لاتنسوا الضغط على تصويت ⭐️ و تعليقاتكم
الحلوه تحفزني ❤️
ضاقت عيني توراك بشكل خطير عند سماع أقوال سيريفينا.
"وماذا تقصدين بالضبط أنه لا يمكنني الاحتفاظ برفيقتي معي؟"
«بالطبع هذا ليس هو الحال حبي»... وضع توراك إبهامه تحت ذقنها لإطلاق شفتيها الشاحبتين من أسنانها، وستؤذي نفسها إذا استمرت في فعل ذلك.
"بالطبع أريدك... أنت الشخص الوحيد الذي أريده "... اقتربها توراك ودفع رأسها بهدوء نحو صدره، مداعبًا ظهرها مرتجفًا.
من الداخل لعن سيريفينا لجلب مثل هذا الألم على راين من خلال كلماتها وجعلها تسيء فهم هذا الموقف، على الرغم من أنه كان يعلم أن ما قالته تلك الساحرة كان صحيحًا.
كان توراك يدرك أنه لا يستطيع المماطلة في تفسير هذا الأمر إلى الأبد، علاوة على ذلك، كان من الجيد وجود سيريفينا في هذا الوقت لمساعدة راين على معرفة نفسها، فقد يساعدها ذلك على شفاء روحها بشكل أسرع تحت مراقبة الساحرات، لكن طريقتها للإعلان عن أنها لم تجعل الأمور أفضل.
ومع ذلك، كانت المشكلة هي الموقع الذي اختارته سيرفينا.
لم تكن هذه منطقته! بكلمات بسيطة أخرى ؛ خطر.
بكى رين بصمت على صدر توراك، وشوه قميصه بدموعها. لم ترغب حقًا في الذهاب إلى هناك. أي مكان سيكون أفضل من هناك...
«توراك»... رفعت رين رأسها، وكانت عيناها الدامعتان تنظران إلى رفيقها بيأس، مما جعل وحشه يتفاقم، وكلاهما لا يحب رؤية دموعها.
تمسح خرقاء توراك الدموع التي تتتبع خديها، لكنها استمرت في السقوط. «نعم يا حبيبي»...
«هل يمكنني عدم الذهاب إلى هناك ؟» كانت شفتيها ترتجفان عندما كانت تقول ذلك. رجاء... في أي مكان، ولكن ليس هناك "... دموع أخرى تهرب من عينيها، سقطت على مؤخرة يد توراك.
لم يستطع توراك تحمل رؤيتها تتوسل بهذه الطريقة، خاصة بالنسبة لشيء لم يستطع منحه، فقد جف حلقه فجأة حيث لا يمكن نطق أي كلمة.
لفترة طويلة، احتجزتها توراك حتى توقف المطر خارج النافذة وتوقفت الدموع من عينيها عن السقوط.
لم يخطر بباله أبدًا فكرة ترك رفيقته أو الانفصال عنها.
ما هذا الهراء الذي تقوله الساحرة الآن ؟!
"لأن التواجد معك استنزف روحها ، و جعلها ضعيفة." وقفت سيريفينا وسارت نحو الطاولة ، وسكبت لنفسها كوبًا من الماء.
"لا يمكنها البقاء هنا أيضًا".
ترك توراك رين بينما كانت يده تتدحرج في قبضة ضيقة ، وابتعد عن سرير رين ، ولم يثق بنفسه في أنه يمكنه التحكم في الوحش الهائج بداخله.
"هل تقصدين ، أنا من جعلها تعاني هكذا؟" نظر توراك إلى وجه رين الباهت مع حواجب مغلقة معًا.
ماذا يعني ذلك بحق السماء !؟ كيف لا يستطيع أن يكون مع رفيقه !؟
" الأمر ليس كذلك تمامًا... " جلست سيريفينا متكئة على الطاولة أثناء احتساء مشروب آخر. «
" لكن حالتها معقدة " تحدثت أكثر مع نفسها.
" اشرحي!" طالب توراك.
لم يستطع التفكير في سبب آخر لعدم قدرته على البقاء معها ، كان ذلك سخيفًا.
"أولاً، هي ملاك الحارس، أنقى مخلوق يتمتع بروح قوية. ولكن لأن جسدها بشري ، فإن جسمها البشري غير قادر على احتوائه ". وجهت سيريفينا ذقنها نحو راين.
" بالاضافة أنها عانت من كل المعاناة ".
" هل تعرفين ذلك ؟ "
" أستطيع أن أرى ذلك. الندوب الناتجة عنها عميقة جدًا. روحها في أضعف نقطة ". تحولت عيون سيريفينا إلى ضبابية وهي تنظر إليها.
" إنها في الحالة الأكثر ضعفاً، وحتى اللعنة البسيطة قادرة على اختراق دفاعها "
"إذن، كيف لهذا علاقة بي ؟ تقصد، لا يمكنني أن أكون مع رفيقتي ! ؟ " حتى سؤاله بدا غير منطقي في أذنيه.
تنهدت سيريفينا.
" لا ، لا يمكنك الاقتراب منها كما قلت، الأمر معقد "
تعمق عبوسه كما لو أنه سيترك بصمة على وجهه.
" أعتقد أنه يمكنني اللحاق بتفسيرك "
" لذا، وضعك وهي هكذا ... " وضعت سيريفينا كأسها وعادت إلى السرير.
" أنت ألفا، بطبيعة الحال كل القادة لديهم هالة قوية يصعب تجاهلها لأنك ولدت بها "
كان صوت الصفير من الآلة هو الصوت البارز الذي تردد صداه داخل الجناح عندما استغرقت سيريفينا لحظة لترتيب تفسيرها.
"ومع ذلك، بالنسبة لها... كملاك يمكن أن تشعر بك ، ولكن نظرًا لأن روحها ضعيفة جدًا، فإنها تتعارض مع روحك ولا يمكنها تحملها. هذا يجعل حالتها عرضة للهجوم الروحي، علاوة على ذلك إذا أحضرتها للبقاء في مجموعتك المليئة بالليكان والمستذئبين ".
تراجعت توراك خطوة إلى الوراء ، عندما سمعت أن وجوده لم يكن شيئًا جيدًا بالنسبة لها.
