سبعةٌ وسبعُون

violet_vv77

57.5K 3.3K 3.7K

ماذا؟.. تنتظر مني كتابة شئ يثير فضولك فـتركض للداخل لِتُشبعه؟ لا عزيزي ليس هناك ما يثير فضولك .. لـذا ارحل به... Еще

intro
تقلُبـات مزاجيـة
مـلابس مُمزقـة
قـرط ساقـط
وقـح وسـيم؟
عـاري الصـدر !!
وسـيم آخـر؟
عـشـاء
أصـدقـاء
تـوطيد علاقـة
شـاذ؟
ملتصق بـها
لـيـلة لطيـفة
نـامـجـون !
ربـما الـتقـرب مـنـكَ أفـضـل.
طـاولة الـجدال
لـيلة رأس الـسنة
صُـدفة تـعيسـة
أجـمل مـا تراه عيـناهُ
صـفقـة مـربحـة
صدمـة ثلاثيـة رباعيـة
فضيحـة بـحمام الجامعـة
دمـوع فـي عيـون وقحـة
كُـلما زَاد إبتعـادي، زَاد إشتيـاقي
ملـهى ليـلي
بـائع المنـاديل
أخـشى الإبتعـاد عـن نبـض قلبـك
إعترافـات فـوق الشجـرة
غَـارق فـي حدقيتـها
أنـا وأنـتِ والـقمـر
حـتى تنقـلب السبـعةُ وسبـعُون
Special part

بدايـة جديـدة

1K 77 40
violet_vv77

.
.
.
اغمض عينك فقط وقم بالعد معي

واحد

إثنان

ثلاثه

...

خمسة وسبعون

ستة وسبعون

سبعة وسبعون

.
.
.
.
.
.
.
____________________________
.

"أقسم لن أرتاح إلا عندما أتي بحسابه"

أنه منتصف الليل وهما منذ أكثر
من ثلاث ساعات يبحثن عن حساب ليو.

"أيعقل أنه يكتب إسمه بالفرنسية؟!"

نظرت لها ڤـيلار بعدم فهم للحظات
تحاول إستيعاب ما قالته.

"كيف يعني يكتب إسمه
بالفرنسية؟ إسمه مكون من ثلاثة
أحرف كيف لا أفهم؟"

"أجل مثلنا نحن نكتب
أسمائنا بالكورية أوليس؟"

لازالت الأخرى لم تفهم.

"إنتظري نحن كيف تاه عن بالنا
أن نبحث بحساب كوو؟؟"

قالت ڨـيلار فجأة من العدم
لتستلقي سريعًا على الفراش على
بطنها لتأتي وينـدي وتفعل المثل بجانبها.

"ذلك الداعر ابني لديه عدد كبير
من المتابعين، ترى ماذا يفعل
ليجعلهم يتابعونه؟"

"يغريهم، الحمقوات يعتقدونه
مثير بتلك السجائر التي لا
تغادر شفاهه"

توقفت ڤـيلار عن التقليب
بهاتفها لتنظر لها بحاجبين
منعقدان أثر حديثها.

"ماذا تقصدين؟"

توسعت عيني وينـدي عندما أدركت
أنها أفشت سر جونغكوك الذي من
المفترض كان بينهما فقط.

دارت أعين وينـدي بكامل أنحاء
الغرفة لتبتلع رمقها ثم تستقيم من
إستلقائها على بطنها لتثني ركبتيها
جالسة عليهما.

أعادت خصلاتها الشقراء
خلف أذنها لتحاول تجميع
حديث سليم دون أن تتلعثم.

"بصراحة .. جونغكوك .. جونغكوك يدخن"

رمشت عدة مرات عندما لم
تلقى ردة الفعل التي كانت
تترقبها من ڤـيلار.

هزت رأسها بإيماءة بسيطة
ثم عادت إلى ما تفعله لكن الإنزعاج
كان واضح على ملامحها.

فكرة أن جونغكوك يخفي عنها شيء
تلك أشبه بكابوس حقيقي لها.

وينـدي ندمت على فعل ذلك، لكن
لا بأس هي أخيرًا أخبرتها بالحقيقة
بالأصل كان يجب أن تعلم لأن فكرة أن
جونغكوك يدخن تلك سيئة بالنسبة لها.

"خذي ابحثِ أنتِ لقد فقدت الأمل"

أعطت الهاتف إلى وينـدي وهي
إستقامت تدخل المرحاض.

إستمعت إلى صراخ وينـدي الأتي
من الغرفة وهي تقضي حاجتها ثم
خطواتها القادمة بسرعة نحو
باب المرحاض.

فتحت باب المرحاض عليها
بقوة لتنتفض من مكانها أثر ذلك.

"لقد وجدته، لقد وجدته"

"تمزحين؟؟ .. لحظة هل يوجد
أحد يدلف على أحد وهو يقضي
حاجته هكذا ماذا إن اصبت بالإسهال؟"

"لا يهم الأن، تصدقين
أنني أتيت بحسابه؟؟؟"

"أخرجي يا فاسقة أريد
تكملة تلبية نداء الطبيعه"

خرجت وينـدي وهي تحرك مؤخرتها
في رقصة غير مفهومة وكأنها حصلت
على كنز وليس حساب ليو.

خرجت ڤـيلار من المرحاض
أخيرًا تستلقي على الفراش.

"وجدنا حسابة أخيرا؟ إذا هيا
النوم ينادينا، لدينا إختبار غداً"

وافقتها وينـدي الرأي لتستلقي
بجانبها على الفراش بعدما أطفائت إضاءة
الغرفة وقامت بتفعيل المنبه على
الوقت الذي ستستيقظان به.

عانقتها ڤـيلار لتخلد كل منهما
إلى النوم بعد وقتٍ وجيز.

__

بعد مرور أسبوع منذ تلك الليلة

"أتعتقد أن تلك فكرة سديدة؟"

"أجل أنا واثق مئة بالمئة"

نظرت له بشك ليبادلها بكل ثقة.

"حسنا أنا سأدخل الأن وأخبرها
أن والدتك بالداخل وتريد
رؤيتها بكل ثقة"

حرك رأسه بالإيجاب لتستدير
هي حتى تفتح الباب لكنه فاجئها
بصفعة قوية على مؤخرتها
جعلتها تشهق.

أستدارت إليه متوسعة الأعين
تضع يدها على مؤخرتها تبتسم
بصدمة على ما حدث.

"أنت لعين"

تمتمت تمسد على مؤخرتها
لتستدير مجددًا تفتح باب
المنزل ليدلف هو خلفها.

