حي المغربلين

By shiamaasaeed

986K 38.1K 2.5K

رواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل... More

شخصيات الرواية
اقتباس 1
الفصل الأول الجزء الأول
اقتباس 2
اقتباس ٣
الفصل الاول الجزء الثاني
الفصل الثاني
الفصل الثالث 1
الفصل الثالث ٢
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
مش بارت
اقتباس نار 🔥
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
اعتذار
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
هام
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثون
الفصل 31
الفصل 32
الفصل 33
قلب القمر 3
حي المغربلين
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس 🔥
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعين والأخير
شر الحليم إذا عشق
الجديد

الفصل التاسع عشر

14.9K 812 54
By shiamaasaeed

الفصل التاسع عشر.
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

رغم معرفته بخطورة تلك الخطوة إلا أنه سيقوم بها، هي دواء جروحه... قلبه محترق و هاجر علوان علاجه الأبدي، دلف إلى قصر الخولي بعدما طلب مقابلة فوزي، حرب لا يعلم نهايتها إلا أنه لم يرى من رب عمله شيء سيء.

سيطلب يد شقيقته الوحيدة و يعلم أن الرفض أول جواب و ربما الغضب أيضا، دق على باب غرفة المكتب و دلف بعدما أذن له الآخر بالدخول...

وجده يجلس على مكتبه بإبتسامة غامضة مرحباً به بحفاوة :

_ تعالى يا كارم المكتب نور أقعد يا راجل أقعد، قالوا إنك عايز تقابلني.. خير...

جلس على المقعد الذي أشار إليه الآخر محاولا إيجاد صوته حمحم بتوتر قائلاً :

_ بصراحة يا فوزي بيه أنا كنت عايز حضرتك في موضوع حياة أو موت بالنسبة ليا بس مش عارف ابدأ الموضوع مع حضرتك إزاي؟!

أجابه فوزي بمرح :

_ ابدأ من أي اتجاه أو طريقة حابب تتكلم بيها أنت في مقام أخويا الصغير مش مجرد راجل من رجالتي قول أنا سامعك...

نبرته و كلماته أعطت الآخر أكبر قدر من الشجاعة ليأخذ نفسا عميقا و بدأ بالحديث مردفا بهدوء :

_ أنا من أول يوم جيت فيه هنا و شوفت اهتمامك بأخت حضرتك عامل إزاي و عارف إنها غالية على قلبك، طلبي ده ممكن يكون مستحيل عشان الفرق الطبقي بنا طبعاً بس أنا واثق في ربنا و في نظرتك ليا، أنا طالب القرب منك في أخت حضرتك الآنسة هاجر..

قطع باقي جملته مع ضحكات فوزي التي ملأت المكان، يضحك و يضحك كأنه لم يضحك بحياته من قبل تخرج من أعماق قلبه، ارتبك كارم من رد الفعل هذا ليضغط على أسنانه بغضب منذ متى و كارم الريس محط للسخرية؟!

قام من مكانه غاضبا قائلاً :

_ مفيش داعي يكون رد حضرتك كدة كارم الريس كبير في مكانه مش قليل القيمة عشان تعمل كدة، عن إذنك يا باشا...

توقف فوزي عن الضحك و هو يشير إليه بعدم التحرك مردفا :

_ استنى بس يا كارم بلاش تبقى قفل كدة يعني غبي و مضحكوك عليك و كمان غضبان، مين قالك تطلب ايد هاجر مني هاجر نفسها؟!

نفى الآخر برأسه ثم أردف :

_ لا يا باشا أنا عملتها مفاجأة قولت أتكلم مع ولي أمرها و أخوها الكبير الأول...

اختفت إبتسامة فوزي و هو يضع ساق على الآخر بكبرياء مردفا :

_ طلبك مرفوض و ده مش عشان الفرق الطبقي و لا الهبل اللي أنت بتقوله ده لا عشان هاجر علوان حرم فوزي الخولي مش أخته من الأم زي ما قولتلك في الأول، مجرد زوجة متعة بالنسبة ليا مش أكتر، الخاينة اللي أنت عايز تتجوزها جات ليا من سنة تقولي أنا حامل كانت فاكرة أنها ممكن تضحك عليا متعرفش إني مش بخلف أصلا..

