لاتنسوا الضغط على تصويت ⭐️ و تعليقاتكم
الحلوه تحفزني ❤️
أنا ذئب وهي، قمري.
- مجهول -
******
كانت السماء لا تزال مظلمة، لكن المطر توقف.
بحلول الوقت الذي كانوا فيه خارج دار الأيتام، كانت سيارتان سوداوتان في انتظارهما عند بوابة المدخل.
أصرت آن على مرافقتهم بينما اختارت السيدة لانغ مواصلة نومها الجيد ليلاً.
كانت الرياح الليلية شديدة البرودة، لكن يبدو أنه لم يكن لها أي تأثير على توراك ورافائيل، بينما تحول كاليب إلى شكل الذئب وذهب منذ فترة طويلة.
كان الردهة زلقًا بسبب هطول الأمطار وكادت رين أن تتعثر، ولحسن الحظ، كانت توراك ذكية بما يكفي للامساك بها.
" رين ، عليك أن تراقب سلوكك ولا تعطي السيد دونوفان وقتًا عصيبًا " حذرتها آن بشدة، فقد اعتادت على تهديدها منذ أن وصلت لأول مرة.
" عليك أن تعرف مكانك ولا تجلبي الخجل الى السيد دونوفان. فهمت ؟ "
ظلت رين تحدق في الأرضية الزلقة تحتها، حريصة على عدم التعثر مرة أخرى، لقد اعتادت على الطريقة التي تحدثت بها آن معها أيضًا، لذلك لم تهتم كثيرًا بما قالته عندما أومأت برأسها.
"يمكنها أن تفعل ما تريد. حتى لو أرادت هدم هذا المكان، ليس لدي أي اعتراض. إنها تحتاج فقط أن تقول ذلك. " قال توراك جليديًا.
تسلل يده حول خصرها لمساعدتها على المشي بثبات.
على الجانب الآخر، ضحكت آن بسخرية عندما سمعت تصريح توراك، واعتقدت أنها مجرد مزحه جريئة للغاية.
الشيء الذي لم تكن تعرفه هو أن توراك كان يعني كل كلماته.
عندما كانوا على بعد مائة متر من بوابة المدخل، رأوا كاليب في شكله البشري يقترب منهم.
أحضر في يده بطانية وسترة جلدية.
" سيدي "
توقف كاليب أمام توراك مباشرة وسلم بطانية قام توراك بلفها حول جسد راين قبل أن يرتدي السترة الجلدية لتغطية ملابسها الرطبة.
ادارت رين رأسها ونظرت إليه في مفاجأة لأن توراك كان يعتقد أنها رائع للغاية، وقام بتأمين البطانية على جسدها قبل أن يأخذها ويحملها بأسلوب زفاف نحو السيارات التي كانت تنتظرهم.
تجهم كاليب عندما رأى وجه آن يسقط في اللحظة التي شاهدت فيها الطريقة التي تعامل بها توراك مع رين .
كان الرئيس التنفيذي لملياردير يحمل مريضًا سابقًا من مستشفى الأمراض العقلية ؟ من يصدق هذا ؟ لكن هذا حدث بشكل حقيقي!
ترك رافائيل وكالب آن المذهولة، ولم يقولوا أي شيء عندما أخذ كلاهما إجازتهما.
كونها ملفوفة مثل النقانق، لم تستطع رين تحرير نفسها ، نظرت إليه بنظرة استجواب فهمها على الفور.
" الأرضية مبللة، لا أريدك أن تتأذى "
لم تستطع رين إلا أن تعض شفتيها، على الرغم من الإحساس الرائع بالشرارة، إلا أنها ما زالت تشعر بعدم الارتياح قليلاً لقربهما.
بعد كل شيء، لم يكن أحد قد اقترب منها أبدًا واحتجزها إلى حد كبير كما فعل في السنوات الماضية.
وضعها توراك بعناية داخل سيارة الدفع الرباعي السوداء التي كانت تنتظرهم، ووضعها في مقعد الراكب وسحب حزامًا على صدرها، وربط حزام الأمان.
بعد ذلك دار حول السيارة الأمامية وجلس خلف عجلة القيادة.
أخذ بقية الأشخاص الذين جاءوا من أجلهم سيارة أخرى بما في ذلك رافائيل وكاليب.
