𝐄𝐲𝐞𝐬 ||ᵛᵏᵒᵒᵏ

By vk_yoon

37.9K 1.9K 704

حِينمَا يكُون هَوَس تايهِيونغ في العِيونَ طاغِي يؤدي بهُ لأقِتلاعهُم مِن محجريهُما مُسبباً خطايا وَ ذنوباً تر... More

𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎
𝐄𝐲𝐞𝐬 -1-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -2-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -3-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -4-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -5-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -6-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -7-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -8-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -9-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -10-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -11-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -12-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -13-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -14-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -15-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -16-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -17-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -18-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -19-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -20-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -21-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -22-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -23-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -24-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -25-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -26-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -27-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -28-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -29-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -31-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -32-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -33-
𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐍𝐃

𝐄𝐲𝐞𝐬 -30-

555 33 4
By vk_yoon

Welcome to part thirty 🧛🏼.

.
.
.
.

وَ بِعد موجة الهِلع تِلك ، أصبح يشعر بخمول جسدهُ وَ هِطول اجِفانهُ المُغلقة تثقل لدِرجة انهُ لا يستطيع حتى فتح عيونهُ ، دموعهُ نِشفت على وجنتيهُ وَ جسمهُ يرتجُف كُل خمس ثواني ، نتيجة لما تِبقى مِنْ أثار سِلبية لأنِهيارهُ

"تايهِيونغ" المعني كان يضع راسهُ على صدر جونغكُوك مُتشبث بخصرهُ وَ يشد على قميصهُ  بينما جونغكُوك كان يحتضنهُ بداخلهُ وَ يمسحَ على جِسدهُ المُرتجف لعلهُ يهدأ وَ لمَ يستمع اي شيئ كـ رد عليهُ فقط الهِدوء وَ الهِدوء رُغماً عن علمهُ بتايهِيونغ ليس نائماً "قَف سَـ أخُذكَ للسرير" وَ الاخر مازال ساكناً وَ كأنه ليس هُنا وَ هو فعلا ليس هُنا

كان بعالماً اخر ، لا هو الماضي وَ لا المستقبل حتى ليس حاضرهُ ، عالماً مليئ بأشياء ليست بشرية ، وَ ليست خياليهُ ، فراغ ام سواد ، لا يشعُر بالحياة وَ لا في الا حياة أصبح لا يرغِب في عيش الأثنان
فَـ كلاهُما لا يوجد بهُ ما يرغبهُ وَ يُريح روحهُ الأن ، يشرد وَ لا يعلم بماذا يشرد لا يجد فكرة ليشرد بها ، ما يملُكه الان شيئاً لمَ يتمناه سوى الفتى ذو العاشرة سناً

رُبما هو يعلم عالمهُ الان ، لا يملُك سوى ماضيهُ الذي يتكرر وَ يتكرر حتى في مستقبلهُ لا ينوي تركهُ ابداً ، ان أصلح خطأ الماضي سَـ يُدمر مُستقبله بأعادة شيئاً من الماضي لا يعلمهُ ولا يتوقع وجودهُ

شعر بجسدهُ يُسحب من كومَ افكارهُ ، يقف على اقدامهُ وَ ليس طويلاً سُرعان ما شعر بالأرض تنعدم اسفلهُ ليفتح عيونه بصعوبة يشُاهد وجه جونغكُوك القريب منهُ وَ يبتسم مِنْ دون وعي ، رُبما هو يملُك ما يرغبهُ ما يُريحه بهذا الشخص هُنا ، مُنقذهُ وَ حبيبهُ ، الشخص الذي سيجعلهُ يبتسم وسط حُزنه ، الرجُل الذي سيلتقطهُ مِنْ يأسهُ وَ يضعهُ بين الغيومَ ليشعر بنفسهُ ريشة تطوف الهواء

