HELL ACADEMY |أكاديمية الجحيم...

By RoSaLoPiZ

55.8K 2.5K 2.5K

༺༽سلسلة وحوش عاشقه ༼༻ الإبنه المثاليه لوالدتها العزباء المريضه التي تتورط في ديون ومبالغ طائله بسبب عملية خطي... More

إقتباس
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
17
18
19
20
21
22
23
24
THE END p1
The End
تنبيه هام

16

1.7K 87 103
By RoSaLoPiZ

ريكاردو *

مارينا: زو..... زوجتك؟! ماذا عن سيفدا؟!

كانت تريد قول ماذا عنها.. لكنها لاتجرؤ لأنها تعلم ان الاتفاق منذ البدايه بينهم ان لا تطلب اي شيء خارج نطاق الفراش... يمكنها طلب اي شيء مال.... ثياب.. معروف في العمل او شيء كهذا... لكن هناك حدود للخصوصيه واولهم انها لا تطلب الارتباط به ابدا فهي متعة فراش لا اكثر.... مادونا لم يلمسها احد غير سيفاك وكانت مثل سيفدا واقعة له تماما لكن الفرق انها كانت متفجرة الجمال بشكل مثير.. احبته بشكل جنوني ومازاد حبها انه لم يضاجع غيرها منذ تعرف عليها.. هو شخص صعب اثارته ويشمئز من النساء لذلك يكره ان يضاجع كل من هب ودب... هناك لعنة غرور في رأسه تخبره ان حتي اشرف النساء لا ترتقي لتكون عاهرته وينعم عليها بمضاجعته.......

والأن ألا يجب ان تفقد عقلها عندما تراه يكاد يطلق اشعة ليزر حارقه من عيناه ليحرقها لأنها قاطعته عن مداعبة هذه الصغيره..... قلبها كان يعتصر من الألم فهي دخلت منذ مده وهو لاحظها حتي انه رمقها بنظرة لا مبالاة لكنه استمر بما يفعله... يبدو انه كان يتوقع ان اخرج ولا اصيب صغيرته بلفزع كما فعلت الأن..... هل من المعقول ان يكون يمتلك صعوبه في ترويضها.... تبا هل هذه الفتاه معتوهه لترفضه واللعنه.... جيد فلترفضه.... هو لها... ألا يكفي انها شوهت قلب سيفدا لكي تتأكد انها لن تقترب منه في بعدها... والأن تأتي هذه الطفله لتأخذه منها... في احلامها الورديه.....

سيفاك بحده: ما بها سيفدا؟!... ثم هل تحاسبينني واللعنه...! الي الخارج مارينا..

صرخ في اخر كلامه لتركض الي الخارج وعينيها تغرق في دموعها تكتم شهقاتها المؤلمه...

سيفاك يزيح شعر كايلا عن عنقها ويقبل تحت اذنها: لا تعتقدي انكي افلتتي من يدي.... لن ننام الليله او حتي الليله التي تليها... او التي تليها... كان يقبلها بين الكلام

قهقهت لتلفت له: حسنا... ومتي سنعمل ان كانت كل الليالي هكذا

قربها له وهو يوزع قبلات علي انحاء كل منطقه تقابله... هو فقط لا يستطيع التوقف....

سيفاك: لا أعلم متي... ربما بعدما اشبع منك... مع انني اشك في هذا...

كايلا: لا استطيع التظاهر اكثر لكن انت تخيفني.... علي قدر شوقي لك.. لكن شوقك يخيفني سيفاك..أتساءل هل يعقل انني مجرد رغبة مؤقته فقط بلنسبة لك؟

توقف عن التقبيل يتحسس اسفل اذنها بشفتيه: كل شيئ مؤقت في هذا الكون صغيرتي.... إلا انتي... أنتي أبديه في قلبي ووجداني... نومي ويقظتي...... حياتي ومماتي...انا منذ رأيتك وانا أشعر بأنني افقد عقلي تدريجيا... لم يسبق ان جذبتني إمرأة بكامل انوثتها... لتجذبني صغيرة مثلك وتفقدني صوابي.... تشكين بعشقي انه رغبه وانا كلما رأيت أنثي اقارنها بك... والفوز يؤول لكي في النهايه... لم أشعر بخفقات قلبي وانني علي قيد الحياة سوي برفقتك... لم أشعر بلذة السعادة إلا عندما اشعر بدفئ جسدك بين يداي.. لم يسبق ان زارتني الأحلام في نومي.. وكانت اول احلامي واجمعها ان تكوني ملكي ولي.... لم أشعر بأني محتاج لشيء بحياتي كما أحتاج لرؤية عيناك تنظران لي بحب..... لم اختبر الصبر يوما مع أحد وصبرت علي بعدك عني ست سنوات....

كايلا بعيون ناعسه: أشعر بأنني اعيش في أحد أحلامي التي كان دائما ما يرفضها عقلي... وقلبي لا يستسلم بل يميل لك أكثر برغم التناقض والخلافات... كنت أظن انني اكرهك لما فعلته بي حتي انني كنت علي يقين من بغضي لك... لكن لا أنفك افقد انفاسي عندما أراك.... ولا اتوقف عن خلق خيالات لي معك وانت تعشقني.... لا اتوقف عن التفكير بك أبداً... لكن صدق من قال النفس تميل لمعذبها... ولحسن حظي ان نفسي مالت حتي سقطت مدمره.. ولن اندم لهذا الميل المدمر بلذة العشق

انهوا كلامهم بقبلة هادئة ورومانسيه ملئت قلوبهم بمشاعر صاخبة بشكل فوضاوي

____________________

كان ماكس في طريقة لقاعة الحيوانات خاصته.... عندما علم ان بيدرو قد شفي وهو مستعد للعوده ليقف بجانب زعيمه... فهذه الأيام تم قبول أكثر من ألف طالب جديد للأكاديميه... ويجب عليهم ان يجهزوا حلبة الحصاد للفئه الجديده... الجميع يعلم كم هو بارع في ترتيب الأمور وحده بدون خطأ لذلك هو لا يهتم كثيراً لأنه هو من تكفل باستقبال جميع الفئات السابقه بدون وجود ثغره سوي إستسلام انفيرنو لكايلا...