كانت هذه هي المرة الأولى التي تغادر فيها رين دار الأيتام منذ وصولها إلى هناك. لذلك، كانت قلقة.
رأى رين كيف تحول كاليب من ذئب رمادي كبير إلى شكل بشري.
هؤلاء الناس لم يكونوا مثل أي إنسان عادي، أو لم يكونوا حتى بشرًا.
ألقت نظرة خاطفة على توراك بجانبها الذي بدأ السيارة للخروج من الممر.
هل هو نفسه مثل كاليب ؟ هل يمكن أن يتحول إلى ذئب ؟ هل سيؤذيني ؟
جابت رأسها العديد من الأسئلة.
دون أن تدرك، كانت تحدق فيه.
التقت عيون توراك بعيني رين الفضوليتين، لكنها تراجعت على عجل عن نظرها وخفضت رأسها، وأخفت وجهها بين شعرها الحريري قبل أن تسحب سترة بقلنسوتها فوق رأسها، وتخفي نفسها تمامًا.
نادرًا ما نظرت راين إلى الآخرين في أعينهم لأنها تخشى من الطريقة التي يحكم بها هؤلاء الناس عليها و النظره المتعاليه في نظرهم.
أمسكت بالبطانية من حولها وتأمل ألا يلاحظ توراك وجودها.
لسوء الحظ، كان الوجود الوحيد الذي كان يهتم به هو هي.
أوقف السيارة.
تم إحكام الإمساك بالبطانية بينما تتساءل رين عما إذا كانت قد ارتكبت شيئًا خاطئًا ، كانت تشعر به عندما مد توراك يده إليها.
هل سيضربني ؟ ارتجف رين بهذه الفكرة.
سحبت توراك القلنسوة من رأسها ووضع شعرها برفق خلف أذنها.
" لا تفعلي ذلك " قال بحزم، " أريد أن أراكي، لا تخفي نفسك ... "
......
لقد ضلت طريقي طوال الطريق إليك وفيك وجدت كل طريق العودة لي.
- Atticus-
*****
" لا تفعل ذلك " قال بحزم، " أريد أن أراك، لا تخفي نفسك ... "
كان يحرم أطراف إصبعه على طول خط فك رين حيث انتشرت الشراره المتصاعدة على جلدهم بمجرد لمسهم، مما جعل الشعور بالوخز ريت تميل قليلاً إلى المداعبة، لكنها أبقت رأسها منخفضًا.
بعد لحظة، تراجع توراك عن يده وتجنب نظرته من رفيقته الصغيره إلى الطريق أمامه.
أضاء شعاع أضواء الشوارع ظلام الطريق السريع.
هذا الصباح كان لديه اجتماع مع أربعة ألفا في أراضيه الجنوبية التي كان بحاجة إلى حضوره، تلك التي تناقش حول المحتالين والصيادين وأيضًا كانت هناك قضية مهمة حول تحالف بين السحرة من السحرة الشمالي ومصاصي الدماء، أضاف ذلك إلى ظهور متحول آخر.
لديه ببساطة جدول زمني ضيق.
أراد توراك قضاء المزيد من الوقت مع رفيقته، لكن منصبه لم يسمح له بالتخلي عن مسؤوليته بصفته ألفا الاعلى.
نظر إلى رفيقته بجانبه.
كانت رين تنجرف إلى الداخل والخارج في نعاسها، ورفرفت رموشها مغلقة في الثانية التالية حيث أصبح تنفسها ثابتًا.
كان صوت نبضات قلبها مثل لحن مهدئ لروحه المكسورة.
لقد مرت سبعمائة عام من العزلة، وهي سنوات طال انتظارها حتى يعيش الليكان بدون رفيق، حتى بالنسبة للأقوى.
كانت نعمة ونقمة له ولإخوته أن يكونوا قادرين على الحفاظ على عقلانيتهم حتى اليوم.
الحياة الفارغه المغطاة بالمعارك الدموية وعدد لا يحصى من الخداع بين عالمين كان يعيش فيهما لم تترك له شيئًا سوى الروح المهجورة والوحش الشرير الذي عاش في داخله .
لكنها جاءت عند النقطة التي نسيها منذ فترة طويلة عن الخلاص الذي تحدثت عنه سيلين، حاكمة القمر.
