Anastasia La Sirda

By rthiRya

588 65 10

هي تفننت في العشق وراهنت عليه لم تعِ من الدنيا إلا حبه؛ إسألها عن الطفولة ستقول إلتقيته، وعن سنوات الصبا ستق... More

مشهد:
part 01: ويلي ونكا
part 02 : أسيرة نظراته
part 03 : ليلة جامحة
part 04 : فقدان اعصاب : معركة مجنونة
part 05 : كيتي
part 07 : أول خطوة نحوك
الفصل 8 : نصف موعد

حفلة فتيات : part 06

36 7 2
By rthiRya


 

 


آنا التي تقف في الشرفة أحست بنظرات مسلطة عليها ادارت رأسها لا شعوريا لمكان أليكس الا انها لم ترى الا ظلالا من الظلام ركزت قليلا أكثر في مكان ما في الظلام ترى هيكلا ما اسود كأنه سيارة ، ضيقت عينيها أكثر لتحاول الرؤية أكثر يبدو المكان معتما لا تكاد ترى شئ ...

" آناااا " قطع سلاسل نظراتها صوت فيرلا يناديها من الداخل حولت نظراتها اليه ثم الي فيرلا في الداخل

" انا في الشرفة  ، آتية ..!" استدارت تنظر اليه مرة اخرى قبل تستدير لتغادر و اغلقت باب الشرفة بهدوء
أما هو فقط ارتفعت زوايا شفتيه قليلا وحول نظراته من شرفتها المغلقة الي السماء التي كانت تراقبها  كأنه يعاتبها والقمر لحيازهما اهتمامها عنه ، كأنه يحسده عن الدقائق التي فاز بها  ونظراتها مسلطة عليه تزامنا مع انتهاء سيجارته رماها واستدار  لسيارته ليغادر كأنه نال غايته والآن حان وقت الرحيل ...

استدارت آنا لفيرلا تطالعها بحاجب مرفوع ينم عن اعجابها ، بيجامة سوداء حريرية لمنتصف الفخض بأكمام قصيرة تتناسب تماما مع بشرتها البيضاء ببياض عادي عكس بشرتها البيضاء الشاحبة ، شعرها الأسود القصير يلامس بحريرية اكتافها ترفعه من الجانب بمشبك لامع على شكل فراشة وملامحها الحادة بعينيها السوداء الحادة تبدو مثيرة ..

" تبدين فاتنة فيوفيو " تحدثت آنا بإعجاب صريح وهي تطالع فيرلا من الاعلى للأسفل ، لتطلق فيرلا ضحكة وهي تدفع شعرها للخلف بغرور كعادة لها أكثر من ان تكون  حركة مقصودة

" بالطبع عزيزتي لن تري جمالا مثلي كل يوم بجانبك لابد ان تشكري الرب لأني في حياتك والا كانت لتكون مملة حقا " تحدثت بغرور مصطنع وابتسامة واسعة وسرعان ما جرت الى هاتفها على الأريكة مع حقيبتها

" لنأخذ صورة تذكارية ، سأنشر واحدة عالانستغرام " ابتسمت آنا بوسع على عادتها التي لا يمكن التحكم فيها ، فيرلا تمتلك شبكة اجتماعية واسعة جدا تكاد تقارب لوكاس صديق أليكس كأنهما عجنا من طينة واحدة ، مهووسين بمواقع التواصل الإجتماعي ،  التعرف على اصدقاء جدد ، وطبعا التقاط الصور ونشرها لأصغر الأمور رغم انها تمتلك حقا من المتابعين ما يفاجئها احيانا ، سواء من الجمال او المال او الدائرة الإجتماعية فيرلا في الصدارة دائما ؛ لم تكن هي مهتمة بهذه الأمور كثيرا من قبل اجبرتها آنا على فتح حساب من زمن طويل متعذرة انها لن تدع صديقتها الوحيدة تعيش في العصور الوسطى رغم انها وافقت ولديها ايضا الكثير من المتابعين ، الا انها نادرا ما تنشر شيئا ، ونادرا جدا صورها ، ربما مقطع من اغنيتة اعجبتها او كلمات لكاتب ما استهوتها

