《مكتملة》 ENIGMA غامض انيجما

By EmaKandeel

70.6K 7.7K 3.3K

تسمع افكار الاخرين ؟ ممتع اليس كذلك ؟ إذن ماذا لو كان الزمان والمكان خاطئان ؟! هل سيبقى ممتعا!! ماذا عن قصة ح... More

1. مقدمة (ملاحظات مهمة فى نهاية الفصل )
2- الــــــزَّار ثِقَتُها المَكْسُورة
3-فــــريـــــدة
5- قَبِيحَةٌ
6- مُهَرّجُ البَلاطُ
7- طُعمٌ وصَيد
8- مُقْتَطْفٌ.
9- مَنْ هُوَ ؟
10-فصل خاص + توضيح
11-مَا لَمْ يَمْلُكُهُ
12- انْتَظِرِي.
13- خَالِيُّ البَالِ
14- فَأْرُ تَجَارُبِي اليَوم...
15 -اخْتَبَأْ....
16- شِجَارٌ
17- لا أُرِيدُ أنْ أُؤمن..
18- السَّيدُ خَطَأْ+[تنويه مهم]
19-صوتٌ مأْلوفٌ بِطريقةٍ غيرِ مأْلوُفة
20- اعلان مهم
21- أَعدُك
22-'رونج' + تحذير مهم
23-الزَّهْرَةُ
24-اِنْتِهَاء اَلِالْتِوَاءِ قَبْلَ بَدْئِهِ
25- اَلْكَابُوسُ
26- أَنَا فَتَاةٌ مُسْلِمَةٌ!
27- قَلْعَة اَلرِّمَالِ
28-زَوَاجُ مَدَنِيٍّ !!
29- اِسْتِثْنَاء لَنْ يَحْدُثَ
30- 🎊يا محاسن الصدف 🎊 احتفال ال٣٠٠٠
31-سَنَتَأَذَّى
32- سَيُنجِينِ
33-رَسَـــــــاَئـِــلُ
34- المُوَاجَهَةُ الأَخِيرَةُ
35-لَا تَأْتيِ الآَن
٣٦.غَامِضُ الـــ إنيجما!
الختام
رواية جديدة
سنة أولى سُليمان

4-بُذورُ الأَمْل

2.3K 254 126
By EmaKandeel

"فريدة مسيو فرانسوا طالبك في مكتبه "

أسرعت خطواتها لترى ما يحدث صعدت للطابق الذي يقع به  مكتب فرانسو، كان الطابق شبيها بفراغ الصحراء ،استأذنت وهي تقف عند الباب لبرهة.

أُذِن لها فدخلت تتأمل الغرفة الشاسعة ذات الأثاث الفاخر التي تكاد تنبهر بها في كل مرة تدخلها.

إن السيد فرانسوا نيق الذوق لا يقبل إلا بالأفضل دائما، في فريقه وأيضا في طراز مكتبه،الذي به كل أنواع الفُرُش طبيعية الصنع والغالية منها.

كان مكتبه مصنوع من خشب ثمين مزخرف يدويا ومنحوت ببراعة مع مقاعد من الجلد الطبيعي الذي لبرهة يمكنك أن تشُم رائحته القوية اللاذعة ،ثم ما يلبس أن يطغى على حواسك رائحة معطر الهواء المستورد من بلاده.

ترى به شجرتين موضوعتان بعناية من نوع البونساي النادرة ، وتماثيل برونزية وضع ظلها ونورها بمعدن لامع على أطرافها.

ما إن تدخل المكتب حتى تعرف أن السيد فرانسوا كأسمه رجل فرنسي خالص في الشكل و الطبع المتعجرف.

هو رجل في منتصف العمر، له شعر أشقر باهت به شيب خفيف وعيون خضراء باهتة ،وملامح حاده تبرز وجه وسيم غلبه السن، ماهر في إدارة الأعمال رئيس فريق الأول ورئيس المؤسسة

بلسان فرنسي :" ألم تطلبني يا سيدي؟"

رد هو :
"بلى  يا فريدة، اجلسي " وأشار للمقعد المُذهب الأخشاب ذا القِماش المخملي الأحمر الموجود على طرف مكتبه ثم اكمل:

"لدينا صفقة مهمة لكنها ليست هنا في مصر  لابد من السفر إلى كوريا الجنوبية، بالطبع أعلم أن هذا أتى من اللامكان؛ ولكن الأمر مهم للمؤسسة ،وفي تلك البلد بالذات؛ ليس لنا فروع ،وعلينا أن نستعين بالفريق الاول بالكامل وأنتِ منهم بالطبع "

