《مكتملة》 ENIGMA غامض انيجما

بواسطة EmaKandeel

70.7K 7.7K 3.3K

تسمع افكار الاخرين ؟ ممتع اليس كذلك ؟ إذن ماذا لو كان الزمان والمكان خاطئان ؟! هل سيبقى ممتعا!! ماذا عن قصة ح... المزيد

1. مقدمة (ملاحظات مهمة فى نهاية الفصل )
2- الــــــزَّار ثِقَتُها المَكْسُورة
3-فــــريـــــدة
4-بُذورُ الأَمْل
5- قَبِيحَةٌ
6- مُهَرّجُ البَلاطُ
7- طُعمٌ وصَيد
8- مُقْتَطْفٌ.
9- مَنْ هُوَ ؟
10-فصل خاص + توضيح
11-مَا لَمْ يَمْلُكُهُ
12- انْتَظِرِي.
13- خَالِيُّ البَالِ
14- فَأْرُ تَجَارُبِي اليَوم...
15 -اخْتَبَأْ....
16- شِجَارٌ
17- لا أُرِيدُ أنْ أُؤمن..
18- السَّيدُ خَطَأْ+[تنويه مهم]
19-صوتٌ مأْلوفٌ بِطريقةٍ غيرِ مأْلوُفة
20- اعلان مهم
21- أَعدُك
22-'رونج' + تحذير مهم
23-الزَّهْرَةُ
24-اِنْتِهَاء اَلِالْتِوَاءِ قَبْلَ بَدْئِهِ
25- اَلْكَابُوسُ
26- أَنَا فَتَاةٌ مُسْلِمَةٌ!
27- قَلْعَة اَلرِّمَالِ
29- اِسْتِثْنَاء لَنْ يَحْدُثَ
30- 🎊يا محاسن الصدف 🎊 احتفال ال٣٠٠٠
31-سَنَتَأَذَّى
32- سَيُنجِينِ
33-رَسَـــــــاَئـِــلُ
34- المُوَاجَهَةُ الأَخِيرَةُ
35-لَا تَأْتيِ الآَن
٣٦.غَامِضُ الـــ إنيجما!
الختام
رواية جديدة
سنة أولى سُليمان

28-زَوَاجُ مَدَنِيٍّ !!

1.4K 197 56
بواسطة EmaKandeel

أقام محسن خلال فترة هروبه في وكر أحد شركاء عائلته في تجارة الممنوعات ، كان شريك ذا سلطة بالغة استطاع منح محسن مكان للاختباء وخدم وتابعين يعملون لأجله على مدار الساعة.

محسن بالنسبة له ليس فقط مستورد الممنوعات ،بل واجهة تصدير تجارة الآثار المهربة أيضا، لذا بالنسبة له ،محسن هو عميل مهم للغاية، ويجب أن يمده بكل ملذاته حتى يرضى!

ذلك القذر لم يكن ينتوي الخير أبدا ، كانت فريدة كنزه الذي سعى لدفنه بعيدا عن الأعين ،كنز لا حق له به أبدا.

وسع خِناق تابعه راميا له على الأرض وسأله بغضب :" وماذا فعلا بعدها؟ هل ذهبا لأي مكان آخر معا؟"

ظل الرجل على الارض يَسعُل ويفرك رقبته، ثم أردف يزدرد رمقه بخوف من نظرات المختل التي بدت على عيني محادثه : "نعم يا سيدي، خرجا معا بعد أن رنَّ هاتف كلا منهما "

زفر محسن يصر على أسنانه وعَقّب :" وما نتائج ما أخبرتك أن تبحث عنه؟ هل وجدت ما أردته ؟"

رد تابعه :" نعم يا سيدي، وجدت ضالتك ، وأظنها الأنسب من بينهم، هذه هي البيانات كلها"

أخذ محسن تلك الورقة من يده ، وما إن ناظرها حتى أظهر ابتسامة ماكرة خبيثة ، واشار له بيده أن يذهب ثم أخرج هاتفه ينقل رقم الهاتف من ورقة البيانات عليه .

