بحق .. لمَ كل هذا الجمال ؟!
حتماً لانس يشعر بالغير لان كل من هب و دب سيراها .. الاميرة التي هي خطيبته
انها جميلة بلا كل هذه المجوهرات .. لمَ تتزين لهذه الدرجة و كأن زفافها الليلة ؟!
لاحظت اوريانا انزعاجه .. و عندما تذكرت قول الملك "الذي لم تصدقه بتاتاً" انه يحبها .. علمت ان هناك شئ خاطئ هنا ..
قالت بصوت عالي بتعجب و تفاجئ: هل يعقل ان سموك منزعج من رؤية الآخرين لي ؟!
تصنم لانس في مكانه بينما توقفت اوريانا تطالعه .. نظر لها بحدة ثم قال متصنعاً البرود: ما قصة هذا الاستنتاج فجأة ؟! الستِ جريئة اليوم على غير العادة ؟!
ضحكت اوريانا بخفة ثم قالت بينما تدخل اناملها بين انامل لانس برقة: لانني اريد ان اقدم عرضاً جميلاً للحضور .. هلا سايرتني ؟!
تعجب لانس قليلاً ثم وضع يده اليمنى اسفل ذقنها و اقترب من وجهها بشدة ، قال بابتسامة لعوبة: و كيف ستدفعين ثمن مسايرتي لك ؟!
ابتسامة اوريانا لم تتزحزح .. قالت: كما ستقرر انت ان نجح مخططي ..
اتسعت ابتسامة لانس ثم ابتعد و شبك يده مع يدها بينما يقول: تبدين بغاية الجمال اليوم عزيزتي ..
ضحكت اوريانا على الكلمة الاخيرة عندما ادركت ان الامير فهم غايتها .. قالت بعدها: شكراً عزيزي .. يبدو اننا سنكون محور الامسية بسبب وسامتك ..
راهن لانس مع نفسه ان هذه الفتاة ستلفت انظار كل القاعة اليها حالما تضع اول اصبع لها داخلها
بحق .. هل هو محظوظ لانها كانت امرأة يمكنه الحصول عليها ؟!
ابطئت اوريانا في سيرها ليلاحظ لانس ذلك و يفهم انها تود التأخر قليلاً ..
سايرها في ذلك ثم قال مع ابتسامة: تعجبني هذه الجرأة الجديدة .. اين كنت تخفين كل هذه الثقة ؟!
ردت اوريانا بهدوء: لم اكن اخفيها ، كنت فقط متفاجئة من الوضع الجديد .. لكن بما اني اعتدت عليه فلن اجعل اي احد ينتقصني بعد الان
ابتسامته الماكرة كانت حقاً مستمتعة بتطور الاحداث هذا ...
حاولت اوريانا اخفاء خجلها قد الامكان قبل ان تدخل القاعة الى جانب الامير و هما يمسكان بأيدي بعض ..
نظر كل من في القاعه بتعجب للثنائي .. الملك كاد يموت ضحكاً لكنه امسك نفسه بصعوبة
عرض من العيار الثقيل في اول ظهور لها امام النبلاء !! هذه الفتاة حقاً لا بئس بها ..
فُتحَت عيناه على اوجها و هو يطالع ملاكاً حط امامه من السماء ... قال لمايكل بمنتهى الصدمة: لا تقل لي ان هذه الجميلة الفاتنة التي ارغب الان بالتغزل بها امام كل الحضور تكون خطيبة الامير الاول !!
اومئ مايكل مع ابتسامة راضية: اجل اجل .. انها كذلك
كان يشعر بالفخر بسبب هذا العرض المميز ، لانه سيعطي للاميرة مكانه عالية ، سيُبين كم ان الامير مفتون بها !
