الصباح المشرق

By Mila2044

4.7K 560 148

"هل تبحثون عن رواية تأخذكم في رحلة من الظلام إلى النور؟ تتحدث الرواية عن شاب عاصٍ لله، يعيش حياة بلا معنى ول... More

« الـبِـدَايَـة »
1/ 🌺زَهْرَةٌ وَ أَشْوَاكْ🌿: 1 زَهْـرَة.
🌺زَهْرَةٌ وَ أَشْوَاكْ 🌿: 2 أَشـْوَاكْ.
2/ نَـصِـيـحـَة 💡:
3/ تِـلـَاوَة 🌷:
4 / أَمْـرٌ غَـرِيـبْ ❓ :
4/ أَحْـلَـامْ 🌬:
5 / لَـطَـافَـةُ اْلَـقـِطَـة 🐱 :
6/ غـُرَابٌ أَسْـوَدْ 🥀 :
7/ بِـلَـا رَحْـمَـة 💔 :
8/ بـِلـَا رَحْـمَـة 2 ☘️:
8/ بِـلـَا ضَـمِـيـرْ 🩹 :
9/ لـِأَوَّلِ مَـرَة بـَعـْدَ مـُدَةٍ طَـوِيـلَـة 🧷 :
10 / غَـضَـتْ بَـصَـرَهَا 🤎 :
11/ الـْصـُورَة◻️ :
12 / أَرْوَاحْ بـَرِيـئـَة ❄ :
الـْبـَارْت 13 🌿
الـَبـارْت 14 🌿
الـبـَارْت 15 🌷
16 / أُمـِي 🦋 :
الجُزْء الـثـَانـِي 🌿 1/ وَتـَمـْضِي الأَياَم:
2 / لـا مُـحَـالْ 🍃:
3/ الـحَمـْدُ لِـلَـه 💫:
4/ نِـعْـمَـة (الجزء الأول) :
5 / ﻧِـعْـمَـة ( الجزء الثاني) :
6 / عَـامٌ عَـلـى حَـيـَاتَـنَـا ♡:
7 / ﻧِـعْــمَــة ( الجزء الثالث) :
8 / اَلْـنِـهَـايَـة 🥀:

10 / الْـنـَمْـرُودْ 🍂 :

141 15 7
By Mila2044

"إذا رأيت من والديك تصرفًا استفزك، وهممت بالتلفظ بعبارة استياءٍ خَشنة؛ فتذكر يومًا قد تحمل أحدهما إلى المقبرة، وتَقرض أصابع الحسرة على كل إساءةٍ قلتها!.."))💚








꧁꧂











في المساء، بينما كانت توبة عائدة إلى منزلها، رآها رفيق مارة بجانبه. اختلج قلبه بمشاعر متضاربة، فهو مفتون بصوتها الملائكي ويتوق لمعرفة صاحبة التلاوة الساحرة. قال في نفسه بعزم:

"لن أضيع فرصة كهذه، علي أن أعرف من تكون هذه الفتاة."

سار خلفها من بعيد، يتتبع خطواتها بحذر، خشية أن تلاحظ وجوده. بعد مشي طويل، وصلت توبة إلى وجهتها - مصلى البنات الذي تعمل فيه أمها. دخلت المكان بينما وقف رفيق عند الباب، يختلس النظر إليها بشغف وفضول.

عند دخولها، حيت توبة الحاضرات بتحية الإسلام:

"السلام عليكم"، فرددن عليها بحرارة:

"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته".

هرعت أمها لاحتضانها قائلة:

"ابنتي توبة، رضا الله عنك."

في تلك اللحظة، عرف رفيق أخيرا اسم الفتاة التي سحرته بصوتها. تمتم باسمها بصوت خافت:

"توبة... هذا اسمها إذن"، وقلبه يخفق بعنف.

وفجأة، التقت النظرات. رأت توبة رفيق يحدق بها من عند الباب، فارتابت وتساءلت في نفسها:

"ما الذي يفعله هنا؟ هل كان يلاحقني؟"

عندما أدرك رفيق أنها لاحظت وجوده، غادر المكان مسرعا وهو مرتبك للغاية.