قبل ذلك ببضع ساعات ، عندما قاطعهما صوت دقات رنين الهواتف، ما كان إلا أول دقات الفراق بينهما ، وآخر محطات رحلة عمل فريدة في كوريا ، جزء من دواخل صدرها أخبرها رنين الهواتف في الوقت نفسه لن يخرج إلا من أمرين إما فشل ذريع أو نجاح باهر في كِلا الحالتين كان المضمون هو نتيجة اختبار تجربة الاستثمار تلك التي سعوا لها منذ فترة حتى الآن ، ونهاية ما عاشته في تلك الأسابيع القليلة .

رفعت هاتفها وردت على ميشيل التي ظهر اسمها في جهة المتصل حين سمعتها تقول :

" مرحبا يا فريدة ، عليك أن تأتي إلى قاعة الاجتماعات في الحال هناك اجتماع طارئ"

وكأن ضرب قلبها قبضة قوية، ظنها في محله ،الاجتماع يعني النهاية، ثبتت نفسها هي تعلم من البداية أنّه لا مستقبل هنا ولا فائدة من كل هذا ، استدركت شرودها البسيط وردت : " حسنا سآتي، يا عزيزتي "

أغلقت المكالمة ونظرت تجاه رون الذي أنهى مكالمته منذ برهة وقالت : " هل نذهب معا؟"

رد بابتسامة منكسرة هو الأخر: " هل هو الاجتماع أيضا؟"

اومأت وقام الاثنان ومشيا معا بصمت يطفو على ظاهريهما ،ولكن مع ضوضاء تشابك أفكار من لغتين مغايرتين عن بعضهما لا يفهم كل منهما ما يقوله الأخر في ثنايا أفكاره التي يسمعها.

كل منهما يخاطر نفسه في أسى، كل منهما يواسي نفسه ويحاول أن يتماسك، ليس باليد حيلة!

فقط عَلِما يقينا أنّ الإجتماع الطارئ هو أمر من اثنين والأمران لهما المعنى نفسه .

وصل الاثنان لباب غرفة الإجتماع التي استأجرها يوهان كالعادة في نفس الطابق من الفندق.

يعصف داخل كل منهما صقيع بارد من الأفكار التي لا معنى لها أو أن لها معنى قاس على كل منهما، دخل هو فاتحا الباب لها مع توجه نظرات الآخرين لهما آخر الواصلين!

و قبل أن يبدأ أحد بالتساؤل عن سبب تواجدهما معا ، أسرعت ميشيل تصيح لتأخذ انتباه الحاضرين لها:

" مبارك يا فيري ، لقد نجحت السلع التجريبية في شق الأسواق هنا ، لقد ربحنا الصفقة حقا ، وأخيرا انتهى العمل الشاق وسنبدأ بجني الثمار "

كانت تتحدث وهي تحتضن فريدة بفرح كبير ، ولكن فريدة كانت أعينها معلقة به بنظرات متألمة وكأنها تعني ( هذا مما قصدته بأننا سنتأذى) حتى أنها لم تنتبه للقب الذي أصبح يهز كيانها ارتعابا.

لم يكن لقبا محببا لقبها منذ البداية، كان سهلا على كل من عرفها، لكن محسن من كان يستخدمه بكثافة، كان لقبا مملا بالنسبة لها حتى يوم غدر محسن بها، صار زر بدأ الهلع والخوف بداخلها.

تداركت الأمر سريعا وبدأت بتهنئة الموجودين على العمل الشاق ، واعتذرت على عدم تواجدها ومشاركتها في الأسبوعين السابقين.

