لاتنسوا الضغط على تصويت ⭐️ و تعليقاتكم
الحلوه تحفزني ❤️
قلب الإنسان يشبه إلى حد كبير البحر،
لديها عاصفة،
لديها المد والجزر،
وفي أعماقه،
لديه لؤلؤها أيضا.
- فنسنت فان جوخ -
*******
" أحبك يا ملاكي " قبل توراك رأسها بينما كانت رائحة شامبو لها تغزو حواسه من شعرها الحريري.
شعر توراك بأنها عانقته أكثر إحكامًا لأنها لم تكن تعرف كيف ترد على اعترافه ، وداعبها مرة أخرى للرد بالمثل، ولم يستطع أن يعانقها أكثر من هذا لأنه يخشى أن يؤذيها.
ومع ذلك، قال هذه الكلمات فقط للسماح لها بمعرفة مقدار ما تعنيه له، وليس لسماعها مرة أخرى.
نظرًا لأن رين غالبًا ما تقلل من قيمة نفسها، فقد كان شيئًا يحتاج توراك إلى العمل عليه.
[ ألفا ]
فجأة تردد صدى صوت جاك في رأس توراك وهو يحاول ربط عقله.
لم يغير توراك لفتته، مما أبقى رين بين ذراعيه.
[ ماذا ؟ ]
ابلغ جاك على عجل: [عادت الآنسة سيريفينا وهي الآن غاضبة حقًا لأنها علمت أنني أخذت لونا بعيدًا عن حمايتها لمقابلتك وهي الآن قادمة إلينا ]
كاد جاك أن يصم عندما صرخت سيريفينا عبر الهاتف، وكان يفكر بجدية في معرفة ما إذا كانت اللعنات يمكن أن تعمل من خلال مكالمة هاتفية.
لم تكن الساحرة الغاضبة شيئًا يمكن للمرء أن يتلاعب به.
أراح توراك ذقنه فوق رأس رين وهو يرد.
[ دعها تأتي ]
في الجانب الآخر، حدق جاك في الليكان الخمسة، التي تبعوا توراك للوصول إلى هذه البقعة.
هل سيتحول إلى استعراض للقوة ؟
داخل السيارة.
" حبيبتي ، أريدك أن تبقى داخل السيارة، بغض النظر عما تسمعيه ، لا تخرجي قبل أن أقول ذلك، حسنًا ؟ " أخبر توراك رين بهدوء، لذلك لم تقلق.
"ماذا حدث؟" رفعت رين رأسها ونظرت إلى توراك بعيونها الكبيرة.
"سيريفينا ستأتي وتجري بعض المناقشات معي". قال توراك مبتسما لرفيقته الصغيرة.
" يبدو أنها لا تحب حقيقة أن تأتي لرؤيتي "
" لم يكن على المجي لرؤيتك ..." غمغمت رين بأسف.
"لقد حذرتني سيرافينا من هذا ... "
دفع توراك خصلة من شعرها خلف أذنيها .
" إذا لم تأتي لرؤيتي ، فسأكون الشخص الذي يأتي ويراك ، هذا بطريقة أو بأخرى " هز توراك كتفه بلا مبالاة
عندما كان مع رين ، تلاشت هالته المهيمنة ، ولم يتركه إلا بموقف منفصل لهؤلاء الأشخاص غير رفيقته.
"هل ستوبخك؟ " بحثت رين عن الكلمة الصحيحة لتقولها ولم تستطع العثور على الكلمة التي تعطي معنى لسؤالها .
ضحك توراك عند سماع سؤالها .
" أعتقد أنها ستفعل ، لكنها ستعرف متى تتوقف عن فرض قيدي أكثر." إلى جانب هذه الكلمات ، يمكن أن يشم توراك رائحة سيرا فينا .
كانت قريبة.
"إنها هنا. " أبلغ توراك رين وشعر بجسدها متصلب.
"كل شيء سيكون على ما يرام حبيبتي، صدقني " قبل طرف أنفها الصغير قبل أن يطلق جسدها.
"ابق هنا." خرج توراك من السيارة وجاك مرتبط بالعقل.
[ابق داخل السيارة ]
[نعم ألفا ]أجاب الصوت في رأس توراك .
من بعيد ، يمكن أن يرى توراك سيارة شيفروليه حمراء تسرع باتجاهه ، حتى من الطريقة التي يقود بها السائق السيارة ، يمكن للمرء أن يقول إن السائق يجب أن يكون غاضبًا جدًا أو مجنوناً .
توقفت السيارة على بعد خطوتين من توراك بصوت صرير يصم الآذان.
وقف اللايكانيون الخمسة وزمجروا أمام التوراك ، واضعين أنفسهم بين ألفا والسائق المجنون.
في هذه الأثناء ، يبدو أن ثلاثة أو أربعة أشخاص من حولهم لم يهتموا بالطريقة التي صدمت بها السيارة الحمراء شخصًا ما تقريبًا كما لو لم يكونوا على دراية بالمشهد ، على الرغم من أنه كان يحدث في مكان ليس ببعيد عنهم.
يجب أن تكون سيرافينا فعلت شيئًا حيال ذلك.
من داخل السيارة ، نزلت امرأة ذات شعر أحمر ناري قصير مجعد ، وضربت باب السيارة بعنف شديد.
حدقت في توراك بعيونها الخضراء الليمونيه ، وأرسلت الكراهية عبر الخمسة من الليكان فيما بينهم ، متجاهلة تحذيرهم بالتراجع .
"لقد أخبرتك أن تبتعد عنها ! " صرخت سيريفينا في توراك وتوقفت عن الاقتراب منه عندما تقدم أحد الليكان إلى الأمام وأظهر أنيابه .
"اووه تعال" بدت سيريفينا محبطة و متشككه من الطريقة التي كان يهددها بها اللايكان.
"أنت تمزح معي " لوحت بيدها.
مع دوامة مفاجئة ، تم إلقاء اللايكان بعيدًا عن الطريق وحلق بضعة أمتار وساقاه الأربعة في الهواء ، قبل أن يهبط على الأرض ويثني جسده ، على استعداد للاندفاع نحو الساحرة بينما تحولت عيناه إلى اللون الأحمر غاضب .
' توقف ' تردد صدى صوت توراك داخل رأس اللايكان الآخر وحتى داخل رأس جاك وهو يتذمر.
"هل تأذيت؟" نظر رين إلى جاك عن كثب بعبوس ، لكن جاك هز رأسه وابتسم مطمئنا.
لم يكن بوسع الكثير من السحرة أن يوقفوا ليكان غاضبا ، لكن بالطبع لم تكن سيريفينا ساحرة عاديه كانت أكثر من قادرة على فعل شيء أبعد من ذلك.
كانت ساحرة قوية بشكل استثنائي.
خارج السيارة ، تذمر اللايكانيون الخمسة وعادوا إلى الوراء ، لكن عيونهم لا تزال معلقه على كل حركة لسيريفينا .
" قرار جيد." أومأت سيريفينا برأسها بارتياح على الرغم من أنها لم تستطع سماع الرابط الذهني بين الليكانيين.
"الآن..."
"إذا أتيت فقط لتحذيرني بالابتعاد عن رفيقتي ، فيمكنك فقط حفظ أنفاسك " قطع توراك كلمة سيريفينا بشكل جليدي.
لقد أخبرته الساحرة بالفعل ألا يقابل رين لبعض الوقت ، لكن توراك لم يقل أبدًا أنه يوافق على ذلك.
سيريفينا فقط خلقت افتراضاتها الخاص .
" ألا تفهم لماذا لا تستطيع مقابلتها ؟! " هسهسة سيريفينا وهي تقترب خطوة واحدة.
" أي جزء من توضيحي لا تفهمه ؟!"