قامت بالمنادة على والدتها
التي كانت تقطع البصل
في المطبخ.

"أنا هنا بالمطبخ ڤـيلار"

أجابتها بصوت عالي
نسبيًا حتى تستمع إليها.

دلفت إلى هناك ويتبعها تايهيونغ
الذي يقوم بعد المربعات المرسومة
على السجادة حسب خطواته.

"سيدتي أنتِ بخير؟"

قالها عندما رفع بصره عن السجادة
لينظر إلى وجه سونهي الممتلئ
بالدموع وأنفها الأحمر.

"أجل، أجل أنا بخير فقط كنت أقطع البصل"

"أمي كفي عن تقطيع البصل
لأن والدة تايهيونغ تريد
رؤيتك الأن، هي بمنزله تنتظرك"

عقدت سونهي حاجبيها بإستغراب

"والدتك تنتظرني؟ لما؟"

"تريد رؤيتك والتعرف عليكِ سيدتي"

قامت بفتح الصنبور ليتدفق الماء
لتغسل يدها عدة مرات حتى تزول
رائحة البصل العالقة بها.

"تايهيونغ بني كف عن قول
سيدتي أنا الأن بمثابة
والدتك أوليس؟"

رفعت ڤـيلار حاجبيها بسخرية
لكن توسعت أعنيها عندما شعرت
بيد تايهيونغ تتحسس مؤخرتها.

"أجل بالطبع، لكن سيكون من
الصعب أن أعتاد على قول أمي،
أعني سيكون من الغريب قليلاً
تفهمين قصدي صحيح؟"

هو نبس بكل بساطة ولا يظهر
على نبرته أنه يفتعل شيء بها أبدًا.

حمدًا لله أن سونهي لا تراهم
الأن كونها تواجه الصنبور.

أعادت ڤـيلار يدها إلى الخلف
كي تزيح يده لكنه صفع يدها بخفة
لتمسك بأصابعه بقوة كي يبتعد.

إستدارت سونهي لتعود بيدها
إلى موضعها سريعًا لذا هو ضغط
على مؤخرتها بقوة.

وبالطبع سونهي لا تراهم بسبب
أن ڤـيلار تقف بجانب تايهيونغ
ويده لا تظهر لذا يظهر أنه لا
يفعل شيئًا بها.

أصدرت أنين خافت عندما
قام بقرصها لتضع يدها على
ثغرها سريعًا خوفا من أن تكون
والدتها سمعتها.

إقتربت سونهي منهما تردف:

"هل رائحة البصل تفوح مني؟"

إقترب تايهيونغ قليلاً كي
يشتم رائحتها أومئ لها ذماً
شفتيه لتنزعج ملامحها.

"حسنا إذا سأصعد
لأبدل ملابسي، إنتظراني"

أزاح يده عندما خرجت سونهي
من المطبخ لتصعد إلى الأعلى.

"أجننت تايهيونغ أتفعل تلك
الحركات أمام والدتي؟ ماذا لو
رأتنا حينها ماذا سيكون موقفي؟"

إبتسم بجانبية مردفًا:

"عندما نقوم بفعل شيء مخلاً
بالأدب أمام أحدهم نخشى أن
يكتشف هذا ذلك يضيف بعضًا
من الإثارة"

خرج إلى غرفة الجلوس لتتنهد
الأخرى بقلة حيلة من أفعاله.

إنتهت والدة ڤـيلار ليتجهون إلى
منزل تايهيونغ حيث تنتظر والدته هناك.

دلفوا إلى منزل تايهيونغ لترحب
والدة تايهيونغ بسونهي مستقبلة
إياها بإبتسامة مشرقة تليق بوجهها
الذي لا يظهر عليه سنه حتمًا.

جلستا قليلاً يتحدثن عن أمور
عشوائية حتى أقترحت سومين
أن يصنعا الشاي معًا.

تركا تايهيونغ وڤـيلار يتشاجران
على شيء ما على الأريكة.

أقسم تلك ليست علاقة مواعدة
تلك علاقة أطفال بسن السابعة.

تايهيونغ وڤـيلار
يتشاجران أكثر مما أتنفس.

"أعدها لي تايهيونغ هذا أخر تحذير لك"

إبتسم بإستفزاز ليرفع يده التي
تحتوي على ربطة شعرها إلى الأعلى.

"خذيها إذًا .. أم طولك لا يساعدك؟"

إنزعجت لتقف على ركبتاها ترفع
يديها الأثنان تحاول أخذها منه
حيث هو يجلس مستمتعًا.

"تبًا لك أخبرتك أن تعطيني
ربطة الشعر اللعينة"

أرجع يده للخلف عندما كانت
على وشك أخذها منه لتتبع يده
وبسبب عدم توزانها هي سقطت
عليه.

أضحت الأن تجلس بحضنه،
أحاط جسدها بذراعيه ومازال
على إبتسامته المستفزة.

حاولت هي فض ذراعيه
من حولها بإنزعاج.

"أتركني تايهيونغ"

حرك رأسه بالنفي ببراءة

"لما تراوغين أعلم أن الوضع
يعجبك.. هل يعقل أنكِ مثلتي
علي حتى تجلسين بحضني؟"

شهق بزيف محركًا رأسه بخيبة أمل.

"يا داعر أنت من أفتعلت تلك
الدراما حتى أقع بحضنك..
والأن أتركني"

"حسنا سأتركك لكن بشرط"

"ما هو؟"

"قبلة"

حركت رأسها بالنفي رافضة الفكرة

"ألا يكفيك قربنا هذا؟ أمي
ووالدتك على وشك المجيء"

قالت جملتها وهي تستدير تلقي
نظرة على إتجاه المطبخ خوفًا من
أن ترى إحداهما وضعيتهما.

"أعطني قبلة الأن ونحن وحدنا
بدلاً من أن تأتي إحداهما وترانا
بوضعية مخلة"

"كلا لن أعطيك وإفعل ما تريد"

جذبها ناحيته أكثر لتدير وجهها
إلى الجهة الأخرى بسبب قربهما.

لقد إشتعلت وجنتيها
بالحمرة بسبب وضعيتهما.

أمال برأسه حيث وجهها ليتساقط
شعره معه إلى الجانب مما جعل
شكله لطيفًا لا يتناسب مع أفعاله.

"أعطيني قبلة وسأعطيك ربطة شعرك"

أعطيه قبلة يا ڤـيلار خلصينا.

لم تجيبه بسبب كثرة
الخجل الذي تشعر به.