ابتسمت آنا بوسع للكاميرا هي وفيرلا والتقطت فيرلا العديد من الصور المختلفة هي تقول بأنها لن تنشر الا الأفضل وسرعان ما اختارت صورة تظهر في فيها فيرلا وآنا ينظران للكاميرا ببهجة وابتسامتهما الواسعة على شفتيهما لا يظهر سوى الجزء العلوي من بجامتيهما ونشرتها وسرعان ما حازت على الكثير من الاعجابات و التعليقات المعتادة ، تبدين لطيفة ، تبدين جميلة ، الكعكتين تبدوان لطيفتين جدا ، ارجوك ان تقبلي مواعدتي ، هل يمكنني الحضور لحفلتكما ....وغيرها الكثير والعديد من القلوب

ضحكت آنا بمرح وفيرلا وهما تطالعان التعليقات
~خيانة لما لم اعلم بالحفلة منذ متى تذهبان بدوني ، ااااه هذا مؤلم جدا التعرض للخيانة فضيع حقا 😭🥺😢 ~ انفجرت كل من فيرلا وآنا بالضحك على تعليق إريك

ردت فيرلا عليه بسرعة
~ حقا لم اعلم انه لديك ميولات خطيرة لحفلات الفتيات أعدك عزيزتي لن احيزك مجددا من حفلاتنا  وسأجهز لكي اجمل بجامة لدينا 🥲😂😂 ~

هي تعلم بأن إريك اساء مفهوم الحفل رغم هذا فيرلا تستمتع تماما باغاضته ،  بعد قرائته لتعليق فيرلا ارسل ايريك تعبير محرج وخرج مباشرة من التطبيق 
انفجرت آنا وفيرلا بالضحك على احراجه لابد وأنه يعض اصابعه ندما على التعليق لفيرلا مجددا .. "

" اذا ماذا سنفعل ؟ " تحدثت آنا وهي تجلس على مقدمة السرير تلعب بقدميها بالتناوب وتمسك بكلتا يديها حاشية السرير

" اولا " رفعت فيرلا اصبعها وتقدمت من مكبر الصوت الخاص بالأغاني على طاولة وشغلت اغنية حماسية
وصرخت  بحماس  " لنرقص !!!! "

~   لا اريد ان ارقص   ~

~ لا احتاج يداك حولي ~

~ واذا كنت اريد رجل  ~

~ فأنا يمكنني الحصول على واحد  ~

~ لكن هذا الأمر  ليس من أولوياتي ~

~ لقد كنت اهتم بشؤوني قبل ان تقترب ~

~ وأنا لا أريدك ان تأخذ الأمر بشكل خاص ~

" بلاا بلاا بلاا "
فكل ما تقوله هو هرااء  "

~ لكن اجابتي ستبقى دائما مستحيلل "

~  No no no ~
~ ابدا لن يحدث ~

مع كلمات الأغنية تتمايل فيرلا بجسدها عليها بحركات مثيرة مغرورة  ، كأن كلمات الاغنية تناسبت تماما مع شخصيتها  ، تسحب آنا لترقص معها قليلا بهدوء دون ان تجهد نفسها وسط ضحكاتهما الصاخبة لذكريات ستبقى في الذاكرة  ، كل شئ سيمر والصفحات تنطوي ولن يبقى لنا سوى الذكريات لنعيش عليها يصنعان الآن لحظات لن تنسى لغد لن نعرف ما يخبئه لنا القدر او ربما نصنع ذكريات اليوم وذكريات اجمل غداا ..

" ما الفيلم الذي سنشاهده " نبست فيرلا وهي تقلب بين الافلام في حاسوب آنا وتوصله بالشاشة لمشاهدته هناك بعد جرعة من الرقص والجنون ...