كان المتحدث رين ابن الماركيز ايرينيالد و احد اكثر الشبان وسامة في المجتمع النبيل .. كما انه يكون قريب مايكل
فالسيده سيلينا والدة مايكل تكون شقيقة الماركيز ايرينيالد الصغرى و خالة رين
المائدة التي كان الخدم يحضرونها لم تكن جزءاً من قاعة الاستقبال الحالية
حيث كان النبلاء يتبادلون اطراف الحديث مع بعضهم باحترام الى ان دخل ثنائي لفت الانظار نحوه
قدمت اوريانا نفسها بأدب مستعملةً كل ذرة جمال و لطف تملكها: يشرفني ان التقي بمجد المملكة و نبلائها .. انا الاميرة اوريانا فرانس دي روبرت .. اتمنى لكم امسية طيبة في القصر
عجباً !! قالها لانس داخلياً .. ان تُعرّف عن نفسها ثم تقول لهم ان يقضوا امسية طيبة و كأن القصر ملكها .. اه و كأنها تتبجح علنياً بمنصبها و تبين مكانتها العالية من اول كلمات
تحدث الدوق بينما يصنع ابتسامة مرتبكة: ان الشرف لنا يا حضرة الاميرة .. انا دوق المملكة ادعى هورد ڤريتا .. و هذه زوجتي سيلينا ڤريتا .. ياله من عز و فخر للملكة ان تصبحي جزءاً منها ..
ابتسمت زوجته سوداء الشعر بلطف ثم قالت بصوتها الناعم: انت اجمل من ما قيل في الشائعات سموك .. اتمنى ان نحضى جميعاً بإمسية لا تعوض
امرأة لطيفة و طيبة ، نادراً ما قد نلتقي بهذه الاشكال في المجتمع الراقي !
قال الماركيز هذه المرة معرفاً عن نفسه: بالفعل ! تملك الاميرة جمالاً نادراً بحق .. الماركيز سميث ايرينيالد يقدم كامل احترامه للاميرة الفاتنة من مملكة شارلوت
زوجته تحدثت ايضاً بسرعة بينما تتقدم و تمسك بكفّي اوريانا: معك حق عزيزي .. يا سموك انا الماركيزة سوزان ايرينيالد .. انتي و ابنتي ستكونان على نفس القارب .. اتمنى ان تنسجمي معها
من الواضح انها متفاخرة بكون ابنتها هي خطيبة الامير الثاني المختارة من قبل الملك شخصياً .. قالت اوريانا بابتسامة: واثقه اننا سننسجم معاً
استدارت سوزان ثم نادت على ابنتها: دايانا .. لا تقفي هكذا و قدمي نفسك للأميرة
تقدمت فتاة .. فتحت اوريانا عينيها على اوجها عندما رأت انسة في ال 18 من عمرها .. بوجه مدور و عيون بنيه و شعر اسود خالص حريري
ليست مميزة .. لكنها و بحق .. بحق مظهرها لطيف !! جميلة للغاية !! شعرها متوسط الطول و مربوط كذيل بسيط .. كانت بسيطة و لطيفة
انحنت ثم تحدثت بخجل طفيف: شرف لي مقابلتك سمو الاميرة .. ادعى دايانا ايرينيالد..
حتى كلماتها بسيطة مثل ملابسها و شكلها
ابتسمت اوريانا ثم قالت: ارفعي رأسك ليدي دايانا .. ان شعرك الاسود ينافس الليل بلونه النقي .. سمعت عنك الكثير ، اتمنى ان ننسجم من كل قلبي
بالطبع ستنسجمان .. انها تبدو خجولة و رقيقة جداً
دوى صوت كعبها العالي بينما تقول بابتسامة واثقة: هل هو اجتماع للجميلات بدوني و ايزابيلا ؟!
نظر الكل نحوها .. ابتسامة واثقة و جسم طويل مع قوام ممشوق تحسدها عليه كل فتيات المملكة ، شعرها اسود طويل و عيناها لمعت بخضار العشب النقي
قالت بابتسامة واثقة: روزاليندا ڤريتا .. القي تحياتي على اجمل امرأة رأيتها في حياتي .. ما هذا سمو الاميرة ؟! كان عليهم ان يقولوا في الشائعات ان الامير الاول سيتزوج القمر بعينه !