أعطاه وجودها الهدوء الذي لم يكن لديه من قبل.
نظر توراك إلى رفيقته مرة أخرى بينما كان إيقاع تنفسها يكمل طقطقت المطر خارج السيارة التي بدأت يتساقط على الأرض مرة أخرى.
إعطاء فرص لارض قاحله و روح بائسة للبقاء على قيد الحياة.
========
نامت رين خلال الصباح ولم تستيقظ إلا عندما سمعت صوتًا صاخبًا، يبدو أن أكثر من شخصين كانا يتجادلان.
ومع ذلك، لم تكن أصواتهم واضحة كما لو كانوا بعيدين عنها.
فتحت عينيها وأغلقتها على الفور عندما غزا الضوء الساطع بصرها.
بمجرد أن عملت حواسها، شعرت أن البطانية الحريرية الناعمة التي تغطي جسدها والسرير المريح ابتلعها بالكامل.
إذا دخل شخص ما إلى الغرفة فلن يتمكن من معرفة ما إذا كانت هناك ، كانت بعيدة عن الأنظار تمامًا.
حمت رين عينيها من الضوء الساطع بكلتا يديها، وأدارت ظهرها للنافذة التي جاء منها مصدر الشمس الحارقة.
عندما تمكنت عيناها تدريجياً من التكيف معها، خفضت يديها.
جعلت الوسادة الناعمة رين مترددة في رفع رأسها وتفقد محيطها.
لم تستطع التذكر كيف انتهى بها الامر بالنوم على السرير، وآخر شيء تذكرته هو أن طقطقة المطر المهتزة على السيارة دفعتها الى سبات عميق.
لابد أن توراك حملها إلى هذه الغرفة ولم تتذكر أي شيء عنها.
بالحديث عنه...
' أين هو ؟ '
دفعت رين جسدها للجلوس بينما كانت عيناها تجولان حول الغرفة.
كانت غرفة ضخمة بها مجموعة من النوافذ مقابل الحائط ، مصحوبة ببعض الأبواب ذات الطراز الفرنسي والتي تؤدي إلى شرفة.
كانت الأبواب مغلقة ، لكن الستائر الزرقاء الناعمة فتحت .
كانت هذه الغرفة أكبر بثلاث مرات من مكتب السيدة لانغ وبالطبع أكثر روعة.
كان هناك تلفزيون 72 بوصة موضوع على الحائط أمامها ومجموعة من ستة أرائك مريحة وأنيقة المظهر على الجانب الآخر من الغرفة مع طاولة مستديرة في منتصفها .
نزلت رين من السرير حيث رحبت السجادة الناعمة المنسوجة على الأرض بقدميها عندما نزلت من السرير المريح.
كانت غافلة تماما عن الجدل الذي كان لا يزال يدور خلف الباب.
كانت رين مفتونة بالثريا الرائعة المعلقة في السقف في منتصف الغرفة والتي كانت تتلالاً تحت ضوء الشمس عندما انفتح الباب وجعلها تشعر بالذهول .
كشف الباب المفتوح عن أجمل امرأة رأتها رين على الإطلاق وهي تدخل الغرفة.
سقط شعرها الأشقر الطويل برشاقة خلف ظهرها الذي وصل إلى وركها .
كانت ترتدي فستانًا أزرقًا أنيقًا عانق جسدها ، مع ياقة على شكل V جعل انقسامها يظهر بالكامل .
"جين غير مسموح لك بالدخول"
تبعها رجل قوي البنية مع وشم كامل الذراعين على يديه اليمنى على عجل وأمسك بمرفق المرأة التي على ما يبدو اسم جين.
" أوضحت الفا الاعلى تراك عدم السماح لأي شخص بالدخول إلى الغرفة. " تأوه من الإحباط.
" أنا لست أحدا "
أزالت جين يد الرجل من كوعها وشرعت في الاقتراب من رين التي كانت تنكمش بجانب خزانة.
نظرت إلى قدميها العاريتين بعصبية .
لم تكن رين تعرف من تكون هذه المرأة وعلى الرغم من مظهرها الجيد ، لم تشعر بالراحة عندما اقتربت منها جين.
السؤال الأول الذي انسكب من شفتيها كان ...