"أي جزء من متطلباتك قد حدث الآن؟" أجاب توراك على سيريفينا بسؤال آخر.
" إنها ليست في أرضي. لقد كنت بعيدًا عنها منذ أيام وهي تحت مراقبتك ".
كانت سيريفينا قد قالت من قبل ، بسبب روح رين الضعيفة ، لا يمكن أن تكون بالقرب من توراك أو غيرهم من اللايكيين لفترات طويلة من الزمن لأنها يمكن أن تستنزف طاقتها و يجعل حالتها أسوأ .
ومع ذلك ، فإن سيريفينا أخذتها بعيدًا عن أراضي توراك.
وبخلاف هؤلاء المستذئبين و الليكان ، الذين جاءوا مع توراك ، بالكاد سيجدون واحدًا وبالتالي لم تستطع سيريفينا تبرير سبب ذلك.
"لقد أخبرتك ، أنها بحاجة إلى التركيز على تدريبها ! " قالت سيريفينا و أطلقت خنجرًا على ألفا دون تردد من خلال أسنانها القاسية.
"وأنت دائما على ظهرها ، والمكالمات لن تساعد على الإطلاق" حاولت الساحرة أن تجعل توراك يرى وجهة نظرها بيأس .
"ماذا تحاول أن تقوليه سيريفينا ؟ " حدق توراك في عينيها.
"هل تحاولين أن تفرقي بيننا ؟ "
"هل تريد أن تعرف الحقيقة؟ " قطعت سيريفينا ذراعيها النحيفتين أمام صدرها ، بدت مثيرة ومغرية عندما فعلت ذلك ، خاصة بأسلوبها اللامع.
"يمكنك الذهاب إلى الجحيم مع رباط الرفيق بينك وبينها ! " سخرت.
في غمضة عين ، تحولت عيون توراك إلى اللون الأسود كما قال بنبرة منخفضة وخطيرة
"أنت لا تعرفين كيف يبدو الجحيم ايتها الساحرة"
.......
وإذا كان الحب جنونًا، فلن أجد العقل مرة أخرى.
- جون مارك جرين -
.......
كانت سيريفينا مخطئة تمامًا إذا اعتقدت أنها تستطيع التحدث عن الجحيم لتوراك.
لقد نسيت أنه منذ زمن طويل كان الإخوة دونوفان الثلاثة قد جلبوا الجحيم على هذا العالم شيء لا يجب أن تنساه أبدًا عن الأهوال واليأس التي نشروها ، عندما تحدثت عن الجحيم.
لم تستطع سيرافينا العثور على كلمة للرد على بيانه ، لكن عينيها الصارختين تحدثتا أكثر من كلماتها.
كانت غاضبة ومختلفة تمامًا مع احتياجات توراك لتكون أقرب ما يمكن إلى رفيقته.
بالنسبة له كانت رابطة رفيقة ، على الرغم من أن رين لم تشعر بنفس الطريقة التي شعر بها توراك .
وليس مثل رابطة الرفيق المشترك، يبدو أن هذا يعمل بطريقة واحدة فقط، وبالتالي احتاج توراك إلى التأكد من أن رين تحبه مرة أخرى.
" لماذا أنت اتيتي لمساعدتي ؟ " سأل توراك بصوت منخفض، كانت عيناه لا تزالان بلون الليل القاتم.
" أنت الشخص الذي أرسل شخصًا للبحث عني " قالت سيرفينا في واقع الأمر.
صحيح أن توراك أرسل جيمس للعثور عليها، لكن في ذلك الوقت كان ذلك لسبب آخر.
" لكنني لم أدعوك للتدخل بيني وبين رفيقتي " نظر توراك إلى اتجاه السيارة، وتأكد من أن رين لا تزال داخل السيارة.
" تدخل ؟ " لاحظت سيريفينا بسخرية.
" هل نسيت أنني أنا من أنقذ رفيقتك المثير للشفقة من الغيبوبة ؟! "
أطلق توراك هديرًا عميقًا عندما ذكر سيريفينا رفيقه بينما كان يتغير نصفه ويهاجمها.
رفع يده الكبيرة بمخالب حادة ممدودة من طرف أصابعه، مستهدفًا رأس الساحرة.
رفعت سيريفينا يدها وغطت وجهها وهي تهتف بلغة لا تفهمها إلا هي.
قطعت المخالب الحادة القماش على أكمامها الطويلة، لكن بشرتها ظلت سالمة، وبعد ذلك أنزلت سيريفينا ذراعيها ونظرت إلى توراك.
" كيف تجرؤ على مهاجمتي! ؟ "
أنزل توراك يده عندما عادت إلى شكلها الطبيعي.
"كان يجب أن تفكري في ذلك عندما لا تحترمين رفيقتي " قال توراك بقسوة.
"أنت تعلمين أنني محصن ضد لعناتك." وأضاف عندما رأى سيريفينا تحاول لعنه.
"اللعنة عليك ! " صرخت سيريفينا بصوت عال بسبب إحباطها وألقت نظرة خاطفة على اللايكانيين الخمسة في شكل ذئابهم الذين كانوا يظهرون أنيابهم ، ويبتسمون.
"قل لي سيرافينا ، ما هي أجندتك الخفية؟ "
رفض توراك السماح لها بالابتعاد عن هذا السؤال ، فلن يعرض رفيقته الثمينة للخطر ، ولا حتى مع الساحرة التي كان يعرفها منذ عقود .
سيريفينا لم ترد على توراك هذه المرة ، بقيت صامتة.
"لقد اختفيت منذ سنوات ، وظهرت فجأة قبل أسبوع ، وتطوعت للمساعدة.
لقد كان شيئًا خارج شخصيتك.
" هل تعتقدين أنني سأصدق ذلك؟"
عرف توراك جيدا أن سيرافينا لم تكن شخصًا يمكن أن يمد يد العون بسهولة إذا لم يكن هناك شيء تستفيد منه .
ومع ذلك ، أرادت عن طيب خاطر تدريب رين وساعدتها على إدراك قوتها الطبيعية.
كان هناك شيء ما عن نيتها الحقيقية.
" شخص ما قد أمرك بفعل هذا ؟ " توراك أخذ تخمينه.
" وإلا فلن تعرض نفسك أبدا لمساعدة رين. " كلما قالها توراك ، شعر أن كلماته كانت صحيحة.
"ليس عليك أن تعرف عن ذلك " رفضت سيريفينا الرد على اتهام توراك.
" كل ما تحتاج إلى معرفته هو أنني لا أقصد أي ضرر لرفيقتك!"
"لن تقتربي من رفيقتي حتى تخبرني من هو الشخص الذي يقف وراء أفعالك." أعطى توراك تحذيرًا أخيرًا لسيريفينا قبل أن يستدير ويتجه نحو السيارة.
ومع ذلك ، لم يتمكن توراك من العثور على السيارة.
كان يشعر بدمه يغلي من الغضب.
" سيريفينا ! " أطلق زئيرًا يصم الآذان بينما كان يقترب من التحول إلى الوحش الأبيض.
انتشر فروه الأبيض على جلده ، وكان لا يزال في شكل بشري ، لكن دم اللايكان قد أخذ السيطره .
"لا أريد أن أفعل هذا التوراك! لكن علي أن عليك أن تفهم هذا !"
تردد صدى صوت سيريفينا في ساحة انتظار السيارات لم يكن هناك الكثير من الناس ، ومع ذلك ، لم يكن هناك أحد على دراية بالمخلوق الغاضب الغريب في منتصف الطريق ، ولا الصوت بدون شكل الذي بدا للتو.
" أرجعيني إلى رفيقي أو سأقطعك إلى قطع " تجاهل توراك محيطه أو محاولة سيريفينا لجعله يفهم .
