❃ حورية آل ماع ❃

By asli_khadija7

12.2K 1.2K 175

••• 📍[الجزء 2/2: مكتملة] 📍ستجدون الفصول من 1 إلى 106 في الجزء 1/2 من الرواية في حسابي. 📍 أتمنى لكم قراءة م... More

📍[إعلان هام!]
📍الفصل 107
📍الفصل 108
📍الفصل 109 [رسم توضيحي]
📍الفصل 110
📍الفصل 111
📍الفصل 112
📍الفصل 113
📍الفصل 114
📍الفصل 115
📍الفصل 116
📍الفصل 117
📍الفصل 118
📍الفصل 119
📍الفصل 120
📍الفصل 121
📍الفصل 122 [رسم توضيحي]
📍الفصل 123
📍الفصل 124
📍الفصل 125
📍الفصل 126
📍الفصل 127
📍الفصل 128
📍الفصل 129
📍الفصل 130
📍الفصل 131
📍الفصل 132 [رسم توضيحي]
📍الفصل 133
📍الفصل 134
📍الفصل 135
📍الفصل 136
📍الفصل 137
📍الفصل 138
📍الفصل 139 [رسم توضيحي]
📍الفصل 140
📍الفصل 141
📍الفصل 142
📍الفصل 143
📍الفصل 144
📍الفصل 145
📍الفصل 146
📍الفصل 147
📍الفصل 148
📍الفصل 149
📍الفصل 150 [رسم توضيحي]
📍الفصل 151
📍الفصل 152
📍الفصل 153
📍الفصل 154
📍الفصل 155
📍الفصل 156
📍الفصل 157
📍الفصل 158
📍الفصل 159
📍الفصل 160
📍الفصل 161
📍الفصل 162
📍الفصل 163
📍الفصل 164
📍الفصل 165
📍الفصل 166
📍الفصل 167
📍الفصل 168 [رسم توضيحي]
📍الفصل 169
📍الفصل 170
📍الفصل 171
📍الفصل 172
📍الفصل 173
📍الفصل 174
📍الفصل 175
📍الفصل 176
📍الفصل 177
📍الفصل 178
📍الفصل 180
📍الفصل 181 [رسم توضيحي]
📍الفصل 182
📍الفصل 183
📍الفصل 184
📍الفصل 185
📍الفصل 186
📍الفصل 187
📍الفصل 188
📍الفصل 189 [رسم توضيحي]
📍الفصل 190
📍الفصل 191
📍الفصل 192
📍الفصل 193
📍الفصل 194
📍الفصل 195
📍الفصل 196
📍الفصل 197
📍الفصل 198
📍الفصل 199
📍الفصل 200
📍الفصل 201
📍الفصل 202 [رسم توضيحي]
📍الفصل 203
📍الفصل 204
📍الفصل 205
📍الفصل 206
📍الفصل 207 و الأخير
📍 ما بعد القصة [رسم توضيحي]

📍الفصل 179

92 5 0
By asli_khadija7

──────────────────────────

🌷 الفصل مئة وتسعة وسبعون -

──────────────────────────

اتسعت عيون لويد في مفاجأة للحظة، ثم أضاقها في حيرة.

"أنتِ...."

انتفض لويد من مقعده واقترب من آريا دون تردد.

في لحظة، اقترب وجهه منها لدرجة أن أنفاسه بدأت تُداعب خدها.

مدّ لويد يده وأمسك ظهر آريا وسحبها نحوه.

"هل تقصدين نفس الشيء الذي قصدته في ذلك الوقت؟"

أصبح تعبيره، الذي خف في اللحظة التي قالت له آريا أن لا يغضب منها، أكثر شراسة من ذي قبل.

"في ذلك الوقت؟"

أوه.

'هل بدوتُ أنني أطلب طلبًا أخيرًا قبل أن أموت؟'

لقد أساء لويد الفهم وظن أن آريا طلبت منه تقبيلها لأنها تخلت عن حياتها مثل يوم مذبحة الفالنتاين.