قالت هي بتعجب :"ولكن يا سيدي أنت تعلم أني لا أتحدث اللغة الكورية ،أليس كذلك ؟ "

رد : "نعم أعلم، لكننا لن نحتاج للغة الكورية بدرجة كبيرة الشركة التي سنتعاون معها طلبت مترجم روسية وسيكون الحديث العام بالإنجليزية ، لذا لا داعي للقلق حيال اللغة الكورية ،لكنني أعلم أن الأمر صعب بالنسبة لسفرك لبلاد بعيدة ،رجاء حاول....."

"حسنا سيدي سآتي ."

"ما.. ماذا؟" بتفاجؤ ،ثم أكمل:  " ظننت أن الأمر يحتاج لمحاولة أكبر ، قد يرفض والدك أو ... "

قاطعته "لا ،ياسيدي أسرتي تعلم جيدا طبيعة عملي ،وسفري لن يتسبب في مشكلة كبيرة "

بالطبع هي تعلم أن هذا غير صحيح تماما ،ولكن لها طرقها " اللطيفة " التي تستخدمها لتحقيق مرادها أو للهرب أحيانا،
وفي حالتها تلك بالطبع للهرب ولو لأسابيع قليلة فقط من سجن السيدة نوال.

هي لم تقم لوالدها وزن ليس لأنها عاقة ،أو لأنها سيئة الخُلق ولكن والدها لا يمكن وصفه فيما دون السطر:"هو فرد خامل غير عامل في الأسرة لا دور له ولا أثر " ، يمكن اعتباره مسافر أو متوفى أو في غيبوبة

'يرفض؟!!  كان نفع نفسه '

قالتها فريدة بسخرية في خاطرها وهي تدخل غرفة مكتبها بعد الاجتماع .

والدها مدخن شره ، وليس للتبغ بالطبع حتى انهار عقله ، وما يُذهب عقله تحضره زوجته المصون السيدة نوال ، هو يعشقها عشق مرضي ، ينفذ طلباتها [أوامرها] ؛إذا قالت له إقفز ، يقول إلى أين! وهي تعلم ذلك وتستغله ، فهي لا تريد ردا ولا جدالا، فأمست سيدة المنزل و سيده بالإنابة أيضا.

مر يومها بالعمل كالعادة ،بين مشاكسات ميشيل صديقتها اللطيفة ومداعبات جون التي لاتنتهي،فصراخ ميشيل عليه وانتقاده ،ثم تبدأ الحرب الضروس بينهما بالألفاظ والصراخ، ثم تتدخل فريدة لفض النزاعات.

ظروف عمل لطيفة أحبتها فريدة بتواجدهم حولها ،تشعر بدفئ لطيف يأتي من محادثاتهم الطفولية أحيانا مع بعض أو معها .

فى المساء عادت فريدة لمنزلها كالعادة بساعة متأخرة بفضل المسافة بين مقر عملها في الإسكندرية و تلك البلدة الريفية المغمورة الهاربة من مواقع الخرائط.

تلك القرية التي تتمسك بها أسرتها بلا أى سبب معلن للعامة،ولكن الأقارب والمقربين يعلمون تمام العلم ان الارض في حوزة العائلة تحوي بداخل ترابها آثار ،بنت عليها أسرتها ما من الخارج يشبه الصوبة الزراعية لكن من الداخل تستمر اعمل التنقيب بلا هوادة.

كان أمر الصوبة غريب فأي صوبة زراعية التى يتولاها أفراد حراسة يعملون بمناوبات وكاميرات مراقبة؟ وأي صوبة تلك التي يكون العمل بها في المساء المتأخر أو في ساعات الصباح الباكرة؟

عندما عادت فريدة بالفعل أخبرت أمها عن السفر ، دارت مناقشة طويلة بين صراخ السيدة نوال وبرود ردود فريدة، تهديد السيدة نوال ثم استخدام فريدة جمل الردود التى حفظناها التى نعتبرها جواز السفر الساري لفريدة.

مرت ثلاثة أيام بين تحضيرات في المؤسسة للاجتماعات وتحضيرات في المنزل للسفر وايضا مضايقات لفظية من السيدة نوال، اتمتها فريدة بين تجاهل وبين ردود بسيطة.