وضع رأسهُ على كتفهُ وعاد يغمُض عيونهُ ، ليسير جونغكُوك خارجاً من الغرفة مُتجهاً نحو السرير وهو يتمنى لو يتمكن مِنْ فعل شيئ ولكن ليس باليد حيلة حيال هذا الشيئ تحديداً ، هو عاجز وَ شعور العجز يقتلهُ بأبشع الطُرق التي لا تخطر على رأس بشرياً

الأكبر وضع تايهِيونغ فِوقَ السرير وَ ابتعد لكن بقى الفتى يلف يديهُ حول رقبتهُ وَ يبقى بهذا القُرب الذي جعلهُ يبتسم لوجه الأصغر مُغمض العيون قبل أن يفتحها وَ يبادلهُ الفتى بواحدة مليئة بالشِحوبَ وَ التِعب ليهمس " لا تذهب" وَ الاخر اومئ مُطيع تلك الرغبات الغير قابلة للرفض فيترك تايهِيونغ عنقهُ وَ يفسحَ مجال لهُ لينام الغُرابي بجانبهُ رافعاً الغطاء فوقهمُ وَ يضع ذراعهُ أسفل راس الذي نام على صدرهُ وَ رُغم وجود الأكبر المريح لم يكفي تايهِيونغ ، لازال الألم هُناك يطعن قلبهُ بلا رحمة

وَ هكذا انتهت تلك اليلة التي لم يتوقع تايهِيونغ انه سيواجه مثلُها في يوماً ، وَ كذالك جونغكُوك الذي شعر بكمية عجز وخذلان من نفسه لأنه لا يستطيع فعل شيئ هذا يقتلهُ ببطئ ، عدم فعلهُ لشيئ مِنْ أجل فتاهُ يفتُكَ قلبهُ لأجزاء

____________________

وَ بعد فترة مرتَ ، بَـ تايهِيونغ الذي أصبح اهدئ مِنْ ما كان عليهُ ، وَ هالة الضِلامَ ازدادتَ حولهُ أكثر مِنْ اي وقت مضى ، لا يتفاعل ولا يتحدث الا بالكلام المُختصر ، جونغكُوك حاول كثيراً جعلهُ يعود لطبيعتهُ لكن تلك الذكرى كان تأثيرُها أقوى مِنْ ما كان يتصور للحضة

كان فِوق سريرهُ مُمدد لا يفعل شيئ سوى النظر في السقف قبل ان يشتد الظِلامَ وَ يظهر طيفُها فِوقهُ ليغمُض عيونهُ مُتنهداً بتعب "ليس لي طاقة فَاي ، اغربي عن وجهي" وَ الفتاة عقد حواجبها بتعجُب مُميلة رأسُها "أين ذهبت كُل طاقتك يا تُرى ؟" تايهِيونغ فتح عيونهُ ينظُر لها ولم يُجيبها لتتلاشى ملامُحها وَ ينخفض جسدها ليقف قُرب السرير تتكز عليهُ مُتكتفة "هَلّْ أنتَ بخير ؟ تبدو ضعيفاً جداً" تحدثت بسُخرية لعلها تُغيضهُ او تُغضبه على الاقل فهي ليست متعود على هذا الشخص هُنا والذي لف جسد للجهة الأخرى مُتجاهل كلامُها 

" أنتَ .." وَ قبل أن تكمُل تمَ فتح باب غرفة الفتى الذي التفت مع الجلوس على السرير وَ يجَد إن فَاي اختفت ليقلب عيونه" هَلّْ وجودي غير مُرحب بهُ ؟" والدهُ سأل بسبب تلك التعابير المُتضجرة لينفى الأصغر وَ تتحرك خصلاتهُ على عيونهُ "كلا ، ادخُل" وَ ابتسم الاخر ليدخل مُغلق الباب خلفهُ مُقترب من السرير وَ يجلس على حافتهُ مُتكئ على عامودَ السرير خلفهُ