'حسنًا، لقد فعلتُ ذلك من قبل عندما كنتُ على شفى الموت.'

لقد أخفت آريا عنه حقيقة أنها ذات وقت محدود، وأجبرته على الاعتراف بمشاعره عندما ظنت أنها سوف تموت.

مع التدفق الحالي للمحادثة، كان من السهل أن يُسيء لويد فهمها مرة أخرى.

'لا، بل العكس من ذلك ...'

لقد سألته هذا لأنها تريد أن تعيش.

إنها تريد أن تعيش مع لويد.

لكنها لم تكن تريد أن تكون صادقة معه بعد، لذلك لعقت شفتيها، ثم احمرت خجلاً دون أن تنبس ببنت شفة.

"لقد كنتُ أريد ذلك فقط..."

وتمتمت بهذا بصوت خجول.

عند رؤية تعبير آريا المُحرج، خفف لويد قبضة يده شيئًا فشيئًا.

لقد كان شعرها الناعم يرفرف بين أصابعه.

"أنا آسف. يبدو أنني قد أسأتُ الفهم."

لقد شعر بالذعر بسبب سؤال آريا الشجاع.

تنهد لويد بينما كان يضغط على جبهته برفق ثم حاول أن ينهض بعيدًا.

أمسكت أريا بيد لويد التي كانت تبتعد عنها دون تردد.

"لماذا تبتعد عني؟"

"......"

"ألا يمكنكَ التنازل قليلاً؟"

تمتمت آريا بعبوس وهمست بخجل.

"سوف أصبح بالغة قريبًا ..."

لقد بقي أقل من شهر الآن.

ما هو الاختلاف بين فعلها الآن وفعلها حينئذ؟

لكنها لم تعد قادرة قول أي شيء آخر بعد الآن.

عندما قالت هذه الكلمات بنفسها، بدأت آريا تشعر بأنها قد بدأت تفقد السيطرة على نفسها.

'أنا فقط أبدو صغيرة للغاية.'

فتحت أريا شفتيها وأغلقتها مرارًا وتكرارًا بينما كانت تنظر إلى لويد بنظرات مليئة بالشعور بالظلم.

"هااا ... عند الاستماع إليكِ وأنتِ تتحدثين هكذا، أتذكر بشكل أكثر وضوحًا اللحظة التي كدتُ أن ألمسكِ فيها دون صبر رغم أنني قلتُ بأنني سوف أنتظر حتى تصبحي بالغة."

عندها تمتم لويد بكلماته بحسرة.

بدت هذه الكلمات وكأنه كان نادماً على ما كان على وشك أن يفعله مع تلك الفتاة الصغيرة.

ردت آريا عليه.

"هذا صحيح. في ذلك الوقت، لقد أغراني لويد أولاً!"

"إغراء؟"

عندما قال لويد هذا، أمسك خدها بهدوء.

قام لويد بتقبيل آريا على جبهتها ثم أنزل شفتيه ببطء على طول أنفها إلى أن كاد يلمس شفتيها.

"اهممف."

اختنق تنفس آريا.

كانت أصابع قدميها تلتف من التوتر، وكانت الحرارة ترتفع في جسدها، وبدا الأمر كما لو أن كل الشعر على جسدها بدأ يقف بلا سبب.

فجأة، اِلتقت عيناها بعيون لويد.

لقد شعرت وكأنها سوف تُؤكل من طرف عينيه الرماديتين اللتين كانتا مليئتين بالشغف.

أغلقت آريا عينيها بإحكام دون أن تدرك ذلك.

"أعتقد أن هذا قد يكون إغراءً، وليس ما فعلته حينئذ."

أبعد لويد رأسه ببطء عن شفتي آريا ثم ضغط على جبينها بجبينه بينما استمرت آريا في الارتعاش كلما لامست أنفاسه بشرتها.

"أنتِ خائفة جداً."

"لا، إنها فقط المرة الأولى لي ..."

"إنها المرة الأولى لي أيضًا."