"هذا لا يعني أنه لا يمكنك لمسها." لاحظت سيريفينا عندما شاهدت الطريقة التي يقف بها توراك بعيدًا قليلاً عن السرير.
"لكنها ، مرة أخرى ، هي إنسان. إنها بحاجة للعيش مع الإنسان حتى تتمكن من تقوية روحها."
"هل تريد أن تقول إنها مرضت لأنني كنت أبقيها في حزمتي؟" حدّق توراك الصارم ، واخترق عيني سيريفينا ، وكان يحاول معرفة ما إذا كانت هذه الساحرة قد توصلت إلى القصة.
"ليس الأمر كذلك ..." هزت رأسها.
" رفيقة في حالة ضعف روحانيًا ، كونها معك أضعف روحها الضعيفة بالفعل ، والآن هناك شخص ما قد لعنها ، ونتيجة لذلك لم تستطع مقاومة ذلك ، ولهذا انتهى بها الأمر على هذا النحو". لوحت سيريفينا بيدها النحيلة لحالة رين.
قام توراك بتدوين ملاحظة ذهنية لمعرفة الشخص المسؤول عن ذلك.
لعنة ...
"ما هو اقتراحك؟" سأل.
" سأخذها معي ". قالت سيريفينا بجدية.
" ما الذي يجعلك تعتقدين أنني سأسمح لك! ؟ " تحول صوت توراك إلى مستوى منخفض وبارد بشكل خطير وهو يطاردها.
"وجودك الآن لا يساعدها. حتى تتمكن من تثبيت روحها ، قم بتقييد وجودك حولها بشكل أفضل. " قامت سيريفينا بفرش خصلة الشعر بعيدًا عن وجه رين.
" لماذا علي أن أصدقك ؟! " وحده خالق يعرف مقدار قوة الإرادة التي يحتاجها توراك لكبح جماح نفسه من تمزيق الساحرة لاقتراحها ذلك.
" ترى نفسك كيف عالجتها " تجاهلت سيريفينا كتفيها بلا مبالاة، ولم تهتم حتى بحقيقة أن عيون توراك قد تحولت إلى اللون الأسود.
"لم أقل أنه لا يمكنك الاقتراب منها، فقط قلل من تفاعلك. ولمعلوماتك إذا لم تلاحظ بعد، أتيت بمحض إرادتي للمساعدة ".
نظر إليها توراك عندما مرت بجانبه.
" إذا لم أستطع الاقتراب منها، فعلى أي أساس يمكنك! ؟ " كان مجرد هراء في أذنيه.
"نحن نوع مختلف توراك. أنا لست متحول مثلك ". قالت الحقيقة نبرة.
" كمتحول، لديك... كيف يمكنني أن أقولها ؟ " مالت سيريفينا رأسها كما لو كانت تفكر في شيء ما.
" ... روح نجسة. ولا سيما انت المغمور بالدماء والوحشية ".
حقيقة بيان سيريفينا جعلت توراك يطلق هديرًا عميقًا كتحذير.
" سأمنحك الوقت للتفكير في الأمر بدقة، لكن لا تنس هدفها الحقيقي من إحيائها مرة أخرى "
مع تلك الجملة الأخيرة ، خرجت سيريفينا من الجناح، تاركة ليكان الغاضبة التي يمكن أن ينقلب في أي وقت.
==============
مع حلول ليلة أخرى، ساد الصمت تمامًا داخل جناح كبار الشخصيات .
كان توراك جالسًا و ظهره متجهًا إلى نافذة السقف.
بدا منهكًا بينما كان العبوس على جبهته محفورًا بعمق كما لو كان تعبيره الدائم.
انخفضت حمى رين ولم تعد شفتيها باللون الأرجواني المخيف ، مما ترك بشرتها شاحبة وغير صحية ، لكنها كانت أفضل بكثير مما كانت عليه قبل أربعة أيام من مجيء سيريفينا.
على الرغم من أن الحمى قد هدأت، إلا أنها لم تستعد وعيها حتى مرة واحدة.
أقنعت سيريفينا توراك بأن رين بخير، وتم وضعها في النوم حتى تتمكن من التعافي بشكل أسرع.
ولم يكن لدى توراك خيار آخر غير تصديقها.
منذ أن قالت سيريفينا ان وجود متحول ، لن يساعد رين في تعافيها.
منع توراك جميعي الليكان و المستذئبين من الاقتراب من جناح رين.
استأجر بشكل خاص حارسًا شخصيًا لحراسة جناحها.
حتى رافائيل و كاليب لم يكونا استثناء.
ومع ذلك، لم يستطع توراك تركها وشأنها حقًا، لذلك كان يحدق بها في معظم الأوقات من أبعد جزء من الغرفة، وهو أفضل ما يمكنه فعله.
علاوة على ذلك، قالت سيرفينا إنه لم يكن من الضروري حقًا أن يبتعد عنها تمامًا.
" أين ستأخذينها ؟ " سأل توراك سيريفينا بجانبه أثناء النظر إلى الممرضة، التي كانت تتحقق من التنقيط الوريدي لرين.
لقد توصل إلى أن رين كان بحاجة إلى توجيه سيريفينا.
لم يكن يريد أن يحدث لها شيء سيء ، علاوة على ذلك ، كيف يمكنه قبول حالتهم الآن لأن وجوده قد يضرها.
"أفضل مكان هو مسقط رأسها". قالت سيريفينا.
ضاق توراك عينيه.
"مسقط رأسها خارج أرضي". ستكون مشكلة أخرى.
حتى في منطقته ، لم يستطع توراك أن يطمئن إلى تركها بمفردها ، ناهيك عن المكان الذي لم يكن تحت سيطرته.
بمجرد أن يكتشف أعداؤه حول رين كرفيقة له ، سيتم الحكم عليها بالإعدام ، وستكون حياتها أكثر في خطر دائم.
كيف يمكن لـ توراك أن تسمح بذلك !؟
" لا ، لن تخرج من أراضيي " أصر توراك، وعيناه مظلمتان، واستياء للغاية من اقتراح سيريفينا.
ماذا بحق الجحيم مع خطة إرسال رفيقته بعيدا عنه ؟ علاوة على ذلك، اختارت سيريفينا المكان الذي لا يتحكم فيه!