حانت اللحظة التي كان لانس ينتظرها ، اتت المرأة التي احرجت معظم فتيات المجتمع الراقي .. لسانها اللاذع و قوتها تجعلانها بارزة اكثر من ايزبيلا الاميرة حتى !
ابتسمت اوريانا ثم قالت: اليس من غير اللائق ان نتحدث على الجمال و لا نذكرك ليدي روزاليندا ؟! ان كنت انا القمر فأنت الشمس بضيائها القوي و المشرق
ضحكت روزاليندا ثم قالت: لطف منك يا اميرة ..
امسكت بيدي اوريانا ثم قالت: رغم ذلك فأنا حقاً لا اقارن بك ..
نظرت نحو يدي اوريانا بفضول .. و هنا تذكرت اوريانا شيئاً مهماً
اجل .. بالطبع لقد نسيت ... كانت مثالية في ملابسها و تعاملها مع الامير و اخلاقها
لكنها لا ترتدي خاتم خطوبة !! كان عليها ان تحضر اي حلقة و ترتديها .. كيف نسيت امر خاتم الخطوبة في اول ظهور لها ؟!
ابتسم لانس و هو يطالع فم روزاليندا الذي تحدث فوراً بما ينقص اوريانا المثالية الليلة: ارى ذلك .. يا اميرة ، هل سهواً نسيتي خاتم خطوبتك ؟!
سيعلمون الان ان لانس الوغد لم يهدها اي خاتم ! حول الجميع نظرهم ليدي لانس الخالية من اي خاتم ايضاً ، سيعلمون انها تمثل علاقة جيدة مع اميرهم !
تحدثت روزاليندا مرة اخرى بتفاجئ: سموك .. ايعقل انكما لا تملكان خواتم للشركاء ؟!
كان لانس هادئاً .. هيا اوريانا عليكِ ان تُذهلي هذا الامير و الملك الذان يترقبان بصمت
ابتسامة ماكرة حُفِرت على ثغر الملكة .. لكن ما ان ابتسمت اوريانا بجمال حتى زالت .. دوى كلام اوريانا بقوة بينما تسحب يديها من بين انامل روزاليندا: اجل .. نحن لا نملك خواتم ..
تعجب كل من في القاعة على هذه الجرأة ، سرعان ما اكملت اوريانا بثقة: يبدو انك اخطأتي الفهم يا ليدي روزاليندا ؟! تريدين ان نرتدي خواتم خطوبة عبثاً ؟! ان لم تكن حفلة كبيرة و فاخرة مع بروتوكول رسمي و بحظور النبلاء .. فمن المحال ان اقبل بارتداء خاتم لا قيمة معنوية فيه !
كاد رايان ان يصفر على هذه الجرأة الجامحة ..
في اللحظة التي ظنت اوريانا فيها انها تقاتل النبلاء و اهاناتهم وحيدة .. حطت يد لانس اليمنى على خصر اوريانا بينما يمسك يدها اليمنى بيده اليسرى و يقول: هذا كان رد الاميره على خاتم الخطوبة .. و انا بصراحة تفهمت ذلك .. لا حق لي في ان اجعلها ترتدي خاتماً بدون ما يبين صدق علاقتنا للناس اولاً .. لذا دعوني اعلن ان جميعكم مدعوون لحفل خطوبتنا الذي سيقام قريباً
قال اخر كلماته ثم قبّل يد اوريانا اليمنى تحت انظار الكل
اشعت عينا الملك .. الجميع مصدومون .. وقف رين تمثالاً متصنماً ثم قال: من يكون هذا الرجل ؟!
مايكل كان متفاجئاً ايضاًً.. متى تم تحديد موعد للخطوبة ؟! سيدي انت حتى لم تعطها خاتم خطوبة كما ادعيت !! ياله من عرض مذهل للغاية مليء بالتمثيل و الخداع المتقن
تحدث الملك ليخفف الاجواء المذهولة قليلاً: لقد حان وقت العشاء .. دعونا نبدأ هذه المأدبة بما ان الجميع متواجدون ..
