Having Axel's Heart

By katriea-88

1.5M 119K 128K

ايلجان فتاه ذو حظ عاثر . تحصل إيلجان على منحه مجانيه لدخول افضل الجامعات تقييماً حيث الاولاد الاغنياء... More

profile
Chapter one
chapter two
chapter three
Chapter four
Chapter five
Chapter six
chapter seven
Chapter eight
Chapter nine
Chapter ten
Chapter eleven
chapter twelve
Chapter thirteen
chapter fourteen
Chapter fifteen
Chapter sixteen
chapter seventeen
Chapter eighteen
chapter nineteen
chapter Twenty
Chapter twenty one
chapter twenty two
chapter twenty three
Chapter twenty four
chapter twenty five
Chapter twenty six
Chapter twenty seven
Chapter twenty eight
chapter twenty nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty one
Chapter thirty two
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
chapter fourty one
Chapter fourty two
Chapter 43
chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
Chapter 49
Chapter 51
chapter 52
Chapter fifty three
Chapter fifty four
Chapter 55
Chapter 56
Chapter 57
Chapter 58
Chapter 59
chapter 60
chapter 61
CH62
Chapter 63

chapter 50

24.8K 1.9K 3K
By katriea-88

الفصل الخمسون
.
.
ذاكرة مكبوتة

____

-لطالما شبّهتك ‏بالطمأنينة ، ‏ما الذي جعل منك
‏شيئًا يقلقني؟

○●•●○

البارت اهداء الى آيه عيسى الي كان ميلادها يوم الأحد الفائت ، 10/2 💘..

و الى سديلي mlak__Q
لانها حصلت على اسبوع دراسي صعب و كانت بنت شطورة و مجتهده سو تستاهل الأهداء

________




كان صوت التلفاز  خافت و بعيد ،

عمل سيث على إعداد الطعام و كأنه رجل آلي بينما كانت سحلياته تحوم حول قدماي المتدليه من المقعد

انزلت قطعه من التوست و رميتها بعيداً نوعاً ما ، ركض كل من ميتسو و غوجو يتسابقان للحصول عليها

عدت للنظر لسطح الطاولة الأملس ،

"إذن بشأن إكسل!"
نظفت حنجرتي أقطع الصمت بيننا

"ألم يكن ذلك مجرد كابوس؟ ، إنه هنا بالفعل!!"

تدفقت القهوة الفائرة و تسربت لعيون الموقد حتى انطفأت النار تحتها ، التفت سيث يتمتم بشيء ما وهو يحاول تنظيف الفوضى

"لا للأسف لم يكن مجرد حلم مشترك ، إنه لا يزال نائم بغرفتي ، بالكاد انزلقت من تحت قبضته"

تمتمت بالجملة الأخيرة لنفسي أنظر بعيداً بأحراج

كان تشبثه فيّ خانق و مخيف و كأنه يحكم قبضته حول شيء يشعر إنه يسلب منه و لا يريد تركه ابداً.

هل كان إكسل يخلط بالواقع و الأحلام او ربما يهلوس ، حديقته تلك!

وضع سيث كوب القهوة أمامي و سحب كرسياً لنفسه يجلس مقابلاً لي

نظر لي بجدية ثم اغرق وجهه في كفيه

"لا أعلم ماذا يجب أن نفعل الآن ، لم يصل إكسل سابقاً لهذه النقطة"

"أي نقطة!؟"
أحطت كوب القهوة الساخن استمد الدفئ منه
تجانست الكريمة مع القهوة تماماً


"يركض في الرابعة صباحاً كالمجنون و يقطع تلك المسافة في ليلة مثلجة بملابس النوم فقط!"

"ربما كان لديه كابوس!"

كان مجرد عذر واهن
مالذي دفع إكسل للمجيء في الرابعة فجراً
إكسل الذي اعرفه لا يتصرف مندفعاً بغرائزه إنه متحفظ جداً و صبور بالتعامل مع الأشياء إنه مثال للصياد الماكر

"حتى لو حصل على كابوس مرعب هذا لا يشبه إكسل الذي شاهد موت اقربائه بدم بارد دون أن يحرك ساكناً"
رد سيث متأملاً في الفراغ

حول بصره هذه المرة لي

نظرت بعيداً عند رؤيه النظره التي رمقني بها

"لماذا تنظر لي هكذا؟، أنا أشعر بالصدمة مثلك!."

"بحق الله جان ، فقط قولي مالذي فعلتيه بإكسل!؟"

"لم أفعل شيء أنا الشخص المضطهد هنا!" قلت باستنكار تام

إذا لم تكن تعرف قريبك الذي تربيت معه منذ الطفوله كيف لي أنا أن اعرفه!!،

يا اللهي كل ما أردته أن أعيش حياة هادئه و أدرس و أتخرج  ثم احصل على وظيفه و أقضي حياتي كعجوز عزباء مع قطه و ببغاء بجوار أخواي.

الآن تلك الحياة السهلة تبدو بعيدة المنال ولم احقق سوى شيء واحد ، وهو إنني أصبحت عجوز قبل دخول سن العشرين حتى.

"ربما كان هذا تأثير حديقته الخلفيه السامة!؟"

ملت نحو سيث اهمس بينما انظر خلفي في حال ظهور الشيطان على غفله ،

لديه خطوات خفيفه و غير محسوسه لقد تم ارعابي بظهوره المفاجئ غير مرة.

نظر لي سيث بفراغ تام

لفففت عيني قبل أن اشرح بشكل مفصل عما سمعته من أخته دافينا عن الحديقة و الأزهار المعدله و عسل الجنون.

"هذا غير ممكن ، إكسل لا يمكن أن يتعرض للتسمم او الهلوسة"
قال بقناعة تامه

رفعت حاجبي
"ولما أنت متأكد هكذا!"

"لأنه كان يحقن نفسه ب جرع من هذه السموم منذ أن كان بالتاسعة ، لهذا لايمكن لها أن تؤثر عليه أذا لم تكن كمية عالية التركيز"

سعلت بقهوتي حتى شعرت بالسائل المر يدخل تجويف في سقف فمي ،

يالها من طفولة مثيرة للأهتمام ، في التاسعة يقوم بتطعيم نفسه بالسموم ، و بالرابعة عشر يدفع إبن خاله لحرق أبيه حياً..

ارتجفت حتى عظامي عند أدراكَ إنني كنت أنام براحة تامه بأحضان وحش.

لقد تذكرت ذات مرة قرأت عن رجل يدعى بيل هاست و قد قام بحقن نفسه بسم الثعابين لعدة سنوات في محاولة منه لبناء مناعة قوية ضد سمومها و لقد نجا من مئة واثنان وسبعون  لدغة ثعبان ، وتبرع بدمه لضحايا لدغات الثعابين و قد عاش 100 عام

ظننت أن هكذا أشياء تحدث بكتب الخيال العلمي فقط.