" بعد ذلك، ستكون هكذا لفترة طويلة "!وجهت سيريفينا ذقنها نحو رين.
" أعلم أنك قلق عليها، لكن هذا أفضل ما يمكنني تقديمه لك " هزت كتفيها بلا مبالاة.
" ولماذا تريدين المساعدة ؟ " كان هناك شيء مريب حول مشاركة سيرفينا في هذه القضية.
" هل سنعود إلى هذا الموضوع مرة أخرى ؟ " حدقت سيريفينا في توراك.
لقد أجروا محادثة حول هذا الأمر ولم ترغب في مناقشة نفس الشيء من جديد، ومع ذلك، يبدو أن توراك لم يقنع بحديثهم الأخير.
" علاقتي بأخيك لا علاقة لها بهذا ، لقد انتهينا بمجرد أن علمت أن حاكمة القمر رفعت لعنتك ومنحتكم الثلاثة رفقاء " بدا صوت سيريفينا مملًا.
" أنا أستحق أفضل من مشاركة ذكر مع امراة ، ألا تعتقد ذلك ؟ "
عند سماع سؤالها الخطابي، ضحكت توراك برفق، كان هذا أول صوت لطيف منه بعد عدة أيام يكتنفها القتل.
كان يعرف كيف يمكن أن تكون سيريفينا متعجرفة، كما قالت، من الأفضل بكثير إذا تركت شقيقه وإلا فإن هذه الساحرة ستتوقف من أجل لا شيء.
" من الجيد أن تعرف ذلك و انت بكامل عقلك " تجول توراك عبر الغرفة عندما انتهت الممرضة من إصلاح التنقيط رين، وجلس بجانب سريرها، و قبل جبهتها.
"من الجيد أنك عثرت أخيرًا على رفيقتك ، فهذا يعني ان جيدريك و كيس قد عثروا ايضا " ألقت سيريفينا نظرة خاطفة على بصيص نور المدينة ، في أعماق تفكيرها.
"سأفترض أنك ستعودين إلى الأبد هذه المرة." لا يزال توراك قلقًا بشأن علاقة سيريفينا وشقيقه بعد كل شيء.
افترقوا بطريقة سيئة.
هذه المرة لم تقل سيريفينا أي شيء للإجابة عليه.
بغض النظر ، يمكن أن يكون لدى سيريفينا أي أجندة خفية وراء عودتها لشعب توراك ، طالما أنها لم تؤذي رفيقته و حزمته ، يمكنها أن تفعل ما تريد.
في ذلك الوقت ، رفرفت عينا رين وهي تطلق نخرًا صغيرًا من شفتيها المرتعشتين.
شعر توراك بحركتها واتصلت بقلق بسيريفينا.
" سيريفينا هي مستيقظة! "
تخركت سيريفينا عبر الغرفة وجلست بجانب سرير رين وهي تمسك بيدها.
نبهتها اللمسة الدافئة من سيريفينا وهي تحاول سحب يدها من قبضتها ، وحاجبيها مقيدان ببعضهما البعض في حالة من عدم الراحة.
لم ترها رين من قبل.
ناهيك عن أن مظهر هذه المرأة لم يكن يبدو كطبيب بشعرها الأحمر القصير وفستانها الفاخر للغاية.
"لا بأس يا حبيبتي... إنها هنا للمساعدة."
عندها فقط أدركت رين وجود توراك والشرارة التي أتت من يدها الأخرى التي كانت تمسك بها طوال هذا الوقت.
أدارت رأسها وحدقت به من خلال نظرها الضبابي ، تحول كل شيء من حولها إلى صورة ضبابية في هذه اللحظة.
"توراك ..." نادت رين بصوت ضعيف جدا.
لقد أحب ذلك عندما نادت رين باسمه ، ولكن بقدر ما يمكن أن يتذكره توراك في كل مرة نادت فيها رين باسمه ، كان ذلك دائمًا في مناسبة غير سارة.
"أنا هنا يا حبيبتي ..." لمس توراك خديها وانحنت على لمسه ، مما جعل وحشه راضيًا بعض الشيء بعد كل التوتر الذي مروا به.
سكبت سيريفينا كوبًا من الماء وأعطته لتوراك، حتى يتمكن من مساعدتها في شرب بعض السائل لتبليل حلقها الجاف ، وبعد ذلك اتصلت بالطبيب للتحقق من رين.
كان الدكتور إنسانًا وكذلك الممرضتين اللتين جاءتا معه.
بسبب تحذير سيريفينا من روح رين الضعيفة، حد توراك من تفاعل رين مع ليكان الآخرين.
بما في ذلك نفسه، كان يحافظ على مسافته طوال هذا الوقت ولم يلمسها إلا نادرًا.
كان الأمر غير مريح، لكنه ساعدها على التعافي، لذلك بقدر ما كان محبطًا بشأن الموقف، لم يستطع توراك الشكوى منه.
بعد إجراء عدة فحوصات ، قالوا إنه لا داعي للقلق بشأن حالتها الآن ، ستتعافى وستتمكن من الخروج بعد أسبوع.
" دع الدكتور لوكاس يعرف النتيجة واسأل رأيه " أخبر توراك الطبيب، أنه بحاجة إلى شعبه للتأكد من أن حالة رين لم تعد في خطر جسديًا.
" سوف افعل السيد دونوفان " ابتسم الدكتور بأدب قبل أن يخرج من الغرفة مع الممرضتين، اللتين استمرتا في إلقاء نظرة أو اثنتين على اتجاه توراك، ويبدو أنه مغرمتان بسحره وهالته الغامضة من حوله.
" كيف تشعرين حبيبتي؟ " داعب توراك خد رين باعتزاز، وشعر ببشرتها الناعمة.
شعرت رين وكأنها تحت الماء، مرتبكة وصداع، كل شيء كان غامضًا في عينيها.
كان جسدها مثل الهلام وكان أسفل ظهرها مؤلمًا بسبب الاستلقاء لفترة طويلة.
أرادت الجلوس.
ومع ذلك، لم يكن لديها الكثير من القوة لرفع نفسها.
