الفصل التاسع || تجاهُل
______
غفيت لدقائق حتى احسست بجسد يعانقني بقوه من الخلف .
اللعنه انه جونغكوك !
كانت الشمس ستغرب بعد قليل و قررت عدم ابعاده ، و بالاساس لن يبتعد . غفيت دون عراكٍ مع ارقي اليوم و صداع رأسي .
-
أستيقظ حين كانت الساعه تُشير الى الخامسة فجرا ، و انا نادمه اني غفيت عندما كانت الشمس ستغرب
حين التفت بجسدي لم يكن جونغكوك بقربي . اعتقدت انه ذهب للنوم بغرفه
اخرى . تجاهلتُ الامر ثم خرجت من الغرفه يليه نزولي على السلالم ببطء شديد.
بقيت احدق بالمكان احاول ايجاد المطبخ ف ايلينا تجوع فقط فجراً . واخيرا وجدته . لا اعرف المكان كوني اول مره اتواجد هنا .
فتحت الثلاجة لاخرج منها قاروره الماء . شربت منها الكثير و لم احس على
اليدين التي حاوطت خصري من الوراء .
اختنقت ب الماء ثم التفت بسرعه . ومن غيره ، بالتاكيد جونغكوك
- ماذا تفعل هنا !
سألت
- لنفس السبب
تكلم ليدفن وجهه بمنحنا رقبتي ، ابتعدت عنه اخرج من احد الادراج خليط جاهز للفطائر . وضعته على الطاوله ثم احضرت الاشياء التي سأحتاجُها .
بقي هو يشاهدني اعمل مُتكئاً على بار المطبخ
اكملت تحضير خليط الفطائر ، وقفت احضرهم على المقلات و بينما انتضر .
جلست على احدى كراسي الطاوله لاتصفح هاتفي ، دخلت حسابي
على انستغرام واللعنة اخر مره نشرت به شيئ قبل اشهر كثيره
تجاهلت الامر لكن تقدم لي الذي كان يرمقني بنظرات لم افهمها بينما يُردف
- رائع ، تحضرين الفطائر في الخامسه فجراً
تجاهلته ارجع رأسي للوراء بينما التقط انفاسي بعنف ، ما المشكله بتحضير الفطائر بهذا الوقت الا يعلم انني احب الفطائر و استطيع تناوله بكل
الاوقات ، وقف بقربي و لم احس به عندما سحبني بغضب و كدتُ ان اصتدم بصدره العاري .
- ايلينا لا تتجاهليني
قال بينما يحاول اخفاء غضبه
نضرت لداخل عينيه اتصنع القوه ، أطفأ الفرن ثم دفعني بقوه على الحائط
المجاور .
ارتجفت خوفاً عندما تخيلت ان يفعل اكثر الاشياء سوداويه التي خطرت على بالي لكنه تنهد بضعف يتكأ برأسه على صدري .
احتضن خصري بلطف لكني دفعته عني بهدوء بينما انظر بعيداً عنه ، اتجهت نحو الفرن اكمل تحضير الفطائر بصمت .
رغم هدوئي الا انني شعرت بالخوف من غضبه المفاجئ.
بعد انتهائي من تحضير الفطائر و تحضير اشياء اخرى رتبت الطاولة
. بينما كنت ارتب الطاولة احسست بقدومه تجاهلت الامر اجلس بمكاني بعد ان احضرت الماء .
لازالت الشمس تُشرق ، هذا يعني انني املك الوقت الكافي للخروج قليلاً قبل موعد ذهابي لتدريبات الفريق الطبي
جلس و جلست انا ايضاً بمكاني .
بدأنا بالاكل و الصمت يسود المكان ، لم ارغب حتى بالنظر اليه ، لذا فور
انتهائي اردت اخذ الاطباق المتسخه لكني ادركت انه انتهى قبلي و قرر بعدها ان يناظرني .
تجاهلته للمره الالف و اخذت باقي الاطباق المتسخة كي انتهي من جليها
احسست بذهابه خارج المطبخ .
