حي المغربلين

By shiamaasaeed

984K 38K 2.5K

رواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل... More

شخصيات الرواية
اقتباس 1
الفصل الأول الجزء الأول
اقتباس 2
اقتباس ٣
الفصل الاول الجزء الثاني
الفصل الثاني
الفصل الثالث 1
الفصل الثالث ٢
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
مش بارت
اقتباس نار 🔥
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
اعتذار
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
هام
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثون
الفصل 31
الفصل 32
الفصل 33
قلب القمر 3
حي المغربلين
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس 🔥
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعين والأخير
شر الحليم إذا عشق
الجديد

الفصل العاشر

15.4K 681 35
By shiamaasaeed

الفصل العاشر
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

أغلقت عينيها لعدة لحظات تحاول أخذ أكبر قدر من القوة و الشجاعة لتقص عليه هويتها الحقيقية، تأملها بملامح مندهشة لماذا كفها يرتجف و أظافرها تميل إلى اللون الأزرق..

يده خانت عهده مع نفسه بالتحكم بعاطفته نحوها و جذب يدها يشعرها بالأمان و الدفء، صدرها يضيق بها و الكلمات خانتها و تركتها معه بمفردها شبه منهارة.

زاد ارتجافها على أثر لمسته الحنونة لا تستحق كل هذا الحب و لتكون أكثر صدقا مع نفسها هو يحب فريدة لا فتون، عضت شفتيها بأسنانها مردفة بداخلها:

_ فتون يلا قولي الحقيقة.. وجع ساعة و الا وجع كل ساعة يعرف الحقيقة منك بدل ما يعرفها من غيرك.....

قطع ضغطها على نفسها صوته الحنون بأنفاس ساخنة تخفف من برودة جسدها:

_ حبيبتي مش عايز أعرف حاجة أنا مسامحك ممكن تهدي جسمك بينتفض كدة ليه؟! اوعي تكوني خايفة مني... أنا عابد في حد يخاف من روحه.

بأمل كبير و رجاء واضح رفعت وجهها إليه تتأمل تعبيراته بعينيها الذابلة قائلة بتردد هامس:

_ بجد يا عابد مهما عملت مش هتزعل مني؟! طيب طيب عايزة أسألك على حاجة مهمة.

ابتسم إليها بجاذبية ساحرة تدلف إلى أعماق قلبها ترسخ إسمه بين ضلوعها أكثر مثل اللعنة التي يستحيل التحرر منها، تأكد من هدوئها ليبعد كفه عن كفها عنوة رغم تذمر قلبه مجيبا عليها بشخصيته الهادئة:

_ الحاجة الوحيدة اللي مستحيل أسامح فيها هي الكدب و الخيانة يا فريدة، قولي عايزة تقولي إيه و أنا سامعك متأكد إن غلطتك صغيرة بس عشان أنتي رقيقة شايفاها كبيرة...

لماذا يصعب الأمر عليها أكثر من الصعوبة أضعاف، يراها ملاك و هي ترى نفسها حمقاء ألقت نفسها بداخل الجحيم بكل غباء، ابتلعت لعابها مغيرة مجرى الحديث لن تعترف الآن بتلك اللحظة يستحيل على قلبها تحمل خسارته، أردفت بمرح يخفي نيران مشتعلة بصدرها :

_ بس الكدب و الخيانة اتنين مش واحد يا أستاذ عابد..

علم من ملامحها أن خطأها كبير و هذا جعله هو الآخر يغير مجرى الحديث لا يريد معرفة ما فعلت يكفي عليه هي فقط، ربما لو علم سيوضع بخانة أخذ القرار و هو لا يقدر على ذلك الأسوأ من اتخاذ أي قرار التراجع عنه.

ضحك إليها قائلا بنظرات ثاقبة:

_ لا يا حبيبتي الاتنين واحد خنتي يبقى لازم تكدبي عشان تخفي الخيانة، كدبتي يبقى لازم تعرفي إنه في حد ذاته أكبر خيانة.

بأمل ضعيف سألته:

_ بس أنا متأكدة من قلبك الطيب يقدر يسامح خصوصاً لو اللي غلط حد غالي عليك...