تجمد كارم محله مع وصول هذا الكم من الصدمات إليه مرة واحدة، ألقى بجسده على المقعد لا يتخيل أنه يتعرض للخيانة للمرة الثانية و من من هاجر؟! لماذا فهو أحبها أكثر من روحه... هذا فوق تحمل أي رجل على قلبه و رجولته..

أكمل فوزي حديثه بغضب :

_ عشان بحبها عملت نفسي أهبل و طلبت منها تنزل الطفل ده، سافرت عشان تنزله بس كملت الحمل الخاينة و جابت 3 بنات مش عارف مين أبوهم، و برضو عشان بحبها عملت نفسي أهبل و مصدق إنها نزلت البنات دي لكن الموضوع يوصل إنها تخوني مع الحارس هقتلها و أقتل بناتها و أشفي غليلي...

_ لا يا فوزي باشا أنا اللي عايز أنول شرف قتلها عشان نار قلبي تبرد...


______شيماء سعيد_____

بحي المغربلين شقة جليلة غرفة فريدة و فتون.


_ يعني ايه الكلام ده يا فريدة.. أنتي مجنونة!!! فرح ايه اللي يوم الخميس...

نظرت فريدة إلى شقيقتها نظرة أخرستها حتى تخفض صوتها و لا توقظ أزهار النائمة بعد ساعة كاملة من البكاء قائلة بقوة :

_ وطي صوتك و بعدين ده آخر كذبك.. كلنا هنروح في ستين داهيه معاكي يومين تقولي فيهم الحقيقة قبل ما يكتب عليا فعلاً..

انتفضت فتون من مكانها تدور بداخل الغرفة مثل المجنونة، أصبحت الآن أمام الأمر الواقع و لا مكان للفرار، سقطت دموعها برعب لن تتحمل خسارته و بكلا الحالتين هي خسرته بالفعل..

جلست على باب الغرفة تضم جسدها إليها باكية ليرق قلب فريدة لها، جلست بجوارها ثم ضمتها إليها قائلة بحنان :

_ بس بطلي عياط إنتي توأمي و وجعك بيوصل ليا، بس يا فتون الكذب نهايته وحشة مفيش وقت تخبي أكتر من كدة اتصلي بيه و اطلبي تتكلمي معاه على السطوح، يعرف الحقيقة منك أحسن ما ييجي يوم كتب الكتاب وقتها هقوله أنا كل حاجة...

أومأت فتون برأسها... فريدة معها كل الحق هي على حافة الهاوية و يجب عليها الاختيار قبل السقوط، أخذت هاتفها و قامت بالاتصال عليه مردفه :

_ عندك حق الكذب و الخوف مش صح أنا كدة بقفل آخر باب ممكن يكون مفتوح بيني و بينه... إيه ده بيقفل السكة في وشي... أنا هكلمه مسن...


قطعت جملتها على رؤيتها إلى الاخبار بالهاتف المحمول " دخول رجل الأعمال المعروف فاروق المسيري إلى المشفى أثر تعرضه إلى أزمة صحية"

لا تحبه ربما، لا يجمعها به إلا القليل من الذكريات الطفولية و كرهها الكبير له بعدما أخذ حقهم احتمال، إلا أنه بتلك اللحظة شقيقها الذي تحتمي بإسمه من العالم...

سقط الهاتف من يدها و الدموع بدأت تأخذ مجراها معها، فاروق أخيها بين الحياة و الموت بدونهم، نظرت إليها فريدة بتعجب قبل أن تأخذ الهاتف منها أطلقت صرخة استيقظت على إثرها أزهار و أتت إليهم جليلة...

_ فيه ايه يا فريدة؟!

قالتها أزهار بفزع قبل أن يسقط قلبها أرضا من جواب فريدة :

_ فاروق في المستشفى حالته خطر...


_____شيماء سعيد______


ساقها لا يحملها حتى تتحمل عليه و تخطو به أول خطوة بداخل العناية المركزة، وقفت أمام الباب عدة لحظات تحدق به من بعيد و دموعها تنهار على وجهها تتذكر أول خطوة له على يدها أول مرة نطق إسمها...