"هل أنت رفيقة ألفا توراك؟"
لم تفهم رين تمامًا كلمة "رفيقة" وما كانت تحاول أن تسألها عنه ، ومع ذلك حتى لو فهمت تعريف كلمة "رفيقة" ، لم تستطع الإجابة عليها بالرغم من ذلك.
قرر الرجل الموشوم الإجابة على سؤال جين عندما رأى رين لم ترفع رأسها حتى تنظر إلى تلك المرأة الشقراء .
"نعم هي " قال بحزم وبنبرة تهديد قليلة عندما واصل.
"لذا ، من الأفضل أن تراقب كلامك وسلوكك. "
تشمم جين من التحذير.
كانت ترتدي حذاءها القاتل ذي الكعب العالي الذي يبلغ طوله عشرة سنتيمترات، لذا فإن الشخصية الصغيرة مثل رين ستبدو مثيرة للشفقة مقارنة بها .
ناهيك عن أن جين كانت كلها منحنيات ومحددة ببريق من الماس عند مقارنتها بـ رين التي كانت ترتدي قميصا من النوع الثقيل كان أكبر من حجمها الفعلي وبنطلون جينز ممزق .
عمليا كانت الملكة والمتسول.
تجاهلت جين كلماته وطويت يديها وهي تقدم نفسها.
" أنا جينيديث كروفورد "
كان صوتها يرن في أذني رين وكانت جين ممتلئة بالحماس الذي لم يكن لديها.
" وأنت ؟ " مالت جين رأسها بلطف.
"هي... لا تتكلم. " أبلغها ذلك الرجل بشكل محرج بصوت منخفض.
" لا تتكلم ؟ " كررت جين بصوت أعلى.
فحصت الفتاة أمامها من رأسها إلى أخمص قدميها باهتمام بينما كانت وردة مبتسمة على زاوية شفتيها.
" حسنًا، إذا لم تتحدث، على الأقل يمكنها أن تأكل بشكل صحيح ؟ "
بلا مبالاة، أمسكت بيد رين وأخرجتها من الغرفة.
.......
في بعض الأحيان يحاول الناس فضح ما هو الخطأ معك، لأنهم لا يستطيعون التعامل مع ما هو صحيح عنك.
- مجهول -
*******
تم إخراج رين من الغرفة وكانت جين تمسك بيدها بإحكام، وألغت محاولتها هزها بعيدًا.
لم يعجبها عندما جرها أحدهم، لأنه ذكرها كيف عاملتها تلك الممرضة عندما كانت لا تزال في مصحة العقلية.
لحسن الحظ، امسكها رجل الوشم عندما كانت جين على وشك فتح الباب و حرر يد جين التي تمسك رين.
لكن قبضتها كانت ضيقة للغاية ورفضت السماح لرين بالرحيل.
أدى ذلك إلى الألم الشديد في معصمها، وقد شعرت عمليًا، ومسامير جين مغروسة في جلدها، وإذا كانت لا تزال ترفض السماح لها بالرحيل، بنفس القوة التي استخدمتها الآن، فسوف تترك كدمات قبيحة عليها.
"أنا ابنة ألفا كزافييه! كيف يجرؤ محارب مثلك ان يخبرني بما يجب أن أفعله! ؟ " هدرت جين في وجه رجل الوشم وهي تشد قبضتها على معصم رين.
حاولت رين إطلاق يدها من جين، لكنها لم تتزحزح شبرًا واحدًا.
كانت قوية جدًا وإذا واصلت ضغطها، فيمكنها أن تقطع يدها إلى قسمين.
رأى رجل الوشم الكشر على وجه رين، على الرغم من صمتها، كان الألم الذي تسبب فيه جين واضحًا.
" أنت تؤذيها! " زئر ردا على الجمال أمامه.
"خطوة إلى الوراء المحارب! سأحضرها فقط لتناول الطعام! "
داست جين قدميها بغضب وعندما أراد رجل الوشم أن يعترض طريقها مرة أخرى، هددته بتهديد.
" فقط لأن ألفا توراك الأعلى وجد رفيقه، لا يعني أنه سيتجاهل علاقتنا التي استمرت خمس سنوات».
ألمح شيء في نبرتها إلى أنها كانت تشير إلى شيء آخر في «علاقتهما».
