《مكتملة》 ENIGMA غامض انيجما

By EmaKandeel

82.5K 8.8K 3.4K

تسمع افكار الاخرين ؟ ممتع اليس كذلك ؟ إذن ماذا لو كان الزمان والمكان خاطئان ؟! هل سيبقى ممتعا!! ماذا عن قصة ح... More

1. مقدمة (ملاحظات مهمة فى نهاية الفصل )
2- الــــــزَّار ثِقَتُها المَكْسُورة
4-بُذورُ الأَمْل
5- قَبِيحَةٌ
6- مُهَرّجُ البَلاطُ
7- طُعمٌ وصَيد
8- مُقْتَطْفٌ.
9- مَنْ هُوَ ؟
10-فصل خاص + توضيح
11-مَا لَمْ يَمْلُكُهُ
12- انْتَظِرِي.
13- خَالِيُّ البَالِ
14- فَأْرُ تَجَارُبِي اليَوم...
15 -اخْتَبَأْ....
16- شِجَارٌ
17- لا أُرِيدُ أنْ أُؤمن..
18- السَّيدُ خَطَأْ+[تنويه مهم]
19-صوتٌ مأْلوفٌ بِطريقةٍ غيرِ مأْلوُفة
20- اعلان مهم
21- أَعدُك
22-'رونج' + تحذير مهم
23-الزَّهْرَةُ
24-اِنْتِهَاء اَلِالْتِوَاءِ قَبْلَ بَدْئِهِ
25- اَلْكَابُوسُ
26- أَنَا فَتَاةٌ مُسْلِمَةٌ!
27- قَلْعَة اَلرِّمَالِ
28-زَوَاجُ مَدَنِيٍّ !!
29- اِسْتِثْنَاء لَنْ يَحْدُثَ
30- 🎊يا محاسن الصدف 🎊 احتفال ال٣٠٠٠
31-سَنَتَأَذَّى
32- سَيُنجِينِ
33-رَسَـــــــاَئـِــلُ
34- المُوَاجَهَةُ الأَخِيرَةُ
35-لَا تَأْتيِ الآَن
٣٦.غَامِضُ الـــ إنيجما!
الختام
رواية جديدة
سنة أولى سُليمان

3-فــــريـــــدة

2.9K 308 154
By EmaKandeel

عدة سنوات مرت شبّت فيها مريحة المُحيّا بسيطة الملامح ،لتصبح فتاة جميلة وجهها كقلب لطيف ذا بشرة خمرية محببة، عيناها بنية واسعة ذات رموش كثيفة وحواجب سميكة أنيقة بنية، لكن ملامحها قد شابها الشقاء والحزن والأسى فأشابها فكان تحت حجابها مع شعراتها المتموجة البنية بعض الشعيرات البيضاء النافرة، وكأن جسدها يستغيث ولا يحتمل.

فريدة قد كبُرت في كل يوم وساعة ودقيقة بذات الألم والمرار والانتقاص، فأصبحت شابة منطوية إجتماعيا، مهزوزة داخليا فاقدة للثقة في كل الناس، لم تثق مطلقا بأي بشر عدا نفسها.

قوّت نفسها بإيمانها وتوكلت على ربها وتعلق قلبها بكتابه الكريم، وكان كل دعاء صلاتها أن تخرج من هذا المنزل بسلام ،لا تريد معهم أوصال ولا إتصال .

لم تتحدث أبدا عن قدرتها التي تملكها مع أحد،قدرتها التي لم تفهم لما عندها هي وليست عند أحد آخر، لكنها اعتبرتها اختبار من ربها لتصبر عليه ،كمرض أصابها أو نقص بها او ابتلاء للصبر عليه.

فهي الوحيدة التي تملكها ولم يصادفها مالك قدرة آخر، كانت ذكرياتها مع والدتها قد حُفرت وحَفرت في اعتبارها وتقديرها لذاتها أنها وصمة عارٍ تستحق الدفن ولا يعلمها أحد.

لقد عانت جحيماً مُركزاً مع أمها عندما علمت بقدرتها ،فكيف الحال إذا علِم آخرين لا يمتّون لها بِصلة .

أتقنت التمثيل، لا تُظهر سعادتها ، لا تُظهر حزنها ،ولا تُظهر بالطبع ضعفها وانكسارها .