-اللعنه هو حتى لم يعتذر على افعاله .
بعد انتهائي من غسل الاطباق صعدتُ لذات الغرفه التي نمت بها ولم ارى اثراً لجونغكوك . فتحت الخزان ووجدتُ ثياب كثيره لكني سحبت فستاناً بسيط التصميم قصير و اسود اللون .
اردتُ دخول الحمام المُلحق بالغرفة لكن بنفس اللحظة فُتِحه من الجهه الاخرى ،
صرخت اغطي عيناي بعد ان لمحت جسده العاري الذي يستره فقد منشفه بجزئه السفلي .
يبدوا انه كان يستحم
تحمحمتُ اعدل بوقفتي و تصنعت البرود ، ابعدته عن طريقي ادخل للحمام بينما رافقني هو بانظاره .
فور اغلاقي لباب الحمام اتكأت عليه بظهري اتنفس بوتيره سريعه
بينما صدري يصعد ويهبط بعنف .
ليس اول مره اراه عاري بجزئه العلوي لكن كان هذا محرجاً
ماذا لو خرج من الحمام بدون المنشفه . لكنت رميت بنفسي من النافذه
. كنت لأجرب الطيران مع الطيور !
خرجتُ من الحمام بعد ارتدائي للفستان و تصفيف شعري .
وجدته واقف بالشرفه . اتجهت نحو المطبخ مره اخرى لاخذ هاتفي ،
ارتديت حذائي ثم خرجت من المنزل بأكمله . تمشيت قليلاً و لاحظت انه
ليس بيت جبلي ، انه بمنتصف غابه واللعنه . اظن انني لم انتبه حين دخلنا له
بالمقام الاول.
تمشينُ قليلاً و كان الجو بارد قليلًا توقفت قرب احد الاشجار احدق بجمال المكان .
بعد فتره زمنيه من المشي بالغابه قررت الرجوع للمنزل . بطريقي للعوده صادفني جونغكوك يبنما يلهث يبدوا انه كان يركض وقفنا ننظر لبعضنا ، سحبني لصدره يضمني إليه بقوه .
-اعتقدت انك أضعتي الطريق ايلينا.. هل انتِ بخير
اردتُ ان اقول له انني بخير و ابادله الحضن لكن كرامتي لم تسمح لي . ابعدته بصمت و اكملت طريقي للمنزل .
لمحت بطرف عيني الاستغراب على ملامحه لكني تجاهلته
. تبعني هو ايضاً . فور وصولي للمنزل ذهبت حين ركن السيارة بالامس .
-أيمكنك ايصالي ، اريد زيارة تشين ثم الذهاب لتدريباتي .
تكلمتُ افتح باب السياره دون النضر اليه . تقدم هو ايضاً لجهته و قاد الى المستشفى بصمت
وصلنا للمستشفى بعد فتره زمنيه طويله وفور توقف السيارة اسرعت نحو المدخل
ليس لانني مستعجله بل لانني لا اريد التواجد بقربه كثيراً
رغم التناقض الكبير الذي يحصل بين عقلي و قلبي الا انني اخترت عقلي
كرامتي اهم !
وصلت لغرفه تشين ووجدتُ هناك هيونا و تشين يتكلمان معاً اما يونجون لم يكن متواجداً
-تشين قلقتُ عليك كثيراً !
تكلمت اندفع اليه سريعاً لأعانقه . بادلني هو سريعاً لكنني سمعت انينه المُتألم لذا ابتعدتُ سريعاً
-هل اذيتك ؟ اسفـ..
-لاتقلقي لين انا بخير
قال بصوتٍ حَنون يُطَمِنُني عليه
سحبني مجدداً ليعانقني . اردتُ مبادلته لكن هنا من سحبني من خصري يضمني له بقوه .