أحاط جسدها بذراع واحدة
وبالأخرى هو حاوط ذقنها بين
أصابعه يجبرها على النظر له.

كان سيقترب منها أخذًا شفتيها
لكن هي أعادت برأسها للوراء
تمنعه عن فعلها.

رمقها بنظرة عبرت عن مدى
إنزعاجه من فعلتها ليحرر ذقنها من
بين أصابعه جاذبًا إياها من رأسها
متمسكًا بشعرها بخفة.

ألصق شفتيه على خاصتها
ممتصًا إياها كل منهما على حدة
لتحاول هي دفعة بسبب شعورها
بخطوات قادمة نحوهما.

لم يتركها مصممًا إنهاء ما بدأه
ليلصقها بجسده أكثر حتى أن شعر
بصدرها يحتك بصدره بقوة مما
يدل على شدة قربهما.

"تايهيونغ بني هل غيرت مكان السكر؟"

صمتت سومين عندما رأت هذا
المشهد الساخن الذي أمامها، هي
لا ترمش بجدية لقد تصنمت.

هي الأن ترى إبنها يقبل شفاه
حبيبته... يقبلها ماذا هو يلتهمها!

"أأأ... حسنا.. حسنا.. اكملا
ما كنتما تفعلانه أقصد ما
تفعلانه.. اا- لايهم أنا ذاهبة"

ضربته ڤـيلار على
صدره كي يترك شفتيها.

إبتعد لاهثًا أمام شفتيها ينظر
لها بأعينه النصف مغلقه.

إبتعدت عنه بسرعة جالسة
بصدمة تضع يدها الأثنان على
جبهتها غير مصدقة ما حدث.

أردفت بعد مدة من الوقت
عندما هدأ كل منهما:

"هل حقًا والدتك رأتنا بهذا
الوضع أم كنت أتوهم؟"

"كلا لم تتوهمي"

نظرت له بهدوء لتراه يبتسم لها
بخبث يمسح على الشفاهه بإبهامه
لتدير وجهها عنه بإحراج.

"كيف سأريها وجهي الأن؟ هل
أخبرت أمي؟ أم هي أيضًا
رأتنا؟.. أنت داعر"

قذفته بالوسادة الخاصة بالأريكة
ليضحك على إنفعالها اللطيف
من وجهة نظره.

_

"تعلمين ڤـيلار أنتِ كاملة من
جميع النواحي معادا ناحية
واحدة فقط"

نبست سومين تمشط شعر ڤـيلار
الجالسة أمامها والمرآه مقابلة لها.

"وما هي؟!"

"صدرك .. صدرك صغير، وتايهيونغ
ابني يفضل الحجم الكبير"

غصت ڤـيلار بالعصير التي
كانت تشربه حتى أنه خرج
من أنفها.

تفاجأت سومين من ردة فعلها
لتربت على ظهرها بسرعة لتذهب
جالبة لها المناديل تساعدها على
تنظيف العصير الذي انسكب
على ملابسها.

"الهي أنا أسفة، أنا عفوية
قليلاً لكن لم أقصد أقسم"

هدأت ڤـيلار من سعالها الذي
أصابها لتحرك يدها أمام وجهها
الذي إكتسب حمرة واضحة
تأخذ أنفاسها بروية.

"لا بأس أنا متفهمة فقط
كان مفاجئ لي، لا تكترثين"

ربتت سومين مجددًا على
ظهرها بأسف ظاهر في عينيها.

سومين حقًا حنونة جدًا، الكثير
من الناس يسيء فهمها بسبب عفويتها
الزائدة بالحديث، لكن هي شخصية
مرحة جدًا أيضًا وهذا ما يميزها.

"صحيح هل والدتك تذهب
دائمًا بذلك الوقت؟!"

سألتها مستفسرة عن سبب ذهاب
والدتها باكرًا قائلة أنها تأخرت
على عملها.

"كلا، أيام معينة فقط على حسب
مواعيد عملها، واليوم كان من الأيام
التي تذهب بها بمنتصف اليوم"

أومأت سومين بتفهم مكملة تمشيط شعرها.

هي أقترحت عليها تمشيط
شعرها بسبب أنها معجبة به ومعحبة
بطريقة تموجه، ولأنها نادرًا ما ترى
أحد شعره مجعد لذا سمحت لها ڤـيلار
برحابة صدر.

أقتحم تايهيونغ عليهن الغرفة
بصخب قاتلاً الهدوء بينهم.

إرتمى على السرير متأوهاً براحة
لتنهره سومين على أسلوبه ذاك.

"يوجد شيء يدعى طرق
الباب يا قليل الأدب"

"أمي هذه غرفتي"

قالها متذمرًا دافنًا رأسه بالوسادة
مما جعل صوته يخرج مكتومًا.

"وأيضًا أنتِ تختلين بحبيبتي
في غرفتي وحدكما والإله وحده
أعلم ماذا كنتما تفعلان أو ماذا ستفعلان"

خلعت سومين خفها لترميه به
عندما كان يرفع رأسه نابسًا بحديثه
ليتأوه بألم متحسسًا رأسه.

"تستحق يا سافل، خسارة
تربيتي التي ذهبت هباءً"

إعتدل بنومته ليتمدد على
جانبه واضعًا ذراعه أسفل
رأسه يسند بها رأسه.

"أخبريني أمي هل كانت
ڤـيلار فتاة جيدة؟"

نظرت له ڤـيلار بسرعه تحذره بأعينها.

"أجل ڤـيلار فتاتي لا
تفعل شيئًا سيئًا أبدًا"

نظرت سومين لها تربت على
شعرها لتبتسم مبادلة
إياها الإبتسامة.

رفع تايهيونغ حاجبيه بسخرية ليردف:

"حقًا؟ غريب تصرفاتها سيئة
معي أتظنين أنني بحاجة
لمعاقبتها أمي؟"

نظر لها يراقص حاجبيه
لتضيق أعينها متوعدة له.

لكن تلك السخرية لم تدم طويلا
حيث داهمته سومين بالخف الأخر
برأسه لتضحك ڤـيلار بشدة
على ملامحه.

"أياك والتكلم معي بتلك
النبرة القذرة يا سافل"

"آه .. أمي كنت أمزح ما بكِ ألا تمزحين؟"

"صبرًا فقط عندما تنتهي
الإختبارات وأرى درجاتك"

عادت إلى ڤـيلار لتربط شعرها
بطريقة مرتبة وجميلة تليق
على وجهها.