كان الصمت يملئ المكان وَ هذا جعل الفتى يتوتر قليلاً رُغم انه لم يكُن في بداية الأمر ، ليتحمحم قائلاً "اذاً ؟" وَ الاخر رفع ذراعيهُ ليتكتف ضد صدرهُ وَ يردف " انا مِنْ ينتظُر حديثك" صمت ثُم اقترب منهُ ليحاوط وجنتهُ بكفهُ وَ يمسح عليها بأبهامهُ رادفاً " سأستمعَ لكَ ، حادثني فقط" وَ المقصود اغمض عيونهُ زافراً أنفاسهُ بقوة يُحارب تلك الدموع التي تود الخروج

لا يستطيع الحديث
هو حتى لا يعلم ماذا يقول ليقول ؟ كُل شيئ فوضوي كُل شيئ يؤلم بطريقة عجيبة لمَ يُجربها قط ، لازالت امنيتهُ الوحيدة لو لمَ يكُن قاتِل والدتهُ ، هو لا يرغب بتلك الحقيقة

"أنُظر لي" وَ اطاعهُ يفتح عيونهُ ليبصر بعيون والدهُ التي تشبه خاصتهُ بشكلاً كبيراً ، وَ يرى كم انها تتحدث بالقلق وَ الخوف عليهُ ، وَ ارتسمت فوق شفتيهُ ابتسامة هادئة مليئة بالحنية التي ادفئت قلبهُ البارد  " أعَلَم إنهُ مِنْ الصعب تقبل الحقيقة ، فَـ لا أحد يتقبلها ، لم اتخطى ما حدث رُغم لم اكُن انا من عانى ، لكن هذا بطريقة ما ، جيد ، ان تشعر بالسوء حيال هذا بذات الوقت لا تشعُر كذالك لأنها تستحق .." كان يضع الكلمات التي تأتي على لسانهُ مِنْ دِونَ تفكير وَ يمسح على وجنة طفلهُ

" الشيئ الوحيد الذي يجب أن تتندم عليه ، إن طريقة قتلك لها لم تكُن بشعة كـ روحها ، كـ افعالُها ، كانت بسيطة جداً " رُبما يحاول تلطيف الجو بطريقة سوداوية ؟ لكن لا بأس مع المُحاولة التي أتت بنتيجة فا هاهو تايهِيونغ يُقهقه بخفوت وَ عيونه تلمع بالدموع التي لا يدعها صاحبها تتحرر " رُبما كان يجب أن تقتلع عيونها ؟ " وَ الفتى هز راسه يومئ وَ يرفع كفهُ ليمسح عيونه من الدموع قبل أن تنخفُض " رُبما"

"انا هُنا تايهِيونغ ، دائماً ما كُنت هُنا مِنْ أجلك وحدكَ ، حِين تُريد قول اي شيئ لا تسطيع قوله سأستمعَ لكَ ، ان كُنت تُريد البُكاء فوق كتف احدهُم سأكون لك كتفينَ ، فقط لا تكُن حزيناً هكذا ، فهذا يُقطع قلبي لأوصالَ لا تُعد" وَ الفتى لحجم الكلام الذي لامس قلبهُ ارتمى بحضن والدهُ الذي ابتسم واخذهُ لصدرهُ بكُل حُب

وَ مُجدداً تمَ فتح الباب لتتجه انظارهُم نحوها وَ يخطوا منها جونغكُوك " هَلّْ هو اجتماع عائلي ؟" قال جونغكُوك ثُم اكمل قبل أن يقول احدهُم "سأُغادر ان كان كذالك " وَ ابتعد كِيم عن طفلهُ الذي وقف من السرير مع والده على الأرض " انتهى الاجتماع يُمكنك الحصول عليهُ" وَ جونغكُوك قال بغرور وَ تكبر " حصلت عليهُ مُنذ زمناً طويل كِيم" فتلقى ضربة على عضدهُ من المعني الذي مر بجانبهُ ليخرُج " هو طفلي ايها الأحمق " وَ جونغكُوك رفع كتفيه بعدم اهتمامَ ليهز كيم رأسه للجهتين بعدم صبر " سأذهب اذاً فلَـ تأخذوا راحتكُم" وَ الاثنين اومئو رُغماً عن أن كِيم لمَ يراهُم

