Every night

Da Marceline__vk

558K 44.3K 34.4K

بِمرور لَيلَةٍ وَرَاءَ لَيلَة، تَجرَّعَ الحاكِم السُّمّ الحُلوُ ذُو الطَّعمُ المُر جُرعَةً تلو جُرعَة آخذاً... Altro

البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالِث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامِن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثانِي عشر
البارت الثالث عَشر
البارت الرابع عَشر
البارت الخامس عَشر
البارت السادس عشر
البارت الثامن عَشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرين
البارت الواحد و العشرين
البارت الثاني و العشرين
البارت الثالث والعشرين
البارت الرابع وَ العشرين
البارت الخامس والعشرين
البارت السادس و العشرين
البارت السابع والعشرين
البارت الثامن والعشرين "الأخير"

البارت السابِع عَشر

17K 1.4K 637
Da Marceline__vk

هولا💟؟

. . . .

"اهدأ .." هَمستُ أخذُ الفَتى بِين ذِراعي لِأعانِقهُ وَ يَتَشبث بِقميصي وَ يُخبأ وَجههُ بِعُنقي فَأخذتُ أمسح عَلَى رأسهُ وَ أهمس بِـ"أنا هُنا .." ثُم أضيف "نَظم أنفاسك .." فَنَفَذ طَلبي بَعد بُرهة فَأنخفضت يَدي مِن فَوق رأسهُ وصولاً لِظهرهُ أمسح عَليه عَسى وَ لَعل يَهدأ جَسدهُ مِنَ الأرتجاف ..

فَأبتعد قليلاً عَني لِأجد أن أعينهُ شِبه مُحمرة تَغرق بِدموعِها الساخِنة فَتقوست شِفاههُ قَليلاً فَتَألم قَلبي فَهذه المَرة الثانِية لِهذه الليلة أرى الدموع فِي عَينيهُ وَ الحُزن يَملأ مِحياه !

حَررت أحد يَداي مِن ظَهره وَ وضعتها عَلَى جَبينه وكانت حَرارتهُ مُرتفعة ! فَتنهدت وَ قُلت مُتجنباً مُحادثتهُ عن كابوسهُ أو لِما قال ما قالهُ "حَرارتك أرتفعت، رُبما لِكونك لَم تُجفف شَعرك جِيداً وَ جلسنا خارِجاً لِوقت طَويل ..."

وَ لَم يُجيب، بَل بَقي مَكانهُ يُحدق بِي بِهدوء غَريب، فَرُغم كَونهُ هادئ إلا أن أعينهُ تَحكي الكَثير، لَكن لَن أضغط عَليهُ ..

فَعَاد بِجَسدهُ بِهدوء لِلسرير يَشد الغطاء ناحيتهُ، فَتَحركت أنا لِآتي بِغطاء أضافي أولاً، فَأتيت بِواحد أضعهُ فَوق جَسدهُ، وَ تَحركت لِلخارِج لِأجل أن أطلب دِيفيد أن يَأتي لَه بِشيء ما لِيأكلهُ كِي يَشرب الدَواء مِن بَعدهُ وَ يَنام، فَهكذا لن يَستيقظ بِحالاً سيئة بل أقل سوءاً ..

"قُل لِلطباخ أن يُحضر بَعض الحَساء، وَ أذهب لِطَبيب العائلة الحاكِمة وَ خُذ مِنهُ وَصفة دَواء لِإخفاض الحَرَارة حالاً"

"أوامرك مولاي" فَأنحنى دِيفيد وَ كان لِيذهب إلا أنني أمسكتُ بِه مِن رِسغهُ أوقفهُ فَيَتفاجئ قَليلاً مِن فِعلي، فَقُلت "غداً سَنَتحدث عَن أمر كَونك لَحقت تايهيُونغ وَ المَلك جِيمين ...دِيفيد"

فَحدق بِي لِثواني قَبل أن يومأ وَ أفعل المَثل فَيَذهب هو لِأين ما أمرتهُ وَ اعود أنا لِتايهيُونغ، كان لا يَزال مُستيقظاً وَلاحظت أن جَسدهُ لا يَزال يَرتجف !