"ماذا لو كان ثملاً البارحة!"
سأل سيث يفكر مع نفسه

"لم أشم رائحة الكحول عليه"
أجبت

تنهد كلانا بخيبة أمل

"هل تعتقد إنه عندما يستيقظ سيتذكر ما حدث له أم سيقوم بأتهامنا بخطفه!"

"واو جان ياله من مخ ثمين لديكِ!، من أين تأتين بهذه الأفكار الخطيرة" 

ضيقت عيني على سخريته الواضحه

"نحن الأثنان نخطف إكسل ، و ليس فقط أي شخص أيضا بل إكسل بلايك!!"
ضرب جبهتي بأصبعه السبابه

"لا تضربني و تسخر مني هكذا ، هذه هي النتائج المترتبة على البقاء معك لمدة طويلة"

"ماذا تقصدين بكلامكِ هذا!"

عقدت يدي وارجعت جسدي للخلف قليلاً

"أقصد ما تفكر فيه بالضبط ، أعني أنظر لك كيف يمكن لأحد أن يعيش معك و مع حيواناتكِ الاليفة و يبقى محافظاً على مستوى استقرارة العقلي!"

فتح سيث فمه و ارتجفت عينه اليسرى قليلاً

الآن أنت تشعر بالاهانه ، كيف تجرؤ على إهانتي اذن!

"اسحبي كلامكِ ميتسو و غوجو هما أفضل ما قد يحصل لكِ بحياتك البائسة"

"نعم لنبدأ بغوجو إنه ليس سحلية و ليس تمساح ولم يتم تصنيفه و يتصرف كالجراء احياناً و يمكن لفأر أن يقتله فأر صغير "

"أقسم_"

"وأما ميتسو ، ف هذه السحلية حمقاء تظن نفسها طاووس و تتباها ب الهدب الكبير حول عنقها" قاطعته أضرب سطح الطاولة و اواجهه كما يفعل هو

"إنها مخلوقات نادرة و مفيدة أكثر منكِ على الأقل هما لا يحشران أنفهما بكل ما لا يخصهما
و التسلل لمنازل الناس و محاولة كشف أسرارهم
، عليك أن تعترفي بما فعلتيه كي تجعلي ذلك الشيطان يأتي لهنا بالرابعة فجراً!"

أمسكت بشعره بأحكام
"ذلك الشيطان أستولى على حياتي بسببكَ أنت"

أمسك الأحمق بشعري أيضاً

"إنها قراراتكِ فقط ، كان بأمكانكِ طردي او تجاهلي"

"ليس الجميع بلا قلب مثل عائلتك"

توقف كلانا عند رؤيه السكين التي غرست بشكل مائل بالخشب الطري للطاولة

أبتلعنا معاً ننظر للمصدر الذي أتت منه حيث كانت الطاقة القاتمة تنطلق من الشيطان المتكئ
قرب الثلاجة مع وجود سكين ثانية بيده

"لديك ثلاث ثوان لأبعاد يدك او ستكون جبهتك الهدف التالي!"

قبل أن تمر ثانية حتى أبعد سيث الجبان يديه عن رأسي يرفعهما بوضع الاستسلام

منذ متى كان إكسل هنا و ما مقدار ما سمعه بالضبط!!

تبادلنا أنا و سيث النظرات بطرف عيننا و كان كلانا شاحب الوجه مع التساؤلات ذاتها،

تصرفت سريعاً و عدت للجلوس اكمل شرب القهوة التي أصبحت باردة اتظاهر أن كل شيء طبيعي .

جلس سيث أيضأ يشتت بصره بكل مكان

لا أعلم أي تعبير يحمله إكسل لكن أشعر أن نظراته تحفر ثقوباً بجانبي

تقدم لنا مع خطواته الثابته حتى أصبح يقف بجواري تماماً

شعرت بظله الذي يسقط فوقي ،

أنحنى يضع يده على الطاولة و يده الأخرى على حافة ظهر الكرسي

لم أستطع رفع رأسي و شعرت أنني انكمش ب مكاني أكثر ،

"سيث لماذا لا تذهب لشراء بعض الخبر!"
طلب إكسل ،

نظرت لسيث بسرعة 'لا تتركني وحدي معه'

"لدينا خبز هنا بالفعل!"

"أريده طازج"

"أنه طازج احضرته قبل نصف ساعة فقط"

جفلت عند رؤيه السكين التي تم غرسها أكثر بالطاولة ،  كان تحذرياً واضح

"أريده خبزاً تم أخراجه من الفرن بهذه اللحظة"

راقبت سيث يتنهد و ينهض بلا حول و لا قوة

"الطاولة ليست ملكِي إنها لأصحاب النزل و يجب أن تدفع تعويض عن الضرر"

لم يكن الوقت المناسب لكن هذا ما كنت افكر فيه وأنا ارى السكين مثبته في الطاولة أمامي

"متى أخذتي ذلك الكتاب اللعين كريس!"

توسعت عيني عند أدراك سبب غضبه ، لكن انا من يجب أن يغضب لقد قام بالتطفل على خصوصياتي ،

عند العودة للوراء أعتقد إنني أخطئت وتركت الكتاب على الطاولة بجانب السرير.

بعد أن وصلت لنهاية الكتاب تقريباً شعرت بالنعاس ولم أكمله ما تبقى أوراق قليلة

"كنتُ أنوي أعادته لك لكن لم أقرئه بعد كنت مشغولة بالدراسة للامتحانات و قرأت المقدمة منه فقط"

رفعت عيني اواجهه أخيرا،  كان يبدو غاضباً و مشوشاً ربما لا يزال غير مدرك لما جاء به هنا ولكن ايجاده للكتاب يبدو اكثر أهمية..

إذا كما توقعت كانت قصة الورود تلك قصة رمزية لأشخاص حقيقين ،

لما إكسل مهتم بهذه القصة!؟، أكان يعرف الأشخاص او يقربهم.

و من هو الكاتب!

"لقد أفزعتني البارحة!"
قررت تغيير موضوع الكتاب

"لا أحب عندما تغيرين الموضوع، لماذا أخذتي الكتاب!؟"

"لقد وجدته كتاب مثير للأهتمام و أخذته"
اوضحت بهدوء اواجه نظراته الباردة

"ولكن لماذا أنت مهتم جداً بهذا الكتاب ما علاقتك به! او بالكاتب؟! او ربما لديك صله مع القصة لم أقرأ سوى البداية تكلمت عن الورود ربما مجرد تشبيهات رمزية لأناس حقيقين ، أشخاص تعرفهم ربما!"

"ياله من فضول! ، سيسقطكِ عميقاً كريس ، حاذري أين تتجهين بظنونكِ"

أبتلعت عندما انحنى نحوي كانت النظرة في عيناه غير عاطفية اطلاقاً لا بل تهديد صريح

اذا كنتَ أعتقد سابقاً إنه معجب بي او شيء من هذا القبيل ف بعد رؤيه هذا النظرة أدركت إحتمال كوني مخطئة تماماً

الشخص الذي يحبكَ لن ينظر لكَ بهذه الطريقه،!
هو لن ينظر لي بكل هذا البرود و التهديد من قبل والآن أشعر  و كأنه يحذرني من تجاوز خط آخر او أكثر خطوطه خطورةً.