" مرحباً لطِيفي " جونغكُوك هسهس بابتسامة هادئة مليئة بالشوق الكبير وَ الاخر بادلهُ بأخرى مُقترب منهُ وَ يحتضنهُ مِنْ عُنقه ليحيط الأكبر خصرهُ وَ يدفن رأسهُ بعنقهُ يستنشُق خصلاتهُ الطويلة " كيف حالكَ ؟" نطق جونغكُوك وَ الأصغر اومئ ولم يبتعد عن حضنهُ وَ لم يُمانع جونغكُوك فهذا افضل شيئ قد يحصل لهُ

"هَلّْ تُريد ان نخرُج ؟" وَ تايهِيونغ ابتعد مِنْ دِونَ ترك عُنق الذي لمَ يترك خصرهُ "همم ، الملاهي ؟" وَ ما قاله ذكر الأصغر ببعض الأشياء التي جعلتهُ ينزعج فيقول" هَلّْ تُريد إعادة ذكرى حبيبك السابق معي ام ماذا ؟" وَ جونغكُوك لم يفتهم مقصدهُ قبل أن يفهم وَ يطلق صوت يدُل على فهمهُ فيتلقى ضربهُ على معدتهُ "ليس هكذا ، اردتُ لكَ ان تستمتع وحسب " فيقُلص الأصغر عيونهُ بشك وَ ينفي براسهُ ثُم يلتفت ينوي الرجوع للسرير لكن الأكبر أحاطَ خصرهُ من الخلف وَ سحبهُ لهُ ليلتصُق ظهر تايهِيونغ بصِدر جونغكُوك

"أذاً أتود أن تصِبح جُزءً مِنْ الغِيوم ؟"

وَ بعد فترة أصبح كلاهُما يطوف في الهواء وَ السماء العالية جداً ، كانوا فوق الغِيومَ التي يشُاهدها تايهِيونغ اسفلهُ "دعني المسهُم" طلب قاصداً لمس الغيوم وَ جونغكُوك انخفض بجسديهُم يمُر خلال احد الغِيومَ وَ تكون كـ الهواء لم يشعروا بها ، لكن جونغكُوك نفذ طلبهُ واقفاً قُرب غيمة كبيرة بيضاء وَ يتمسكَ بخُصر الفتى بقوة عندما ترك عُنقه وَ يُبقي يد ، يرفع ذراعهُ الحُرة تلك وَ يُحاول امساك الغيوم لكنها كـ الهواء ، هو فقط يشُاهد تبعثُرها حِين يُمرر يدهُ لكنهُ لا يشعر بها كـ الدخان

بينما الأكبر تأملهُ "انا لا ارى فرقاً بِين الغِيوم وَ وجنتيك" ليلتفت الأصغر مُبتسماً وَ تحمر خديهُ لينطُق جونغكُوك مُجدداً " رُبما يوجد فرق الان بين اللون ، فغيومكَ باتت حمراء" وَ لمَ يرغب تايهِيونغ بأن يرى جونغكُوك ذالك فيضع راسهُ بعنقهُ مُختبئ هناك ، تحرك جسد جونغكُوك ويبتعد تايهِيونغ لينظُر للارض البعيدة وَ يشعر بالهواء البارد يرتطمَ بوجههُ ، اتجه جسد الغُرابي نحو احد البنايات المُرتفعة وَ انخفض عليها ببطئ