فى مساء اليوم الثالث حضَّرت حقيبتها ، ونامت لتستيقظ في الرابعة فجرا، صلت الفجر وارتدت ملابسها وحملت حقيبتها وخرجت من منزل عائلتها.

لم تكن تلك المرة الأولى لها للسفر خارج البلاد،ولكن كانت هذه المرة الأولى التي تشعر بها وكأنها تمد اجنحة خلفها تطير بها الرياح بعيدا عن منزل يشبه ساحة الحروب،لا أمان به ولا أقارب ولا أحباء ،فقط جدران محطمة وقلوب سوداء ،مكان لا يمكن وصفه بالمنزل أبدا.

خرجت من الباب الرئيسي لتجد سيارة محسن الفارهة تصف بجوار المنزل وهو جالس على مقدمتها ينظر في هاتفه ويقلب في شاشته.

زفرت بحنق هذا آخر ما تريده، أن يكون آخر عهدها بالبلاد هو وجهه ذا الابتسامة البلهاء الموجهة لها على الدوام.

تجاهلت وجوده وأرادت التحرك بعيدا ،فما كان منه إلا أن سحب الحقيبة من يدها بخفة واستدار عائدا للسيارة ليضعها بها،ثم فتح جانب الراكب لتجلس بجواره وقال بتهكم:

" اركبي ولا المفروض آجي أشيلك أنتِ كمان يا فيري؟"

" وتشيلني ليه يا محسن محدش طلب منك تيجي اصلا!"

" ولو ماجتش، عظمِة جنابك كنتِ هتروحي إزاي؟ اركبي يا فريدة ، واهي فرصة ندردش سوا على مستقبلنا "

"مستقبل إيه اللي بتتكلم عنه ؟  كام مرة هقولك يا محسن الموضوع ده تنساه ومتفكرش فيه وياري......"

قاطعها يشير بيده وهو يعض شفته السفلى بغيظ وأردف:
" اخلصي واركبي عشان معاد الطيارة هيفوت، لو وقفتي تدينى خطبة كل يوم دي! "

تجاوزته وفتحت باب الجهة الخلفية وجلست تنظر امامها بعد أن اغلقت الباب خلفها، مما زاده غضبا فصفع الباب الذي فتحه ودار حول مقدمة السيارة ليركب جهة السائق وينطلق بها.

في الطريق أخذ يعدل المرآة يناظر فريدة بانعكاسها بنظرات الولهان العاشق، وهي تشيح نظرها وتزفر عله يرتدع ،لكن لا حياة لمن تنادي!

لف جذعه ويده على طارة القيادة وأردف:
"بقولك صحيح يا فيري، أنا عرفت إن البلد دي عندهم حاجات حلوة كدة من اللى بتحطوها "

" حاجات إيه يا محسن ؟ بص قدامك من فضلك مش وقت الكلام ده "

"مهو لو كنت قعدتي هنا من الأول مكنتش هلف رقبتي كدة وكان زماني باصص قدامي ،على العموم عرفت ان عندهم حاجات حلوة تستاهل شفايفك فإبقي هاتي منهم عشان جوازنا "

حل كلامه الفج الوقح كصاعقة على مسامعها فصرخت به:
" أنت إزاي تتكلم معايا كدة؟ لولا إننا في نص الطريق قسما باللي خلقك كنت اتصرفت تصرف تاني ،دلوقتي تلف خلقتك دي بعيد عني ومتكلمنيش تاني أبدا"

"وأنتِ بقا مفكرة الكلمتين دول هيخوفوني! أنا هسكت بمزاجي دلوقتي احنا على طريق سفر ،لكن اعتبري سفريتك دي آخر مهلة هديهالك عشان تبطلي الهبل الى بتقوليه لما بتتفتح سيرة الجواز ،إنتِ ملكي يا فريدة وأمك موافقة " قالها وهو يدير وجهه للطريق مجددا

"مفيش جواز بالغصب يا محسن وأنت آخر واحد ممكن أفكر فيه، أعتبر أنت سفريتي دي مهلة عشان أنت تطلع الكلام الفارغ اللي حطوه في دماغك ده "

"مين اللى حط إيه يا فريدة ؟ أنا اللي عايزك من البداية، وأنا اللي طلبتك، ليه شيفاني قليل اوي كدة ؟"

"بلاش أقولك أنا شيفاك إزاي يا محسن ، عشان كل كبيرة وصغيرة بتدور في دماغك أنا عارفاها ،بلاش تختبر صبري أكتر من كدة وخلينا نوصل بالسلامة وكفياك بقا"

"حاضر يا بنت خالتي، حاضر، بس حطي في دماغك اني مش هطلعك من دماغي لو السما انطبقت على الأرض"

آثرت فريدة الصمت عالمة أنّ محسن لن يتوقف عن الحديث ،ولن يبخل في سرد الممازحات التي تحمل من المعاني ما يبطن السوء حتى لو طلبت هي.