بعقلها ضبابي، مدت ذراعيها، وطلبت من توراك مساعدتها.
ظهرت ابتسامة رقيقة على شفاه توراك عند رؤية إيماءتها.
كيف يمكن أن يتحمل أن ينفصل عن هذا المخلوق الصغير ؟ يجب أن يحطم دماغه ليفكر بطريقة أخرى.
بحذر شديد، دعم توراك ظهرها وهو يضغط على الزر لرفع السرير، رتب الوسائد حولها حتى تشعر بالراحة.
طوال العملية، شاهدت سيريفينا كيف تعامل توراك بلطف مع رفيقته.
تذكرت كم كان هذا الليكان شرسًا منذ قرون ، في الواقع كان لا يزال على هذا النحو حتى الآن ، الوحش يستلقي فقط، وليس ميتًا.
ومع ذلك، لم يصدق أحد ذلك إذا كانوا ينظرون إلى مدى تكريس هذا الوحش لرفيقته في هذه اللحظة.
هل هو كذلك مع رفيقته ؟ طار عقل سيرفينا إلى صورة ليكان معين.
==============
بعد خمسة أيام من الرعاية الجيدة، أصبحت حالة رين أفضل بكثير.
في الأصل سُمح لها بالخروج الآن، لكن توراك أصر على البقاء لمدة يومين آخرين.
عندما لم تكن رين مشوشه كما كانت من قبل، كان أول ما ظهر في ذهنها هو مدى فخامة جناح المستشفى هذا ، لم تشعر وكأنها في المستشفى على الإطلاق ، وبدلاً من ذلك كان الأمر أشبه بفندق سبع نجوم، على الرغم من أنها لم تكن في أي فندق من قبل.
فكرة في نفسها ؛ كم من المال أنفقه عليها توراك ؟
لقد كان رجلاً ثريًا، كانت تعلم أنه منذ اللحظة التي أخرجها فيها من اليتيم، ولكن لإنفاق أمواله عليها بهذه الطريقة ، ناهيك عن أنها كانت فاقدة للوعي، كان بإمكان توراك وضعها في غرفة عادية و لن تعترض بكلمة واحدة، هل كل هذا يستحق كل هذا العناء ؟
الشيء الآخر الذي فهمته هو وجود المرأة المسماة سيريفينا، وأحيانًا كانت تمسك بيدها دون أن تقول أي شيء ، خلال تلك اللحظة، كانت رين تشعر بالخدر بإحساس دافئ تسلل من يدها، والتي كانت تمسكها.
لم يكن شعورًا غير سار، على العكس من ذلك، بعد أن فعلت سيريفينا ذلك، شعرت بتحسن كما لو أنها استعادت قوتها.
وآخر شيء أزعجها أكثر هو حقيقة أن توراك كان يتجنبها لكونها قريبة منها.
في الواقع ، كان توراك لا يزال داخل الغرفة ، ولكن بدلاً من أن يكون بالقرب منها ، كان يجلس على الأريكة بالقرب من النافذة ، مشغولاً بمجموعة من المستندات.
فقط إذا سارت رين نحوه ، فإنه سيحثها على العودة للاستلقاء على السرير ، ناهيك عن أنه كان أكثر حذرًا عندما كان معها ، أكثر من ذي قبل.
الشيء الصغير الآخر الذي أدركته هو حقيقة أنها لم تر رافائيل وكاليب ولو لمرة واحدة منذ أن استعادت وعيها.
طالما كانت تتذكر ، نادرا ما كان كلاهما يغادر جانب توراك.
ما الذي حدث بالفعل؟
"ماذا هنالك حبيبتي ؟" قبل توراك عيني رين الجميلتين بينما كانتا تنظران إليه بذهول.
في الوقت الحالي ، كان يحتضنها ، مستلقيًا معها على الأريكة بجانب النافذة الممتدة من الأرض إلى السقف بينما كان ينظر إلى المطر الغزير بالخارج ، مما يؤدي إلى تعفير رؤيتهما من المدينة أدناه.
كانت لا تزال بعد الظهر ، 1.43 مساءً ، لكن السحابة القاتمة لم تسمح لأشعة الشمس بالخروج.
ظهر الرعد والبرق على الجانب الآخر من السماء ، خلف مبنى شاهق ، مما أعطى شعورًا مشؤومًا.
تحولت رين لتجد الراحة في أحضان توراك بينما كان يعدل البطانية حولها.
كانت تلك هي اللحظة التي يأمل فيها توراك أن يتجمد الوقت ويسمح له بالاستمتاع بحضور رفيقته لفترة أطول قليلاً.
في هذا الوقت لم يعد شيء مهم بالنسبة له.
لقد أعطى رافائيل منصبًا رسميًا للتعامل مع المسألة المتعلقة بـ بشعب التنين واستيلاء على شركتهم.
استخدمت رين ذراعيه كوسادة بينما كانت يد توراك الأخرى تلعب بشعرها، وهو أحد الأشياء المفضلة لديه عندما تكون رين بالقرب منه.
" أين كال و راف ؟ " كان صوت رين ناعمًا جدًا مثل الرياح النسيمية عندما سألته.
بدأت تتحدث مرة أخرى، لكن الأمر كان معه فقط، بينما اختارت مع الأشخاص الآخرين مثل الطبيب والممرضات التزام الصمت أو استخدام ايباد للتواصل.
" لماذا تسألين عنهم ؟ " استاءت توراك قليلاً، ولم يعجبه عندما كانت تسأل عن رجلاً آخر، رغم أنه كان يعرف ما تعنيه.
لابد أنها أدركت ذلك الآن
" أنت دائما معهم " همست رين، و حضنته بعمق في صدره.
" سأتصل بهم إذا أردت " وجدت توراك صعوبة في شرح الموقف لها.
سيكون بعد غد، ستعيدها سيريفينا إلى مسقط رأسها، لكن رين كانت لا تزال في الظلام.
فكرة الانفصال عنها لم ترضي ألفا أيضًا.
" لا، فقط أسأل ... " هزت رين رأسها ولم ترغب في إزعاجه.
" لكن ... "
قبل أن تتمكن رين من التحدث أكثر قاطع صوت مفاجئ لفتح الباب بقوات غير ضرورية، يتردد صداها داخل الغرفة، مما أذهل رين وهي تهز للجلوس.