فَرفعت الغطاء قَليلاً مِن عَليهُ فَأندفع ناحِيتي دُون قول شَيء وكأنهُ يَختبئ مِن البَرد باحثاً عَن الدِفئ بِي، فَأخذتُ جَسدهُ بِين ذِراعي أجذبهُ ناحِيتي أكثر وَ أمسح عَلَى رأسهُ وَ يدي الأخرى تَمسح عَلَى طول ظَهرهُ فَأهمس "سَتكون بِخير ...اهدأ"

فَأبتلعت رِيقي ما أن حَشَر وَجههُ بِتَجويف عُنقي فَأشعر بِأنفاسهُ الساخِنة تَضرِب تِلك المَنطقة فَيقشعر جَسدي لَها وَ ثواني ..ثَواني حَتى هدأت رَجفة جَسدهُ وَ أصبح دافئ كَحال جَسدي ثُم ...أنا شَعرت بِقُبلة صَغيرة تَقع فَوق حُنجرتي !

أغلقت أعيني أثرها، ثُم شَعرت بِأخرى تَتمركز بِذات المَكان وَ لا أعلم ...لا أعلم أن كان يُقَبِلني لِكونني عانَقت جَسدهُ وَ ادفئتهُ ؟

فَبَقينا هَكذا، يَدفنُ بِنَفسهُ داخِل حُضني فَأحتوِي أنا جَسدهُ بِدوري وَ أمسح عَلَى ظَهرهُ، إلى أن هَدأت وَتيرة أنفاسهُ المُبعثرة وَ أختفى أرتعاش جَسدهُ تَماماً

فَأبعدتهُ بِخَفة عَني لِأجدهُ قَد غَرِق بِنَومَهُ مُجدداً، فَتنهدتُ أنا مُقترباً مِن شِفاههُ أضع قُبلة صَغيرة فَوقهُما ثُم أخرى عَلَى أنفهُ وصولاً لِجَبِينهُ

فَتَذكرتُ كَيفية أستيقاظهُ بِفَزع، وَ شَهقتهُ الجارِحة لِحنجترتهُ، ثُم صَوتهُ المُهتز المُطالب بِعدم قَتل شَخص ما ...لا بُد وَ أنهُ كابوس ؟

لا أعلم عَنهُ الكَثير إنما القَليل وَ بِهذا القَليل هُناك نُقاط قَليلة مُشتركة بِيننا وَ مِن بِينها الكوابيس، فَحتى أنا لِي كابوساً طارَدني بِالواقع أولاً ثُم لازم عالَم أحلامي

"ما هو كَابوسك القَبيح يا حُلمي الجَميل ؟" هَمست كَما وَلو أنهُ سَيسمعني لَكن ...لِما أشعر أن لِي رَغبة بِحِمايتهُ ؟ بِحمايتهُ مِن واقعهُ وَ كوابِيسهُ، لِما ؟ فَتنهدتُ بِثقل، أنا ..

أُريدهُ، أُريدهُ لِي

"هل تَأذن لِي بِالدُخول مَولاي ؟" أخرجني مِن أفكاري وَإنغماسِي بِتأملُ مِحياهُ صَوت دِيفيد، فَقُلت بِصوت شِبه عالٍ كِي يَسمعني "أدخل"

فَفعل، لِأجذب تايهيُونغ ناحِيتي وَ يُخبأ وجههُ بِعُنقي مُجدداً وَ شَعرت بِيداهُ تَتشبث بِي بِخفة فَأبتسمت قَبل أن أشير لِديفيد أن يَضع ما يَحملهُ عَلَى الطاوِلة، فَأومأ وَ تَحرك لِوضعها ثُم أشرت لهُ بِالخروج ..

"هِيه .." هَمستُ أهز جَسد تايهيُونغ بِخفة لِأجل أن يَستيقظ لَكن لا شَيء ...فَعاودتُ الكَرة حَتى عَبس فَضحكتُ بِخفوت لِهَذا أنحنيت أقبل أرنبة أنفهُ فَما بِه يَغدو شَديد اللطافَة عِند عبوسهُ ؟

++جونغكُوك++

++تايهيُونغ++

عَقدتُ حاجِبي بِأنزعاج لِشعوري بِأهتزاز جَسدي لَكن تَلاشت تِلك العُقدة أثر القُبلة التِي شَعرت بِها تَتمركز فَوق شِفاهي ...

