──────────────────────────
🌷المترجمة - Sky.5.Moon
──────────────────────────
كان يمكن لـلويد استنتاج سبب وجود هذه الأعشاب في العلية.
الغرفة التي تُركت فيها خيوط العنكبوت والغبار والعفن الذي ينمو على ورق الحائط دون رقابة، كانت مناسبة لإخفاء الأعشاب الطبية.
فكر لويد للحظة، ثم أمسك بالصندوق.
لقد شعر وكأنه مضطر إلى ذلك.
***
أخذت أريا الدواء الذي أعطاها إياه لويد، وذهبت لرؤية فينتر على الفور.
لكن فينسنت و كلاود تبعوها مثل فراخ البط الصغيرة.
"لماذا تتبعوني؟"
نظرت أريا إليهم وسألتهم.
"لأنني أنقذت الدوق الصغير بنفسي. في المرة الأخيرة التي رأيته فيها، كانت حالته خطيرة لدرجة أنني كنت قلقًا..."
رد كلاود كما لو كان ينتظر.
إلى جانب ذلك، كان أيضًا فارس مرافق لأريا، لذلك كان هناك سبب واضح لمرافقته لها.
"إذًا ماذا عن فنسنت؟"
كما لو كان ينتظر أريا أن تطرح هذا السؤال أيضًا، قال مع وميض مفرط في عينيه.
"لقد كنتُ بجانب زوجة أخي حتى استيقظت لذا لم أستطتع أن أتحدث معه."
"لماذا عليك التحدث معه؟"
كانت أريا في حيرة من أمرها.
بدا أن فينسنت لا يقصد سؤال فينتر عن أحواله أو الحصول على معلومات عادية منه، ولكن إجراء محادثة حقيقية معه.
"لقد كنتُ أبحث عن الكتب في مكتبة قلعة أنجيلو منذ فترة."
"نعم, لقد فعلت."
وبفضل ذلك، كان قادرًا على الحصول على النوتة الموسيقية لـ أغنية الفجر.
أومأت أريا برأسها.
"سمعت من الموظفين، قالوا إن فينتر أنجيلو هو الذي جمع وأدار الكتب في المكتبة."
قال بحماس.
من أجل الحصول على مصادر قديمة ومواد بحثية غير معروفة للمجتمع العلمي، كانت هناك حاجة إلى مهارة كبيرة.
"يجب أن تكون قوته المعلوماتية متقدمة عدة مرات عن الآخرين، ومن الضروري الجمع بين كل من الشغف للركض دون متاعب و القوة و قوة الدافع للحصول على بيانات قيمة ..."
بلاه بلاه بلاه.
آريا، التي فقدت الاهتمام فجأة، تجاهلت محتوى كلام فينسنت.
'حسنًا، يبدو أنه أحب حقًا مكتبة أنجيلو و فينتر أنجيلو.'
فكرت بذلك، و مَضت في طريقها مرة أخرى.
لم يتوقف فينسنت عن التعبير عن تقاربه تجاه فينتر وتبعها.
"تلقى عدة عروض للتخرج، لكنه رفضها من أجل أن يخل الأسرة ويصبح الدوق القادم."
"......"
"اعتقدت أنه سيأخذ فصل الخلافة لأنه كان إرادة عائلته. كيف لي أن أعرف أنه كان سيبني مكتبة الأحلام هذه."
يجب أن يكون عبقريًا له نفس الميول الأكاديمية مثلي.
بلاه بلاه...
بدا فينسنت متحمسًا لفكرة مقابلة نظيره.
كان يتحدث بحماس، وهو ما لم تستمع إليه آريا على الإطلاق.
"إنه لأمر مؤسف أنه كان على متن سفينة العبيد. إذا بقي في الفالنتاين مع أفضل الأطباء، فسوف يتعافى جسده بسرعة."
ثم تحدث كلاود، الذي سمع الكلمات بدلاً من آريا، بوجه محتار :
"ألم تسمع بعد. إنه ليس مريضًا الآن ... "
كان في ذلك الحين.
قبل أن يعرفوا ذلك، وصلوا إلى الباب الأمامي لغرفة الضيوف حيث كان يقيم فينتر.
بعد طرقة قصيرة، فتح فينسنت الباب بعيون مليئة بالترقب.
كان في الغرفة شاب طويل القامة بشعر رمادي داكن، منحني على النافذة، وينظر منها.
'هل حالته خطيرة حقًا؟'
أمال فينسنت رأسه.
لقد تخيل أن فينتر مستلقي على السرير ويئن من الألم، ولكن من المدهش أنه بدا بصحة جيدة.
"آه."
شعر فينتر بحضور شخص ما وراءه وأدار رأسه.
رمش فينسنت عينيه في حالة ذهول وهما مفتوحتين على مصراعيها.
وألقى تحية حمقاء.
