《مكتملة》 ENIGMA غامض انيجما

By EmaKandeel

82.5K 8.8K 3.4K

تسمع افكار الاخرين ؟ ممتع اليس كذلك ؟ إذن ماذا لو كان الزمان والمكان خاطئان ؟! هل سيبقى ممتعا!! ماذا عن قصة ح... More

1. مقدمة (ملاحظات مهمة فى نهاية الفصل )
2- الــــــزَّار ثِقَتُها المَكْسُورة
3-فــــريـــــدة
4-بُذورُ الأَمْل
5- قَبِيحَةٌ
6- مُهَرّجُ البَلاطُ
7- طُعمٌ وصَيد
8- مُقْتَطْفٌ.
9- مَنْ هُوَ ؟
10-فصل خاص + توضيح
11-مَا لَمْ يَمْلُكُهُ
12- انْتَظِرِي.
13- خَالِيُّ البَالِ
14- فَأْرُ تَجَارُبِي اليَوم...
15 -اخْتَبَأْ....
17- لا أُرِيدُ أنْ أُؤمن..
18- السَّيدُ خَطَأْ+[تنويه مهم]
19-صوتٌ مأْلوفٌ بِطريقةٍ غيرِ مأْلوُفة
20- اعلان مهم
21- أَعدُك
22-'رونج' + تحذير مهم
23-الزَّهْرَةُ
24-اِنْتِهَاء اَلِالْتِوَاءِ قَبْلَ بَدْئِهِ
25- اَلْكَابُوسُ
26- أَنَا فَتَاةٌ مُسْلِمَةٌ!
27- قَلْعَة اَلرِّمَالِ
28-زَوَاجُ مَدَنِيٍّ !!
29- اِسْتِثْنَاء لَنْ يَحْدُثَ
30- 🎊يا محاسن الصدف 🎊 احتفال ال٣٠٠٠
31-سَنَتَأَذَّى
32- سَيُنجِينِ
33-رَسَـــــــاَئـِــلُ
34- المُوَاجَهَةُ الأَخِيرَةُ
35-لَا تَأْتيِ الآَن
٣٦.غَامِضُ الـــ إنيجما!
الختام
رواية جديدة
سنة أولى سُليمان

16- شِجَارٌ

1.7K 210 59
By EmaKandeel

في مساء يوم الإعتذار المرجو، تحديدا في شقة حديثة الطراز ،بسيطة الذوق، قليلة الأثاث إلا مما يحتاجه القاطنون فيها، فُتح الباب الرئيسي، ودخل الضوء من الخارج مع شخص ينعكس شيب طفيف في جوانب شعره مع ظله القاتم عند الدخول.

دلف من الباب يتنظر يُمنة ويُسرة قبل أن يشعل الضوء اللامركزي الأبيض فأضاء غرفة الإستقبال الواسعة ذات الأريكة الجلدية رمادية اللون، نظر حوله وكأن المكان ميت، وكأن ساكنوه قد فارقوه منذ أمد.

تحرك بخفة نحو غرفة صاحب المنزل الخالصة ،فَتح باب تلك الغرفة، فوجده يجلس على اطار النافذة الداخلي، وفي يده فنجان قهوة فارقه الهواء الساخن منذ فترة.

اقترب منه، ولكنه لم يلتفت حتى كأن ذهنه قد طاف فى فضاء بعيد، طرق الباب طرقات بسيطة فلم يفرغ من شروده، فهو يحدق ويحدق في اللامكان خارج نافذته.

فخاطبه بصوت حنو أخ كبير أو أب يلوم طفله المتغيب عن دراسته:

" ألن تأتي؟ حتى بعد مرور يومين كاملين أيضا ؟ "

"----------" لا رد من الجهة المقابلة

زفر بهدوء وتقدم يجلس على السرير خلفه وقال بصوت هادئ:
" لقد نثرت الحجج، والأعذار بدأت تنفد مني، تعلم ذلك، صحيح؟ "

"............." لم يرد مرة أخرى

" لقد أعتَذَرَتْ لها سورا، كما أمرت، هل يمكنك على الأقل الالتفات تجاهي؟"

" .............." وكأنه فى عالم آخر لا يرد ليس استهزاء، لكنه عندما يواجه موقف يصعب عليه التعامل معه فهو ينفصل عن الواقع.

" أتعلم! تلك المرة الأولى التي أراك هادئا، فى كل مرة تدخل خلوتك تلك، يصحبك الصخب، ما الذي تغير؟ "

" .............." وضع الكوب أرضا وظل يناظر الخارج بخلو ملامح

" أهو بسببها؟"

استدار له منذرا بنظرات معقدة مع صمت خانق ، أعتبرها يوهان علامة رد بالإيجاب.