كان الفهم الوحيد الذي وقع عليه هو أن رفيقته لم تكن في المكان الذي تركها فيه ولم تعجبه هذه الحقيقة ولو قليلاً .
" تراجع عن تحولك ودعنا نتحدث " لا تزال سيرافينا لا تظهر نفسها أمام ألفا الذي تحول نصفه.
كانت تعلم أنه لم يكن قرارًا جيدًا.
على الرغم من محاولة سيريفينا إجراء مناقشة مناسبة ، لم يتراجع توراك مرة أخرى ، فقد رفع أنفه عالياً ، واستنشق الهواء من حوله وعيناه مغمضتان ، وترك طبيعته البرية ترشده .
" لم اخذ الألم لإحضارها إلى هنا إذا أردت قتلها! ستكون قد ماتت الآن إذا لم أساعدها من قبل! " بكت سيرفينا محبطة.
كان توراك خارج عقله إذا كان يعتقد أن سيريفينا على وشك قتل رين.
لم تستطع سيريفينا الظهور ببساطة عندما كانت في المستشفى إذا أرادت وفاة رين.
ركز توراك حواسه، ولم يهتم بتفسير سيريفينا.
يمكنها التحدث طوال اليوم إذا كان هذا ما تريد القيام به، لكن توراك لم يتركها تخفي رفيقه.
فجأة، انقطع رأس توراك على جانبه الأيسر وبسرعة ملحوظة، اندفع نحو السيارة الزرقاء.
لم تكن السيارة الزرقاء التي صوبها ولكن الشخص الذي يقف خلفها، بسرعة البرق، أمسك توراك برقبة سيريفينا الرقيقة وضغطها على السيارة خلفها.
يمكن سماع صوت التكسير من الضغط الذي استخدمه توراك لخنق الساحرة، وهدر بشكل مهدد.
اتسعت عيون سيريفينا بصدمة، ولم تكن مستعدة لذلك، عندما تمكن توراك من العثور عليها في أي وقت من الأوقات.
هذه الليكان محصنة بشكل مزعج ضد سحرها، مهما كان!
من المفترض أن يكون توراك غير قادر على الشعور بها، لكن الحقيقة قالت خلاف ذلك.
حاولت سيريفينا كبح يد توراك بسحرها للحفاظ على رقبتها، لكنها شعرت أن قوتها لم تكن كافية حيث بدأ سحرها يتلاشى وشعرت بالاختناق.
"توراك! انت تقتلني!!! " صرخت سيريفينا في وجهه، في محاولة لجعله يدرك الشيء الذي كاد أن يفعله.
" تمالك نفسك!!! "
سيطر ذئب توراك عليه ولم يكن لدى توراك نية لاستعادته، وكلاهما أراد رفيقته ولن يتوقفا من أجل لا شيء حتى تظهر رين أمام أعينهما.
" أعطني رفيقتي! " صرخ توراك وهو يضغط بإحكام، وتحولت عيناه إلى اللون الأحمر مع بدء عقله في التلاشي.
" دعني أذهب أولاً! " صرخت سيريفينا مرة أخرى في توراك، لكن صوتها لم يكن بصوت عالٍ مثل صوته، فقد تحول وجهها إلى اللون الأحمر وهي تكافح لإعاقته.
" رفيقتي! " تمكن الصوت المتطلب في صوت توراك من جعل الليكان الخمسة يرتجفون خوفًا وهم يضعون خطمهم بين أرجلهم الأمامية.
كان من الغباء أن تعتقد سيريفينا أنها يمكن أن تتنازل مع توراك الحالي.
ألفاس الذين تركوا وحشهم لن يتوقف حتى يحصل على ما يريد.
كانت يدا سيريفينا، التي تمسك بيد توراك حتى لا يتمكن من قطع رقبتها إلى قسمين، تتلألأ بضوء أصفر باهت.
"دعني... اذهب... " تلعثمت سيريفينا، أطلقت يدها اليمنى وهي تلوح بحركة.
استسلمت سيريفينا بعنادها وظهرت رين خلف ظهر توراك مباشرة، جالسة على الأرض بينما كانت تنظر حولها بتعبير مرتبك قبل أن تهبط بعينيها السوداوين على توراك، الذي يخنق سيريفينا.
شهقت رين وغطت صراخها بكلتا يديه.
هذا الصوت الصغير والرائحة، التي تخص رفيقته فقط، والتي غزت فجأة أنف الذئب الغاضب، تمكنت من لفت انتباهه وهو يخفف قبضته.
أدار توراك رأسه ووجد رفيقته، تنظر إليه بتعبير صادم بينما كان جاك يركض على بعد أمتار قليلة خلف رين، يقترب منها.
تحولت عيون الذئب حتى حمراء.
ألقى سيريفينا بعيدًا عندما اقترب من رين، وثنى جسده الضخم واحتضنها بين ذراعيه الفرويتين، قبل أن يتمكن جاك من الركض أقرب.
أمسك توراك بجسد رين بذراعيه، ورفعها عن الأرض، في محاولة للضغط عليها أقرب ما يمكن عندما تردد صدى تحذير عميق من صدره ، انغمس فيه الغضب.
اعتبر جاك ذلك علامة بالنسبة له للتوقف عن الاقتراب شبرًا واحدًا إذا كان لا يزال يريد رؤية الشمس غدًا.
ببطء، تراجع جاك إلى الوراء بينما أظهر رقبته، وهي علامة على الخضوع، أنه لم يكن يمثل تهديدًا.
" توراك ... " يمكن سماع صوت رين المرتعش وهي تكافح تحت ذراعيه القويتين.
أمسكها توراك بشدة.
"لا أستطيع... التنفس... " حاولت رين إخباره بأنه آذاها.
لكن، لم يكن توراك يستمع إليها لأن الليكان الغاضب يطلق زمجرة خطيرة بينما كان يمسح محيطه بحثًا عن تهديد محتمل.
نجا أنين صغير من شفتي رين المنفصلتين عندما اتخذ شكله المخيف، كانت هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها توراك غاضبًا، ولحسن الحظ لم يكن هناك دم أو جثة هذه المرة.
بمجرد أن تأكد توراك من عدم وجود مخلوق ضمن نطاق التهديد، حول انتباهه إلى رين و كانت تئن بهدوء، مما أدى إلى تمزيق جانب رأسه أثناء عودته إلى شكله البشري، لكن هذا لا يعني أن توراك قد سيطر بالكامل على وحشه، الجانب البدائي من الليكان لا يزال على السطح لأن عينيه لا تزالان بلون الأحمر.
كانت رين تحضن خصر توراك، وربت على ظهره بلطف، في محاولة لتهدئة تنفسه الشاق.
رد توراك على إيماءاتها بالنخر، ووضع جبهته على جبهتها وهو يستنشق بعمق.
" لي ... " غمغم في أذنها.
أبقى توراك رين بين ذراعيه لفترة أطول قليلاً قبل أن يطلق جسدها ويضعها على الارض، ويفحص جسدها، محاولًا العثور على أي إصابات.
" هل تعتقد حقًا أنني سأؤذيها، أليس كذلك! ؟ " صوت سيريفينا الغاضب بدا من خلف توراك.
" لقد أرسلتها للتو إلى مكان ما وتحاول قتلي من أجل ذلك! " قطعت الساحرة وهي تفرك رقبتها الأرجوانية.
لولا سحرها لكانت ميتة الآن
" من أمرك بفعل كل هذا! ؟ " سأل توراك بنبرة خطيرة، وأغلق خصر رين أمامه، كما لو أن رين سيختفي في الهواء إذا لم يفعل ذلك.
تنهدت سيرفينا في هزيمه عندما ذكرت الاسم.
"حاكمة القمر. سيلين، أو أيا كان اسمها ". قالت في احتقار.
