black soul الروح السوداء

By 94saja

14K 398 573

الماضي مخيف .. ما يحمله من خبايا واسرار قادرة على افساد تلك الارواح وانتزاع جوهر الانسانية من صدورهم الماضي... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
التاسع عشر

الفصل الخامس

682 18 58
By 94saja

قراءه ممتعة ❤️❤️

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

بعد مرور اسبوع

POV : ليو

منذ ايام اشعر و كأن الجحيم يشتعل بي من العمل رغم اني عدت الى نيويورك لزواج اخي و عاهرته الجميلة اتمنى فقط ان لا تفقده عقله بتصرفاتها فبسببها اخذت بضع لكمات على وجهي من قبضة اخي اللطيفة

منذ ايام اغرق نفسي لالعمل فقط لاني اجلته لبعد زواجه كي لا يقوم بقتلي تراكم علي كم هائل من الاعمال والآن اكاد انهي عملي في هذه الشركة اللعينة هل حقاً من الضروري ان نقوم بصفقة تجارة اسلحة جديدة لقد قمنا بها الشهر الماضي

لم تخطو قدمي المنزل منذ فترة حتى انني نسيت ان تلك الفتاة الصغيرة تسكن معي هي و اختها .. اغلقت الحاسوب ثم طقطقت رقبتي و اصابعي وانا انهض كي اعود للمنزل لقد اشتقت لفراشي .. كان كارلوس من يهتم بما تحتاجه آليا و يتاليا و يحضر لي ملابسي لذلك ربما اكافئه وامنحه اجازة على مجهوده هذه الفترة معي او ربما لا

ابتسمت بخفة وانا اذكر ذلك اليوم عندما استيقظت كنت قد جردتها من ملابسها فلم اكن من أشد المعجبين بملابس الراهبات و أيضاً كانت حرارتها قد ارتفعت خجلاً .. بدل من ذلك البستها قميص يخصني ووجهها المحمر الغاصب بدا لطيفاً

الجو يصبح بارداً اكثر من قبل لا اذكر اني اشتريت لها اي ملابس دافئة فالملابس التي احضرتها مجرد فساتين رقيقة و بعض الملابس الداخليه فالمنزل يحتوي على تدفئة جيدة وانا احب رؤية الفساتين .. ادرت المقود وأنا امر على احد المحلات لملابس الفتيات لا اعرف ما ذوقها في الملابس أساساً اشك انها ارتدت كباقي الفتيات من قبل

دلفت الى داخل المتجر ثم بدأت انظاري بالتجول جيداً على تلك الملابس اخذت بعض المعاطف الشتوية الطويلة والدافئة احضرت الوان مختلفة فأنا لست من محبي اللون الاسود كثيراً واخذت بعض الكنزات التي لفتت انتباهي .. اعطيت الملابس للفتاة التي كانت تساعدني باختيارهم كي تقوم بالمحاسبة عليهم ثم كدت ان اذهب كي ادفع لولا رؤيتي لذلك

قميص نوم مثير اسود ونصف شفاف فقط من الخلف قصير و حمالاته رفيعة بدأت تخيل جسدها به اقسم انها ستبدو حارقة كاللهب لكن هل سيتسع هذا لصدرها لديها صدر ممتلئ و جميل وهذا يبدو ضيق نوعاً ما .. اتت الفتاة التي تساعدني لتخبرني بالحساب لكنني سألتها قبل ان تفعل " هل يلبس هذا جميع الاحجام ؟"

عقدت حاجبيها بخفة لكنها اجابتني " سيدي بالتأكيد لدينا احجام مختلفة ما قياس المرأة التي تريده لها ؟ ام اخذه نفس قياس باقي الملابس" نظرت مجدداً ادقق فيه لاجيبها " لديها صدر كبير " لومأت لي " حسناً ما قياس صدرها ؟" التفت انظر لها وكيف لي ان اعرف .. نظرت لصدرها اجيب " ضعفي صدرك "

احمر وجهها بخفة ثم قالت " تعني ثمانون ؟" اومأت لها " اجل ثمانون" هذا سيكفي صدرها الجميل .. اخذت قميص النوم وحاسبت عليه مع باقي الملابس ثم حملت الاكياس اضعها في السيارة .. لا داعي كي اشتري اي شيء لأليا فقد اشترى كارلوس كل ما تحتاجه من ملابس و العاب

قدت عائد للمنزل فقد تعبت انا لست من محبي التسوق لقد خطرت يتاليا فجأة على بالي وإلا كنت لارسل كارلوس ليشتري لها بعض الملابس .. صففت السيارة في الموقف ثم نزلت لأدخل للمصعد الى ان وصلت للشقة .. اخرجت بطاقتي ثم فتحت الباب المنزل هادئ كالعادة

توجهت للمطبخ فأنا اشتم رائحة لذيذة منه كنت سأطهو العشاء لنفسي لكن من الجيد انها قد اعدته .. قابلني ظهرها وهي تفعل شيئاً ما على تلك الطاولة .. ابتسمت بينما امتلأ رأسي بأفكار خبيثة في كل مرة افكر بقميص النوم لا اتخيل سوى جسدها بداخله مع خداها الحمراوان و عيونها الباكية تباً لي

اقتربت بهدوء فلا يبدو عليها انها تعرف بوجودي انها ترتدي ملابسي بدلاً من خاصتها لقد أحضرت لها فساتين قصيره للمنزل لكنها ترتدي بنطالي الواسع و قميص واسع لا يظهر اي جزء من جسدها كيف اتسع البنطال في تلك المؤخرة الجميلة .. مددت يدي وتلمست خصرها بينما اسندت رأسي علي كتفها لتظهر لي يدها المصابة انها تفعل شيئاً ما طعام لكن ليس لي ادنى فكرة ما هو

تجمد جسدها اثر لمستي المفجائة لها ثم تحدث بارتباك واضح " ابعد يدك عني وإلا " " وإلا ماذا ؟ " لا يزال بامكانها التهديد رغم ما فعلته بيدها لا زال الكسر لم يلتئم بعد .. انها تحاول ابعاد يدي عن خصرها لكني امسكها بشكل جيد همست باذنها كي استفزها قليلا " سأتمسك به جيداً إلى نهاية الطريق راهبتي "

حينها صرخت بي تبدو غاضبة ووجهها احمر للغاية " لا تلمسني ايها النجس " عقدت حاجباي .. نجس .. تركتها لتلتفت الي " عزيزتي انا ابرق جيداً لست نجس استحم مرتان في اليوم وأحياناً ثلاث مرات "

لا يبدو عليها انها حتى اهتمت بما اقوله فقد اخذت الخضراوات لتضعها بجانب الطعام الذي حضرته قضمت شفتي وانا لا ازال اتفحص ملابسها او اقصد ملابسي عليها " هل اشتقتي لي لدرجة ان ترتدي ملابسي ؟" نظرت لي تعقد حاجباها " بل لأنه لا يوجد سوى هذه الملابس المستورة بالخزانة وانا لن امشي بمنزلك بفستان يكشف جسدي "

اقتربت منها بينما ابتسامتي المستمتعة تعتلي وجهي " اذكر انك عندما كنت نائمة انا من غير ملابس الراهبات التي ترتديها والبستك ملابسي " عيناها اشتعلت بالغضب تكاد تحرقني " لم يكن يحق لك حتى ان تنظر لجسدي وانا نائمة ايها ال .. لا ازال الى الان اصلي كي لا تكون قد لمستني "

كانت ستشتمني لكن رفعت حاجبي انتظرها ان تكمل مع ذلك لم تشتم جيد انها تتعلم جيداً فقد اخبرتها ان كانت تريد مني ان ابقيها بالمنزل مع آليا ان لا تحاول شتمي ولا تعصي ما اقوله وتثور كثور هائج .. سألتها فأنا لا ارى اليا " اين الراهبة الصغيرة ؟"

" لقد نامت بعد ان اطعمتها " رفعت حاجباي بتساؤل " الم تتناولي الطعام معها ؟" نفت برأسها بخفة " اعتدت ان اطعمها بعدها ابدأ بتناول الطعام مع باقي الراهبات لكن الان ساتناوله لوحدي " قطعت المسافة بيننا لا يعجبني كونها تحاول ترك مسافة احب ان اكون قريب " لا تقلقي سنتناول معاً من يدري ربما اتناولك "

دفعت صدري عنها فقد بقيت بضع انشات كي التصق بجسدها " كيف ستتناولني هل انا طعام . فلتقل شيئاً منطقي قليلاً " لم تفهم ما عنيته .. لطيف .. " تعجبني براءة عقلك يتاليا " رفعت نظرها نحوي عندما نطقت اسمها لاكمل كلامي " عموماً بعد العشاء احضرت لك بعض الملابس كي ترتديها اريد رؤية إن كانت تناسبك ام لا "

ليس وكأني اهتم حقاً إن كانت تناسبها ام لا لكن اريد رؤية قميص النوم على جسدها متأكد انه سيكون افضل من توقعاتي .. جلسنا وتناولت معها العشاء الذي حضرته لنفسها بالطبع لم يخلى الامر من مضايقتها بقدمي من اسفل الطاولة ولا من لساني الذي يغازلها

ابتلعت ما بجوفها لتقول بينما تسكب لنفسها العصير " من فعل هذا بوجهك ؟" انها تقصد كلامات اخي اللطيف " اخي الكبير " ابتسمت بخفة لتظهر غمزة صغيرة على خدها الايمن " فلتسلم يداه .. لمَ فعل ذلك ؟" تجاهلت تشمتها بي لاجيبها " لأن خطيبته العزيزة تحرشت بي اسفل الطاولة "

اختنقت اثناء شرب العصير لأنهض كي اربت على ظهرها ثم اعطيتها كأساً من الماء لتشربه دفعة واحدة .. عدت لمكاني لتقول بغير تصديق " لا اصدق انت تقصد العكس صحيح " إلا اني نفيت برأسي فتلك روز اشك بأن لديها عقل