بما أنها المرة الأولى له، فلماذا كان يبدو بمثل هذا الهدوء؟

لقد كان كلاهما عديم الخبرة، ولكن لماذا شعرت آريا بأن تصرفاته كانت سلسة للغاية؟

كانت آريا فضولية حقًا.

لقد شعرت آريا بنفس هذه الطريقة عندما خرج لويد من الحمام في ذلك اليوم دون أن يمسح شعره حتى وطلب منها بوقاحة أن تجفف شعره.

حتى أنه لم يرمش بعينيه ولو للحظة حينها.

"عندما كنتَ صغيرًا، كنتَ تنضخ بطاقة قاتلة بمجرد أن أذكر كلمة تقبيل أمامكَ. وعندما كنتُ أقول كلمات مُحرِجة، كنتَ تبدأ بالشتم وتتحول إلى اللون الأحمر ... "

"الآن أنتِ الشخص الذي يتحول إلى اللون الأحمر مثل الطماطم."

"هذا ظلم."

نظرت آريا إليه للحظة بعيون مليئة بالاحتجاج بينما كان وجهها الأحمر على وشك أن ينفجر.

"... هل يتغير الوضع عندما يُصبح الشخص بالغًا؟"

لقد ماتت آريا بمجرد أن أصبحت بالغة.

وبمجرد وفاتها، عادت إلى الوقت الذي كانت فيه طفلة.

كانت أيامها وهي طفلة أكثر من اللازم مقارنة بأيامها كشخص بالغ والتي كانت قصيرة جدًا.

لذلك، تساءلت آريا عما إذا كانت شخصيتها سوف تختلف تمامًا بعد حفلة بلوغها سن الرشد مثل لويد الذي أصبح بالغاً منذ أربع سنوات.

"حسنًا، على الأقل سيكون لدى الأرنبة نفس رد فعلها الآن في حفل بلوغها سن الرشد ..."

ابتسم لويد ورَبَّتَ على شعرها برفق.

"ثم بعدها لن أدعكِ تذهبين أبداً."

حتى لو مُتتِ، لن أسمح لروحكِ بالرحيل أبداً.

ابتلع لويد هذه الكلمات، ثم مرّ من جانب آريا وغادر الغرفة.

تبعته آريا بعيونها المتمردة.

'سوف أتأكد من أنكَ سوف تُحافظ على كلماتكَ هذه حتى النهاية.'

تنهدت آريا ورمت نفسها على السرير.

في هذه المرحلة، أصبحت متعجرفة، وأصبحت أكثر فضولًا بكثير.

كيف سيكون رد فعل لويد بعد أن تُعلن بفخر أنها سوف تبقى معه للأبد في يوم احتفال بلوغها سن الرشد؟

***

"... لويد."

فجأة، نادت آريا لويد الذي كان يقف بهدوء.

بينما كان يسير بجانبها، توقف لويد مؤقتًا بينما بدأ يُحدّق في غرفة المأدبة.

لقد بدا ظريفاً للغاية.

"ما الذي تفكر فيه وأنتَ شارد هكذا؟"

سمع لويد صوتًا مبتسمًا بينما كانت صاحبته تنقر على ظهره بإصبعها.

عندها أدار لويد رأسه.

"تعال إلى هنا. اليوم هو حفل بلوغي سن الرشد."

لقد كانت أريا ، والتي تبتسم يإشراق ، تطلب منه أن يقترب منها.

"....."

"ماذا هناك؟"

أجاب لويد بينما كان يُحدّق في يد آريا.

"بطريقة ما، أشعر وكأنني قد رأيتُ مشهدًا كهذا من قبل."

عندما قال لويد ذلك، أمسك يد آريا وقام بتقبيل ظهر يدها برفق بينما أطال وضع شفتيه على يدها.

ومع ذلك، لم يرفع عينيه عنها للحظة ونظر إليها بنظرة عنيدة.

بينما كانت آريا تفكر مليًا في كيفية شرح التناغم بين اليين واليانغ له، بالطبع، أصبح رد فعلها على قبلته أكثر حساسية من المعتاد.