اكتشفت رين ذلك بسهوله وكذلك رجل الوشم الذي كان يتابع توراك لأكثر من عشر سنوات حتى الآن.
هذا البيان لم يجعله يتزحزح عن موقعه ، لكن عندما خرجت جين من الغرفة ، لم يحاول إيقافها مرة أخرى.
استغربت رين من ردة فعله وأصبحت في حيرة من أمرها من نية جين لإحضارها بعيدًا .
لم يضعف الإمساك بيدها والآن أصبحت يدها مخدرة بسبب انسداد الدورة الدموية لديها .
أدارت رأسها ونظرت من خلال كتفها لترى الرجل الموشوم كان يلاحقهم على بعد أمتار قليلة.
جرتها جين حرفيا على طول الرواق، دخلت المصعد وضغطت على زر الردهة.
بمجرد أن كانوا في المصعد ، سحبت جين يدها مما جعل رين تشعر بالارتياح.
وقفت رين على زاوية المصعد ، ومضت بيدها وجين كانت تقف بجانبها والرجل الموشوم بالقرب من باب المصعد .
" سوف يغضب الفا الاعلى تراك مما قمت به الآن "
تجاهلت جين تعليقه لأنها نفضت شعرها الأشقر الطويل من كتفها وأطلقت ابتسامة مخادعة لرين.
"إذن ، هي حقا لا تتحدث؟ هل هي بكماء؟ "
كان سؤالها مليئ بنبرة ساخرة جعلت رين تنظر إلى قدميها العاريتين .
أخرجتها جين من الغرفة دون تفكير في مظهرها .
الآن ، كانت رين ترتدي فقط قميصها الثقيل البالي الضخم مع الجينز الممزق دون أي نعال أو أحذية لتغطية قدميها من الأرض الباردة.
بدات رين مثل المتسوله.
لا ، جعلتها جين تبدو وكأنها متسولة مع وقوفها بجانب رين ، والناس الذين رأوها يقفون بجانب بعضهم البعض سيقارنونهم دون وعي.
كان الأمر مهينا.
لم تتحدث رين ، لكن هذا لا يعني أنها لم تفهم نية جين.
وهكذا ، عندما فتح باب المصعد ، بقيت في الزاوية التي كانت تقف فيها ، مصرة على عدم الذهاب معها.
ومع ذلك، عندما أدركت جين ذلك ، لم يرضها تمرد رين الصغير كما كانت تراه.
"أنا فقط أحضر لك الطعام! ماذا تفعلين وأنت واقفه هناك مثل حمقاء ، همممم!؟"
"جين " قطع الرجل الموشوم عليها.
على الرغم من أنها كانت ابنة ألفا ، إلا أنه كان يحمل أمرًا مباشرًا كان أكثر أهمية من ألفا الاعلى كان فقط بسبب حقيقة أن جين كانت لديها علاقة غامضة مع الألفا توراك الاعلى ، فقد تسامح معها.
ولكن ، إذا حدث شيء سيء للونا التي ستصبح رفيقة - ر ألفا ، فإن الخالق وحده يعلم كم من الوقت يمكنه الحفاظ على حياته الصغيرة.
"لا ترفع صوتك أمامي! " عضه جين بحدة.
بغض النظر عن مدى قسوة رجل الوشم، لم يستطع مقاومة دم ألفا الذي يجري في عروق جين.
حمل دم ألفا هذا المزيد من الجاذبية في كل طلب لها، والتأثير اعتمادًا على مدى قوة هذا ألفا.
إذا تمكنت ابنة ألفا من جعل رجل الوشم يشعر بالقلق بسبب نبرتها الصاعدة، فإن شخصًا قويًا مثل توراك يمكن أن يلحق به ألمًا حادًا وحاسمًا، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن يعاني من إصابات خطيرة بمجرد عصيان نغمة ألفا.
قبض رجل الوشم يده، ولا يزال يرفض الخضوع لها.
" ألفا الاعلى توراك لن يرضى بهذا " تمتم.
عندما كان كلاهما لا يزال يتشاجر أمام باب المصعد، في ذلك الوقت انطلقت صفارة صاخبة بسرعة تذكرهما بأنهما وقفا لفترة كافية وأعاقت آلية العمل .