عاودت السؤال وعلى ما يبدو ان الامر قد جذب فضولها " ماذا فعل اخاك بها أعني لم يضربها اليس كذلك ؟" نفست برأسي لأجيب بما رأيته " على الاغلب قد اطلق عليها لكن لا تقلقي انها جيدة " كانت ترمش بغير تصديق لما اقوله ماذا انا لا اكذب لقد كانت تعرج عندما خرجت غير ذلك انا اميز صوت الرصاص جيداً " اقسم انكم مجانين " لم تكذب بهذا

انتهينا من تناول العشاء لأخذ الاكياس من الصالة لغرفة النوم ثم اتت هي بعد الانتهاء من تنظيف الصحون من الجيد انها لا تترك شيء قذر بعدها وإلا كنت سأعاني حقاً اعطيتها احد الاكياس ثم اردفت " ابدأي بتجربة هذا "

كنزة حمراء مع بنطال ابيض و سترة ثخينة بيضاء .. رأيتها تنظر إلي دون قول شيء ما بها " الملابس ليست ضيقة ان كان هذا ما تظنيه " إلا انها تنهدت لتقول " ليس هذا ما عنيته ألن تخرج ؟" ماذا " ولمَ سأخرج ؟ " رفعت حاجباها تستنكر ما اقوله " ربما لاني سأغير ملابسي وغير ذلك انا انام بهذه الغرفة لذلك اخرج "

ضحكت بخفة لما قالته يا اللهي انها لطيفة " انها غرفتي راهبتي غير ذلك اترين تلك الغرفة الزجاجية غيري ملابسك هناك " رغم انها زجاجية إلا انها غير شفافة تماماً أعني انا لن ارى ما بالداخل إلا إن كان الضوء مغلق

ابعدت عيناها من الإحراج بينما تنظر للكيس ليدها " غرفتك ؟" اومأت لها بابتسامة لاجدها تنسحب بدون ان تخرج صوتها لتدخل تلك الغرفة .. اغلقت النور ثم شغلت واحد خافت فعيناي تؤلمني نوعاً ما و بقي النور المضاء بالغرفة الزجاجية ثم جلست على الاريكة و بدأت بالنظر للزجاج

اخرجت سيجارة فأنا احتاج لتهدئة داخلي لما اراه الان .. رغم ان الرؤية غير واضحة تماماً إلا اني استطيع رؤية منحنيات جسدها الابيض صدريتها السوداء و سروالها الداخلي الاسود الرفيع يلائم جسدها الجميل هل علي الدخول ربما تحتاج المساعدة

بعد ان ارتدتها خرجت واستغربت من الضوء لم ادعها تعدو كثيراً كي لا ترى ان الغرفة شفافة .. نظرت لوجهي ثم اردفت " لمَ الضوء خافت ولمَ تبتسم هكذا هل انت مختل عقلي ؟" لا تعرف ان سبب ابتسامتي هو رؤية جسدها سأخبرها اني رأيته كي اضايقها بالامر على مدار السنين القادمة " لا شيء فقط يبدو جميلاً"

استمر الامر لفترة هي تدخل لتغير تلك الملابس وانا انظر الى جسدها النصف عاري من الخارج الى ان انتهت من كل الاكياس و تبقى ذلك الذي يحتوي على قميص للنوم سمعتها تردف قبل ان تأخذه " لمَ لم تحضر لي شيئاً لأنام به اعني كل الملابس للخروج ولا تناسب النوم "

راودني سؤال حقاً اردت معرفة اجابته " بما كنت تنامين طوال هذا الاسبوع ؟" لم تجبني بل نظرت بعيداً تتهرب من انظاري لتصلني فقط اجابة واحدة " هل كنت تنامين عارية ؟" لم تجبني بل بقيت على حالها مما اكد لي صحة ما قلت " تباً لي "

" حسناً رائع رغم انها ستكون فرصة رائعة لاستكشاف جسدك لكن مع ذلك لا بأس ارتدي ما بالكيس " دخلت للداخل متجاهلة ما قلته .. اراها بدأت تتعرى الى ان بقيت بملابس الداخلية ثم اخرجت ثوب النوم ثواني ورأيتها تنادي علي " يا هذا هل تعتقد حقاً اني سأرتدي لباس والدتك "

" خاصة امي اغلى من هذا عزيزتي لكن إن اردتِ سأحضر لك واحد منها " وضعت شيئاً ما على جسدها ثم فتحت الباب لتصرخ بوجهي وهي حمراء تماماً " لن ارتدي ذلك الشيء هل فهمت سأذهب للنوم مع اليا " ارتدت ملائة طويلة حريرية كنت قد احضرتها مع قميص النوم

قبل ان تخرج سحبت يدها ثم الصقتها بالجدار " اخبرتك من قبل لا نوم مع آليا ستنامين فقط بهذه الغرفة " اريد حشرها ومعرفة ما ستفعله هذه العنيدة .. عاودت الصراخ بي وهي على حافة الانفجار " اذا سأنام على الارض "

تركتها و ابتعدت قليلاً " لا احب ان تلمس اغراضي الثمينة الارض ولست جاهز كي اتعامل مع مرضك ستنامين على السرير كالناس المتحضرة اقسم لن المسك سأخذ اقصى اليسار و انتي خذي اقصى اليمين اتفقنا "

نفت بجنون لذلك حفزتها على الموافقة عبر محاولة فتح الملائة و كشف جسدها .. ابتعدت عني بعد محاولات ثم بدأت تفكر بما قلته حتى سمعت صوتها " كيف لي ان اعرف انك لن تلمسني وانا ارتدي ذلك الشيء انظر فقط سأخذ بعضاً من ملابسك النوم اين تضعهم ؟ " نفيت برأسي فأنا أساساً انام عارياً " كلا احضرت لك ذلك القميص ارتديه و اقسم اني لن المسك على السرير غير ذلك مما انتِ خجلة لقد رأيت سابقاً كل شيء عندما غيرت لك ملابسك "

اخذت نفسها بعد فترة من محاولة اقناعها و استغربت حقيقة انها قد وافقت ظننت اني سأضطر لضربها لكن اتضح انه بإمكاني خداعها . توجهت للسرير ريثما تنتهي هي ثم خلعت القميص مع بنطالي و رميتهم على الارض ثم دخلت اسفل الغطاء اعبث بهاتفي ريثما تأتي

خرجت من الغرفة لكنها لا تزال ترتدي ملائة القميص قبل ان اسئل كانت قد اجابت " القميص اسفلها وانا لن اخلعها " اومأت لها بينما ارتسمت ابتسامتي إذا انا من سيخلعها .. مددت جسدها على السرير ثم دثرت نفسها اسفل الغطاء انها تأخذ اقصى اليمين حقاً

اقتربت منها ثم سحبتها للداخل قليلاً بدت متفاجئة من فعلتي و خائفة .. نظرت لوجهها الذي يتفحصني بالكامل ثم اردفَت " قلت انك لن تلمسني " ابتسمت بخفة لها انها لطيفة " عزيزتي انا ذات نفسي لا اصدق ما اقوله لمَ تصدقين ما اقوله ؟" فرجت عيناها والخوف قد احتل محياها

انزلت يدي ناحية الرداء ثم بدأت بفك رباطه انا مستغرب قليلاً من سكونها .. نظرت لها لاتفقدها وجهها خجول و محمر هل هي بحرارة ام ماذا لكن عيناها الخضراء تنظر الي بغضب فظيع .. رفعت يدها تحاول ابعادي لكن قبضت على معصميها و رفعتهما للاعلى " اتركني ايها المجنون المخن.."

" إلا هذه انا لا اتقبلها حقاً " كممت فمها قبل ان تكمل شتمي فأنا لا ارغب حقاً بعقابها و كسر فكها .. ازلت يدي عن فمها ثم وجهته ناحية الرداء لأُزيحه عن جسدها ليظهر اسفله ثوب النوم الذي اشتريته " ارجوك هذا خطأ انك ترتكب خطأ في حقي انا لا اريد ذلك ليو ارجوك "

ابتسمت لها بخفة ثم رفعتها بسرعة تجلس بحضني ازلته عن كتفيها ليظهر قميص النوم اسفله تباً لي انه افضل مما اعتقدت طرف صدرها يظهر بشكل واضح نوعاً ما و اشعر بظهرها العاري الناعم بين يداي .. اجبتها لما قالته " ماذا تعتقدين اني سأفعل ؟" نظرت لعيناي بكل قوة وغضب ليس وكأن وجهها يشتعل خجلاً " ألا تريد لمسي ؟"

ابتسمت باتساع " بلا ارغب بذلك بشدة لكن ليس الان ربما يوماً ما لكن ليس اليوم فقط اردت رؤية قميص النوم وقد ناسب جسدك جيداً سأحضر لك منه المزيد " نفت برأسها " كلا انا لا اريد ارجوك هل ترديني ان اتوسلك ؟"

مسحت على شعرها بخفة ثم ازحت تلك الخصلات عن وجهها .. استغللت سكونها لاقترب منها انوي تقبيلها لكنها اوقفتني واضعة يدها على شفتاي " ان اقتربت اكثر سأضربك بالجبيرة على رأسك " ضحكت و لم احاول حتى كتم صوت ضحكتي لأمدد جسدي وهي فوقي ثم ازاحت نفسها لتصبح بجانبي قربت جسدها مني لاحتضنها الان ظهرها ملتصق بصدري ويداي تمركزتا حول بطنها اصابعي تمسح على ذراعيها بخفة