"حسنًا سترين درجاتي غدًا
أخر يوم وسترين كم أبنك متفوق"

شردت ڤـيلار عندما تذكرت
أن غدًا هو أخر يوم وتنتهي
الإختبارات.

مما يعني أن والدتها ستسافر
إلى لندن وتتركها، وبيكهيون الذي
أيضًا سيسافر لكن على شرط أن تختار
بينه وبين تايهيونغ.

الأيام الفائتة هي حاولت تناسي
أمره حتى لا تزعج ذاتها، ظنت أنها
هكذا ستهرب من واقعها.

عرضه هذا شتتها للغاية.. لا تنكر
أن جزءً صغير جدًا منها بيكهيون
يستحوذ عليه لكن تايهيونغ له
النسبة الأكبر هنا.

هي الأن أمامها فرصة العودة
إلى بيكهيون ونسيان الماضي
ونسيان تايهيونغ أو نسيان
بيكهيون والبقاء مع تايهيونغ.

طبعاً كلكم ستقولون أنها
لن تقوم بإختيار بيكهيون بالطبع أي
أحد منا لن يقوم بإختيار السام له!

إستقامت من مكانها فجأة لتقاطع
حوار تايهيونغ وسومين مردفة:

" عذرًا أنا علي الذهاب الأن،
لقد تذكرت شيئًا يجب علي فعل"

إنعقد حاجبي سومين.

"إلى أين؟ أستذهبين باكرًا
هكذا إنها السادسة مساءً!"

مسكت بيدها على أمل أن تظل
لكن ڤـيلار أصرت على الذهاب
وتايهيونغ لاحظ أن بها شيء.

"أتركيها أمي من الواضح أنها متعبة"

أستقام عن الفراش يقف بجانبها
لتشابك ڤـيلار أصابعها مع خاصته
تومئ مؤكدة على حديثه.

"عن إذنك أمي سأقوم
بمرافقتها إلى الأسفل"

أشارت سومين له بمعنى
لا بأس ثم ودعت ڤـيلار.

نزلا معًا إلى الأسفل لتهم هي
بفتح الباب حتى تخرج لكنها توقفت
قبل ذلك لتستدير له.

"كم مر على مواعدتنا؟"

إستغرب هو لكن أجابها

"شهران ونصف أعتقد!"

توقفت لبرهة تقوم بحسابها
برأسها لتومأ له بعدها ليوقفها
مجددًا سائلاً إياها:

"هل أنتِ بخير لاحظت تغيرك بالأعلى؟"

همهمت له أن لا شيء

"تعلم غدًا أمي ستسافر وهكذا
لذا أنا متوترة قليلاً، أعني هذا سيبدو
غريبًا علي أن أصبح وحدي"

"صه .. أنا هنا معكِ"

إقترب يحاوط جسدها
بذراعيه يعانقها.

هي صغيرة جدًا أمامه،
تختفي بين ذراعيه.

"أعلم"

إبتعدت عنه لتخرج من
المنزل متجهه نحو منزلها.

_

خرجت من المرحاض تمسك
بالمنشفة تقوم بتجفيف خصلات
شعرها بعد حصولها على حمام
دافئ أرخى أعصابها.

إستمعت إلى رنين هاتفها
لتذهب حيث مكانه إلتقطته لتجلس
على المقعد المخصص للمرآة لكن
ولسوء حظها هي جلست على
اليد خاصته.

إنتفض جسدها لتتأوه
بألم تمسد على مؤخرتها
أجابت على هاتفها أخيرًا.

"أجل أمي؟"

"ڤـيلار أنا سأتأخر الليلة لذا
أريد منكِ شراء بعض الأشياء
التي أحتاجها من أجل غدًا"

"ولما لم تقومي بإرسالها بدلاً من مهاتفتي؟"

"كنت سأفعل لكن تذكرت أنكِ
لا تفتحين رسائلي إلا بعد قرن"

"حسنا حسنا، أرسيليهم الأن"

أغلقت الهاتف تنهي تجفيف
شعرها ثم تلتقط سترتها ترتديها
فوق ملابسها تنتظر رسالة والدتها.

سمعت صوت إشعار هاتفها دليل
وجود رسالة لتلقي نظرة على
الأشياء التي عليها شرائها.

لازال شعرها رطبًا قليلاً لكن لا بأس.

نزلت إلى الأسفل تبحث عن
مفاتيحها حتى وجدتها ثم إلتقطتها
خارجة من المنزل متجهة نحو
المتجر القريب من منزلها.

أخذت تمشي واضعة سماعات
الأذن الخاصة بها تستمع إلى أغانيها
التي الهادئة تناسب ذلك الجو.

وصلت عند باب المتجر لتدلف
فاتحة الباب الزجاجي خاصته،
رأت العاملة التي تجلس أمام ماكينة
الحساب لتحني رأسها تحييها
والأخرى أبتسمت لها.

رفعت هاتفها تفتحه على
المحادثة الخاصة بينها هي ووالدتها
لترى ما المشتريات التي عليها
الأتيان بها.

أخذت السلة المخصصة للمشتريات
ثم ذهبت أول شيء عند القسم
المخصص بفرش الأسنان
والمعجون وما شابه.

أختارت النوع الذي تقوم
والدتها بإستخدامه ثم أخذت
الكمية التي تحتاجها ووضعتهم
بالسلة، وأكملت تسوقها حتى وصلت
عند قسم المأكولات الخفيفة.

إستمعت إلى صوت قهقهات
رجولية إستنتجت أن أحدهم جالس
عند المكان المخصص بتناول الرامن
وهكذا ولم تهتم.

"تلك ستكون أخر مرة
يفعلها تايهيونغ أنا متأكد"

أخذت أخر شيء وكانت
على وشك أن تهم بالرحيل والإتجاه
إلى ماكينة الحساب لكن ذلك
الاسم أوقفها.

لحظة فقط ما الذي أتى بتايهيونغ الأن؟
ألم تتركه بمنزله منذ ساعة أو أكثر؟

ذهبت حيث المكان خلف قسم
المأكولات لترى شابان يواجهنها
بظهرهما وبالطبع الداعر خاصتها
هي تحفظه من ظهره، قدرة تمييزها
له بين الرجال تفوق قدرة تمييزها
لحملات صدرها السوداء.

ذهبت تقف خلفه بالضبط
دون أي تعابير إلتفت الشاب
الذي كان ظهره مواجهًا لها
ليتضح أنه تشانغ.

رفع حاجبيه قليلاً بدهشة لينظر
بعدها إلى تايهيونغ الذي يأكل
الرامن متحدثًا بحديث غير مفهوم.