فَفتحت أعيني وَ إذا بِي أرى مِحياهُ المُبتسم ثُم هَمستهُ "أستيقظ، لِتأكل وَ تَأخذ الدَواء" وَ لا أعلم لِما نَغز قَلبي نَوع مِن الألم، رُبما لِكونني وَ لَطالما بَقيت وَحيداً دون أعتناءُ أيُ أحدٍ بِي أثناء ما أمرض ؟

لِهَذا السَبب ...أنا قَد قَبلتُ حنجرتهُ قَبل قَليل، نَوع مِن الأمتنان رُبما ؟ رُبما ...

"لا أُريد .." هَمستُ أنا الأخر ولا أعلم مَتى قَد أصبح صَوتي ثَقيلاً هَكذا !، وَ كُنتُ لِأندفع ناحيتهُ لِأجل أن أكتسب دِفئهُ دون أهتمام أو تَفكير حَتى لكنهُ ..

أنتشل نَفسهُ مِن أسفل الأغطية ! فَقُلتُ مُتذمراً "حاكِم سَيء !" فَسَمعتُ ضَحكتهُ مِن الجهة الأخرى لَكن لَم أهتم، فَقُلت أشد الأغطية ناحِيتي أكثر "عَلَى أحدهم تَأديبك !" فَتعالت ضَحكاتهُ أكثر وَ عَبستُ أتمتم "يَبدو أن المَلكة ماڤيت لَم تُؤدب فَتاها جِيداً لَكن لا بأس ..أستطيع تَأديبك !"

"أووه ...أذاً هل أُعد فَتاك الان ؟" قال بِشكلٍ كان يَبدو لَعوباً بِطَريقة ما ...فَنظرتُ ناحيتهُ لِبُرهة دون أن أُعلق ثُم ناحِية ما يَحمل مِن وعاء يَتصاعد مِنهُ البُخار وَ الذي لا أستطيع أن أميز رائحة ما بِه مِن طَعام وصولاً لِلدواء ...لِأغطي رأسي وَ تَنهد يُتمتم "طِفل صَغير"

"أنا ...أكبر مِنك !" قُلت مذكراً إياهُ مِن أسفل الغِطاء وَ لِوهلة فَكرت ...ما هَذَا الحَديث الطفولي ؟ وَما بَالتي أتفاعل مَعهُ ؟ اللهي ..

"حسناً أيها الفَتى الكَبير، تَحرك لِتأكل أولاً وَ تأخذ الدواء ثانياً، لَن تُحب الأستيقاظ بِجسد أثقل مِن هَذَا وَ حرارة تَفوح مِن كُل جِهة وَ صُداع يَكاد يَقسم رَأسُك"

وَ حسناً ...كان مُقنع، لَأتحرك وَ أجلس عَلَى سَريرهُ دون إبعاد الغِطاء مِن عَليَّ، فَجَلس عَلَى طَرف السَرير قُربي وَ قَدم لِي الوِعاء الذِي أتضح أنهُ يَحتوي عَلَى الحَساء، فَأخذتهُ رِفقة المِلعقة وَ بَاشرت بِأكله بِهدوء أبعثر نَظري بِالأرجاء فَأنا لا أتوقف عَن التَفكير، مُنذُ أن أتى جِيمين تقريباً ..

"ما هو كابوسك ..؟" سؤالهُ جَعلني أتوقف عَن الإكمال لِوهلة مُحدقاً بِهِ، لَكنني نَفيت أُتمتم بِـ"لا شيء" مُكملاً أكلي وَ أعادة بَعثرة نَظري بِالأرجاء

"تَستطيع أن تَقول 'لا أُريدُ أخبارِك' بدلاً مِن 'لا شيء' تِلك، فَمِنَ السَخيف أن تَقول لا شَيء لَديك بِينما كُل شَيء لَديك، ألستُ مُحق ؟" كان وَ كأنهُ يُعاتِب، لَكن بِشكلٍ غَير مُباشر، يُعاتب كونني لا أُشاركهُ عَني، أو عَما يُثقل كاهِلي، فَتنهدت أنا وَ هَمست "صَحيح .."