" رومانسي " قالتها آنا بابتسامة متحمسة ؛ بينما انكمشت ملامح فيرلا بتقزز على الفور

" انا بالتأكيد لن أشاهد ذلك الهراء " تحدثت بنبرة قاطعة وهي تحدق بآنا التي اختفت ابتسامتها ببطء

" لماذا نحن دائما نشاهد الأكشن لقد مللت منه اما الرعب فأنا لن اضمن عدم اصابتي بذبحة قلبية وستكونين المسؤولة عن ذلك  " تحدثت بتملل وانزعاج وكأنها تتحدث عن امر عادي جدا  ولم تلحظ لمحة الحزن التي مرت على عيني فيرلا ..ثم اردفت بابتسامة حماسية " لما لا نشاهد فيلما رومانسيا من فضلك من فضلك عزيزتي فيوفيو اعدك ان نشاهد ما تريدين المرة القادمة هذه المرة فقط " تحدثت برجاء وهي تحدق بفيرلا بعيني القطط خاصتها التي تعلم تماما مدى تأثيرها على من حولها قبل ان ترمي الحاسوب على آنا الجالسة امامها

" اختاري فيلما سخيفا كحالتك ، وبحق السماء اخبرتك ان تتوقفي عن مناداتي بفيوفيو يبدو وكأنك تنادين كلبك " تحدثت بانزعاج مصطنع في الأول ولكن سرعان ما اصبح انزعاجا حقيقيا من اللقب ، بحقكم من ينادي من بفيوفيو في هذا الزمن ، هيبتي تبكي الآن في الزاوية وانا لن اسمح لهاذا بأن يستمر

قهقهت آنا على انزعاجها وحملت الحاسوب بين يديها تقلب في الأفلام ونبست " حسنا عزيزتي فيوفيو " وقهقهت مرة اخرى فور ان رمتها فيرلا  بعلبة المناديل الموضوعة امامها ..

وبعد فترة

" تعرفيين ،  الناس يقولون اذا احببت حقا شخصا ما يجب ان تدعه يذهب ... وقد كان هذا هراءا حقا

حتى أراقبك تقتربين من الموت ، 

في هذه اللحظة ستيلا  ...

لاشئ يهمني باستثائك انتي  "

مع انتهاء العبارة انفجرت آنا بالبكاء وهي تجلس
بين ذراعي فيرلا  ، وفيرلا  تناولها المناديل وتربت عليها

"  المرض مقرف جداا  ، انا اكرهه ، انهما لا يستحقان ذلك  ، لماذا تركها لماذا ...." تحدثت آنا ببكاء وحزن وهي تشاهد مشهد انفصال البطلين ويليام وستيلا من فيلم five feet apart  في المستشفى ... فيرلا لا تعرف تماما عما تبكي عليه آنا ان كان على الفيلم حقا او على حالتها ...

دفنت آنا وجهها في حجر فيرلا تبكي ببؤس كأنها هي التي انفصلت وليس وكأنهما يمثلان حقا ، ولكن للصراحة لو لم تكن هي محصنة من كل هراء الحب هذا لكانت حالتها الآن اسوء  من آنا بكثير  لقد كان الفيلم رائعا جدا ..

وهاهي مرة اخرى تشكر الرب لتحصينها من الحب وهراءه هي لا تريد الوقوع به ولا العيش في قوقعة الأوهام والظلال الوردية تغطي عينيها

بعد انتهاء آنا من نوبة بكائها الحادة تابعتا الفيلم لينتهي بنهاية مفتوحة عند التقاء البطلين مرة اخرى
وهذا خفف من بؤس آنا قليلا نهاية مفتوحة ، احسن من نهاية حزينة

يستلقيان على السرير وبينهما في الوسط كيتي وآنا تحتضن برونو طبعا

" اذا ماذا قررت ،  انت لن تستطيعي  البقاء هكذا للابد بالطبع " تحدثت فيرلا بصوت خافت وهي تحول نظراتها من السقف لآنا ، بينما إبتسمت آنا هي تعرف المعنى خلف كلماتها ، علاقتها وأليكس... ، هي دائما تشجعها لأخذ الخطوة الاولى و المبادرة  ، تقول بالمعنى الحرفي ' نحن بحق السماء في القرن الواحد والعشرين لن ننتظر شخصا يعترف لناا ، اما سيعترف لنا برضاه ام سنجعله يعترف بالغصب ' ولكنها فقط لم تشحد الجرأة الكافية لذلك