ابتسم لها نافياً :

_ مفيش حاجة اسمها كدة على مقدار الحب بيكون الوجع و الغفران بيكون أصعب إذا مكنش مستحيل، كفاية نكد بقى عايزين نقول كلمتين حلوين قبل ما تنزلي وحشتيني يا بت...

غصبت وجهها على الإبتسامة قائلة بتوتر:

_ هو أنت مفيش حل فيك قولتلك نقي ألفاظك إيه بت دي...

قرب وجهه منها قليلاً بهيام لا يهمه أي شيء إلا وجودها معه و هذا بالنسبة إليه أكثر من كافي، غمز لها مشيراً لقلبه بنبرة مستفزة :

_ أنتي عديمة الرومانسية بقولك يا بت يعني أنتي بت قلبي افهمي بقى...

إنتهى الفلاش باك...

عادت إلى أرض الواقع من ليلة أمس و هي فقط تعيد حديثه على سطح المنزل برأسها، انتفضت من مكانها على صوت جليلة بالخارج وضعت يدها على وجهها بتعب ها هي جليلة علمت بخروج فريدة من خلف ظهرها :

_ يا ربي على دي عيلة منكم لله كلكم ها بس كدة..

جليلة من خارج الغرفة:

_ أنتي يا حيوانة يا اللي اسمك فتون تعالي هنا..

_ حاضر يا قلب فتون جاية أهو...

______شيماء سعيد______

_ أنت عايز مني إيه بالظبط؟!

قالتها بنبرة خالية من الضعف رغم أنها هشة منكسرة منهارة، تائهة تعيش حالة من الصدمة و عدم الاستيعاب ترفض بشدة مجرد تخيل ما حدث معها، هي فريدة و ستظل فريدة رمز للجمال و الطهارة لم يحدث لها أي تغيير هي كاملة...

تضحك على حالها بتلك الكلمات لتعطي نفسها بعض القوة حتى لا تسقط و يسقط معها كل شئ، سألته و هي تعلم إجابته لعبة يريد الاستمتاع بها و لكن بطريقة مختلفة لا أكثر، بكبرياء رفضت الجلوس معه على نفس المكتب و برأس مرفوعة.

بإبتسامة باردة غير مفهومة تابع تفاصيل بسيطة تصدر منها، لن يتركها دق قلبه لها و إنتهى الأمر يريدها بكل ما بداخله من قوة، يضع ساق على الآخر و رأسه مسنودة على ظهر المقعد، رافع أحد أصابعه مشيراً لها بالجلوس قائلا بجدية:

_ أقعدي يا آنسة فريدة هكون عايز منك إيه و أنا أول مرة أشوفك؟! المكان هنا مكان شغل المهم عندي شغلي.... عايزة تشتغلي تحت التدريب فترة و بعدين هيكون ليكي برنامج تمام مش حابة الباب مفتوح تقدري تخرجي، بس خدي بالك أنا بقدم ليكي فرصة العمر...

هل يلعب بها أكثر من دقائق و بطريقة غير صريحة يطلب منها الزواج و الآن يقدم لها العوض، زاد غضبها أضعاف غير مصدقة لتلك النقطة التي وصلت إليها، أخذت نفس عميق تخفي به وجعها قائلة:

_ بقولك إيه يا فنان إحنا ناس مش بتقبل العوض بلاش اللعبة السخيفة دي عشان أنا فاهمة دماغك كويس، أنا كنت سكرانة و أنت محدش فينا جبر التاني على حاجة كل المطلوب منك هو الخروج من حياتي تماما، لآخر مرة هقولك مش طايقة أشوفك بكل نظرة منك بنزل من نظر نفسي أكتر و أكتر..

اللعنة عليها ها هي أخرجت آخر قطعة من الصبر بداخله، ضرب المكتب بكل قوته مردفا بغضب أعمى:

_ إيه اللامبالاة اللي عندك دي محدش فينا أجبر التاني على حاجة بس إحنا الاتنين جوا مركب الغرق...