'في النهاية، لم أجد أي طريقة أخرى غير تلك الطريقة لتخفيف آثار تقنية التجميد ...'

"إن أذنيكِ حمراء."

نظر إليها لويد بفضول بينما كان يعبث بشحمة أذنها.

"هذا مختلف عما كان عليه الحال في ذلك الوقت."

"عن ماذا تتحدث ...؟"

لم تستطع آريا النظر إلى عيون لويد مباشرة وكان وجهها على وشك الانفجار.

في الوقت نفسه، امتلأت قاعة المأدبة بصيحات الاستهجان.

"إلى متى تخطط بأن تحتكر الشخصية الرئيسية لكَ؟"

"هذا صحيح، يبدو أن الغزالة الصغيرة سوف تعاني من وقت صعب بسببكَ أيها الدوق الأكبر!"

"يا سليلة أطلانتس! أتمنى لكِ العمر الطويل!"

"أخي، لقد سمعتُ أنكَ فد صنعتَ هذه الكعكة، هل قمتَ بقتل الموظفين أثناء ذلك؟"

"... هؤلاء لم يكونوا في تلك الرؤيا التي رأيتها في ذلك اليوم بفضل أمل الإله."

(م.م: يقصد الرؤيا التي رآها في نهاية الفصل 139)

تمتم "لويد" بشكل قاتم.

لقد كان اليوم هو يوم بلوغ آريا سن الرشد.

نظرت آريا إلى لويد بوجه محمر قليلاً، ثم سحبت يدها من يده وانضمت إلى الحشد.

كانت المحادثة معه مهمة بالنسبة لها، لكن كان عليها أن تُحَيِّي أولئك الذين أتوا لتهنئتها ببلوغها سن الرشد أولاً.

"أشكركم جميعًا على مجيئكم إلى هنا اليوم."

قالت آريا لرئيس عائلة أنجيلو الذي كان يقف أمامها بينما كانت تمسك بيده.

عندها أصبح هناك عبوس عميق في جبين تريستان الذي كان ينتظر أن تأتي آريا مسرعة إليه أولاً.

"وأنتَ أيضًا يا أبي."

بعد ذلك كان فينتر ولوثر.

"وإخوتي أيضًا."

صافحت آريا أبناء أنجيلو بدورهم.

كان فينسنت يُشاهدها وهي تصافح إخوتها في الأوراق بينما يحاول التفكير في كيفية القضاء على منافسيه بشكل فعال.

"تعالي هنا أيتها الغزالة الصغيرة."

الأميرة التي جاءت بدعوة من آريا كانت تحمل كأساً زجاجياً طويلًا ورقيقًا في يدها.

"ما هذا؟"

كان السائل الذهبي يتلألأ بشكل أكثر روعة تحت ضوء الثريا.

"كونكِ بالغة يعني أنكِ كبيرة بما يكفي لشرب بعض الشمبانيا."

(م.م: الشامبانيا = نوع من المشروبات الكحولية)

"كيف تُقَدِّمين مثل هذا الشيء لشخص ليس بصحة جيدة؟"

قطع لويد كلام ناتالي بعبوس.

جفل الطهاة وتراجعوا بسرعة مع هديتهم.

كانت "الهدية الناضجة" التي طلبتها آريا عبارة عن نبيذ فواكه مصنوع بسر سماوي تم تناقله من جيل إلى جيل في إمبراطورية دينهام.

"لا بأس بالقليل منه."

قالت ناتالي، وهي في حالة سكر بالفعل، بينما كانت تُلوِّح بالكأس بيدها.

"طبعا لا."

في ذلك الحين.

آريا، التي كانت تنظر إلى الكأس بنظرة متلألئة، لعقت شفتيها وقالت.

"إنه يبدو جميلاً."

في حياتها الماضية والحالية، لم تُجرِّب آريا الكحول أبدًا.

هذا لأنها لم تكن تريد أن تشرب من قبل.

'يُقال أن الكحول هو ما يجعلكَ تنسجم مع أجواء الحفلات.'

