الايادي العازفة

البارت الثالث

جوليا : اذا أردتَ فتحدث فـ الليل  طويل
سوف أجلب لكَ شيئاً لـ تاكله بينما أنتَ تتحدث ،
حسناً لا أعلم من أين أبدأ لكني لم أحب خطيبتي أبداً ،
خطبتها لأجل والدتي فقط فهي تحبها جداً
لأنها أبنة أختها وهي التي ربتها بعد وفاة والدتها وكانت آخر ما وصت به خالتي أمي لهذا تحبها ، لقد رفضت أمي زواجي من الفتاة التي أحبها وعارضت لفترة طويلة حتى أن أهل الفتاة زوجوها من شاب آخر
وخطبت أبنة خالتي أنا أيضاً لأن أمي أخبرتني بأنها ستغضب مني إذا لم أتزوجها ،
لقد خطبتها وعاملتها بكل إحترام لكن تفاجئتُ اليوم برؤيتها مع شاب غريب تضحك وهي أخبرتني بأنها ستلتقي بصديقتها
وعندما كشفتها وأخبرتها وعلمت والدتي أخبرتني بأنه زميلها في العمل ولا يوجد شيء بينهما لهذا تعاركت معها وغادرت المنزل ....
جوليا : من المحتمل بأن يكون زميلها فعلاً...
أنتِ فتاة طيبة يا جوليا لهذا تظنين هكذا
لكني أعرف جميع زملائها في العمل ونظراته كانت تدل على أنه أكثر من زميل ...
جوليا : لا أعلم لستُ خبيرة بتلك الامور ،
لقد تأخر الوقت سوف أُجهز لكَ الغرفة لتنام ...
ذهبتُ الى الغرفة وأستلقيتُ على السرير
لقد كنتُ متعب جداً لهذا نمت فوراً ،
أستيقظتُ على صوت موسيقى جميلة جداً فتحت الباب وأنا أتبع الصوت كـ المسحور وإذّ بـ الصوت قادم من غرفة في نهاية الممر فتحت الباب وكانت الغرفة شديدة الظلمة لدرجة أني خفت جداً بعدها رأيت أيادي جميلة جداً تعزف على البيانو ،
حاولتُ التقرب لكن فجأة سقطتُ أرضاً
أستيقظت وأنا على السرير
هل كان هذا حلم أعتقد أني رأيت حلم كـ هذا من قبل ..
خرجت من الغرفة وكان الظلام قد رحل وبدا طلوع الشمس
أردت أن أفتح الباب وأخرج لكن الباب كان موصد ولم أستطيع الخروج
دخلتُ الى الغرفة مجدداً بعدها سمعت طرق الباب ...
جوليا : هل أستيقظت ؟ هل يمكنني الدخول ؟
نعم تفضلي ..
جوليا : سمعتُ صوتاً لذا علمت أنكَ أستيقظت ..
لقد حاولت الخروج لكن الباب كان موصد ..
جوليا : أنني أوصد الباب دائماً لأني أعيش وحدي وفي منطقة مقطوعة ،
لكن هل كنت ستذهب دون توديعي ؟
لقد وعدتكِ أن أذهب عند طلوع الفجر لهذا لم أرد أزعاجكِ أكثر
جوليا : لا تقل ذلك لم تزعجني على الإطلاق وأيضاً أستمتعتُ معكَ ،
لقد أعددتُ الطعام تعال لتأكل معي ...
ذهبنا الى المطبخ وجلسنا وبالصدفة لمحتُ أيدي جوليا أنها تشبه تلك التي رأيتها في الحلم ..
جوليا : ماذا بكَ ؟ لما تنظر الى يدايّ هكذا ؟؟
لقد رأيتُ حُلماً غريباً أمس كنتُ نائماً وسمعتُ صوت عزف بيانو وتبعتُ الصوت الى آخر غرفة في الممر فتحت الباب فكانت الغرفة مظلمة فقط رأيت أيادي جميلة جداً تشبه يداكِ
تعزف على البيانو أردتُ التقرب لكن فجاة سقطتُ  وأستيقظت على السرير ،
لكنني أظن إنني قد رأيت حلم يشبه هذا من قبل ..
جوليا : إنه حُلمٌ عادي لأنكَ نمت في مكان مختلف عن مكانكَ لا داعي للقلق ...
وبدا عليها التوتر لا أعلم لماذا ......