أنزلت رأسي أقبض على يدي بحضني

أبتعد عند سماع صوت الجرس و خرج من المطبخ

تابعته أمشي خلفه ب مسافه وقفت جانباً
كان هذا هو مساعده جورج و بيده كان هاتف إكسل و

أدوية!!
اخرج الحبة البيضاء من العلبة الغير مميزة و القى بها في فمه

عندما سقطت نظرته علي أدرت وجهي جانباً.
تحسست يدي نقوش ورق الجدران

ذهبت إكسل و مساعده بعد ان عاد إكسل للغرفه لاخذ كتابه و القى نظرة تحذيرية أخيره

و الآن سيتوجب علي رؤيته بعد قليل أيضا

-------


"هل رحل بالفعل!"
أنزل سيث الكيس الذي احتوى الخبز الفرنسي  الطازج و الحار و نظر حوله ب توجس

"نعم أتى مساعده لأخذه"
اخذت قطعة من الكيس أقسمها و اعضها بقليل من الحدة

"هل حصل شيء ما اثناء ذهابي!!!؟"

"لم يحدث الكثير سأخبرك لاحقاً الآن يجب أن أنهي تناول الطعام و أستعد للذهاب لأجل هازيل لا أستطيع التأخر اليوم و يبدو إنه سيبحث عن أقل فرصة لتوبيخي"

حشوت فمي بالخبر المدهون بالزبدة و المربى بينما وضعت كوبي تحت ماكينة القهوة.

اومى سيث فقط و أخرج شيء من الكيس الثاني و أعطاه لسحليتاه.

______________




ضغط على رأسه متألماً ،

"من لاحظ خروجي!"

"الآنسة ميلارين و قد أخبرت السيد بلايك"

اومئ إكسل برأسه

الحوادث الضبابية ، شعوره برائحتها ودفئها
،تلك الراحة المؤقته..الكابوس المظلم ،

لهذا كان عليه أن يتناول دوائه ويحصل على قسط من النوم قبل حدوث ذلك.

الخلط بين الواقع و الكوابيس كم مر على حدوث مثل هذه الحالة له!!؟.،

هل كان ذلك بعد وفاة أمه سريرياً!؟


"هل تشعر بتحسن الآن!"
نظر جورج عبر المرآه بقلق لحالة سيده الذي ضغط على اسنانه و أمسك جانب رأسه بشدة

"هذا الصداع يقودني للجنون"

"هل أوقف السيارة!"

راقب إكسل الخارج لفترة كانت الثلوج تتساقط
تغطي كل شيء الارصفة و الأشجار و أسطح السيارات المتوقفه على الجانب

"لا دعنا نعود للمنزل"

اعاد بصر جورج للتركيز على الطريق

___




كل  من في المنزل كان منتظراً لوصوله
في غرفه الجلوس.

وقف السيد بلايك حال دخول إكسل للمكان
وهازيل تركت يد ليا وسارعت لأحتضان قدم اخيها

ألتقطها إكسل رغم شعوره بالتعب والوهن.
كشكش شعرها و طبع قبله صغيره على وجنتها

"أبي.."

"أذهب لتغير ملابسك سترسل ليا الطعام لغرفتك ،  تعال لمكتبي بعد أن تنتهي"

أخذ هازيل منه و ربت على كتفه بخفه

كانت كل من صوفيا و أبنتها يجلسان ب مكانهما دون التحرك خطوة، 

القى إكسل نظرة عابره عليهما قبل أن يأخذ خطواته خارج الغرفة.

انزلت ميلارين رأسها تنظر لأصابعها بتوتر

"مالذي فعلتيه رين!؟" تحركت صوفيا لتجلس بجانب ابنتها

"لا شيء ، لقد رأيته يخرج مسرعاً البارحة و كانت حالته غريبه ، عندما أستيقظت ولم أجده عاد ذهبت لأخبار السيد بلايك ظننت إنه ربما كان يسير وهو نائم او كان بخطر"

مسحت صوفيا وجهها بقله صبر

"رين ، أنتِ تعلمين بوضعنا و ما حدث بعد وفاة والدكِ ، أصبحنا كالفريسة السهلة أمام مجموعة الذئاب من الجيد أن كايدن كان الصديق المقرب لوالدكِ ، لقد وعدته أننا لن نسبب له أي مشاكل و كل ما يخص عائلته و أموره لن نتدخل بها وقد حذرني كثيراً بشأنه أبنه و أوصى بعدم الاحتكاك به او التعرض في طريقه"

"لا تجعلي هذا الأمر يتكرر لا شأن لكِ بما يحصل معه ، دعينا نعيش بهدوء حتى نقف على أقدامنا مجدداً"

شدت ميلارين على قبضتها ،
هي كانت قلقه عليه فقط.

حتى البارحة عندما ذهبوا لمبارة البولو كعائله شعرت إنه شخص بعيد جداً.

كيف كان منظره ثابتاً و شامخ فوق حصانه الأسود ، ببساطة بدأ وكأنه لغز مظلم جميل
، زهرة جذابة وسامة بنفس الوقت.

أحبت ميلارين أن تتواجد حول الشخصيات المميزة و المختلفه دائماً ،

ماذا لو تقربت منه ، هم بالنهاية سيكونون عائله واحدة و سيعرف العالم أنه شقيقها ،

الآن كل تلك الفتيات الآتي كن يتباهين أمامها بعائلاتهن سيتوددن لها لتعرفهن عليه و سيتوسلنْها لتدعوهن للمنزل ،

ربما أن أظهرت له أنها شخص جيد سيعاملها  مثل ما يعامل هازيل ، 

كانت صوفيا تنظر بعدم رضا لأبنتها التي تنزل رأسها غارقه بخيالها اللامحدود..

________________




"هذا غير مقبول أطلاقاً ، لقد قمت بقيادة سيارة تحت تأثير الهذيان بالرابعة فجراً بينما كانت تثلج ، هل تعلم كم كان الطريق زلقاً ناهيك عن عدد المتربصين الذين يطمعون برأسك"

جلس إكسل بهدوء من دون اكتراث بينما كان السيد بلايك يوبخه ويسرد احتمالات نتائج زلته بصوت غاضب

ربما كان محقاً ضغط إكسل على نفسه كثيراً مؤخراً منذ أن بدأ بالتخطيط لخطته الكبرى.

كان بالكاد قد حصل على أي نوم و لم يلتزم بأوقات الطعام و أستمر بتجريب بعض العقاقير التي طورها مع كولن بدون وجود فترات بينها.