" لكن، لا تسألني لماذا التزم بطلبها، لأنني لن أخبرك أبدًا حتى لو كان عليك قتلي "
خفت عيون توراك في اللحظة التي سمع فيها هذا الاسم.
مالذي تخطط له حاكمة القمر ؟ لماذا عليها أن ترسل سيريفينا لتوجيه رين ؟
كان هناك خطأ ما في هذا الموقف، وبشكل أكثر تحديدًا، حدث شيء ما لسيريفينا.
الساحرة التي يعرفها، تحتقر حكام، مهما كان الشكل الذي اتخذوه، ناهيك عن تلقي أمر من أحدهم، فلن ترضي فقط أن تقول اسمهم، كما لو كان شيئًا ممنوعًا لها، تمامًا مثل شقيق توراك و نفسه في الماضي.
شيء اعتقد توراك أنه لن يتغير أبدًا، لكن الحقيقة تقول خلاف ذلك.
حسنًا، لقد تغير أيضًا بعد كل شيء، منذ أن وجد رين، أصبح أقل عدائية مع حاكمة الآن.
على الرغم من أنه ممتن لرفيقته ، لكن هذا لا يعني أنه سيطيع الحاكمة بشكل أعمى.
على الرغم من ذلك، مهما كان الموقف أو السبب الذي دفع سيريفينا إلى إبرام صفقة مع حاكنة القمر، كان توراك غير مهتم بمعرفة ذلك، طالما كانت رين بين ذراعيه لم يكن يهتم لماذا قبلت سيريفينا أمر سيلين.
" لا يهمني ما خططت له أنت وسيلين، ولكن إذا آذيت رفيقتي عليك أن تعرف، فسوف أقتلك حتى لو كنت بالفعل في الجحيم! " زمجر توراك و عانق رين بشكل وقائي.
" لقد أخبرتك مرات عديدة، سيلين لم ترسلني لقتل رفيقتك ! " صرخت في الإحباط.
" لقد أرسلتني لتوجيهها لكسب قوتها، وهو ما أعتقد أنه شيء غبي وسخيف للغاية! " أظهرت سيرفينا بوضوح استعدادها للقيام بذلك، لكن شيئًا ما يلزمها بإطاعة أمر سيلين.
كانت توراك متشككة في تفسير سيريفينا، لكن سيكون من الغباء أن تؤذي حاكمة القمر الرفيق الموعود الذي منحته إياه منذ قرون مضت، علاوة على ذلك، تمامًا مثل ما قالته سيريفينا، كان لديها العديد من الفرص لقتل رين إذا كانت تنوي القيام بذلك.
" سألتقي برفيقتي في كل مرة أفكر فيها بأمان كافٍ لرؤيتها، لذلك من الأفضل أن تتخلى عن سحرك في إشعاري ولا تجرؤ على التدخل في مكالمتي الهاتفية " قال توراك ذلك بصرامة، وأوضح للساحرة من كان مسؤول لأنه لم يأخذ «لا» للإجابة.
تمتم سيريفينا بشيء غير متماسك كرد بينما كانت تفرك رقبتها، التي طبعتها أصابع توراك هناك، كدمات بلون أرجواني.
" يجب أن تعود! " نبحت سيريفينا واستدارت نحو سيارتها شيفروليه الحمراء، وفتحت باب السيارة وأغلقتها.
تنهد توراك بعمق، لقد أثار سيريفينا أعصابه حقًا.
" حبيبتي " كان يداعب خدي رين بحنان.
" هل أخفتك في وقت سابق ؟ " كان هذا هو الشيء المهم الذي يحتاج إلى معرفته.
فكرت رين في الأمر وأومأت برأسها برفق.
" لكنني أعلم أنك لن تؤذيني... " أضافت عندما أصبح تعبير توراك حزينًا.
" لا، أبدا " قال توراك رسميًا كما لو كان ذلك نذرًا.
ابتسمت رين على هذه الكلمات، ولم تكن متعوده مع هذا الجانب من توراك، لكنها كانت تعلم أنه لن يؤذيها أبدًا حتى عندما فقد نفسه لوحشه.
" سألتقي بك عندما يحين الوقت " أخرج توراك هاتفًا، كان أحدث نوع، من جيبه وأعطاه لرين.
"أخبرني إذا فعلت شيئًا يتجاوز حدود وتشعرين بعدم الارتياح تجاهه، حسنًا ؟»
عرف توراك أن سيريفينا ستنفث عن استيائها تجاه رفيقته، على الرغم من أن رين احتاجت إلى توجيهها للتغلب على خوفها واكتشاف قوتها، إلا أنه لم يسمح لها بالاستفادة من رفيقه.
عانقها توراك وانغمس في رائحتها المسكرة، غير راغب في السماح لها بالرحيل، أراد أن يقضي وقته بهذه الطريقة تمامًا، ويشعر بجسدها الدافئ والناعم في عناقه الآمن.
ومع ذلك، يبدو أن سيريفينا مصممة جدًا على تدمير كل لحظة يمر بها توراك مع رين وهي تضرب البوق بسرعة.
بينما كان توراك يشعر بالإحباط، كانت رين يضحك عند رؤية رد فعله.
على مضض، أطلقها توراك من ذراعيه حيث أعطاها قبلة على جبهتها.
" أنا أحبك، رفيقتي جميله " قال بحرارة.
على الرغم من أن رين كانت ترتدي سترتها ذات الغطاء البني فقط و بنطال الجينز و وجهها العاري( بدون مكياج ) ، إلا أنها ستكون دائمًا أجمل فتاة في عيون توراك، كانت فتاته.
مشى توراك رين إلى سيارة سيريفينا وفتح لها المقعد الخلفي بينما كان جاك جالسًا خلف عجلة القيادة وجلست سيريفينا على مقعد بجانبه، وغطت رقبتها بالوشاح وعبرت ذراعيها بغضب، لكنها لم تقل أي شيء.
على ما يبدو، أعادت سيرفينا جاك ورين فقط بدون سيارتهما ، وبالتالي يجب عليهما ركوب سيارة سيرفينا من أجل العودة إلى المنزل.
" سوف أتصل بك " فرك توراك رأس رين بمحبة قبل أن يغلق الباب.
على مقعد الامامي، دحرجت سيريفينا عينيها عند سماعها ذلك، أزعجها شيء ما عندما سمعت هذا النوع من الجمل، لكنها هذه المرة أغلقت فمها بحكمة وابتلعت تعليقها الساخر.
' اعتني بلونا الخاص بي ' توراك المرتبط بالعقل مع جاك الذي بدأ المحرك بعد أن أغلق الفا الباب.
' سأفعل ' أجاب جاك و ابتعد مع سيريفينا الغاضبة بجانبه.
على المقعد الخلفي، أدارت رين رأسها نحو اتجاه توراك حتى اختفى اما ناظرها، بعد فترة ظهر على الهاتف الذي أعطاها توراك ضجة عندما ظهر إشعار على شاشته.
وقالت إنها كانت رسالة من رقم غير معروف ؛
' أخبرني عندما تكونين في المنزل بالفعل '
ابتسمت رين ببراعة عندما قرأت الرسالة مرارًا وتكرارًا قبل أن ترد بـ «نعم» بسيطة.
كانت ستحفظ الرقم، لكنها توقفت عندما اضطرت إلى كتابة اسم شخص الذي يمكن ان تتصل به.
لم تعرف رين ماذا تكتب هناك ، لتكتب بوضوح أن اسمه لم يكن على ما يرام معها ، يبدو أن توراك كان مجرد أحد معارفها ، لقد فكرت في هذا الأمر التافه لبضع دقائق قبل أن تعثر على الاسم الذي يمثله بشكل جيد.