لامست قدميهُم ارض البناية وَ لمَ ينفصل التحام جسدهُم قبل أن يسحب جونغكُوك الأصغر خلفهُ وَ يجلسا على حافة البناية وَ تددلى ارجِلهُم ، كانت الشمس تحتوي على لونها الناري ، فتحترق لتختفي
" إن كُنت بحاجِة للحدِيث .." وَ قبل أن يكمُل حتى التفت لهُ الفتى مُمسك بعُنقهُ ليلصُق كلا شفتيهُم مِنْ دِونَ حِراكَ ، يستشعران ملمَس شفتاهُم ضَد بعض وَ يبتسم جونغكُوك وسط هذا التلامُس ليسحب سُفلية الأخر والذي ابتعد بعد تِلكَ الحركة " هذا هو ما احتاجه جونغكُوك" وَ رمى رأسه على كتفهُ فيضع جونغكُوك راسه على رأس الاخر يُشابك اصابعهُم مع بعض وَ ينظران نحو الغِروبَ بهذا الهِدوء

____________________

يسير بخِطوات لا يقدر عليها وَ لا يحتمُل حِمل جِسدهُ على أطرافهُ ، وَ كانهُ يحمِل العالم على قدميهُ ، قلبهُ ينبضُ او لا ينبض هو فقط لا يشعر بهُ ، رأسهُ يؤلمهُ طوال تلكَ الفترة ، مليئ بالأفكار التي لا يوجد بها سوى النهاية ، هو لن يتقبل النهاية لكن لا يستطيع أخذ كُل هذا بداخِلة وَ يتحملهُ بسهولة .. سيُكررها
لـ آلاف المِرات ، واقع موتها على يديهُ كـ جريمة تنِفي العالم ، كـ كارثة تغرُق الكُرة الأرضية وَ يختنق اسفلُها كُل روح ..

" تايهِيونغ !!" رفع رأسه وَ وجد جيمين يقف أمامهُ ، في الواقع هو توقف لكون جيمين أوقف طريقة اما أسمهُ الذي يخرج من شفتين صديقهُ لمَ يدخُل أُذنيهِ أساساً ، يصمت وَ ينظُر لهُ بذبول ملامحة الواضح على حِدة وجههُ ، ليزفر جيمين وَ ياخذ نفساً اخر قائلاً وَ هو يضع كفه على وجنتيهُ "وضعك لا يُعجبني أنتَ ذابل مُنذ اسبوعين !" وَ الاخر لم يصدر ردة فعل او صوتاً يدُل على اي شيئاً " انا اتحدث هُنا هل تستمتع  ؟" فرقع أصابعه أمام وجههُ وَ يرمش تايهِيونغ عدة مرات مما جعل جيمين يتنهد
"انا بخير ، فقط مُتعب مِنْ العلاج" وَ اومئ جيمين ليصبح بجانبه وَ يكملون سيرهم للداخِل حيث اقسامِهُم

وَ بعد مُدة بدأت مُحاضرة الاثنين ، يجلسون في اماكِنهُم وَ يستمعون للأسِتاذُ الذي تايهِيونغ كان جاهلاً لحديثهُ ، يراهُ يُحرك شفتيهُ فقط وَ يتحرك بمكانهُ ، وَ يتسأل لما هو هُنا ؟

لما خُلق ؟
هَلّْ كان قدرهُ ان يكون هكذا طوال حياته ؟
شخصاً مليئ بالاساءة وَ السوء للبشر وَ لنفسهُ
لم يؤذي الناس وحسب بلـ أذى نفسه بأبشع الطُرق وَ التي كانت كوابيسهُ ، لا يستطيع مسح تلك الصورة من رأسهُ ، أنفاسها الأخير وَ ابتسامتُها المُنتصرة ، يؤلمهُ ، يقتلهُ مِنْ دِونَ مِوت ، لا موت هُنا لينقذهُ  ..

إن لم يأتي الموت ..
هَلّْ يجب إن يذهبَ للمِوت بِنفسهُ ؟

أثناء ذالك هو شهق فجأة وسط هدوء الصف وَ عاد للخلف يمسُك قلبهُ مع افحاجَ عيونهُ ، ماذا رأى للتِو ؟ انه شيئ غير خيالي وَ لا حتى واقعي !