"لقد اصبح لدي عقدة من
الفتيات، ڤـيلار كل ثانيتين
تصفعني على ذراعي .. ذراعي
فقد الشغف في الحياة"

مثل ملامح البكاء لينظر
له تشانغ مجاريًا إياه.

"أتركها، ذراعك أهم"

نظر له تايهيونغ بنظرات حازمة.

"أجل معك حق ذراعي أهم،
أنا سأتركها غدًا .. لا ليس غدًا الليلة"

إنتبه كريس لمن تقف خلفه
ليذم شفتيه كاتمًا قهقهته.

"إذا هيا إذهب لها، نحن معك"

إستقام تايهيونغ بملامح حازمة مردفًا:

"سأذهب لها الأن وأخبرها أن
لا تصفع ذراعي مرة أخرى لكن
لن أقطع علاقتي بها"

شجعه كريس هاتفًا بأجل.

ليستدير تايهيونغ وهنا كانت الصدمة.

صرخ بنبرة أنثوية ليندفع
للخلف أثر الفزعة التي
أصابته عندما رأها.

بادلتة النظرات بملامح باردة
ليضع يده على صدره يحاول
التهدئة من ضربات قلبه.

إعتدل بجلسته يعدل من ملابسه

"ڤـيل ما الذي أتى بكِ هنا؟"

وضعت سلة المشتريات أرضًا
لتقترب منه ليعود هو بالمقعد
للخلف ليتلصق بالطاولة ورفاقه
فعلا وضع الضحك.

"ڤـيل .. ڤـيل ليس هنا لنا منزل نتفاهم به"

إقتربت منه حتى تصفعه على
ذراعه لكن هرب منها بجسده إلى
الجانب لتأتي الصفعة على الهواء.

أمسكت به من الهودي خاصته
لتصفعه عدة مرات على ذراعه
بقوة ثم قرصته بقوة مضاعفه
ليصرخ هو ألمًا.

"تريد تركي يا إبن السافلة ها؟؟"

"لا لا كنت أمزح أقسم لم أقصد"

"ألم أتركك بمنزلك منذ
ساعتان يا داعر ها؟؟"

"آآه ذراااااعي .. هما من
أصرا علي بالخروج"

تركته لتنفض يدها من عليه
بقرف لتعدل شعرها ثم تجلس
بجانبه أخذه أنفاسها.

"أقسم يدها ثقيلة أقسم أنا لا أبالغ"

مثل ملامح البكاء ليمسد
على ذراعه بقهر وبالطبع رفاقه
في جهة أخرى يخططان
لأخذه محتوى.

.
.
.
.
.
.

"حسنا أنا أخطط أن نذهب
بعطلة صيفية على حسابي ما رأيكم؟"

نبس تشانغ لتعحب ڤـيلار بالفكرة.

"واو هذا حقًا تصرف جيد منك
كيف لك أن تكون شهم هكذا؟!"

صفقت معبرة عن إعجابها بفكرته
ليضع هو يده على صدره ثم أحنى
رأسه يشكرها على هذا الإطراء.

"حسنا لكن بالطبع عددنا سيكون
كثير كيف ستتكلف بالدفع
لكل هذا؟"

سأله كريس مستفسرًا
ليعقد تشانغ حاجبيه يفكر.

"ذكرني كم عددنا؟"

"ڤـيلار وتايهيونغ ونامجون
وهيونري وويندي وأنت بالطبع
وريوجين وجونغكوك
وجونغ إن وأنا"

"وليو"

ذكره تايهيونغ لتتقزز
ملامح كريستوفر.

"ولما عليه أن يأتي معنا؟!"

"لأنه حبيب وينـدي بالطبع ما هذا
السؤال؟ وبالطبع وينـدي لن
تذهب بدونه"

أجابته ڤـيلار مندفعة ليتأفف كريس.

"يا رفاق لحظة فقط نحن هكذا
إحدى عشر شخصًا أتمزحون معي؟
بيتي سينخرب! "

نظر لهم تشانغ بعدم تصديق
هو بالطبع لن يتكلف بالدفع
لكل هذا العدد!

"تشانغ أنت ثري بالطبع
لن يشكل فرقًا معك!"

"أنا ثري لكن لست
مليارديرًا ما هذا الهراء؟"

"على أحد أن يتكفل بالدفع
لنصف العدد معي على الأقل"

"صه لقد وجدتها"

أوقفهم كريس رافعاً كفيه في الهواء.

"أعطوني ورقة وقلم هكذا"

بحث تشانغكيون بجيوبه
عن قلم وجده ثم أعطاه له.

إستقامت ڤـيلار تذهب نحو
العاملة التي تجلس أمام ماكينة
الحساب لتأخذ منها ورقة
سريعًا ثم تعود.

أخذ كريس الورقة والقلم ليكتب
عنوان عريض بمنتصف
الورقة  بالأعلى ..

' خطة رحلة الإحدى عشر سنجابًا'

"ركزوا هنا معي .. كل واحد
منا سيتكفل للدفع لعدد معين
فقط يعني مثلا تشانغ سيتكفل
بريوجين وهو بالطبع وجونغ إن،
تايهيونغ سيتكفل بذاته وڤـيلار
ونامجون وهيونري، ليو سيتكفل
بوينـدي بالتأكيد وذاته وجونغكوك
وتم بحمد الله"

وضع القلم من يده ليزفر فخورًا بذاته.

عاين تايهيونغ الورقة مرارًا وتكرارًا

"أشعر أنك قمت بنسيان
أحدهم لا أعرف من"

رمت ڤـيلار أنظارها على الورقة
وعلى أسمائهم لتضع يدها على
جبهتها تحاول التذكر وكذلك
تشانغ يعقد حاجبيه.

نبس تايهيونغ فجأة من العدم:

"تبًا كريس لقد قمت بنسيان ذاتك!"

ظل قليلاً حتى يستوعب
ثم ضحك وتبعه جميعهم.

"حسنا أنا سأتكفل بك.. لكن هكذا
سيكون كثير علي سأتكفل ذاتي وأربعة
منكم.. أنتظروا سنعيدها مجددًا"

أخذ تايهيونغ الورقة والقلم
من كريس ليضعهم أمامه ثم
بدأ بكتابة الأسماء.

"ليو ووينـدي وجونغكوك في
فريق، تشانغ وريو ونامجون وهيونري
في فريق، أنا وڤـيلار وكريس
في فريق وهكذا تمت"

"حسنا ومتى سنذهب؟"

"أخر إختبار لكم غدًا
إذا سنتحرك ليلاً"

نبس تشانغكيون بكل ثقة.