خزنته رين وضحكت بطفولية ، متجاهلة سيريفينا التي أطلقت عليها بعيون غاضبة من خلال مرآة الرؤية الخلفية.
==============
بعد أن أرسل توراك رسالة إلى رين ، رن هاتفه عندما تلقى مكالمة من رافائيل.
"ألفا ، التنين اللورد ستيفان ماغنوس وصل لتوه إلى مكتبك." بدا صوت رفائيل عبر الهاتف.
"دعه يبقى هناك." رد توراك قبل أن يغلق الهاتف.
قبل ذلك ، وافق رينولد ماغنوس ، الأخ الأكبر لستيفان ، متحرل تنين الأرض ، على نقل جميع الأصول التي بحوزته بسبب الهجوم الذي شنه في منطقة توراك وقتل شعبه.
عن طريق الصدفة ، كان أحد الأصول التابعة له في مدينة فولبرايت هذه ، لذلك كان من الصواب فقط استدعاء أحد الإخوة لإدارتها وأن تكون خطوة احتياطية لتوراك لتأسيس موطئ قدم له في منطقة المخلوقات الأخرى.
بعد ذلك ، سقط توراك للأمام و تحول إلى ذئبه الأبيض الكبير ، كان فروه مثل الثلج ، حساسًا وبكرًا ، وهو تصوير معاكس لمزاج المالك.
قاد الليكانيين الخمسة خلفه إلى مبنى المكتب بسرعة البرق حيث لم يكن هناك إنسان يمكن أن يراهم ولا توجد مخلوقات أخرى ترغب في العبث معهم.
جالسًا على كرسي بار ، رجل نحيف بشعره المجعد مربوط على مؤخرته ، كان يحتسي شرابه بينما كان يشاهد المشهد في ساحة انتظار السيارات وهو يتكشف أمام عينيه الذهبيتين ، وتسلل على شفتيه ابتسامه كسول.
"المماطلة مرة أخرى؟" بدا صوت عذب ممزوج بفارغ الصبر من بجانب الرجل بينما جلست امرأة ترتدي تنورتها البيضاء الطويلة التي يبلغ طول ركبتها على كرسي البار.
"ألم تسمع عن مثل يقول أن المريض فضيلة؟"
أخذ بيلفيجور المشروب المتبقي على كأسه وهو يسند كوعه على الطاولة ويدعم رأسه بقبضته اليسرى.
دحرجت ليليث عينيها بقوة عندما سمعت ذلك من حيوان الكسلان.
"لوسيفر سوف يقيدك في أعمق الجحيم إذا كان كسلك يفسد هذا مرة أخرى." راقبت الرجل بجانبها بغيظ.
كان الكسل حقًا خطيئة لأنه كان من الصعب التعاون مع الكسلان بعد كل شيء.
"تعجبني كلمة" التراخي "، فهي تجعل كسلي يبدو أنيقًا." ضحك بيلفيجور بخفة.
"ينبغي أن تتوج بخطيئة أخرى". هزت ليليث رأسها بشكل لا يصدق.
"الجنون".
" كن حذرًا مع ما قلته، لن يتسامح لوسيفر مع سلوكك في المرة القادمة "
تناولت ليليث رشفة من مشروبها أثناء النظر إلى الاتجاه الذي كان ينظر إليه بلفيجور، لكنها لم تستطع رؤية أي شيء.
" لماذا العجلة ؟ " تمتم بلفيجور.
" ما الذي كنت تنظر إليه ؟ " تجاهلت ليليث شكواه المعتادة وأعربت عن فضولها.
من اللون الأزرق، كان بيلفيجور يجرها لتناول مشروب في هذا البار وطالب بإطلالة على موقف السيارات دون إعطائها سببًا محددًا ثم ذهب إلى مزاجه الذاتي الكسول وهو يمتد على الطاولة.
" المستقبل "أجاب بلفيجور بلا تفكير.
كانت ليليث تضحك بحرارة عندما سمعت إجابة الشيطان.
"ما هو المستقبل الذي تراه ؟ الجحيم يتجمد ؟ "
هز بلفيجور كتفيه ووقف ومد جسده المتيبس.
" حسنًا، يمكنني ترتيب ذلك "
"دعنا نذهب! " تسللت ذراع ليليث حول ذراعه، بينما كان بيلفيجور واقفًا، كان من الأسهل جره بعيدًا.
" نحن بحاجة إلى مشاهدة ليكانه عديمة الفائدة التي لم تظهر أي تقدم "
" بما أنني مزقت روح ليكان، لا أعتقد أنها لا تزال ليكانية " لم يوافق بلفيجور على ذلك.
ايا كان نفضت ليليث شعرها من كتفها بطريقة تشبه السيدات، ولم ترغب في الجدال حول هذا الشيء مع الكسلان.
==============
عندما وصل رين وسيريفينا وجاك إلى المبنى السكني، احتجزت سيريفينا جاك، الذي كان على وشك دخول شقتهم بإمساك صدره بقوة.
"لدي شيء أحتاج للتحدث معها. من امرأة إلى امرأة ". تحدثت سيريفينا بنبرة باردة.
" لا تزعجنا! " وأغلقت الباب أمام وجه جاك مباشرة وتجاهلت صوت طرقه المتكرر بينما استدارت وواجهت رين.
" ألست واضحه ؟ " حدقت سيريفينا في رين.
" لقد أخبرتك ألا تقابله! " لوحت بيدها عند الباب وفي لحظة اختفى الصوت الصاخب الذي أصدره جاك.
خفضت رين رأسها واتخذت خطوات إلى الوراء، في محاولة لقطع مسافة بينهما.
"ألا تفهمين ما قلته ؟!" صرخت سيريفينا في وجهها.
"ليس لديك رابط رفيق فيك ، أليس كذلك؟"
أمسكت سيريفينا بذقن رين ورفعت رأسها حتى تتمكن من النظر في عينيها مباشرة.
"دعني أخبرك بشيء واحد ودعنا نتمنى أن يؤدي هذا الفهم إلى مسح عقلك الضيق." همست سيريفينا بشراسة.
"هل تعرف الفرق بينك وبين تورك؟"
يمكن أن تشعر رين بالعداء المنبعث من سيريفينا ولم تستطع تفسير سبب كرهه الساحرة لها كثيرًا ، حتى منذ التقيا للمرة الأولى في المستشفى.
"إذا سألتك ، عليك أن تجيبني !!!" صرخت سيريفينا وتناثرت بعض الأكواب على المنضدة إلى قطع حيث سقطت على الأرض بصوت قعقعة.
شعرت رين أن الهواء ترك رئتها بينما كانت تحاول جاهدة التنفس وتقاوم دموعها.
ومض المصابيح في غرفة المعيشة بالقوة التي لا تقهر بينما أبقت سيريفينا رين في قبضتها الضيقة ، في انتظار الفتاة المسكينة للتحدث.
"إنه ... لديه كل شيء ... وأنا ..." تعثرت رين بكلماتها ، وكان من الصعب عليها التحدث ، لكنها كانت تعلم أن سيريفينا لن تتوقف حتى تحصل على إجابة منها.
"...ليس لدي أي شيء..."
كان هذا ما شعرت به رين طوال هذا الوقت ، نظرًا لأنها كانت مع توراك ، لم يكن من الممكن إخفاء مخاوفها ولم تستطع المساعدة ، لكنها شعرت بالشفقة على نفسها.
"على الرغم من أن إجابتك ليست خاطئة ..." أطلقت سيريفينا قبضتها على ذقنها ورجعت خطوة إلى الوراء لتفحص رين ، من رأسها إلى أصابع قدميها بعيون مليئة بالسخرية.
"لكن هذا ليس ما قصدته."
عندما كانت رين تشعر بالفزع بعد أن اعترفت بعدم الأمان لديها ، اطلق هاتفها صوت بالإشعارات.
