《مكتملة》 ENIGMA غامض انيجما

Door EmaKandeel

70.5K 7.7K 3.3K

تسمع افكار الاخرين ؟ ممتع اليس كذلك ؟ إذن ماذا لو كان الزمان والمكان خاطئان ؟! هل سيبقى ممتعا!! ماذا عن قصة ح... Meer

1. مقدمة (ملاحظات مهمة فى نهاية الفصل )
2- الــــــزَّار ثِقَتُها المَكْسُورة
3-فــــريـــــدة
4-بُذورُ الأَمْل
5- قَبِيحَةٌ
6- مُهَرّجُ البَلاطُ
8- مُقْتَطْفٌ.
9- مَنْ هُوَ ؟
10-فصل خاص + توضيح
11-مَا لَمْ يَمْلُكُهُ
12- انْتَظِرِي.
13- خَالِيُّ البَالِ
14- فَأْرُ تَجَارُبِي اليَوم...
15 -اخْتَبَأْ....
16- شِجَارٌ
17- لا أُرِيدُ أنْ أُؤمن..
18- السَّيدُ خَطَأْ+[تنويه مهم]
19-صوتٌ مأْلوفٌ بِطريقةٍ غيرِ مأْلوُفة
20- اعلان مهم
21- أَعدُك
22-'رونج' + تحذير مهم
23-الزَّهْرَةُ
24-اِنْتِهَاء اَلِالْتِوَاءِ قَبْلَ بَدْئِهِ
25- اَلْكَابُوسُ
26- أَنَا فَتَاةٌ مُسْلِمَةٌ!
27- قَلْعَة اَلرِّمَالِ
28-زَوَاجُ مَدَنِيٍّ !!
29- اِسْتِثْنَاء لَنْ يَحْدُثَ
30- 🎊يا محاسن الصدف 🎊 احتفال ال٣٠٠٠
31-سَنَتَأَذَّى
32- سَيُنجِينِ
33-رَسَـــــــاَئـِــلُ
34- المُوَاجَهَةُ الأَخِيرَةُ
35-لَا تَأْتيِ الآَن
٣٦.غَامِضُ الـــ إنيجما!
الختام
رواية جديدة
سنة أولى سُليمان

7- طُعمٌ وصَيد

1.7K 222 94
Door EmaKandeel

في مطعم راقٍ ، يملك تلك الإضاءة البيضاء المشرقة ؛ التي تُشعرك أن الشمس أشرقت اليوم من أجلك ،وحوائط بيضاء ناصعة كأنها بنيت البارحة ، ينتشر في أرجاؤه تلك النباتات الخضراء الأنيقة ،التي تبدو وكأنها ذاهبة لحفل كلاسيكي يرتاده الصفوة، هناك أثاث بلون خشبي طبيعي التفاصيل ،يمنحك دفء يصاحبه هيبة محببه للقلب ،مكان يعمه الراحة و الرقي إنه مزيج غريب أن تشعر بهما معا ،لكنه لطيف.

تبادل الفريقان التحية، وجلسوا حول طاولة كبيرة بيضاوية كبيرة تسع لثمانية أشخاص.

بدأ الرئيسان بالتحدث معا وبدأت تساؤلات فريدة عن سبب تواجدها فالجميع يتحدث الإنجليزية هنا، أين هي الروسية التي قالوا عن احتياجهم لها؟

أخذوا يتجاذبون أطراف الحديث الودي بينهم، وانهمك الرئيسان فيه ،يشاركهم رجل الحسابات الثلاثينى روي من الفريق الشريك وميشيل من فريق فريدة .

إنها محادثة مهمة لتوضيح مستويات أسواقهم والتوقعات المستقبلية إذا توافقت مع دراسة الجدوى ،أما هي فقد لمحت عيناها ثلاثة أشخاص يرمقونها بنظرات مختلفة المعاني.

أولهم صديقها جون اللعوب، فهو دائم النظر اليها قد يخطئه البعض أنها نظرات عشق، لكنها تعلم جيدا، إنه يحترمها كثيرا حتى لو كان عشق ، فهو لن يوصله لاعتراف يعلم إنه مرفوض.

والثاني تلك المرأة النحيفة ،التي عَرفت أن إسمها "سورا " تجلس مقابلها ترمقها بنظرات تدل على غضب لا تفهم سببه!!

هى رأتها مرة في اجتماع رقمي، ولكن لم تخصها بحديث ناهيك عن شجار أو شيء من هذا ،لكن سرعان ما بان ما هو سببها.

تلك الفتاة تنظر للشاب المسمى رون من فريقها ، بنظرات عجيبه تتأرجح بين غيظ وهيام ممتزجان ،من الواضح أنها تحبه لحن حديث أفكارها واضح به الحب و الرغبة الجشعة ،لكن فريدة لم تتعلم تلك اللغة لذا لم تفهم ما تقول!

وأما الثالث هو نفسه المدعو رون في الفريق الآخر وهو مترجمهم الذي لم يهتم بأي احاديث او مداولات قائمة فى الاجتماع وهو نفسه محط حب سورا.