كانت شديدة الوعي إذا كان هناك شخص آخر بالقرب منها لأنها كانت خجولة جدًا بحيث لا تسمح للآخرين برؤيتها تحضن توراك.
في هذه الأثناء، كان توراك منزعجًا حقًا من المقاطعه المفاجئ ، وكانت عيناه الزرقاوان في المحيط تنظر إلى سيريفينا ، التي كانت تتجول داخل الغرفة بمعطف فرو اصفر زاهي كزعفران تبرز عينيها الخضراء الليمونية، كانت دمية جدًا لذوق توراك.
" هل يمكننا التحدث مباشرة إلى العمل ؟ " عبرت سيريفينا قدميها ووضعت ظهرها على الأريكة وهي تبث الهواء، وكانت ملامحها مشعة للغاية بالنسبة لرين.
خفضت الفتاة رأسها كما كانت تفعل دائمًا عندما شعرت بالخوف بينما شعرت أن توراك يلف ذراعه حول خصرها بشكل وقائي.
أعطى توراك سيريفينا وهجًا تحذيريًا بأن المرأة تجاهلته تمامًا.
" أنت " وجهت سيريفينا ذقنها إلى رين بغطرسة.
" ستعيشين معي في مسقط رأسك، سنذهب بعد غد "
حصل إعلان سيريفينا القصير على هدير منخفض من توراك بينما رين ضربت رأسها للنظر إلى المرأة مباشرة في عينيها.
" بعد عدة أيام، أخيرًا لديك الشجاعة للنظر إلي " كانت السخرية واضحة لسماع الطريقة التي قالتها بها سيريفينا.
" راقب فمك ايتها ساحرة! " قال توراك من خلال أسنانه الصاخبة بينما كانت يده تتدحرج في قبضة اليد.
لو لم يكن من أجل رين لكانت الساحرة قد ألقيت من الجناح عبر النافذة.
" لا أعرف ما هو الخطأ معك، لكن لا يمكنني إيجاد سبب معقول لك للاحتفاظ بهذا الأمر حتى الآن " نفد صبر سيريفينا.
لم تستطع تحمل الطريقة التي أفسد بها توراك رين وأبقى هذه القضية سرية حتى اليوم بينما كان رحيلهم قريبًا جدًا.
الطريقة التي عاملها بها توراك لن تفيد في فرصتها للبقاء على قيد الحياة! كان عليها أن تجد طريقتها الخاصه خلال وقت النضال هذا!
لم يكن الصبر هو موطن قوة الساحرة أبدًا، وبالتالي وضعها على حافة الهاوية عندما نظرت إلى توراك يدلل رين بهذه الطريقة.
نظرت رين إلى توراك بعيون متوترة، وفتحت شفتيها قليلاً ولكن لا شيء يمكنها قوله ، كان جسدها يرتجف عندما أدركت أن توراك سيرسلها بعيدًا.
" اخرجي ! " نبح توراك في سيريفينا، وتحولت عيناه إلى اللون الأسود بسبب الغضب.
كان سيسمح لرين بمعرفة هذا في النهاية، لكن ليس بهذه الطريقة.
ستسيء فهم نيته إذا وضعت سيرفينا الأمر بهذه الطريقة.
أذهلت رين في عناقه عندما سمعت توراك يصرخ بشدة على المرأة التي أمامهم، ولدهشتها أن المرأة لم تهتم حتى بكلمات توراك القاسية ، نظرت إلى رين بعيون غير عاطفية وخرجت من الجناح بلا مبالاة.
فقط عندما انغلق صوت الباب ، تنهد توراك بانفعال.
احتاج إلى ثانيتين قبل أن يتمكن من مواجهة الخوف على تعبير رين.
والشيء التالي الذي قالته رين كاد أن يكسر روحه بشكل مؤلم.
"أنت لا تريدني بعد الآن ...؟" سألته رين ، كان صوتها رقيقًا جدًا ، وبالكاد كان يهمسًا.
هددت الدموع بانسكابها على زاوية عينيها ، لكنها عضت شفتيها بعناد لتقييدهما.
لم ترغب في العودة إلى مسقط رأسها ، لقد كان كابوسًا ...
" بالطبع هذا ليس هو الحال حبيبتي ... " وضع توراك إبهامه تحت ذقنها لإطلاق شفتيها الشاحبتين من أسنانها، وستؤذي نفسها إذا استمرت في فعل ذلك.
"بالطبع أريدك... أنت الشخص الوحيد الذي أريده ..." قربها توراك ودفع رأسها بهدوء نحو صدره، مداعبًا ظهرها مرتجفًا.
من الداخل لعن سيريفينا لجلب مثل هذا الألم على رين من خلال كلماتها وجعلها تسيء فهم هذا الموقف، على الرغم من أنه كان يعلم أن ما قالته تلك الساحرة كان صحيحًا.
كان توراك يدرك أنه لا يستطيع المماطلة في تفسير هذا الأمر إلى الأبد، علاوة على ذلك، كان من الجيد وجود سيريفينا في هذا الوقت لمساعدة رين على معرفة نفسها، فقد يساعدها ذلك على شفاء روحها بشكل أسرع تحت مراقبة الساحرات، لكن طريقتها للإعلان عن أنها لم تجعل الأمور أفضل.
ومع ذلك، كانت المشكلة هي الموقع الذي اختارته سيرفينا.
لم تكن تلك منطقته! بكلمات بسيطة أخرى ؛ خطر.
بكت رين بصمت على صدر توراك، وشوهت قميصه بدموعها.
لم ترغب حقًا في الذهاب إلى هناك.
أي مكان سيكون أفضل من هناك...
" توراك ... " رفعت رين رأسها
وكانت عيناها الدامعتان تنظران إلى رفيقها بيأس، مما جعل وحشه يتفاقم، وكلاهما لا يحب رؤية دموعها.
تمسح توراك الدموع التي تتتبع خديها، لكنها استمرت في السقوط.
" نعم يا حبيبي ... "
" هل يمكنني عدم الذهاب إلى هناك ؟ " كانت شفتيها ترتجفان عندما كانت تقول ذلك.