ظهرت رسالة من توراك على الشاشة.
' حبيبتي، هل أنت في المنزل بعد؟ '
لم تكن سيريفينا بحاجة إلى رؤية محتوى الرسالة لأنها يمكن أن تتنبأ بما سيطلبه توراك.
"على ماذا تبكين؟ أتريده أن يكسر الباب ويخنقني حتى الموت؟" سألت ساخرة.
مسحت رين على عجل الدموع التي كادت تسقط من عينيها بينما كتبت أصابعها المرتجفة ردًا على توراك.
'نعم'
أجابت رين بكلمة بسيطة ، لم ترغب في التحدث كثيرًا لأنها كانت تخشى أن يعرف توراك.
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى قرر توراك الاتصال بها.
حدقت رين في الهاتف الذي يومض في يدها ، ولم تعرف ما إذا كان عليها الرد عليه أم لا.
"لماذا؟ لا تريد الرد على مكالمته؟" نظرت سيريفينا إلى الاسم الذي أعطته رين لتوراك في هاتفها.
"ألا تريد أن تخبره بما فعلته بك؟ إنني جعلتك تبكي؟ إنك ضعيف جدًا و يمكن تخويفك بسهولة من هذه المواجهة الصغيرة؟ أخبره ودعه يرى كم من الوقت سيستغرقه حتى يحضر هنا و يمزق حلقي. إذا حدث لي شيء ، فسيكون هذا خطأك ".
"أنا ..." تمتمت رين.
"أنا لا..."
كيف يمكن أن تتحمل رين شيئًا كهذا وكيف يمكن لسيريفينا أن تضعها في هذا الموقف؟
رين ، بالطبع ، لم ترغب في حدوث شيء سيء لسيريفينا ، على الرغم من سلوكها الوقح ، فقد رأته بأم عينيها ، كيف فقد توراك السيطرة وتسبب في موت مخلوقات أخرى ، وأيضًا كيف أنه فقدها مرة أخرى في وقت سابق.
لم يكن موت شخص آخر بسببها مرة أخرى شيئًا أرادته رين.
لقد كان كابوسًا ، فهي لا تزال عاجزة عن التخلص من صورة الرجل الذي سحقه توراك رأسه أمام عينيها.
كيف يمكن أن تجلب نفسها لتشهد ذلك مرة أخرى؟ لم يكن هناك ما يضمن أن توراك لن يفعل الشيء نفسه عندما التقطت الهاتف وهرب أنين من شفتيها.
"هناك شيء واحد يجب أن تتعلمه." كانت سيريفينا ، مثل الشريرة ، تحاول جعل الوضع أسوأ بالنسبة لرين.
"بغض النظر عن مدى حبك ، فهو لا يزال وحشًا ، سيحصل على ما يريد بطريقة متوحشه . لن يؤذيك ، لكنه سيقتل الناس من حولك دون أن يغمض عينيه إذا كان يعتقد أن هؤلاء الناس يعرضونك للخطر ، في النهاية ستقف فوق كومة من الجثث التي يقتلها باسم حمايتك ".
ابتلعت رين بشدة.
"لن يفعل ذلك ..." صوتها همس بالكاد وهي تبقي عينيها مغلقتين على الهاتف الوامض في يدها.
"هو لن يفعل؟" رفعت سيريفينا أحد حاجبيها الرقيقين بشكل لا يصدق.
"لقد قتل احد افراد شعبه ، وهذا كله بسببك! لحمايتك! لأنك أضعف من أن تحمين نفسك !!"
تقدمت سيريفينا للأمام ودفعت كتف رين بقسوة.
سقط الهاتف على الأرض وظل صامتًا ، وكذلك فعلت رين ، وابتعدت ساقيها وركعت أمام الساحرة التي كانت واقفة متغطرسة أمام عينيها.
"ليس لديك القدرة على الوقوف ضدي ، ليس لديك حتى الشجاعة للمحاولة." كانت النبرة الساخرة في صوت سيريفينا واضحة.
"مع وجود عشرات المخلوقات هناك ، أرادت حياتك ، لا تخبرني أنك تأملين حقًا في أن يقتلهم توراك جميعًا. لأنه سينتهي به الأمر إلى القتل أو ... الموت أثناء عملية حمايتك." أعطت سيريفينا استهزاء دراماتيكيًا لأنها قالت ذلك.
"هل خطرت لك هذه المسألة ، كم من المخلوقات التي أساء إليها توراك ، فقط باتباعك هنا ، وإجبار نفسه على أراضي العدو ، المكان الذي لا يرحب به ، فقط لأنك لا تملكين القدرة على الدفاع عن نفسك !"
ألقت سيريفينا حقائق مريرة أمام عيني رين ، وأجبرتها على أن ترى كيف تسبب ضعفها في الكثير من المتاعب وعرّض حياة توراك للخطر ، الرجل الذي كان يهتم بها أكثر من غيره ، والشخص الوحيد الذي أمطرها بحب لا ينتهي.
"والآن ، ليس لديك حتى القوة لالتقاط هاتفه !! ؟؟" أعطت سيريفينا سخرية لها مبتسما.
"مثير للشفقة. من الأفضل أن تقتل نفسك قبل أن يقتل أحد بسببك أو يقتل من أجلك."
كان الهواء كثيفًا جدًا حيث كانت رين تواجه صعوبة في التنفس ، وكانت تمسك صدرها بإحكام ، وشعرت أنه كان هناك ألف إبرة تم إطلاقها عليها في نفس الوقت.
كانت كلمات سيريفينا أكثر إيلامًا مقارنة باللحظة التي كانت فيها لا تزال في مصحة العقليه عندما ركل حارس الجناح قفصها الصدري ، ونتيجة لذلك ، اضطرت إلى دخول المستشفى لمدة أسبوع.
ومع ذلك ، كان الجزء الأكثر ضررًا في كلمة سيريفينا ؛ حقيقة أن ما قالته كان صحيحًا.
كل حقيقة خرجت من فمها لم تكن شيئًا يمكن أن تنكره رين.
بعد أن أدركت مقدار الضرر الذي سببته لرين ، من الناحية النفسية ، أدارت سيريفينا ظهرها وبدأت في الابتعاد.
"لقد مررت كثيرًا ، فلماذا لا تتعلمين شيئًا منها؟" نظرت سيريفينا إلى رين من خلال كتفها.
"تعلم كيف تدافعين عن نفسك وتوقف عن إثارة قلق الآخرين عليك! لم تعودي طفله ! توقف عن انتظار شخص ما لإنقاذك!" كان صوت الساحرة قوياً وحازماً.
كانت رين جالسة على الأرض وأذهلت عندما أغلقت سيريفينا باب غرفتها.
كانت ترتجف من الخوف والصدمة.
كان الواقع في هذا العالم في عيون سيريفينا صعبًا للغاية ، فقد رأت الساحرة هذا العالم بمثابة المسرح للبقاء بينما كانت رين بالكاد قادرًا على تحقيقه.
في عيون الساحرة ، ستَقتل أو تُقتل من أجل البقاء.
عرفت رين ذلك ، ولكن الطريقة التي أوضحت بها سيريفينا أن الأمر كان مظلمًا للغاية ، كما لو كان إراقة الدم مشكلة شائعة في عينيها.
عانقت الفتاة نفسها في محاولة لمنع جسدها من الاهتزاز دون حسيب ولا رقيب ، وعضت شفتيها السفلية حتى تتمكن من منع أسنانها من قرقرة.
في تلك اللحظة ، ومضت شاشة هاتفها ، أبلغتها أن هناك شخصًا يحاول الاتصال بها.
عرفت رين من كان يتصل حيث لم يكن أحد يعرف هذا الرقم باستثناء توراك.