أستمر يدفع نفسه على الحافه ولم يكترث ،
بالنهاية إنهارت قوته و خذله أستقراره العقلي

"حسناً لقد كنت مخطئاً"
أعترف بنبرة لامبالية ينظر للساعة على الموضوعة بشكل مائل على المكتب 

أمسك السيد بلايك برأسه بكلتا يديه ،
هذا الولد سيقود للجنون يوماً ما

"كان عليك أن تسلم كل المفاتيح لجورج وأن تنبهه بحال حدوث أمر كهذا"

و أستمر السيد بلايك بتوبيخه و عرض كل الطرق اللازمة لتجنب هكذا وضع

'المهم أن تلك اللصة الحمقاء لا تزال تحتفظ برقبتها سليمة'
جفت حنجرته و شد قبضته

"و الآن أنت ستقوم بتفعيل البرنامج أليس كذلك!"

"نعم"

لم يعرف إكسل على ماذا كان يوافق او أي برنامج كان والده يتحدث عنه ، فهو لم يكن يصغي له بالكامل حقيقةً.

ولكنه قام بمجاراته كي لا تطول الجلسة أكثر من ذلك.

و أراد الخروج و التأكد أن كانت اللصة الوقحة قد أتت بالفعل أم تأخرت كعادتها

كان يتوق لتوبيخها بشدة ،

تجرؤ على الكذب عليه ومحاولة إيقاعه بحيلة ضعيفة جداً ،

لماذا تعمدت أن تخفي حقيقه قرأه الكتاب بالكامل و لكنها لم تصل للنهاية بعد ربما ظنت إنها قصه سعيدة فكانت كذلك حتى الورقة الأخيرة

النهاية المساؤيه للكاميليا لم تُكتب ،

شاهد اللحظات الأخيرة مات قبل إن يتممها و ظل الكتاب غير المكتمل كآثر آخير لصاحبه أحتفظ القاتل به،

كيف ستشعر أن علمتْ بالحقيقة،
حياتها و حياة عائلتها التي كانت كذبة بالكامل

فضولها سيؤذيها حقاً هذه المرة،

الكابوس الذي رآها فيه ، كانت مغطاة بالدماء مع نظرة فارغه خرج الدم من فمها و ظلت عيناها منطفئة وجامدة بجانب جثة سيث..

أمامها كان رجل طويل مغطى بالظلال و غير واضح تماماً المسدس الموجه نحوها
و ثلاث رصاصات تخترق جسدها الهزيل.

لكن هل كان القاتل جده

أم كان هو!

'لا يجب أن ينطفئ ذلك اللهب ، لا تفعلي شيء يجعلني اؤذيك كريس'

مر من جناح هازيل عند سماع صوت أخته المتحمس و هي تشرح قواعد لعبة معينه ل جليستها و على مسافة منهما كان يقف أحد الحراس الذي كلفهم هذا الصباح بعدم ترك جانب الآنسة كورنر و مراقبتها عن قرب

رأى كيف أنها كانت تنظر للحارس بنوع من عدم الراحة.

أبتسم إكسل بتكلف
'لقد تركتكِ تتصرفين كما تشائين هنا ، لكنكِ أخترتي أن تكوني قطة فضولية'

أبتعد من المكان ، حسناً لم تتأخر لابد إنها علمت بإنه سيبحث عن أي زله لها ، فتاة ذكيه..

لكنه يعلم إنها ستأتي لأقتحام مكتبه قريباً ،.

_____

"لماذا لم تغادر بعد وأنت تتجول بالمنزل بينما كريس هنا"

دافع إسحاق عن نفسه ضد كتاب إكسل الطائر
بينما يده الأخرى ثبتت كيس الثلج على جبينه

"لقد أردت رؤيه دافينا فقط ، و بالنسبة لكريستينا سمعت إنك حجزتها بجناح هازيل فقط"

"وكيف أنتهت زيارتك لداف!"

أبتسم إسحاق بألم لموقف إكسل الشامت

"كما ترى رحبت بي بحرارة"

"ربما تستحق ذلك ،، كان يجدر بكَ الهرب معها بذلك الوقت"

عاد إكسل لمكتبه حيث كان غارقاً مع الأوراق و أعماله التجارية المتراكمة عليه تسويتها جميعاً قبل إدارة صفقه الدواء مع آل مافريكي

"تعلم كم أحببتها ، لكن خذلانك في ذلك الوقت سيكون أصعب من قلب مكسور ،"

"ضربتان على الرأس تؤلم حتى لو حصلت على جمجمة سميكة" اضاف أسحاق ناظراً لقبضته

"لذلك أنا لست نادماً لقراراتي تلك ، أن كنت سأختار بين شخص أعطاني السعادة و شخص أعطاني الحياة سأختار الشخص الذي أعطاني الحياة ف بسببه حصلت على تلك السعادة أيضا"

"أنا اكرهك أكثر عندما تصبح درامي هكذا"

"وغد منعدم المشاعر"
تمتم أسحاق بنفسه و عاد لوضع كيس الثلج على الكدمه التي بدأت تتلون بالأرجواني

'لماذا أصبحت داف عنيفة جداً هكذا!؟'

"أعتقد أن كريس تعاني من الذاكرة المكبوتة!"

"ماذا!؟ ذاكرة ماذا!!!"

تسائل إسحاق كان يشعر بالتردد من رد فعل إكسل على حقيقة إن كريستينا تذكرته هو فقط
لكنه أخبره بالحقيقه على أي حال وربما يعلم إكسل السبب.

في ذلك الوقت لم يقل شيء

والآن جاء بهذا التفسير ،

"ماهي الذاكرة المكبوتة حتى!"

"ذكريات يقوم العقل بحجبها نتيجة لأرتباطها بحدث مؤلم او صدمة او إجهاد عالي و تستبعد بشكل غير واعي ، يمكن للشخص أن ينسى كل ماهو متعلق بشأن الحدث"

"لكن مالذي حدث حتى ..."

"هل ربما بسبب تلك الحادثة"
أكمل متسائلاً

"إنها السبب بالتأكيد ، كان ذلك كثيراً لطفلة في الثامنه فقط ، واجهت الموت بذلك الوقت"

"نعم بالتفكير في الأمر  أنت محظوظ نوعاً ما، لو تذكرت ما فعلته لها ربما كانت ستخطط لقتلك الآن"

"وماذا فعلت!"

"رميت طفلة بالثامنة في نهر متدفق"
اجب إسحاق ينظر له بنظرة فارغه
لا يزال يتفاجئ لبرود أعصاب هذا الرجل

"كانت مزعجة جداً ، ثم أنني قفزت بعد ذلك لأنقاذها"

"أنت غير معقول"

النظرة الرهيبة التي أعتلت وجهها بذلك الوقت أشبه بالنظره التى رآها بكابوسه البارحة

"أحقاً تريدها أن تتذكركَ! بعد معرفه أن فعلك سبب لها هذه الصدمة، لابد أن عقلها اللاواعي يعرفك حقاً لهذا هي حذره منك"

"نزفت لأجلها أيضا لا تجعل الموقف يبدو وكأنني الوحش السيء"

كان أسحاق لا يصدق مدى وقاحه وقوة أعصاب صاحبه

"لم يكن هذا ليحدث لو لم تقم برميها بالمقام الأول"

أدار إكسل ظهره لأسحاق و قطب حاجباه منزعجاً

'لقد كانت مزعجة ، و لا تزال مزعجة'

عند سماع الضوضاء بالخارج سارع أسحاق ليقف خلف المكتب بجانب إكسل ،.