بشكل غير متوقع ، استغرقت رين تلك اللحظة الفوضى للاندفاع من باب المصعد ، ودفعت جين بعيدًا بصعوبة حتى فقدت توازنها على كعوبها العالية وتعثرت على الرجل الموشوم الذي كان يقف أمامها مباشرة .
لحسن الحظ ، مثل معظم اللايكان ، كان رد فعله سريعًا لتأمين جين.
في فترة من الوقت تمكنوا من ضبط توازنهم ، ذهبت رين عن أنظارهم.
يمكن للرجل الموشوم أن يشعر بدمه يتدفق من رأسه إلى إصبع قدمه في غضون ثوان.
دون التفكير مرتين ، كان يدعو جميع المحاربين الآخرين القريبين بقلق من خلال رابط العقل.
[رحلت لونا !] صرخ في ذعر من خلال رابط العقل
في وقت لاحق ، بعد بيانه مباشرة ، أصابته موجة من الألم بشكل كبير جعلته يسقط على ركبتيه.
لم يكن الشخص الوحيد الذي يمكن أن يشعر به ، ولكن اللايكانيون الآخرون كانوا يشعرون بنفس الشيء ، فقد ترنحوا في وقت واحد.
على الرغم من ضعف تأثير الرتبة الأعلى ، لا يزال بإمكانهم الشعور بالألم.
يمكن أن يسبب هذا العذاب من قبل ليكان واحد فقط وكان غاضبًا إلى أبعد من ذلك في تلك اللحظة بالذات .
......
لست بحاجة للذهاب بعيدًا لرؤية العالم.
عالمي دائمًا معي عندما أبقى معك.
- قوتزيا -
==============
كان توراك يستمع إلى ألفا كزافييه قدم تقريره عندما التقط رسالة من خلال الرابط.
كان من المفترض أن يمنع جميع الاتصالات خلال هذا الاجتماع، لكنه لم يفعل ذلك بسبب عدم ارتياحه لترك رين بمفردها في إحدى غرف الفندق، في طابق واحد أدناه حيث كان.
لم تكن رين وحيده حقًا لأنه أمر جيمس، أحد أفضل محاربيه ، بالوقوف على أهبة الاستعداد للخروج من غرفتها بينما كانت ليكانتروفيس أخرى تمتزج مع البشر آخرين ، منتشرة في جميع أنحاء مبنى الفندق.
ستكون رين بأمان لمدة ثلاث ساعات دون وجوده ، لكنه لم يستطع مقاومة خطورة رابطة رفيق التي أثرت عليه.
لم يتوقع توراك هذا أيضًا عندما اكتشف الرابط الذهني الذي أرسله جيمس.
[رحلت لونا !]
كان كل ما يحتاجه للخروج من غرفة الاجتماعات ، متجاهلا وجود ألفا الآخرين هناك.
اخترق هدير عميق حلقه عندما فتح الباب من مفصلته.
لكنه لم يهتم بذلك.
لقد أراد تمزيق ذلك المحارب الغبي لأنه فقد لونا بالفعل.
تبعه رفائيل بينما تأخر كاليب ثانية بسبب الألم المفاجئ الذي غمره نتيجة غضب توراك.
تعثر بالباب ليلحق بهم، لكن رافائيل كان بعيدًا عن الأنظار وكذلك كان ألفا غاضب.
تذمر كاليب واستنشق الهواء ، لكن ذلك لم يساعد كثيرًا لأن الردهة كانت مليئة بمئات الروائح من جميع المخلوقات البشرية والخارقة للطبيعة المختلطة في الهواء.
ركضت توراك مباشرة إلى الطابق السفلي ، حيث قادته رائحتها الباهتة إلى المصعد وخمسة طوابق نزولاً إلى الردهة.
لكن ، لم تمن رين وحيده لأنه كان بإمكانه تتبع وجود شخصين آخرين معها.
كان جيمس و ... جينديث.
تسارع نبضه.
ذهب إلى الردهة ولم ير شيئًا.
توقف توراك عن الركض وأجبر نفسه على عقول
الليكانيين الذين كانوا يبحثون عن رفيقته بينما كان مقتطف عشوائي يطير عينيه وخوفهم من ضراوته كان يتدفق في دمائهم ، رآها .
