Every night

By Marceline__vk

558K 44.3K 34.4K

بِمرور لَيلَةٍ وَرَاءَ لَيلَة، تَجرَّعَ الحاكِم السُّمّ الحُلوُ ذُو الطَّعمُ المُر جُرعَةً تلو جُرعَة آخذاً... More

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالِث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامِن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثانِي عشر
البارت الثالث عَشر
البارت الرابع عَشر
البارت الخامس عَشر
البارت السادس عشر
البارت السابِع عَشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرين
البارت الواحد و العشرين
البارت الثاني و العشرين
البارت الثالث والعشرين
البارت الرابع وَ العشرين
البارت الخامس والعشرين
البارت السادس و العشرين
البارت السابع والعشرين
البارت الثامن والعشرين "الأخير"

البارت الثامن عَشر

16.6K 1.4K 1.2K
By Marceline__vk


هولا 💟؟

. . . .

"حسناً .." هَمستُ أجيب والدتي مُفكراً بِلما قَد كَذب عَليَّ ؟ هل ذَهب لِلسوق لِأجل أن يَلتقي بِجيمين لَكن لَم يَشاء أخباري فَألتجئ لِلكذب ؟

"هل أنتَ بِخير ؟" تَسائلت وَالدتي لِأومأ وَ أستأذنها الذَهاب، أريد أحسان الظنَ بِهِ، رُبما لَم يَشاء أخباري كونهُ يَعلم أنني أستاء مِن رفقتهُ لِجيمين، وَ رُبما جيمين أمرهُ المجيء وَ بكونهُ حاكِم لَم يَكن قادر رَفضهُ، لكن لا ..

فَعَلَى حسب ما قالهُ دِيفيد هُناك ما يَجمعهما، وَ سَأعلم ذَلِكَ ..

وَ كأيُ يوم لِأخر، أنا قَضيتهُ مِن أجتماع لِأخر، مِن قَضية لِأخرى، أوامر وَ تَنفيذ وَ بِناء وَ هَدم وَ أنتشال الفُقراء مِن قاعِ فُقرهم وَ مُحاسبة أغلبية الأغنياء عَلَى نَصبهم وَ أحتيالهم لِمعيشة جَيدة تَحت ضِل حُكمي أنا ..

أنتهى يَومي وكان وَ مِن المُفترض أن أجتمع بِعائلتي عَلَى سُفرة العَشاء فَلَم أفعل مُنذُ عِدة أيام، لكن لا ...فَقد تَركت تايهيُونغ بِفراشي مَريض، وَ عَليَّ الأطمئنان عَليه فَلَم يُغيب عَن فِكري

سَأتجنب أخبارهُ بِكذبتهُ، أو سؤالهُ عَن لِما قَد كَذب عَليَّ ؟ لِما لا يَكون صَريحاً ؟، كونني سَأعرفُ بِطَرِيقتي لِما ...لا مِن خِلال إجاباتهُ

لِذا ها أنا ذَا أتجه لِجناحي، فَرأيت دِيفيد قُرب بابِي، لأتوقف لِأجل أن أسأله عَن تايهيُونغ فَأنا طَلبتهُ أن يَعتني بِه أثناء غِيابي عَنهُ "كيف أصبح ؟"

"أفضل مِن ظَهيرة اليوم" بَشرني بِما هو خيراً فَأومأت بِرضى قَبل أن أضيف سؤالاً أخراً "هل أكل؟"

"لا، فَقد قال أن لا شَهية لَهُ لِيأكُل"
"همم ...لا عَليك مِنه، وَ أذهب لِتأتي بِوجبات خَفيفة لِكلينا" فَأومأ يَنحني قائلاً "أوامرك مولاي" فَتحرك ذاهباً وَ أكملت خطواتي حَيث وجهتي، حَيث هو ..

فَتوقفت تَماماً بِبقعتي ما أن كان تايهيُونغ وَسط سَريري، بِجَسد عارِي وما يُغطي جِزءهُ السُفلي هو غِطائي الأبيض، كان يُجفف خصلات شَعرهُ الشَقراء بِهدوء مُغلقاً لِعينيهُ، فَأنخفضت أنظاري ناحِية جَسدهُ، حِيث كان يَعكس عَليه ضوء شُموع غُرفتي التي يَبدو أنهُ اطفئ أغلبها فَقد كانت الإضاءة مُنخفضة ..