"وكيف هذا؟ وإلى أين سنسافر
نحن حتى لم نقوم بحجز أي شيء
ولم نجهز حقائبنا ولا أي شيء
ولم نخبر أي أحد"

قالت ڤـيلار ليوافقها الباقي الرأي.

"بالنسبة إلى الحجز وتلك الأشياء
فجميعها بهاتف واحد وسنسافر
بقطار متجهًا إلى جيجو، وسنمكث
بمنزل خاصتي هناك لمدة ثلاث أو
أربع ليالٍ، وبالنسبة أيضًا لحقائكبم
فأنتم لن تحتاجون شيىء غير ملابسكم
لأن كل شيء متوفر هناك.. أرأيتم
كيف هي سهلة؟"

إنبهر تايهيونغ بصديقة
ليصفق هو تلك المرة له.

"هذه من فوائد أن يكون لديك
صديق صحفي وثري أيضًا"

"أنا أشكر الاله لأنه جعلني حبيبة
تايهيونغ لنلتقي أنا وأنت عن
طريق تايهيونغ ونصبح أصدقاء"

كم أنتِ مادية يا ڤـيلار.

وافقوا جميعهم ليتصافحوا.

_

صباحًا

أنتهوا جميعهم من الإختبار وبهكذا
يمكننا القول أنهم أتمموا العام أعتقد!

على كلٍ ..

الجميع تم إخبارة بخبر الرحلة
المفاجئ والغريب أنهم وافقوا أيضًا!

لا أحد يمتلك مشكله أبدًا، الجميع
يريد الترفيه عن ذاته قليلاً
وحسنا لا بأس.

هم الأن يقفون بالخارج أمام
بوابة الجامعة يقومون بالإتفاق
على الأشياء التي سيفعلونها
هناك وما شابه.

أخبرتهم ڤـيلار أن عليها الرحيل
بسبب والدتها التي تكون طائرتها
بعد وقت قليل لذا هي حتى لم تنتظر
أن يقلها تايهيونغ بل ذهبت
بمفردها مباشرة.

بطريقها قامت بشراء بعض الأشياء
التي تفضلها والدتها من المتجر
الذي بجانب منزلهم.

طرقت على الباب وانتظرت
حتى تفتح لها والدتها طرقت
مجددًا ثم مجددًا لكن لا شيء.

خشت أن تكون ذهبت دون
أن تخبرها تسارعت ضربات قلبها
في خوف لتطرق مجددًا.

أتاها صوت والدتها من
الداخل لتزفر براحة قامت بفتح لها
الباب ولاحظت ڤـيلار أنها تجهزت.

دلفت إلى الداخل لتلاحظ تلك
الحقائب المتراصة بجانب الباب
وجهت أنظارها نحو والدتها التي
تلتف بأنحاء المنزل تجمع أشيائها.

"أمي أنتظري أردت إخبارك بشيء"

"أخبريني ما تريدينه سريعًا
ڤـيلار لا يوجد لدي وقت كافٍ"

"أمي أنا سأذهب الليلة لعطلة
صيفية إلى جيجو مع أصدقائي"

توقفت لتنظر لها لبرهة.

دنت نحوها حتى إقتربت منها

وضعت يدها على وجنتها
بحنو ظاهر بأعينه.

"إستمتعي بحياتك ڤـيلار، إستمتعي
بها قبل فوات الأوان لا أحد يعلم
ماذا يخبىء له غدًا .. لكن سأخبرك
شيئا تعلمته بتلك الفترة كثرة
الكبت تولد الإنفجار"

"أريدكِ أن تعلمي قبل أن أغادر
أنني أسفة، لكن صدقيني لم يكن
بقصدي أن أضرك أبدًا لقد
عهدتيني على ذلك"

أصبحت تضعف أمام
والدتها بشكل غريب.

إقتربت منها تعانقها
قويًا، قويًا جدًا.

للأسف هي بكت.. بكت
دون صوت لكن والدتها شعرت
بها لتربت على ظهرها بحنان.

إبتعدت عنها مسحت
الدموع العالقة بجفنيه
وعلى وجنتها لتبتسم لها.

سونهي تعلم جيدًا أنها مهما
فعلت لن تصلح الماضي لكن ما
حدث قد حدث لن تقدر على تغييره.

إستمعتا إلى صوت بوق سيارة
لتعلم سونهي أنه السائق الذي كانت
تنتظره من أجل إقلالها إلى المطار.

ذهبت نحو الباب حتى تفتحه
مستقبلة السائق حتى يأتي يساعدها
بحمل الحقائب ونقلهم إلى السيارة.

أنتهى من حمل القائب وكل شيء
ظل فقط أن تذهب سونهي
للصعود إلى السيارة.

أخذت حقيبة اليد الخاصة
بها ثم أشيائها مثل هاتفها
ومفاتيحها لتستدير إلى الواقفة بصمت.

"إعتني بالبيت بغيابي ڤـيلار،
وتغذي جيدًا أرجوكِ لا تهملي
ذاتك كما تفعلين دومًا"

أومأت لها لتتذكر الأشياء التي
جلبتها لها لتردف بسرعة توقفها.

"لقد جلبت لكِ شيئًا تحبينه بطريقي"

رفعت هذا الكيس الشفاف أمامها
لتمد يدها كي تعطيه لها.

غلب على ملامح سونهي الفضول
لتأخذ الكيس من يد إبنتها فاتحة
إياه لتبتسم بدفئ عندما رأت أن
إبنتها قامت بجلب الشوكولاته
بالنعناع المفضلة لها هي لم تجلب
واحدة أو أثنان بل جلبت الكثير.

إبتسمت عندما علمت أن إبنتها
لازالت تتذكر تلك الأشياء
الصغيرة التي تفضلها.


"أتمنى لكِ رحلة سعيدة أمي"

تلك المرة هي قالتها بإبتسامة
جاهدت أن تخرجها.

.
.
.
.
.
.

ألقت أنظارها على ساعة الحائط
التي تشير إلى الخامسة
مساءً لتتنهد بثقل.

هي لم تحزم أمرها بعد.

أمامها فرصة أن تذهب مع بيكهيون
دون عودة وأمامها فرصة أن
تظل مع تايهيونغ دون إكتراث.

بيكهيون عرف جيدًا كيف يشتتها.

لا تعلم لما هي مشتتة هكذا، أي
واحدة بمكانها كانت لتختار
تايهيونغ بشكل مؤكد.