اصعب ما في الحب كتمانه ، و  اكبر نقط ضعف للانسان هي ثقله باسراره ، احيانا نحس بالإختناق لحفظ امر ما في صدورنا ؛ نود شخصا ما للبوح للفضفضة كأننا نلقي بما يثقل صدورنا للأشخاص الآخرين واحيانا ذلك سيكون اكبر  ندم لنا ، اذا اخترنا الشخص الخطأ للبوح له فسيكون ذلك كارثيا ولن يفيد الندم حينها
آنا ممتنة جداا لصداقتها وفيرلا  ، اذا في يوم اتى احد واخبرها بأن فيرلا توجه سكينا لظهرها ، لن ترمش او تستدير للتأكد من ذلك ،  وستخبره بأنها تقف خلفها لحمايتها والسكين الذي تحمله توجهه لأعدائها ، إلي هذه الدرجة تثق بها

فإذا كان أليكس أكبر اسرارها ففيرلا هي الصندوق الأسود الذي تخفي فيه هذا السر ...

" اتعرفين فيرلا .." تحدثت آنا بهدوء وهي تحدق للسقف  وبعد ثوان قليلة من الصمت  ، لا يسمع سوى انفاسهما اردفت

" اليوم أثناء تنزهي حول المتاجر ، لفت انتباهي متجر ما ، كان يعرض فستان باليه رائع  ، فستان ابيض منفوش جميل جدا  ، بقيت عدة دقائق احدق به وعندها ايقنت بجملة ما قد مرت علي من قبل ... ليس كل ما نريده نستطيع الحصول عليه كما ليس كل ماهو جميل يمكننا الإقتراب منه  او تحسسه  ، ربما حرفيا كان يفصل بيني وبينه خطوات قليلة ، لكن في الحقيقة كان الأمر أبعد من هذا بكثير ...  في تلك الدقائق القليلة التي وقفت فيها هناك احدق به ، تذكرت الكثير  مما دفنته بداخلي كأنها كانت فقط تنتظر الفرصة لتهاجمني من جديد ...، تذكرت أمي ..  " تشكلت غصة في حلقها ابتلعتها بصعوبة بالغة وفيرلا أمسكت بيدها گأنها تمدها بالقوة للمواصلة والبوح ، شدت الأخرى على يدها ايضا وواصلت " أمي  التي فقدتها مع اول نفس لي في هذه الحياة ،  الأطفال الآخرين يرحب بهم بالألوان الزاهية ودموع الفرح بحضن دافئ  من أم حنون وأب قد تحرق شوقا لتسعة اشهر للقياها   ، أما انا .. رحبت بي الحياة باللون الاسود وكفن أمي والدموع المذروفة وقد كان اول سطر خط في كتاب سوء الحظ خاصتي ...

مع سنوات طفولتي الأولى ربما الخامسة او اكثر بقليل ، كنت أؤمن بشكل لا يصدق بالقصة التي تقول بأن الأموات في الحقيقة لا يموتون وانما يتحولون لنجوم في السماء يراقبوننا من بعيد ... "

ثم اطلقت ضحكة صغيرة مؤلمة  وتابعت

" لقد اصررت وقتها على عمتي ماريا  لتشتري لي المئات من النجوم وعلقتها في كل زاوية من زوايا غرفتي ، كنت كل ليلة اتسلل للشرفة واختار المع نجمة في السماء ، لأعتبرها امي واحدثها عما مررت به في يوم كل شئ ولوكان تافها  كالوجبات ..

ولكن وقعة الصدمة كانت أشد وتخيلاتي الوردية بالنسبة لفتاة صغيرة كانت تظن النجوم والدتها المتوفاة ، كان ذلك في ليلة شتاء قاسية  ، الأمطار لم تتوقف عن السقوط ليلتها والسحب الكثيفة غطت النجوم في السماء وهكذا فقط .. اختفت امي
اصبت بالذعر ليلتها وصوت الرعد فقط زاد الأمر سوءا ..