دخل يلقي دورته المتفحصه حول الأقفاص والمساجن الخاصه بحيواناته الشرسه بينما هناك من تشغل تفكيره.. ابتسم بسخريه... أتغادر تفكيره ثانية حتي؟! ان محتوي حياته اصبح تصنيفه "مييلا" هل هي نائمه؟! هل هي حزينه؟! لا بد انها تتسوق حاليا؟! ام انها برفقة ذاك المخنث العاهر آلان؟! هل هي بخير أم مريضه؟! هل هي سعيده بدوني؟! هل تفكر بي كما افكر بها؟! اي لحظات تتذكر عندما تفكر بي؟! هل ذكرياتنا اللتي اشتقت لها حد اللعنه؟! أم الشانعه التي اقترفتها في حقها؟! أمازالت تتألم من ما فعلت؟! ياليتها لا تتألم أبدا؟! يا ليتني أستطيع أن أرجع بالزمان وأقضي معها أجمل أيام حياتي برؤية عيناها التي تأسراني....يا ليتني لم انفذ كلام ابن العم عندما هجرتها ذاك الصباح لكنت أبقيتها بداخل أحضاني حتي مماتي؟! يا ليت.... ويا ليت....

توقف وأغمض عيناه وهو يستنشق رائحة جميله اعتاد ان يشتمها مؤخرا ولا يشبع منها بل كان يبحث عن رياحها كالمجنون...

فتح عيناه ببطئ بينما يلتفت لتلك التي تداعب نمرة صغيره وتلعب معها ببراءه...

يا لي من عاهر غبي كيف أمكنني ان اؤذي هذه الملاك هي لم تفعل شيء سوا انها وثقت بي وأحبتني

إقترب منها بينما علي ملامحه إبتسامة متألمه: لقد إعتدتي علي صغاري بسرعه الفتره الماضيه.... اتذكر حين قلتي لي انكي جئتي مكان بيدرو كنت اعتقد انك ستفرين ما أن تلمحينهم....

نظرت له ولا تنكر ان قلبها قد اعتصر ألما علي حالته لقد نحف كثيرا شحوب وجهه اخبرها انه لا يأكل ولا يشرب ولا ينام.... احمرار عيناه أخبرها انه يتألم ولا تنشف دموعه... حالته مزريه... ما هذا هذا ألذ الأعداء سيشفق علي حالته: أجل أنهم ودودين ولطفاء عند الشبع... العنايه بهم تشعرني بالراحه.....

همهم لها وقال: أتمني ان لا تفارقك الراحه وان تجدكي السعاده أينما كنتي... اليوم هو الأخير لكي معي... سيأتي بيدرو غدا... لابد انكي لا تستطيعين الانتظار حتي تنتهي من العمل حتي تتخلصين من رؤية وجهي آخيرا...

كان من المفترض ان تشمت لقد حصلت السماوات لها علي الانتقام كان يتعرض لأفظع انواع العذاب... عذاب الضمير.....

وجدت نفسها تلقائيا تتألم ما ان ألتمست الغصه في آخر كلامه..كانت مؤخرا تلحظ انها مراقبه من قبله حتي أثناء نومها تشعر به في غرفتها كما في السابق عندما كان يمثل عليها العشق.... هي لا تعلم انه لم يكن يمثل حينها.. سيفاك لم يخبره ان يراقبها اثناء نومها... لكنه يعاني من لعنة غريبه تسمي رائحتها... كان يجن تماما ان مر يوم بدون ان يستنشقها..... حتي هو نفسه لا يعلم السبب ولطالما حاول نكرانه وتجاهله... لكنه الأن أيقن أنه متيم بعشقها كان فقط يحتاج للصفعه التي تفيقه.. وتبا كم كانت تلك الصفعه قويه.... لكن أجبر نفسه علي تعذيب نفسه فقط اننقام لها منه حتي انه ذهب لمكتب سيفاك ومسح الفيديو وكل شي متعلق بها... حتي انه واجه سيفاك وحذره ان يقحم مييلا في أي جزء من مخططاته.... وأن يبتعد عنها ولا يمسها بأذي بل وتجرأ وهدده ان سيكون الثمن حياته مقابل راحتها واستقرارها..... ما فاجأه ان سيفاك لم يعترض بل أخبره أن يكف عن مشاهدة مسلسلات دراميه لأنه أصبح كالعجوز المتهكمه الشكائه.......وأخبره انه قد عدل عن اي مخططات لأذية كايلا.... هذا أراحه قليلا وهون علي ضميره....

مييلا بهدوء تضع يديها بجيوبها الخلفيه: نعم لا أطيق الأنتظار حتي أتخلص من أخر ذرة نفايات في حياتي.... ثق انني حالما اخرج من هذا الباب واتخلص من رؤية وجه المهرج خاصتك.... سأمحيك من قاموس حياتي نهائيا...

ان تم اطلاق النار عليه في منتصف قلبه كان أهون من كلامها.... ان تم نسفه بقنبله نوويه لكان أهون من سماع صوتها الذي يعشقه وهي تعبر عن مدي كرهها له... كان يظن انه إعتاد الألم وانه لايمكن لألامه ان تزداد سوءا وها هو الأن يختبر الأسوأ....

لم يعترض بل أومأ لها بإبتسامة كانت الوصف الحقيقي للألم: لا ألومك.... أنا أستحق.... وان كان الأعتذار يفي بالغرض لكنت أعتذرت....انتي لستي مجبره علي تكملة بقية اليوم يمكنك الخروج الأن إن أردتي... لا تقلقي انها هدية بسيطه مني لك علي أجمل فترة مرت وستمر بحياتي.... نعم انتي أجمل ما مر علي في حياتي مييلا ولست نادم علي لقائك... بل نادم علي حقارتي..... فقط اتمني ان تسمحي لي ان اتقدم لكي بطلب أخير أعتبريه طلب ما قبل الإعدام...

مييلا: إعدام؟!

ماكس: نعم عدم رؤيتك كل صباح واستنشاق رائحتك في الأرجاء حولي هو إعدام وهو قاسي يا مييلا لأنه يعذبني ولا يقتلني...

مييلا: ما هو طلبك؟!

ماكس: بحق كل لحظه حب صادقه عشناها معا... وان لم تصدقي انها حقيقه لكنها كانت حقيقيه بلنسبة لي لم أكن اعترف لنفسي لكنني عشقتك فعلا يا مييلا وكانت تلك اللحظات نابعة من قلبي... أتمني أن تحاولي يوما ما أن تصفي قلبك وتكوني أفضل مني وتسامحيني..... أنا أرجوك...

مييلا كانت مصدومه "أنا أرجوك" كانت كلمه خارج نطاق ماكس الوغد.... لقد توسل إليها وأعرب عن مدي ندمه وتذلله... في حين انها لم تحاول حتي ان تنتقم... لقد انتقم لها منه....

أومأت له وعيناها لم تفارق عيناه وهي لا تزال تشعر بالغصه المؤلمه.... عقلها يقيم احتفالات انتصارا لغرورها... بينما قلبها يعلن حداد علي موته ألما لما رأي قدر العذاب في عيون حبيبه....