سارت اوريانا بجانب لانس ثم همست له: سأضطر لغسل يدي كثيراً بعد الوجبة
ابتسم لانس بسخرية ثم قال: يستحسن ان تكوني مستعدة جيداً لليلة الزفاف اذاً ..
انزعجت اوريانا لكنها لم تظهر ذلك .. ثم جلست بجوار لانس في قاعة المأدبة
المأدبة مرت بهدوء على غير المتوقع .. و بعدها بدأت موسيقى خفيفة في القاعة و كأنها حفله عائلية صغيرة
كان بامكانك ان تلاحظ اشهى انواع الحلويات مصنوعة باتقان و مرتبة على الطاولات في القاعة المجهزة
تحدث لانس بفضول طفيف: بذكر الحلويات .. هل تحبينها انت ايضاً ؟!
تفاجئت اوريانا ثم قالت: لكني سمعت انك لا تحبها سموك ..
اومئ لانس بينما يقول: اجل .. لكن اخواتي لطالما اعجبن بالحلويات .. و انت؟!
اومئت اوريانا ايجاباً بينما تقول: اعشقها ~ خصوصاً كعكة الفراولة .. احب الفراولة .. اه و فطيرة جوز الهند ايضاً على الرغم من انه نادراً ما تكون متاحة في مملكتنا ..
تفهم لانس ثم امسك بيدها و اخذها نحو مائدة الحلويات .. قطع جزءاً من حلوى الرمان التي تتميز بها مملكتهم دون غيرها ثم قال للأميرة: افتحي فمك ..
تعجبت الاميرة .. و شعرت بالاحراج .. لكنها امتثلت له
صحيح انها طلبت ان يسايرها لكن .. اليس هذا مبالغاً به للغاية؟!!!
تعجبت من طعمها اللذيذ للغاية .. قالت بعيون تلمع: شهية ! لم اتذوق شيئاً كهذا من قبل !
ابتسم لانس ثم قال: اذا هل تنافس كعكة الفراولة ؟!
ضحكت اوريانا ثم قالت: ابداً ! الفراولة لا يعلى عليها !
تفهم لانس ثم قال بسخرية: اذاً سنتابع هذه المسرحية
قالت اوريانا: اذاً النوع القادم سيكون حتماً اشهى من الفراولة حتى تنتهي المسرحية بسرعة بدون احراج للمثلين !
اجاب لانس بسرعة بينما يقطع كعكة اخرى: اذا استعدي لان تأكلي هذا النوع من الكعك لبقية حياتك معي
تناولتها اوريانا بانزعاج ثم قالت: الرمان الذ !
ابتسم لانس بلطف لاول مرة و هو يستمتع بمضايقة خطيبته ..
قال رين بانزعاج شديد بينما يشد مايكل: اليس هذا الغزل العلني محرماً ؟! اعني نحن مجموعة من العزاب عليه ان يراعي قليلاً !
قال مايكل بانزعاج: اذا فالتتزوج واحدة من محظياتك حتى لا تبقى اعزباً ! و توقف عن ازعاجي و اذهب لتزعج بيتر
صك رين على اسنانه بانزعاج ثم اتكأ على الحائط بينما يطالع الثنائي الملكي .. سرعان ما حطت عيناه على ايزابيلا التي تتحدث مع روزاليندا و تبدو منزعجة شتم في سره ثم احتل الملل ملامحه
كان الملك مستمتعاً حقاً بالعرض الذي يقدمه الثنائي الملكي للامسية .. يجعلان من نفسهما مركز الاهتمام بجدارة
قاطع صفو تلك الحفلة عندما نظر الجميع لدايانا التي شهقت بقوة .. رايان حرفياً سكب كأس مشروبه فوقها بلا اي حياء
مع نظرات باردة قال للفتاة التي ترتجف امامه: كم مرة اخبرتك ان لا تقتربي مني ؟!.. انت مزعجة .. اغربي عن وجهي
اتسعت عينا اوريانا .. بينما مايكل تحركت قدماه بدون وعي منه .. اوقفه رين بسرعة و هو يضع يده على كتف الاخير
قال رين بملامح صلبة: أفقدت عقلك ؟!