"أهلاً يا شباب."
أهلا يا شباب؟
هل يقول شيئًا كهذا بجدية؟
تصلب فينسنت للحظة، دون أن يعرف كيف يتصرف، قبل أن يحيي فينتر مرة أخرى بصوت مرتجف.
"سعيد بلقائك. اسمي فنسنت فالنتاين."
"رائع! فنسنت، تشرفت بلقائك! أنا فينتر."
ما هذه المحادثة؟
لم أسمع قط عن فينتر أنجيلو أنه لديه مثل هذه الشخصية المشرقة التي لا تقاس.
أصيب فينسنت بالذعر، كما لو كان يتحدث إلى طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات.
"الدوق الشاب أنجيلو ... آه!"
لو لم يصطدم به فينتر فجأة وعانقه.
أطلق فينسنت، الذي عانقه شخص بالغ طويل القامة بكل قوته، صوتًا عاليًا.
"شعرُ فنسنت جميل. إنه برّاق~ برّااااق~."
"ماماذا...؟ من أنت!"
"أنا فينتر."
"من المستحيل أن يرجع الدوق الشاب فجأة إلى كونه طفل عقليًا ويبدأ بالتصرف مثلهم! إذن، هل هذا سحر تغيير الشكل!"
"إنه أحد الآثار الجانبية للدواء."
ثم أضاف كلاود تفسيرًا لم يسمع به فينسنت من قبل.
"الآثا... الآثار الجانبية للدواء؟"
تأوه فنسنت، الذي عانقه فينتر بإحكام مثل دمية، وحاول أن يهرب من بين يديه.
"لقد قالوا إنه عقار يوقف الفكر عن العمل. أعتقد أنه شربها طوال وقته في سفينة العبيد."
"حسنًا، إذن، هل يجب على هذا الشخص أن يعيش هكذا لبقية حياته؟ حقًا؟"
في عالم يفتقر بالفعل إلى العبقرية، أصبح هناك أحمق آخر!
كان فينسنت يائسًا للغاية لأنه كان لديه آمال كبيرة في مقابلة فينتر.
"لا. ليس كذلك. إنه دواء مميت إلى حد ما، ولكن نظرًا لأنه كان يتناوله لفترة قصيرة فقط، يُقال إنه إذا تمت إزالة السموم من جسده، فيمكنه العودة إلى ما كان عليه من قبل."
"متى هذا؟"
"أنا لا أعرف عن ذلك أيضًا. قال الطبيب إن مثل هذه الحالات نادرة."
أوضح كلاود، الذي كان يعرف الكثير من الكلمات الصعبة دون أن يعرف حتى مفهوم التقصير في أداء الواجب، بهدوء.
بعد ذلك، بعد أن أطلق فينتر سراح فينسنت، نظر إلى كلاود وضحك.
"أخي الأكبر، أنت هنا لإنقاذي، أليس كذلك؟ رائع، أنت تشبه الفارس!"
"أنا لا أشبه الفارس، أنا بالفعل فارس ..."
ماذا يعني بـ"أخي الأكبر"؟
يجب أن يكون فينتر، الابن الأكبر لعائلة أنجلو، على الأقل أكبر من كلاود بستة أو سبع سنوات.
لم يستطع فينسنت أن يرفع عينيه عن فينتر وفمه مفتوح.
"أنت لطيف. لقد ظهر أخي الأكبر فجأة كمحارب مغوار وهزم كل الأشرار."
في كلتا الحالتين، كان من الواضح أن فينتر كان مشرقًا للغاية.
"كححممم."
لقد كان كلاود يُعامل فقط على أنه أحمق حتى الآن.
سعل عبثًا بسبب الثناء الصريح البريء الذي سمعه بعد فترة طويلة وابتهج في قلبه.
"هل سأكون قادرًا على أن أصبح فارسًا مثلك عندما أكبر؟"
نظر كلاود إلى فينتر من أعلى لأسفل، وفكر بجدية، وأجاب :
"ألن يكون هذا صعبًا؟ لديك لياقة بدنية كبيرة، لكن لا يبدو أن لديك أي موهبة."
"هايينج."
"ولكن على الأقل يبدو أن لديك موهبة كافية, كجمال الوجه."
"ما هذا؟ هل هذا جيد؟"
"بالتأكيد."
هذا الثنائي الأحمق المجنون.
أخذ فينسنت نفسا عميقًا ونفض غرته.
"هااااا...."
آريا، التي شاهدت كل هذا من بعيد، أدركت لاحقًا لماذا لم يوضح لها لويد بالتفصيل حالة فينتر.
'لابد أنه كان من الصعب شرح هذا بالتأكيد.'
لأنه لا يستطيع حتى أن يقول:
"لقد أصبح أخوك الأكبر غبيًا بسبب الآثار الجانبية للدواء الذي تعاطاه في السفينة."