" رجاء... في أي مكان، ولكن ليس هناك ... " دموع أخرى هزبت من عينيها، سقطت على مؤخرة يد توراك.
لم يستطع توراك تحمل رؤيتها تتوسل بهذه الطريقة، خاصة بالنسبة لشيء لم يستطع منحه، فقد جف حلقه فجأة حيث لا يمكن نطق أي كلمة.
لفترة طويلة، احتجزها توراك حتى توقف المطر خارج النافذة وتوقفت الدموع من عينيها عن السقوط.
"حبيبتي، هناك شيء أريد أن أخبرك به... هل ستسمعني أولاً ؟ " داعب توراك ظهرها وأمسكها بإحكام، وأبقاها دافئة بين ذراعيه.
" بعد ذلك، إذا كنت لا تزال لا تريد الذهاب، فلن أجبرك "
كيف يمكنه تحمل السماح لها بالذهاب إلى المكان الذي لا تريده، ناهيك عن الخطر الكامن حوله.
في الوقت الحالي، أرادها فقط أن تعرف وضعها الخاص، لتسهيل الأمور عليها للتكيف.
كان يشعر أن رين أومأ برأسها على صدره وتنهد بعمق قبل أن يبدأ في الكلام.
" حبيبتي، كما عرفت بالفعل أن هناك عالمًا آخر بجانب عالمك البشري، هناك أيضًا هذا الشيء الذي نسميه الروح "
رفعت رين رأسها، ونظرت عيناها المتورمتان إلى توراك بتساؤل.
"في عالمي، هناك العديد من المخلوقات الخارقة للطبيعة والسحر واللعنات. يمكنك دائمًا درء السحر واللعنات طالما لديك روح قوية. " توقف توراك لترك كلمته تتسرب.
رمشت رين، ورفرفت رموشها المبللة الطويلة بينما خفت بكائها.
أعطت توراك اهتمامها الكامل، دون علمها، الطريقة التي نظرت بها إليه جعلت توراك في حالة ذهول، وأغرق نفسه في سحرها.
"في حالتك، روحك ضعيفة جدًا لدرجة أنك ستمرضين اذا اقتربت منك لفترة طويلة. العيش محاطًا بمخلوقات خارقة للطبيعة لا يساعد أيضًا حالتك. " حاول توراك شرح ذلك بعناية، ولم يكن يريد أن تشعر رين أنه لا أحد يريدها.
لقد شعرت بهذه الطريقة لسنوات.
كانت راين تشد قبضتها على قميص توراك.
"يجب أن تكون على دراية الآن أن لدي العديد من الأعداء. سيؤذونك بنفس الطريقة التي يحاولون بها إيذائي ". انحنى توراك وقبل خدها وهو يهمس لأذنها.
" ولا يمكنني السماح بحدوث ذلك، حبيبتي " كان هناك أثر خافت للخوف في الطريقة التي قال بها توراك جملته الأخيرة.
" كنت مريضًا لأن شخصًا ما لعنك ولم تستطع روحك تحمله " لم يذهب توراك إلى التفاصيل، ولكن هذه أيضًا الكلمات الصحيحة لوصف وضعها.
احتضنت رين كتف توراك بحثًا عن الراحة.
" كان هذا هو السبب في أنك سترسلني بعيدًا ؟ " وبينما كانت تهمس، شعر توراك أن السائل الدافئ يبلل رقبته.
"لا تقولها بهذه الطريقة... لن أتركك تذهبين أبدًا إذا لم يكن ذلك من أجل سلامتك... "
" بروحي الضعيفة لا أستطيع أن أكون معك ؟ "
" ستعاني إذا بقيت معي ولا يمكنني تحمل رؤيتك تتألمين ... "
" هل ستساعدني سيريفينا ؟ "
" نعم، سوف تفعل "
لم يكن مكانًا فقط، بل كان المكان الذي قُتل فيه والداها ، المكان الذي اتُهمت فيه لمدة ثلاث سنوات في مصحة عقلية وعاشت فيه كدار للأيتام.
عندما اعتقدت أنها تخلصت من ذلك المكان، كانت بحاجة إلى العودة.
ما مدى قسوة ذلك ؟
" أنا خائفه ..." قالت بصدق، حتى صوتها كان يرتجف.
"لا... سأكون بجانبك ".
ثم بدأت رين في البكاء مرة أخرى، وتردد صدى صوتها الخشن في أذني توراك، وتردد صداها في كيانه.
==============
في اليوم الذي كان فيه رحيل رين هادئًا، بقي توراك مرافقا لها في كل ثانية.
طوال ذلك الوقت، لم تتحدث سيريفينا كثيرًا مع رين إذا لم يكن شيئًا ضروريًا ، في الواقع كانت تتصرف بهذه الطريقة منذ المرة الأولى التي التقيا فيها.
لقد اعتادت على تجاهلها وقد عانت من شيء أسوأ، لذا لم يزعج رين حقًا.
لكن في يوم مغادرتها، لم يستطع توراك مرافقتها إلى المطار لأن سيريفينا تصر على عدم السماح له بذلك.
كان لديها حجة قوية لذلك رغم ذلك.
"هل تريد أن تعلن للعالم كله أنها رفيقتك! ؟ أنها ستغادر منطقتك وستدخل أرض عدوك! ؟ أخشى أنها ستموت حتى قبل هبوط الطائرة! " وبخت سيريفينا توراك بقسوة.
حتى رافائيل و كاليب اللذان كانا هناك في ذلك الوقت كانا يميلان إلى تحية هذه الساحرة لقدرتها على البقاء على حالها بعد تصرفها بعدم الاحترام.
إذا كان هذا الشخص الآخر، فسيموت قبل أن يتمكن من التقاط الأنفاس التالية.
لكن مزاج توراك أصبح كئيبًا ولم يقل شيئًا.
مع هوية توراك في كلا العالمين، سيكون من الضجة إذا تم الكشف عن هوية رين.
من قبل، فقط عدد قليل من البشر الذين رأوها شخصيًا عندما أحضرها توراك إلى الاجتماع بينما لم يكن لدى هؤلاء الصحف أي فكرة عن شكلها.
بشكل عام، كانت هوية رين لا تزال سراً للعالم الخارجي حتى اليوم.