سمعت الأم، زهية، ما قالته توبة، فسألتها بقلق:

"يا ابنتي، من الذي كان يلاحقك؟ ولماذا أنت خائفة هكذا؟ تكلمي."

أجابت توبة بصدق:

"أمي، لن أكذب عليك. لقد رأيت شابا يقف أمام باب المصلى يحدق بي. أحسست أنه مألوف بطريقة ما."

نصحتها الأم قائلة:

"عزيزتي، عليك الانتباه لنفسك أكثر من ذي قبل، ففي وقتنا الحالي لا يوجد مأمن من أي أحد كان."

فأومأت توبة برأسها موافقة:

"حسنا، سأفعل."

غادر رفيق إلى منزله كالمعتاد، لكن اسمها ظل يتردد على شفتيه بلا انقطاع. استلقى على فراشه وأحاسيس غريبة تنتابه. فجأة، تذكر ماضيه المظلم - كيف كان يسيء معاملة الفتيات المحجبات في المدرسة الثانوية، يسبهن وينزع حجابهن عن رؤوسهن بقسوة. كان يرتكب الكثير من الأفعال المشينة، لدرجة أنه كان يلقب بـ "النمرود". شعر بالندم يعتصر قلبه،  وقال ايضا في نفسه.

"  هي الوحيدة التي تستطيع مساعدتي "










~ في اليوم الموالي:

في فجر يوم جديد، استيقظ رفيق من نومه مبكراً على غير عادته. قفز من فراشه بحماس وارتدى ملابسه على عجل، ثم انطلق مسرعاً نحو الجامعة بخطى حثيثة.

لأول مرة منذ التحاقه بها، وصل في وقت مبكر والشوارع لا تزال خالية إلا من عابري السبيل القلائل.
وقف أمام بوابة الجامعة الشاهقة، يقلب بصره بين الطلاب القادمين، منتظراً بفارغ الصبر ظهور توبة.
كان عازماً على التحدث معها بشأن الحلم الغريب الذي طالما راوده وبعث في نفسه مشاعر متضاربة لم يفهم كنهها.

لكن دقائق تلو الأخرى مرت ولم تظهر توبة.

تأخرت في ذلك الصباح بسبب تعطل حافلة النقل الجامعي المكتظة بالركاب. وبينما كان رفيق يتململ ويتنفس بعمق ليسيطر على توتره المتزايد، وصلت ليلى مع زمرة من أصدقائها الشباب وهم يضحكون بصخب.

حين رأت رفيق واقفاً كالصنم عند البوابة، تركتهم جميعاً وركضت نحوه بخطوات متهورة، وعيناها تتسعان دهشةً واستغراباً.

صاحت ليلى بحماسة طاغية:

"رفيق! لا أكاد أصدق عيني! هذا أمر نادر الحدوث منك. هل استيقظت باكراً هكذا خصيصاً لرؤيتي؟ يا إلهي، لابد أنني أحلم!"

رمقها رفيق بنظرة متجهمة وقال بفظاظة:

"ومن ذا الذي قال إنني أنتظرك؟ هل فقدتِ صوابك يا فتاة؟"

غيرت ليلى نبرة صوتها بسرعة البرق، وسألت باستفزاز مصطنع:

"إذن من تنتظر بهذا الشغف إن لم تكن أنا يا نمرود؟"

رد عليها رفيق بحدة وكأنه يكبح غضبه:

"ليلى، توجهي فوراً إلى داخل الحرم الجامعي، وإلى صفك مباشرة دون إبطاء. لا حاجة لكل هذه الاستجوابات."

برقت عينا ليلى بغيرة جنونية وهي تهدده قائلة:

"حسناً، لن أسألك المزيد. لكن ثق تماماً أنه إذا اكتشفت خيانتك لي مع فتاة أخرى، فسأجعلكما تندمان أشد الندم، لا سيما هي. سأمزق جسدها وأسلخ جلدها وأشرب دمها حتى آخر قطرة، ثم آكل لحمها النيء!"