أخيرا سقطت دموعها.... أخيرا ستقدر على الصريخ بوجه أحدهم دون خوف من الفضيحة أو الخذلان، حركت رأسها عدة مرات نافية ما قاله قائلة بنبرة خالية من الحياة غاضبة مقهورة:

_ أنا بس اللي بغرق لكن أنت لا، أنا بس اللي ضاع مني كل حاجة... أحلامي بأبسط الحاجات.. إني أحب و اختار فستان فرحي مع حبيبي، خسرت كل حاجة في لحظة واحدة مش فاكرة حصل فيها إيه أصلا، خسرت ديني و رضا ربي أنا خسرت شرفي، يبقى مين فينا اللي بيغرق يا فنان؟!

قام من مكانه و بدأ يخطو إليها مقتربا منها مشفقا على حالها و حاله... هو الآخر خسر دينه و رضاء ربه...، أمام الخالق لهما نفس العقاب بعيدا عن رؤية المجتمع للرجل و الأنثى، ابتلع تلك الغصة المريرة قائلا بصرامة :

_ أنا زيي زيك و مفيش اي فرق في وجعي عن وجعك، بحاول أصلح المصيبة دي لكن أنتي بتحاولي تهربي و تحطي راسك في التراب زي النعام...

هدرت به غاضبة بعدما كشفها و عرى سترها أمام نفسها :

_ عايز مني ايه؟!

_ عايزك تشتغلي و تحققي حلمك بس قبل كل ده و قبل ما تعرفي أنا بعمل كده ليه فكري مع نفسك شوية، مش ممكن يكون جواكي حتة مني و أنتي مش حاسة، وقتها راسك اللي في التراب مش هتقدر تداري بطنك يا فريدة...

_ مستحيل مستحيل مستحيل سامع بقولك مستحيل...

_____شيماء سعيد______

بتلك اللحظة تخطو أول خطوة لها بمنزل فوزي الخولي، أزهار لا تفكر بخطورة الموقف عقلها شارد بالصباح الباكر و جلوسها مع فاروق، تخاف منه. رغم عدم خوفها من فوزي لأنها تعلم بوجود فاروق معها.

ربما تكون معادلة صعبة إلا أنها حقيقة تغوص بها رغم أنها لا تعلم شيء عن السباحة.. إبن المسيري نجح باحتلال قلبها الخالي بكل مهارة.. وقفت على باب منزل الخولي تتذكر فاروق فقط لا غير...

فلاش باك...

_ الزم حدودك ياض أنت، أنا حاسك مش مظبوط.... بقى أنا أصوم أصوم و آخدك يا واكل مال الولايا...

كلمات ضربتها خلف بعضها بلسانها السليط لعل و عسى دقات قلبها العالية لا تصل إليه، بدأت مشاعرها تذهب إليه دون رغبتها خطوة خلف الأخرى، هذا الرجل خطر كبير عليها تخشى الانزلاق بمشاعرها تجاهه أكثر...

قرأها.. أصبحت مثل الكتاب المفتوح بالنسبة إليه تأكد الآن من شيء واحد فقط أنه على بعد خطوة واحدة من متعته معها، إبتسم لها بتلاعب قائلا:

_ طيب و إيه ذنب قلبي الغلبان اللي اتسحر بيكي يا شوكولاتة...

رفعت حاجبها إليه.. سؤال واحد تود سماع إجابته منه، حركت شفتيها قائلة :

_ و أنت بقى عايز تفهمني إن مفيش ست شوفتها في جمالي.. أنا و أنت عارفين كويس أوي إني مش حلوة أوي...

بحركة جريئة جذب مقعدها يلصقه بمقعده عينه تتجول على تفاصيل وجهها بنظرات ملتهبة، حمقاء فهي رائعة الجمال مميزة بسحر خاص بها وحدها بنكهة الشوكلاته الغنية باللذة.

عض بأسنانه جزء من شفتيه قائلاً بهمس ساخن:

_ أنتي فعلاً مش حلوة أوي إنتي جمالك صعب يتقال فيه وصف لأن أي حاجة هتكون قليلة جداً عليه، هتبقى مراتي يا شوكولاتة بعد شهر واحد من دلوقتي أديني قلبك و صدقيني هيكون في أمان...

