فتح كيلوا عينيه ثم نهض من السرير بصمت ومشى إلى الحمام
أغلق الباب وفتح مياه المغسلة و وقف فوق المياه الجارية
بدأ كيلوا في التمزق بكى لكنه لم يصدر أي صوت. وقف هناك والدموع تنهمر على وجهه. لا ضجيج وذراعه فوق المغسلة ونظر إلى نفسه في المرآة
كيلوا : متى أصبحت مثل هذا الطفل البكاء كيلوا
ضحك على نفسه في المرآة
"اجمع نفسك ستكون على ما يرام "
حاول الضحك على نفسه مرة أخرى
أحس بالشفقة على نفسه الضعيفة والمهزوزة هكذا
ثم ترددت تلك الأصوات في رأسه
"افعلها ..هيا افعلها "
وضع يده على المغسلة و بيده الأخرى مد أظافره التي عادت للنمو بعد أن اقتلعها ايلومي
رفع يده وثم ضغط أظافره في ذراعه الاخرى ظل يجرح نفسه مرارًا وتكرارًا وهو ينظر إلى سائله الأحمر المتساقط في الحوض.
أصبح الماء الآن أحمر ملطخ بالدماء قرر في النهاية التوقف قام بإغلاق الماء وتنظيف الحوض المليء بدمه
بعد ذلك غادر الحمام وعاد إلى الغرفة التفت ليرى غوتو لا يزال نائما نظر إليه بحزن
كيلوا : المسكين لم يستطع النوم بسببي ابدا طيلة هذه المدة
أمسك بقلنسوة لتغطية الخدوش ثم عاد إلى السرير وعاد إلى الفراش ونام.
كيلوا لم يشعر وكأن جسده قد تم الاستيلاء عليه
.
.
.
.
.
.
في الصباح استيقظ كيلوا على ألم خفيف في ذراعه ، ورفع جسده ببطء إلى منتصف الطريق وسحب كمه و نظر إلى الخدوش التي جف الدم فيها
كيلوا : "لماذا؟ لماذا فعلت هذا؟ نعم أنا مكتئب لكنني أعلم بالتأكيد أنني لست بهذا الاكتئاب
لست بحالة جيدة ولا اعلم ما يحدث لي ولكن لماذا أفعل هذا ؟!
يهز رأسه حتى يتوقف عن التفكير في الأمر
ثم يدخل غوتو فجأة جفل كيلوا وبسرعة انزل كميه وغطى جروحه
لاحظ غوتو شيئا لكنه تجاهل الأمر لوقت آخر
وضع غوتو الافطار أمام كيلوا
"وهذا هو فطورك ...هيا عليك أن تأكل "
كيلوا : " لست جائعا "
غوتو : هذا غير ممكن عليك أن تأكل من اجل صحتك وايضا من أجل تناول دوائك
كيلوا : لا اريد ...
قال ذلك واحتضن ساقيه إلى صدره
اقترب منه غوتو ووضع يده على ذراعه المصابة
جفل كيلوا وأبعد يد غوتو بسرعة
نظر إليه غوتو بأرتياب
غوتو : ما بها ذراعك ؟
"لا شيء "...قال ذلك وأبعد نظره عن غوتو
امسك غوتو بسرعة بيده ورفع كميه
صفع كيلوا يده بسرعة وصرخ فيه
غوتو : لما تفعل ذلك
انزل كيلوا رأسه
كيلوا : هذا ليس من شأنك
غوتو : لما تؤذي نفسك هكذا ؟!
انحنى غوتو وركع بجانبه نظر إليه كيلوا بحزن ثم ابعد نظره
غوتو بحزن : صحيح أن والدك أمرني بحمايتك ورعايتك لكني لا افعل ذلك حسب الأوامر بل افعل ذلك لأنني احبك وأعتبرك ابني
نظر إليه كيلوا بحزن وبدأت الدموع تتجمع في عينيه
غوتو : " هيا أخبرني ما الذي جعلك تفعل ذلك أن كان ذلك بسبب ما حدث لك في الماضي فأنا متأكد من أنك فتى قوي وشجاع وانت ستتجاوز ذلك مهما كان
قال غوتو بحزن وقلق في صوته
غوتو: إن كان هناك شيء يزعجك فقط تعال وأخبرني وحتى أفرغ غضبك بي افعل اي شيء ولكن ..ارجوك ..ارجوك لا تؤذي نفسك مرة أخرى
كيلوا : أنا ذاتا لا اعلم ما يحدث لي ..أنا ..أنا
بكى كيلوا وعانقه غوتو وربت على ظهره
كيلوا ببكاء : أنا لم اعد اعرف ما يحدث لي ..لا افهم لما يحدث كل ذلك معي ..كل ما أردته هو أن اكون سعيدا واعيش طفولتي بمرح ..هل ..هل كان ذلك كثيرا علي ..هيا أخبرني ..هل كان ذلك كثيرا ...لما يحدث كل ذلك لي ما الذي فعلته أنا
عانقه غوتو بقوة بينما هو يبكي ويشهق
كيلوا : أر .. أريد فقط ان.. ارتاح ...لقد سئمت كل شيء