بينما صاح يوهان يقول بصوت ودود :
"أنا شاكر لكم كثيرا ،لقد مررنا بتجربة ناجحة وعلى اثرها سنكمل الاستثمار معا ، أما الآن فعلينا الإحتفال"

كما اتفق كل من السيد يوهان والسيد فرانسوا على إقامة حفل بسيط للفريقين كحفل وداع نهائي قبل عودتهم .

كانت المحادثات المرحة تدور في أرجاء القاعة ، وصوت الضحكات تتعالى حولها .

أما هي كانت تسمع ما يدور حولها وكأنه صدى صوت غير واضح ، هائمة على وجهها ،تنظر للأرض شاردة في عالم آخر.

تلوم نفسها كيف انها اوصلت نفسها بنفسها! كيف انها نست حدودها معه ! وكيف ان قلبها في وضع لا يحسد عليه!!

كانت الأفكار تدور حولها بينما كان رون في مقابلها يحادث من بجواره بغير تركيز ينظر لها وقلبه يعتصر، شاعر في لحن أفكارها الذي لم يفهمه الالم والحسرة.

كل منهما علم بمشاعر الأخر لكن هل الحب هو كل شيء في العالم! هل نترك ما يصح فقط للأهواء والسعادة المؤقتة القصيرة؟

كانت سورا التي كانت تراقب ما يحدث من بعيد بقلب فرِح ،هي أخيرا ستتخلص من فريدة وأخيرا سيخلو لها وجه رون لها وحدها، لتحاول معه مجددا!

كانت ستقترب من فريدة لاستفزازها ، لكن صوت رنين هاتفها قاطعها فاستأذنت وخرجت من القاعة لتجيب عليه .

ردت على الهاتف وهي تغلق الباب خلفها ، وضعته على أذنها فسمعت صوته :

"مرحبا آنسة سورا معي " بانجليزية ركيكة

أجابت : "نعم أنا سورا ، من يتحدث؟"

أردف: " أنا من سيخلصك من فريدة ، أنا خطيبها !!"

ردت بسخرية :" أنت المختل من قضية الاقتحام والاعتداء ؟ "

اردف بتهكم :" أووه ، عليك أن تكوني أفضل من ذلك، أليس لديك تقدير لمن يمكن أن ينفعك؟"

أجابت جازمة: " لا شكرا ،لا أريد خدماتك الجليلة، هي بالفعل ستغادر قريبا "

قال محسن الذي زفر بحنق لا يطيق الانتظار :" حسنا ، فلتفكري ،سأنتظر موافقتك في أقرب وقت "

في مساء ذلك اليوم وعند وقت الاحتفال الختامي ،استعدت فريدة للحفل ارتدت ثوبا أسود فضفاض حريري ملائم للاحتفال ، ونزلت مع ميشيل التي أخذت تتفحص هاتفها في قلق.

سألتها فريدة عن الأمر فقالت : "لا شيء مهم يا عزيزتي "

كان ذلك بلا جدوى فقد سمعت فريدة أفكارها بالفعل ،التي كانت تلوم فيها جون على بلادته وقلة فهمه، كيف له ان يتقارب معها ثم يتباعد وكأن شيئا لم يكن.

زادت ردات فعلها حِدة، عندما أتى جون بلا هَمٍّ ،يمزح يمينا ويسارا مع المارين من العاملات، ويغازل الفتيات من حوله ، الأمر الذي جعل ميشيل تستشيط غضبا .

اقترب منهما بحركات مبتذلة يقول : " مرحبا بالجميلات! كيف الحال ؟"

ردت فريدة :" بخير، الحمد لله "

زفرت ميشيل بغضب وأدارت وجهها عنه ، ثم سحبت يد فريدة وتخطته تسحبها، في طريقها للقاعة .

على غير العادة ملامح جون غير المكترث تحولت لضيق والتفت واقفا أمامها يقول :
" ما الأمر ؟ ألم تريني أحادثكم؟"

حاولت التحرك بعيدا إلا أنه أغلق كل طريق أمامها يتحرك موازيا لها، فما كان من فريدة إلا أن سحبت يدها من يد ميشيل ووقفت على مقرُبة متحمسة لمشاهدة ما سيحدث تاليا .