" أحقا هي السبب؟ " صاح بها يوهان باتساع أعين وابتسامة دافئة.

فتح فاه للمرة الأولى يرد على يوهان:
ماذا تقصد بقولك هذا؟ من هي ؟وما حدث لتسبب كل تلك الجلبة التي تصدرها؟ "

صاح يوهان بضيق صبر:
" ياإلهي، أنت حقا تود البدء في محادثة مثل تلك؟"

ثم استطرد:
" تعلم ما أعني! نظراتك لها التي لم تحاول إخفاؤها حتى! والملاحقة التي قطعت أنفاسك يوم الشجار! واختفاءك في اليوم التالي منذ الصباح الباكر حتى اليوم! تصرفك كمن أعتزل العالم، أتظن حقا أنني لم ألاحظ؟ لقد كبرت امامي يا رون اعرفك اكثر من نفسك، هل وقعت لها؟ "

قال بهدوء أقرب للبرود وقد استقام من فوق إطار النافذة ووقف يناظرها:
" أنا لا أعرف ما تتحدث عنه."

استسلم يوهان لعناده الشديد وقال:

"حسنا كما تريد يا عزيزي، لتعلم فقط فى صباح الغد هي ستتواجد في المكتبة القريبة من فندقها"

استدار رون وقد بدا عليه بعض الغضب وقبل ان ينطق معبرا عن عدم اهتمامه.

رفع يوهان كفه بابتسامة مصطنعة وقال بصوت ساخر:
" أنا أعلم أن الأمر لا يمهك بالطبع، لكن أرجوك أعتبرني ألقي التفاهات في الهواء الطلق بجوارك ولم أقل أي شيء "

ثم اعتلى وجهه تعبير جاد وأردف بصوت وقور:
" العمل لا ذنب له، أراك بعد يومين، في شركتك يا رون" ثم خرج من الغرفة وأغلق بابها خلفه.

وكأنه انتظره يخرج حتى تخور قِوى قدماه فينزل على الأرض يجلس بيأس، هو لا يعلم ما يحدث معه، كل ما يعرفه هو انه وجد مثيلا له وقد يكون رفيقا لما لا؟ لكن كيف هذا؟ هو لم يستطع حتى التفكير بصورة سليمة.

في صباح الباكر اليوم التالي بعد شروق الشمس تماما، ارتدى ملابس رياضية مريحة وخرج من منزله، يقنع نفسه أنه سيتنزه فقط، مجرد نزهة خفيفة في الحي، سيتنقل حول المنطقة ليشم الهواء العليل!

لكن وكما هو متوقع ساقته قدماه إلى تلك المكتبة التى أخبره يوهان عنها أن فريدة ستتواجد فيها فى الصباح الباكر.

حتى أنه ذهب قبل موعد الإفتتاح اليومي فظل يراقب المكان من الجهة الأخرى بتردد، حتى عند تمام الموعد، أخذ يقنع نفسه تارة بالعودة وتارة أخرى بالانتظار.

وقف أمامها يلعن يوهان لأخباره عن مكانها، ويلعن نفسه، لما ساقته قدماه لهذا المكان؟

وقف مترددا لفترة، ثم شعر بقلبه يهوي أرضا عندما رآها آتية على جانب الطريق الأخر، راقبها تدخل فوقف موجما لا يعلم ما الخطوة التالية.

ظل واقفا مكانه يحاول اتخاذ قرار ثم اتخذ قرار العودة لمنزله!

بعد لحظات من اتخاذه قرار عودته، دلف من باب المكتبة يدخل! وأخذ يمسح الطابق الارضي منها بنظرات متفحصة.

بدأ يمرر ساقيه بسرعة في الممرات بين ردهات المكتبة، يبحث في كل مكان بهمة وعناية ومأن طفلا ضاع منه!!

كان يبحث باستمامة ولكن فريدة من يبحث عنها ليست سهلا أن تختفي في الأرجاء بل إنها مميزة ومميزة للغاية، خصوصا زيها الفريد في هذا المكان مثل اسمها.

تحرك جيئة وذهابا يبحث، فلم يجدها لا جالسة بين القراء، ولا في مقهى المكتبة، ولا حتى بين الرفوف تبحث.

كاد يتخطى سلم خشبيا موضوع على جانب الردهة، من الواضح أن الصاعد عليه يتحرك كثيرا ،فرفع عيناه ينظر لأعلى، فوجد مطلبه يهوي سقوطا من أعلى الدرج المتحرك ، فأسرع إليها ممسكا لها من أقرب نقطة استطاع إمساكها منها.

