"حسنا سآتي سريعاً " قال غون بعد أن خرج من الغرفة راكضا ، وعندما عاد غون استقبله الطبيب حاملاً معه كأس من العصير في يده
الطبيب : اوه سيد غون اتيت في وقتك
" اوه اهلا سيدي هل هناك أمر ما " قال غون بعد أن توقف
"اوه لا شيء لقد حظرت كأس من العصير للسيد كيلوا لينتعش قليلاً كله فيتامينات فكما تعلم أن صحته تدهورت في الآونة الأخيرة... هاك تفصل " قال الطبيب وناوله كأس العصير
"اوه شكرا لك سيدي هذا من لطفك " قال غون بعد أخذ الكأس
" لا بأس " قال الطبيب بأبتسامة
"حسنا شكرا لك سأذهب الان " قال غون والتفت ليذهب لكن يد الطبيب امسكته مما جعله يستدير برأسه
" أوه هههه سيد غون أرجو أن لا تخبر السيد كيلوا أنني أنا من احظرت العصير ..ههه لأنه كما تعلم أنه لا يستلطفني ابدا لانه يكره العلاج وكما تعلم الابر وهكذا " قال الطبيب بخجل وهو يحك مؤخرة رأس
"اجل هذا صحيح للاسف " قال غون بعبوس
"حسنا كما تريد سأخبره أنني أنا من حظرتها لأجله "
قال غون بأبتسامة لطيفة
"حسنا سأغادر الان شكرا لك مرة أخرى سيدي " قال ذلك وغادر المكان بينما علت ابتسامة شيطانية وجه الطبيب
"لنرى من سيصدقك بعدما سيحدث يا ..كيلوا "
قال الطبيب بخبث وعاد إلى غرفته
كان كيلوا جالساً في غرفته بهدوء وهو يلعب بألعاب البلاستيشن
"اوه لقد تأخرت يا غون " قال كيلوا بعد أن فتح الباب ودخل منه غون
"هههه آسف لذلك " قال غون بعد أن وضع كأس العصير جانباً
"ماالذي احظرته معك " قال كيلوا ناظراً إلى الجانب ثم أعاد رأسه للعب
"انه كأس عصير لتنتعش قليلاً " قال غون بعد أن ناوله الكأس
"شكرا لك لكن اين كأسك لما لم تحضر لنفسك
واحداً " قال كيلوا بعد أن أخذ الكأس
" لا داعي لذلك أنا لست عطشانا" قال غون بعد أن بدأ باللعب
" اوي انتظرني " قال كيلوا وهو يشرب العصير
" اسرع والا سأهزمك هههههه " قال غون أثناء اللعب
"لن تستطيع فعلها ههههه " قال كيلوا بعد أن شرب العصير ووضع الكأس جانباً وبدأ باللعب
بعد ساعتين من اللعب
"هههه لقد هزمتك مرة أخرى " قال كيلوا بضحك
" سحقا " قال غون ووقع على ظهره من الاحباط
" هذه المرة العاشرة التي افوز فيها اعترف بالهزيمة يا صديقي " قال كيلوا بفخر
"اوه انت شرير حقا كيلوا لا تدع لي أقل فرصة
للفوز " قال غون بعبوس
" هيييي " ضحك كيلوا بينما ظهرت إبتسامة قطة على وجهه
طق طق طق...طرق الباب ودخل منه غوتو
" اهلا غوتو " قال كيلوا بأبتسامة
"اهلا سيدي أردت أن اخبركما أن الطعام جاهز الان تفضلا " قال غوتو بعد أن انحنى
" حسنا لنذهب هيا غون " قال كيلوا بأبتسامة بعد أن سحب غون معه
" مرحباً للجميع " قال كيلوا بأبتسامة وهو يدخل
" اوه ما هذه الطاقة هذا اليوم " قال زينو بينما ابتسم كيلوا وجلس في مقعده
" لا شيء يا جدي فقط فزت على غون للمرة العاشرة هذا اليوم " قال ذلك وهو يغيظ غون بينما قابله غون بعبوس طفولي