صاح جون وهو يسد الطريق أمامها : "لن أدعك تمرين حتى تقولين لي ما الأمر؟ "

ردت ببرود : " لا شيء مهم ،فقط ابتعد عن الطريق ولا تظهر أمامي حتى نعود!"

امتعض وجهه وصاح بغضب :" ميشيل ،أنا أسألك لأني أعلم أن هناك خطب ما بك ، فقط تحدثي "

ثارت ميشيل تدفعه بعيدا وقالت بصوت أقرب للصراخ : " ألا يمكنك فقط الإبتعاد ؟ لا أريد أن أرى شخصا عديم المشاعر ، وأحمق ولعوب مثلك! "

صاح بغضب :" أيتها المغرورة!! ألن تتبدلي أبدا ؟"

صاحت بدورها :" لماذا تصرخ في وجهي هكذا؟ أرأيت ؟ أنا أيضا أستطيع الصياح والصراخ!! ألا يكفيك انتباه الفتيات الأخريات ؟ لماذا تعبث معي أيضا ؟"

قال محاولا كظم غيظه : " أيتها السليطة ألا يمكنك فقط التحدث معي بلباقة ؟ لما علي التعامل مع إهاناتك لي في كل مرة تتحدثين معي ؟"

قالت وقد فاض كيلها : " يا أحمق!! كان خوفا عليك من العبث الذي نقعت نفسك به ، لكنني الآن آسفة، آسفة حقا أنني خفت عليك وآسفة أنني حاولت انقاذك"

صرخ جون : " من قال أنني لا أريد منك الخوف علي؟ بل أريده!! أريد الخوف وكل شيء آخر!! أنا أحبك!! "

صرخت ميشيل بغير وعي :" إنك رجل مضلل!! لا أريد التعامل معك مجددا ، أنا سأرحل سأستقي......"

تحرك جون بسرعة واضعا كفه على فمها وقال بيأس :"يا إلهي!! ما الذي وقعت به ؟ ايتها المرأة الحمقاء ،فقط اصمتي ، وانصتي لك أذنان ،فقط استخدميهما كما تستخدمين فمك تمام الإستخدام هكذا"

حاولت ميشيل المواء تحت كفه ، فأدار جون عيناه وزفر وضحك بقلة حيلة وقال :" أيتها الحمقاء لقد قلت إننى أحبك ، أنا أحبك ، أحبك يا ميشيل "

توسعت عيناها ودمعت من المفاجأة فأزاح يداه بهدوء ينظر لها منتظرا سماع صوتها ، الذي لم يخرج من فمها ، فقال :
" يا إلهي هل يتعطل فمك عندما تستخدمين أذناك ؟"

فصرخت : " أيها الأحمق أتقول أننى غبية أم ماذا تقصد ؟"

وضع إصبعيه في أذنيه واستدار يقول :" ها قد بدأنا مجددا !!"

أمسكت بكُمِ معطفه الكلاسيكي ،تستعطفه بدلال ليقولها ثانيه ، تحت أنظار فريدة خلفهما تبتسم برضا وفرحة من أجل ميشيل.

خلال الأسبوعين من إختفاء فريدة عن العالم أصبحت ميشيل بالفعل أقرب من جون .

يقال مصائب قوم عند قوم فوائد ، وكان لعدم ظهور فريدة لأسبوعين ، أثر كبير على نظرة جون المحدودة .

فقد فتحت آفاق جديدة أمامه ، آفاق تسمى إرضاء ميشيل ،نظرات ميشيل ،وأي شيء به ميشيل .

تقابل الشباب مع السيد فرانسوا الذي سار بجوار جون في المقدمة والفتاتان في الخلف تسيران .