أمسك أقرب وأسرع شيء قبضه منها، فانتهى به الأمر ممسكا لها من طرف ملابسها خلف عنقها رافعا إياها عن الأرض-قفاها-

كانت مغمضة العينان مستعدة لصدمة قوية على الأرض، لولا انها شعرت بيد تتمسك بياقتها الخلفية تعلقها كمنشفة خلف باب!!

فتحت عيناها ببطئ تنظر لقدماها المعلقتين في الهواء على بُعد ثلاثون او خمس وثلاثون سنتيمترات من موضع قدماها الطبيعي.

رفعت عيناها لترى من الشخص الطويل كفاية ليرفعها كل تلك المسافة ومن هو الغريب الذي تجرأ ولمسها!!

عندما تلاقت عيناهما وجد أمامه نظرة متعجرفة بحاجبان مسطحان وأعين مغتاظة، ثم تحدثت بنبرة تكاد تخرق أذناه :

" ألم أحذرك مسبقا من لمسي أيها الأخرق ؟"

كانت تصيح غضبا، وما زاد غضبها أكثر، أن الكتاب الذي أرادته، بالفعل أتاها كما كانت تناديه، ولكنه سقط على رأسها تزامنا مع صراخها على رون.

كان وقع صراخها عليه مزعج، ولكن ليس كما انزعج من نفسه عندما بحث عنها، فأدار عيناه يأخذ شهيق صبره، ثم بادلها نفس النظرة الممتعضة ساخرا.

ثم فتح قبضته التي تمسكها، تاركا لها تهوي هذه السنتيمترات الباقية وحدها مجددا، فسقطت على وجهها المتعجرف أولا، ما زاد غضبها فصرخت :
" كيف تسقطني هكذا؟ أتريد لوجهي الجميل أن يتشوه؟"

رد عليها بسخرية:
" وكيف كان علي إنزالك يا سموك، إذا كان غير مسموح لي بلمسك حتى وأنت تسقطين! كل ما أردته إنقاذك فقط؟"

فصرخت وهي لاتزال على الأرض تحاول الجلوس أولا:
" من قال لك أني أريدك أن تنقذني؟ من قال أنني كنت في خطر حتى؟"

فقال رافعا حاجبيه بصوت مرتفع هو الأخر:
"أتمزحين معي؟ من هذه المسافة؟ وبطولك هذا؟ لو لم أكن حاضرا لإمساكك في الوقت المناسب، لكانوا الآن يقشرونك من فوق الأرضية! "

قالت وهي تعدل حجابها:
"حتى وإن كان لم يكن عليك إمساكي أبدا!"

فقال بصوت منخفض يسخر:
" أعتذر،ظننت سنجابا طائرا كان يسقط لذلك أمسكته ،لو علمته أنتِ لما تدخلت أبدا " قال جملته متهكما باستفزاز فقد بدأت تثير غيظه بالفعل

فانفعلت عندما سمعته وأردفت:
"أتقول سنجاب أتسخر مني؟ حقا؟ تفعل هذا وأنا بهذا الوضع؟" فهي لا تزال تجلس أرضا تلملم الأشياء من حولها.

قال لها بهدوء وهو يجول بعيناه بعيدا حتى لا يشعرها بحرج:
"لو كنتِ شخصا آخر لمددت لك يدي وسحبتك، ولكني أعلم ما ينتظرني إذا فكرت حتى في ذلك مجرد التفكير"

ثم رفع كتفاه بلامبالاة وقال:
"لذا ليس بيدي حيلة، تعلمين!! "ثم أنهى كلامه وهو ينحني ليمسك الكتاب الذي سقط على الأرض بجوارها.

أخذ ينفضه لينظر إلى عنوانه وأكمل متهكما:
" ما هذا؟ أستتعلمين لغتنا من كتاب أطفال؟ ألهذا الحد أنتِ يائسة؟ أهناك خطة سرية تسعين لها؟ "

ردت وهي تنظر بعيدا، كمن قبض عليه بالجرم المشهود:
" ليس الأمر يأس ولكنني لا أسعى للحصول على درجة علمية في تلك اللغة أيضا، فقط بعض الكلمات البسيطة للمعاملات اليومية" وهي تبعد عيناها بإحراج بعد أن نهضت أخيرا.

" إذاً إلى ما تسعين؟ هل هناك من تريدين الحديث معه بلغتنا؟ أم أنك  تريدين فهم محادثات تسمعينها ؟"

وقد أخترق سؤاله إحراجها يرفعه لأقصى حد، أحرجت فريدة وكأنها على وشك الانفجار، كأنه كشفها هي تريد قاموس بالفعل لأمرين وكلاهما لنفس السبب وهي أن تستطيع فك طلاسم أفكار سورا لترد لها كلماتها المسمومة وبلغتها وأيضا لفهم أفكاره هو أيضا.