أبتلعت أخذ خطواتي ناحيتهُ بِينما أنتزع الرِداء مِن فَوق جَسدي، فَفتح أعينهُ وَ كان التَعب واضح بِها، فَوضعت رِدائي جانباً وَ رأيتُ كَيف أن يَداهُ تَركت المِنشفة فَأخذ طَرف الغِطاء بِهدوء بِنية أن يَرفعهُ لِيغطي عُرِي جَسدهُ وَ يحجبهُ عَن أنظاري لَكنني أوقفتهُ بِأمساك يَده عَلَى الفَور ..

فَنظر ألي بِأبتلاعهُ لِريقهُ هو الأخر، لِأتنهد بِثقل فَماذا أقول وماذا أفعل ؟ أين أنظر وَ ماذا اتأمل ؟ كُل ما بِه خُلق لِأعذب وَ أتنعم بِذات الوَقت

"كيف أصبحت ..؟" سألتُ أشابكُ أصابعنا لِأمنعهُ بِهذه الطَرِيقة مِن أخذ الغِطاء وَ يَدي الأخرى ألتقطت المَنشفة التي أوقعها قَبل بُرهة، فَأخذتُ أجفف أنا خصلات شَعرهُ بِرفق، فَيتبع هو تَحركاتي بِأعينهُ ...لِيهمس "بِخير"

"جيد .." قُلت ثُم أضفت "أنا جائع، طَلبتُ أن يَعدوا لَنا بَعض الطعام لِذا أنتَ سَتشاركني إياه"

"لا شَهية لِي"
"أنا لا أطلبك او اسألك ...أنا أخبرك" نَبهتهُ، فَضَيق لِي أعينهُ قليلاً قَبل أن يَأخذ الغِطاء وَ يَضعهُ فوقهُ عائداً لِلنوم ! فَسَحبت الغِطاء وَ سُرعان ما شَهق بِتفاجئ فَقد جَذبتهُ مَع الغِطاء لِكونهُ مُتَمَسك بِه، فَضحكت ما أن عاود الجلوس أمامي بَل وَ قُربي أثر فِعلتي ..

"عَليك أن تَأكل مَعي بَل وَ أن تَكون مُمتناً عِند الأكل" قُلتُ بِنَوع مِنَ التَفاخر وَ الغُرور المُصطنع فَبقي مُحدقاً بِي بِنوع مِن البرود ثُم رَفع أحد حاجبيهُ يُجيب "حقاً ؟" فَأومأت أنا مُتمسكاً بِموقفي دون الضَحك عَلَى تَعبيرهُ

فَتنهد وَ هَربت ضِحكة صَغيرة ساخِرة مُنهُ لِيتسائل بِأيادي شَدت الغطاء ناحِية صَدرهُ أكثر يُغطي عَني سُمرة جَسدهُ "وَ لِما عَليَّ أن أكون مُمتناً يا غُرابِي ؟"

"همم .." هَمهمت أتجاهل التَعليق عَلَى ما أطلق عَليَّ مِن لَقب وَ لِلمرة الأولى وَ جذبتهُ ناحيتي بِواسطة شَد الغِطاء أولاً ثُم مُحاوَطة خِصرهُ وَ أخذهُ لِأجلسهُ بِحُضني !، وَ يالَسوءِ حظي ...هو يَرتدي لِباساً دَاخلي، ظَنَنت أنهُ عارِي تَماماً

كُنتُ لِأطور مَرحلتُنا مِن أخذهُ بِحضني دونَ أيُ شَيء لِأخذهُ بِحضني لِأحيط جَسدهُ وَ أساعدهُ عَلَى التَحرك فَوق ما يَتَلهف شَوقاً لِيصبح مَحشوراً عَميقاً داخلهُ مِن جَديد لَكن لا بأس ...لاحقاً

فَأخذت الغِطاء لِأحيطنا بِهِ مَخَافَةَ مِن أن يَلتقط أيُ بَرد فَهو عارِي وَ مَريض وَ تواً فَقط أستشعر حَرارة جَسدهُ المُرتَفعة، فَأراح ذِراعيهُ فَوق كَتِفي وَ قُلتُ "لِكونني المَلك أولاً .."

"وَ ..؟"

"وَ لِكونك بِجناحي الخاص جِداً جِداً .."
"وَ ..؟"

"وَ لِكونني لَم أكل مَع عائلتي لِأجلك"
"قُل هَكذا مُنذُ البِداية، أيها المَلِك" سَخِر مِني فِقد أتتهُ الإجابة الحَقيقة التِي يَنتظرها فَضحكتُ أنا مُندفعاً ناحيتهُ أُقَبل شِفاههُ قُبلة سَطحية فَهمستُ قُربهما "أرتدي شيئاً .."