"لا بأس ..فَأنا هُنا حِينما تُريد قَول ذَلِكَ"

لا ...لَن تَكون هُنا وَ رُبما أنا أيضاً لَن أكون هُنا، ثُم أن السَخيف فِي الأمر حَقاً هو أنني قَد أخبرك لا العَكس، قَد أخبرك وَ أشاركك، السَخيف أن أتبقى مُبادراً بِشكل صادِق، بِشكل يَنبض لَهُ قَلبي بِلِذة، بِرغبة حَقيقة وَ شعور أشد حَقيقة مِن ذَلِكَ

لكن ما خُفتُ مِنهُ عِند أظهارِي ذاتِي لَك قَد حَدث يا مَلك، وما حَدث لا يَحدث سُوى نادراً مَع الأشخاص أمثالي، ولا أعلم ...لا أعلم كِيف سَأتصرف تالياً مَع حالِي هَذَا ؟

لِأول مرةً ...لِأول مرةً لا أود التَفكير فِي خطوتي الآتية، وَ أنا الذِي أُفكر مِراراً وَ تِكراراً قَبل أخذِها، لِأول مرةً لا أود التَفكير بِالمُستقبل، وَ أنا الذِي أخطط لِكيف سَيكون وماذا سَيكون ..

++تايهيُونغ++

بَعد أنهاء تايهيُونغ لِوَجبَته وَ أخذ الدَواء عَادَ لِفِراشهُ وَأخذ جونغكُوك مكاناً قِربهُ يَأخذ جَسدهُ مُجدداً بِين ذِراعيهُ وَ لَم يُمانع تايهيُونغ ذَلِكَ ..بَل العكس

. . . .

"لا تَسمح لِدخول أحدٍ الغُرفة، وَ اطمئن عَلَى تايهيُونغ لِبِين فَترة وَ أخرى فِي حال قَد أحتاج شيئاً، حَسناً ؟"

"أوامرك مُطاعَة مَولاي" دِيفيد أنحنى، وَ ظَن أن الحاكِم سَيَذهب ...لَكن لا، فَأستقام يُواجههُ وَ هو يَعلم عَما سَيَتَحدثانِ غالباً

"إذاً ..دِيفيد؟" جونغكُوك أسترسل فَتكتف يَرتكز ضِد باب جَناحهُ المُغلق يُضيف "أخبرني عَن سَبب لَحاقِك بِتايهيُونغ ..الذِي بَدأ لَهُ كَمُراقبة"

"لَم أكن أقصد أن أضايقهُ، كُل ما فِي الأمر أنني أعلم إنك لا تُحب رِفقة تايهيُونغ مَع جِيمين، بِذات الوَقت قَلقتُ عَليه فَهو يَبدو عَزيزاً عَليك وَ مُقَرباً مِنك، لِذا أنا لَحقتهُ لكن لا نِية سَيئة لِي بِذَلِك يا مَولاي، خصوصاً أن جيمين كان يَبدو وكأنهُ سَيؤذي تايهيُونغ"

"يؤذي ..تايهيُونغ ؟" أستغرب المَلك قَولهُ، فَأومأ دِيفيد وَ سَرد ما رَأهُ وما سَمعهُ "فِي بادئ الأمر سألهُ تايهيُونغ أن كان قَد أنتظرهُ بِالليلة التِي أخذت بِها تايهيُونغ، فَأخبرهُ جيمين أنهُ وما أن عَلم أنكما مَعاً لَم يَنتظرهُ ...وَ لَدى هَذه النُقطة أستغربت فَلا أحد يَعلم إنك كُنت مَع تايهيُونغ سِواي يا مَولاي، فَكيف عَلِم سُمو المَلك جِيمين .."