كان يتمني ان يودعها بحضن دافئ يصبره.... او قبلة حاره تعيد له جزء من روحه... لكنه قاوم... كان يعاقب نفسه .. إحترق ماكس.. تعذب وتألم ولا تسمح لنفسك بالرحمه... ستبقي هكذا تشاهدها من بعيد تحب رجلا غيرك وأفضل منك يحميها ويسعدها وتتزوج وحتي تنجب أطفال... وأنت سيحكم عليك أن تقضي حياتك بين أسوار هذا الجحيم.... ألم تؤذيها لأجل هذا الجحيم؟! إذا فلتنعم به.. إحترق هنا ولا تخرج سوي جثمان ميت...

تراجع مفسح لها المجال لتخرج ورأسه منخفض تكاد تقسم أنه يخفضه حتي لا تري دموعه... لكن احتقان وجهه بالدم اخبرها انه يكتم بكائه بصعوبه....

خرجت وهي تمشي بخطوات واثقه ومنتصره.... هذا فعل عقلها فقط...أما هي كانت تشعر بأن مع كل خطوة وهي تبتعد عنه يزداد الجو ظلاما... كل خطوة تقودها بعيدا عنه كانت العتمه تزداد تدريجيا في عينيها

كان من المفترض ان تطير فرحت لقد انتصرت عليه واعلن خسارته وضعفه حتي انه توسل منها وبكي امامها وان كان يكتم دموعه لكن غصة الألم في صوته وحالته المزريه كان مرضيه لها.... إعترافه انه وغد ساقط امامها كان يرضي كبريائها بشكل كبير

لكن فرحتها لم تكن مثلما توقعت....

______________________________

خرجت كايلا من قاعة الإجتماعات او من بين براثن سيفاك بصعوبه.... الرجل قد وصل نقطة خطيره في الرغبة بها..... كانت تبتسم بسعاده وهي تقطع الممرات وتستقبل التحيات من جميع من هناك ان مكانتها لا يستهان بها ابدا في الأكاديمية... تبا لم تكمل سنة بعد انتهاءها والتخرج من التدريبات والمراحل وأصبحت عضو من نخبة الأكاديمية.... هذا جنون.. كانت تشعر بقدميها ترتفع من السعادة وأخيرا حياتها أصبحت خالية من المشاكل...

لكنها حياة عاهره إبنة عاهر تضاجعوا في القذارة حتي أنجبوا حظها العثر... لماذا؟! لأنها لمحت كيفين قادم نحوها وهو فاتح لذراعيه رغبة لإحتضانها... اوه لا إبتعد انت ستكون إبني في القانون يا ولد اووه تبا..... فكرت كيف ستفر لذلك جازفت بهيبتها وادعت انها تعثرت للوراء وسقطت... فزع و اسرع في خطواته وهو يسألها ان كانت بخير....

تراجعت تمسك ذراعها تدعي الألم وهي تنظر له بطرف عينها بخبث..

كايلا: ااه لا لا تلمس انها مؤلمه...

كيفين بملامح قلق: أظن بأنها إلتوت تعالي برفقتي للمستوصف ليعالجوها...

كايلا: ها؟!..لا لا داعي لكل هذا سأكون بخير فقط احتاج للراحه قليلا والنوم ااا... انت... ابتعد حتي اذهب للغرفه وانام....اكملت وهي تتسلل لتفر منه.... انت لا تقلق سأتصل بك لاحقا لأطمنك..

كيفين: لكن انا كنت اخطط لقضاء بعض الوقت معا... كنت اريد ان نقضي نهاية الأسبوع في لاس فيغاس معا أيضا... كايلا انا أصبحت لا أراكي سوي بأحلامي حبيبتي...

كايلا وقد ابتعدت كثيراً: لاحقا كيفين لاحقا....

قال نقضي نهاية الأسبوع في لاس فيغاس معا.....نعم.. حتما..... هذا ان لم يقضي علي من قبل والدك قبل نهاية الأسبوع....

____________________________

دخلت الغرفه وهي تفكر كيف ستكون المقابله بينها وبين والدها..... كيف ستستطيع التحكم بنوباتها أمامه.... أصلا هل ستجتاحها تلك النوبات.. ام تلك المشاعر الغبيه التي اجتاحتها اليوم.... تنهدت وهي تزفر بملل.. أيا كانت تلك المشاعر فهي تخلت عن الانتقام في سبيل توفير الراحه لها ولوالدتها والحصول علي الخلاص بعد العذاب أخيرا هو لا شيء بلنسبه لها سوي عاهر مختل... وهي لا شيء بلنسبة له سوي معرفة عمل وزميله في مقر النخبه....

طالما برفقتها سيفاك ستكون بخير... هذا ما كانت تفكر به عندما ذهبت للحمام حتي تحصل علي قسط من الراحه في المياه الساخنه ذات العطور المهدئه للأعصاب......

بعد وقت ليس بقليل استقامت وتحدثت قليلا مع والدتها كالعاده اطمئنت عليها وسألتها ان تعتني بنفسها وان احتاجت شيء فلترسل لها حتي تلتقيها قريبا...

إرتدت فستان أخضر غامق علي رغم من انه محتشم بأكمام ويصل لركبتها او ما بعد ركبتها لكنه كام ضيق يرسم مفاتنها المغريه.... كان للفستان سحاب ذهبي علي طول الفستان من الخلف

وضعت بعض المكياج البسيط وصففت شعرها... ارتدت حذاء عالي بسيط...واخذت حقيبة يد صغيره سوداء... كانت تبدو رائعه....

لكن ذاك التوتر في داخلها لم يكن ينقص بل كان يزداد... هي لا تشعر انها بخير... تشعر بشيء سئ سيحدث... كانت تشكك فيغريزتها مؤخرا.. لكن الشكوك لم تأتيها بهذه القوه من قبل....

فقط تجاهلت ورمت اللوم علي انه توتر طبيعي فهي لثاني مره ستكون علي مقربة مباشرة من والدها....

فتح الباب بهدوء علي غير عاده... بلطبع لا غيره.. مالك قلبها...ذاك الذنب المحبب لقلبها... الرجل الوحيد في حياتها... وأفضلهم علي الإطلاق... تشعر بلغرور لمجرد التفكير انه ترك ما بين يديه من اعمال فقط ليقضي وقته معها...

ما إن دخل ولمحها... أجمل ابتسامه رسمت علي محياه... لم يرمش وهو يتفقدها من رأسها لأغمص قدميها.... أغلق الباب وخلع الجاكيت ومال برأسه...

سيفاك: أنتي تقوديني نحو الهاويه.... ملابسك محتشمه لكن لا ترضيني... أشعر بأنني أريد تخبئتك بداخل أضلعي لكي لا يراك أحد غيري... كيف تفعلينها؟!

كايلا: ماذا فعلت؟!

