𝐄𝐲𝐞𝐬 ||ᵛᵏᵒᵒᵏ

By vk_yoon

37.9K 1.9K 704

حِينمَا يكُون هَوَس تايهِيونغ في العِيونَ طاغِي يؤدي بهُ لأقِتلاعهُم مِن محجريهُما مُسبباً خطايا وَ ذنوباً تر... More

𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎
𝐄𝐲𝐞𝐬 -1-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -2-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -3-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -4-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -5-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -6-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -7-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -8-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -9-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -10-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -11-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -12-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -13-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -14-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -15-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -16-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -17-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -19-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -20-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -21-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -22-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -23-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -24-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -25-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -26-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -27-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -28-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -29-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -30-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -31-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -32-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -33-
𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐍𝐃

𝐄𝐲𝐞𝐬 -18-

749 35 5
By vk_yoon

Welcome to part eighteen 🧛🏼.

.
.
.
.

كُنت اجلُسَ فِوق الاريكة إنظُر لملامحهُ وَ استشعر توترهُ ، فـ كانت مُدة طويلةُ مُنْذَ إنَ كُنت أجِلُسَ معهُ فَي ذاتَ الِمكان احدُق بهِ بتِلك النظرات المُطولة
لكِنهُ لمَ يضع عيناهُ وسط خاصتي ، كان يُشاهد التِلفاز وَ يحمُل كُوبَ قِهوتهُ بينَ انامِلهُ "هل فقدت شي بِـ وجهي ؟" صوتهُ العميق ذِو البحة اجفلني لوهلة يجعلني اتحمحم قِبل ان أُباشر بقِول ما كُنت أخفيه طوال الشهرين

لمَ أكُن اخفيهُ ، هِو كان مُختفي لشهرين بسبب عملهُ
وَ ها هو يعود اخيراً " هِل تعرف جِيون جونغكُوك ؟" هو غص في قِهوتهُ وَ كح بعدها ينضف حُنرتهُ واضعاً الكوب على الطاولة ليضع قدم فوق الأخرى قائلاً "وَ من هو هذا ؟" عقد حواجبهُ وَ زيف نظراتَ بؤبؤهُ التي افهمُها ، اُهل يعلمَ إن أخِتصاصي هُو قرائة العيون ؟

" أنتَ تعرف مِن هو لهذا أخبرني ، لما طلبت مِنْهُ مُساعدتي ؟ ألم تكُن غير مُهتم أم ماذا حدث ؟" قُلت ارفع حاجبي بسُخرية كانت بين طيات حديثي ، لكنه زفر أنفاسهُ وَ وقف يضع كفوف يدهُ بجيوبهُ وَ اقترب من الاريكة التي اجلُس عليها يقُف أمامي مُباشرةً بهيئتهُ التي حاطتني ، وَ لوهلة شعرت بدفئ ، لمَ اشعُر بهِ سابقاً ، حتى مع جونغكُوك ،
هذا الشِعور .. مُريب ، شعرت بهُ يُريب دِواخلي بسبب غربتهُ لدّي وَ خُفتَ

" كُنتَ مُهتماً ، طوال حياتي كُنت كذالكَ تايهِيونغ" وَ اخرج أحد كفوفهُ مِنْ بنطالهُ يُربت فوق خصلات شعري ثُمَ يبعدهُم عن عيناي ليبتسم ، وَ سرحت بالكثير ، الكثير والذي لا أعلمهُ ، أشعُر بالخوف لهذا الشِعور ، وَ عدم الأمان ، لطالمَا شعرت بقُربَ الأخرين خُطر وَ سَـ يزِرُع فِيني شيئاً قاسياً ، عدى جونغكُوكي ، كِان حنين حتى بعيونهُ المُهيبة ، لكن لمَا الشِعور مِع ابي لا يكون حنين ؟ لما هو مُخيف وَ أود الارتجاف لكنني أسيطر على جِسدي ..