اجل .. هو فاقد لعقله .. هو مجنون بحب دايانا منذ زمن بعيد
كانا على علاقه حتى .. لمَ بحق عليها ان تتزوج من الامير ؟! ان تزوجته سينتهي كل شئ و ايضاً .. هو لا يمانع حقاً ان تتزوج بشخص على الاقل يعاملها جيداً
لكن الامير رايان يعاملها كاحدى محظياته .. لا بل حتى المحظيات يعاملهن بشكل افضل !
توقف في مكانه عندما لاحظ نظرات والده اتجاهه و نظرات والدته القلقة
قال رين بهدوء: لا تجلب العار لاسرتك .. ابق واقفاً مندهشاً فقط
هدئ مايكل و تقدمت سوزان بسرعة لتمسك بيد ابنتها ثم تعتذر: سموك .. ارجوك اعذرها ان كانت تصرفت بوقاحة اتجاهك .. دايانا اعتذري للامير بسرعة
ارتجفت دايانا و كادت دموعها تهطل من الخوف .. اومضت عيناها و هي تستغل كل قوتها من اجل ان لاتبكي و تحرج اسرتها امام الجميع ... لذا بالطبع لم تكن تستطيع الكلام .. و لن تفعل ذلك ، ان تكلمت فحتماً ستجهش بالبكاء
قال رايان بعيون سوداء و نبرة متعالية: يبدو ان ابنتك يا سيدتي لا ترغب في الاعتذار ..
أُحرِجت سوزان ثم قالت بتوتر شديد: ابداً سموك .. لا شك انها محرجة بسبب ما فعلته في حقك .. ارجوك اغفر لها فهي ساذجة كما تعلم ..
تدمرت دايانا نفسياً .. اهلها الذين يقسون عليها حتى ترضي هذا الرجل الذي طالبها بان تبيع جسدها له .. و الان هي لا تستطيع الكلام و اهلها ينتقصون منها من اجل ارضاء هذا الوحش الكاسر
و بعد هذا حتماً هي ستوبخ على فعل لم ترتكبه .. بحق لقد حاولت فقط ان تتحدث معه لانه كان يبدو وحيداً في زاوية القاعة .. ارادت ان تخفف لانه بدا منزعجاً و هو يقابلها هكذا ؟!
كانت على وشك الانهيار الى ان دوى صوت تحطم في القاعة .. التفت الجميع الى اميرة مملكة شارلوت التي اوقعت كأس المشروب على الارض .. ابتسمت اوريانا بينما تقول بلطف: يا الهي يا الهي .. اعذروني رجاءاً لقد ركزت كثيراً على الحدث و لم انتبه ، اعتذر على تصرفي الوقح ..
تقدمت نحو الامام حيث رايان بينما تتحول ملامحها للهدوء و تقول بصرامة: رغم ذلك .. يبدو اني لست الفرد الملكي الوحيد الذي تصرف بوقاحة الليلة
انزعج لانس بشدة و تحولت ملامحه للبرود بلحظة ، في النهاية لم تستمع هذه الفتاة لتحذيراته بشأن عدم التدخل في هذه المشكلة
نظر رايان بغضب ناحية اوريانا ثم قال ببرود: ما قصدك سمو الاميرة ؟!
قالت اوريانا بهدوء: اليس واضحاً ؟! امير رايان .. اعتذر الى الليدي رجاءاً ، كل من في هذه القاعة يدرك من منكما هو المخطئ
حرفياً ظهرت العروق على وجه رايان .. كيف تجرأ هذه النكرة الوقحة على ان تقف في وجهه ، هل ترغب بأن يفضحها الان وسط الجميع ؟!