ربما إن إختارت بيكهيون ذلك
سيكون شيء غير متوقع بتاتًا
سيجعل من نهاية القصة شيئًا رديئًا.

دعني أخيرك أنت...

ماذا ستفعل لو أنت بمحلها؟

أكنت ستختار تايهيونغ أم بيكهيون؟

أعتقد أنك ستختار ما
قبل الأخير أخبرك لماذا؟

لأنك جاهل عن الحقيقة
لا تعرف القصة كاملة.

أتساءلت في يوم
ما هدف تلك القصة؟

ربما فعلت وربما كلا لكن من يعلم..

أعتقد أنك لازالت غافل.

إلتقطت هاتفها لتقرر
مراسلة بيكهيون تسأله
عن ميعاد طائرته.

أرسلت الرسالة وجاءها
الرد بعد دقائق طائرته على
الخامسة والنصف.

تسارعت ضربات قلبها لتأخذ
هاتفها ومفاتحيها وتنزل إلى
الأسفل جريًا بسرعة.

هاتفت وينـدي وهي تخرج من المنزل.

"وينـدي أنا الأن ذاهبة إلى المطار
لن أستطيع مقابلتك على السادسة"

"ڤـيلار ما بكِ؟ هل أنتِ تجرين؟"

"سأخبرك فيما بعد .. الأن ليس
لدي وقت فقط أخبري هيونري
أنني لن أقابلكما"

أغلقت الهاتف لتجري بأقصى
سرعة نحو أقرب وسيلة
مواصلات سريعة.

إستقلت سيارة أجرة سريعًا
لتخبر السائق بالمكان الذي
تود ذهابه.

تحرك ساقها بحركة سريعة متوترة
تدعي الاله أن لا يذهب دون أن تراه.

"هل يمكن أن نسرع قليلاً من فضلك؟"

أومأ لها السائق بالإيجاب لتنظر
لساعة هاتفها متفقدة إياها لتراها
الخامسة وإثنان وعشرون دقيقة.

بتلك الطريقة هي لن تلحقه ظل
القليل فقط على الوصول إلى
هناك الصبر فقط.

عشرة دقائق أخرى وكانت
أمام المطار بعدما ترجلت
من سيارة الأجرة.

دخلت من البوابة تجري بأنحاء
صالة الإستقبال هناك تدور
حولها تبحث عنه.

أخرجت هاتفها تحاول
الإتصال به لكن هاتفه مغلق.

لعنت حظها لتجري نحو الداخل
متعمقة داخل المطار سألت موظفة
عن الطائرة التي من المفترض أن
تقلع الأن نحو استراليا لتخبرها
أنها على وشك الإقلاع.

ثم أشارت لها عن طريق الدخول
لتجري مسابقة الريح حتى وصلت
وأوقفتها مضيفة الطيران التي
تستقبل الركاب.

"عفوا أنستي أين بطاقة دخولك؟"

"ليس معي، ليس معي أنا لست
مسافرة.. أنا فقط.. هنالك
شخص أعرفه دخل للتو أريد
إعطائه شيئًا مهمًا"

رفضت المضيفة رفضًا تامًا
أمام ترجي ڤـيلار لها.

"ڤـيلار ماذا تفعلين هنا؟!"

أتاها صوته من الخلف
لتستدير سريعًا لتراه يقف
أمامها ممسكًا بحقيبته.

إقتربت منه تزفر براحة لتمسكه
تجعله يبتعد قليلاً عن أنظار المضيفة
لتجعله يقابلها بظهره.

صراحة لقد تبادر إلى عقل بيكهيون
أنها أتية من أجله لكن حاول أن
يصبر قليلاً حتى يستمع منها.

"ذاك العرض خاصتك.. أنا فكرت به..
فكرت به جيدًا ورأيت من المناسب أن .."

لا تعلم كيف تخبره لذا توقفت
عن الحديث قليلاً تأخذ أنفاسها
التي هدرت في الجري.

"أنا أستمع لكِ .. أخبريني"

إرتجفت شفتيها لذا هو
عرف أنها على وشك البكاء.

إقترب منها يضع يديه على
كتفها بغية تهدئتها لكنها دفعت
يده بقوة بغير قصد.

"لا لا بيكهيون إستمع إلي.. أنا أخترت
تايهيونغ لكن ليس لأنه المتوقع بل
لأنه لن ينفع غير هذا.. إذا قمت
بإختيارك أنا سأهدم كل شيء.. أنت
بنفسك أخبرتني أنك لا تصلح وأنك
جئت فقط لإنقاذي"

"أنت قمت بـأذيتي بيكهيون،
قمت بـإذائي بـشدة لن أستطيع
الغفران لك بـسهولة.."

"أنا أسفة.. أنا لن أقدر على فعلها"

أجهشت بالبكاء بنهاية حديثها
ليقترب منها معانقًا إياها.

كان ذلك أول عناق حدث بينهم...

أول عناق حدث بينهم منذ
أن علمت ڤـيلار بوجود
بيكهيون حولها.

نبهت المضيفة أن الطائرة
على وشك الإقلاع.

إبتعد عنها مبتسمًا بصدق
ليمسح دموعها بأنامله
يرفع وجهها كي تنظر له.

"كان ظهوري قليلاً لكني ارى أنه أثر بكِ"

قالها بمزاح لكي تضحك لكن
شفاهها إرتجفت مجددًا معلنة
عن موجة بكاء أخرى قادمة.

ضحك على ذلك ليربت على شعرها.

بيكهيون مهما حاول الإنكار ومهما
حاول خداع ذاته لكن في النهاية..
هو يحب ڤـيلار.

مهما حاول إخفاء ذلك لا يقدر
لكن بسبب طبعه الذي يغلب عليه
يجعله يؤذي من حوله.

"ما بكِ لم أعهدك
تبكين بسرعة هكذا"

إبتعد عنها نهائيًا عندما
نبهت المضيفة أخر تنبيه.

قام بالتلويح لها ليمشي
مبتعدًا خلف الباب تتبعه
المضيفة تغلق الباب خلفها.

معلنة عن وقت إقلاع الطائرة.

وعن إقلاع بيكهيون
عن حياة ڤـيلار نهائيًا.

كان من الممكن أن تخبره بما
تريد بالهاتف وهي بالمنزل لكنها
فضلت مقابلته أفضل.

لأنه عندما يرى طريقة تعبيرها
سيفهم لما هي فعلت هذا، غير
الهاتف الذي لن تستطيع التعبير
بشكل كلي عن ما بداخلها.