بعد بضع ساعات قليلة وصلت السيارة إلى المطار فنزلت مسرعة لتحمل حقيبتها وتدخل من البوابة لولا لزوجة تصرف محسن الذي أمسك طرف الحقيبة الآخر وقال بصوت خفيض:
"هتوحشيني يا فيري "

نظرت له بامتعاض وسحبت الحقيبة من يده بقوة ودخلت من البوابة تعدو وكأنها تفر منه بأقصى ما استطاعت .

ودخلت صالة المغادرين لتلحق بطائرتها، فإذا سارت الأمور كما هو مخطط فستصل إلى تلك العاصمة (سيول ) فى السابعة مساءا .

منتصف الشتاء
في السابعة والربع مساءا
مطار انتشون الدولي - كوريا الجنوبية
على سلم الطائرة تحديدا

لفحت فريدة صفعة جليدية رهيبة، حتى حجابها لم يمنع أذناها من التجمد، هي سمعت أن تلك العاصمة شتاؤها مختلف، لكنها لم تعلم كيف يكون حقا؛ حتى أصبحت ترتجف وتلعن غباءها وعجرفتها عندما أخذت تسخر من جون في ساحة انتظار المطار قائلة :

"لما تحمل حقيبة إذا كنت تلبس كل الملابس التي تمتلكها طبقات فوق بعض ؟"

فأجابها جون بخبث:
" أعتقد أني سأرى عرضا مرتجف في مطار الوصول "

نظر لها جون بظفر وقهقه عاليا ، ثم بلطف أعطاها سترة ثقيلة لترتديها بمفردها ،هو يعلم جيدا أن فريدة لا تسمح أبدا مهما كنت قريبا منها أن تتلامس معها حتى بالسلام ، وهذا للنساء فما بالك به رجل أجنبي عنها لذا لا يستطيع أن يضعه على أكتافها أو ما شابه فشكرته فريدة وارتدت المعطف .

بعد أقل من ساعة وصل كل أفراد الفريق الأول لمكان الإقامة المؤقت في فندق فاخر فى منتصف العاصمة.

دخلت غرفتها كانت غرفة أنيقة ذات أثاث عصري مريح، بدلت ملابسها بتعب واجهت للسرير ألقت جسدها بإهمال عليه ونامت متعبة لعدة ساعات قليلة.

إنتهى آخر ساعات نومها بكابوس من تلك الليلة الشتوية ،عندما كانت هي في السابعة، مخضبة باللون القاني من الدماء  وصوت صرخات النساء المخيفات، وقرع الطبول العالي.

اخذ قرع الطبول يعلو وخالطه لمعان نصل سكين في يد أحدهم، يضعها فى خاصرة آخر.

بدت حركات شِجارهم كرقصة دامية على صوت قرع طبول الزار من تلك الليلة.

حاولت فريدة استبيان ملامحهم، ولكن وجوههم بلا ملامح كأنه كرة جلدية حنطية اللون، يعلوها شعر بنى أو اسود هذا لم تره جيدا.

دقات الطبول تعلو وتعلو، ثم شعرت بأنها تسقط من علٍ، فشهقت ونهضت جالسة مستيقظة، في عرق بارد، وخبطات قلبها تجعل أطرافها تتحرك متراقصة نابضة على أنغامها.

نفضت عنها أضغاث أحلامها واستعاذت بالله واستغفرت لتُطمئِن قلبها المنتفض.

نهضت، اغتسلت وأتمت صلاتها ولبست ثوبها الفضفاض وحجابها المناسب له،متجهة لاجتماع فريقها لدراسة آخر جداولهم اتفاقا، اجتماع ذا نقاط خفيفة كمثال:

ألوان الملابس المتفق عليها مع الشركة الأخرى، لابد من تواجد لون في ملابس الجميع يناسب العلامة التجارية -الشعار- التى سيطلقوها.

مراجعة أنواع التحيات والتقاليد الخاصة بهذا البلد الواجب مرعاته أو تجنبه.