-بروفيسور جيون ! ماذا تفعل هُنا
لم ينظر له حتى بل كان ينُاظِرُني ببرود بينما فكه الحاد اصبح اكثر وضوحاً ، هذا ما جعلني أتأكد انه غاضب ولا اعلم لما
حولت نظراتي لتشين ثم لـ جونغكوك بارتباك و لاحظتُ ملامح الانزعاج على تشين .
ابعدته عني ببطء و حاولت هيونا تلطيف الاجواء .
-ءء . أيلينا لقد اشتقت اليك كثيراً
قالت تستقيم من مكانها لتحتضنني ، بادلتها بقوه فأنا فعلاً اشتقت لها
-انا ايضاً هيونا .
فصلنا العناق حينها و قابلتني بابتسامة.
-اين سويون ؟ الم تأتي ؟
قلت أسألها كوني لم الاحظ وجودها
- لقد ذهب يونجون للتو لكي يجلبها و بعدها يمكنني
الذهاب معها لتدريباتنا
همهمت دلاله على فهمي ثم سألتني بدورها
-ألن تذهبي معنا ؟ ان مكان تدريبك قريب لمكاننا انا و سويون ، ارجوكِ ايلينا فلتذهبي معنا .
ضحكت وقبل اجابتي ضمني جونغكوك اليه من الخلف
-لا لن تأتي معك .. ستأتي معي
قابلته ببرود ثم تقدمت للجلوس قرب سرير تشين .
-متى سيتسنى لك الخروج من هنا تشيني
اردفت و تعمدتُ اضافه ياء التملك كي اغضب شخصٌ ما يبدء اسمه بحرف الجونغكوك .
-من الممكن ان يسمحوا لي بالذهب اليوم
اخبَرَني مُبتسماً .
بادلته الابتسامه احول نظري لجونغكوك . والذي كان الغضب يتطاير من عيناه .
بعد دقائق من الضحك و تبادل اطراف الحديث مع هيونا و خصوصاً تشين دخلت سويون مع حماسها المعتاد
-انظروا انظروا من هنا ... انها كيم سويون بشحمها ولحمها .
هيا هيا اين النبيذ ياــ
وقفت على الطاوله الصغيره بنتصف كلامها و صراخها بينما ترتدي نظارة كبيره سوداء .
لكنها توقفت فور ان لمحت جلوس جونغكوك بقربي بينما يحتضن خصري و ملامح البرود تعتليه .
ولا اريد التكلم عن صوت ضحكاتنا انا وهيونا التي لا شك انها ايقضت كل المرضى .
شاركنا الضحك تشين و يونجون الذي دخل الغرفه لتوه .
-آه بطني لا اتحمل .
اردفت بين ضحكاتي ولم تقل هيونا عني ضحكاً .
-أ رأيتي كيف تبدوا بالنظارات المربعه تلك
قالت هيونا و انفجرت انا ضاحكه اكثر و هي ايضاً
ركضت لي سويون تشدني من يدي بين ضحكاتي الامتناهيه
-اللعنه ايلينا لما لم تقولي لي انه هُنا
قالت لي حين اخرجتني من الغرفه .
-لا عليك هو لا يهتم
قلت اخيراً بعد ان هدأت . ثم احتضنتها
-اشتقت اليك ايتها العاهره
قلت .
-انا ايضاً يا سافله
اردفنا نعانق بعضنا بقوه ، نحن معتادات على شتم بعضنا البعض ، لكن لو لم تكن صديقتي المقربه لكنت ارتكبت بها جريمه .
دخلنا معاً للغرفه مجدداً . اردتُ الرجوع و الجلوس قرب تشين لكن يد جونغكوك سحبتني للأريكه التي يجلس عليها .
وبدلاً عن ان اجلس بقربه الا اني وجدتُ نفسي جالسه على فخذيه
فتحتُ عيناي بصدمه و حاولت النهوض لكنه ثبتني .
أُحرِجتُ لكونه يفعل هذه الاشياء امام اصدقائي المقربين .
تحمحمت سويون تعطي انتباهاً لها .