تسمع من يقف أمامها يسُّبُها ، ولابد أن تتابع حديثها بوجه مبتسم خالٍ من الهموم وكأنها لم تسمع أي شيء.

ترى ذاك العجوز المهيب يملك في ثنايا أفكاره قذارة المصارف، وذاك المحترم يخطط لمصيبة وجريمة، كان عليها أن تدعي الجهل ، بالنسبة لها،

○إنها معركة بقاء ○

إلا مرة واحدة ، تركت العنان وغلبها شعورها الجارف وظهرت على وجهها مشاعرها الحقيقية، تلك الجارة التي كانت سبب بداية جحيمها قد توفّت.

وقع على مسامعها الخبر كتغريد العصافير ، فارتسمت ابتسامة واسعة على وجهها المطفئ مما عانته، فظلت تضحك كالمجنونة وتتمتم :

" إلى جهنم وبئس المصير، إلى جهنم وبئس المصير "

كانت تلك المرة الأولى التي تعرف بها معني أن تشعر بالشماتة والسعادة الجارفة، ومَن يلومها؟ لقد كانت جارة البؤس والشؤم.

شبّت و كبُرَ معها الخوف والعبء، واتسعت دائرة نقصها أكثر وأكثر، وفاض احتياجها للآمان من كيانها ،لكن تلك رفاهية لا يمكنها الحصول عليها.

فهي تظن أن الآخرين سوف يرونها وحش يتغلغل في أعماق أفكار الناس حوله، كاشفا أسوء ما يحووه بعيدا عن الملأ، ويريدون تخبأته، من سيقبل بها وهي تستطيع كشف دواخله، ومن سيقبل بمن لا يستطيع حتى إخفاء أبسط رغباته عنه!!

أقوال أمها وأفعالها لها ؛ رسخت هذا في ذهنها بل وحفرته في وجدانها جعلتها توقن مذ نعومة أظفارها:

..أنا وحش، لن يقبل به أحد ،ولن يَرغبهُ عاقل ..

'مين هيقبل بيا '

جملة سامة يرددها على نفسه من عانى سنوات من سوء المعاملة، فبنى جدار حول نفسه ليحمي الناس منه ، ظنا منه أنه ينقذهم، لكنه هو من يحتاج الإنقاذ من شيطانه.

سنوات عصفت بها بين ضعف وغضب، لكن هذا المنزل ليس مكان يمكنها الضعف فيه ولا حتى الغضب قد يفيد، كل ما كانت تفكر به هو الهرب، عليها النجاة من ذاك السم الذي يترسب في ذهنها قبل أن يتغلغل بها أكثر .

لولا طوق أحاط بقلبها، إيمان راسخ بربها، وأمل عريض في إكرامه لها بالنجاة والفرار من الجحيم.

كانت تحبط وتيأس وتغضب وتضعف لكنها تتماسك وتحاول مجددا ومجددا.

صبّت جام غضبها على دراستها تتعلم لتُتقِن ،
وليس لقضاء سنوات التعليم.

سلاحها الوحيد هو التعلم، السلاح الوحيد بيدها أن تتعلم وتتعلم وتتقن ما تعلمته.

كانت لديها هواية بسيطة، فهي تحب تَعلُم وإتقان اللغات الأجنبية، كانت ترى فيها عوالم جديدة ومهرب آمن حتى ولو في الخيال.

إذا أتقنت ما تتعلمه، سوف يُمكِّنها من الولوج لعالم جديد ،أينما عالم، المهم أن تترك هذا الخراب و تهرب.

بالفعل بعد ثمانية عشر عاما من تلك الليلة كانت فريدة ذات الخمس والعشرون ربيعا قد نالت نجاحها الأكاديمي، وتخرجت وتعلمت بعض اللغات باحتراف أكبر، وأتقنتها بلسان أهلها، والتحقت بإحدى المؤسسات العالمية للتجارة العالمية، تعمل كمترجمة، وبمهارتها تسلقت جدران المؤسسة؛ لتصبح مترجمة فريق المؤسسة الأول مختلف الجنسيات.

في غضون تلك السنوات التي تزيد عن عِقد بقليل، كان هناك حديث تافه مقيت عن زواجها من إبن خالتها ، تلك الخالة نفسها التي تراها مدلله.