وجدها أحد محاربيه .
في غضون ثوان ، وصل توراك إلى ساحة انتظار السيارات في الطابق السفلي ، حيث رأى خمسة من محاربيه في شكل ذئابهم وهم يتحركون في دائرة بجانب سيارة حمراء بينما كان ثلاثة منهم في شكلهم البشري يحاولون التحدث إلى رين.
هناك ، رأى توراك أن رفيقته الهشه تضغط على ظهرها إلى السيارة ، محاولة تجنب كل الليكانيين الذين كانوا يحيطون بها .
كانت ترتجف وعيناها مغمضتان وكفيها يغطيان أذنيها .
ظل اللايكانيون الثلاثة في شكلهم البشري يرددون طمأنتها.
"من فضلك ، لن نؤذيك .... "
حاول أحدهم الاقتراب منها ، ولكن بعد ذلك هدير منخفض بدا وكأنه يهتز ويحدث صدى في جميع أنحاء الطابق السفلي.
كلهم عادوا إلى الوراء ، كان الذئاب الخمسة ذيلهم بين أرجلهم الخلفية.
سار التوراك الغاضب نحو رين ، وكان غاضبًا جدًا لأنها بدت مرعوبة ، وكان ذلك مشهدًا كسر قلبه.
شعرت أن شخصًا ما مد يده إليها وجذبها بالقرب من عناق ، فحاولت رين دفعه للخلف ، وكانت تكافح من أجل التحرر منه ، لكن توراك ضغطت رأسها على صدره .
الإحساس بالوخز من قربه جعل رين تدرك وجود توراك وانتقل صوته اللطيف إلى أذنيها.
"هذا أنا ...لا تخاف حبيبتي " قالت توراك و هو يداعب شعرها بلطف
شعور الأمان الذي قدمه عناقه جعل رين تتوقف عن الكفاح ، علاوة على ذلك ، لن يكون من الممكن لها أن تدفعه بعيدًا أيضًا على أي حال.
ليس هذه المرة عندما قرر توراك دفنها بين ذراعيه عندما التقى به كاليب ورفائيل ، كان توراك يقف على هذا النحو ، ويحاول بكل طريقة ممكنة تهدئة رفيقته.
بعد مرور بضع دقائق فقط هدأت رين ، تركها توراك ، ووضع ذراعه على خصرها لإبقائها قريبة .
"ماذا حدث!؟" زمجر وذهلت رين.
شعر بالاحباط ، أغمض توراك عينيه لتهدئة نفسه وقرر أن الهجوم أمام رين لن يكون فكرة جيدة ، لذلك فقد امر رافائيل باستجواب جيمس حول ما حدث
"دعنا نعود." قال بلطف قدر استطاعته تحت النيران المستعرة بداخله.
هذا عندما رأى رين حافية القدمين دون أن يأخذ في الاعتبار ما يحيط به ، حملها بين ذراعيه وعاد نحو غرفتهما.
"ألفا " عبر رافائيل طريقه ، قبل أن يتمكن توراك من دخول قاعة مدخل الفندق.
"شخص ما يمكن أن يخلق أخبارا حول هذا."
ما كان يقصده ، توراك بأي معنى كان الرئيس التنفيذي الشهير في عالم البشر.
هؤلاء الناس لن يفهموا هذا وسيثيرون المتاعب من خلال إلقاء شائعات كاذبة حولهم.
"بعد ذلك ، سيكون هذا آخر الأخبار التي نشروها . " قال بصوت عميق بينما تحولت عيناه إلى اللون الأسود .
******
قل لي كيف اكسي قلبك
فليس لدي دليل
لكن اسمحي لي أن أبدأ بالقول إنني أحبك
-مرحبا ، بقلم: ليونيل ريتشي-
****
يمكن أن يكون مهملاً مع رغبة الآخرين في إثارة أي شائعات يريدون كل ما كان يهتم به الآن هو أن رفيقته بين ذراعيه ترتجف من الخوف ولا تعرف ما الذي دفعها.
كانت رين بخير عندما تركها كانت تنام في هدوء ، غافلة عما يحيط بها مما جعله مترددًا في تركها وشأنها كانت تستطيع النوم طوال اليوم ولن يشعر توراك بالملل فقط من خلال النظر إليها.