"أُريد البَقاء هَكذا قَليلاً .." وَ هل أستمعت لِقوله ؟ قُطعاً ...فَقد حَملتهُ بِين ذِراعي لِيقع الغِطاء أرضاً فَعانَق عُنقي وَ قَال قُربي "ماذا تَفعل !"

"سَنخرج ثياباً لِكلينا ...ماذا أفعل !" رَددت بِطبيعية مُعاكسة لِأندهاشهُ لِحَملي المُفاجئ لَهُ، فَتمتم "أنزلني ..." لِأتجاهلهُ فَقد وَصلتُ الخِزانة بِالفعل ..

"أنزلني، سأخذُ أنا ثِياباً" و أثر هَذَا أنا نَفذت، وَ أنزلتهُ بِهدوء لكنهُ لا يَزال مُحيطاً لِعُنقي، وَ لا أزال قَريباً مِنهُ، وَ مع أنني أستطيع أخذ قُبلة شَقية مِنهُ ..

إلا أن وما أن أنزلقت أنظارِي لِشَفتيهُ حَتى تَسائلت ..كِيف يُمكن أن يَنثر مِن خِلالِها الأكاذِيب المُرة بِينما طَعمها مُعاكِس لِمَرارة أكاذِيبها ؟

تَنهدتُ وَ أبتعد هو عَني وَ رأيتُ أستغرابه بِسَبب عَدم تَقبيلي لَهُ رُغم نَظري المُطول لِشَفتيه، لن أستبق الحُكم، فَلَستُ مِن هَذَا النَوع مِن الأشخاص

فَأنا أرى بِعيني، ثُم أسمع بِأذني، وَ بَعدها أسمح لِلساني بِنطق حُكمهُ العادِل، أنها طَبيعتي كَملك وَ مَبدأ لِي كَشخص عادِي فِي نِهاية الأمر

++جونغكُوك++

بَعد أرتداء تايهيُونغ لِلثياب وَ تَغيير جونغكُوك لِثيابهِ هو الأخر ..جَمعتهُم طاوِلة العَشاء التي كانت تَحمل وَجبات خَفيفة قَد فَتحت شَهية تايهيُونغ لِلأكل، فَأكل بِالفعل فَلَم يُقاوم رائحة الطَعام اللَذيذة ! هو يُحب جودة الطَعام المَلكية ..

"لَن نَجلس بِالشرفة بَعد الان" الحاكِم تَحدث يَجذب أنتباه مَن لا يَزال يأكُل ناحيتهُ، ثُم أضاف "وَ لا تَترك شَعرك مُبللاً، مَناعَتك ضَعيفة"

"أيها المُهتم .."
"لا لَكنني ...أشعر بِالذنب قليلاً كونني كُنتُ سَبب كَونك مَريضاً ثُم أن لَديك عَملاً، وَ هو خياطه فُستان أمي لِذا عَطلتك .."

كان المَلك مُتعمداً القَول، وكانت الفُرصة المِثالية لِيغير تايهيُونغ كَذبتهُ، أو يَتصرف، لكنهُ لَم يَكن يَعلم ! لَم يَكن يَعلم أن جونغكُوك كاشِفاً إياها، فَرُغم أن جونغكُوك مُتَعمد القَول ...إلا أنهُ بَدأ قائلاً إياه بِأعتيادية شَديدة لا تُثير الشَك، فَأبتلع المَعني ما بِفمهُ مِن طعام يُشيح أعينهُ بَعيداً عن الغُرابي المُراقب يَهمس "لا بأس" مُستمراً بِكذبتهُ ..