لها ابن مزعج الشخصية، وسيم حاد الملامح، أسمر البشرة، بني العينان ، بني شعره مموج ناعِمهُ يحب إطالته قليلا ، معتدل الجسد، طويل القامة،يحب ان يكون دائما ذا مظهر حسن ، شاب لعوب متلاعب وقح ،يكبر فريدة بأربع سنوات.

ينظر لفريدة أنها فتاة تجلب المال فلها إرث من عائلتها، وهي وحدها من سترثه ، لذا هي صيد سهل وآمن، أو هكذا نظن!!

استمروا في طرق أبوابها مع جملة امها المكررة:

" مين هيرضى بيكِ؟ أنتِ واحدة ملبوسة، مين هيقبل يتجوزك بعفاريتك؟ "

جملة سامة فى بادئ الأمر آلمتها وجرحتها وكانت تدمع وتُبكيها ليال طويلة فهي لم تذنب بشيء ، وقدرتها لم تتمناها حتى بل فرضت عليها، لكن ذاك القهر علّم فريدة استثمار تلك الجملة لصالحها.

فقد استخدمتها فريدة كوسيلة للدفاع عن نفسها، هي بالفعل تعلم ما تخافه والدتها ، أمها تخاف كلام الناس وفريدة لا تخافه، فهى اعتادت سوء المعاملة، لذا ما الذي قد يسوء أكثر؟!

إذا اجبرتها والدتها على ما تكره أو عارضت ما يخص دراستها أو عملها فهذا هو سبيل تحقيق خطة هروبها من هذا الجحيم، لذا ليها القتال لحمايته.

كانت تهددها ببساطة أنها قد تُظهر جانها في أحد الاجتماعات العائلية أو بين الجيران .

" ممكن اتشقلب في الأرض، أو أكلم اللي مش شيفينه باللي هما مخبينه وانتِ عارفة اني هعرف ده "

كانت جملة تقولها تحديا بوجه بادرٍ متحدٍ، ولكن بداخلها انكسار لايوصف وقلب مرتجف حزين .

تلك الأم البلهاء التي لم تصدق ابنتها و لم تحاول حتى أن تعلم ما هي القدرة التي تمتلكها الطفلة ، فقط لجأت للجهل وما حُرم و العقاب و القسوة ، فقط لو احتوتها او تحدثت معها لمرة من قلبها ، فقط لو علمت أن ابنتها مجرد طفلة قارئة للأفكار فقط !

كانت النقاشات بينهما لا تنتهي، فريدة بالفعل تعلم الكثير والكثير عن تلك المدعوة بأمها ، قد تستخدم جملتها ، أو أن تقول لهم كيف تكسب أمها الأموال من النصب على جدتها ، أو.. أو ..أو ..

كانت غصة في حلق أمها هي لم تحبها قط، فقط تبقى بينهما الخدع والاحتيال، طرق استخدمتها كلتاهما، الأم لتستفيد منها إن وجدت فائدة، وفريدة استخدمتها لتنجو.

كانت تلك الطريقة كافية لتأجيل أي حديث عن ذلك الزواج المزعوم لأبن الخالة الغالي، ذلك الحديث الذي قد فتح توا الان وقبل ساعات نومها كروتين مسائي شبه يومي.

في تلك المحادثة أيضا فازت فريدة على تلك الأم، وتركتها واقفة تتأملها بغيظ، لتتابع فليم السهرة متمتمة لنفسها:

'الفيلم ده يشبه السيرك اللى أنا عايشة فيه '

وأغلقت التلفاز شاعرة بالتعب والإرهاق اخذت الالام تطوف بصدرها شعرت باليتم ووالداها حيان يرزقان،نفضت عن قلبها ما أثقله واستسلمت للنوم .

في صباح اليوم التالى استيقظت فريدة مرهقة، واستعدت للذهاب لعملها، بعد ليلة طويلة من التهديدات المتبادلة مع أمها بشأن محسن العريس المزعوم.

لبست ثوبها وحجابها وحذائها المريح وذهبت في رحلة العمل اليومية الطويلة إلى مدينة الإسكندرية ، مدينة قريبة من قرية مسكنها.

