البارت الثالث والعشرين

14.1K 1.4K 1.6K
                                    

هولا ~

. . . .

++تايهيُونغ++

بَقيت مَحلي غير مُتوقعاً ما إلقاهُ مِن أمر، ما كُنت أعتقد أنهُ سَيغدو حاكماً فعلاً أمامي مِن بَعد كُل الليالي التي جَرت بِيننا وَما مَنحتهُ إياها بِها !

لَم أخاف، فَلَم يُخلق الخَوف لِيتَجسَدُني أنا، فَتحركت مِن مَكاني إتجهُ ناحِيتهُ وحينما تَحركوا الحُراس لِيوقفوني هو أشار لَهم بِعدم لَمسي أو صَدِي عَنهُ، فَوقفت أمامهُ حِيث ما كان يَجلس عَلَى عَرشهُ الكَبير هَذَا وَ الذِي يُصنع مِن الفُضة وَ يُرصع بِالعَديد مِن الأحجارِ الكَريمة يَنظر ناحِيتي بِهدوء يَتغلغلهُ الكَثير مِن الغموض ..

فَأنحنيت لِيصبح وجهي مُقابلاً لِوَجههُ أقول بِصوت لا يَسمعهُ إلا هو "مِن الان وصاعداً يا جونغكُوك ما أنتَ إلا حاكِم وما أنا إلا أحد العامِلين بِالقصر، أنتَ مَن وَضع هَذَا الحد بِيننا لِذا ألتزم بِكلماتِك وَ إياك أن تأتِيني أو تَستدعِيني بِأياً مِن الليالي الآتية لِأتخذ مِن أحضانِك مَكاناً وَ مَساحتك مَأمن ..."

وَ لَم تُحركهُ كَلِماتي، إنما بَقي مَحَلَهُ ساكِتاً، فَتحركت وَ أخيراً وما أن فَعلت ..

"المَلِك جِيمين وَ والدتهُ المَلِكة رِيانا يُشرفون قَصرُنا بِزيارَتهُم يا مولاي" صَوت دِيفيد صَدح إرجاء المَكان يُخبرهُ، فَأرتَفع نَبضي لِسماعي أسم أُمي، لا بُد وَ أنها عَلِمت عَن بَقائي بِالسجن، عَلمت أنها سَتَتدخل ما أن تَعلم ..

دَخلت بِخطواتِها الرَزينة القاعَة المَلكية فَأبتسمت قَليلاً فَقد كانت وَ رُغم ثَباتُها وَ هالتها التِي تُوحي بِالسيطرة لِمن لا يَعرفها إلا أنها تَتفحصني بِأعين قَلِقة، كانت والدتِي جميلة جداً بِسمارِ بَشرتها وَ شَقار شَعرِها الطَويل وَ رَسمة مِحياها، وَرثت مِنها القَليل وَ مِن أبي كَذَلِكَ ..

شَعرت بِأستقامتهُ خَلفي لِينحني وَ يهمس قُرب أذني "لأرى ما الكِذبة الآتية لِأجل أن تَلتقي حاكم فَرنسا يا أشقر"

ثُم ذَهب لِألقاء التَحية عَلَى والدتي وَ تحركت أنا بِتنهيدة لِأين ما لِيلي وَ الحَرس الذِين يَنتظروني لِأخذي مُفكراً بِكيف سَتكون رَدة فِعلهُ أن عَلِم أنني وَ جيمين إخوة مِن ذات الأم ؟، فَوضعوا حَول يَداي سَلاسل فَرأيتُ القَلق يَعتري والدتي أكثر، فَسألت "ماذا يَجري هُنا ؟" وَ كدتُ ان أضحك فَأنا أعلم أنها تُحارب لِكي لا تسأل بِشكل قَد يَبدوها مُتهجمه أو شيئاً ما فَأعلم أنها كَرهت أنهم وَضعوا السَلاسِل حول يَداي

"أنهُ ...بِشأن قَضية مَوت والدتي" أجابها جونغكُوك وَ ألتفت ناحِيتي و رعشة غَريبة سَرت فِي جسدي ما أن كانت نَظرتهُ مُشابهة لِنظرة أمي، كَره السلاسل بِيدي هو الأخر كَكرهها هِي لَها، لَكن لا ..هو لا يهتم بِي قَدر ما هي تَفعل، وَ لن يَفعل

Every nightحيث تعيش القصص. اكتشف الآن