"لا يَزال المَلك جِيمين هُنا ...لَم أراه اليوم أو أرافقه لِذا قَررت غداً أن أفرق لَهُ يومي لِقضاء الوَقت مَعاً فَبعدها هو سَيَذهب" وَ أستمر بِنَثر المَزيد مِن الأقاوِيل المُعتمدة، لكن هُنا ...تايهيُونغ أندفع يَستفسر "سَيذهب !" وكان مُتفاجئاً، بَل وَ مُهتماً أكثر مِن أيُ وِقت مَضى

فَهمهم الحاكِم وَ لا يَعلم ما طَبيعة الشُعور الذِي أخذ حيزاً كَبيراً مِن قَلبهُ، شُعور مُشابه لِشعور الخِيبة، أو لِشعُور الخُذلان

"أنا ...عَليَّ العودة لِغُرفتي" الأشقر تَمتم وَ تَحرك سَريعاً دون الألتفات لِمن بَقيَّ بِبقعتهُ ساكِت، فَرَحل دون تَفكير أو إدراك فَقد كان أهتمامهُ يَتَمحور حَور أمر واحِد ...وَ هو أن جيمين راحِل !، فَيَتبقى الغُرابي هُناك مَع فِكرة واحِدة مُثبتة بِرأسهُ ..

وَ هي أن جيمين وَ تايهيُونغ عَلَى عِلاقة ما.

لَكن رُغم ذَلِكَ وَ رُغم ما سَمعت أذنهُ وَ رأت عَينهُ وَ حان وَقت لِسانهُ لِيحكم لكن لا ! هو سَكِت صابِراً، وَ تَحرك بِهدوء يَندهُ دِيفيد، الذِي سُرعان ما آتى

"الحق تايهيُونغ دونَ مَعرفتهُ ..وَ أخبرني لِأين قَد ذَهب تواً أو لِمن"

. . . . .

++تايهيُونغ++

كُنت أسير بِخطوات مُسرعة لِحيث ما جَناح جِيمين، ماذَا يَعني بِأنهُ سَيَذهب غَداً ! ماذا عَني ! هو حَتى لَم يُخبرني ما التَالي ..هو لَم يُحادثني عَنها !

طَرقتُ باب غُرفتهُ فَور وصولي لِجناحهُ وَ ثواني ..حَتى فَتحها لِي

"تايهيُونغ ؟" هَمس أسمي مُتفاجئ فَدخلت أغلق الباب خَلفي أزمجر بِه غاضِباً مِنهُ "قُلت إنك لن تُبقيني ! قُلت أن الأمر سَينتهي عِند ما يُصبح مَفتوناً بِي ! وَ قد أصبح ! ما التالي ؟"

"هي غيرت الخُطة .." أخبرني بِما جَعلني أعقد حاجِبي ...فَهمستُ مُستنكراً أكثر مِما كونَني مُنصدماً "كيف؟"

"أجل لقد .."
"وَ لِما لَم أعلم ! لِما لَم تُرسل هي شيئاً لِي ! لِما أنا كَاللعبة مِن بِينكُم !"

"تايهيُونغ !" صَاح بِي مُمسكاً بِأكتافي، فَأشحت أعيني التي أدمعت بِسَببهم، فَذكرني "أنتَ العُنصر الأهم مِن بِيننا، أهم مِني وَ منها، فَأنتَ شاهِد تِلك الليلة الوَحيد، أنتَ الأكثر صدقاً ...أنتَ مَن سَيأخذُ بِثأر أبيهُ"

"أجل ...الأهم وَ أنا لا أعلم مَتى غَيرت خُطتها وَ ما التالي حَتى، فَأنا كأيُ شَخص لَعين أخر تَأمروه دون سؤالهُ ! وَ كُل ما عَليه هو تَنفيذ الأوامر بِجهل !"

"أنهُ لِيس وقت التَذمر تايهيُونغ ! لِيس بَعد ما وَصلت لِهذه النُقطة" أنبني، فَتنهدت أبعد يداهُ عن أكتافي أصارحهُ "لَقد تَعبت"

لِتَلين نَظرتهُ أتجاهي، وَ يتنهد جاذباً إياي لِبين ذِراعيهُ، فَتساقطت دموعي عَلَى وَجنتي أضيف بِصدق فَأصبح الأمر يُثقل عَليَّ أكثر مِن ذِي قَبل "لَقد تَعبت مِن الأمر حقاً"

"سَينتهي قَريباً ...سَينتهي ما أن تَنتهي سُلالة آل جِيُون، فَتغدو المَملكة بِحُكام جُدد مِن سُلالة بِدم طاهِر" هَمهمتُ مُبتعداً عَنهُ فَوضع يَدهُ عَلَى جَبيني وَلا بُد وَ أنهُ أستشعر حَرارة جَسدي، فَأبعدتها أدخل لِلداخل أقول "لقد أصبت بِالزُكام"

"مَناعتك ضَعيفة، هل تَعرضت لِلهواء البارِد؟" لَحقني بِينما يَسألني مُستفسراً لكنني لَم أهتم، بَل أتخذت مكاناً فَوق سَريرهُ أحدق بِالسقف وَ شَخصاً وَاحداً يُلازم تَفكيري ..