آه و ألف آه يا فاروق... قطعة من قلبها خذلتها لتقرر الهروب بعيدا و ها هي تعود إليه بحالة مثل حالته الآن، بجسد مرتجف اقتربت منه مشتاقة للمس يده لتأمل ملامحه، وصلت شفتيها إلى مرمى يده تقبلها مع سقوط دموعها عليها..

شهقة خلف الآخر تستغل عدم وعيه لتخرج ما بداخلها إليه قائلة بتقطع :

_ واد يا فاروق أنا ماما جليلة مش كنت بتحب تقول ليا ماما دايماً، كنت بتنرفز أوي لما أسمعها منك.. أنا أختك إنت سندي مش أنا اللي سندك، ليه وصلنا لهنا يا فاروق!! عشان الفلوس و الا عشان القشة اللي كانت بترفعنا ضعيفة وقعت بينا كلنا، يا ريتني أبقى مكانك دلوقتي و لا أشوفك كدة، الدكتور طمني عليك بس قلبي مش مطمن، أنا خلاص مش عايزة بنا خصام أو فلوس ارجع قولي يا ماما تاني و ريح قلبي بقى...





بالخارج كانت أزهار منهارة تجلس على باب الغرفة بلا كلمة أو دمعة شاردة بالمكان حولها، عينيها مثبتة على نقطة معينة لا شيء بها فارغة ، تسمع بكاء الجميع من حولها و هي فقط صامتة.

فاروق كلمة واحدة عقلها يرددها و قلبها يصرخ بها، حبيبها بالداخل هذا الرجل الذي تعترف أنه قدر على أسر قلبها من أول نظرة، ارتجف فكها غير متحملة لما يحدث حولها.

خرجت جليلة من الغرفة لتركض إليها فريدة و فتون يبكوا بأحضانها، صرخت فتون برجاء :

_ بلاش يسيبنا دلوقتي يا جليلة أنا محتاجة حضنه محتاجة أشبع منه، يرجع و هكون تحت رجله بس يرجع، أنتي السبب يا جليلة إننا بعدنا عنه طول السنين دي.. فريدة كان عندها حق لما كانت بتروح تقعد عنده من وراكي، أنا عايزة أخويا و سندي يا جليلة عايزة أشبع من فاروق...

كل هذا فوق قدرتها، قامت من مكانها و كأنها كانت فاقدة للوعي و عادت لأرض الواقع من جديد، وضعت كفها على أذنيها تمنع وصول صرخاتهم لها قائلة بنبرة ضعيفة لم يسمعها غيرها :

_ بس كفاية.. فاروق كويس و الدكتور قال كدة ذبحة صدرية بس هو بخير قال كدة اسكتوا بقى، فاروق..

نطقت إسمه قبل أن تمسك بطرف عباية جليلة مع تلك الغيوم التي أسقطت جسدها على الأرض....

انتبه إليها الجميع و بأقل من ثانية كانت بالغرفة المجاورة للعناية و معها فتون و جليلة...


ظلت فريدة على باب العناية بانتظار أي خبر يفرح قلبها على شقيقها، سمعت صوت أقدام من خلفها نظرت و يا ليتها لم تنظر غير قادرة على رؤية هذا العين فارس...

بلهفة واضحة على صديق عمره إقترب منها قائلاً :

_ فاروق عامل ايه دلوقتي الدكتور قال ساعة بالكتير و يفوق...

إبتسمت إليه بسخرية و عينيها تشع بالاتهام مردفه بنبرة متحشرجة من البكاء :

_ ده بجد خوفك عليه يهمك أوي و كأنك مش ماسح بشرفه الأرض صح؟!

لا هذا وقته و لا هذا مكانه ضيق عينه بضيق و يده تفرك رأسه من الصداع قائلاً :

_ فريدة لا ده وقته و لا مكانه أنا صاحبي بين الحياة و الموت جوا و أنتي هنا عاملة نفسك قاضي...

حركت رأسها بكل الاتجاهات ترفض ما يقوله و ما يحاول إيصاله إليها، أزالت دموعها بطرف ملابسها مردفه بغضب :

_ تصدق إنك حيوان...