اردف بخدر يقترب منها ببطئ: كيف تعميني عن كل شيء.. غيرك.. ما اللعنه التي رميتها علي حتي يكون شغفي بك بهذه القوه... الرغبة في امتلاكك كنت اظن انها جسديه... لكنني وجدت نفسي اتوق لمجرد تنفسك بقربي... اشتاق لإلتقاء عينيك بعيني... اتمني ان تلمسني اناملك ولو بلخطأ.... أتعلمين حتي اناملك تشعرني بلنشوه....

طوق خصرها النحيل بكفيه ودفن وجهه في عنقها يستنشق جيدها لبرهه ولبرهه يقبل: أرجوكي لا تبطليها.... ان كان عشقك لعنه... ف يا لي من لعين محظوظ

هل يعقل هذا الشعور.... تبا اين سيأخذني بعد منذ قليل كانت قدماي فوق السماء من سعادتي... لكنني الان لا اشعر انني في هذا الكوكب من الاساس

كايلا: ألا يمكننا البقاء هكذا للأبد.... ألا يمكن ان نعتزل الجميع... لنشعر بنبضات قلوبنا المتقابله معا... خذني سيفاك... خبئني بين أضلعك... ان كان هذا سيضمن بقائك لي دائما.. ليس لدى اعتراض... انا لم اشعر من قبل كم انا بحاجة إليك... لم انتبه من قبل انني كنت ابحث عن الخلاص وانت امامي... كيف اهدرت كل هذا الوقت احارب حبي لك... هذا اسوأ قرار اتخذته في حياتي.... الابتعاد عنك... اكنت سأفوت هذا الشعور...

احتضنته بقوه ليتنهد: تبا ويقولون الفردوس بالسماء وها انا أحتضنها....

_____________________

بعد دقائق خرجوا نحو قارب ريكاردو كان يخت كبير ويبدو ان ريكاردو دعي بعض رجال النخبه ايضا....
كان اليخت افخم ما يمكن تصوره.... عاهر لقيط كان يسبح في امواله بينما ننام انا وامي علي الارضيه البارده بدون غطاء...

نزل سيفاك من السياره. تجهزت كايلا لتترجل منها هي ايضا.. وجدت ان الباب فتح ويد سيفاك ممتدة امامها....

كايلا: أتمزح معي!؟

سيفاك: ترجلي قبل ان اغير رأيي فأنا في مزاج جيد استغليه خيرا لك من ملامح الصدمه البلهاء تلك... اصنعي وجه مبتسم لي صغيرتي... اجعليني اشعر بأنني ملكت الدنيا

مدت يدها له ونزلت... أغلق الباب ولم يترك يدها بل سحبها بإحتضان وقبلها قبلة فرنسيه ناعمه...

كايلا: لقد افسدت احمر شفاهي...

سيفاك: وهذا كان هدفي من البدايه... صغيرتي شفتاها تثير الفتنه وهي بدون تزيين... وان تزينت!.. أخاف أن أحرق اليخت بمن فيه ان رمقك احدهم بخبث.... تبا حتي مجرد التفكير يجعل دمائي تفور...

كايلا بضحك: حسنا اهدئ قليلا كلها ساعتين وننتهي من هذا الهراء...

سيفاك يتحسس خد فكها مرورا لعنقها بنظرات عاشقه: ان كان هذا هراء بيبي لماذا نهدر وقتنا الثمين بتواجدنا هنا... اكمل بخبث.. بينما بإمكاننا ان نأخذ يختا أخر لأعملك كيف تتزاوج القروش في المحيط...

كايلا: يا إلهي.. ها نحن ذا... حسنا فلنجعلها ساعة واحده وسنأخذ يخت لنا... اعجبتني الفكره.... لكن قبلها اريد معرفة ما يفكر به أبي..... ااا... اقصد ريكاردو

كان يشتعل رغبة بها... وتصريحها بان فكرة اليخت اعجبتها زادته شوقا وحماس.... لكن عندما لفظت أبي رأي كم الحزن واللهفة في لمعان عينيها... كان يظن انه ملئ ذاك الحيز من حياتها عندما اغرقها باهتمامه وحمايته لها.... لكن هو افضل من يعلم ان مكان الاب والام لا يستبدل ولا يعوض..

إبتعد قليلا وطوق خصرها وبدأ يمشي بها علي الجسر الخشبي المتوصل باليخت... كانو يمشون ببطئ والطريق ليس بقصير... لذلك تكلم

سيفاك ينظر امامه بلا مبالاه كأنما يقوله شيء طبيعي: ليس هو من قام بنشر الفيديو...

كايلا: عفوا؟! من تقصد؟!

سيفاك: ريكاردو.... لم يقوم بتصوير امك معه ولم يهدد اهلها لقد كان ضحية أيضا...

ألم يقال ان توقف الزمن محال.... حسنا في حالتها هذه.... حقا الزمن توقف.... عقلها توقف... قلبها توقف.... جسدها توقف... كل شيئ اخذ بضع ثواني حداد علي حياتها اللعينه....

شعر بالألم لأجلها... لأول مره سيفاك يتجرأ ويشعر بشيء لأجل غيره...لكنه اكثر من يعلم بالذي مرت به من اجل ان تنتقم منه... وفي النهايه اتضح انها افنت حياتها تكره الشخص الخطأ وتختبئ من الشخص الذي كان يريد حمايتها واسعادها...

سيفاك يتكئ علي السياج خلفه ويخرج سيجاره ليدخن....: لكن كان يبحث عنها.....حتي اليوم...مازال يبحث عنها ... كل هذا كان مكيده من رفاقه...كان محتالا ويريد استغلال والدتك لينتزع اموال من جدك... لكنه وقع في حبها وحذر شركائه الإقتراب منها.... لكنهم تبعوه ونصبوا له فخ وكانت الضحية والدتك....

شعرت بالعالم يدور لكنها ثابته ولاتزال واعيه... تعثرت قليلا واتكئت خلفها هي الأخري تحاول التنفس....

ليكمل وهو متردد: هو أيضا لا يعلم إنكي إبنته.....يعلم انكي ابنتها... لكن من رجل غيره.... لهذا لم اكن ارغب ان تأتي اليوم.... ان كان عمل او شيء ما لم اكن لأخاف عليك وأتفرغ لأصطحبك.... أعلم انك قادره علي تولي زمام الأمور... أنا أثق بك.... ولكنني لم أثق به... لذلك جئت معك... هو لا يستطيع التجروء ولمسك بسوء.... هو يعلم انك ملكي... لكن عندما يتعلق الأمر بإحتمالية إيذائك بنسبة 1%....فثقي انتي ايضا انني سأكون بجانبك... ولن اسمح لمخلوق ان يؤذيك..... غيري

اردف بسخريه في اخر كلمه......