"ثُم أستفسر المَلك عن كيف كانت أحوال لِيلتكُما، وَ هَذه نُقطة أخرى جَعلتني أشعر أنهما مُقرَبين فَلِما يَسألهُ شيئاً خاصاً كَهذا ...وَ تَجاوب تايهيُونغ بِأريحية أثبت لِي أنهما لَرُبما مُقرَبين حقاً" فَسكت دِيفيد لِوهلة فَقد كان ما يَسردهُ وَ خصوصاً لَدى هَذه النُقطة غير مُحبباً لِلحاكم بِالنظر لِلأنزعاج الذِي تَكون بِأعينهُ، فَأمرهُ "أكمل"

"فَسَألهُ عن أن كان تايهيُونغ يُحبك سُموك .." وَ مُجدداً ...الحارِس سَكت يُخفض رأسهُ فَهو يَعلم أن الأمر هَذَا لَن يَنال أعجاب الحاكِم أكثر مِن غيرهُ، فَأردف يَسألهُ بِنوع مِنَ التَردد الوَاضح "وَ ماذا أجاب تايهيُونغ ؟"

"أنهُ لا يَفعل" وَ بِطريقة ما ...وَقع تِلك الأحرف أصبح ثَقيلاً عَلَى مَسامع الشاحِب، فَأشاح أعينهُ عَن دِيفيد لِوهلة قَبل أن يعيدها فَيكمل الأخر فوراً "أخبرهُ سُمو المَلك جِيمين أن كانوا سَيَلتقون لِيلة أمس، فَزَل لِسان تايهيُونغ وَ قال بِكونهُ لن يَستطيع المَجيئ بِسبب كونَك تَنتظرهُ، وَ حِينما كاد عَلَى قَول أسمك ..."

"سُمو المَلك جِيمين قاطعهُ فوراً مُستغرباً لِكون تايهيُونغ كان يُوشك عَلَى أن يَنطق بِأسمك ! فَسَحبهُ أتجاههُ مِن رِسغهُ بِقسوه قائلاً 'أقطع لَك لِسانُك يا تايهيُونغ، أقطع لَك لِسانُك' فَقط لِكونهُ كان سَينطق أسمك، وَ لَم يَفعل تايهيُونغ شيئاً، إنما فَقط اومأ وَ غادر"

فَأنتهى دِيفيد مِما سَردهُ بِالحرف الواحِد، لِمن تَكاثرت الأفكار بِعقلهُ رِفقة التساؤلات، وَ مِن خلال ما نَقلهُ حارسهُ فَتايهيُونغ وَ جِيمين مُقربين ! لِذا ..

جونغكُوك يُريدُ مَعرفة أصل صَلة القَرابة هَذه

"أتمنى أنني لَم أغضبك مِني يا مَولاي، لَكن لَم أتبعهم سُوى لِعلمي إنك لا تُحب قُرب جِيمين وَ تايهيُونغ، وَ ما أبقاني عَلَى أن أستمع أكثر لِما كان يَدور بِينهُما هو غَرابتهُ ! وَ حِينما أستفسرتُ مِن تايهيُونغ .."

"أخبرت تايهيُونغ ؟" جونغكُوك قاطعهُ فوراً، فَأومأ دِيفيد سَريعاً، وَ أجاب "أجل سُموك ..لَقد أخبرتهُ، وَ سألتهُ عَن ما بِينهُ وَ بِين حاكِم فَرنسا، قال لِي أن لا شَيء يَجمعهُما ...لَكن حِينما قُلتُ لَهُ أنني قَد رَأيتك مَعهُ ظَهيرة اليوم وَ وَ بِالنظر لِكيف كانوا مَعاً فَهُناك ما بِينكُما ! كَأصدقاء مَثلاً .."