وقفت ميشيل لبرهة ممسكة يد فريدة و قالت:
" فريدة ، هل أنت بخير ؟ "

ردت فريدة بهدوء أنيق كعادتها : "نعم أنا كذلك ، لما تسألين عن هذا يا ميشيل ؟"

قالت بقلق : " اليوم حفل الوداع ، وبعد أسبوع من الآن على الأكثر سنكون قد عدنا إلى مصر"

ارتسمت على وجه فريدة ابتسامة من لطافة صديقتها الحنون وقالت : " نعم أنا كذلك يا ميشيل ، أشكرك ، قلقك يعنى لي الكثير ، هيا لنلحق بهم"

أبدت ميشيل تفهم وتحركت معاها، ميشيل تعرفها اكثر من اي شخص آخر، كانت تعلم ان داخلها يعتصر ولكن بما يفيد الحديث هنا!

مشت معها تحتضن ذراعها بلطف ،حتى وصلوا ودخل الجميع للقاعة.

عندما دلفت للقاعة وقعت عيناها عليه بلا إرادة منها، كأن عيناها تتبعه بلا تحكم منها! كان يرتدي حلة سوداء بالكامل تبرز وسامته المعتدلة المريحة للعين يخالطها أزرار قميصه من حجر يبدو ذهبي أو من الذهب فلم يعجبها لباسه للذهب! فغلبتها أفكارها بدون وعي وبتحسر يائس :

'بس لو العيب اللي فيك يتصلح كنت اتحدى العالم بيك '

فبادرها الذي بادلها النظرات ما إن دخلت : ' ماذا تقولين ؟'

جفلت وانتبهت ، إنها لم تعد غرفة محادثة أحادية منذ عرفته ، وحمدت الله أنه لا يفهم العامية ولا العربية .

لم تعتد بعد أن هناك من يسمع تفكيرها ، ليس هذا وحسب وإنما شخص يمكنه الولوج لتفكيرها يحادثها بكل سلاسة .

تكمن نقطة الراحة هنا لها أنه لا يفهم لغتها ، وهذا ما يوفر لها بعض الخصوصية ، والاختباء والنجاة أيضا ، كما هو الحال الآن.

ردت تحاول المماطلة : ' لا ، ليس شيئا مهما ، قلت إنك بمظهرك هذا إذا اتيت لبلادي ، أعتقد أن شركات الإتصالات ستجن لتصور لها إعلانات تجارية ، أم أنها كانت شركة عطور،ألا تجد هذا المظهر مبالغ به؟'

'لا،على الإطلاق ما المبالغة به؟' وأخذ يتفحص ملابسه بنظرات متسائلة!

ردت وقد نجحت مهمتها في تضليل افكاره بعيدا:
'همممم لا يهم إنه حفل الوداع لذا كان عمل جيد حقا '

ظهر على وجهه الضيق وقال :
' كيف لك أن تكوني هادئة لهذا الحد ؟'

ردت بهدوء زائف مصطنع: 'ليس هدوء أو غيره لقد أخبرتك سابقا ، سنتأذى!! لذا دع الليلة تمر بدون أحزان، رجاء! '

بدا عليه الضيق الشديد ،فاستدار وخرج للشرفة يزفر ضيقه في الخارج علّه يصفى ذهنه ، هو بالفعل لا يعلم كيف لها أن تتحدث ببرود هكذا! كيف لها أن تهدأ! لكن عليه تقبل الأمر والتحضر لخطوته التالية، حتى لو اضطر إلى السفر ورائها إلى بلدها.

في تلك الأثناء كانت عيون سورا تراقب نظرات كلامها لبعضهما بحنق شديد ، تحركت ناحية الشرفة ورائه تسعى! علّها تحاول إغرائه أو تصطنع سوء تفاهم ما لتراه فريدة فتبعده بنفسها ، لكنها توقفت عن دخولها عندما سبقها السيد يوهان ورأته يلحق برون للشرفة!!