سيفاك يتوجه ليوقفها حتي تجمع شتات نفسها...: اعتذر عن افساد موودك لكن كان يجب ان اكون صادق معك قبل كل شيء... فأنا أريد لعلاقتنا ان تكون نظيفه خاليه من الخداع....

"الكاتبه:(يا حبيبي 😂) "

سيفاك: والأن هيا لندخل.... أومأت وهناك كم من المشاعر المختلطه بداخلها.. مؤلمه جدا... لكن هناك جزء في الخفاء يكاد يصيح من السعاده... بأنها لديها أب وهو حقيقي وليس عدو.... هي ليست وحيده هي كباقي الناس تمتلك أم وأب... هل من الممكن نطقها بصوت عالي.... أبي!؟.. أبي!.... أبي...

استقبلهم الحراس والخدم ليوصلوهم لسطح اليخت... تبا هذا قصر متحرك وليس يخت....

تعالت اصوات الموسيقي الهادئه.... واصوات الهمهمات لتعلم انها وصلت للسطح..تخفض رأسها لا تري شيئا.. لا تزال شارده

ضمها سيفاك له بقوه رافع ذقنها بخفه: لا تخفضي رأسك.... أنسيتي من انت؟! انتي مروضة وحش السعير ألا تتذكري... أين فأرتي القويه... استقيمي وتنفسي بهدوء وانظري لهم بحده... اجعليني فخور بصغيرتي كما انا فخور دائما...

اسعدها كلامه كثيرا وفعلا لقد امدها بالقوه لتثبت قدميها ارضا وتستقيم... وصعدت معه بكل ثقه

استقبلهم ريكاردو بحفاوه: أهلا وسهلا لقد كنت بإنتظاركم سيد سيفاك.... ارجو انه لم يزعجك احد في طريقك الي هنا

يقصد انه راضي عن جودة الاستقبال لانه معروف عن سيفاك ان غضبه سريع كمسدسه ان لم يعجبه استقبال من يدعوه يقتله هو وسلالته.... مدعيا انه قلل من قدره واحترامه....

سيفاك: لنقل انك محظوظ لأنني بمزاج جيد اليوم....

ريكاردو ينظر نحو كايلا بخبث: بدون شك سيدي هذا واضح للأعمي.. كما اتمني ان يدوم مزاجك الجيد تفضلوا

سيفاك بتمتمه لم تسمعها سوي كايلا: ان لم تقف عائق في وجه قضيبي... لكنت الأن أحلق من النشوه... يا إلهي من الان يقف عائق في وجهي

اخفت كايلا وجهها في عنقه لانها تضحك... فضحك هو علي ضحكاتها...:أجل هكذا... لا تجعلي الضحكه تفارق وجهك... فأنتي عندما تحزنين تشبهين القرود

كايلا: جيد انني اشبه القرود حين أحزن ... ف أنت تشبه الحلزون حين تفعل...

سيفاك: هل للحلزون ملامح حتي؟! تشبيهاتك فاشله صغيرتي.. ثم انا لا احزن...

كايلا: نعم... انت حين تحزن تنكمش... وتختفي... كتلك الليله في قصركم.... لقد اختفيت ولم يعثر عليك احد

سيفاك بغضب: تناسي الامر فلتنتهي هذه الليله فقط

مرت 45 دقيقة من الشرب والمقبلات والحديث والحديث والكثير من الحديث عن العمل... تفرق كل من كايلا وسيفاك عندما هجم 3اعضاء من النخبه عليه... وابتعدت كايلا عندما اخذها ريكاردو ليعرفها علي بقية الأعضاء...

ريكاردو: أعذريني ثانية انسه كايلا..

كايلا: بلطبع... تفضل

مرت ثواني ليعود... ريكاردو: انسه كايلا... اترغبين بجوله في القارب... حتي سأنتهز الفرصه لمناقشة امور بعض الصفقات برفقتك اتطلع حقا لرأيك بها....

ابتلعت ريقها لتومأ له بموافقه... نظرت لسيفاك ترغب بالإستئذان... وجدته منغمس في الحديث... يبدو انه موضوع مهم.. حسنا لن تضر جوله.. ف بعد قليل سنغادر علي أية حال

كايلا: بالتأكيد سيد ريكاردو... كم تود ان تقول ابي لكنها لن تفعل

نزلوا للأسفل وتناقشوا وكانت سعيده لكونه يتحدث معها ويبتسم لعله لا يحمل لها ضغينه... لكنها لا تزال تشعر بالقلق بدون مبرر

نزل بها لقبو اليخت لتري ان هناك يخت صغير أخر مركون هناك..... يا للروعه يخت بداخل يخت.. لكنه يبدو كقارب فخم

استغربت حين صعد القارب ومد يده لها

ريكاردو: أتسمحين بجوله صغيره...

كايلا بلعثمه: مممم لا اظن انه يمكنني اخشي ان الزعيم يبحث الأن عني....

ريكاردو بسخريه: لا أظن ان بضع دقائق قد تغضب الزعيم.. أم انكي خائفه؟!.. حاول ان يصعد ثانية وهو يقول.... حسنا هيا لنصعد لم اكن اظن انه يسيطر عليكي بهذه الدرجه انتي لا تفعلين شيئا بدون اذنه... لابد ان هذا متعب لكي... هيا لا بأس فأنتي لا تزالين صغيره في النهايه نحتاجين لرقابه....

غضبت كايلا من كلامه جدا حتي انها شعرت بوخزاتها تبدأ بالتهيج في اطراف اصابعها..... لتردف بحده: لا بأس يمكننا ان نأخذ جوله بالقارب حتي انني من سيقود....

نزلت كايلا بينما ابتسم ريكاردو بخبث فخطته تسير كما يرغب تماما..

قادت القارب بعيدا عن اليخت بقليل خلفه ايضا لا تستطيع رؤية الحفل في الأعلي لانها في الجهه الأخري من اليخت.... توقفت بالقارب والتفتت لتري ريكاردو يقدم لها مشروبا طلب منها الجلوس فجلست

ريكاردو ينظر للسماء: هل تحبينه انسه كايلا؟!

كايلا: أتقصد سيفاك؟!

ريكاردو: بلطبع ايوجد غيره....

كايلا: كثيرا... الي حد لا يمكن تصوره...

ريكاردو: كيف هو شعورك وانت تعلمين ان هناك من يشاركك فيه...

علمت انه يقصد سيفدا لذا كانت ستجيب لكنه اكمل: مؤلم ها؟! كأن هناك من يقتسم معك انفاسه... لابد انكي لا تستطيعين التنفس عندما لا يكون حولك... تفكيرك كله يكون عنه... عقلك وقلبك... احلامك

كان يتحدث كانه لا يتحدث عنها.... مهلا هي ليست لديها مشكله مع سيفدا فهي تعلم انها لا تحبه وهو كذلك... انتبهت له حين تحدث...