كانت هذه ميزة لها، وسيريفينا مصرة جدًا على إبقائها على هذا النحو.
" سأتي كثيرًا ... " قال توراك قبل السماح لها بالخروج من الجناح.
" لا تأتي كثيرًا! " انتقد سيريفينا حتى قبل أن ينتهي توراك من كلماته.
" اخرجها! " هتف توراك بغضب، ممسكًا بجسد رين ضده للحفاظ على عقله عاقلًا من هذه الساحرة المزعجة.
هذه الساحرة تتنفس على جلده منذ لحظة مجيئها
" دعونا ننتظر بالخارج ... "سحب كاليب ذراع سيريفينا اليمنى بينما كان يسحبها نصفها خارج الغرفة.
تبعهم رافائيل.
كانت سيريفينا ترتدي كنزة صفراء مع بنطلون جينز أزرق وحقيبة حبال سوداء ذهبية، بدت يانعه وشابة، ولم يكن أحد يعتقد أنها عاشت منذ قرون.
بمجرد أن غادرت سيريفينا وكان الاثنان فقط، أطلق توراك نفسًا غاضبًا وهو يريح جبهته على كتف رين.
" سوف آتي إليك " قال بحزم.
لم يكن وعدًا بل كان تصميمًا.
==============
قام توراك بترتيب كل شيء.
اشترى منزلاً باسم سيريفينا، لذلك سيكون من الصعب على شخص ما رسم رابط له، ورتب هوية جديدة لرين ، وبالتالي لم يعرف أحد أنها أتت من ميتم ولم تظهر أيضًا في المطار.
كانت راين تنتظر طائرتهم مع سيريفينا كانت جالسة بجانبها، تلعب بهاتفها عندما شعرت فجأة بالقلق.
" رفيقك كثير جدا!!! " جلست سيريفينا مستقيمة وحدقت في هاتفها على الشاشة كما لو أن تلك الأداة قد ظلمتها كثيرًا.
" لا أستطيع تحمل هذا! "
انسحبت سيريفينا وذهبت إلى أبعد من ذلك للاتصال بشخص افترضت رين أنه سيكون توراك في نهاية الخط.
من الغريب أن رين أخرجت هاتفها الخاص وكتبت اسم توراك، كان هناك الآلاف من المقالات عنه، ولكن في الخلاصة الأخيرة كانت هناك أخبار عنه تمكنت من أن تكون موضوعًا شائعًا في أقل من ساعة.
كان عنه من اشترى شركة دي ميديسي.
كان دي ميديسي عائلة محترمة، حيث كانت شركة عائلتهم متخصصة في المجال القانوني، لكن لم تكن هذه هي الأخبار الصادمة، الشيء الذي جعل كل رجال الأعمال هؤلاء يهزون رؤوسهم في حيرة من أمرهم هو أن شركة دي ميديسي كانت على وشك الإفلاس.
إذا أصر توراك على شرائه، فلن يرى أرباحًا إلا بعد عام واحد ؛ هذا ما قاله الناس على الانترنت .
خلال ذلك الوقت ، احتاج توراك إلى حفر مخزونه بشكل أعمق للحفاظ على بقاء الشركة واقفة على قدميها.
لكن هذه الأشياء لم تكن محور تركيز توراك الرئيسي ، فقد كان قادرًا على توفير عشر شركات أخرى من هذا القبيل.
كان هدفه الحقيقي هو استخدام شركة دي ميديسي كسبب له للبقاء في نفس بلد رين.
إذا لم يستطع توراك البقاء بسبب لقبه ألفا فسوف يعتبره متجاوزًا ، فسيستخدم العمل كسبب للتعدي على ممتلكاته.
"إنه قادم ..." كان هناك شيء دافئ ينتشر في قلب رين وهي تقرأ المقال.
في هذه الأثناء عند الزاوية ، كان وجه سيريفينا قد تحول إلى اللون الأحمر حيث كانت عيناها تلمعان بشراسة على لوحة العرض البريئة ، ومن الواضح أنها صعدت إلى هاتفها.
******
" أعلن لك أن المرأة يجب ألا تعتمد على حماية الرجل، ولكن يجب أن تتعلم حماية نفسها، وهناك أتخذت موقفي "
- سوسان ب. أنتوني -
**************
وصلت سيريفينا و رين إلى وجهتهما بعد ساعات من الرحلة ، ولم يتحدثا خلال الرحلة على الإطلاق، إذا لم تكن هذه حالة ضرورية.
لم يكن ذلك لأن رين كانت تواجه صعوبة في التواصل مع سيريفينا، لكن الساحرة لم تحاول حقًا إجراء محادثة قصيرة معها أيضًا.
كلاهما بدا وكأنهما غرباء عن بعضهما البعض.
ربما قبل أن يتمكنوا من بدء شيء ما، كان أول شيء يحتاجون إلى العمل عليه هو الطريقة التي يتفاعلون بها مع بعضهم البعض.
اعتقدت رين أن سيريفينا لا تزال غاضبة للغاية بسبب ترتيب توراك المفاجئ لفتح خطة عمله الجديدة في نفس البلد الذي كانت فيه.
كان بإمكانها رؤية سيرفينا مشدودة وفكت قبضتها مرتين وتنفست بعمق من أجل تهدئة أعصابها المتوترة.
وصفتها بأنها طائشة، لكن رين استمتعت بمشهد سيريفينا غاضبة .
لقد كانت مزعجة للغاية منذ المرة الأولى التي التقيا فيها، والآن أصابها توراك بصداع آخر وأزعج ظهرها، فكيف لا تواسي راين بهذا ؟
ومع ذلك، لم تستطع السماح للساحرة بمعرفة هذا ، وإلا فإن أيامها المقبلة لن تكون جيدة.
استمرت رين في السير بخطوتين خلف سيريفينا حيث كان وجودها مخيفًا للغاية.
إذا استطاعت الاختيار، أرادت أن تكون في كل مكان إلا بجانبها.
ظل وعيها الذاتي يذكرها بمدى عدم ارتياحها.
"هل يمكنك المشي أسرع ؟ لا أريد أن ازعج نفسي بالبحث عنك إذا ضعتي! " هسهستها سيريفينا ونظرت إلى رين التي كانت أقصر منها ، من خلال كتفها، بازدراء.