ام لان اخاه اظهر قليلاً من الاهتمام بها اغترت بنفسها ؟
قال رايان ببرود و غطرسة: لا تتجاوزي حدودك سمو الاميرة ، فأنت في موضع لا يسمح لك بان تلقي بالاحتمالات بناءاً على هواك و تنسجي قصص لا صحة لها ..
تقدمت اوريانا و ما لبثت حتى خلعت سترتها التي تغطي صدرها .. القطعة التي تعتلي فستانها هي ستره باكمام طويله تغطي صدرها و رقبتها .. ما ان خلعتها حتى اصبح فستانها مكشوفاً للغاية
كانت ترتدي قفاز حتى منتصف يديها ، بينما شعرها تكفل باخفاء ظهرها
وضعت وشاحها فوق دايانا بينما تقول: ستصابين بالبرد ليدي دايانا .. عليك تغير هذه الثياب بسرعة
وجهت نظرها نحو رايان بتعابير طيبة: سمو الامير انا لا انتقصك و لست انسج القصص .. الليدي دايانا بدت متعبة لربما تفوهت بشئ غير لائق سهواً اتمنى ان تحترم وضعها ، فلا يمكنك تبرير فعلتك القاسية هذه مهما بلغت وقاحتها خصوصاً في هذا الجو البارد
تفهم رايان ما تصبو اليه اوريانا .. لو انه عارض و اطال الشجار هذا يعني ان الاميرة ستبقى بهذا المظهر غير اللائق لمدة اطول و عندها .. الوحش الحقيقي لن يبقى هادئاً و سيحطمه معها كما حصل سابقاً
هو يراهن على ان اخاه الان يشتعل غضباً .. اللعنة ، انها تجبره حرفياً على ان يتصرف بلطف مع هذه المرأة
عليه ان يذكرها بعد المأدبة انه طلب منها ان تفصل الخطبة لا ان تجعله يحب هذه المرأة و تكثر اللقطات بينهما
قال بهدوء: تفهمت مقصدك سمو الاميرة .. اعتذر على اثارة جلبة ليس لها داعي ، ساخذ دايانا للخارج حتى تغير هذه الثياب المبتلة حالياً
وضع يديه على كتفي دايانا ثم سحبها بملامح هادئة ، اطمئن قلب سوزان اخيراً ... سرعان ما رمى لانس بسترته على كتفي اوريانا بينما يقول: انت ايضاً لا يجب ان تبقي هكذا لمدة اطول .. دعينا نذهب للداخل
اومئت اوريانا و هي تطالع بخوف تلك العيون الزرقاء التي تتوعد لها بكارثة الليلة
خاطب لانس والده باحترام: اعذرنا جلالتك .. لكننا سنغادر المأدبة مبكراً
ابتسم الملك ثم قال: لابئس .. لكما ذلك ..
خرج الاثنان ايضاً من القاعة و سرعان ما خفف هاري الجو الثقيل في القاعة بينما يقول: جلالتك .. اليس هذا غير عادل بعض الشئ ؟!
ضحك الملك ثم قال: ماذا صغيري هل انت ايضاً تريد ان تفارق جانب والدك بسرعة ؟!
قال هاري بينما يبتسم: لا تقلق .. اعدك اني لن اتزوج الا بعد خمس سنوات لكن خطيبة على الاقل حتى لا يقال كل الامراء مرتبطون الا الامير الثالث
تبسم الملك باستمتاع و قال: ماذا عن ريجي ؟ استتركه وحده اعزباً ؟!
تفاجئ ريجي من ذكر اسمه و سرعان ما قال هاري: ريجي مرتبط بالمكتبة جلالتك.. الجميع يعلم هذا !
ضحك الجميع و خصوصاً كاترينا التي قالت: اتفق معك اخي الامير ..
امر الملك بمتابعة الامسية بينما يحضر مفاجئة غير متوقعه للثنائي الذي يوشك على قضاء ليلة حافلة بالشجارات ..
بينما الوحيد الذي لم يهنئ له جفن هو مايكل الذي كان يشعر بالقلق على دايانا بشدة
~*~