_

كل ما يسمع هو صوت قهاقتهم
وضحكاتهم في ذلك القطار.

هم الأن بالقطار جميعهم، لقد
تولى تشانغكيون كل شيء حرفيا
لقد تولى الحجز لهم جميعًا.

وبالطبع لأنه تشانغكيون
الصحفي الشهير فكل شيء
تم بسهولة.

"زحزح مؤخرتك قليلاً
نامجون لا يعقل هكذا"

نبس تايهيونغ بضيق من هذا الأخر
بسبب أنه لا يجلس بشكل مريح.

"أين أذهب لك مثلا هل ترى
العربة تسع إلى إحدى عشر
شخصًا؟؟"

لا أعرف كيف أخبركم..

لكن هم يجلسون بعربة واحدة
أجل هم بعددهم هذا يجلسون
بعربة واحدة فقط.

ليس لشيء إنما هم مجتمعين
بعربة واحدة ليظلوا مع بعضهم ليس
أكثر، إنما كل أربعة منهم لهم
عربة بالأساس.

يخسارة مال تشانغكيون.

"يا شباب يا شباب أعتقد أن
علينا النوم المسافة من سيؤل إلى
جيجو خمس أو ستة ساعات"

أقترحت هيونري ليوافقها
البعض بما أن الساعة تخطت
منتصف الليل.

"هيا هيا كل واحد على عربته"

أستقامت هي ليتبعها
نامجون ثم وينـدي وليو.

بعد ساعة.

"من يرمش أولا والدته راقصة"

نبس جونغ إن بسرعة ليتصنم
الجميع ينظرون إلى بعضهم
دون الرمش.

جونغكوك خانته أعينه ليرمش
بسبب أن الهواء سبب له حرقة
لتدمع أعنيه.

"حسنا حسنا لنعلب لعبة أخرى"

قالها ليوافق تايهيونغ ويختار لعبة.

"كل أحد منا سيقول حرف والباقي
سيغني أغنية تبدأ بهذا الحرف"

لعبوا تلك اللعبة لتتثائب ڤـيلار
بمنتصفها معلنة عن رغبتها في النوم.

"يكفي هكذا الساعة الأن
الثانية صباحًا .. هيا للنوم"

إستقاموا لأنهم شعروا بالرغبة
في النوم أيضًا وهي ظلت بمكانها
لأن بالأصل تلك عربتها هي وتايهيونغ
ويشاركهما تشانغ وريوجين.

بعد ساعة أخرى.

"هل الأرنب يلد أم يبيض؟"

"يبيض أعتقد"

رد جونغ إن مجيبًا نامجون
لينظر الأثنان إلى بعضهما بفراغ.

بعالم أخر ليو يجلس بجانب
وينـدي يقوم بتقليم أظافرها
بتركيز شديد غير مبالي لما حولهما.

"إنتبه على ذلك الظفر ليو فهو
يجعل من شكل يدي جميلة"

أوما لها ليعود لما كان يفعله
وهي تتصفح هاتفها باليد الأخرى
تلتقط الصور من حين إلى أخر.

محظوظة إبنة العبيطة.

"أنظر أنا أمتلك شامة هنا أيضًا
هكذا أنا أمتلك أكثر منك بيدي،
أنا الفائز"

صرح كريس الجالس على الأرض
ليعبس جونغكوك صارخًا به.

"هذا ظلم قم بالعد أمامي مجددًا"

"كلا لن أفعل، أنا الفائز"

قام بإيغاظته ليصفعه
جونغكوك على ذراعه.

ورث تلك الحركة من والدته أجل.

"هل الأحمر سيليق علي أكثر أم الأخضر؟"

"جميع الألوان ستليق عليكِ"

إبتسمت ريوجين التي تقوم
بتخيير تشانغكيون بين فستانين.

"لكن بجدية أي لون تشعر أنه سيليق أكثر؟"

فكر قليلاً ليختار:

"الأحمر.. متأكد أنه سيكون أجمل"

في الجهة الأمامية هناك ڤـيلار
وتايهيونغ يشاهدان مقاطع
مضحكة على الانستجرام.

"أنظر أنظر إلى هذا"

قالتها بين ضحكاتها ليأخذ منها
الهاتف كي يرى بشكلٍ جيد.

"هذا يذكرني بوجه كريس
عندما يكتسب حمرة وهو غاضب"

قهقه تايهيونغ بقوة لتتبعه ڤـيلار
متذكرين شكل كريستوفر وهو غاضب.

تتساءلون أين هيونري؟

هي نامت بالأصل.

بعد ساعتان.

"ياااا يااا رفاق لقد وصلنا بأمان"

أردف جونغكوك بصوت عالي نسبيًا.

لتستيقظ ڤـيلار التي غلب
النوم عليها لدقيقتان فقط.

نزلوا جميعهم من القطار بصعوبة
بسبب أنهم لا يرون شيئا أمامهم
حرفيا بسبب قلة النوم.

"آه شمس شمس عيني ستحترق"

غطت وينـدي أعينها بسبب عدم
قدرتها على فتح أعينها في الضوء.

"أين نظارتي الشمسية نظارتي أين؟؟"

بحث جميعهم عن نظارتهم
منهم من وجدها وأرتدها
ومنهم من يرحمه الإله.

"تايهيونغ إنتبه مؤخرتك عارية"

_______________________
_______________________

نهاية الجزء.






بارت طويل يجماعه يارب تكونوا إستمتعتوا.





See you next part <3

Продолжить чтение

Вам также понравится

148K 16.7K 23
"𝙏𝙤𝙪𝙘𝙝 𝙮𝙤𝙪𝙧𝙨𝙚𝙡𝙛, 𝙜𝙞𝙧𝙡. 𝙄 𝙬𝙖𝙣𝙣𝙖 𝙨𝙚𝙚 𝙞𝙩" Mr Jeon's word lingered on my skin and ignited me. The feeling that comes when yo...
Doors open. ash

Фанфик

564K 8.6K 86
A text story set place in the golden trio era! You are the it girl of Slytherin, the glue holding your deranged friend group together, the girl no...
26.9M 1.1M 42
she dreads to get to school because of one name. ; high school au, tsundere!taehyung lmao » under edit » #4 in fanfiction on 171222
When i'm down||m.y🦋 وِسَامْ🍁

Короткий рассказ

3.8K 436 33
"عندما تغرق في بحر أفكارك و ما من شخص له قدرة حتى يغيثك " "عندما تنعدم الفرص و تقل الخيارات لديك و تفقد الثقة بنفسك" "عندما تغلق الأبواب كلها في وجهك...