جونغكُوك، أخشى أنني أُحبهُ، وَ أن كُنت أفعل فَسَتَكون فَاجعتي لِبَقية حَياتي، فَالمَصير مُقرر ومِن الغباء حُبهُ رُغم عِلمي بِكيف سَتَكون النَهاية سَوداوية بِيننا

"لَقد أفتقدتك هي .." صَوت جِيمين أخرجني مِن تَفكيري، وَ لِيتهُ أخرجني بُطريقة أخرى غير كَذِبة 'لَقد أفتقدتك هِي'، هُراء، لِذا أنا سَخرتُ "أجل، أفتقدتني حَد البُكاء عَليَّ وَ المجيء مَعك زِيارة لِتَراني"

لِيضرب ساقِي بِخفة وَ يَجلس عَلَى طَرَف السَرير يُكمل "بَلى، أنها تَشتاق لِصوتك صَباحاً عَلَى طاوِلة الإفطار، وَ لِرقصك بِمُنتصف الليل فَجأة وَ الطَلب مِن موسيقيون القَصر أن يَعزفوا بِشكلٍ أعلى ثُم تَدعو الباقِي لِلتراقص مَعك ! وَ بَعض مِن أفعالك المُشاكسة كَالهروب مِن الشُرفة لِيلاً وَ عدم المَجيء حَتى صَباح اليوم التالي .."

"أنها لا تُفكر بِي عَلَى ذَلِكَ النحو، فَما يَجعلها مُهتمة بِي هو لِموافقتي لِأن أكون هُنا اليوم ...بِين ذِراعين حاكِم كوريا" أستمريت بِالسُخرِية، فَتنهد وَ سأل ما لَم يكن مُتصلاً بِموضوعنا "هل تُحبهُ ؟" وَهذه المَرة الثانِية ..

لكنني لَم أُفكر، وَ لَم اسأل قَلبي بِهل صِرت تُحبهُ وَ تَهواهُ يا فؤادي ؟ هَل تَعلقت أم أدمنت ؟

"مَتى سَأعلم ما التَالي ؟" تَمتمت أتحرك مِن سَريرهُ، أغير الموضوع بِذَلِكَ، لِيعلم أنني لا أُريد الإجابَة، لَن يُسر بِسماع أنني خَضعت حَتى ...خَضعت لِجعلهُ يطارحني الفِراش وَ يَتعامل مَع جَسدي بِالطريقة التي يَشاء أن يَتعامل بِها مَعهُ دون أيُ أعتراض

فَحتى أنا لا أعلم ما قِصة سَماحي لَهُ، ولا أُريد أن أعلم ما هو الشُعور الذِي دَفعني لِأسمح وَ بِجرأة لَه أن يُضاجعني حَتى طُلُوعِ الشمسِ ..!

"حِينما أعود سَنُرسل لَك ما هو التَالي، فَمجيئي بِطلباً مِنها، فَقد قَلِقت عَليك لِإنقطاع رَسائلك لِوقت طَويل وَ أنا صادِق فِيما أقولهُ لِذا لا تُكذبني"

"سَنرى أن كانت سَتَتَبقى قَلِقة بَعد أن نُنهي ما صَبِرنا لِنَنالهُ" لَستُ بِعاطفي أحمق مُتعطش لِأي أهتمام حَتى وَ أن كان كَاذب لِأصدق كَونِها حقاً قَلقة عَليَّ، وَ أنا مُدرك تماماً أن لا شَيء يَجمعني بِتلك المرأة سوى شيئاً واحِداً ...

وما هو إلا أخذ الثأر لِأبي الذِي مات قَتلاً عَلَى يَد الحاكِم جيُون وَ بِأبشعِ طَريقة قَد يَراها وَ يَشهدها المَرء بِتلك الليلة ...