كانت ستعود للداخل لولا الكلمات التي وقفت تصتنتها من حديث الرجلان من الشرفة ، تسمرت عندما سمعت يوهان يحادثه قائلا :

" عليك ابقاؤها هنا أليس كذلك ؟ هل على أن أطيل المدة التجريبية بعد ؟ "

عض رون شفته بغضب ،وقال في ضعف:
" أتعلم لقد ورد على بالي أن أعرض عليها الزواج المدني....." بسخرية

وقبل أن يكمل حديثه قاطعهما دخول السيد فرانسوا ، يتحدث معهما في أمور العمل كالعادة .

فلم تستطع سورا استفهام باقي الحديث، هي التي لم يأخذ انتباهها غير كلمة زواج ملأ قلبها الحقد!!

أهو تغير حقا لأجلها؟ أهو بالفعل واقع لها لهذا الحد؟ أهو يائس بعد أسابيع من معرفته لها؟

وماذا عنها التي صرفت من حياتها السنون بجانبه تنتظر أن يراها؟ هل ستأخذ فريدة كل شيء؟ الرجل الوسيم ، والمكانة والمال؟ لم تسمع حتى نبرة السخرية في كلامه اعماها الحسد والحقد ملأ قلبها الرغبة بالتخلص منها قبل مرور هذا اليوم.

لم تُعمل عقلها أو تبحث في الأمر، حتى لتعي أنه لن يحدث أمر كهذا أبدا ، لم تعمل عقلها لتفهم أنه أمر مستحيل لفريدة المسلمة أن تتزوج زواج مدني مِن أي كائن مَنْ كان.

----------------------------

لا يجوز للرجال المسلمين لبس الذهب أو التحلي به، كان هذا السبب في عدم رضاها عما يلبسه رون!

●اذا غضبت غضبا عظيما ، هل يعميك عن التصرف الصحيح ، ام انك تستطيع السيطرة على نفسك ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
**ملاحظة الحوار عامي في داخل مصر فقط أما باقي الرواية أحداثها في الخارج وبالتالي الحوار سيكون بالفصحى .
** الحوار الفصحى هو كناية عن استخدام الإنجليزية أو الفرنسية خارج حدود مصر ومع الأجانب غير العرب .
** استخدام الأقواس المزدوجة "مثال " هو للحوار المسموع المنطوق .
** استخدام الأقواس الفردية والخط المائل ' مثال' هو للحديث بالأفكار.
** قراءة ممتعة .
**إذا احببت القصة،أضغط على الفوت لمساعدة تصنيفها.☆
**أنا دائما في انتظار دعمك ،ضع افكارك في تعليق ودعها تحلق تجاهي.🕊
دمتم في نعمة من الله .❤️

واصل القراءة

ستعجبك أيضاً

267K 11.9K 31
قصة تتحدث عن فتاة تعاني من مشكلة مع ابيها منذوا والدتها هو ان والدها يكره الفتياة وبسبب ذلك سوف يربها عمها لاكن في سن 10 من العمر سوف يموت عمها وعائل...
1.5K 203 8
جميع البشر مختلفون فى تفكيرهم و تصرفاتهم و معتقداتهم و دينهم و جنسيتهم إلخ... لكنهم يتفقوا أن أرواح البشر تتعلق بحبهم للوطن فهى الفطرة التى نشأنا علي...
2M 228K 49
مملكة سفيد ..القلب النابض للممالك الأربع، الاقوى بينهم، لكن تلك المملكة ورغم أنها امتلكت كل مقومات القيادة، إلا أنها افتقدت لشيء هام؛ " ملكة " تحكم ع...
979 94 6
يذمونني حين يقولون "يا ابنة فيريال" ويمدحونني حين يقولون " يا ابنة سِتُّهم" كم هم غريبون أبناء قريتي؟ أيظنون أن تكنيتي بإسم والدتي عار؟ و تكنيتي بإس...