عندما وصلت لمقر عملها وجدت الأمور تسير بترقب وتوتر والجميع يتحرك بسرعة، وكأن هنالك حرب ضروس قد هبت على المبني ذا الأدوار المتعددة.

ما إن دلفت إلى مكتبها ، بَصُرت مكاتب الآخرين ،لم تجد ميشيل على مكتبها المجاور لمكتبها.

ميشيل هي صديقة فريدة الوحيدة، وزميلة عملها ،فتاة أستراليه في عمر فريدة أى في الخامسة والعشرين من عمرها، صهباء الشعر خضراء العينين، جميلة الوجه وكأنها ولجت من قصص الأميرات، نحيفة نسبيا مقارنة بفريدة وبالطبع أطول مقارنة بها ، تعمل في التسويق ولها لقب جنية التسويق.

دارت للجهة المقابلة فلم تجد جون أيضا

جون رجل معتدل الطول له شعر أسود عيونه زرقاء لامعة ، بريطاني الجنسية، في الثامنة والعشرين من عمره، يعمل في تحليل البيانات الإلكترونية ،رجل لعوب؛ لكنه مرح ولطيف ولا يتجاوز حدوده أبدا معها ولا مع غيرها.

ظلت تدور في المكتب علها تجد أى تلميح، و لكنها لم تجد أي شيء، هواتفهم على مكاتبهم مما يعني أنهم بالفعل هنا لكن لا أثر لهم، فاطلقت ضحكة ساخرة عندما تذكرت أمر الفضائيين من فيلم البارحة ،ثم خاطرت نفسها:

' لا أمريكا الأول مش هنا '

خرجت من المكتب متجهه ناحية مجمع المطابخ لتحضر قهوتها بالحليب ،فصادفت سكرتيرة رئيس الفريق التى أبدت ارتياح مجرد أن رأتها وبادرت تقول:
"فريدة مسيو فرانسوا طالبك في مكتبه "

" في حاجة ولا إيه؟ وفين الناس؟ جون وميشيل مش هنا" قالتها فريدة
"روحي الأول وهناك هتفهمي " ردت السكرتيرة

---------------

لو الأرض اتعرضت لهجوم فضائي، إيه أول حاجة هتعملها ؟
○لو عرفت ان حد تعرفه اتعرض للاذى فى طفولته، هل هتبررله تصرفاه لما يكبر؟

سبح الله .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
**ملاحظة الحوار عامي في داخل مصر فقط أما باقي الرواية أحداثها في الخارج وبالتالي الحوار سيكون بالفصحى .
** الحوار الفصحى هو كناية عن استخدام الإنجليزية أو الفرنسية خارج حدود مصر ومع الأجانب غير العرب .
** استخدام الأقواس المزدوجة "مثال " هو للحوار المسموع المنطوق .
** استخدام الأقواس الفردية والخط المائل ' مثال' هو للحديث بالأفكار.
** قراءة ممتعة .
**إذا احببت القصة،أضغط على الفوت لمساعدة تصنيفها.
**أنا دائما في انتظار دعمك ،لذا أترك لي تعليقا برأيك دائما سأستقبله بحفاوة
دمتم في نعمة من الله .

Continue Reading

You'll Also Like

30.9K 4.5K 43
بعد إستيقاظي من صدمة أنني أصبحت تودوروكي ري والدة كل من دابي وشوتو، وضعت هدفا نصب عيني... الهرب من تودوروكي إنجي ومن الزواج منه. لم أكن أهتم إن كان ش...
3.5K 137 5
منذ مئات السنين والعصور، كان هناك عصر يتميز بالسحر والتعاويذ بين ثلاث ممالك ضخمة، كانت كل منها تمتلك قدراتها الخاصة، التي كانت تستخدمها لتدريب الأشخا...
6.1K 472 24
" كيف تظنين العالم ينظر إلى هذه الجزيرة؟ "...تبدأ أحداث الرواية على واحد من شواطئ جزيرة إفروديت المنعزلة فلا يبلغها إلا القلائل حيث يتشارك البحار الش...
3K 320 20
أحيانًا يموت الإنسان من الداخل، ينطفئُ شغفه هكذا فجأة، ثم يبقى يحمل جثته معه إلى آخر العمر..!!! { مذكراتُ وچد ... }