وَ راح يذهب لغرفتهُ التي تكُن في الطابق السُفلي ،
ومازال هذا الشعور قائُماً حتى بعد ذهابهُ ، بعد اختفائهُ ، هو ابيك ايُها المجنون لما تشعُر بالخوف فجأة ؟ من أين أتت مشاعر الخِوف بالأصل قِتلتها مُنْذَ زِمنَ ، وَ قتلت الكثير من الأشياء التي لا أذكُرها

سمعت جُرس الباب يرُن لهذا انا وقفت وَ ذهبت بخطواتي نحو الباب ، حينها كانَ جيمين الذي رأيتهُ بتلك الشاشة الصغيرة يقف خلف البابَ لابتسُم وَ افتح الباب "صباح الخير" نطق هو وَ ابتسامتي لازالت فوق شفتاي لأقول "أهلاً جيمين"

" همم ، هُناك شيئ تحاول أخفائهُ خِلف تلك الإبتسامة ؟" وَ ضحكت لكونهُ فهمني مِن نظرة لمَ تدوم لثواني ، لكنني نفيت براسي وَ خرجت من المنزل أغلق الباب خلفي "مابك اذاً ؟" نظرتُ لهُ وَ نحن نسير لنخرُج مِن الحديقة ثُمَ البوابة الكبيرة

"لا شيئ هل تراني ابكي ؟" سألت ساخِراً وَ رأيت تلك السيارة أمام باب المِنزل حين أصبحنا نقفُ خارج حدود منزلي كلياً ، نبضاتي ارتفعت وَ ابتسامتي توسِعت ، حينمَا رأيتهُ يجلُس بسيارتهُ وَ يبدوا انه أتى مع جيمين الى هُنا مِنْ دِون اخباري ، بالاصِل حين صحوت لمَ أجده بجانبي وَ لتذكُري لهذا ، تذكرت عقابهُ أيضاً

لمَ يكُن عليهُ لمسُها بكُل الطُرق التي قِد تكُون

تجاهِلتُ وجودهُ كُلياً وَ نظراتهُ صوبنا ، وَ اردفت بعدم اكتراث لكُل تلك النظرات التي تُصيب قلبي بالجِنون "سأذهب بدراجِتي ، اذهب معهُ أنتَ" وَ جيمين عقد حاحبيه مُستغربَ أمري "ماذا يحدث ؟ هل تشاجرتُما ؟" وَ لمَ أُجيبهُ بلـ رُحت أخطو عدة خطوات نِحو الكِراج الذي يكِون في جانب المنزل وَ أشعر بصدمتهُم لما فعلتهُ ، لم أسيطر على ضحكتي عندمَا ابتعدت منهم لأضحك وَ انا أقف أمام الكِراج اضُغط على القابِس الأحمر المِدسوس في الحائط ، وَ يرتفع باب الكراج الى الأعلى

كان كبير يوجد بهِ سيارتين واحدة لـ ابي وَ أخرى لي وَ دراجتي الحِمراء التي تكون ذات لون سيارتي بالضبط ، رائع حتى عيون جونغكُوك حمراء ، لون الدِماء يُحيط حياتي ، وَ نفيت أفكاري لأدخُل الكراج أخُذ المُفتاح خاصة دراجتي حيث مُعلق فوق لوحَ هِو وَ عدة مفاتيح للسيارات

هو حين أصبح فوق دراجتهُ ، قادُها لخارج الكِراج الذي أُغلق خلفهُ تلقائياً بعد خُروجهُ ، مِر مِن بوابة منزلهُ ليجد جونغكُوك يقف هُنا وَ جيمين يجلُس بجانبهُ في السيارة ، هُو توقف بدراجتهُ قُرب باب السائق وَ لم ينظُر لِـ جونغكُوك الا بعد إن شعر بهُ يحرقهُ بعيونهُ "لمَا لمَ تأتي معي ؟" وَ سؤالهُ رسم ابتسامة جانبية على وجه الصغير ليقول " وَ مِن أنتَ ؟" بعدها هو حرك دراجتهُ مُتحركَ بها لتصدر صوتاً عالياً مُزعج بعض الشيئ

"هل تشاجرتُمَ ؟" وَ جونغكُوك نفى براسهُ مُتنهد ثُم قاد سيارتهُ خلف فتاهُ الذي يقُود بسُرعة وَ هذا أرعب قلبهُ مِن مكروهً يُصيبهُ لهذا حاول البقاء خلفهُ
"هذا الأحمق ماذا يُريد مني أن أفعل وانا أشُاهدها تؤذيهُ ؟" هسهس بين أسنانهُ بحدة لتلك التصرفات التي يجدها تؤذيهُ لكِون الأصغر يبعدهُ عِنْهُ وهو لا يقدر