راودني سؤال استغرب حقاً لمَ تفعله " لمَ تكرهينني ؟" اجابتها اسرع مما كنت اتوقع " انت قاتل مختل عقلي عذبت رجالاً امام عيناي ولم تشفق علي " عقدت حاجباي هل هي تشفق عليهم " كانو سيغتصبوك و آليا لولا تدخلي وقتلهم " التفتت الي والان اصبح وجهها مرئي لي " كان بإمكانك قتلهم فقط وانا مغمضة العينان " إن صدرها امام عيناي هل علي تقبيله ؟

رفعت يدها تلوح امام عيناي " هل تسمع ما اقوله ؟" اومأت لها بهدوء متجاهل ما يقوله لي عقلي " اذاً لا بأس بقتلهم لكن ليس امام عيناكِ " اجابتني وتبدو مقتنعة تماماً بما تقوله " اجل كل هاؤلاء المتحرشين المخنثين من يتعدون على حرمة جسدنا يستحقون الموت وانت منهم أيضاً "

" ما شأني انا هل حاولت اغتصابك ؟" قلبت عيناها " حاولت تقبيلي من قبل والان تجبرني على النوم شبهه عارية بجانبك "" وما المانع بذلك ليس وكأني سأكلك " رفعت حاجباها وبكل ثقة تقول لي " لو اتيحت لك الفرصة لفعلت ما فعلته مع باقي الراهبات في المعبد اتظنني غبية لا اعرف انك فعلت شيئاً محرم معهن "

محرم ؟ اعجبني هذا " اجل معك حق والان نامي سأذهب بالصباح لدي عمل " كانت ستدير وجهها للناحية الاخرى لكني قبضت عليها جيداً كي لا تفعل ذلك اسندت رأسي عليها اشعر بأنفاسها الساخنة ترتطم بوجهي رائحتها الزكية قد ملأت انفي يعجبني هذا .. ارحت رأسي ولحظات كنت قد غططت بنوم عميق

«»«»«»«»«»«»«»«»

POV : يارينا

استيقظت في الصباح الباكر فاليوم سيكون اول يوم جامعة لي .. لا اصدق انه قد وافق على تركي لنهاية الفصل الجامعي كان عندما اخبرني بذلك وكأنه يتمنن علي بينما هو حقي الاصلي .. عندما فقدت وعيي ذلك اليوم ظننت انها ستكون نهايتي وكم تمنيت ان اعيش فقط بضع أيام اخرى لأفعل ما اريده اتحرر من لعنة العائلة

رغم أني ادرس بعيداً عن عائلتي إلا ان ابي كان قد وضع شخص ما كي يراقبني بالجامعة لم يكن يسمح لي باقتناء اصدقاء او صديقات فهو قد خاف ان اجلب العار له يوماً لم اكن متحررة من ظله يوماً وكنت قد قررت اني سأهرب عندما انهي فصلي الدراسي ولم يهمني إن كان سيجدني ام لا فقد اردت الحرية وبشدة

لكن كان آخر ما توقعته هو ان يقوم ببيع روحي للسيد اثناسيوس كم اكرههم واتمنى لهم الموت انا لم اكره بحياتي شخصاً كما فعلت لهم بعد معرفتي بهذا حتى من قبل رغم كل الضرب والإهانة التي حصلت عليها كان لا يزال لي أمل في ان ما يفعله قد يكون خلفه اهتمام صغير جداً بمقدار ذرة لكنه دمر هذا الامل مولداً حقداً خلفه

عندما استيقظت ذلك اليوم اذكر ان اثناسيوس قد اخبرني بالقواعد ولا يجب لن اخالفها وإلا سيقضي على الفترة المتبقية من عمري القاعدة الاولى انفذ كل ما يريد بفم مغلق ومن دون اعتراض مهما كان الشيء الذي يطلبه

الثانية هي ان لا اقوم بازعاجه ولا بأي شكل من الاشكال و الثالثة هي ان لا اقع بالحب مع احد او اصادق رجال من الجامعة فهو آخر ما يريده ان اتيه بطفل من رجل ما أساساً لا اتخيل نفسي سأفعل ذلك فأنا قد بعت حياتي له حقاً لن استطيع فعل نفس الشيء لو امتلكت طفلاً لذلك قررت وانا بخير مع هذا لا يوجد رجال بحياتي سواه

خلال هذا الاسبوع كنت اتفادى ان نلتقي ولو بالصدفة كنت اخذ طعامي واتناوله قبله ثم اترك له طعاماً آخر في الصباح كونه يغيب اغلب اليوم فهو قد ذهب للعمل قال ان رأس البرتقالة الذي لا اعرف من يقصد به قد سافر لذلك سينهي ما تبقى من عمل عليه ثم يعود بالمساء حينها اكون قد خلدت للنوم

سحبت نفسي ثم غسلت وجهي جيداً ونظرت للمرآة هل يعقل اني قد اذيت شخصاً في حياتي السابقة كي اعيش كل ما عشته اب يكرهني اخوة جاحدون زوجة اب تحقد علي و تملئ الاخرين بحقدها تجاهي وأخيراً رجل يستعبدني

اكره ضعفي اكره اني لا استطيع الدفاع عن ذاتي وعن روحي عن شيء يخصني وحدي اكره اني اوافق على افعال الجميع السيئة تجاهي لاني فقط اخاف ان يؤذوني اخاف ان يفعلو بي شيئاً ما لذلك انفذ ما يقولونه فلا يوجد من يحميني

انا فقط كالمقطوعة من شجرة كورقة قد سحبتها الرياح عن الشجرة التي لم تحاول التمسك بها كما فعلت مع باقي الاوراق انا الطائر الصغير الذي تخلى عنه سربه كي يضيع و يصطدم بالطيور الجارحة كل منهم يحاول الانقضاض علي تفاديتهم بهربي طوال هذه المدة والان وقعت بيد طائر قاتل للطيور الجارحة الاخرة

نزلت للمطبخ بعد ان غيرت ملابسي ثم بدأت باعداد الفطور قبل ان يستيقظ لا اريد ان اكون حول نظره انا ارتعب في كل مرة تتلاقى اعيننا انه لا يتركني وشأني إن حدث ذلك يخيفني بما سيفعله بي مستقبلاً

بدأت باخراج بعض الخضراوات وبعض البيض ثم بدأت بتقطيع الخضراوات كي اضعها بجانب البيض عندما انتهي .. كان هناك عصير طازج من الجيد انه يشتريه فكنت انا سأضطر لعصره اعتدت على ذلك بمنزل ابي رغم اني لم اكن اتذوقه إلا عندما اتي الى موسكو فقد كان ممنوع علي هناك اما هنا فلا يعرفون ما افعله إلا بالجامعة

انتهيت من اعداد الفطور خاصتي وكدت اخذه ناحية طاولة الافطار لكني تجمدت تماماً وهربت الدماء من وجهي عندما شعرت بيدان تحيطاني من الخلف " تتهربين مني ايتها العصفورة هل علي وضع قاعدة ان نتناول الطعام معاً ؟" ابتلعت ريقي بينما اجيبه احاول ان اجعل صوتي ثابت لكنه خرج مهزوز عكس ما اردت " لم اريد ازعاجك لهذا اتجنب التناول معك "

ادارني بسرعة ثم لحظات وكان وجهه يلتصق بوجهي فتحت عيناي على وسعها وانا ارى عيناه المخيفة امام عيناي مباشرة " تلك العيون كم ارغب باقتلاعها وتحنيطها كي انظر لها بعد ان اقتلك لا تقلقي عيونك فقط من ستبقى بعد موتك حسناً " تلك العيون الزرقاء التي يتحدث عنها امتلأت الان بالدموع من الخوف

دافعي عن نفسك يارينا قولي له انك لن تسمحي بهذا ان يحصل قولي ما بداخلك من مشاعر لا تبكي لا تكتمي ما بداخلك لا تخافي .. كم ان داخلي سصرخ دوماً بهذه الكلمات لكن لم يعرف عقلي يوماً كيفية تطبيقها سوى بانزال الدموع

مرر اصبعه على تلك لدمعة التي هربت من عيني ليمسحها ثم اردف بنوع من الحدة رغم اشتماله الاستهزاء " لا ازال لم افعل شيئاً لمَ تبكين بسرعة هل انتِ طفلة ؟" لا بل انا خائفة وهذه الطريقة الوحيدة التي يستطيع بها عقلي حمايتي فقط بدموعي التي اعرف تماماً انها لن تؤثر ولا حتى بمقدار ذرة بداخله

اقترب مني اكثر حتى شعرت بالتصاق شفتاه على خاصتي .. لم احاول حتى ان ابتعد فأنا لا اعرف ما ستكون عواقبي تركت الامر فقط تركته ليأخذ عذرية شفتاي حلمي بأن اكون على شأطئ البحر اتبادل القبل مع الرجل الذي احبه تلاشى

انه يعمق القبلة لسانه يستكشف جوفي بشكل كامل اسنانه تقضم شفتي السفلى بعد العلية ثم يمتصها بقوة اشعر بها تتخدر و تتورم لم اعد استطيع التنفس من لسانه رفعت يداي كي احاول ابعاده احتاج كي اتنفس اشعر بالاختناق لكنه ققط سحبهما لخلف ظهري يثبتهما بإحدى يداه

ترك شفتاي قليلاً لأخذ نفسي " بادليني لا تتركيني افعل كل شيء لوحدي " اشعر بالعار من ذاتي " لا اعرف " ابتسم بسخرية لا اعرف هل توقع شيئاً اخر " حسناً افعلي ما فعلته فقط " ابتلعت ريقي ثم رفعت نفسي اقف على اصابع قدمي وضعت يداي حول رقبته اشعر بالتوتر والخوف اشعر برأسي يحترق

لعقت شفته السفلى ثم قضمتها بخفة و قبلتها عاودت قضمها عدة مرات حتى جعلتها تدمى اشعر بقليل من الراحة لرؤيتي دمائه هل هذا طبيعي ؟ هاجم شفتاي مجدداً يقوم بتعنيفها بين اسنانه لم استطع كتمان انيني ليخرج تأوه مني غير مقصود ليفصل القبلة وهو ينظر لعيناي بشكل مظلم جسده يكاد يدخل بجسدي