"لقد تحملت الأمر لوقت أطول مما كنت أعتقد!"

"ماذا!؟"

"اقفز من النافذه ، تبخر في الهواء.. لا يهمني فقط لا تجعلها ترآك الآن!"

"ماذا ، ماذا!! ... أنت توقف حتى اختبئ على الأقل"

سارع إسحاق للأنحناء و الاختباء خلف المكتب عندما لم يكن إكسل مهتما له و راح ليفتح الباب..

"أنت.."
كانت الكلمة الوحيدة التي نطقتها بغضب هائل

و الآلاف الشتائم التي تبعتها كانت بسرها فقط

"ماذا!؟"
أجاب بملل يداه بجيوب بنطاله و أبتسامة جانبية مستفزة أعتلى وجهه

"لا يهمني أن كنت تمنعني من التجول بالمنزل كالسابق لكن وضع حارس على بعد متران مني طوال الوقت هذا مبالغ فيه"

"يمكنكِ التصرف على إنه غير موجود ، ربما الآن ستدركين كم كانت تصرفاتك سيئة"

انزلت يدها تشد على قبضتها و يزداد عبوسها و نظراتها التي ترمقه ب مقت ، تقافزت من عينها كل الإهانات التي مسكها لسانها.

"ألم تفكر بهازيل و قد تكون منزعجة من وجود الحارس بالقرب منا هكذا"

"يجب على هازيل ان تعتاد على هذه الاوضاع"

"لكنني أشعر بعدم الراحة مع وجود شخص يراقبني طوال الوقت"

"أنا أيضا أشعر بعدم الراحة بترك لصة تتجول بمنزلي من غير مراقبة"

"لم أسرقها كم مرة يجب أن اقول ذلك لقد أستعرتها فقط"

"ما هو مفهوم الإستعارة لديكِ!؟"

فتحت فمها لكنها اغلقته و نظرت بعيداً

عادت عيونها ناحيته له مع نظره حزينة و أرتجفت شفتها قليلاً

تراجع إكسل بخطوة غير محسوسة أدراكاً منه لما قد تنوي عليه

"إذن لا بأس أن تم أنتهاك حقوقي بعد الآن أليس ، كذلك أنت لم تكتفي بسلب حريتي فقط و لا النظر لي بكره و لا تدمير مستقبلي و لا حتى جعلي أدرك كم أنا منحوسة ، لماذا لا تقتلني فقط ألن يكون هذا أسهل لك!"

و بشكل غير متوقع كانت الدموع الشفافه تتساقط من عيونها النارية ،

امسك بقبضته بأحكام و أدار وجهه

إنها دموع كاذبه ، نبرة الصوت و الايمائات كلها كانت ممتازة لكنه أخبرها من قبل إنه قادر على كشف الحقيقة من عيونها

و كانت عيناها أبعد ما يكون عن الحزن الآن
ربما كانت تبحث في مخيلتها عن أشياء مأساوية لكن الوقت لم يسعفها بالكامل

'الشقية البائسة ، ما كان علي أن أخبرها أن لا تبكي ، من يستخدم الآن نقطة ضعفه لتكون سلاح'

عاد النظر لها مع أبتسامة متكلفه

"ذات مرة فضلتي عض شفتاكِ حتى نزفت بدلاً من ان تذرفي الدموع أمامي ، و لكن الآن وجهكِ ممتلئ بالدموع بشكل مثير للشفقة"

و كأنها لم تكن تبكي أطلاقاً ، كانت لديها نظرة بارده الآن و وجه حجري متيبس ، مس إكسل كبريائها لدرجة إنها أقسمت بنفسها إنها لن تفعل هذا مجدداً و لن تبكي أمامه إلا لأعلان خسارتها و هذا ما لن يحدث

'يمكن أن يكون سلاح ذوي حدين أيضا'
أعتقد إنه منتصر
ولكن بدل أن يخف الألم بقلبه قد زاد

"أنا سأكرهك دائماً"
تمنت بشدة أن تؤلمه هذه الكلمات الضعيفه

كان بارع جداً بفصل جسده عن التعبير بما جال برأسه ،








◇.◇.◇.◇









آيلجان..

بعد أن تناولت الغداء مع عائلة بلايك و ضيوفهم الجدد ، جاءت المصممة و فريقها لأجل أخذ قياسات هازيل و إكسل.

ستتم خطبة و زواج السيد بلايك بنهاية هذا الشهر لذا بدأت التجهيزات مسبقاً ، كما إن صوفيا و أبنتها أنتقلتا للمنزل الآن..

من الغريب رؤيه أفراد جدد بعد أن كان المكان فارغ و كنت أنا وهازيل فقط نركض بالارجاء.


لم ينزل إكسل لتناول الطعام معنا لذا أكلت بسلام دون الشعور بعسر الهضم.

أرتفع شعور الكراهيه عند تذكره ،

يالي من حمقاء أستخدام الدموع ك سلاح لأضعافه ،

الآن كان لدي جزء من كراهيه الذات لا أصدق إنني كنت أفكر بذلك ،

ماهي دموعي السخيفة بالنسبة له بالطبع سيكون سعيد بمشاهدتي أبكي..

أنا أريد أن أرى جوردن...

اغرقت طرف حذائي بالثلج الهش و ألتففت بحركة خفيفة كنت احاول التدرب لحركات التزلج ايضا تمنيت لو إنني أحضرت حذاء التزلج أيضا.،

لو كنت بشقتي الآن كنت سأرقص مع سيث،،

لو كنت مع ديريك لكنت ضربته على أنفه،

لو كنت مع كاميل لكنا سنذهب لشرب القهوة و تناول الكعك بمكاننا المعتاد.

لو كنت مع نات كنت سأخبره إنه احمق،

لو كنت مع ليو و ايزو لكنت أضحك الآن.

لو كنتُ مع جيكس كنت...

كنت سأبكي،

أريد أن أكون بأي مكان غير هنا..
قلبي يؤلمني و عيني تحترق ، هناك هواء بكل مكان لكنه ثقيل على رائتي ، أشعر و كأنني أختنق هنا.

تنهدت و توقفت

أنظر للساعة بهاتفي تبقى ساعة و نصف
حتى ينتهي وقتي هنا ، و بالطبع إكسل الذي كان سيجعل يومي جحيماً لن يسمح لي بالخروج قبل إن ينتهي الوقت المحدد..

لم يكن يجدر بي البكاء ، الآن سأختنق بهذه الغصة حتى أصل لسريري.

