !
انتفضت من مكانها تحمل الملعقة توجهها لفمها ، إبتسم يكمل تناول طعامه .
9:00 Pm
حل الليل ، تزينت السماء بالنجوم المتلألئة ، تجلس كاترين رفقة جيون في تلك الأرجوحة في الحديقة ، تضع رأسها على كتفه تتمعن في النجوم ، بينما الآخر يفعل المثل ، نطقت بهدوء ...
- جيون ...
غمغم الآخر لها كجواب
- أنظر كم النجوم جميلة ...
قالت تشير بيديها للسماء
- ليست أجمل منك ياسمينتي ...
بسق كلامه بهدوء أمام مسامعها ، إبتسمت كاترين تكتم ضحكتها ، أكمل كلامه قائلا :
- أ تريدين واحدة ؟
نظرت اليه لتضحك بعفوية
- كيف ستحضرها يا جيون ؟
أشار بيده لنجمة من النجوم ...
- أنظري هناك ، تلك النجمة سأحضرها ...
قال لتضحك كاترين بخفة قبل أن تقول :
- أين هي ؟
قالت تبحث بعينيها عن النجمة التي يقصدها ...
- ها هي !
قال ليسدل من قبضته قلادة بيضاء بجوهرة تشكل نجمة لامعة ، شهقت كاترين بخفة تضع كفها على فمها .
- أردت تعويضك على قلادتك المفقودة ...
قال كلامه بنبرة حنونة ...
- هل تسمحين لي ؟؟
أومأت كاترين تستدير بجذعها لتقابله بظهرها ، مد يده يبعد خصلات شعرها لتمسكه كاترين ، وضع القلادة على عنقها تزينه ، إستدرات تقابله بوجهها تبتسم في وجهه بعيون دامعة ...
- شكرا لك جونغكوك ، أشكرك على كل شيء ...
- لا بأس كاترين ، أنت تعني لي الكثير ، لا بل كل شيء...
قربت شفتها من خده الأيسر تقبل تلك الندبة المتمركزة تحت عينه ، إبتعدت تغمض عينيها لهولة .
- أنت معجزتي يا كاترين .
قال كلامه قبل أن يمسك رقبتها يقرب وجهها من وجهه ، أغلقت عينيها مستسلمة ، تشنج بطنها جعل جسدها يرتجف بسلالة ، وضع يده الأخرى يحاوط خصرها .
- كاترين ...أنت تقودينني للجنون !
نطق بهدوء شديد ليغلق عينيه قبل أن يطبق شفتيه على شفتيها ، تلامس شفتين كانت بمثابة تلامس روحين بالنسبة لهما ، بدأ بتحريك شفتيه بإتقان الشيء الذي جعل كاترين تبادله تلك القبلة .
فُصِلت القبلة ليفتح عينيه قبلها تمعن في وجهها المخدر بالكامل و الآثار التي خَلَّفَها على شفتها من شعور ...
فتحت عيناها تبادله التمعن في التواصل البصري ، مد إبهامه يمسح على شفتها السفلى برفق .
- يجدر بي العودة إلى المنزل الآن ...
قالت بهدوء عكس قلبها الذي يكاد يخرج من مكانه بسبب نبضاته المسرعة ، أومأ جيون بخفة ، لينهض الإثنين متوجهين نحو الباب .
أمسك يدها يشدها برفق ، وصلو للمنزل ، أخرجت كاترين مفاتيحها تفتح الباب ، رجع جيون بجذعه للوراء مغادرا لولا تلك اليد التي أمسكت ذراعه قائلة :
- نم جيدا و لا تنسى أن تتناول العشاء ، و شيء مهم ...
إبتسمت قبل أن تقف على أطراف أصابعها تهمس في أذنه :
- لا تنسى ان تحلم بي ...
إبتسم الآخر و هو يراقبها تدخل المنزل مهرولة ...
- أنت كل أحلامي يا كاترين ...
قال كلامه قبل أن يهم مغادرا لقصره ، دخل يغلق الباب ، صعد لغرفته يفتح خزانة الملابس يخرج سروالا رياضيا يرافقه قميصه ، دخل الحمام يريح أعصابه في ذلك الحوض الدافئ ، قابل المرآة يرى إنعاكسه يحدق به ، نظر إلى تلك الندبة مبتسما :
- كاترين ، كاترين ، كاترين ...
ردد إسمها بهيام قبل أن يلف تلك المنشفة يستر بها أسفله ، خرج ليرتدي ملابسه ، نشف شعره الفحمي ليلقي بجسده على ذلك السرير المخملي ، غطى جسده بعشوائية ، ليشرد في السقف يفكر فيها ، هي لا تفارق عقله منذ أن رآها ، أغلق عيناه ذاهبا إلى عالم الأحلام ...
تصبحون على خير 🤍
.
.
.
.
.
مرحبا جميعا أتأسف على التأخر لكنني كنت متعبة حقا ...
أتمنى ان ينال إعجابكم 🤍☁️
أراكم في الفصل القادم 🖤✨
إن شاء الله 🌫️🌿
🦋 ~ دمتم سالمين ~ 🦋
2177 words