بلل شفتاه بخفة ثم اردف بهمس " تعالي " سحب يدي بخفة لكني اوقفته " الى اين ؟"" الى غرفة النوم " اوقفته مجدداً بينما اردفت بصوت مرتفع نسبياً " كلا " التفت الي ونظراته لا تبشر بالخير " السبب ؟" ابتلعت ريقي يا اللهي لقد خالقت قاعدة له لكن لا بأس تمسكي بقرارك لمرة يارينا " لدي جامعة اليوم هو اليوم الاول "

زفر بحنق ثم مسح على وجهه " اتعرفين من حظك اني احب المتعلمات وإلا كنت سأضاجعك الآن " ارتحت حقاً الآن كنت خائفة جداً من الجيد انه يحب المتعلمات لم افهم لمَ لكن ليس مهماً .. سمعته يردف بشكل جذب انتباهي " هل هذا سيكفي كلانا ؟" نظرت للافطار الذي اعددته لنفسي لاجيبه " سأعد المزيد اجلس وتناوله من فضلك "

" سأنتظرك لنتناول معاً اسرعي " لمَ يريد انتظاري انا لا احب هذا لم اعتد عليه يوماً كنت دوماً ما اتناول الطعام وحدي هذا غريب .. انهيت قلي المزيد من البيض وتقطيع الخضراوات فأنا احب تناولها بالصباح ثم جلست مقابله على الطاولة .. نظرت لصحنه استغربت انه لم يلمس ولو قليلاً من طعامه لكن اتتني إجابته بشكل سريع وكأنه عرف ما ببالي " لا احب البيض لهذا لم اتناوله وانتظرتك "

لمَ لم يعطه لي اذاً ؟ جعلني اعد واحد اخر وهو لا يتناوله " لماذا ؟" كنت اعد هذا كل صباح لمَ لم يقل شيئاً .. رفع للشوكة ثم بدأ بتقطيعه ليأخذ قطمة منه تحت استغرابي ألم يقل انه لا يحبه .. اجابني قائلاً " كان ابي يطعمني اياه نيء كعقاب لهذا لا احبه " توقفت عن التناول وانا انظر اليه هل كان والده كخاصتي اعني ابي لم يكن يفعل هذا بل كان يفعل اشياء مثله كتناول طعام متعفن

لم اعرف ما اقوله له الامر مخزي كون ان من عليه ان يحمينا هو السبب بالجراح بداخلنا .. ربما والده السبب بهذه الشخصية كما والدي .. كنت اتعرض للذل منذ الصغر ولم يكن يسمح لي فعل ما ارغب لذلك اعتدت على ان اكون مقيدة هل كان مثلي ؟

هل كان مقيد برغبات عائلته وكرههم له ام انه كان قد تحرر من قفصهم ولم يهتم يوماً بما يريدون او يرغبون لو حتى بكيف سيعاقبوه .. اتمنى لو اكون بقليل من قوته ربما لم اكن لأكون هنا ربما لكنت في مكان افضل " هل تشعرين بالاسى علي ؟"

قاطع تفكيري صوته المتسائل لأسئله بهدوء متجنبة الاجابة عن السؤال " لمَ لا تزال تتناوله ان كنت لا تحبه ؟" اخذت قضمة من طبقي ليجيبني " كان اندرو فقيراً وكل ما يمتلكه الدجاج لذاك كنت مجبراً على تناوله فهو لم يملك الكثير من المال " من هذا اندرو ؟ انا لم افهم كثيراً ما شأنه به لكن لم اتعمق بالسؤال

انتهينا من تناول الطعام كنت سأنهض كي انظف الاطباق قبل ان اذهب لأراه يشير الي كي اجلس سألني اكثر سؤال منطقي الان " كيف ستذهبين للجامعة من دون كتبك و مستلزماتك الدراسية ؟" لم افكر بالامر حقاً كنت قد نسيته تباً " سأذهب لسكني كي اخذهم " لقد اعتدت على ان أغراضي تكون دوماً في السكن الجامعي لهذا نسيت امرهم " لا تهتمي بهذا لقد احضرتهم لك لقد وضعهم الحارس في الغرفة "

اول سؤال قد خطر على بالي عندما اخبرني بهذا " هل رأنا نتيادل القبل ؟" ابتسم بشكل غير مريح لي ليجيبني " لو رأنا نتضاجع لن يقول شيئاً " يا اللهي فقط فليصمت قليلاً ليتني لم اسأل .. نهضت احمل الصحون كي اغسلها وقبل ان اصل للمغسلة كدت ان اقع لتسقط كل الصحون على الارض متكسرة

ارتجفت برعب وانا انظر اليه سمعت صوت كرسيه يتحرك وهو يتقدم نحوي .. سقطت على الأرض فأقدامي لم تحملني من الخوف " انا آسفة لم اقصد " اردف بعدم اهتمام بصوته " لا يهم انهضي من بين الزجاج " وكأني لم اسمع ما قاله كأن عقلي لم يترجم كلامه متأكدة من اني ان نهضت سيعاقبني كأبي سيضربني الى ان ينزف جسدي سيخلع اظافري و يطعمني اياهم ثم يجبرني على تنظيف المكان بيدي المدمية لن يرحمني كل الرجال كأبي لن يرحمني أي احد منهم

توسلته بينما دموعي اخذت مجراها على خدي " انا اسفة اتوسل إليك لقد كدت ان اقع لهذا اسقطتهم ارجوك اعفو عني " شعرت بيده القوية تسحبني لأقف على اقدامي لم انتبه لقوة ارتجافي إلا عندما امسكني كأني مبللة و جلست بين الثلج ارتجف بشكل واضح " توقفي عن الارتجاف اللعنة "

بالكاد اقف لا استطيع فعل شيء انا خائفة لن يرحمني لن يشفق علي ابداً قد يقتلني قد يفعل كل ما هو شنيع بي .. لا استطيع عدم الارتجاف لا استطيع التوقف عن البكاء و كتم شهقاتي لا ارى وجهه لست اعي ان من هو امامي ليس والدي انا ارى ابي ارى شخصاً مستعداً ليقتلني لاني كسرت مجرد صحون عن طريق الخطأ اراه بكل الرجال ولا استطيع التفريق

اخترقت رائحة عطره القوية انفي عندما قربني اليه يحيط يداه حول جسدي بينما يده يمسح بها على ظهري بخفة ماذا يحدث ؟ " لا بأس لا تخافي لن افعل شيء يارينا انا لست مثل ذلك الساقط " لا ازال الهث من الخوف .. لم أكن حقاً اعي ما اقوله وكأني رأيت ابي به

يده التي تمسح بظهري تريح داخلي و ترسل الامان لي لقد اطال باحتضانه اياي لأشعر بروحي تسكن لم اعد ارتجف لكن لا ازال ابكي .. لم استطع التوقف عن البكاء انا احتاج لهذا الحضن احتاج لشخص يعانقني هكذا لمَ لم يعانقني احد من قبل لمَ لم يخبرني احد ان الحضن يوفر الراحة و الطمأنينة للروح هل كان هذا كثيراً علي ؟

هل هو كثير ان اشعر بالراحة ؟ لمَ كانو يستكثرونه علي ؟ انا انسان أيضاً احتاج لهذا .. رغم انه قد فعل هذا على الاغلب لاني كنت خائفة وكي اتوقف إلا انه لا يعرف حقاً حقيقة ان ما فعله اثر بشكل قوي بداخلي انا حقاً اريد هذا

لا اعرف حقاً كم بقي يحتضنني بهذا الشكل لكني كنت ممنونة لهذا " إن كنت سأعاقبك على خطأ فيجب ان يكون يستحق اعرف اني مستبد لكن ليس الى هذا الحد " لا ازال احشر نفسي بصدره فأنا لا اعرف ما سأقوله او افعله .. ان صدره كبير

ابعد رأسي عن صدره ثم مسح دموعي رغم ان قميصه قد نال قدره من الدموع " هل كان يعاقبك المخنث بشكل سيء ؟" ابتلعت ريقي لا اعرف هل اجيبه ؟ هل اخبره بما كان يفعله ابي بي ؟ كلا لا تؤثر به الدموع هل سيهتم حقاً لما يفعله والدي سيأخذها كسبب كي يشمت بي لاحقاً

سيقول لم يعاملها اباها بشكل يستحق هل سأفعل انا ذلك ؟ لن يشفق علي بل سيزيد داخلي حطاماً " لا لم يكن يفعل كنت خائفة فقط " نظراته تخبرني بشكل واضح انه لم يصدق ما قلته لكنه تجاهل الامر " تعالي كي اوصلك للجامعة "

" دعني انظف ما افسدت " إلا انه قد سحب يدي بينما يتوجه للاعلى " ستأتي خدمة التنظيف لذلك لا تهتمي " وصلنا للغرفة ووجدت الاكياس على الارض بجانب السرير " تفقديها كي نذهب " اومأت له ثم مسحت دموعي و توجهت للاكياس

فتحتهم وقد كانو يحتوون على كتبي أيضًا دفاتر جديدة و قرطاسية و اقلام حبر واقلام تحديد ملونة و الكثير من طابعات الملاحظات هذا جيد .. اخذت بعض الكتب الموجودة في جدولي ومعه الاقلام وضعتهم في المحفظة التي احضرها أيضاً ثم حملتهم لأخرج " ألم يحصر الاحمق لك حقيبة ؟"

" لا داعي لهذا انا اذهب هكذا للجامعة " لا يبدو وكأنه قد اعجبه " ذكريني ان احضر لك حقيبة " يا اللهي .. خرجنا من المنزل ثم توجهنا للسيارة و بدأ هو بالقيادة .. كنت هادئة احاول قدر الامكان ان اصرف انتباهي عما حدث بالمطبخ هل بالغت ؟ لا لم افعل ابي كان يعاقبني لو اوقعت شوكة على الارض لذلك كنت محقة