- يا رفاق تعلمون انني سأقيم حفلة شواء بنهايه الاسبوع ، لذا ارجو ان لا تتأخروا حينها
-سويونا لقد دعوت صديق طفولتي اتمانعين ؟
قلت اخبرها بشأن يونغي
-أوه ، لا بأس هذا يُسعدني
ابتسمتُ و بعدها استقام جونغكوك و اوقفني ، اعتقدتُ انه سيدعني اجلس بقرب أصدقائي لكنه خلع سترته و احاطها حول ساقاي حيث نهايه الفستان .
ثم حملني مره اخره .
سبب هذا شهقتي بتفاجأ .
-سنذهب .. حبيبتي لديها تدريبات بعد نصف ساعه
ولست املك الوقت لكم
اراد الذهاب بي لكني اوقفته بكلامي
-لا اريد .. مازال الوقت مبكراً ، ثم لا اريد الذهاب معك يونجوني لن يمانع يصالي .
قلت و اعتصر فخذاي حينها . دفنت وجهي برقبته كرده فعل و اشتدت يداي حول رقبته بينما أحاول كبت انيني .
ذهب بي الى خارج المستشفى و بعدها توجه لسيارته .
اجلَسَني مكاني ووضع لي حزام الامان ثم ذهب لجهته
عدتُ لبرودي مره اخرى و لاحظ هو هذا ، ذهبنا اولاً لمقهى ، و طلب لي قهوه بارده و طلب لنفسه قهوه سوداء .
حسناً لو كنت شخص اكرهه و احضرت لي قهوه لكنت احببتك لكن هذا لا يعني انني سامحته فقط لانه جلب
لي المشروب الذي سأبيع كل ما املك لاجله !!
بأستثناء ابي و اصدقائي اضافتاً لجون ~
احبه لكنه حقير ولا يعتذر على تصرفاته .
بينما اشرب قهوتي كنا بالفعل سنصل لمكان تدريبي ، و بعد دقائق وصلنا بالفعل .
-سأمر لأخذك عند الساعه 10:30
قال و تجاهلته اخرج من السيارة ، كنت قد اتيت بالموعد المحدد رغم انني كنت اعتقد اننا سنبدأ عند الساعه التاسعه .
-
مرت الساعات بسرعه و حين انتهى تدريبي خرجتُ من المبنى .
كان بالمبنى به أطباء اسنان معروفين ليدربوننا .
حين خرجت وجدتُ جونغكوك يتكأ على سيارته و يبدوا انه كان
بانتظاري .
وقفت امامه و حين لمحني ابتسم ليقترب بغيه تقبيلي لكني ابتعدتُ للوراء .
انزعج من تصرفي لذا اكتفى بالصمت يأشر لي بان اركب معه .
ادركتُ اننا لسنا متجهين بطريق العوده للمنزل
لكنني التزمت الصمت
وصلنا حينها لمبنى كبير و تبين انه ناطحه سحاب . استغربت تواجدنا هنا لكنه فتح لي الباب بينما يبتسم ابتسامة صغيره
نزلت و شابك يده بيدي ، دخلنا المبنى ثم المصعد .
فور اغلاق المصعد حاصرني بيديه . احداهم تضغط على خصري بينما يقربني اليه اكثر و الاخرى يحاصرني بها .
فرق بين شفتاي و لم اعي انه ادخل لسانه لمابين شفتاي . اصبح يمتص نسيج شفاهي و كانه لم يُقبلني منذ زمن .
اخذ يُقبِلُني ولم استطع مجاراته حتى ، حين ابتعد قليلاً أُنتِجَت قبلاته خيوطاً من النسيج بفمينا
حينهى فُتِحَ باب المصعد و يبدوا اننا على سطح المبنى ، خرجنا من المصعد و تشبثتُ به خوفاً . ضمني اليه بعد ان ادرك خوفي من المرتفعات
توقف و رفعت نضري ببطء لأرى ما فاجأني
- أهذا من اجلي حقاً !
-بالتأكيد يا كُلَ كُلي ..
___________
فستان ايلينا