فقالت بصوت مبحوح من جفاف حلقها من الإحراج:
" ل.لم أفكر ح.حقا في شيئا بعينه، فقط للفضول "

أخذت تفكر أنه بالفعل علم خطتها الطفولية لتعلم ولو سُبة واحدة لتقولها لسورا قبل أن تغادر، اخذت تراجع نفسها هل قالت شيء أمامه لميشيل؟ او هل كانت افكارها واضحة لتلك الدرجة، مالبست تتشكك في تلك النقطة بالذات حتى أكدها هو بالفعل.

" حسنا إذا كنت ستسعين لمعرفة كلام دارج أو لغة معينة للكبار فلن تجديها فى تلك الكتب فهي للأطفال كما تعلمين " أردف جملته بابتسامة مستفزة ظافرة.

ابتسمت بتوتر وأجابت:
" لا ل.ليس هذا ما أسعى له، ولما أسعى لشيء كهذا؟" وهى تعدل حجابها تتهرب بعيناها بعيدا بحرج.

تَبسّمَ انتصاراً ثم قال:
"ما رأيك في كوب من القهوة؟ أظن أنك لم تتناوليها بعد؟"

رفعت حاجبها استنكارا وقالت بنبرة جافة:
" ولما سنذهب معا؟"

رد عليها برجاء: "لن نذهب لأي مكان خارجا، فقط المقهى في الطابق السفلي أقصد! في الحقيقة هناك أمرا أريد أن أسألك عنه، لن نأخد وقتا طويلا فقط بضعة أسئلة قليلة ،رجاء؟"

ارتسمت ابتسامة بسيطة غير مرتاحة قليلا ووافقت ،فنزلا معا من مكان تواجد الكتب للمقهى في الطابق السفلي من المكتبة.

انتهيا من شرب القهوة وكل منهما يتفحص الآخر بصمت، كل منهما يريد إجابات على تساؤلات تتزايد.

بدا على وجه فريدة بعض الإنزعاج، هي لا تفهم سبب إطالة بقاءها هكذا! ولكنها أثرت الانتظار عساها تعلم ما سبب إصراره! قطع هو هذا الصمت متسائلا:
" أتعلمين!! أحب أفلام الأبطال الخارقين، إنهم رائعون حقا"

------------------------------

هل تعلم ان السنجاب الطائر
إنه غير قادر على الطيران بنفس طريقة الطيور أو الخفافيش ولكنه قادر على الانزلاق من شجرة إلى أخرى بمساعدة غشاء جناحي الشكل، غشاء فروي يشبه مظلة الهبوط يمتد من الرسغ إلى الكاحل. ذيله الطويل يوفر الاستقرار في الطيران.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

** استخدام الأقواس المزدوجة "مثال " هو للحوار المسموع المنطوق .
** استخدام الأقواس الفردية والخط المائل ' مثال' هو للحديث بالأفكار.
** قراءة ممتعة .
**إذا احببت القصة،أضغط على الفوت لمساعدة تصنيفها.
**أنا دائما في انتظار دعمك ،ضع افكارك في تعليق ودعها تحلق تجاهي.🤍🕊
دمتم في نعمة من الله .

Continue Reading

You'll Also Like

2K 240 7
السلام عليكم »» #ثانوية_خاصة««😄 دي قصة بسيطة كدا مع شاب 18سنة اسمه سامر هيشاركنا قصة كفاحه، وإزاي أثبت للجميع انه النجاح لا يتعلق بتاتا بالثانوية ال...
30.9K 4.5K 43
بعد إستيقاظي من صدمة أنني أصبحت تودوروكي ري والدة كل من دابي وشوتو، وضعت هدفا نصب عيني... الهرب من تودوروكي إنجي ومن الزواج منه. لم أكن أهتم إن كان ش...
1.8K 24 13
وقَد كُنتِ لَحنًا تَوارَى بِقَلبي ومَر على العُمرِ مَر السَحابِ بَكَيّنا -وبالحُزنِ- بعضِ اللِيالِي فَكيفَ سَنبكِي ضِياعَ الشبابِ ؟! -فَاروقَ جُوي...
6.1K 472 24
" كيف تظنين العالم ينظر إلى هذه الجزيرة؟ "...تبدأ أحداث الرواية على واحد من شواطئ جزيرة إفروديت المنعزلة فلا يبلغها إلا القلائل حيث يتشارك البحار الش...