"فَاي ؟" جيمين نطق وَ جونغكُوك اومئ ليزفر جيمين أنفاسه بحُنقَ قائلاً " مرحى ، اتخلص منكَ ثُم تظُهر فَاي !! " وَ جونغكُوك نظر لهُ ببرود لكلامهُ الذي ذكرهُ ببعض الأشياء "بالمناسبة أنتَ لمَ تخبرني كيف عرفت انهُ جُون سو إلى الآن ؟" وَ جيمين نظر من نافذتهُ مُجيب "ليس الأن ، سَـ أخبرك حين يحين الوقت" وَ جونغكُوك ابتسم بعدم تصديق ولم يهتمَ
بلـ قاد بسُرعة لـ يلحق الفتى وَ أصبح بجانبهُ

"فتاي العظِيم فلـ تقود ببُطئ" وَ كأن يعلم كم أن هذا القب سَـ يُسيطر حتى على نبضات قلبهُ ، ومن دون شعور أصبحت قيادة دراجتهُ خفيفة تعود للخلف وَ مع بُطئ الدراجة ، أبطئ جونغكُوك سيارتهُ ليبقى ينُظر للأصغر وهو مُشتت لا ينظر لهُ بلـ للطريق بعيونهُ التي تهتز وَ نِبضاتهُ التي يستطيع الشعور بها

" لا تُحادثني جونغكُوك" هو قالها صارخاً ثُمَ ابتعد عنهُ كثيراً ليتوقف الأكبر عن إلحاق بهُ لكي لا يسرع بسببهُ ، هو تنهد وَ ابتسم ، وَ قرر مُراضاتهُ لاحقاً

وَ بعَد مُدة كِانت سيارة جونغكُوك قُد توقفت أمام الجامعة ، تماماً مِعَ توقف دراجة تايهِيونغ الذي يرتجُل مِنها وَ يعطي مُفتاحُها الى حارس البوابة ، وَ كأن سَـ يدخُل لولا تِلك اليد التي تمسكت بمعصمهُ تمنعهُ وَ تسحب جسدهُ الضئيل لخاصة الأكبر مُرتطم صدرهُم ببعض وَ وجوههُم تتقابِل " لمَا كُل هذا ؟ ليس وَ كأنني خُنتكَ معها تايهِيونغ !!" عقدة حواجبهُ وَ نبرته الحادة ضغط يديهُ فوق معصم الذي ابتسم بعدم تصديق وَ حاول افلات رغسهُ مِن قبضة الاخر بلا أي جدوى

"وَ هل تُفكر ؟ كيف تسمح لعقلك المُقرف ان يُفكر بهذا حتى ؟؟" وَ صرخ بوجههُ مع عدة محاولات لأفلات ذاتهُ من يدين جونغكُوك الذي رفع يدهُ الأخرى يمسك عضد يدهُ الثانية يُثبت جسدهُ الذي يتحرك بعشوائية " توقف عن فعل ذالك ، كُنت انقُذكَ وحسب !!" وَ لمَ يكُن صوتهُ افضل من الفتى حيث صرختهُ الغاضبة أوقفت هيجان تايهِيونغ ليثبُت في أرضهُ

"هل طلبت مِنْكَ انقاذي سيد جونغكُوك ؟" صِوتهُ كان ناصياً مُقارنة بتلك الجُمل التي قالوها بصوتً مُرتفع يسحب بعض أنظار الذين في الجامعة لهُم وَ بعض من الذين يدخلون الجامعة كذالك ، بينما هُناكَ جيمين كان يقف يحرك راسهُ للجهتين بقلة حيلة
لـ أمر هؤلاء الأطفال ، هو راح يقترب مِنْهُم وَ يفرق بينهُم ليقول " الجامعة تنظر لكُم إيُها الأطفال ، فلتذهب لعملكَ" بنهاية حديثهُ هو دفع صدر جونغكُوك بيديهُ يقف بمُنتصفهم وَ قبل أن يلتفت تايهِيونغ ابعدهُ وَ وقف امامَ جونغكُوك "لا تلمسهُ " نطق ببعض الازعاج للمسات جيمين لحبيبهُ وَ مسح فوق صدر جونغكُوك بيديهُ