نوع طعام فريدة وشرابها فهي الحالة المختلفة بينهم، لا تأكل أى لحوم ولا تشرب الكحوليات، انها دائما تلجأ لحل وسط متواجد دائما، سلطة الخضراوات ومشروب غازي أو عصير فاكهه طازج.

صفق كفاه  وقال : "حسنا إنتهينا يا شباب ،إذا أردتم التجول أو التسوق فاليوم مناسب، ليس لدينا أعمال بعد الآن ،أهم شيء يا جون أن تنام باكرا ،و لا مجون اليوم من فضلك "

فرانسوا أنهى بها حديثه بنظرة ممازحة نحو جون، ضحك الجميع ما عدا جون الذي زفر بحرج وقال:
"حاضر يا سيدي"

نظرت له ميشيل بسخرية:
" عليك أن توقف انحرافاتك أيها المراهق، أظن أن السيد فرانسوا على شفا طردك هذه المرة "

نظر لها بضجر و قال:
"لا أظن أنه من شأنك، أراهق ، أداعر ، أفعل ما أريد؛ لا أظن أنني بحاجة لإذن سموكم يا أميرة ميشيل "

صاحت ميشيل:
" أيها الأحمق، أنا أنصحك لما تحدثني بهذه الطريقة، حسنا لتفعل ما تشاء حتى لتلقي بنفسك أمام السيارت أو ترمي بنفسك من فوق برج ، أنا لا أهتم " بغضب وأعين دامعة قالتها.

استمعت فريدة لحديثهم بصدمة و شرود ثم قالت في نفسها :

' كنت عارفة أنك بتحبيه، لكن تبقي مفضوحة كدة، و تقولي كلمتين زي دول ، فعلا غبية  '


قاطعت فريدة صياح الديوك ذاك وقالت : "ميشيل، ما رأيك إذا تسوقتي معي ؟ أنت تعلمين أنا ليس لدي حس موضة مثلك "  برجاء

كأن عيناها الدامعة قد وجدت النجدة عندما وقعت على فريدة فابتسمت وقالت:
"حسنا يا فريدة سآتي"

نطق جون بحماقة:
" مهلا! ، لما هي فقط أنا أيض..."

قاطعته نظرات فريدة القاتلة وكأنها تقول تحدث وستغادر هذا البلد ورأسك في يديك.

فأردف بتوتر:
"  يا إلهي لقد نسيت، لدي موعد مع إحدى الفاتنات الليلة ،لا أستطيع الذهاب معكم إلى أية مكان...... حسنا إلى اللقاء." ثم تحرك مهرولا إلى باب مكان إجتماعهم .

خرجت الفتاتان و لم تكونا على دراية بما سيحدث لاحقا ، لم تعلم فريدة أنها ستضع بذور أمل في أراضٍ قاحلة .

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

●لو اتعرضت لموقف حد عرض عليك لحم مجهول المصدر، هل هتاكل ؟

○ ايه رايك فى تصرف فريدة؟ هل تهديدها للست نوال صح ولا غلط ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
**ملاحظة الحوار عامي في داخل مصر فقط أما باقي الرواية أحداثها في الخارج وبالتالي الحوار سيكون بالفصحى .
** الحوار الفصحى هو كناية عن استخدام الإنجليزية أو الفرنسية خارج حدود مصر ومع الأجانب غير العرب .
** استخدام الأقواس المزدوجة "مثال " هو للحوار المسموع المنطوق .
** استخدام الأقواس الفردية والخط المائل ' مثال' هو للحديث بالأفكار.
** قراءة ممتعة .
**إذا احببت القصة،أضغط على الفوت لمساعدة تصنيفها.
**أنا دائما في انتظار دعمك ،لذا أترك لي تعليقا برأيك دائما سأستقبله بحفاوة،
دمتم في نعمة من الله .

Continue Reading

You'll Also Like

17.3K 857 19
بعدما قتلت ابن عمه كان يجب عليه الانتقام منها و من عائلتها كلها.. فتاة بدوية عمياء لكن رصاصتها أصابته في مقتل و عائلتها ستدخل في حرب لا نهائية مع عائ...
355K 30K 83
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
267K 11.9K 31
قصة تتحدث عن فتاة تعاني من مشكلة مع ابيها منذوا والدتها هو ان والدها يكره الفتياة وبسبب ذلك سوف يربها عمها لاكن في سن 10 من العمر سوف يموت عمها وعائل...
314K 25.5K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...