سمعته يتحدث بينما ينظر للطريق " تذكري لا رجال تعرفي على الفتيات لكن ليس الفتيان حسناً " اومأت له " حسناً " اتمنى لو يبقى جيداً معي هكذا ربما تكون افضل معاملة قد تلقيتها من احد .. رن هاتفه ليخرجه من جيبه دون ان ينظر للاسم ثم رماه في حضني " اجيبي "

نظرت للاسم ' عاهر 2 ' ! من هذا .. فتحت الخط ثم وضعته على السماعة الخارجية ليأتي صوت الطرف الاخر " اين انت يا كلب اباك ؟ " ابتسم بخفة ليجيبه " اضاجع امك " صدمت من الشفافية التي يمتلكها ليتحدث مع ذلك الرجل هكذا هل هو مجنون " استطيع ارسالك اليها اثناسيوس كي تضاجعها بالقبر "

ضحك بخفة ثم ساله " ماذا تريد تيراس ؟" اجاب الطرف الاخر " لمَ لم تأتي الى الان ؟" اين ؟ عقد حاجباه يسأله " ولمَ سأتي ؟" ثم صمت كلاهما لفترة الى ان اتى صوت اثناسيوس الذي تأفأف بقهر " اللعنة نسيت امر رأس البرتقال " رأس البرتقال مجدداً ؟ " تباً لك سأتي حسناً ؟ " لم يجبه الطرف الاخر بل اغلق الخط في وجهه ليشتمه " وقح عاهر "

غير مسار طريقه ليقول لي " هل انا جليس اطفال اخبريني هل ابدو كجليس اطفال ؟" نفيت برأسي لا افهم حقاً عما يقول لكني سأتماشى معه " انها هادئة لا تثير المشاكل لمَ علي ان اكون حارس لها ؟ فليخبرني لدينا حرب واحتاج للمزيد من الرجال سدد دينك سأفعل فليقول ثيو اعطني روحك وسأفعل لكن هذه اهانة بحقي كتاجر أعضاء "

" دين ماذا ؟" اعني هو لا يبدو وكأنه بحتاج مالاً او شيء كهذا وانا هذه المرة لم استطع كتم فضولي .. نظر الي للحظات وكأنه استوعب ما قاله " سأخبرك لاحقاً لقد وصلنا " دخلنا الى قصر كبير محاط بالكثير من الحراس انهم في كل بقعة .. نزل من السيارة ليقول " هيا " هل علي النزول حقاً ؟ فتح لي الباب ثم سحبني لانزل معه

ذلك الرجل تيراس طلبه وحده لم يطلبني معه أساساً لا يعرفني .. فتح باب القصر الذي اقسم بكل ما املك انها اجمل شيء رأيته انه مكان يصرخ بالثراء .. سحبني نتوجه للاعلى يا اللهي اني مبهورة بجمال المكان تلك التحف الفنية جميلة واللوحات المعلقة احب كل ما يتعلق بالفن

اردت ان اكون رسامة كنت دوماً ما ارسم واحاول تشكيل شيء جديد وخصني وحدي عند الرسم كنت احاول وضع ميزة في رسمي كباقي الفنانين رغم ان رسمي لم يكن جيداً مع ذلك اردت تعلمه لكن لم يسمح لي والدي بدراسة الفن بل وضع لي علم الطيور لم يعجبني الامر بالبداية لكن سريعاً ما تقبلته فقد كان ممتعاً جداً

فتح غرفة ما بدون ان يطرق لأرى فتاة صهباء نائمة .. غرفة فتاة ؟ لمَ لم يستأذن قبل ان يدخل " لنستمتع اندي الصغيرة" ترك يدي ثم تقدم ناحية السرير ليري الغطاء في الهواء ثم سحب الفتاة من قدمها لنهاية السرير لتستيقظ مفزوعة تنظر حولها بهلع يا اللهي انا اسفة لها

نظرت ناحية اثناسيوس ثم بدأت بتحريك يداها بالهواء تقول شيئاً ما على الاغلب هي خرساء او صماء لأن الحركات ليست عشوائية .. سخر اثناسيوس منها يقلدها بالحركات " وانا اخبرتك الف مرة ان تستيقظي قبل ان اتي يا رأس البرتقال ان كنت تريديني ان اوقظك بشكل محترم استيقظي قبل ان اتي "

فركت الفتاة وجهها ثم رفعت رأسها لتلاحظ وجودي عقدت حاجبيها تنظر نحوي وتتفحصني .. يا اللهي اعتقد انه لم يكن ينبغي ان اتي لهنا اعني ربما قد تضايقت من دخولي لغرفتها .. نظر اثناسيوس الي ثم اردف لها " هذه يارينا حبيبتي " حبيبته ؟! ما اللعنة لمَ خفق قلبي لهذه الكلمة ماذا يحدث لي ثم اشار للفتاة " وهذه انديلا الطفلة التي اجالسها "

انها جميلة حقاً شعرها الاصهب الطويل يليق بلون عيناها الزرقاء هناك نمش خفيف على وجهها رغم انها استيقظت الان من النوم إلا انها جميلة هل أبدو جميلة عند استيقاظي من النوم ؟ على الاغلب لا

اردفت بشيئاً ما بينما تنظر الي وتبتسم ليبتسم هو الاخر يعيد النظر الي " ارى هذا " ما الذي يتحدثان عنه انا اشعر بالفضول هل استطيع ان اسأله ؟ انا اريد المعرفة .. اقترب هو مني ليقول " قالت رأس البرتقال انك جميلة هي محقة في هذا اليس كذلك ؟" جميلة !

انا لست كذلك لم يناديني احد بالجميلة الامر غريب .. كنت سأخبرها بالعكس لكن امسك اثناسيوس بخصري ثم وضع يده على وجهي " اجل طائر السنونو خاصتي هي الاجمل " اشعر بذلك النبض مجدداً ما الذي يحدث معي ؟ اقترب مني والتحمت شفته مع خاصتي

كلا لا اريد تلك الفتاة تنظر الينا الان اشعر بالدماء تتدفق لوجهي من الاحراج .. اشعر بشفتي تورمت بسبب عضاته و قبلاته لي اشعر بشيء غريب في معدتي يا اللهي فصل القبلة وابتعدت عنه قدر الامكان مما جعله يرمقني بنوع من الحدة

كلا هذا محرج انها تنظر إلينا بخدود محمرة بينما تبتسم الي بخفة نظرت الى اثناسيوس اكاد ابكي من الخجل ليبتسم هو الاخر " هيا انديلا جهزي نفسك نحن ننتظرك خذي وقتك عزيزتي " نهضت تلك الفتاة للحمام على الاغلب ليجلس هو على السرير ثم يجلسني فوقه

" ماذا تفعل قد تخرج وترانا دعني اقف سيدي ارجوك " كانت يده على ظهري وفي لحظات وجدها تنزل لتستقر على مؤخرتي اشعر بأني احترق " لا تقلقي لن تقول شيء لاحد هذا ان استطاعت النطق " هل يسخر منها ام يهيأ لي ؟ ألا يمتلك اي نوع من انواع الحياء

قربني منه ثم عاود تقبيلي ويداه تتمركز على مؤخرتي اريد ابعاده هذا ليس من حقه لكنه فقط يستمر في فعل هذا .. عندما سمعت صوتهأ تفتح باب الحمام نهضت بسرعة من حضنه وقد فصلت القبلة بدا منسجماً بها " آسفة " اعتذرت وانا حقاً سأبكي من طريقة نظره لي انها تخيفني

اخرجتنا تلك الفتاة من الغرفة على الاغلب تطردنا كي ترتدي ملابسها صاح اثناسيوس من خلف الباب " اسرعي انديلا ستتأخر حبيبتي على المحاضرة " يا اللهي فقط فلتوقف عن نعتي ' حبيبتي ' هذا محرج حقاً

سحبني لننزل للاسفل ثم عاودنا ركوب السيارة كنت سأركب بالخلف لكنه فتح لي الباب الامامي لذلك ركبت بالامام .. بضع دقائق وكانت تلك الفتاة انديلا قد اتت .. طوال الطريق كان اثناسيوس يعبث معي ومع انديلا وهي تنزعج منه بشدة اما عني فلا استطيع حتى ان اظهر انزعاجي منه وصلنا للجامعة وكنت سأنزل

لكنه امسك بيدي واقترب مني بحيث لا يظهر وجهه لانديلا خلفنا ظننته سيقبلني لذلك كدت ابتعد لكنه همس بصوت منخفض في اذني " إن حاولتِ الهرب او حتى فكرتِ في الامر هناك من يراقبك بالجامعة وثقي بي إن اخبرني انك حاولتِ سيكون عقابك وخيماً " ثم ابعد رأسه ليبتسم بوجهي ليس وكأنه قد هددني

خرجت من السيارة وانا حقاً اشعر برغبة بالتقيؤ كل الفراشات التي شعرت بها تجاهه لقد ظننته إنساناً فقط لانه عاملني وكأني بشري يستحق وليس عبد مكروه هل حقاً ستكون حياتي متعلقة بعدة اشهر فقط لنهاية الفصل اربع شهور سأنسى الامر سأحاول تكوين صداقة ما سأحاول ان اكون سعيدة خلالهم فهو سيقتلني بكافة الاحوال لا يبدو عليه انه سيتراجع بأي شكل من الاشكال

«»«»«»«»«»«»«»«»

POV : انديلا

بعد ذهاب حبيبة اثناسيوس يارينا توجه بي لشركته ثم دخلنا لمكتبه فقد قال ان لديه الكثير من العمل .. لم اكن اعرف انه يواعد تبدو لطيفة وهادئة نقرت على مكتبه ليوجه انظاره إلي " هل اجبرتها على مواعدتك ؟" نظر الي لا يفهم ما اقوله " اجبرت من بالضبط ؟"