هذا صحيح علي فقط متابعة الرقص و التفكير بالحركات التالية ، اخرج كل الطاقة السيئة والحزن ،

كان الحارس الأحمق يقف على المسافه ،
أريد اشعر بلأسف لجعله يقف بالبرد هكذا لكنه من أختار ان يراقبني طوال اليوم ،،،

عندما أعود للشقة سأخبر سيث أن يعد لي الكثير من الطعام ،

ألم يقول جوردن إنه يزور إكسل اغلب الوقت.

تعثرت بشيء ، سرعانما احاطني

"لا أحد يرقص بمفرده"

"و لا أحد يريد الرقص مع الشيطان ، أفلتني الآن"

أنظر بعيداً عنه ، بطريقه ما أشعر و كأنه كسر قلبي

بدلاً من أن يفلتني قام بتدويري بحركه رشيقه و عاد لأحاطة خصري بيد و أمسك بكفي بيده الاخرى

تقدم خطوتان للأمام ، لقد كان مسيطر تماماً حتى أن الابتعاد عنه و عن وتيرته كان صعباً

"أنا اكرهك حقاً ، أتركني وشأني فقط"

"هل كنتِ تبكين!؟"

"لا"
أجبت بشراسة و دست على قدمه عمداً عن طريق الخطأ.

"لماذا يبدوا صوتكِ هكذا أذن!"

لأن كل الدموع التي لم تخرج من عيني تراكمت بحنجرتي مثل الصخور.

"لقد كنت أتجول تحت الثلج لمدة"

جعلني ألتف حولي مره اخرى و هذه المره لم يخلق أي مسافة بيننا بل قامت ذراعاه بأحتجازي

"أذا تمرضتي سأخصم من رأتبكِ"

"يمكنك خصم الراتب بالكامل ، أنا لستُ آله أقوم بتنفيذ أوامرك"

بصري معلق على القماش السميك لمعطفه و لا أزال اتجنب النظر لوجهه حتى عندما رفع ذقني
أنزلت جفناي

"أنظري لي كريس"

"لا أريد"

ضغط أكثر على ذقني كانت أصابعه الباردة تتغلغل بلحم وجنتي.

"لا تقومي بأستفزازي ، حدود صبري ضيقة اليوم ، أرفعي جفنيكِ
،..الآن"

شددت على جفني أغمض عيني بشده ،

كانت قبضته تضيق حولي
ترك ذقني مع ذلك لم يبتعد بل أقترب أكثر أسند جبهته على خاصتي أنفاسه الدافئة تضرب وجهي حتى يتحول البخار لنسمة بارده

"أفتحي عيناكِ كريس أنا أكره ذلك ، لا تتمردي أكثر"

"لستُ عبدتك لأنفذ أوامرك"

"اللعنة على عنادكِ لا تغضبيني أكثر"

أصابعه تحيط رقبتي و سار أبهامه بخفه على النبض بنوع من التهديد المبطن

"أتركني أكسل ، انا لا أشعر أنني بخير"

بدأت اشعر بالدوار و محجر عيني يؤلمني لأغماض عيني بأحكام

و شعرت أطرافي بالبرد..

"مالم تفتحي عينك لن أتحرك بوصة واحدة"

شعرت بقطرة ساخنه تتدحرج من طرف عيني،

"هل ترقصان حقاً بهذا الجو ، الرومانسية لن تنفع عندما تمرضا"

تنفست بأرتياح عند سماع صوت جوردن ،

الآن أنت لديك توقيت مثالي.

أستغللت اللحظة التي تشتت أنتباه إكسل بها دفعته بعيداً اركض لجوردن

أحتظنته أدفن رأسي بصدره ،

"دعنا نغادر الآن أرجوك"

"ماذا!؟ لكن مالذي حدث!؟ ألم تكونا ترقصان كعصافير الحب!"

كانت خطوات إكسل تقترب حتى شعرت بهالته خلفي

شددت يدي أكثر حول جوردن

"تعالي هنا"

"أرجوك"
توسلت بصوت مكتوم
احاط جوردن كتفي و يده الأخرى غطت رأسي يمسح على شعري.

"إكسل.."

"أخرس جوردن ، كريس لا تجعليني أفقد أعصابي تعالي لهنا الآن"

"يا صاح تبا لك إنها ترتجف ، كيف تريدها أن تأتيك هذا ليس أسلوب للتعامل"

"دعنا نرحل و عندما تهدئ الأمور يمكنك التفاهم معها ، حسناً!"

حاول جوردن التفاهم معه بصوت هادئ يستمر بمسح رأسي و محاوله بث الاطمئنان لي

لذا دفنت رأسي أكثر بملابسه

"هل تريدين أن يتأذى جوردن أيضاً بسبب عنادكِ!"
لم يكن يصغي حتى لما يتفوه جوردن به بل كانت هاله الغضب تزداد

عنادي و تجبره كانا كبريت و نار
و لا أريد لجوردن أن يتأذى كذلك لن أحني رقبتي لإكسل.

"إكسل بجدية توقف الآن"

"جوردن أبعد يداك و غادر الآن" 

"مالذي تريده مني يا إكسل ، لقد أخبرتك إنني لست بخير أتركني و شأني فقط!"

"لا احب أن أكرر كلامي كريس"

صررت على أسناني
لكن بالنهايه أزلت يداي ببطء من حول جوردن.

إكسل مجنون لا أستبعد إنه قد يؤذي جوردن حقاً.

لكن جوردن لم يسمح لي بالابتعاد و أبقى يداه حولي

"لا أعلم ماذا جرى بينكما ، لكن لايمكنك أجبارها على فعل شيء لا تريده ، دعنا نغادر  ستتكلم معك عندما تهدأ"

"كريس"

"جوردن دعني أذهب"

"لا"

"تعالي هنا"

"لنتفادى جنونه و نرحل بعدها"

"الآن"

"لا ، إكسل عليك ان تفهم___"

لم يكمل جوردن جملته لأن لكمه إكسل المفاجئة
قطعته

حدث كل شيء بسرعه جرني إكسل بحده من ذراعي و سقط جوردن ممسكاً بوجهه ، تساقطت بقع الدماء القانيه على الثلج الأبيض

"جوردن!"

ناديت عليه أتمنى أن لايكون قد تضرر كثيراً
رفع رأسه وترنح واقفاً

هل كانت اللكمة على انفه ام على فكه،
الدماء غطت نصف وجهه

"الآن انظري لنتائج عنادكِ"

"أنت لقيط مجنون"
ع

دت له بغضب و حاولت دفعه بعيداً عنه لكنه ظل ممسكاً بذراعي.

تنهد إكسل و تجنب ضربه جوردن ممسكاً بقبضته

كان جوردن بالكاد يركز على الوقوف ، لابد أن الضرر بأنفه

ماذا لو تسبب هذا الحقير بحدوث ارتجاج المخ له.

"مالذي يحدث هنا الآن!!؟"

كان لدى السيد بلايك نظره ساخطه عندما نظر لأبنه و هز رأسه يبعد جوردن.