كان ينظر بإهتمام وفضول لفريدة ،هو حقا لم يُدِر عينيه بعيدا لفترات طويلة ،بل يتجاذب الحديث ،من ثَمّ يرد نظراته الفاحصة الفضوليه لها ثانيةً.

وضعت فريدة في موقف لا تحسد عليه، شخص يوجه لها سهام الكره بسبب شخص آخر ،الذي كان بدوره يوجه لها سهام الفضول!

كادت تجن لا تفهم ما هذا الهراء؟ وما هو السبب؟ أم إنه ذلك الوشاح الذي اشترته ،
كان رون يلبس مثله ،أرضت تساؤلها بهذا الحواب الأبله الساذج ،هو فقط وجد من يلبس مثله.

قامت سورا فجأة مستأذنة ،ثم حضرت سريعا وقد تغيرت نظراتها لنظرات أخرى مختلفة عن نظراتها السابقة ،كانت فريدة تنظر لها وتراقب تحركاتها الغريبة، اختلاف هيئتها عند العودة جعلها تقول في نفسها:
' راحت مغلولة ورجعت بتشمت ؛الحمام بيريح بس مش كدة يعني، شكلها بتجهز لمصيبة ،وأنا مستنياكي ،تعالي على مهلك'

عند وضع الطعام على الطاولة، كانت فريدة قد لاحظت وجود وجبة أمامها غير ما اتفقت عليه مع مديرها.

بالأحرى كانت هذه الوجبة ليست وجبة نباتية ،إنها وجبة لحوم لم تألفها،وحتى لو كانت من نوع اللحوم المألوف لها ليس من الممكن ان تأكل ما لم يذبح حسب شريعة دينها.

رفعت عينها تجاه سورا التى تجلس فى مقابلها، فبدت مشبوهة ،تحاول أن تتفادى أى تواصل بالعين، ابتسمت فريدة في مرارة محدثة ذاتها :

' إيه القرف ده ؟حتى هنا كمان، بس هقول إيه؟ كنت بدأت أزهق من الفراغ اللى أنا فيه هنا!'


بدأت فريدة حديثها بابتسامة متواضعة وأردفت : " سيدي أعتذر منكم ،أنا لا أستطيع تناول هذا الطعام ،أرجو منكم معذرتي لكنني سأطلب غيره "

كانت أفكار سورا كلها تحدي يبدو منها أنها كانت تنوي شرا منذ البداية ،تدخلت سورا فى الكلام قبل يوهان تقول:

" يا إلهى ،يا آنسة فريدة هذه قلة إحترام ، كيف ترفضين ما قدم لك من كبار السن هذه حقا وقاحة!! "

نظرت لها فريدة بظفر كانت كل شكوكها قد تاكدت عندما سمعت صوتها ،بالفعل هي الذبابة الكبيرة من المحل بالامس ،فابتسمت وردت: " يا أنستي ليس في الأمر وقاحة، أنا حقا لا أستطيع أن أكل هذ..."

قاطعتها بصخب وقلة احترام: " لماذا تجادلين؟ عليك الإعتذار فقط ، وتناول هذا الطعام بامتنان بالغ أم أن أصلك العربي المتخلف لم يعلمك هذا فى حياتك أنا حقا لا أفهمك!! "

أخطأت سورا حينما ذكرت الأصل العربي المتخلف تذم فريدة بفجاجة فم وعجرفة.

ثم اكملت وصلة عدم احترامها عندما أشارت أنها لم ترقى لتجلس على مثل هذه الطاولة ، في مثل هذا المكان الذي تَلوَثَ بعربية متخلفة تدعى فريدة.

ظلت فريدة صامتة تشاهد فيلم سورا المبتذل هذا، لكنه طُعم وضعته فريدة لها وهي التقمته كالبهاء.

كانت بالفعل قد تعرفت عليها من أول صوت نطقت به ،إنها حقا تلك الفتاة من المتجر .

'تمام خلينا نصطاد!'
قالتها فريدة محدثة نفسها بابتسامة خفيفة ، بعد أن انتهى عرض سورا ضربت فريدة بيدها على الطاولة بغيظ مفتعل، وكأنها غاضبة مما وجه لها وثائرة على من صمتوا يشاهدون.

فجفل الجالسون من صوت الضربة على الطاولةالتى قامت بها من ظنوا أنها ستبقي صامتة أو سبكي قهرا .

ردت فريدة بلسان إنجليزي طليق :

" آنسة سوري، أكان هذا إسمك ؟ يا عزيزتي أنا هنا ضيفة، قبل أن تستقبلي ضيف، عليك أن تُكرميه هذا ما تعلمته من أصلي العربي الذي لا يعجبك! أما انا فلم أُكرم هنا"

صمتت لبرهة تلملم اشيائها من على الطاولة وأكملت:
"ألم تدرسي في إدارة الاجتماعات الدولية، أنّ عليك أن تعلمي التفاصيل عن الطرف الآخر ،تلك التفاصيل التي من الممكن أن تخرِّب اللقاءات المهمة؟ أم انك تقصدين بالفعل تخريبها؟! "