" لقد أفسدك توراك كثيرًا حتى لا يمكنك حتى تحريك مؤخرتك أسرع من قطتي "
جعل التعليق القاسي جسد رين يتململ بعصبية حيث عادت الذكريات غير السارة إلى رأسها.
هل سيكون كما كان من قبل ؟
" ارفع ذقنك وانظر إلي! " توقفت سيرفينا فجأة عن المشي وعبرت ذراعيها النحيلتين أمام صدرها بشكل استفزازي.
كانت تنفس عن غضبها تجاه توراك لرفيقته.
كانت هذه الساحرة أطول من رأس رين وشعرها الأحمر، كان رأسها مشتعلًا باللهب، مثل ميدوسا ولكن مع اللهب.
سحبت رين شرائط حقيبتها بعصبية لأنها توقفت قليلاً عنها.
" اقترب مني أو أؤكد لك، لن تعجبك الأشياء التي سأفعلها بعد ذلك " حذرتها سيريفينا.
لديها مزاج أسوأ من أختها بليندا، علاوة على أنها لم تكن من نوع المريض أيضًا.
كانت رين مدركة تمامًا لما يمكنها فعله، لكن هل ستفعل شيئًا فظيعًا أمام ألف شخص ؟
ألقت نظرة سرية على محيطها، وكانوا في المطار والكثير من الناس يتجولون مع حقيبتهم.
ليس بعيدًا عنهم، كان هناك حراس وشرطة مطار.
ستكون بأمان، أليس كذلك ؟
ولكن قبل أن تقرر رين ما ستفعله، شعرت أن قدميها تتحرك بقوة دون موافقتها.
نظرت حولها في ذعر عندما لم تكن قادرة على إيقاف نفسها للاقتراب من سيريفينا.
فقط عندما كانت رين تقف أمامها، توقفت قدماها عن الحركة و «لم تتحرك»، لم تكن قدماها حرفيًا قادرة على التحرك شبرًا واحدًا من مكانها الآن.
بدأ جسد رين يرتجف عندما نادى قلبها بالاسم الوحيد الذي يخطر ببالها في كل مرة تشعر فيها بعدم الأمان.
توراك...
بدأت الدموع ترتفع في زاوية عينيها مع تسلل الخوف.
" ارفع رأسك وانظر إلي! " هسهسة سيريفينا بشراسة. ( ياربي حتنزل حرتها فيها 😓)
ومثل قدميها، تحرك رأسها وعيناها دون موافقتها على مقابلة سيريفينا الصارخة.
لقد أخافت رين بشكل رهيب.
" هل تعتقد حقًا أنني لا أستطيع فعل أي شيء في منطقة عامة مثل هذه ؟ " لوحت بيدها لمحيطها وسخرت.
" فكر مرة أخرى "
كان الشعور بالسيطرة مروعًا ولم يعجب رين قليلاً.
تم استخدامها بكلمات قاسية وإساءة جسدية، ولكن ليس هذا النوع من الإساءة.
" عندما أتحدث إليك، عليك أن تنظر إلي في عيني هكذا، هل تفهمين ؟! " حدقت عيني سيرفين بشكل خطير في راين مثل مفترس يحدق في فريسته.
أرادت رين إيماءة رأسها، لكنها لم تستطع تحريك عضلة.
" أجبني " أمرت سيريفينا رين بصرامة.
" مفهوم ... " كان صوت رين بالكاد يهمس عندما أجابت الساحرة بينما كانت دمعة الخوف تتدحرج على خدها.
نظرت سيريفينا إلى دموعها واستهزأت بالسخرية.
" البكاء ؟ " رفعت حاجبيها.
"هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به ؟ هل تعتقدين حقًا أن دموعك يمكن أن تمنعهم من قتلك ؟ "
لم تكن رين متأكدًا من الذي أشارت إليه سيريفينا بذكر «هم»، لكن يجب أن يكونوا تلك المخلوقات التي كانت تطاردها لسنوات.
"إذا كنت لا تستطيع حتى رفع رأسك لمواجهتي، فكيف تتوقع أن تعيش في هذا المكان ؟ اخرج من منطقة رفيقك تعتقدين أن توراك سيكون دائمًا هنا من أجلك في كل موقف خطير لإنقاذ حياتك! ؟ " كان من الصعب جدًا سماع كلمات سيرفينا، رغم وجود حقيقة فيها.
عرفت رين أن سيريفينا كانت على حق ، لكن طريقتها كانت وقحة للغاية ومفاجئة بالنسبة لها.
احتاجت رين إلى وقت للتغلب على صدمتها ومعرفة أنها اضطرت للعودة إلى كابوسها و مواجهت الرعب في حياتها مرة أخرى، ولم تساعد حالتها على الإطلاق.
"لا تنتظري أي رجل لإنقاذ مؤخرتك، عليك أن تنقذ مؤخرتك من أجل البقاء! أفهمتي! ؟ "
"مفهوم". تراجعت رين عن عينيها بسرعة لكبح دموعها وهي تحاول أن تبتلع الخوف الذي وصل إلى حلقها.
احمر وجهها باللون الأحمر بينما كان جسدها يرتجف ، إذا كان توراك هناك ، فإن كلمة "مجنون" لن تكون قادرة على وصف مشاعره ، لسوء الحظ لم يكن هناك.
"ستكون هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي تبكين فيها أمامي". وعلق سيريفين بحدة.
-يتبع-
Translated by Levey-chan
اتمنى الدفعه عجبتكم
بجهز دفعه و انزلها اتمنى ما تحركوني من تصويتكم و تعليقاتكم 😘
✩｡:•.───── ❁ ❁ ─────.•:｡✩
صوتوا الفصول 60 ⭐️ اندل فصل
صوتوا الفصول 70 ⭐️ انزل فصلين
صوتوا الفصول 80 ⭐️ انزل ٣ فصول
صوتوا الفصول 100 ⭐️ انزل ٤ فصول 🤩
* Arabic Translation: Levey-chan (Ensegam)🌸
* My Instagram: Levey _chan
*Wapttad : Levey-chan