"إكسل دع الفتاة وشأنها"

عندما نقلت بصري له كان ينظر بعيني ،

و عند تحقيق مراده أبتسم بتكلف و ترك ذراعي من دون أي اهتمام

"لا شيء مثير للأهتمام"
تمتم بتعجرف و أعطانا ظهره

"أنا آسف ، لا يوجد لدي عذر مقنع لتبرير تصرفاته"

قال السيد بلايك متنهداً بينما نظر لأبنه وهو يختفي يسلك الطريق للمنزل

ذهبت لمساعدة جوردن و وضعت يدي خلف ظهره لمساندته


"ليس عليك أن تعتذر له"

"سأقوم بأحضار هازيل بنفسي لمكانكِ لستِ مضطرة للقدوم حتى الاسبوعان القادمان"

نظرت له بدهشه ، كان هذا افضل معروف احصل عليه في هذه اللحظة

"شكراً لك كثيراً سيدي"
ك

نت ممتنه جداً له ، لقد فكرت بتقديم طلب للأستقاله حتى مع إنني أعلم شيء عديم الفائدة

إكسل لن يدعني و شأني..

"اتمنى أن يستعيد إبني الوغد رشده حتى ذلك الوقت"

مع شكر أخير للسيد بلايك
أخذت جوردن الى إحدى السيارات التي تخص العائلة ،

لوح لنا السيد بلايك و لم يبرح مكانه

"سنذهب لشقتي و أعد لك الكعكات التي تحبها!"

"الآن هذا يبدو عادلاً ، فقدت وسامتي مؤقتاً بسببكِ"

"لقد أخبرتكَ ان تتركني أنت من ظل مصراً ، لما تحاول أن تكون شجاعاً في لحظات غير مناسبة"

"كانت لديه نظرة مليئة بالجنون ، كان مخيف "



_______________

"لم أعلم إنكما تبنيتما تمساح جديد!!، ماهذا حول عنقه هل هو هجين تمساح و أسد! ، تبدو مثل المضله"

ضحك جوردن بسخافه لكنه هسهس بألم عندما ضغط سيث أكثر بالقطن المببل

"لا تجرب أن تكون كوميدياً بحياتكَ يا جوردن"

كنت أجلس أمامها متلحفه ببطانية سميكه أمسك كوب من الشكولاتة الساخنة بالحليب ، و كومه من المناديل بجانبي

قام سيث بالاسعافات الأولية لجوردن و صنع لي شراب ساخن و غوجو و ميتسو جلسا بجانبي على الأريكة.

ربما حاولت هذه الحيوانات مواساتي بطريقتها الخاصة ،

لست بوضع مزري جداً..

استنشقت و مددت يدي لألتقاط منديل آخر

"ألن تتوقفي عن البكاء!"

"أنا لا أبكي" قلت بأندفاع بينما تسرب الماء مجدداً من عيوني

"أنا فقط... ، جوردن يبدو قبيحاً جداً لدرجه جعلي أبكي"

"أنت لستِ حتى ب نصف جمالي لابد أن كنتِ ترين إنعكاسكِ"

"لقد تورم أنفك و لا تزال تتكلم!"


.....

"أعتقد إنكما كنتما مخطأن ، لقد أطعمتماني الأكاذيب لكن لا أستطيع لومكما كنت من أختار تناولها"

"ماذا تعنين!؟ لقد أخبرتكِ مراراً كم كان إكسل وحشاً حقير" دافع سيث عن نفسه و كان محق
لقد كنت أتلقى التحذيرات دائما

الآن أشعر أنني حزينة بسبب قلب مكسور ،

لم أكن أصدق إنه يهتم لي او أهتم لأمري حقاً لقد كانت لعبة بيننا

لماذا أذن أشعر بألم مثل هذا ، لماذا أشعر و كأن تصرفاته اللامبالية طعنتني هل تعودت أن أكون أستثناء بالنسبة له حقاً...

لماذا هذا الشعور البغيض،،،

أنا لا أحبه... لا يجب أن أهتم أن أظهر جانبه الأسود لي لايجب أن أحزن لحقيقة إنه لا يحبني

أنا فقط أريد الفوز باللعبة ، لهذا السبب أنا حزينة

يجب أن يكون كذلك

"هيا حياتكِ لن تكون أسوء من حياتي ، لقد تم طردي رسمياً من العائلة قال والدي إنني خطأ فادح و تمنى لو لم ينجبني ، و والدتي كانت أكثر انشغالا بأختيار اللون المناسب لفستانها للحفلة"

قال جوردن يضحك و دفعني بخفه يضع رأسه على كتفي..

"أمي تكرهني ، و أعيش مع متنمرة قامت بجعلي اواعد عجوز بالخمسين من عمرها"

لففت عيني
كانت بطاقة ذهيبه لم تعرف كيف تستغلها أيها الأحمق..

"حسابي البنكي هو صفر دولار"

"لقد تدمرت منحتي و الآن علي الذهاب للجامعة في العطل حتى للقيام بأنشطة غير ضرورية لجمع بعض النقاط"

"حب حياتي تركتني لأجل طبيب أحمق ، لا يعرف كيف يطبخ حتى"

إنها ليست حب حياتكَ ، و هو يعد شطائر تاكو لذيذة...

"عندما كنت بالخامسة عشر تعرضت لحادث لكن لم يأتي أي من والداي للمشفى لقد ارسل سكرتيره فقط"

"عليك أن تجرب العيش مع آل مافريكي!؟"

"لا شكراً لك ، يكفي أنني صديق لأحدهم"

"عيد ميلادي السادس عشر أحتفلت فيه بمفردي
لم تكن الكعكه لذيذة ، كانت مالحة ، هل جربتما الطعام المالح!"

"نعم إنه ليس لذيذ حقاً"

"على الأقل تناولتما الطعام بدون التفكير بوجود سكر سام يا رفاق"

كنا نضحك و نحن نتشارك ب قصصنا البائسة

لقد سخرنا من

من قائل أن الضحك هو الفعل المعاكس للبكاء ، ربما كان مرادفاً له.

عندما لا تستطيع البكاء ستضحك.






________________________


عندما استيقظت صباحاً كنت بغرفتي و كانت غوجو تنام قرب قدمي

نهضت أمسك رأسي ، لابد أنني نمت البارحة بينما ظللت أشارك لحظاتي السيئة مع جوردن و سيث لقد خلقنا جلسة للبؤوس و ضحكنا كثيراً

كأني نزعت جلداً ثقيل ، شعرت إنني القيت كل ما كنت أحمله مع أثنان أكثر بؤساً مني

ارتجفت عندما اتصلت بشرتي بالرخام البارد

ابعدت الغطاء و سرت للحمام تبعني غوجو

أبتسمت بتوسع عندما أغلقت الباب بوجهه مباشرة و سمعت صوت اصطدامه بالباب

مددت جسدي و اتجهت للمغسلة لفرش أسنانيو غسل وجهي

...

