يدخل ايلومي الغرفة وتقع أنظاره على ذلك الجسد الممدد على السرير ويتأمله فهو لطيف وهو نائم
يأخذ ايلومي كأس الماء بجانب السرير ويفرغه على كيلوا ليستيقظ كيلوا وهو يشهق ويسعل فالماء بارد
كيلوا : هل انت مجنون لما فعلت ذلك هاااه
وماهي إلا ثواني وكيلوا على الأرض ووجنته تحرقه بسبب الصفعة التي تلقاها من الأكبر
ايلومي : تأدب يا صغير واياك والتكلم معي بهذه الطريقة هل فهمت
كيلوا : تشه
ومرة أخرى يتلقى كيلوا عدة صفعات من ايلومي كل واحدة تؤلم أكثر من التي قبلها
توقف ايلومي عن صفع كيلوا وبقي ينظر إليه وهو على الأرض ودموعه عالقة في عينيه وهو يحارب نفسه كي لا تخرج
اكتفى ايلومي من النظر إلى كيلوا وسحبه من شعره إلى خارج الغرفة تحت صراخ و مقاومة الأصغر
وماهي الا لحظات وهم في نفس غرفة التعذيب التي عانى منها كيلوا
يفتحها ايلومي ليرمي كيلوا في الداخل ويغلقها أما كيلوا فهو خائف لعودته إلى هذه الغرفة وماذا سيحدث له فيها مرة أخرى
ايلومي : مابك الان أرى أن صوتك اختفى هل انت خائف
قالها بأستهزاء
ابتلع كيلوا ونظر إلى الأرض بحزن
كيلوا بهدوء : ما الذي ستفعله بي هذه المرة
ايلومي : ههههه ما الذي سأفعله بك ...أو ما الذي لا أفعله بك ...هل تظن أنني رحيم بك لتلك الدرجة لاجعلك ترتاح في تلك الغرفة ههه انت مخطأ أنا فعلت ذلك من أجل أن تشفى جروحك ليس إلا
لكي اكمل تأهيلك ،فأنا لا اريدك ان تموت قبل أن تصبح دمية القتل الخاصة بي
نظر كيلوا إلى ايلومي
كيلوا : لما تفعل ذلك بي اولست أخاك
ايلومي : اوه اخي الصغير لا تنظر إلي بتلك النظرات البريئة انت تعلم جيدا ما أريده منك
كيلوا : اجل ولكن لماذا ...لماذا انت مصر على جعلي آلة للقتل لديك
سكت ايلومي للحظه ثم نظر إلى كيلوا
ايلومي : أتريد أن تعلم لماذا
اومأ كيلوا برأسه بتردد
ايلومي : حسنا سأخبرك...مع أن ذلك لن يغير شيء
اسمع ....
في السابع من يوليو دعتني امي إلى غرفتها لتظهر لي طفلا حديث الولادة طفل جميل بشعر ابيض كالثلج وعيون زرقاء كالياقوت كانت تحملك بين ذراعيها وانت تبكي
وعندها اقترحت علي امي أن احملك ..والصدمة هو أنه عندما حملتك بين ذراعي توقفت عن البكاء ومن هنا بدأت علاقتنا اللطيفة
وعندما نظرت إلي بتلك العيون الصغيرة و البريئة ابتسمت لي
بعد تلك الابتسامة أحسست بشيء عميق في قلبي شيء كبير جدا أدركت وقتها انني احببتك من كل كياني احببتك حتى أكثر من ميلوكي وحتى بعد أن ولد اخوتي الآخرين لم احبهم بقدر محبتي لك كانت هناك رابطة حب اخوية قوية جدا لا يمكن كسرها
كنت دائما بجوارك بمجرد أن ينتهي تدريبي اركض اليك مسرعا لرؤيتك واللعب معك
وعندما أكون في مهمة افكر في انهائها في اقرب وقت مهما كانت المخاطر
وفي يوم من الايام عندما كنت خارجا من تدريب والدي الصعب كنت قد تأخرت بالمجيء اليك لذا كنت افكر انك قد نمت منذ مده ولكن أردت رؤيتك حتى وإن كنت نائما
مررت بجوار غرفتك وسمعتك تبكي بشدة وكانت إحدى الخادمات تحاول أن تسكتك بأي طريقة لكن لا فائدة
طلبت منها الخروج وعندما خرجت فكرت أن استلقي بجانبك لربما تتوقف عن البكاء وقد نجح الأمر حقا
بقيت انظر اليك واتأملك وانت نائم وأنا افكر هل حقا سيدور الدور عليك ايضا وتتعرض لكل ما تعرضت له من تعذيب وقسوة
تنهدت بحزن ولكن في نفس الوقت تنهدت براحة قلت بنفسي أن الوقت ما زال طويلا لتبلغ التاسعة او اكثر ليبدأ تدريبك
ولكن ما صدمني هو أن تدريبك بدأ بسن أصغر منا جميعا كان بسن الرابعة كنت لا تزال صغيرا جدا على الألم والقسوة
ولكنك ابهرتنا جميعا بموهبتك وسرعة تعلمك لذا كلما زاد تحملك زاد تعذيبك وألمك اقوى واقوى