لكن المشكلة كانت ما كان عليها أن تفعله.
إذا تجاهلت رين مكالمته الهاتفية مرة أخرى ، فسيكون توراك مشبوهًا وليس هناك ما يضمن أنه لن يأتي على الفور ، تمامًا كما وعدها وهي تعرف ما سيحدث بعد ذلك.
ولكن ، إذا كانت على وشك التقاط الهاتف ، فهل ستكون قادرة على التحدث معه بشكل صحيح و تأكد له أنها بخير ، رغم أنها كانت في منتصف حالة الانهيار العقلي؟ هل ستكون قادرة على تصحيح هذا؟ ماذا قالت؟
في النهاية ، ما قالته سيريفينا كان صحيحًا ، لم تكن سوى جبانة تبحث دائمًا عن الحماية.
إنسانة ضعيفة ...
عضت شفتيها السفلية ، كانت رين تحاول جاهدة كبح دموعها وعندما أعطى الهاتف آخر نغمة رنين ، ضغطت على مكالمة الرد.
"مرحبا...؟" حاولت رين أن تجعل صوتها طبيعيًا قدر استطاعتها ، أمسكت بالهاتف بإحكام لقمع شعورها.
يمكنها أن تفعل هذا! كل شيء سيكون على ما يرام...
لم يكن هناك أي رد من الجانب الآخر للهاتف لبضع ثوان قبل أن تسمع صوت توراك المريب.
"هل انت بخير؟" حتى من خلال الهاتف ، كانت طبيعة هيمنة توراك تنفجر من صوته.
أومأت رين برأسها.
"مم." همهمت.
"لقد أخذت حمامًا للتو". لحسن الحظ ، لم يتردد صوتها ، كانت تأمل ألا يباحظ توراك شيئًا خاطئًا.
"هل جعلت سيريفينا الأمر صعبًا عليك؟" سأل توراك بنبرة قاسية ، كان أكثر قلقا بشأن هذا الأمر.
هزت رين رأسها وسقطت دمعة على خدها ، لكنها أجبرت نفسها على الابتسام عندما ردت عليه.
"لا. إنها في غرفتها." لم تكذب بشأن هذا.
" حسنا " أومأ توراك راضيًا ، ربما كانت سيريفينا غاضبة جدًا من مواجهة رين مرة أخرى ، على الأقل هذا ما افترضه توراك.
"سأجتمع مع ستيفان ماغنوس ، متحول التنين الذي التقينا به في المرة السابقة. سأتصل بك مرة أخرى عندما انتهي."
تذكرت رين متحول التنين ، بعد المرة الأولى التي أتت فيها إلى قصرهم ، ترك ستيفان لها انطباعًا سيئًا.
"هل ستكون بخير ...؟" في اللحظة التي أنهت فيها رين سؤالها ، شعرت بالغباء.
طبعا توراك بخير ، ما الشيء السيئ الذي سيحدث له؟
لا ينبغي لها أن تسأل هذا السؤال الغبي ...
ومع ذلك ، لم يعتقد توراك أن ذلك كان سخيفًا.
كان سعيدًا إلى حد ما لأن رين قلقه بشأنه.
لا شيء عن رفيقته كان سخيفًا.
"سأكون بخير يا حبيبتي ". كان الوحش يشعر بالرضا للحصول على القليل من الاهتمام من رفيقته.
"سأتصل بك لاحقًا ، حسنًا؟"
"حسنا." أجاب رين بهدوء.
"أنا افتقدك..."
لم يكن هناك إجابة من الجانب الآخر للهاتف ، ويبدو أن توراك تم القبض عليه على حين غرة عند سماعه اعتراف رين.
"أنا دائما أشعر بنفس حبيبتي". قال توراك
الحنان في صوته كاد أن يختنق بشرابه عندما سمع ذلك ، نظر جاما إلى ألفا الخاص به بشكل لا يصدق ، ولا يزال غير قادر على التعود على هذا الجانب من توراك.
"سأراك قريبا."
"همم." أومأت رين برأسها.
"أحبك." وبهذا قطع الخط.
أبقت رين الهاتف على أذنيها ، مستمعة إلى صوت الصفير وهي تمسح دموعها وتشتكي بهدوء.
"أحسنت لكذبتك الأولى!" دوى صوت من بجانب رين.
كانت سيريفينا تجلس على الأريكة أمام التلفزيون وهي تتتبع إصبعها على ظهر سحلية زرقاء ، كانت جالسة على ركبتيها.
حركت رين رأسها باتجاه الصوت ورأت الساحرة مع سحليه الزرقاء ، كانت هذه هي المرة الأولى التي رأت فيها هذا الزاحف.
"لكن لا تكوني سعيده جدًا بذلك ، دعنا نرى ما إذا كنت قد تمكنت حقًا من خداع توراك."
كانت سيريفينا قد غيرت لباسها اللامع وكانت ترتدي ثوب النوم المثير الذي يظهر جلدها الزيتوني.
"لم أقصد أبدًا خداعه ..." ردت رين بصوت منخفض ، ولم تعجبها الكلمة التي استخدمتها سيريفينا لوصفها.
" لا تفهميني بشكل خاطئ ، لم يكن خداع شخص ما شيئًا سيئًا. على الأقل أنت تعرفين الشيء الذي تريدين السماح للآخرين برؤيته وأي شيء تحتاجين إلى الاحتفاظ به لنفسك." هزت سيريفينا كتفيها ، واختفى مزاجها المؤلم في وقت سابق.
"لا أريد إخفاء أي شيء عنه ..." عبست رين ، وشعرت بالسوء للكذب على توراك.
"أوه ، أنت إنسانه ساذجه." تأوهت سيريفينا من الإحباط.
"مع مرور الوقت ستتعلمين إخفاء أشياء كثيرة عنه سواء أعجبك ذلك أم لا. ستواجين توراك لأن لديك وجهة نظر مختلفة عنه وفي النهاية ستقفان كلاكما على الجانب الآخر من الجسر بسبب ما تؤمنين به. هذه هي الحياة. الجميع يتغير ، هذه ذروة النضوج وتنطبق على بعض القلوب أيضًا ".
"لا ، أنا وتوراك لن نكون هكذا ..." هزت راين رأسها.
عيناها ، مرة أخرى ، تمتلئان بالدموع.
تنحني شفاه سيريفينا في ابتسامة كريهة.
"الناس يتغيرون ، يا فتاة. الوضع يتغير".
"لكنني لن أفعل". رين رفضت الفكرة بعناد.
"قالت الفتاة التي لم تستطع النظر في عيني قبل أسبوع ، لكنها الآن شجاعة بما يكفي لتتحدث معي" رفعت سيريفينا حاجبيها بتسلية.
"رائع ، أنت تتحسن".
صفقت الساحرة بيدها بتكاسل بينما كانت إيماءة ساخرة تجاه سذاجة رين وتسلقت السحلية جسدها لتجلس على كتفها بدلاً من ذلك عندما وقفت وعادت إلى غرفتها مرة أخرى.
"غدًا سيأتي معلمك ، فهو إنسان لذا تأكد من عدم وجود صديقك الذئب." حذرتها سيريفينا.
"من الأفضل أن تأخذ هذا الأمر على محمل الجد هذه المرة."
بغض النظر عن المخلوقات التي سيكون معلم رين ، فإن ظهور توراك وحده سيخلق مشكلة أخرى غير ضرورية.
في عالم البشر ، كان في دائرة الضوء بسبب اختراقه في مشروعه وفي العالم الآخر ، ستبدأ تلك المخلوقات في استنشاق شيء مريب إذا جاء توراك لزيارة رين.
سوف ينتزعون من ضعفه بمجرد أن يعرفوا أن رين هي رفيقة توراك.