ريكاردو بشرود: استطيع الشعور بك... لأنني عاشق أيضا... كنت فقير.. ولدي اخوتي لأعيلهم امي توفيت بسبب السرطان... وابي حزن عليها فكان طوال الوقت يتجنب ذكرها او تذكرها.. بشراب الخمور بإستمرار... كنت ابغض هذا الأمر لاننا بحاجته نحن منهارين جميعا لفقدانها كان يجب علي احدهم الإمساك بزمام الأمور... ولم اتواني او انتظر اكثر... بعد ما يقارب الأسبوع من وفاة امي استطعت تجميع مال كافي لدفع رسوم المدارس ليبدأوا اخوتي تكملة دراستهم.... انا قد تركت مدرستي ايضا.... لأجلهم... كنت انام ساعتين في اليوم وباقي اليوم أعمل في عدة مجالات... تصليح سيارات... حمل المنتجات للمحلات.... حتي تنظيف المراحيض للمطاعم...اي شيء قد يجلب لي المال لأطعم إخوتي كنت اتقبله بدون تردد... جاء يوم وتعرفت علي صديق.. تعجب انني لا اتوقف عن العمل ويجدني في كل مكان... اخبرته عن حالتي... فأخبرني انه لديه عمل سيجعلني غنيا في يوم وليله... ولن احتاج للعمل والتعب ثانية.... كنت متلهف جدا لهذا... كل ما فكرت به ان اخوتي سينعموا بحياة كريمه وسأستطيع تكملة دراستي اخيرا.... وافقت...

كانت كايلا تستمع ومشاعرها تفيض بداخلها... اذا قوتها وشعورها بالمسؤليه قد ورثته من والدها كفاحه يشبه كفاحها....التضحيه التي ضحاها لأخوته... نفسها ضحتها لوالدتها... كم كانت فخوره به....

أكمل ووجهه بدأ يبتهج وينير: كان أجمل وأفضل وأروع عمل تلقيته في حياتي أجمعها...... بحيث ان العمل كان... هي.... ملكة جمال عرش قلبي.... لم أؤمن بالجنه إلا عند رؤيتها... لأنني أيقنت انها ملاك وليست بشرا... فجمالها كان طبع وطابع... جسدا وروحا.... كذب من قال لا أحد خلق مثالي... هي كانت كذلك... كانت مثاليه.... من جميع النواحي.... لا أعلم كيف ظنوا انني سأنجو منها... أعني... أيمكن أن تتخلي عن الجنه بعد تذوق شهدها؟!...

كايلا: كيف كانت هي... عمل؟!

تنهد وحول نظره إليها: والدها كان من أغني أغنياء البلاد.... وكان المطلوب ان أستدرج ابنته واوقعها في حبي لأهدد والدها بشرفها ليعطينا المال...

ونجحت في ذلك كنت وسيم.. وضحك بسخريه وغمز لها.... ولا زلت كذلك.... ضحكت بخفه...

هذه اللحظه تبدو عاديه له...

لكن لها!...

كانت تشعر بأنها في حلم.... كانت حقا تقرص نفسها في الخفاء... لكي تتجاهل الرغبه في احتضانه والبوح له انها كانت ظلمته وظلمت نفسها لسنوات... وكانت ستخبره كم انها تحبه وتتمني ان تلعب برفقته كالأطفال.... ستخبره كم انتظرته امام منزلها كل يوم لعله يأتي لها بحلويات يحتضنها ويقبلها... كما يفعل اباء جيرانهم.... تخبره كم عانت هي و امها في غيابه
......

أكمل بشرود كأنه يري ما حدث: كانت تعشقني.. وتثق بي ثقه عمياء... ان اخبرتها ان تقفز برفقتي في فوهة بركان لكانت قفزت بدون تردد.... قضينا الكثير والكثير من الوقت معا... حتي إن سألتني عن عمري سأقول لك سنة و شهران..... بنما عمري هو 39 ولكنني لم أشعر بالحياة بنبضات قلبي سوا برفقتها....

انزعج أصدقائي كثيرا فأستدعوني للنقاش.... اخبروني انني تأخرت ويجب علي ان انجز عملي بسرعه لم يعودوا يتحملون...

لكنني رفضت وحذرتهم الإقترابهم منها وان يبحثوا عن شخصا اخر ليحتالوا عليه.... لا اهتم.. المهم ان يبتعدوا عن حبيبتي... غضبوا كثيرا حتي اننا تقاتلنا.... لكنني كنت اقوي منهم فكانوا هزيلين البنيه... قليلا...

تعقبوني انا وهي ونصبوا لنا فخا وعلموا مخبءنا السري... كان منزل شجره في غابه قريبة من المدينه... لم تكن مخيفه كانت جميله في النهار... اتذكر اجمل ايام قضيتها هناك معها كانت فتاة بسيطه.. الثراء لم يفسدها... لم تتقرف من المكان او تتذمر... كانت تخبرني ان" اي مكان يوجد به ريكي سيكون كالنعيم"..... اختبئ احدهم في المنزل قبل حضورنا وصور كل ما حدث بيننا واظهرها هي ولم يظهرني وجعل الأمر يبدو كأنني من رتب لهذا كله....

مر يوم.. يومان.... ثلاث.... اسبوع وانا احاول التواصل معاها... لم اجدها... هناك خطب ما.... أميرتي لا تستطيع قضاء يومها بدون ان تشاكسني... كيف تحملت اسبوع... قررت الذهاب لمنزلها والتسلل فقد انتابني الذعر من افكاري... اشعر بأنني مكشوف.... اشعر بأنها ليست علي مايرام... هي ليست بخير... هناك كارثه.... لكنني ابعد تفكيري.. لانني مصاب بلعنة الحدس... كل ما اتوقعه يتضح انه صحيح....

رائع شيئا أخر ورثته عن والدها.... غريزتها اللعينه...

اكمل: ذهبت الي قصرهم لكن كان المكان مزدحم بشده..... تبا.... الصحافه في كل مكان وهناك الكثير من الشخصيات المهمه... لكنهم يرتدون اللون الأسود... ابتلعت ريقي بصعوبه... شعرت بأنني ابتلع كرة من الأشواك...تقدمت خطوات...وجذبت انتباه احد من بين الحشد عند الصحافه.. عندما التفت سألني إن كنت بخير؟!... كنت اسأله ما الذي حدث؟! لكنه استمر بسؤالي ان كنت بخير؟.. رفعت يدي نحو القصر اشير لأعيد سؤالي.... لكنني لم استطع رفع يدي بسهوله كانت تؤلمني كذلك كل جسدي.... انزلت بصري الي يدي.... كنت أرتجف بهيستيريه... لون جلدي كان شاحب... اشعر بمياه تنساب علي وجهي.. عرق.... كان الرجل مفزوعا.... بلطبع سيفزع ان كانت يدي شاحبه فكيف سيكون وجهي..... كنت علي حافة الإصابة بشلل.... لأنني للأسف علمت... علمت انني فقدت حياتي ذلك اليوم... فقد اردت تأكيد....