خائن ألا يذكر عن من اتحدث لقد كانت معنا منذ لحظات " يارينا كم فتاة تواعد بذات الوقت " فتح فمه و كأنه قد فهم معضلة كونية " طائر السنونو خاصتي كلا لم اجبرها انها تحبني " رفعت حاجباي باستنكار ليتحدث مجدداً " اجل هي تفعل لكنها خجولة نوعاً ما "

" منذ متى تواعدها ؟" شرب من كوب القهوة ليجيب " هل انتِ معجبة بي لتسأليني كل هذا ؟" كشرت وجهي بقرف فأنا لست املك حتى ذرة حب له انه فقط مسلي ويملئ وقتي كصديق الاول لي

تذكرت ما حدث بالامس هل يعقل انه يعرف بامر الترياق انه يعرف لوديس لقد نعته بالعالم المجنون لذلك على الاغلب قد يعرفه هل علي سؤاله ربما هو سيخلصني من كل هذا الفضول " هل تعرف اخوات تيراس ؟"

بدأت برغبة بمعرفة اخواته فأنا لم ارى تلك كايلي من قبل لتأتي اجابته المتسائل " هل لديه اخوات ؟' رائع انه لا يعرفهم " نتالي و كايلي " رغم ذكري لاسمائهم إلا أنه قد نفى برأسه ليجيب " لست ذو علاقة قوية مع تيراس لذلك انا لا اعرف الكثير عنه "

" إذًا لماذا تقوم بحراستي إن كان الامر كذلك ؟" إن لم يكونا مقربين لمَ يقوم بتنفيذ أوامره انا لا افهم .. اجابني بهدوء يخرج سيجارة ثم وضعها بفمه " تيراس له يد بجعلي ما انا عليه " اشعل السيجارة ليسحب دخانها وينفثه بالهواء بعيداً عني " هناك شخص رباني يدعى لندرو احتاج لعملية زرع كبد وإلا سيموت "

" لذلك كنت ابحث بذلك الوقت بين العصابات كنت جاهز ان استبدل احد اعضائي مقابل الكبد حينها التقطني من الشارع ثم اخذني لارنستو بائع الاعضاء كي يعتني بي اشتراه لي على حسابه وتمت العملية بنجاح حينها قطعت وعداً بأنني سأسدد هذا الدين له و لأرنستو "

" حسناً و ما السبب الذي اوصلك الى هنا ؟" لا يبدو لي حقيقةً ان تيراس شخص طيب كي يفعل ذلك بالتأكيد كان لديه سبب لكن إن اكتفى باخباري هذا سأعرف الباقي من تيراس .. " عملت عند ارنستو اذكر اني لليالي اقف على باب منزله اتوسله مع ذلك رفض بعدها بفترة هو قد جاء الي لا ازال الى الان لا افهم السبب لكنه اخبرني انه يريدني ان اعمل معه "

حسناً انه ينفتح للجميع بسرعة لذلك سأسأله اكثر ما يثير فضولي " ما الذي تعرفه عن الترياق ؟" نظر الي يتفحص وجهي " ألا تعرفين شيء عنه ؟" بتردد نفيت برأسي ليجيبني " هناك مرض نادر عرف منذ زمن انه لا يوجد علاج له لكن ذلك العالم المجنون منذ ان بدأ بالعمل مع المختبرات كان اول شيء فعله هو العمل على تطوير ترياق يشفي هذا المرض "

" انتِ لا تعرفين مقدار البشر الذين يرغبون به بعضهم مستعد ان يشتريه بحياته " هل هو حقاً بهذه الاهمية " ما هو المرض ؟" بدا محتار في ان يخبرني او لا " لا اعتقد اني يجب علي اخبارك طالما تيراس لم يفعل "

تباً وهو أيضاً يرفض اعطائي اي معلومات عن هذه اللعنة ما اخبرني اياه لم ينفعني بشيء سوى تأكيد تخميني .. خرجت من شرودي على صوته " عندما علم تيراس ان لوديس يعمل على ترياق لهذا المرض ارسل ليو كي يتجسس عليه وكي يزوده بكل ما يحتاجه كي يطور العلاج لكن بعد ان اكتشف لوديس ان الترياق الذي صنعه بامكانه قتل عدد لا يحصى إن لم يشفى المريض بسببه كان قد اخبر ليو بهذا "

ترياق يقتل ان لم يشفي ! هذا مريع " كيف تعرف كل هذا ؟" انا حقاً استغرب فهو قال ان علاقته بتيراس ليست بذلك القرب لكنه اجاب " لدي معارفي عندما بحثت عن لوديس كي اقتله وردتني تلك المعلومات عنه " هذا منطقي فأخي كان له يد بإفساد صفقة مهمة لاثناسيوس " حسناً اكمل "

" بعد ان اخبر ليو وقد كانا مقربان انقلب ليو عليه كي يأخذ الترياق منه لكن لوديس مع ذلك استطاع تدارك خيانة صديقه والهرب لثلاث سنوات لكن الان أمسكوا به معك اتعرفين لقد امسكوه عدة مرات في الماضي لكنه كان يهرب بسهولة لهذا يسميه الاغلب بالفأر "

" اذاً لمَ لم يهرب الى الان ؟" انه مجنون ليمتلك ترياق بهذه الاهمية ويبقى جالس في عرين الاسد .. اجابني وجعلني ابدو كأني اغبى كائن في الارض " بسببك لمَ تعتقدين تيراس يتركني معك ؟ هو يحتاج لشخص لن يقدر عليه اخاك ليبقى معك كي لا يأخذك ويهرب "

هذا رهيب انا العقبة بطريق هروب اخي عرفت اني سببت الاذى له لكن لم اعرف اني اقيده بهذا الشكل لهذا تيراس يبقى معي اغلب الوقت اكره اني السبب بلوي ذراعه وتركه مقيد انا اسفة له حقاً

بعد هذا اكمل اثناسيوس العمل وانا جلست اعبث بالهاتف رغم ان تفكيري كله مع لوديس وما يفعله الان انا حقاً اخاف عليه منهم انهم مجانين أمل ان لا اكون عائق له في خططه اتمنى مساعدته لكن متأكدة إن فعلت سأفسد كل شيء انا لست بذكائه بالنهاية لذلك سأفضل و من الافضل لي وله ان ابقى هادئة الى ان يخبرني بخطته

«»«»«»«»«»«»«»

POV : نتالي

بعد ان عدت من المشفى ذهبت لرؤية لوديس انا كل فترة اصبحت اذهب إليه وأحياناً اذهب إليه اكثر من مرة في اليوم .. لم يتمادى كثيراً معي فقط نقوم بتبادل القبل إما على الطاولة وإما على الحائط

لقد خرجت منذ لحظات من المختبر كنت قد مررت عليه بعد ان عدت من مناوبتي في المشفى .. اشعر بشفتاي متورمة من تقبيله لي تباً متأكدة من انها واضحة في المرآة .. ذهبت للمطبخ فأنا أشعر نوعاً ما بالعطش

اخرجت ابيرق من الماء ثم سكبت لي كأساً حينها دخل ليو للمطبخ .. لم اهتم لوجوده و شربت الكأس ثم تركته على الطاولة كدت ان اخرج لكن ليو قد امسك يدي ثم اعادني للداخل واغلق الباب علينا .. عقد حاجباي من فعلته هل هو مجنون " ماذا تفعل ليو ؟"

انه يقترب مني بخطوات بطيئة مما يجعلني متوترة و خائفة منه .. سمعت صوته يسألني بترقب " ماذا كنتِ تفعلين في الاسفل عند القبو ؟" ابتلعت ريقي هل رأني " لقد ذهبت للمرسم خاصتي " مرسمي يقع في الاسفل بجانب القبو

ابتسم باستهزاء مني " حقاً اذكر ان تيراس اخبركِ بعدم النزول للمرسم حتى نهاية الشهر اليس كذلك ؟" ابتلعت برعب حقيقي هل هو يعرف ؟ هل اخبره تيراس بالامر ؟ ريثما يخرج لوديس يمنع علي النزول الى الاسفل وإلا سيقتلني اخي

سحبت نفس عميق ثم نظرت لعيناه بتحدي احاول ان لا اظهر ضعيفة في عينيه " وإن كان الامر كذلك انا لا اهتم لدي الكثير من الرسومات لأنهيها " هذه المرة لم يترك اي مساحة امان بيننا بل اقترب الي يمسك كتفاي بقوة اشعر بأصابعه تخترق جلدي عيناه تبدو وكأن الجحيم قد اشعلت فيها " حقاً نتالي"

ثم عاود الحديث و شعرت و كأنه سيقتلني من حدة نبرة صوته " دخولك للمختبر لأول مرة ظننته صدفة رؤيتك تخرجين من القبو ظننتك احتجت شيئاً ما من المرسم لكن منذ فترة اجدك بالمنزل لا تخرجين شفتاك متورمة كأن شخص قضى سنين طويلة وهو يقضمها هل انا اعمى كي لا اعرف انك و ذلك الساقط بعلاقة "

يا اللهي اشعر بالدماء تهرب من وجهي و الدوار قد اصاب رأسي كأني رأيت لون الظلام للحظات ثم عدت لوعيي .. حسناً سأنكر مهما كانت الادلة " لا يوجد شيء كهذا انا اعض شفتي و بقائي بالمنزل بسبب ضغط العمل في المشفى اشعر بالتعب لذلك لم اخرج حسناً غير ذلك من انت لتحاسبني ليو تذكر انك تعمل خادم تحت اقدام اخ.."