جيمين فرق بين ثغرهُ وَ وسع عيونهُ ليهز رأسهُ بعدم تصديق وَ يصرخ شاداً فوق خصلاتهُ
" حمقى !!" وتركهُم يدُخل للجامعة

" سأعقابكَ حينها سَـ أرضى" تايهِيونغ نطق وهو يبتعد لكي يلحق صديقهُ وَ جونغكُوك تنهد فهو يعلم بكون عقاب الأصغر سَـ يكون كمِا كُل مِرة ، يجعلهُ مُنتصب وَ يتركهُ ، ثُمَ لا يُحادثهُ حتى وَ ان كانو بذات المكان يتصرف وَ كأن جونغكُوك حائط ، كان جونغكُوك سيفرح لو كان الموضوع يستحق ، لكن بحق الجحيم هو ينقذهُ ؟ كيف يتوقع ان ينقذهُ بدون أن يلمُسَ فَاي ؟.

وَ بعد كُل هذا لازال يرى غيرة الفتى لطيفة حتى وَ ان كانت تؤذيهِ ..

هُناكَ حيث يجلُس تايهِيونغ وَ جيمين بمكانهُم المُعتاد في الكافتيريا ، يحتسون ما يشربوهُ في العادة ، قهوة مُثلجة لـ تايهِيونغ ، وَ عصير توت لـ جيمين
" ان كُنت مُتضايق حادثني ، سَـ استمع ؟" وَ بعد تلك الكلمات الأصغر اطلق تنهيدة عميقة يُحرك القصبة في الكأس قِبل إن يرتوي منهُ وَ ينظُر لصديقهُ الذي ينتظر إجابةٌ

" وجودها يزعجني ، مشاعرُها تحرُقني حياً ، انا أحتفظ بكُل شيئ أراه جميلاً ، وَ لمَ أرى اجمل من العيون ، لمَ أرى شيئاً يستحق المُخاطرة سواهُم ، وَ حين رأيت جونغكُوك ، قررت أن احتفظ بهُ هو لنفسي فقط ، لكن ظهورها ، اللعنة أشعُر وَ كانُها
سَـ تصدُر حُكم أعدامي ، أخاف وجودها كما اكرههُ " كأن ينظر عبر النافذة وهو يتحدث بكل ما يشعر بهُ وَ جيمين همهم مُتفهم وهو يُبحلق بتعابير وجههُ التي لمَ يجد كلمة توصفها ، هي جديدة ، لم يراها تعتلي ملامحهُ سابقاً

كُل ما كان فِوق وجههُ سابقاً هو ، البرود ، السُخرية ، الغِضب ، الجِنون ، هو حتى نادراً ما يضحك بعلوا صوتهُ وَ بسبب موقف ، يبتسم فقط ليسخر
وَ أيضاً يملُك تلك الابتسامة الواسعة المُجنونة حين يقتِلعُ عِيونَ أحدهُم

" أنتَ يُمكنك ان تغار مِن أشياء معقولة تايهِيونغ ، لا شيئ كهذا ، أعني هو ينقُذكَ فـ يُحاول أذيتُها ، لا يصبح معها بهذا القُرب لكونهُ يُحبها ، تفهمني ؟" وَ تايهِيونغ عاد يتنهد ليضع رأسه فوق الطاولة التي تفصل بينهُم وَ يقول بخفوت " وَ ان يكُن ، هل رأيت أحداً يتجرئ وَ يلمُس كُل تلك العيون التي اقتلعتها او يراها حتى ؟ حتى انتَ لم ادعك تنظُر لها ، فـ كيف أن كان جونغكُوك ؟"

" لا استطيع اقتلاع عيونهُ وَ لا اذيتهُ حتى ، لهذا قررت جعلهُ ينظُر لي وحسب ، وَ فعلت لكُن هُناك بعض العيون التي تنظُر لهُ وَ تُزعج إيسري " جيمين وضع اصابعه على راسهُ وَ داعب خُصلاتهُ ناطقاً
" هو لن يحُبَ أحداً غيرك ، لو يستطيع لكان فعل مُنذ زمن طويل ! " المعنى اغمض عيونهُ وَ اومئ براسهُ ثُمَ يبعدهُ عن الطاولة لتبتعد يد جيمين مع ابتعادهُ