عيناهُ البيضاء تماماً تلمعَ وسط وجههُ الأسود مع اسنانهُ الظاهرة ، مُدببة وَ يخرُج من فمهُ اللُعاب ، جسدهُ عبارة عن دُخانً اسود ، رغم النهار وَ الأشخاص حولهُ الا ان ظهورة فجأة أمام وجههُ كما لو انه يهجم عليهُ بصوتهُ الحاد وَ المؤذي للأذِن اجفلهُ بقوة "تايهِيونغ مابك ؟" سأل صديقهُ ثُم تكتف الاستاذ هُناكَ قائلا يسحب انتباه الجميع  "ماذا تظُن نفسك فاعِلاً كيم ؟" وقف الاخر وقال بصوتاً ثابتاً عكس خوفهُ بداخِلهُ " لمَ أكُن مُتقصد ، اعتذر" وَ الاخر اشر لهُ بأن يجلُس لكن الفتى كان سيطلب الخروج وَ قاطعهُ جِرس انتهاء المُحاضرة ..

"اخبرتك وضعك لا يُعجبني ، أنتَ لم تكُن هكذا طوال الشهرين بعلاجك لما الأن ؟" تايهِيونغ كان يأخذ أغراضهُ ينوي الخروج وَ ان لا يكمُل يومهُ بالجامِعة
" سأخبرك لكن ليس الان ، احتاج وقتاً" وَ جيمين نظر لهُ وهو يضع حقيبتهُ على ظهرهُ ليقول "أين ؟" بينما الفتى تخطاهُ وَ قال بعد أن أصبح بمسافة بعيدة عنهُ قليلاً مِنْ دِونَ ان يِلتفت " سأخرُج" صديقهُ فرق بين ثغرهُ وَ تنهد ثُم صرخ خلفهُ " سَـ تُفصل ايها الأحمق !! " وَ لم يتلقى رد ، تايهِيونغ اقضى الأسبوعين يتغيب او يأتي وَ يخرُج بعد المُحاضرة الأولى ..

.   .   .   .

لا أعلم متى ، أو كيف ، أصِبحتُ أقِف هُناك ، بيني وَ بين الانهيار خيطاً لا يُرى ، انا وَ الهاوية نحبُ بعضنا ؟ لهذا سأرمي نفسي لها لعّل كُل شيئ ينتهي ، انا كُنت أقنع عقلي بالعديد من الأشياء لكِي لا أشعر بتأنيب الضمير على كُل روح زُهقت ، أقوال سخيفة لعقلي ، غير مُنصفة لكنني قُلتها وَ طبقتُها ، حينما بدأ علاجي ، الشعور كان فضيع لكنني اخفيتهُ جيداً ، أُهَلّْ هذا ما يُسمى بالتِراكم ؟ أظُن انني تراكِمتُ كـ بُركان وَ سَـ انفجر ، مِوتها كان الشِعرة التي كِسرتني ، و كسرت كُل قوة فيني ، لطالمَا فعلت .. لطالما حطمِتني وَ جعلت عضامي تندثُر تحت جُلدي مِنْ دِونَ قِوة

انا الفتى العظيم .. وَ العظِمة التي فيني حطمتها بذكرى استرِجعتها وليتني لم أفعل ، كانت نِعمة انني نسيت ، لما كان يجب علي معرفة امر كهذا ؟

انا الفتى .. ولا وجود للعِظمة الأن

أنهار ولا شيئ يمنعني بعد الآن ، يمتلئ وجهي بالدمِوع فوق قِمة هذه البناية ، اجلُس على ركبتي اخفض راسي ولا قوة لدي لرفعهُ ، صوت بُكائي يخترق أذني وَ صوتي المبحوح بكُل تلك التوسِلات لأحِدهم ، لشخصاً ينجدني ، ينقُذني من هَول ما أشعر  ، ابكي وَ ابكي ولا يتوقف الألم ، اتنفس ولا أشعر بالهواء يروي رئتي ، يدخُل كـ السم وَ يخرُج
كـ الموس ، اخرُج الدماء مِنْ عيني المُحترِقة لا الدِموع ..