في هذه المرحلة ، كان وجود رين نقطة ضعف بالنسبة لتوراك.
ناهيك عن ذكر أن حياة رين ستكون أكثر عرضة للخطر مع العديد من المحاولات لجعلها وسيلة ضغط لجعل ألفا الاعلى يركع ، علاوة على ذلك ، لم تكن سيريفينا بحاجة إلى ذلك الآن لأن الفتاة الصغيرة التي كانت تحت مراقبتها لن تكون قادرة على تحمل ذلك.
كانت رين على علم بهذا أيضًا.
"سيريفينا..." نادت الساحرة قبل أن تتمكن من دخول غرفتها.
"ماذا؟" سألت بنفاد صبر ، فأمال السحلية في كتفها رأسه المتقشر.
"ما الفرق بيني وبين تورك؟" رفعت رين رأسها وبدأت في التململ بعصبية ، ولم تكن متأكدة مما إذا كانت تريد سماع الإجابة.
"أنت لم تخبرني بعد ..."
"أترى؟ أخبرتك أن الناس يتغيرون وأنت تثبت ذلك." ابتسم وجه سيريفينا منتصرًا.
"أليس هذا واضحًا جدًا؟" وبدلاً من أن تجيب على سؤالها ، أعطتها سؤالاً كإجابة.
تراجعت كتف رين ، وكان الفرق بينهما واضحًا جدًا حقًا.
يمكن للمرء أن يذكر كل التباينات الموجودة وتلك كلها موجودة بين رين وتوراك.
" إذا كان رأيك في الفروق بينك وبين توراك ، فهو فاحش الثراء وليس لديك حتى سنت واحد في حوزتك ، أو أنه قوي وأنت ضعيفه ، حسناً ، حتى المكفوفين يمكنهم رؤيته ، أو إنه وسيم وأنت ... "أمالت سيريفينا رأسها لتقييم الفتاة التي كانت قلقة على الأرض.
"... أنت لست سيئه ، لكن بالطبع ستوافق العديد من النساء إذا قلت إنك لست مناسبًا له."
كانت هذه هي الحقيقة.
منذ أن كانت رين في مكتب توراك ، شعرت بالطريقة التي نظرت إليها هؤلاء النساء بعيون مهينة.
"إلى جانب هذه العبارات صحيحة ، لكن وجهة نظري ليست بهذه الضحاله".
واصلت سيريفينا ، وأمنت ظهرها على الحائط خلفها وتركت السحلية تنزلق على جسدها واختفت في غرفة سيريفينا ، ويبدو أنها مملة للغاية للاستماع إلى محادثة المرأتين.
"هناك أهم شيء من كل ذلك."
ضغطت رين على يدها ، وأعطت نفسها دفعة لرفع رأسها ، حتى تتمكن من النظر إلى سيريفينا بوضوح ، ما أرادت تلك الساحرة أن تقوله لها.
فركت عينيها للتخلص من الدليل على ما تبقى من دموعها وهي تنظر إلى سيريفينا بعيون متحاربة.
"الاختلاف الكبير بينكما هو حالتك العقلية." كانت سيريفينا بطريقة ما مستعدة للتوضيح.
"توراك ، بأي حال من الأحوال ، هو دمار. يقتل كل من لا يحبه كما يشاء ، يبيدهم بأبشع الطرق ، ويحصل على ما يريد بأي شكل من الأشكال ، بطريقة قذرة أو دموية. وأنت..."
كانت عيون رين باهتة ، وعرفت أن توراك كان وحشًا ذا جانب شرس ، لكن الطريقة التي وصفته بها سيريفينا كما لو لم يكن لديه قلب ، وقلة التعاطف.
شيء بالكاد تصدقه رين عندما تتذكر الطريقة التي كان يعاملها بها توراك.
حاولت سيريفينا أن تجد كلمة مناسبة لوصف الفتاة الخجولة أمامها.
"... وأنت طاهر جدا لتكون معه." ثم أضافت.
"نقيه . بطريقة سيئة."
"ماذا تعنين؟" لم تكن رين متأكدة مما تريد سيريفينا قوله.
"فتاة ، لقد مررت بالكثير. ولكن ، دعني أطرح عليك سؤالاً." كانت سيريفينا تحدق في عينيها.
"هل ستقتلين المخلوق الذي قتل والديك؟"
شهق رين مع هذا السؤال ، هذا الفكر لم يخطر ببالها أبدًا.
كرهت تلك المخلوقات لقتلها والديها وجعلت حياتها بائسة ، لكن إذا أتيحت لها خيار قتلهم ، فإنها لم تكن متأكدة مما إذا كانت ستأخذها.
" اترين؟ " مرة أخرى ، ابتسمت سيريفينا بابتسامة متكلفة.
"هل يمكنك أن ترين الفرق بينك وبين توراك؟ ليس لديك حتى أوقية من جنونه. إذا كان هو ، من كان يطرح هذا السؤال ، فأنت تعرفين بالضبط ما ستكون إجابته."
هزت رين رأسها ، ومع ذلك لم تستطع رؤية نقطة سيريفينا.
"لكن هذه ليست مشكلة ..."
"هذه مشكلة كبيرة." أكدت سيريفينا لها كل كلمة.
"ستكون مشكلة كبيرة".
"لا ، لن يؤذيني". رين رفضت بعناد.
"بالطبع ، لن يؤذيك توراك أبدًا لأنك رفيقته ، لكنه سيقتل من حولك دون تردد ، إذا كان يعتقد أن ذلك من أجل مصلحتك". سارت سيريفينا أقرب نحو رين.
"ما زلت على قيد الحياة الآن بعد ما فعلته لك لأنه يرى فائدة في لك ، لإرشادك ، ولكن ماذا عن الأشخاص الذين سيقتلهم من أجلك؟ ستذهبين إلى الجامعة ، وتصنعين صديقًا أو اثنين ، لكني أوكد لك أنك تصنعين العدو أيضًا ، سواء أعجبك ذلك أم لا ، وعندما يراى توراك ذلك تهديدًا ، فسوف يقضي عليهم. في ذلك الوقت ، ماذا ستفعلين؟ "
"لن يفعل شيئًا كهذا!"
"أوه ، نعم. سوف يذهب إلى هذا الحد."
"إنه ليس هذا النوع من الأشخاص!" صرخت رين في سيريفينا ، كانت هذه هي المرة الأولى التي تصرخ فيها على شخص ما.
تفاجأت سيريفينا بانفجار رين المفاجئ لكنها ضحكت بعد ذلك.
"أوه ، عزيزي ... لقد عرفته منذ قرون. إنه أكثر من قادر على القيام بذلك."
"لا إنه ليس كذلك." كانت رين مصرة على ما تؤمن به.
توراك لن يفعل شيئًا كهذا ، أليس كذلك؟ الشيء الذي ذكرته سيريفينا كان يذهب بعيداً.
لم يكن وحشا ... أليس كذلك؟
هزت سيريفينا كتفها ، وكان اللون الأرجواني على رقبتها يلمع بشدة تحت ضوء المصباح.
"هذا مجرد مثال صغير. ستكتشفين الإجابة عنه قريبًا. قريبًا جدًا ، عزيزتي ."
-يتبع-
Translated by Levey-chan
اتمنى الدفعه عجبتكم
بجهز دفعه و انزلها اتمنى ما تحركوني من تصويتكم و تعليقاتكم 😘
✩｡:•.───── ❁ ❁ ─────.•:｡✩
صوتوا الفصول 70 ⭐️ انزل فصلين
صوتوا الفصول 80 ⭐️ انزل ٣ فصول
صوتوا الفصول 100 ⭐️ انزل ٤ فصول 🤩
* Arabic Translation: Levey-chan (Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey _chan
*Wapttad : Levey-chan