لن يكون أمامه خيار سوى أن يطلب منها رؤية الأنر بأم عينيها.
'ربما رأى فينتر أنجلو أشياء لم يكن عليه أن يراها.'
أخرجت أريا القارورة التي كانت تحملها ومشت نحوه.
"ما هذه؟"
ثم سأل فينسينت، الذي بدا متماسكًا في لحظة، بينما كانت عيناه غائمتان من الكآبة.
"لقد قال لي لويد أن اعطي فينتر هذا الدواء أولاً عندما أقابله. أليس دواء لتهدئته للحظة؟"
قال الطبيب إنه لا يعرف كم من الوقت سيستغرق إزالة السموم، لذلك ربما يكون تأثيرًا مؤقتًا فقط.
ثم قال فينسنت بابتسامة :
"إذا كان هناك شيء من هذا القبيل، كان عليك أن تقوليه لي في وقت أقرب. لا بأس. سأعطيه للدوق الشاب."
"هيا تناول دوائك."
لكن فينتر، الذي سمع كلمة الدواء وفهم معناها مثل الشبح، هز رأسه بعنف.
ثم، بوجه شاحب ومتعب، انفجر بالبكاء.
رأى فينسنت وكلاود ذلك، ثم بدآ يتمتمان كما لو كانا في ورطة.
"قد لا يكون إعطاءه الدواء بالأمر السهل..."
"في الواقع، سبب قولنا إننا لا نعرف إلى متى ستستمر هذه الحالة هو أنه رفض الدواء نفسه."
"لا، لا يزال يتعين علينا إطعامه هذا، أليس كذلك؟ لا يستطيع أن يعيش هكذا إلى الأبد، أليس كذلك؟"
"قالوا إن الأمر ساء عندما أجبروه على تناوله. حتى أنه تقيأ بمجرد أن لمس فمه."
وفقًا لـكلاود، بدا أنهم فشلوا تسع مرات من أصل عشرة مع فينتر.
نظرت أريا إلى القارورة وهي تحدق بصمت في أخيها الذي كان يبكي.
أخذت الملعقة الصغيرة من المائدة وذهبت ناحية فينتر.
عندها تمرد ودفن وجهه في الوسادة.
"فينتر."
نادته أريا وهي تجلس بجانب السرير وتربت برفق على مؤخرة رأسه.
"هل تحب الآيس كريم؟"
آيس كريم؟
أمال فينتر رأسه.
نظر إلى آريا والقارورة للحظة بعينين مغمضتين، ثم أدار رأسه وقال :
"لا."
لقد كان سريع البديهة.
ربما لا يزال لديه ذكاء جيد حتى عندما انخفض عمره العقلي فجأة إلى حوالي ثلاث سنوات.
- أنت حقا لا تريد الآيس كريم؟
بعد التفكير لفترة، أرسلت أريا رسالة.
ثم رفع رأسه متفاجئ.
"ماذا؟ كيف فعلت هذا؟"
- يمكنني في الواقع استخدام السحر.
لقد كانت ترتدي القطعة الأثرية، لكنها لم تكن كذبة أنها يمكن أن تستخدمه.
ثم بدأت عيون فينتر تلمع بشكل مفرط، وكأن هناك نجوم فيها.
مثل الفرسان، تم اختيار السحرة دائمًا على أنها الأدوار المفضلة التي يتوق إليها الأطفال.
"أريد أن أفعل ذلك أيضًا، اريد أن أصبح ساحر!"
- يمكنك أن تفعل ذلك.
قالت أريا وهي تداعب خديه وكأنها تتعامل مع طفل حقيقي.
- إذا تناولت هذا الدواء، يمكنك أن تصبح ساحرًا.
"حقًا؟"
- نعم هذا صحيح. يمكنك استخدام السحر مثلي.
بصوت يئن، غرق فينتر في تفكير عميق.
في هذه الأثناء، أخذت أريا القارورة وملأت الملعقة الصغيرة بالدواء وأمسكت بها.
- يمكنك استخدام سحر وتتحول لرجل بالغ في لحظة.
"هذا رائع!"
وسرعان ما أعطته الدواء بينما فتح فينتر فمه.
في العادة كان سيبصق الجرعة أو يتقيأها، لكنه أغلق عينيه وابتلع الدواء بمرارة.
و....
"تاااداااا، ها قد أصبحت شخصًا بالغًا."
نظرت أريا في عيني فينتر عندما عاد الضوء فيهما، وقالت بابتسامة.
"آاااه...."
ثم دفن فينتر وجهه، الذي كان أحمر كما لو كان على وشك الانفجار، بين يديه.
──────────────────────────
✨فقرة المناقشة:
كيووووت 😭😭❤️
رأيكم عن شخصية فينتر؟ 🥺
──────────────────────────