"لا أصدق الآن علي ارتداء قناع ، اللعنة على يدك الثقيلة بلايك"

عندما دخلت المطبخ كان جوردن يمسك بالمرآه و يتحقق من وجهه ، سيث يقلب الفطائر

السحليه الثانية تقابل جوردن و تضع قوائمها الخلفيه على الكرسي و الاماميه مستنده على الطاولة.

"سيث أعتقد إن سحليتك الجديدة معجبة بي ، حتى إنها تحاول أغرائي"

صفعت رأسه من الخلف و جررت المقعد أجلس بجانبه

"أنت مقرف جداً جوردن!"

"ستذهب للجامعة معي ، قال السيد بلايك إنه أخذ هازيل بنزهه مع صوفيا و أبنتها"

"لماذا تذهبين للجامعة اليوم!"

"إنه بشأن المساعدة بالمسرحية ، علي نقل الملابس الى غرفة التبديل و ترتيبها ، لن نأخذ وقت طويل ، ستكون ساعة فقط بعدها نخرج لنبحث لك عن وظيفه"

"انا لا أريد أن احصل على وظيفه!"

"هل يجب أن اذكرك أن حسابك المصرفي صفر
و أنت مشرد بالكامل"

ولديك طفل بالطريق....

ظل يتذمر بشيء بنفسه و ألتقطت طبق الفطائر الذي قدمه سيث

_____________________

تنهدت و وقفت لأنفض ملابسي و يداه بعد أن انتهيت من توضيب جميع الازياء و غلفتها بصناديق كارتونيه

الآن كل ما علي فعله هو نقلها ل غرفة التبديل في المسرح

ساعدني جوردن بحملها بينما كنا نسير حتى بناية المسرح الضخمه.

تناقرت العصافير فيما بينها و طارت عبر الاقواس المغطاة بنبات المتسلق

"لا أريد أن أعمل كنادل!"

"دعنا نحصل لك على وظيفة أولا ثم تشرط لاحقاً"

"بجدية هل تعلمين كمية التحرش التي سأتعرض لها ، أنا رجل جذاب"

أن جعلته يتعثر ستتلف الملابس و يذهب جهدي هباءاً

لأتجاهله فقط...

"بالطبع سيتم توظيفي بمجرد أن يروا وجهي لكن أي مبلغ من المال لا يهم مقابل تعرضي للأنتهاك"

تنهدت و أستمر جوردن بالثرثرة حول نفسه ،

جعلك إكسل قبيحاً حتى الشهر القادم..

_______________

كان هناك بعض من الطلاب و العاملين في البناية

اعطاني غيل المفاتيح و أوصلني للغرفة المخصصه للازياء المسرحية

تنفست الصعداء بعد أن وضعت الكراتين على أحد الطاولات و مددت جسدي أضغط على أسفل ظهري

،،،

"ستدعيني لتناول القهوة الآن كعربون شكراً"

"أنتما" صرخ أحدهم و هو يركض ناحينا

كنا نمر بأروقة مبنى أدارة الأكاديمية

"أنتما أيها الشقيان المخربان تعاليا معي الآن"

جرني و جوردن من آذاننا ،

___________

شحبت و أنا انظر لشاشة المراقبة حيث ظهر جوردن وهو يخرب أحد اللوحات و ظهرت أنا بعده

"إذن كما شاهدتما ، كان ثمن هذه اللوحة ، سبعة الآلاف دولار"

"نعم لكن جوردن هو من خربها لماذا تحضرني معه"

"كما هو موضح في سجل الكامرة لقد تسترتي عليه يا آنسة"

توقف عن الكلام عند طرق الباب و وقف ليفتحه

قرصت خصر جوردن و دست على قدمه

"ماذا!!" همس لي يمسك ذراعه

"انظر الى أين أدى بنا نهاية مزاحك و مقالبك، من أين سنجلب سبعة الآلاف دولار الآن!؟"

"هل هذه كل المناقشات!"

كان المسؤول يتكلم مع الشخص الذي طرق الباب

"نعم طلبوا إرسالها للمؤتمر المقام غداً"

تصلبت عند سماع هذا الصوت ملت لجانب جوردن أمسك بكم سترته

أعطاني أبتسامه صغيره عندما رفعت رأسي له
أحاط كتفي يلسقني بجانبه

"تحملي الغقوبة معي او سأرميك لإكسل"

"أنا اكرهك"

"على أي حال بالعاودة لكما أنتما الأثنان وجدنا عقاب مناسب ، ستقومان بتنظيف قسم النحت و ملعب الهوكي و ساحات التزلج"

"على هذا الحال سنتنهي العطلة بدون أن اخذ يوم استراحة"

تمتمت بيأس

"هل يمكن أن أعلم ماذا فعلاً كي يتم معاقبتهما!"

تدخل صوت إكسل مجدداً و اقترب من الرجل
لذلك تراجعت خلف جوردن

"لقد قام السيد ميكيل هنا بتخريب أحد اللوحات الباهضة في قسم فنون المسرح والآنسة بجانبه تسترت على فعلته"

"أرى أن العقاب مخفف جداً"

أغلق فمك اللعين

"أليس كذلك ، كنت أفكر بذلك أيضا ، حسنا اضافة الي ما سبق ستقومان بتنضيف الوحات
في هذه البناية و تنظيف قاعة المؤتمرات إضافة الى المساعدة في أستقبال الوفود القادمة لزيارة الاكاديمية بهذا الأسبوع"

فتحت فمي على اتساعة..
ماذا!!!!

هذا كثير جداً

لمحت أبتسامه إكسل الجانبية

تباً لك لم أرى شخصا أكثر شراً منك بحياتي

"سنقوم بكل هذه العقوبات هل يمكننا ان نرحل الآن" طلبت سريعاً أريد فقط أن اخرج

عندما أعطى المسؤول الأذن بالمغادر
سأرعت بالخروج و كأن الغرفة تحترق

ظللت أشعر بنظارات إكسل الثقيله عليّ

"لقد كان يشعر بالغيرة!"

"فليذهب للجحيم ، لابد أن الشياطين هناك تفتقده"



_______________________



هلا ، 5600 كلمه🦦
جنت اريد احدث الصبح بس ضفت الف كلمه
بعد

اي 🌚🌚

رأيكم !؟

إكسل و تقلباته!؟

جان و مشاعرها المبعثرة!؟

جوردن المسكين الي طاح بينهم!؟

سيث طباخنه المنحوس!

لحظة أدراك إن إكسل حقير من هو و طفل..

أسحاق تخلى عن داف عشان يضل مع إكسل!!

و ما باقيلنه شي و نختم الرواية بس ١٨ بارت
طوال يعني اذا كل بارت وصل 4 الاف كلمه نخلصه ب ٦٨ بارت

متحمسسسه للنهاية😭😭

أحبكم💘💘

باي🌌🌌


Continue Reading

You'll Also Like

286K 23.6K 53
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...
258K 24.3K 19
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
8M 507K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
1.1M 92K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...