" اللهي خُذني وَ امحِي سوئي ، امحِي أثري وَ بقايا عذابي ، خُذني ولا تخِتبُر قوة فيني فا لا امِلك قوة بعد الأن" يهمس بين شهقاتهُ رافعاً رأسهُ يدعي تلك الدعوات التي خرجت من فمه مرة واحدة قبل عشر سِنوات قبل أن يولد الفتى العظيم ، قبل أن يبصُر العالم سوئهُ وَ يعلم بوجودهُ

" كيف أمِكنك ؟" صوتهُ جعل شهقاتهُ تختفي ، وَ يلتفت بوجههُ الأحمر المُغرق بدِموعهُ " كيف تسطيع ان تدعي على روحي الخالدة بالمِوت تايهِيونغ ؟" شبههُ بحياتهُ الا مُنتهية ، وَ التي لا يجب أن تنتهي وَ ان لا يُفكر بأن تنتهي بالأصِل ، يقترب وَ يفتح يديهُ للذي حمل ما فيهُ من قوة وَ اقترب يرمي جسدهُ بجسد حبيبهُ قبل أن يصل لهُ  " انا لا أحتمل جونغكُوك ، لا يوجد جيد في ما أشعر بهُ كما قُلت ، لا أشعر سوى بالعذاب وَ المِوتَ أمامي يطوف حولي ، أكاد اموت بلـ مُت ولا أشعر بنبضي يدُق في أوردتِي"
الاخر احتضنهُ بقوة لصدرهُ وَ ربت على رأسهُ " إين فتاي العظيم ؟ لا تدع ذكرى رُبما كانت خلاص عكس ما تشعر بهُ تقتِل ما فيك من عظِمة تايهِيونغ " هو لا يفكر هكذا لا يجد مقتل والدتهُ خلاص لهُ

" كلا كلا ، أنتَ لا تفهم ما أشعُر بهُ ، موتها لم يكُن خلاص ابداً ، هو يُلاحِقني كَـ ظلي ، أسمع كلماتُها في أذُني وَ عيوني لا ترى سوى ابتسامِتُها المُنتصرة لما صنعت مني ، كُل ذُكرى تُصيبني بالجنون ، لن يتبقى لي عقل ان استمر الوضع هكذا "

"لذالك جونغكُوك ارجوك أقتلني ، لا أرغب بالعيش ابداً ، فلـ تقتُلني ، انا أضعف من أن افعلُها ، السكاكين وَ الأشياء العنيفة تدعني اتذكرها ، لهذا أقُتِلني جونغكُوك سأكون سعيد بنهاية على يديك "

.
.
.
.
.
انتهى ..

اعذروا تاي يعني تخبل 😭.

Continue Reading

You'll Also Like

76.1K 3.4K 25
ماذا عن فتاه ذكيه جميله مهووسه بالكتب والقراءه سافرت عبر الزمن ، .. .. روايتي جهدي الشخصي 😚 8/12/2023 ... #1التاريخية #3الروحانية #7الخيال العلمي
23K 2.5K 6
فتاة مسلمة تعيش في بلاد عربية وبنمط روتيني ، تجد نفسها بين ليلة وضحاها إبنة أكبر العائلات في كوريا وأخت أشهر أيدول من أشهر الفرق الكورية ، مين يونقي...
347K 29.5K 82
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
22.2K 860 131
في الرواية اصبحت الشريره التي ماتت على يد زوجها، على وجه الدقة، كشخصيه مساعده. الشريره التي تموت بعد أن استخدامها كأداة من قبل والدها واخاها للزواج ا...