" أنا لا اكلمك كيلوا " قال غون بعبوس بينما ضحك أفراد الأسرة عليه
"حسنا لا تحزن في المرة القادمة سأجعلك تفوز
اتفقنا " قال كيلوا محاولا مراضاة غون
"ههههه حسنا يكفي كلاماً وأبدأوا بتناول طعامكما "
" حاضر " قالا بأبتسامة وبدأوا بالأكل
وبعد دقائق استشعر كيلوا بشي غريب بداخله وبدأ يسمع أصواتاً غريبة تنادي بأسمه
" كيل ...كيل ...كيل..وا " رددت الاصوات بجانبه
هز رأسه لأبعادها عن رأسه لكن بدون فائدة بل استمرت الاصوات أكثر وأكثر وأصبحت تزعجه
ولكن ما أثار رعبه أن تلك الأصوات أصبحت واقعية
" كيل " سمع همس بجانبه ، أدار رأسه بسرعة ولم يجد أحدا " كيل " ردد الصوت من الجانب الآخر أدار رأسه بسرعة ولم يجد أحدا
"كيل".." كيل" "كيل" كيل" كيل" ...رددت الاصوات بجانبه ومن أمامه ومن خلفه وفي أذنيه
" توقف" همس بصوت خافت ووضع يديه فوق أذنيه لإيقاف سماع الاصوات " توقف " همس مرة أخرى بعد أن بدأت يديه ترتجفان
"كيل "
"توقف " همس بصوت خافت وهو يضع يديه على أذنيه ..." كيل " ..."توقف " همس محاولا ايقاف الصوت إلى أن سمع صوتا تعرف عليه بسرعة وتوسعت عيناه بصدمة
كيل ....هل تظن أنني سأتركك كيل ...انت ملكي كيل ...انت لي ...انت دميتي ...دميتي ...."توقف "
دميتي..... " توقف " دميتي هاهاهاهاها "..."توقف "
توقف ...توقف... توقف" أخذ يهمس أكثر وأكثر وهو يصك على أسنانه
"كيلوا " قال شخص ووضع يده على كتفه ،جفل كيلوا بخوف ونظر إلى جانبه وإذا به غون
"ما بك كيلوا " قال غون بقلق وهو ينظر إليه
وضع كيلوا يده المرتعشة على صدره وهو يتنفس بصعوبة ، نظر ببطء إلى وجوه أفراد أسرته التي توقفت عن الأكل وأخذوا ينظرون إليه بقلق وتساؤل
"أ..أنا بخير " قال كيلوا بأبتسامة مرتعشه
" لا بأس يمكنكم الاستمرار في الاكل " قال ذلك ومسك الشوكه بيد مرتعشة
نظر أفراد الأسرة إليه بقلق ثم الى بعضهم البعض وعادوا لتناول الطعام
نظر كيلوا إلى يده
كان هناك دماء على يديه فزع ورمى الشوكه من يده
" كيف حدث ذلك ؟ لماذا هناك دماء في يدي ؟ تمتم في نفسه وهو ينظر إلى يديه بعيون متوسعة
"كيلوا " قال سيلفا وجفل كيلوا وأخفى يديه بخوف
" مابك يا بني " قال سيلفا بتعاطف
"لا لا شيء ... أبي ..هل بأمكاني المغادرة أنا ...لقد شبعت فقط اريد المغادرة " قال ذلك بتوتر و بتلعثم
" هل انت متأكد من أنك بخير "
"اجل اجل فقط اريد المغادرة من فضلك " قال كيلوا بقلة صبر وهو يحاول أن يخفي يديه
وما أن اومأ له والده ، قام بسرعة من كرسيه وخرج من الغرفة أمام نظرة افراد الاسرة المصدومين
عندما دخل كيلوا إلى الردهة ، ما رآه أخافه. كان الدم يغطي الجدران بدا الأمر كما لو أنه عاد إلى الغابة بالقرب من منزله. كانت الأشجار في كل مكان ، البرق في السماء ، كانت هناك أغصان على الأرض ، خطى كيلوا خطوات مهتزة ، قرأ الكلمات الموجودة على الجدران.