"وَ ماذا قَد قال؟" جونغكُوك تَمتم، وَ تَردد دِيفيد عن قَول الحَقيقة عِند هَذه النُقطة، فَهو مُتأكد أنها سَتزعجهُ وَ تُضايق لَه قَلبهُ ! فَأعاد المَلك "ماذا قَد قال يا دِيفيد ؟"

"قال ..قال أن سُمو المَلك جِيمين يُحبهُ، وَ سَبب معاملتهُ القاسِية حِينما كان عَلَى وشكِ نَطق أسمك هي لِكونهُ تَضايق، وَ لَم يُحب كِيف أن تايهيُونغ كان يَبدو حَميمي مَعك حَد أنهُ يَنطق أسمك دُون رَسميات"

وَ مَع أن كُل شَيء قالهُ دِيفيد كان مُتسبب لِأمرين لِلملك ...وَ هو تَكاثر تساؤلاتهُ داخِل عَقلهُ، وَ الضغط عَلَى قَلبهُ، إلا أنهُ تَحرك مِغادراً تَاركاً خَلفهُ مَن تَنهد بِراحة لِأخبار الحاكِم كُل ما بِجعبتهُ ! كان وكأنهُ حملاً ثَقيلاً إنزاح مِن فَوق أكتافهُ

أخذ جونغكُوك خطواتهُ لِأين ما جَناح والدتهُ، فَهو يَعلم أن أجابتها الان فَقط سَتحدد أن كان سَيضع تايهيُونغ بِمركز شَك لَديهُ أو لا

فَأجل ! جونغكُوك يَثق بِحارسهُ وما نَقلهُ بِالحرف، فَهو يَعلم أن دِيفيد وَ يُستحال أن يَكذب عَليهُ، أو يُخبأ أيُ شَيئاً عنهُ لِوقت طَويل، فَذات مرَةً ...أخبرهُ دِيفيد أن تَخبأ أيُ أمر عَنهُ ثَقيلاً عَليهُ، بَل وَ عند الكَثير مِن المَرات أُثبت لَهُ صِدق ما يَنقلهُ دِيفيد بِالحرف الواحِد دون نِقصان أو زِيادة، وَ أُثبت لَه وَفاءهُ وَ إخلاصهُ

"مَرحباً؟" ألقى التَحية عَلَى والدتهِ، وَ التي سُرعان ما تَركت ما بِين يَداها مِن أوراق مُلتفتة لِأبنها، فَتَبسمت وَ فَردت ذِراعيها فَهي أشتاقت إليهُ ! فَضحك هو بِخفَة وَ أقترب مِنها مُعانِقاً إياها بِشدة فَبادلتهُ قائلة "سَتأتي مَعي لِلأفطار وَ لا مَجال لِلرفض أيها الغائِب المُهمل"

"لَدي مَسؤولياتي يا أُمي !" أخبرها مُبتعداً فَضَربت كَتفي قائلة "لَكن أنا أهم ! أنا أمك أيها العاق ! ثُم حَتى أن أخوانك أفتقدوك رُغم قِلة حَديثك"

"لِيس لُوثر" سَخِر قاصداً أخيهُ الأكبر، فَزَمت هِي شِفاهها وَ قَبل أن تَكذِب بِكون لا بُد وَ أن أخيهُ يُحبهُ وَلن يَكرههُ لِأجل العَرش وَ ما يُشابه هَذه الأمور قال "لا تَكذبي وَ لِنختصر الأمر"

ثُم سَحبها لِيجلس عَلَى طَرف سَريرها وَ يأخذ يَداها بِين يَداه فَيَسألها "هل طَلبتي أن يُخيط لَكِ تايهيُونغ أيُ فُستان ؟" فَعقدت حاجبِيها لِغرابة سُؤالهُ إلا أنها نَفت مُوضحة "لا ...فَأنا لا أطلب مِنهُ خِياطة أيُ شَيء إلا فِي حِين كانت هُناك مُناسَبة مَلكية ما"

. . . .

جويكي سألها لان تيتي قاله انه امه طلبت يخيط لها فستان لكذا راح للسوق حتى يجيب مستلزمات خياطة

Continua a leggere

Ti piacerà anche

323K 17.6K 22
"مُكتَمِلة " ... "لآ آحـتآج شـيئآً غـيرك في هذه آللحـظـة لن آحـتآج لغـيرك لبــقية حـيآتي " .............. آلمـُسـَيطـِر:تايهيونغ الخاضع:جونغكوك ...
16.2M 345K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
2.6M 53.1K 75
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...
44.4K 3.2K 62
أنا الزهرة اللتي تُحيي ما مات في داخلك. Vk 12 @thvtt19