حملت نفسي واتجهت لغرفة ابي ، طامعة بحضن دافئ يحميني ، أملت بمن يبعد الأفكار السوداوية عني ويطمئنني بأن أمي ستأتي وتزين  سماء الليلة القادمة ، الا انني فقط ...  طردت نعم طردت  ، اخبرني بان اتوقف عن التصرف بصبيانية وان اعود لغرفتي واتوقف عن البكاء لأنه يصيبه بالصداع فجررت خيبتي خلفي وعدت لأتكور في سريري بكيت وبكيت ليلتها بشكل مثير للشفقة حتى غفيت فقط بدون ان اشعر ؛  بكيت واقعي وبكيت وحدتي بكيت الأيام التي اضطررت بها التظاهر بالقوة وأن الأمر لا يؤثر بي ، بكيت لعدم وجود والدتي تفتح لي ذراعيها بعد انتظار خروجي من الروضة لأعانقها وتحملني بذراعيها واحكي لها يومي هناك او أب يوبخني لأعمال الشغب التي اقوم بها لأتدلل عليه قليلا فيرضى ويحملني على كتفيه ويداعبني ، ولكن لا انا فقط فتاة تنتظر السائق ليقلها للمنزل بعد  مشاهدة الأخرين والحسد من بعيد  ... وبعد رثاء نفسي تلك الليلة لزمن طويل غالبني النوم بعدها بشكل مثير للشفقة دون ان اشعر

كرهت والدي بعدها حقا  وهو حتى كالعادة لم يعبأ بكرهي ، كما لم يعبأ من قبل بمحاولاتي الطفولية البائسة   للتقرب منه ، كما لم يحبني هو ايضا لم يجعلني اعاني لم يضربني او يوبخني ، رغم كل المصائب التي كنت اسببها هو فقط يتجاهلني كأنني غير موجودة  والى الآن مازال يفعل وانا فقط لا أستطيع معرفة السبب خلف ذلك  " توقفت قليلا واكملت

  كما كل شئ يمر  بعد عدة  سنوات اعتدت الأمر تفتحت للدنيا أكثر تمسكت بمن يحبني وفقط تركت من لا يعبأ بي وحينها التقيت بأليكس ... "

ابتسمت قليلا ولمعت عيناها واكملت " رأيته ، سحرت بنظراته ، تعلقت به ، اصبحت لا أفكر الا فيه ...
لا يوجد حقا حب من النطرة الأولى  هناك فقط اعجاب او انجذاب ، والباقي فقط تراكمات يوما بعد يوم مرة  بعد مرة  ... لاحظته في الأولى عندما مر بجابني وفي الثانية شدتني تفاصيله لأطيل النظرات أكثر  وبعدها تدرجات الألوان في عينيه ..وهكذا ،  بتصرفاته حركاته نظرات عينيه ، تقطيبة حاجبيه  ،  تمرير اصبعه في المنطقة اسفل شفته السفلى كلما فكر في شئ ما ،  تصرفاته اللاعقلانية جموده الدائم  حتى عيوبه بالنسبة لي اصبحت تبدو جميلة  ...

حتى جربت اسوء وامر احساس قد يشعر به انسان  ، الغيرة ..

و حينها وفقط ادركت انني احببته .."

حولت آنا نظراتها لفيرلا التي كانت تضع يدها على وجنتها وتتكأ على جانبها وتحدق فيها بابتسامة  ، فابتسمت لها آنا بدورها

" اليوم ادركت ان الحياة قصيرة حقا ، قد اختفي فچأة ولن اترك ورائي سوى الندم ،  وعدة تساؤلات لا اجابة لها ، لم لم احاول الاعتراف ، لم لم احاول ايقاعه في حبي ، لم لم انتهز فرصة البارحة عندما تحدث معي بوجهه البارد وتقطيبة جبينه " انتبهي لخطواتك "  لم بحق مؤخرة فيرلا المثالية لم اتعلق برقبته لتقبيله وتبا للجميع ربما حينها كان سيفاجئ للحظة وربما سيصفعني او يرميني على مؤخرتي لكنه فقط في المرة القادمة التي يراني فيها سيلاحظني .."