لقد ماتت... قالوا انها ماتت في حادث لكنني علمت ان اخوتها كانوا السبب في قتلها.... وعلمت بعدها عندما انتشر الفيديو ان اصدقائي هم السبب... هم قتلوها بفعلتهم تلك.... لكنهم لم يعلموا انهم بفعلتهم... قتلوني وأحيوا ثعبان سام....

برزت شرايينه من الغضب ووسعت عيناه وكانت دموعه تمساب بدون شعور: دمرتهم وكل من يحبون... لم اسمح لهم بالموت عذبتهم حتي تمنوا الموت ولم ارحمهم.... لكنني بعد فتره علمت انها كانت تحمل ابني في احشائها وفقدته قبل ان تموت... جننت ولم اتحمل.... فقتلتهم بأبشع الطرق... ولم يشفي هذا غليلي....

مرت سنوات و تزوجت صديقتها.... كانت تعشقني في الخفاء لكنني لم اكن اري سوي حبيبتي لذلك لم اهتم لها... لكنني تزوجتها واستغللت ثراء عائلتها... التي توسلتني لأتزوجها... فكانت شارلوت مهووسة بي وحاولت الانتحار بسبب رفضي لها... فأشفقت عليها وتزوجتها مقابل 5 مليار دولار..... أنجبنت منها صبي.... وماتت.... او قتلت....

رفعت حاجبها بتفاجؤ: قتلتها؟!

تنهد بملل: لا انكر انها كانت جميله جدا... لكنها كانت مزعجه ومجنونه... افسدت وجهها بعمليات التجميل.. محاولة لكي تشبه حبيبتي... وكانت تمرض فأضطر لاترك عملي لكي اتبعها في المستشفيات.... فقدت سيطرتي عندما بدأت بلومي انني لا اعطيها حقوقها كزوجه.... ثم بدأت تلعن حبيبتي... هنا فقدت صوابي.... قتلتها... للأسف فعلت ذلك أمام إبني... الذي لم يعد ابني لقد اصبح عدوي بعد تلك الليله... انتي تعرفيه لا داعي لاخبارك بعلاقتي معه...

كايلا: كيف لي ان اعرفه؟!

ريكاردو: ابني هو شوارز...

أنزلت رأسها وابتسمت بسعاده.....'لدي أخ؟!'

ريكاردو يتجاهل ابتسامتها الذي لم يعلم سبب لها: لا أعلم لما كل هذا الحقد... هي لم تعيره ذاك الاهتمام.. كباقي الامهات... كانت تتركه وتركض خلفي.... انا من كان يهتم به لكن من بعيد كنت صارم بعض الشيء لكن لكي اجعله رجلا حين يكبر.... لا اريد للثراء ان يفسده ويكون مدلل وفاسد الطباع... لأنه من سيملك كل شيء بعدي.....

كايلا: واخوتك؟! اين هم؟!

ريكاردو: هذا الشيء الجيد الذي خرجت به من هذا الزواج الفاشل.. اخوتي... رونالدو و سامويل الأن رؤساء شركة والد شارلوت كانو موظفين فقط لكنني احسنت تعليمهم واصبحوا شركاء مع خال شوارز.... ديفيد..... وعلاقتهم جيده حتي مع شوارز نفسه يفضل اخوتي عني.... العاهر...
اما اخواتي.... جوليا و جولي و لينا.... فقد افتتحت ل جوليا و جولي ماركة تجاريه وهم طوروها واصبحت مسجلة الان... اما لينا فهي طبيبة لسرطان الثدي ولم تكن تريدني ان اساعدها لكنني قدمت لها مستشفي خاص بإسمها في عيد مولدها ال 25.... اي اني خدعتها... هي لا تتقبل المساعده من اي احد تحب ان تعتمد علي نفسها كثيرا تمتلك قوة واعتزاز أمي هادئه للغايه تمتلك شعر كستنائي جميل....

كايلا: كشعري؟!

أومأ لها بإيجاب: نعم.... الغريب انكي تشبهينها حتي في نبرة صوتك تقريباً....

أومأت له بهدوء.... اذا حبيبي سيفاك... اتضح انني لست لقيطه.... انا لدي عائله.... وعائلة كبيرة أيضا... انت كنت تعلم ولكنك اناني اردتني لك وحدك.... رومانسيه معوقه...

ريكاردو: لكن أتعلمين الحياة ليست دائما بذلك السوء..... بل هي أسوأ

عقدت حاجبيها بتساؤل... فنظر لها كأنها قمامه وأكمل: كنت في طريقي إلي مكان ما ونفذ الوقود مني... فتوقفت عند محطة استراحه في الطريق... في البدايه كنت أظن انني أتوهم كالعاده.... لكنها كانت مختلفه حتي عن خيالي..... رأيتها..... كانت حقيقه.... انها علي قيد الحياة... لا يمكنني وصف سعادتي لكي حين رأيتها... كنت أشعر بأن قلبي خرج من جسدي وبدأ يرقص ويغني من سعادته... كل شيء في الكون صرخ "عانقها... قبلها... ضمها اليك واشعر بدفئها" لكن هناك صوت واحد تحدث وكان صوت عقلي "لقد اختبئتك منك لأنك سبب ما حدث... تعتقد انك خدعتها كما يعتقد البقيه.... انها تختبئ لأنها تكرهنا ريكاردو".... نسيت سيارتي نسيت نفسي وكل شيء ولم اواجهها فقط اتبعتها.... كانت ترتدي ملابس رثه تحمل اكياس طعام.. برغم من ان الملابس التي ترتديها باهته وقديمة الطراز... إلا انها كانت تبدو في غاية الأناقه.. لأنها تلمس جسد أميرتي.... دخلت الي حي شعبي فقير وملئ بالعصابات... ارتعدت مفاصلي خوفا عليها.. هي تخشي هذه الاماكن بل ترتعب منها... لكنني اصبت بلدهشه.. لقد مرت من وسطهم كأنها معتاده.... شعرت بخناجر تطعن صدري... ما الذي حدث لحبيبتي لتصبح كالجثه تسير بلا روح.... تمنيت ان اموت ألف مره للتفكير انها كانت تعاني طوال السنوات الماضيه وانا انام علي فرشة من ريش النعام... اتعلمين منذ ذلك اليوم وانا اتناول الخبز والعدس وانام علي ارضية غرفتي لكي اشعر بما شعرت به في غيابي؟..... كنت أعاقب نفسي علي تصديق انها ماتت... لم يكن هذا كافي ايضا...