سحب شعري بقوة وكأنه سيقتلعه من مكانه يا اللهي لقد فقد عقله " ما مشكلتك نتالي؟ توقفي عن التظاهر بالغباء و السذاجة انتِ تفعلين شيئاً ما مع لوديس ارى ذلك بشفتاه المتورمة أيضاً اياك وان اراك بقربه او حتى قريبة من القبو وإلا سأكسر لك ساقيك هل فهمتِ ؟"

ابتلعت ريقي وانا حقاً اشعر بالخوف و الرغبة بالبكاء لقد كان دوماً ليو عنيف معي لا يعرف كيف يتفاهم بالكلام .. عاود الصراخ بأذني وأشعر اني فقدتها " اجيبي " اندلعت دموعي كشلال من عيناي لاجيب " اجل فهمت لقد فهمت " ترك شعري ثم عادو امساك كتفاي " والآن اخبريني نتالي ما الذي يخبرك به كي تأتي اليه بأقدامك بماذا يهددك اخبريني وسأقطع له لسانه "

" اتركها " تجمدت من الرعب هل سمع اخي ما قلناه ؟ متى دخل اللعنة ألم يكن الباب مغلق ؟ .. ابتعد ليو عني يتركني ثم نظر اليه عندما سأله " ماذا يحدث ليو ؟" لم يسمع ما قلناه جزء مني ارتاح عند معرفة ذلك لكن اخاف ان يخبره ليو بشيء ما و يفسد الامر

نفى ليو يجيبه " لا شيء مهم سيدي " فتحت عيني على مصرعها عندما رأيته يتلقى صفعة قوية على وجهه ليسأله اخي مجدداً بصوت حاد " فلتتحدث ليو لمَ كنت بهذا القرب من نتالي ؟" اجابه وهو يقبض على يده " ليس امر مهم " لكن اخي عاود صفعه

يا اللهي ان استمر تيراس بفعل ذلك اقسم ان ليو سيقتلني ثم يتحدث وينسى تماسكه .. اكثر ما يكرهه ليو ان يتم اذلاله وتيراس الان يعمل على هذا رغم معرفته " حسناً اخي لا يوجد امر مهم حقاً دع ليو يذهب لديه عمل "

لكنه تجاهل امري وكأني غير موجودة ليقوم هذه المرة بلكمه بقوة رأيت دمائه تتفجر من انفه " تحدث ما الامر لمَ كنت ممسك بها بهذا الشكل ؟" .. ابيضت مفاصله من شدة ضغطه عليها استطيع سماع صوت انفاسه الغاضبة وكأنه سينقض عليه بينما نظراته والرصاص ترجم رأسي " انظر الي يا عاهر ايطاليا انا من يكلمك تحدث ام ان لسانك قد قطع "

لا افهم كيف يمكن لاخي ان يكون بهذا الهدوء و بهذا الاستفزاز اقسم ان ليو يكاد ينفجر بوجهه اتمنى فقط ان يمسك أعصابه ولا يفضحنا لان اخي سيقتلني لمخالفة اوامره بعدم النزول للمرسم .. زفر بعنف ثم تحدث من بين اسنانه " كما قلت سيدي ليس شيء مهم "

لم يسمح بعدها لأخي بالحديث فهو قد تخطاه ثم رمقني بنظرة تعني ان حديثنا لم ينتهي يا اللهي تورطت مع معتوه لن يترك الامر يمر .. ازال تيراس نظره عن الباب لينظر الي لكن نظراته اقل حدة من قبل " هل الامر كما يقول غير مهم ؟"

اومأت له بكل إصرار " اجل اخي انه غير مهم تعرف اني لا اتفاهم بشكل جيد مع ليو " اومأ لي بخفة وانا اعرف انه لم يصدق لكنه لم يضغط علي .. حاولت تغيير الموضوع " لقد اتيت باكراً الى المنزل اين الصهباء ؟" انها مع اخي او مع اثناسيوس اغلب الاوقات وعرفت حديثاً ان اثناسيوس معها كمرافق و مراقب لتحركاتها

خرجنا من المطبخ ثم مشينا باتجاه الدرج " انهيت ما تبقى من العمل و الصهباء ستأتي الان ارسلت لاثناسيوس كي يجلبها " اومأت له بالتفهم سألني هو بدوره " كيف يسري عملك نتالي ؟" أجبته بابتسامة " جيد في بعض الاحيان يكون هنالك ضغط في المشفى لكن لا بأس " لم يقل شيئاً

توقفنا قريباً من غرفتي ليتحدث ببرود تام ليس مثل نبرته المريحة لمسامعي " رأيتك البارحة تنزلين الى القبو " شعرت بروحي تتجمد نظرت له اتأكد ان الكلام قد خرج منه " لهذا سأضع لك مرسم هنا بالغرفة المقابلة لغرفتك " ماذا ؟

ظننته غاضباً ظننته سيفجر رأسي بالحائط لكنه فقط سيضع لي مرسم جديد " انت لست غاضباً مني ؟" نبرتي لم تكن تسائل فقط بل ملئتها الحيرة والاستغراب " لدي افكار اخرى سيئة لاسباب نزولك لكن اعرف انك لم تذهبي هناك لأجل العالم " ابتلعت ريقي اجيبه " ولمَ سأذهب اليه ؟"

" لأنه نوعك المفضل رأيت عيناك تلتمع عندما اتى الى القصر لأول مرة كأنك وجدت كنزاً .. هو كنز لكن يصعب فتحه " انه يعرف بإعجابي به يا اللهي هل سيقتلني .. بدأت بمشابكة اصابعي معاً اشعر بالخوف و التوتر " لا بأس لست تتحكمين قلبك لكنك تحكُمين تصرفاتك لا تكوني غبية و تقتربي منه لا تجعليه يلوي ذراعي بك نتالي "

" تعرفين مقدار اهميتك لي تعرفين لمَ لا اريد لك المواعدة من رجال من اختيارك انا لدي الكثير من الاعداء وهم سيحاولون ان يكسرو ظهري بك لهذا سأختار لك حبيب او افضل ان يكون زوجاً ان اعجبك ابقي معه وإن لم يعجبك بامكانك التخلي لست اجبرك على مواعدة من اريد لكن انا لا اريدك ان تكوني ضحية بسبب اعمالي "

اومأت له وحقاً اشعر بالحزن اني نسيت اخي مقابل اعجابي بلوديس اشعر حقا اني غبية كيف انسى طبيعة حياتي للحظات ظننت ان حياتي طبيعية .. سألته بعد ان مرت فترة ونحن هادئان " هل كايلي بخير ؟" زفر وهو ينفي برأسه " كلا اعتقد انها متعبة و حزينة من الامر انها تريد العلاج بسرعة "

اشعر بالحزن لأجلها منذ سبع سنوات نحن نبحث عن علاج وعندما اصبح بين يدينا لا اعتقد ان اي منا يستطيع الصبر كي نأخذه " لا تقسى عليها حسناً انها متلهفة لأجله " اومأ لي " احاول ان اتفهمها لكنها تلعب بأعصابي هذه الفترة حتى انا ارغب بالعلاج بسرعة لكن اعرف ان ابن اللقيط لن يعطيني اياه حتى وإن وضعته على حافة الموت "

لا افهم حقاً لمَ لا يريد ان يعطي العلاج لأخي يجدر بي اقناعه بالامر كي يسرع بصنعه اتاني صوته مجدداً " زوريها قليلاً تحدثي معها واخبريها ان تصبر قليلاً انا لا استطيع التفاهم معها هذه الفترة اعصابي على المحك احاول ان لا اقتل أحداً " اومأت له اتفهمه بالحقيقة افهم سبب كونه متعب نفسياً هذه الفترة " حسناً "

ابتسم لي بخفة يقول " احب حقاً الحديث معك نتالي استطيع الحديث دون قيود " ابتسمت بخفة انا سعيدة حقاً بطبيعة علاقتي مع اخي ليس مثل الاخرين ذوي العلاقات الباردة بعائلتهم " هل تحتاجين لشيء ؟" نفيت برأسي وانا ابتسم له لينزل الى مستوى وجهي ثم طبع قبلة صغيرة على جبيني احب هذه اللحظة منذ ان كنت صغيرة كان كل صباح يقوم بهذا لي

رفع رأسه ثم رأيته ينظر خلفي عقدت حاجباي والتفت كي ارى من هناك واتضح انها تلك الفتاة الصهباء انديلا انها حقاً جميلة لا افهم كيف لم يحبها لوديس لكن مع ذلك انا ممتنة انه لا يحبها .. حول نظره الي ليقول " والان كما قلت لا تنزلي للاسفل مجدداً لا تدعيني اؤذيك نتالي حسناً " رغم انه مختلف معي لكنه مع ذلك ان هددني سينفذ بكل اريحية لذلك لومأت له وانا ادخل لغرفتي كي ارمي بجسدي للنوم دون ان اخلع ثيابي

«»«»«»«»«»

POV : انديلا

كنت قد مللت للغاية من البقاء مع اثناسيوس رغم انه بالعادة لا يتوقف عن الحديث لكن هذه المرة يبدو مشغول بالعمل كان اتصال تيراس كالانقاذ لي من الملل الذي يقتلني هنا لذلك اوصلني الى المنزل بعد شجاره مع تيراس على ان يرسلني مع احد الحراس لكن بالنهاية ها هو يوصلني للقصر

لم اريد الحديث معه فهو حقا لا يبدو في مزاجه لذلك بقيت صامتة حفاظاً على كرامتي و سلامتي " اتعرفين اني لم ارى من قبل كيف يكون حبيبك رأيت فقط صورة واحدة له وكانت مشوشة " ألم يكن يلاحقه كيف لا يعرف شكله .. يبدو ان ملامحي كانت واضحة اني لا اصدقه " لقد مسح كل ما هو يخصه تلك الصورة التقطت له بالخطأ و من خلال توضيحها استطعت رؤية القليل من وجهه حينها استطعت ملاحقته حقاً "