"أنا في انتظارك". "سوف اكون في انتظارك." كانت هذه الكلمات على الجدران قد كتبت بالدماء بشكل متكرر.
تسارعت خطوات كيلوا ، وأصبح الآن يمشي بسرعة إلى غرفته، محاولًا الابتعاد عن هذا المشهد.
عندما فتح باب غرفته ، نظر حوله ببطء وعيون متوسعة ، الآن أصبح خائفًا أكثر من ذي قبل فقد كانت هناك جثث في كل مكان ، وكانت جثة كورابيكا هي أكثر ما أصابه . متى حصل هذا؟ كيف مات كورابيكا؟ ألقى كيلوا نظرة فاحصة ولاحظ أن عيون صديقه المقرب قد اقتلعتا من مكانهما ، وقميصه ممزق بأحرف دامية على بطنه كُتب عليها "هو أيضًا؟" بدأ كيلوا يتنفس بصعوبة ، وكانت رئتيه تحترقان ، وكان قلبه يتسارع ، وكانت معدته تتأرجح. كان عليه أن يخرج من هنا الآن. لكن شعر أنه لا يستطيع التحرك ابدا.
بدأ كيلوا ينتحب بصوت عالٍ. كان يسمع الاصوات تردد مرة أخرى. أغلق عينيه وغطى أذنيه ، محاولاً إخراج الأصوات من رأسه. لقد سئم منهم وتعب منهم ، أراد أن يتوقف كل شيء. أخرج الشفرة ووضعها على رقبته وصرخ وقال
"إذا لم تتركني وشأني ، فسأقتل نفسي".
"مت." "مت" "مت" كانت الاصوات تردد وأصبح كيلوا يضغط أكثر على عنقه وأخذ الدم يقطر منه وينزل ليلطخ ملابسه
توقف للحظة وابعد الشفرة ببطء بعد أن سمع صوت خشن يتكرر . يعلو الصوت أكثر فأكثر مع كل خطوة يخطوها بالطبع ، كان الصوت مصحوبًا بفرقعة غصن شجرة ، لم يلاحظ كيلوا ذلك من قبل ، لكن المشهد هنا تغير أيضًا ، يبدو الآن وكأنه الغابة بالقرب من منزله. مظلم وكئيب ، بدون ذرة من الضوء.
نظر كيلوا حوله بحثًا عن جثة كورابيكا ، ولدهشته ، لم يعد موجودًا بعد الآن. شعر كيلوا بشيء يلامس وجهه ، يحول رأسه نحو المرآة ، شحب وجه كيلوا واتسعت عيناه عندما رأى الصورة في المرآة.
كان كورابيكا يتدلى الآن من غصن شجرة ، حبل مضفر حول عنقه وبجانبه ليوريو .
مرة أخرى ، كانت الكلمات على المرآة مصحوبة بالدم تقول: "هو بعد ذلك؟" ركض كيلوا خارج غرفته ، وأخذ يركض الان في الردهة .
في كل مكان استدار ، رأى جثة كورابيكا وليوريو ميتة بطرق مختلفة. قطع الرأس ، الموت بالحرق ، الموت بالغرق ، الموت ، الموت ، الموت. سمعت كيلوا الصوت يقول مرة أخرى: "أنا في انتظارك". أدار جسده في الاتجاه الذي جاء منه الصوت ، واتسعت عيناه عندما رأى كورابيكا أمامه ، ويمتد ذراعيه للمسه.
"آآآآه" صرخ كيلوا بأعلى صوته
وضع يديه على أذنيه وسقط على الأرض جذب قدميه إلى صدره وبقي يصرخ لم يشعر بشيء بعدها إلا أن توقفت الاصوات فجأة ، رفع رأسه ببطء ولا زالت يديه على أذنيه وتلاقت عينيه الحمراء الدموية مع نظرات أسرته جميعاً وباقي الخدم الذين يحيطون به جميعاً بقلق وخوف ، نظر بخوف في كل الجوانب ثم انزل يديه ببطء من أذنيه وقال بصوت مهزوز "
"ما..ما الذي حدث "
يتبع .........