يكذب نعم يكذب إلا أن الغاية تبرر الوسيلة، رأسها يابس لا ينفع معها المال إذن الحل الوحيد أمامه هو الحب، بالفعل ظهر بعينيها السوداء غيم لطيف يثبت أنها سقطت، أبتسم بداخله بفخر.. من تلك التي لا تسقط بحب فاروق المسيري!!!...

ابتلعت لعابها هامسة بنبرة صوت متهدجة:

_ و أنا أضمنك منين.. اللي زيك مستحيل يكون عنده قلب أصلا أنا مش عبيطة ده أنا أزهار...

رفع وجهها إليه بأحد أصابعه الموضوعة أسفل ذقنها قائلا بثقة فاروق المسيري و سحر عيون الصياد قبل الهجوم على فريسته:

_ أكبر إثبات هو إني بطلب منك الجواز الرسمي يا شوكولاتة.

تلبكت... ضاع صوتها العالي و توقفت نبضات قلبها لعدة لحظات عن العمل، للمرة الثالثة يطلب منها الزواج بنفس الوقت، تشعر أنها لأول مرة تحلق بسماء لا تعلم ما هي، أعصابها تخلت عنها لتشعر بارتخاء كام بأنحاء جسدها...

عيناها مترسخة عليه.. على عينيه تبحث بداخلهما عن الصدق أو حتى الكذب إلا أنه غامض يستحيل الوصول إلى مراده...

أخذت نفس عميق لتسيطر على نفسها و سحبت مقعدها إلى مكانه مردفة بكلمة واحدة :

_ لا..

هب وافقا بغضب :

_ لأ.. يعني ايه لأ ؟!

_ يعنى نجوم السما أقرب ليك من إني أكون مراتك أنت يا سايح لم نفسك شوية و اختشي رجالة آخر زمان...

إنتهى الفلاش باك...

ضغطت على ثوبها ها هي تقف مع كبيرة الخدم لتقييمها قبل أن تقبلها بالعمل..

كبيرة الخدم :

_ تمام من النهاردة هتكوني معانا بس القرار الأول و الأخير لفوزي باشا، خليكي مكانك لحد ما أطلب منك تدخلي المكتب...

أومأت إليها بصمت.. هذا المنزل مريب برائحة كريهة كأنها من الجحيم، بدأت تتجول بالمكان دون اكتراث بكلمة المرأة، ترى كيف يعيش اللصوص الكبار و كيف تعيش هي...

أزهار بذهول:

_ بقى العجل ده عايش هنا و أنا شوكولاتة عايشة فوق السطوح، يا سلام يا ولاد الله يرحمك يابا كنت دايما تقولي أنتي بومة يا بت يا أزهار...

كثيرة الكلام غير منتبهة إلى أين وصلت و كيف لصقت فجأة بهذا الحائط دون سابق إنذار، وضعت يدها على رأسها بألم قائلة:

_ مش تاخد بالك و أنت ماشي يا جحش أنت...

_ مين اللي دخلت قصر فوزي الخولي من غير إذنه....

_______شيماء سعيد______

نتقابل في فصل جديد يوم الخميس بإذن الله تعالى

أستغفروا الله لعلها تكون ساعه استجابه ♥️

Continue Reading

You'll Also Like

959K 38.8K 46
حقوق الطبع محفوظة للناشر يمنع اعادة نشر رواية على القلب سلطان بأي شكل سواء مدونة او موقع الا عن طريق الكاتبة بنيتُ قلعتى وشيدتّها جيداً لكي لا اقعُ...
769K 23.6K 43
هي تلك المراهقة الصغيرة التي انقلبت حياتها رأساً على عقب لفجعة وفاة أبويها، أزهر جوفها بأملاً جديد وإزداد حنينها إلى العودة لأرض الوطن لعلها تجد دفئ...
1.1M 20.1K 32
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبة المبدعه //ريهام حلمي
91.2K 6.5K 45
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" الذي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...