الليلة التِي كان يَجتمع بِها كُل مِن العائلة الحاكِمة لِجيون، وما يُضاف عَليها ضيوفاً هِي أمي ...المَلِكة رِيانا زَوجة المَلِك بارك، لا زَوجة أحد أعظم قائدين الجيوش لِلحاكِم جيُون

أجل ...وُلدتُ أنا مِن أم خانت زَوجِها المَلك بارك وَ الذي هو أب جيمين لِأجل أبي، كيم

أنا وَ جيمين إخوة مِن الأم ذاتها، لا الأب، فَهو أبن حاكِم فَرنسا بارك ...وَ أنا أبن قائِد جيُوش كوريا كِيم

قُتل أبي بِسبب لِعبة حُب قَذرة كان هو بَريئها الوَحيد، وَ رُغم أن أمي مُتَسببة اللعبة الأساسية، إلا أنني مُتفقاً مَعها لِهذه اللحظة لِكونها تُعينني عَلَى التَخلص مِن كُل شَخص شارَك بِقتله فَلها هِي سُلطة أكبر مِن سُلطة أخي جِيمين بِحد ذاتهُ

التَخلص مِن جيون ...وصولاً لِماڤيت، ثُم لُوثر أبن جيون الأكبر، لَكن الحُكام أولاً، وَ جونغكُوك أحدهم

لَن أنسى الأمير المُراهق الذي لَم يَمد يَد العون لَأبي حِينما طَلب مُساعدتهُ، إلا أنهُ لَم يَفعل ! رُغم أن أبي بَريئاً لَم يَفعل ! حِينها هو مَن سَلَم السِيف لَأبيه ..لِيقتل بِه أبي

لا يَهمني أن كان يَعلم عن طَبيعة تِلك اللعبة القَذرة التي كان أبيه وَ والدتهُ وَ أمي وَ بارك شُركاء بِها ذَلِك الوقت، ما يهمني هو أنهُ سَلَم أبيهُ سَيفهُ، فَأن كان لَم يُسلمه تِلك اللحظة ..لَكان أبي حياً يُرزق بَعيداً عن قَذارة الحُكام وَ حُبهم المَنحوس

فَأحب أبي أمي، وَ طارَحها الغَرام لِيل نَهار، فَأنتهى بِه الأمر مَيتاً تَضحياً لَهُ، تَضحية لِحُبهُ لِأحد مَلكات فَرنسا ...بَل وَ أهمهنَ فَقد كانت زَوجة بارك، وَ أم وَلدهُ الأولي، الذِي هو جيمين، وَ أميرة لِمَملكة أخرى، فَجَدي حاكِم

لكنني لا أعترف بِكُل هَذَا، وأكتفي بِكون أبي قائد عَظيم وَ مُحارِب أعظم

ثُم أن المَوت لِأجل حُب أحد الحُكام سَهلاً، كَموتهُ ...فَما أن كَذبت ماڤيت دفاعاً عن والدتي تِلك الليلة حَتى غَرس جيُون سَيفهُ بِفؤاد أبي دون حَتى أن يَأخذ بِقولهُ أو يَتأكد فِي أن كان صادقاً أو لا !

إلا أن قَتل أحد الحُكام صَعباً، مُعاكساً تماماً لِموتك فِي سَبيلهم، فَقتل جيون تَطلب مِني وقتاً وَ جهداً ...لِأقتلهُ بِطريقة يَجعلهُ قَد تُوفي بِشكلٍ طَبيعياً، لا عَلَى يَد شَخص أخر

قُتل قاتِل أبي عَلَى يَداي، وما تَبقى لِي سُوى مَن شاركوا بِقتلهُ ..

. . . . . .

سوووو هوية تيتي الحَقيقية هي أنه مُنتقم

Continue Reading

You'll Also Like

1.7M 94.1K 41
بسبب قبلة عرضت بالفيلم و بسبب لمسات مثلت أمام المشاهد دوامة جذبت جيون جونغكوك لتوقعه بحب عميق مع الممثل كيم تايهيونغ -مكتملة- First published : Jul 2...
489K 33.4K 47
_مكتملة _ احتدم النور و الظلام في صراع طويل الامد بعد صداقةٍ دامت لسنين بينهما ، بين عالم السماء و العالم السفلي ، بين اصحاب القلوب البيضاء و تلك الم...
35.9K 1.7K 17
مُكتملةً. رُغم كونِك لم تسقي تِلك الاغصانّ بداخليِ إلا أنها نمت حُباً وهياماً لكّ وحدكّ يا عزيزيّ
1.2M 62.1K 42
[مُكتملة] "يَوماً قَدْ ظَننتَهُ يومِي الأخيرْ، ظَهرتَ أنتَ وسطِ الظَلامُ لـ تَجذِبَني منْ بينِ يدانِ الموتَ إلى ثَنايَا قَلبِكَ~" " لا يجِبُ عَليكَ...