بعد بكاء دام عدة دقائق هدأ كيلوا وابعد رأسه عن كتف غوتو نظر إليه غوتو بقلق وقال بلطف
"هل انت بخير الان "
اومأ كيلوا برأسه ببطء
غوتو : حسنا إذن أنا هنا بجانبك دائما وسأبقى معك ولن اتركك سأكون دائما عندما تحتاجني
اومأ كيلوا وابتسم قليلا ابتسامة خافتة
"حسنا إذن لنضمد جروحك و لنأكل ما رأيك "
قال غوتو ذلك ووقف لأحضار عدة الاسعافات الاولية
كيلوا : غوتو
نظر إليه غوتو بتساؤل
كيلوا : هل ... ستخبر ابي بذلك
"لا ..ابدا "
نظر إليه كيلوا ووجده يبتسم
غوتو : لن افعل ذلك ما دمت انت لاتريد ذلك
ابتسم كيلوا بلطف
"شكرا لك غوتو ...أنا أقدر كثيراً ما تفعله من اجلي "
" لا داعي للشكر فالاصدقاء لا يشكرون بعضهم بعضاً انسيت الم يكن ذلك كلامك انت ..ام أنك لا تعتبرني صديقا لك "
قال غوتو بعبوس
عانقه كيلوا بلطف
كيلوا بأبتسامة: بل اعتبرك أكثر من ذلك
ابتسم غوتو بحرارة وبادله العناق بقوة ومن ثم بدأوا بتناول الطعام والضحك قليلا وعندما انتهوا من الطعام
غوتو : تفضل
كيلوا بعبوس : ليس ثانية ..لا أريد
غوتو: لا تتصرف كطفل صغير والا سأعاملك على أساس ذلك
كيلوا: " ماذا ....لا "
غوتو : حسنا إذن هيا تناول دوائك
عبس كيلوا وتناول الحبتين وابتلعها بوجه حامض
ضحك غوتو على ذلك ووضع الكأس جانباً
وبعد دقائق شعر كيلوا بالدوار وشعر بثقل جفونه ونام من فوره
نظر إليه غوتو ووجده نائما بهدوء
ابتسم غوتو وغادر الغرفة بهدوء كي لا يوقظه
ولكن المشكلة هي أنه كلما نام كيلوا فأن الكوابيس لا تتركه وتبقى تلاحقه دائما بلا رحمة ولكن هذه المرة كانت الاسوأ
نظر كيلوا حوله في الظلام وفجأة وجد نفسه أمام ايلومي في نفس المكان الذي كان يحبسه ايلومي به
ارتعب بسرعة أراد الصراخ لكنه لم يستطع أراد أن يتحرك لكن لم يستطع ان يتحرك ولو شبر واحد
نظر إلى جسده ووجده مغروسا بالإبر وايلومي يضحك أمامه بصوت عالٍ
اقترب ايلومي من أذنه وهمس
"هل تظنني سأتركك ترتاح بعد أن تهرب ...أن كنت تظن ذلك فأنت مخطأ يا ... دميتي"
توسعت عيون كيلوا بصدمة وخوف ليتردد صوت ايلومي في رأسه
"هيا بنا إلى العمل "
نظر إليه كيلوا بخوف
ايلومي ببرود : افعل ذلك
وفجأة بدأ جسد كيلوا يتحرك بغير إرادته أخرج اضافره وبدأ يقربها من جسده توسعت عيون كيلوا وهو يحاول أن يمنع نفسه بأي طريقه لكن لا فائدة
اقتربت اضافره من يده الأخرى وبدأ بتمزيقها شيئا فشيئا بكى كيلوا من الالم وثم اتجهت يده إلى صدره وبدأ يمزقه
كل هذا أمام أنظار ايلومي الذي يبتسم بشر
نظر إليه كيلوا وعينيه تنهمر بالدموع وهو يترجاه أن يتوقف
هز ايلومي رأسه بأبتسامة سادية وهو يتابع عمله
ايلومي بجنون : سيكون هذا ممتعاً جدا كيل ...ممتع جدا وانا اراك تمزق جسدك بنفسك ههههههههه
بعد نصف ساعة
دخل غوتو الغرفة وتوسعت عيناه من الصدمة
كان كيلوا نائما وهو يمزق بنفسه بأضافره والدماء تخرج من جسده وهو يبكي بصمت
اندفع غوتو بسرعة إليه وامسك بيديه بقوة لمنعه وإيقافه من إيذاء نفسه وبعد المحاولات والصراخ استيقظ كيلوا بفزع ليشعر بألم فضيع بكل أنحاء جسده والدماء تسيل منه ارتجف جسده وهو ينظر إلى جسده الممزق وكيف فعل ذلك وثم إلى غوتو الذي بقي مصدوما وحزينا مما يحدث
كيلوا بتلعثم : ك...كيف ..ح.....حدث ذلك
أنفجر شلال الدموع الذي كان يحبسه غوتو في عينيه وانهمرت الدموع على خديه
كيلوا بفزع: لم افعل أنا ذلك ..صدقني أنه ..أنه ...لقد أجبرني ..ايلومي من أجبرني على ذلك
بكى وهو يحاول أن يشرح لغوتو ما حدث
يتبع .....