كانت آريا محاطة الآن بالأشخاص الذين تحبهم، لذلك أرادت أن تأكل وتشرب وتستمتع معهم.

"كأس واحد فقط."

قالت ناتالي بابتسامة خبيثة، لذلك تنهد لويد ولمس جبهته، ثم نظر إلى الأميرة بنظرة قاتمة للحظة.

ردت الأميرة بقولها.

"لماذا تنظر إلي هكذا؟"

في هذه الأثناء، تناولت آريا رشفة من الكحول.

"إنه حلو."

لماذا طعمه مثل العصير العادي؟

لم يكن مذاق الكحول بذلك السوء الذي قيل لها.

على الرغم من احتراق حلقها ومعدتها قليلاً في اللحظة التي مر فيها المشروب بجسدها، لكن طعمه كان مُستساغاً للغاية.

"أليس كذلك؟"

رَبَّتَت الأميرة على شعر آريا.

أومأت آريا برأسها وأخذت رشفة أخرى من الكحول.

"ما هذا؟"

عندها سألت آريا، مشيرة إلى الزجاجة التي كان الطهاة يخبئونها خلف ظهورهم.

لقد كانوا يُمرّرون الزجاجة لبعضهم البعض في الخفاء، ولكن عند كلمات آريا، جفلوا ونظروا جميعاً في عيون لويد.

"إنها هدية لسيدتنا الشابة، لكنني أشعر بالقلق من أنها قد تضر بصحتكِ ..."

"أوه ، هل هو كحول أيضًا؟ لكنني أعتقد أن مشروباً آخر لن يضر."

يبدو أن الطهاة قد صنعوه بأنفسهم.

كانت آريا ستشرب مشروبًا واحدًا فقط كعلامة على امتنانها لهم...

لكنها لم تكن لتفعل ذلك لو كانت تعلم أن تلك سوف تكون آخر ذكرى تتذكرها من حفلة بلوغها سن الرشد.

***

فتحت آريا عينيها فجأة عند شعورها بلمسة باردة تمسح على خدها.

عندما عادت عيونها إلى رشدها، رأت من النافذة أن القمر كان بدراً.

كان الليل صافياً بدون أي سحابة واحدة، وكانت هناك وليمة رائعة من النجوم تزين كبد السماء.

أدارت آريا رأسها وأزالت نظرتها من النافذة.

"هل أنتِ مستيقظة؟"

لقد كان لويد بجانبها.

عندما بدأت آريا تستيقظ، أبعد لويد يده التي كانت تمسح على خدها بينما كانت هي ترمش بعينيها.

أدركت آريا فيما بعد أن هذه كانت غرفتها.

"ما الذي حدث؟"

"لقد نمتِ فجأة."

"...حقًا؟ هل نمتُ؟ "

نظر إليها لويد بهدوء.

لقد كان هذا تأكيدًا صامتًا.

لم تكن آريا تعرف الكثير عن الكحول، لكنها رأت أشخاصًا يشربون ويمرحون مرات لا تحصى.

كانت حفلات السيرين فاسدة وماجنة، لكنها لم ترى أبدًا أشخاصاً شربوا بعض المشروبات وناموا بعدها.

'هل أنا ضعيفة جدًا أمام الكحول؟'

تنهدت آريا وفركت زوايا عينيها لتطرد النعاس عن جفونها الكسولة.

لحسن الحظ، لم تُعاني من صداع الثمالة.

(م.م: في اليوم التالي بعد احتساء الكحول، عادة ما يُصاب المرء بصداع في الرأس وشعور بالغثيان كآثار جانبية للثمالة)

"هل شربتُ وفعلتُ شيئًا غريبًا بينما كنتُ ثملة؟"

تذكرت آريا والدها البيولوجي الذي اعتاد أن يكون عنيفًا عندما كان يشرب.

"آريا."

"نعم؟"

"إذا شربتِ مرة أخرى، سوف أقوم بتوبيخكِ للغاية."

أوه...

لابد من أنها قد فعلت شيئًا غريبًا جدًا بكل تأكيد.