.. ثم نهضت آنا بحماس مفاجئ وجلست على السرير  ورفعت ثلاثة اصابع علامة القسم وهي تحدق بفيرلا بعينيها الزرقاء اللامعة ورمشوها المبللة و بابتسامة واسعة تحدثت  " لذا اليوم انا اناستازيا لاسيردا اخذت قرارا سيغير حياتي ، انا اتعهد امام فيرلا فلورنتين وبرونو وكيتي انني سأوقع أليكساندر سيينا في حبي وسيعترف لي هو اولا بذلك سأجعله  يترجاني لمواعدته ولن اوافق" ، ثم توقفت ونظرت لفيرلا التي تكبت ضحكتها  " ربما بالغت قليلا سأجعله يطلب مواعدتي بنفسه واذا اخلفت بوعدي فسأتحول لقرد ... " انهت كلامها بجدية اما فيرلا فانفجرت ضحكا عليها قبل ان ترميها بالوسادة  وتعيدها لها آنا مرة اخرى بضربة  وينفجرا معا بالضحك 

" سأنتظر بفارغ الصبر اعتراف أليكس لك رغم انني اشك انك ستحولين لقرد عاجلا ام اجلا ، رغم انني لا ارجح فكرة اهانة القرود بكي ، فهي حقا  لديها معدل ذكاء عالٍ " تحدثت فيرلا باستمتاع وتنمر  وهي تحدق بآنا التي تنظر لها بغيظ شديد ، تستغرب فيرلا بها احيامنا تستغرب كيف تحول كل طاقتها السلبية لموجات فرح ،  رغم انها لم تنبس بكلمة واحدة لمواساتها الا انها حولت كل ما يؤلمها لقوة ترتكز عليها لتعيش ، تنظر دائما لنصف الكأس المملوء رغم المعاناة التي عاشتها رغم انها لم تذكر مرضها الأيام السوداء التي عانتها في المستشفى عدة مرات ، على الرغم من  انها لم تتحدث الا عن القليل من معاناتها مع والدها وشوقها لوالدتها التي لم ترها الا ان فيرلا احست بكل حرف مؤلم خرج منه وبكل غصة ابتلعتها و دمعة كتمتها هكذا هي آنا  لطالما كانت كذلك ...

  " سأوقعه في حبي وسترين واذا قررت أنستازيا شيئا لن تتراجع عنه ابدا " تحدثت آنا بحدة مصطنعة وهي تنظر لفيرلا قبل ان تضيف بابتسامة ذات مغزى

" وستكون اولى خطواتي غدا ..."

✩*⢄⢁✧ --------- ✧⡈⡠*✩

سللااام قرائي  القليلين كيفكم ان شاء الله تكونو بخير
🤗🤗

آسفة جدا عالتأخير بس هلأ بمر بفترة ضغوطات مع الامتحانات وغيرها بحزززن 😩

وٱسفة كمان هالفصل القصير وبعدكم بفصل طويل بعد الامتحانات ان شاء الله

ان شاء الله يكون عجبكم الفصل
حفلة فتيااات 🤭😂

فيرلا وشخصيتها

آنا وعلاقتها بأهلها
ويا ترى ليش ابوها متجاهلها لهدرجة
توقعاتكم

حب ٱنا لأليكس ، حب تفاصيل
😍😍

ٱنا قررت توقع أليكس الواقع احبها لمخططات خطيرة
الله يستر 😂😂😂

اكتبو لي توقعاتكم ٱراأكم دعمكم بكومنت
بنتظر 😊

ان شاء الله للفصل القادم 🤗🤗

Continue Reading

You'll Also Like

15.7M 340K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
887K 88.8K 30
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
1.9M 49.2K 55
رومانسيه هو: هى عشقه من الطفوله.. أقسم أنها لن تكون لغيرهُ، حتى لو كان أخر من تريد أن تبقى معه، وحتى أن ظلت معه بمساومه منه لها. هى: عصفوره عاشت فى...
354K 28.3K 56
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...