راقبتها تقف امام منزل صغير وبسيط تحاول فتح الباب.... لكن ما ان انزلت الاكياس اصبحت ترتعد بقوه... ولا اعرف السبب الجو ليس ببارد... رعشتها لم تكن رعشة برد.. كانت رعشة مرضيه... حبيبتي كانت مريضه... وتعاني.... وانا لست بجانبها.... اتخذت قرار ان اركض لها واخذها معي... لا استطيع التحمل اكثر... لن اتركها لثانية حتي... يكفي ما حدث لها بدوني... ما ان تركت مطاني وتوجهت لها... جاءت فتاة شابة تركض نحوها من الخلف تحتضنها وتقبل يداها اخذت منها المفتاح وفتحت الباب وبدأت توبخها بلطافه..... "ألم اخبركي ان تلتزمي المنزل ولا تتعبي نفسك بأية امور اخري... كل ما عليكي فعله هو الراحه.... يا أمي"..... نزلت تلك الكلمه كالصاعقة علي مسامعي.... أمي.... لقد تزوجت وانجبت... سمحت لغيري ان يلمسها ويلمس قلبها... سلمت جسدها لزوجها... وقلبها لإبنتها.... وأنا نسيتني وأوهبتني الكره....

كايلا بدأت تشعر بدوار مفاجئ... لكنها قاومت

سألت عن زوجها... بعد ان راقبتها كثيرا وتأكدت انه لا يعيش معها... قأخبروني انهم لم يسبق لهم ان رأوه لكنها تخبرهم انه يعمل في بلد اخر ويرسل لهم المال.... لكنها لا تقول ابدا ما عمله او مكان سفره....

تنفسها اصبح يضطرب لا تستطيع ان تبقي اعينها مفتوحه لوقت اطول.. فقد تحارب شعور الدوار لتستمع له....

وعدت انني سأنتقم من كل من كان السبب في بعدها عني.. وبدأت بإبنتها... التي اتضح انها لا يستهان بها مؤخرا اخفتها عن الانظار وهذا اغضبني فأنا لم اعد استطيع رؤية حبيبتي بعد الان... لكنني لدي طرقي ووجدتها....

لا تعلم لماذا ليست خائفه لكنها سألته وابتسامة خفيفة علي محياها... بينما كانت تشعر بأن عظامها اصبحت كالهلام

كايلا: هل قتلت ابنتها بعد!؟

ريكاردو بفحيح كالأفعي: لم يتبقي الكثير... اعدك انها لن تري شمس الغد...

كايلا تبتسم واعينها ممتلئة بالدموع تحاول الوقوف: لماذا تعتقد انها إبنة رجل أخر.... هل انت متأكد...

ريكاردو يشاهدها بإستمتاع: بلطبع... أخبرتك انها اجهضت ابني قبل الحادث...

تقدم نحوها وهي ترجع للخلف.... وصلت لحافة القارب.... تحاول التماسك...

كايلا: ماذا... ماذا لو كانت ابنتك انت....

ريكاردو: مستحيل ان تكون لي فهي صغيرة جدا ثم... كانت فانيسا بحثت عني لتخبرني... ان كانت لي... كنت سأعلم

امسك حبلا وسحبها نحوه باحتضان... ليلفه حولها..... كانت تبادله الاحتضان ودموعها تنساب بقوه واندفاع.... بصمت...

هو كان يحتضنها ليسلمها للموت... وهي احتضنته كأنه حبل نجاتها الوحيد

كان يشعر بخنقة قويه لا يعلم سببها.... كان يتألم من دموعها وعيناها التي تلمع... والقي اللوم علي التشابه بينها وبين والدتها.... لم يعلم انه كان يتألم لأجلها.... لا منها

كايلا : كم هي محظوظه فانيسا بعشق رجل مثلك..... وكم كانت ستكون محظوظة ابنتها بأب مثلك....

ريكاردو ربطها بالحبل وابعدها عنه قليلا بتردد....

كايلا تنظر في عيناه وتبتسم بحب: شكرا لك.... لقد عشت يتيمه طوال حياتي... وقدمت لي أجمة هديه قبل مماتي... قدمت لي عائلة وسند يعتني بأمي بعد رحيلي... رجاءا أخبرها ان تكون سعيده دائما ولا تحرمها من عائلتها.. هي تحبهم كثيرا.... إعتني بها جيدا....

ابتعد يتجهز لإغراقها بعد ان ربط طرف الحبل بمرساة حديديه... انزل المراساة اولا ثم نظر لها وأومأ بصمت

عندما كانت قد اوشكت علي السقوط وهو ابتعد عنها: أخبر سيفاك انني أحبه كثيراً..... وداعا أبي.....

_____________________________

بارت جامد ومشوق عشان تسامحوني اهو 😂

بجد بجد مش عارفه ايه اللي بيحصلي... شكلها بلوك رايتر... لأني بدخل اكتب كلمتين واطلع اجري..... مليش نفس لحاجه مش بس الكتابه لا... لأي حاجه.. وهنا احترت دي بلوك رايتر ولا هرمونات ولا ايه الخرا ده 😂 المهم اني بحبكوا اووووووي والله العظيم.... تعليقاتكم وسؤالكم عني هو اللي بيرجعلي شغفي وبيخليني اكتب والله 😍❤❤❤❤❤❤❤❤

استغفرالله العظيم واتوب اليه

اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 😍

Continue Reading

You'll Also Like

641 112 8
أفلتته ليتانيا، ليقع في تلك الحفرة المملوئة بالأفاعي... فكان صراخه يتعلى في تلك الحفرة، و عندما كان يسمع صوت عظامه و هي تتكسر، فوجئ بصخرة كبيرة تغلق...
my king ملكي By .....

Historical Fiction

179K 1.3K 3
A king only bows down to his queen.✨ الملك ينحني فقط إلى ملكته ♥️ جوليانا هي تلك الفتاة التي تأخذ من الضجيج هدوئه ومن القبح جماله و من السيء حسنه و م...
21.2K 1.2K 48
" لدي واجب يومي .. لا أستطيع تجاهله ! " . . كيم يونغ جي تبدو ضئيلة جداً وهي تحاول دفنه بين ذراعيها .. " عيناك !! لا تجعلها حزينة هكذا .." . . همس بصو...
12.8K 751 20
بين الاسود والابيض ، بين النور والضلام بين الحب والكراهية هناك خيط رفيع جداً خطأ واحد بسيط ستقع في أحد الطرفين ، ماديسون أستون خضعت لإختبار كابترن م...