زفر رفيق بضيق شديد وهو يصيح:

"يكفي يا ليلى! اذهبي الآن حالاً، أسرعي!"

ودفعها بقوة نحو الداخل ليتخلص من إزعاجها.

مضت ليلى أخيراً إلى صفها، تاركةً رفيق وحيداً بأفكاره المضطربة وقلبه الذي ينبض بجنون.
ظل يترقب بتلهف وصول توبة، حتى لمح من بعيد ابتسامتها الساحرة التي تنير الدنيا من حوله. كانت تسير برشاقة وسط صديقتيها الحميمتين مريم وكوثر، وكلهن يتبادلن أطراف الحديث بمرح.

شعر رفيق بسعادة غامرة وهو يرى توبة تقترب، وارتسمت على شفتيه ابتسامة حالمة دون أن يعي ذلك.
لكنها لم تنتبه لوجوده، ومرت بجواره لوهلة خاطفة دون أن تلتفت. وإذ بها تسمع صوتاً يناديها باسمها، فاستدارت ببطء ونظرت خلفها، لتجد ذات الشاب الغريب الذي تتبعها بالأمس يقف أمامها.

تلاقت أعينهما لثانية واحدة، قبل أن تخفض بصرها بسرعة نحو الأرض وقد علاها الاحمرار.

تقدمت مريم بجسارة وسألت بلهجة حادة:

"نعم، ماذا تريد بالضبط من صديقتنا توبة؟ ومن تظن نفسك؟"

تلعثم رفيق وهو يحاول إيجاد الكلمات المناسبة:

"أنا... يا توبة، لدي أمر هام أود أن أناقشه معك، ولو لدقيقة واحدة فقط. أرجو أن تسامحيني على تطفلي."

ارتسمت الدهشة والارتباك على ملامح توبة، وشعرت بالخوف يتسلل إلى قلبها المضطرب.

سألتها كوثر بفضول:

"توبة حبيبتي، هل سبق لك أن قابلت هذا الرجل من قبل؟"

هزت توبة رأسها بتوتر وأجابت:

"كلا... أنا لا أعرفه إطلاقاً."

ترجاها رفيق بصوت ملؤه الرجاء:

"أستحلفك ألا تخشي مني. أنا بحاجة فقط لمساعدتك في أمر في غاية الأهمية، ليس إلا."

وعندها، تذكرت توبة فجأة ذلك الحلم العجيب الذي طالما تكرر في منامها، فارتجفت أوصالها رغماً عنها.

تدخلت كوثر بحزم قائلة:

"أيها السيد، نحن لسنا ساذجات ولا نجهل نوايا أمثالك من الرجال المخادعين. لذلك من الأفضل أن تحفظ كرامتك، فلسنا كغيرنا من الفتيات اللائي قد تظن أنهن فريسة سهلة لك."

شدت مريم على ذراع توبة وهي تلح:

"هيا يا عزيزتي، لنسرع بالدخول، فالوقت يداهمنا والمحاضرة على وشك البدء."

أومأت توبة موافقة وقالت بهدوء:

"بالطبع، هيا لنذهب الآن."

سارت توبة مع صديقتيها عبر بوابة الجامعة، وهي تتجاهل رفيق عن عمد، إذ ظنت أن مقصده خداعها والتلاعب بعواطفها البريئة.

وقف هو مكانه لا يصدق ما حدث، وحدق في ظهورهن البعيدة وهو يكرر بذهول:

"يا للهول! ما الذي جرى للتو؟"












♡ تذكير: الله أكبر.

Continue Reading

You'll Also Like

743K 27.6K 65
تدور القصة عن بطلين ، تحدث بينهم الصدف بشكل يومي ، و كلما يصادفون بعضهم البعض يقعون بالمشاكل ، الا أن تأتي تلك الصدفة لتجعلهم يتوقفون عن هذه الكراهية...