نظرت لها بمكر أتمت حديثها لسورا:
"أعتقد أنك تعلمين أنني مسلمة ملابسي تدل عليّ، تعلمين أنني لن أطعم لحم خنزير أو اي لحوم اخرى لم تراعِ معايير ديني العالية وانني لن أشرب كحول، ومع ذلك خرجتي للنادل وبدلت وجبتي، أهذا ما تعلمتيه فى بلادك ؟!! قبل أن تحكمي على أصلي المتخلف عليك أن تتحكمي على إنفعالاتك  العنصرية الرديئة هذه ومشاعرك الشخصية المفضوحة للعين البسيطة التي لا تعرفك حتى "

استدارت ترفع حقيبتها وأزاحت المقعد خلفها ثم وجهت حديثها لمدير سورا:

"سيد يوهان أعلم عن مدى مرونتك، ومدى حكمتك وقدرتك على الحكم بموضوعية وشفافية، أعلم تماما أن ما حدث خارج عن حدود عِلمك، لذا أَعتذر إن كنت قد أفسدت اللقاء ،كما أعلم أنك لن تقبل بإهانة طرف في لقاء مهم كهذا ،لذا اعذرني سأعود الآن، وآمل أن تحل هذه المعضلة ،أستحق إعتذار يليق ببلدك وعلي تقليدها المشهور يا سيدي من الشخص المعني بإهانتي، شاءت أم أبت فأنالن اتم تواجدي هنا إلابحصولي على اعتذار لي ولديني ولأصلي العربي"

ابتسم رون في مكر هو فهم المعنى المنمق لآخر الجمل في حديثها، هي بالفعل ترغب في إذلال سورا بكل طريقة ممكنة ،وهذا راق له، ليست ضعيفة كما بدت.

ظن أنها ستبكي غُربتها قهرا من الأجنبية التي تكالبت عليها في وسط ليس به مسلما إلا هي فقط ،لكنها وقفت أبية شامخة الرأس بقوة ،تفخر بدينها وأصلها، بل وأدانت جميع الجالسين حولها صامتين وخرجت من المكان تنتظر تلقي المكاسب.

كان كامل اهتمامه مُنصب عليها ثم زاحم هذا زخم أفكار مراهق ثرثار من الجانب الآخر، فنقل اهتمامه عندما رأى نظرات جون المتحمسة لفريدة.

هذا الأحمق لا يكتُم إنفعالاته، وأفكاره مبعثرة في كل مكان ،يشبه مشجع يراقب مباراة فريقه المفضل ،ثم سمعها بوضوح تقول لجون بصوت خفيض لكنه مسموع بالنسبة له على الاقل:

"فى أحلامك عزيزي جون أدكنز"

فتوترت ملامحه ،هو يعلم تماما ما قاله جون ،ولكن هى لم تكن لتسمعه، بل لم يكن أحد آخر ليسمعه من البداية، لقد قال كلماته تفكيرا وليس حديثا منطوق!

كيف علمت؟ هو لم ينطق بشفاهه تلك الجملة، وهى لم تكن تنظر ناحيته عندما قالها ليظن أنها لديها من الفراسة ما يُمكِّنُها من قراءة ملامحه، عندها أدرك أمرا فى غاية الأهمية، فخاطر نفسه 
' أهي تسمع الافكار ؟ أهي مثلي ؟'

●اذا تعرضت للتنمر هل ستكون المستضعف الباكي ام ستواجه ؟
○لو كان القدرات الخارقة حقيقية ، اي قدرة كنت تتمنى الحصول عليها ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
**ملاحظة الحوار عامي في داخل مصر فقط أما باقي الرواية أحداثها في الخارج وبالتالي الحوار سيكون بالفصحى .
** الحوار الفصحى هو كناية عن استخدام الإنجليزية أو الفرنسية خارج حدود مصر ومع الأجانب غير العرب .
** استخدام الأقواس المزدوجة "مثال " هو للحوار المسموع المنطوق .

** استخدام الأقواس الفردية والخط المائل ' مثال' هو للحديث بالأفكار.
*

* قراءة ممتعة .
**إذا احببت القصة،أضغط على الفوت لمساعدة تصنيفها.
**أنا دائما في انتظار دعمك ،ضع افكارك في تعليق ودعها تحلق تجاهي.🕊
دمتم في نعمة من الله .🤍🤍

Ga verder met lezen

Dit interesseert je vast

979 94 6
يذمونني حين يقولون "يا ابنة فيريال" ويمدحونني حين يقولون " يا ابنة سِتُّهم" كم هم غريبون أبناء قريتي؟ أيظنون أن تكنيتي بإسم والدتي عار؟ و تكنيتي بإس...
24.8K 1.8K 17
البكاء الراجل من شيم النساء! هكذا هم يرددون. أنه جذاب ووسيم ذو هيئة مُبعثرة، بعثرت شتات قلبي، ولكن أنه لديه عدوي يا أمي، عدوي ضد النساء! لـِ صفاء إيه...
314K 25.4K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
14K 491 19
روايه رومانسيه اجتماعيه مى فتاه يتيمه عاشت مع سيدة طيبه ضاع منها ولدها ...لتهرب مى من طمع وقسوة خطيبها متنكرة....