" اذكر اننا ذهبنا للمطار في اسبانيا لكن بعدها اختفى من العدم هناك ثم يأتي تيراس و يخبرني انهم أمسكوه مع حبيبته الجميلة " ذلك عندما بدأ كل شيء

وصلنا للمنزل ثم نزلت من السيارة بعد توديع اثناسيوس ثم دخلت للقصر .. انا لم اعرف من قبل ان اخي بامكانه مسح صورته بهذا الشكل اعني لدرجة ان اثناسيوس وانا متأكدة من قوة نفوذه وجد له فقط صورة مشوشة ما مدى المصيبة التي نحن بها

كدت اذهب لغرفتي لكني توقفت وانا ارى تيراس يقبل تلك الفتاة نتالي حسناً هذا محرج ما بال الناس يقبلون عنما اكون موجودة .. لا اعرف لم لازلت واقفة اعتقد من الاحراج دخلت نتالي للغرفة وانا بقيت واقفة انظر لتيراس الذي سريعاً ما تغيرت ملامح وجهه

كان يبدو لطيفاً معها وانا اعرف تماماً ان كلمة لطيف لا تليق بشخص متوحش مثله لكنه بدا شخصاً اخر معها بدا كأخ وليس رئيس مافيا .. تقدمت احاول تجاهل ذلك الشعور الذي أصبحت اشعر به مؤخراً عندما يكون موجوداً لكنه قبض على يدي ليدفعني تجاه الحائط

ابتلعت ريقي وانا انظر اليه ما باله هل فقد ما تبقى من عقله نزل ليصبح طوله بمحاذاتي .. اشعر بأنفاسه على وجهي انه قريب للغاية مني " اتعرفين لديك شفاه لذيذة اشعر بالغيرة ان ذلك العالم الساقط قد تذوقها " فتحت عيناي وقد فهمت مغزا كلامه .. ما اللعنة

إصبعه يلتمس شفتي بخفة تارة يمسح عليها وتارة يضغط بخفة كأنه يتأكد من طراوتها .. هل علي دفعه ام ماذا لا اعرف ما يجب ان افعل اشعر بقلبي يقرع كالطبول بصدري يده الاخرى توجهت لمسح شعري ثم قبض على مؤخرة عنقي علي ان اجعله يبتعد عني

وضعت يدي على صدره بأمل ان ابعده لكنه لم يتحرك كالجدار بدوت كنملة تدفع بفيل .. انه يقترب من وجهي اكثر فأكثر انوفنا تتلامس معاً عيناه تخترق خاصتي ارى ذلك السواد بها ارى شهوة بعيناه

اعمضت عيناي لحظة اتصال شفته بخاصتي لم اتحرك فقط تذوقت ذلك الشعور بشفة شخص ما علي انه يقبلني بشكل هادئ و لطيف يقبل شفتي العليا ثم تليها السفلى اشعر بالخدر برأسي فتحت فمي كي يكمل فعلته بادخله للسانه يستكشف ما بداخل فمي

بعد فترة شعرت بانقطاع انفاسي لذلك حاولت ابعاده وهو قد استجاب للامر هذه المرة .. لهثت احاول تنظيم انفاسي بينما هو فقط يرتكز بجبينه على خاصتي ما الذي حدث يا اللهي هل فقدت عقلي هل انا معتوهة كي اقبله .. دفعته عني هذه المرة بعد ان ادركت الخطأ الذي ارتكبته ثم جريت لغرفتي

اغلقت الباب بإحكام ثم ارتكزت عليه انظر نحو العدم تلمست شفتي بخفة وانا اذكر ملمس شفتاه على خاصتي كيف طاوعته لاخذ قبلتي الاولى بهذا الشكل .. اغلقت عيناي وانا انفي الامر لاخر جزء بعقلي ثم توجهت للسرير خلعت حذائي ثم نمت مباشرة دون للتفكير بالامر

استيقظت وقد حل المساء اشعر حقاً بالجوع نهضت من السرير ثم غيرت ملابسي لاخرى للنوم فأنا سأتناول الطعام ثم اعود للنوم افضل شيء في الحياة قد يفعله المرء هو تناول الطعام و النوم .. خرجت من الغرفة ثم نزلت للمطبخ المكان فارغ تماماً كل الخدم بهذا الوقت نائمون

فتحت الثلاجة ثم اخذت بعض المكونات كي اصنع لنفسي شطيرة سريعة لا استطيع ان انتظر من الجوع اشعر حقاً وكأني بدائية عندما يتعلق الامر بمعدتي .. بعد ان انهيت صنع الشطيرة بدأت بتناولها وكم كانت لذيذة ربما لاني جائعة اراها الالذ .. قمت بصب عصير برتقال لي ثم شربته دفعة واحدة

صنعت واحدة اخرى فالاولى لم تكفيني ثم تناولتها بعد لن انهيتها اردت شرب كأس ماء " كيف اساعدك سيدتي ؟" فزعت عندما سمعت صوت احد الخادمات خلفي .. وضعت يدي على قلبي احاول تهدئته لاشير لها لكأس الماء اني اريد شرب الماء .. توحهت لتسكب لي الماء اثناء ذلك اتى صوتها المتسائل " انتِ بنوع من القرابة مع العالم اليس كذلك سيدتي ؟"

نفيت لها فالكذبة اننا حبيبان اشرت بأصابعي بشكل قلب " حبيبان ؟" لومأت لها بابتسامة .. عاودت سؤالي مجدداً " اذاً تعرفين بامر الترياق اليس كذلك ؟" لم اعرف حقاً المغزى من سؤالها لكني تجنبت الاجابة اخذت كأس الماء ثم شربته اردت الذهاب فأنا اشعر بالارتباك هنا لكنها قامت بدفعي للحائط ومعها سكين تمركزت على عنقي

فتحت عيناي برعب هذه المجنونة ما الذي تفعله ؟ تكاد تقتلني بهذه السكين على رقبتي " اين يخفي الترياق وما هي مكوناته ؟" ادرت رأسي للجانبين بمعني لا لأشعر بسائل ينزف من رقبتي انها تغرس السكين بعنقي " انظري ايتها الخرساء انا لا العب معك اكتبي كل ما تعرفينه هنا كي لا اقوم بنحرك وثقي بي مصرح لي بقتلك لو لم تقولي شيئاً "

اخرجت من جيبها دفتر ملاحظات و قلم ثم اعطتني اياهم لأكتب " انا لا اعرف شيئاً لم يخبرني بشيء عن الترياق " نظرت الي وكأنها تتأكد من صحة كلامي ثم رفعت السكين عن رقبتي لاشعر بالراحة وكأن التهديد قد ازيل " اسفة لهذا لكن يجب ان تموتي " ماذا ؟

رفعت تلك السكين بالهواء اغمضت عيناي بقوة هل هذه النهاية ؟ لا اريد الموت هنالك الكثير ارغب به لا ازال اريد ان احب وان انشئ عائلة لا ازال ارغب بقصاء وقت كبير مع لوديس فقط هل ستكون نهايتي هكذا

سمعت صوت صرختها لافتح عيناي ثم جحظتها وانا ارى تلك السكين بكتفها رفعت نظري لخلفها وانا ارى .. كلا انه لا يستطيع ايذاء احد اخي طيب لا يستطيع قتلها .. تلك النظرات التي في عيناه لا تشبه النظرات التي بعينا اخي كأن روح اخرى سكنت داخله روح ملئها السواد و الظلام

سحب تلك السكين من كتفها ثم سالها بتلك النظرات الباردة على وجهه والتي لا ازال اشك انها تنتمي اليه " من المختبر اليس كذلك ؟" بدت تلك الفتاة خائفة للغاية لتومئ له " كنت اعرف انكم لن تتركو الامر هكذا " ثم مرر تلك السكين على رقبتها بسرعة لتتناثر دمائها على وجهي

يا اللهي لقد قتلها انا لا استطيع الشعور بالامان فالخوف اخذ طريقه لقلبي مرافق اليه الفزع والهلع لم ارى شخص يموت امام عيناي بهذا الشكل من قبل انه هادئ رغم انه يجز عنقها .. سقطت من يداه على الارض جثة هامدة لا استطيع ابعاد نظر انا اشعر بالرعب .. شعرت بيد لوديس تتجه لكتفي ليردف " اندي لا بأس هي ق.."

لكن قاطعته ابعد يده عني انها مليئة بدمائها كيف استطاع نحرها بهذه السهولة لم يبدو على وجهه اي ندم لقتلها انا لا استطيع الاستيعاب اشعر بالخوف منه " انديلا اهدأي لا تخافي هذا لمصلحتك "

مصلحتي ؟ الان عرفت كيف نجا منهم طوال هذه السنوات بالتأكيد عبر القتل .. ما الذي كنت اظنه ؟ بالتأكيد لن يتفاوض معهم او يتوسل لقد كان يقتل .. اشعر بدمعة قد سالت من غير تحكمي بها .. رفعت يداي وانا لا اشعر ان عقلي بمكانه لاخبره

" لو ان والداي احياء لشعرو بالخيبة منك "

«»«»«»«»«»«»

انتهى الفصل

رأيكم فيه

لا تنسو التصويت للفصل

سلام

Continue Reading

You'll Also Like

21.9M 1.4M 50
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...
909K 62.5K 50
تم تغير اسم الرواية من مجنوني الأنباري الى سجين الحب من بين الناس جميعاً، وفي شدة العتمه التي كانت في قلبي عندما غَدُرتُ من الحبيبه والصديق، ولم اعُد...
خلف الستائر By

Mystery / Thriller

53.1K 838 1
أليسـيا أفـيلا بِـلتـران، اشتهـرت ملـكة الـمحيط الهـادئ «بـلتران» بالإجـرام الذكـي والمـكر، القاتلـة الأولـى للمـافيا المكسيكـية وهي مـن تتـرصد أول ا...