قاطعها بوضع يده على فكها يضغط عليه بقوة و هي تتطاير منها النيران هامسا بالقرب من أذنيها بتهديد واضح :

_ اخرسي أنا مش طايق أسمع صوتك... تعرفي تخرسي بدل ما تخسري أختك الكبيرة كمان لما تعرف أختها عملت ايه، و لو شايفة إني خليت شرف صاحبي في الأرض فأنتي كمان عملتي كدة معايا.. أنا ماخدتش منك حاجة غصب، يا بنت خالتي نسيت أقولك إنك قبل ما تكوني شرف فاروق فأنتي عرضي أنا كمان.

ابتعد عنها مع شعورها بالاختناق و خروج جليلة من الغرفة، اقتربت منهما قائلة بعتاب :

_ نجم مصر ازيك...

خجل من نفسه مع رؤيته لجليلة ليقترب منها أكثر مقبلا أعلى رأسها قائلاً باعتذار و اشتياق :

_ وحشتيني أوي يا جليلة بس خوفت آجي تعملي معايا زي ما عملتي مع فاروق، مش هقدر أشوف نظرة كره في عينيك ليا أبداً..

فتحت ذراعيها إليه ليلقي بنفسه داخل أحضانها أمام عين فريدة المذهولة :

_ اللي بيني و بين فاروق أنت برة منه يا فارس شكلك نسيت مين جليلة...

_ فارس..

نظر خلفه ليرى فرحة أشار إليها بالاقتراب قائلاً  لجليلة بهدوء :

_ فرحة مراتي يا جليلة و بنت عمي...

_ مراتك؟!....




______شيماء سعيد_____


استغل انشغال الجميع عنها، ليدخل إلى غرفتها بعد خروج فتون منها، اقترب منها بخطوة وراء الأخرى... نيران مشتعلة بداخله لن تهدأ إلا بموتها، في قانون فاروق المسيري ثمن الخيانة الموت...

إلا أنه أمامها عاجز عن تنفيذ قانونه، جلس على الفراش بجوارها عينيه تتأمل وجهها الذي يعشقه، لا يصدق أن كل هذا مجرد تمثيل قناع تخفي خلفه إمرأة خائنة...

هو المخطئ الوحيد بحق نفسه عندما فتح لها باب قلبه و سلم مفتاحه لها بكل رحابة صدر، بدأت يديه تتجول على ملامحها.. عينيها.. رموشها.. انفها إلى أن وصل إلى شفتيها...

بلا إرادة منه أخذها بين أسنانه لا يعلم أهذه قبلة أم غل يحاول إخراجه بها، ابتعد عنها أخيرا بعد مدة لا يعرف عددها بدأت أنفاسه تتلاحم مع أنفاسها قائلاً :

_ تعرفي إني حبيتك و مش عارف أكرهك، آه يا شوكولاته لو تعرفي إن آخر نفس ليكي هيكون آخر نفس ليا أنا كمان، قانون حطيته من سنين الخاين لازم يموت بس عمري ما تخيلت إني ممكن أنفذه فيكي، الأصعب من القرار هو إنك ترجع فيه، ربنا يرحمك و يرحمني بعدك...

عاد إلى شفتيها يقبلها و يده تضم عنقها بقوة يخرج بأنفاسها الأخيرة، فتحت عينيها بفزع قائلة بتقطع :

_ فاروق..


____شيماء سعيد_____

300 لايك و الجديد يوم الخميس بإذن الله تعالى

استغفروا الله لعلها ساعة استجابة

Continue Reading

You'll Also Like

1.1M 20.1K 32
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبة المبدعه //ريهام حلمي
3.4M 87.3K 34
روايه الدهاشنه بقلم ملكه الإبداع ايه محمد رفعت
772K 23.7K 43
هي تلك المراهقة الصغيرة التي انقلبت حياتها رأساً على عقب لفجعة وفاة أبويها، أزهر جوفها بأملاً جديد وإزداد حنينها إلى العودة لأرض الوطن لعلها تجد دفئ...
960K 38.8K 46
حقوق الطبع محفوظة للناشر يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة بنيتُ قلعتى وشيدتّها جيداً لكي لا اقعُ...