إلى أن أتى اليوم الذي أوكلني فيه والدي لتدريبك وجعلك اقوى بصفتك الوريث القادم للزولديك
في البداية تساهلت معك كثيرا ولكن فكرت وقلت إن فعلت ذلك فلن يستطيع النجاة من اعدائنا الكثيرين ولن يستطيع التميز كقاتل مرموق
لذلك ازداد تدريبي لك وتعذيبي الشاق وكنت تنظر إلي بتلك العيون البريئة وتعاتبني كانت نظراتك كلها لوم وعتاب كانت عيناك تخبرني انك تقول ما الخطأ الذي اقترفته
لقد كان خطأك هو انك ولدت في أسرة الزولديك
وبعد ايام وايام لاحظت الكره ينمو في عينيك
تحول فجأة كل ذلك الحب الكبير إلى حقد و كره تجاهي وكل ذلك بسبب أنني أريد جعلك قاتلا متميزا بأمر من ابي
لم يهمني ذلك... صحيح أنني تأثرت في بادئ الأمر لأن علاقتنا اللطيفة والرابطة القوية تحطمت في أيام معدودات ولكن لم يعد يهمني اي شيء أصبحت كل ما أريده هو جعلك وتربيتك كقاتل ليس إلا وأن أجعل والدي ينبهر بأنجازي وما سأفعله
فعندما ولدت انت بدا وكأن حياتنا تغيرت في غضون أيام فقط لقد لاحظت تغيرا في ميلوكي يبدو أن ليس لديه اي اهتمام بوجودك ..كان يعتقد انك مدلل كثيرا كان جاهلا تماما بما سيحدث لك ...لذلك أصبحت أنا المسؤول عنك وسأكون الشخص الذي يراقبك و كل خطوة سأقوم بها ستكون لغرض حمايتك مهما كان الثمن لأنني ولدت لغرض واحد فقط وهو ضمان وحماية وريث عائلة الزولديك الطازج
كل شيء تدربت عليه إلى الآن سيوضع في الاختبار
أنا عن نفسي لم اهتم ابدا ولم اتمسك بمنصب الوريث بسبب أنني لم أكن احمل صفات الريث المميزة وسأفعل كل شيء للتأكد من أنك ستكون مناسبا جدا لهذا المنصب
انت لست أكثر من قاتل ايلومي فقط ولدت وترعرعت لحماية وريث الزولديك
هكذا يقول والدي ...وما زلت استطيع سماعها فوق سوط الرموش لقد ولدت بشعر غراب داكن بمعنى أنه لم تكن لدي فرصة للارتقاء بمستوى توقعات والدي ولكن هذا لم يمنع والدي من صبيي في مخططه لتدريب وحماية وريثه القادم
أصبح اللون القرمزي العميق والطعم المعدني على لساني متكررا وانا اشاهد مسبح الدم الخاص بي على أرضية قصر الزولديك
ايلومي سوف تتعلم أن البكاء لن يوصلك الى اي مكان ...كان يقول والدي قبل أن يضربني ويتركني في ظلام القبو مرت الساعات ومرت السنوات واستمر التعذيب القاسي حتى في يوم من الايام توقفت الدموع لم اعد ابكي ابدا أصبحت باردا لا يرحم احمل قدري الخاص بتشكيل اخي كما فعل ابي بي
عندما كنا أصغر سنا كنت دائما تسألني الكثير من الاسئلة مثل لماذا لديك الكثير من الندوب ولما عيناك فارغة وفاقدة بريقها ولكن انت لا تعرف انك انت سيحين دورك في يوم من الايام ..اجل ستتعرض لما تعرضت له واسوأ من ذلك وستفقد عينيك بريقها مثلي وتصبح فارغة هكذا ستصبح آلة قتل دموية لا ترحم وهذا ما كان يحدث لقد ابهرتنا جميعا لقد أثنى الجميع علي وعلى ما جعلتك تبدو عليه كنت الدمية الخاصة بي كنت لا ابتعد عنك ابدا كنت مميزا جدا بالنسبة لنا
ولكن كل ذلك تحطم في يوم وليلة بسبب ذلك اللعين الذي يدعى غون لقد اخذك مني وابعدك عني ...اجل لقد أخذ اخي مني وانا لن اسامحه ابدا على ذلك بسببه هو عادت اليك مشاعرك ......وبسببه هو تخليت عني وذهبت بجواره بحوار اولئك الحثالة الذين يسمون أنفسهم اصدقاء
لذلك أنا قررت أن اجعلك دميتي واسيطر عليك لكي تبقى بجواري ولا تبتعد عني مجددا ومن أجل أن اجعلك تتخلص من صديقك بيديك هاتين لترى إن القتلة لا يجب أن يكون لديهم اصدقاء
اسمعني جيدا كيل انت قاتل ولديك موهبة عظيمه في هذا المجال لقد ولدت كذلك لذا سأعيدك إلى ما أنت عليه قاتل لا يرحم هاهاهاها
يتبع .......