ومع ذلك ، لم يكن الوضع الذي تخيله عندما وجدها.
تبع رافائيل خلفه ألفا الذي لم يهتم بعيون كثيرة من الناس من حوله والتي كانت تومض بسرعة وفكه يسقط في الكفر.
تعرف بعضهم بأن توراك هو الرئيس التنفيذي الشهير للدم البارد ، لكنه الآن كان يحمل فتاة بين ذراعيه بشكل وقائي.
من هي الفتاة المحظوظة؟
لم يتمكنوا من رؤية رين لأن وجهها كان مخفيًا في منحنى كتف توراك.
لكن اختيارها للملابس لم يتناسب تمامًا مع سمعة الرئيس التنفيذي.
يبدو الأمر كما لو أن توراك التقطتها للتو من حي فقير.
التقط الكثير منهم سراً صورة لتلك اللحظة التي لا يمكن تصورها بهواتفهم ، وقدموا أدلة على ما إذا كان ما يشاهدونه الآن لم يكن مجرد وهم.
توقع رافائيل و وضع محيطاً لخصوصية ألفا الاعلى ، لكنه لم يستطع التعامل مع فضول هؤلاء الناس أو أمرهم بإغلاق أعينهم ، حتى لا يروا هذا المودة الاستعراضية.
أخيرًا ، وصل توراك إلى غرفته ، تاركًا وراءه عشرات الأشخاص الذين ما زالوا يرهبونهم .
ركل الباب وأغلقه وشق طريقه مباشرة إلى الحمام.
ما زالت رين ترفض رفع وجهها عن رقبته ، بل إن لفتتها اسعدته.
بهذه الطريقة ، كان يعلم على الأقل أن رفيقته لم تكن خائفه جدا ويمكنه توفير الراحة لها.
وضع توراك رين برفق على حافة الجاكوزي ، وكان على وشك الوقوف ، لكن قبضتها على رقبته كانت مشدودة ، مما منعه من الابتعاد.
"نحن بحاجة لتنظيف رجليك يا حبيبتي ..." همس في أذنها وانتظر ان تخفف رين قبضتها .
عندما لم يحدث ذلك ، أعطاها توراك عناقًا مطمئنا.
"سوف اكون هنا..." دمعة انهمرت على خدها الوردي عندما سمعت أن توراك تتحدث معها بحنان شديد.
لقد مضى وقت طويل منذ أن تحدث إليها أحدهم بلطف وأعزها بهذه الطريقة ، وليس كسيدة مخادعة تتحدث عن هراء عن المخلوقات الوهمية.
حررت رقبة توراك ببطء ، وحافظت على رأسها لأسفل بينما كانت تحدق في أصابع قدميها.
بمهارة ، شعرت بحركته من حولها ، وعندما عاد أمامها ، كان راكعا أمامها يطوي كمه ويغسل الأوساخ برفق من قدميها بدش بيديه .
ابتعدت رين وسحبت قدميها عن قبضة توراك.
شعرت بعدم الارتياح عندما نظرت إليه وهو يغسل قدميها .
لم يكن بحاجة لفعل ذلك. ولكن ، أراد توراك أن ينغمس في رفيقته الثمين بأفضل طريقة ممكنة.
أمسك بكاحلها لمنعها من تحريك قدميها وغسلهما بجدية.
شعرت رين بوخز الألم عندما تدفق الماء على قدميها ، ويبدو أنها جرحت نفسها عندما هربت حافية القدمين.
بعد أن غسلت قدميها نظيفة ، تناول توراك كريمًا وضعها عليها .
"لا تتحرك ، انتظر هنا لحظة. " قال وهو يذهب إلى الحرض ويغسل يده قبل أن يعود إلى حيث كان رفيقته تنتظره.
"انظر إلي " قال راكعا أمامها .
يصبر انتظر حتى رفعت رين رأسها ونظرت إليه بخجل ، وليس في عينيه .
ويبدو أنها نظرت إلى أذني توراك بدلاً من ذلك.
بذهول، دست توراك شعرها خلف أذنيها ، وتتبعت أصابعه على طول خط فكها وخدها الوردي.
"أنت جميلة جدا يا حبيبتي ......"
-يتبع-