كان على آريا أن تومئ برأسها بخنوع دون أي احتجاج.

لقد أخبرها لويد بالفعل أن لا تشرب ومع ذلك شربت وحدثت هذه الفوضى.

"هل ضربتكَ؟"

"ماذا؟"

"هل ثملتُ وضربتكَ يا لويد؟"

بدا السؤال غريباً نوعاً ما.

لكن لويد فهم على الفور القصد من سؤالها، وقام بكبح غضبه المتصاعد بينما يصك أسنانه.

(م.م: فهم أنها تذكرت تعنيف أبوها لها لما كان يسكر)

"تعالي إلى هنا."

لف لويد يده حول مؤخرة رأس آريا وسحبها بين ذراعيه وعانقها.

"لويد؟"

"أُفَضِّل لو أنكِ ضربتيني."

"ماذا؟"

"لقد أصبحتِ ثرثارة، ثرثارة للغاية، وتحدثتِ لفترة طويلة، خجلتِ، وظللتِ تبتسمين ..."

"هل هذه عادتي في الشرب؟"

ألا يبدو تصرفها هذا طبيعيًا؟

"لا تشربي مرة أخرى."

في الواقع، لم تفهم آريا ماهية المشكلة بالتحديد، لكنها أومأت برأسها بخنوع مرة أخرى.

(م.م: باختصار لويد الرجل الشرقي الغيور 😂)

عندما أحنت آريا رأسها وبدأت تُفكر فيما فعلته، فتح لويد فمه.

"أنا سعيد لأنكِ استيقظتِ قبل الفجر. لقد كان لدي ما أقوله لكِ، لكنني ظننتُ أنك سوف تبقين نائمة إلى أن تنتهي هذه الليلة."

"هل لديكَ ما تقوله يا لويد؟"

لويد أيضًا يريد قول شيء ما؟

"اممم ...اذن تحدث أنتَ أولاً يا لويد."

صمت لويد للحظة ثم قال:

"لقد انتهى عقدنا اليوم."

لقد نسيت آريا هذا الموضوع تماماً.

نظرًا لأنها ركزت فقط على الأشياء المشتركة بينهما، فقد نسيت أن زواجهما قد بدأ كعقد.

لا...

لقد حاولت آريا محو هذه الحقيقة من عقلها.

"لقد قلتِ بأنكِ ستطلقينني في غضون 10 سنوات."

انحنى الدوق الشيطان البالغ، وهو يحوم برأسه قبل أن يُقَبِّلها بحنان فوق رأسها.

"الآن بعدما أصبحنا بالغين، يجب أن نوقع عقدًا آخر."


لقد تم تحديد شروط عقد الطفولة بشكل أحادي من قبل آريا، لذا فقد جاء دور لويد هذه المرة.

"دعيني أكون بجانبكِ."

"......"

"أريد أن أبقى بجانبكِ إلى الأبد."

هذا كل ما يحتاجه لويد.

رمشت آريا بعينيها عند كلمات لويد المفاجئة.

لقد كان يقول ما كانت تريد أن تقوله.

في انتظار ردها، ضغط لويد بإصبعه على شفتيها وكأنه يخبرها بأن ترد عليه بعناية.

لقد كان يخبرها أن هذه هي فرصتها الأخيرة للاختيار.

"حتى لو ندمتِ على ذلك لاحقًا وهربتِ، فلن تكون هناك فائدة. حتى لو فعلتِ شيئًا يتجاوز النطاق المقبول، فلن أترككِ تذهبين أبدًا."

ابتسمت آريا فقط دون أن تنبس ببنت شفة، ثم قالت وهي تمسك بيده التي كانت فوق شفتيها.

"لقد كنتُ أعني كل ما قلته عندما كنتُ طفلة. إذا أردتَ يا لويد نهاية هذا العالم، فسوف أذهب إلى الجحيم معك."

ثم توقفت للحظة ووضعت شفتيها على شفتيه المتصلبتين.

──────────────────────────

Continue Reading