" دعنا من هذا ، اتعلم ان أبي طلب من جونغكُوك ان يكون مُحامياً لي ؟؟" قال بعدم تصديق وهو يُقرب القُصبة مِن فمهُ ليسحب القهوة داخل فمهُ يُشاهد انِدهاشَ صديقهُ حين غص في عصيرهُ "أتُمازحني ؟" الأصغر نفى برأسهُ وهو يُقهقه بخفوت شديد ليبتسم جيمين غير مُصدق "كيف ، أخبرني انهُ لا يهتم ؟؟ "

" جونغكُوك أخبرني بكونهُ اتصل بهُ وَ أعطاه الكثير من الأموال ليصبح مُحامي وَ يخرُجني بكُل الطُرق" جيمين كان صامتاً لا يستطيع أن يُصدق ليكمل تايهِيونغ " وَ حين تحدثتُ معهُ اليوم أخبرني بكونه لا يعرف جونغكُوك ، وَ هو يكذُب رأيت الكذب يُحاوطهُ ، ثُمَ أخبرني بكونهُ يهتم لكُل شيئ يخصُني لطالما كان كذالك ، عندمَا أخبرتهُ مُنْذ متى وهو يهتم لأمريّ"

" هل هذا حقيقي حتى ؟" لازال جيمين مصدوم وَ لا يستطيع أن يُصدق كُل تلك الكلمات من تايهِيونغ التي تخبرهُ بأن ابيه صار يهتمُ فِيْهُ فجأة ، لكنه حمحم وَ قال" رُبما شعر بتأنيب الضمير ؟ دعنا نرى ماذا سَـ يفعل بعد "وَ تايهِيونغ وافقهُ الرأي يهُز رأسهُ وَ قبل أن يذهبوا لمحاضراتُهم وقف احد الطُلاب عند طاولتهُم قائلاً " اليوم هو عيد ميلاد جِيهون، يُقام في ملهى رِيد ، هِل سَـ تأتون ؟" وَ جيمين حدق
بـ تايهِيونغ الذي ينظر للطالبَ الذي يعرفوهُ لكونه في فصِلهُم

" لمَ نحصُل على دعوة كيف سَـ نذهب ؟" وَ الفتى اخرج كارتين من خلف ظهرهُ مُبتسماً بأنتصارَ ليعطي كُل واحد فيهُم كارت "هنُا ، دعوتكُم انتُم الأثنان ،
سَـ تأتي تايهِيونغ ؟ " المقصود فكر لبعض الوقت وَ بعدها هو اومئ ليصفق الفتى أمامهُ صارخاً
بـ 'مرحى' وَ راح يركُض مِن أمامهُم للمحاضرة التي وقف جيمين وتايهِيونغ لها

"هَلّْ سَـ تذهب فعلاً ؟" جيمين سأل الذي يسير بجانبهُ واضعاً كفوفهُ في بنطالهُ الأسود" بالتأكيد ، كُل شيئ لأزعاج جونغكُوك يهّون" صديقه عاد يُحرك راسه بعدم تصديق لجنونهُم "إن علم جونغكُوك
سَـ يكُون يومَ مِوت جِيهون ليس يوم مولودهُ" وَ هذا ما يُريده الذي ابتسم بوسع وهو يخرُج من الكافتيريا مع جيمين يسيرون في الحديقة قِبل ان تُقابلُهم بوابة بناية الاقِسامَ

ليسيروا بتلك الممرات ذاهبياً لخزانة تايهِيونغ لكونهُ لمَ يحظر حتى حقيبتهُ وَ الأشياء التي يحتاجُها في خزانتهُ ، لهذا هو اخرج أغراضهُ وَ ذهب لفصلهُ مِع صديقهُ

____________________

أقدامهُ توقفت بنهاية ذاكَ الممر امامَ مِكتب حبيبهُ ، يزفُر انفاسهُ وَ يرفع يديهُ ليطرق على البابَ ، وَ هو لا ينوي خيراً للاكبر الذي حالمَا تخلخلت تِلك الرائحة المُميزة ثِقوب أنفهُ تقدم من الباب وَ بعد طرقُها فتحُها بسُرعة ليجفُل الأصغر مِنْ تلك السُرعة

" كان هذا سريعاً"

"دمائكَ تسبُقكَ ، دائماً" قال وهو يفتح مجالاً لكي يدخُل الأصغر الذي فعل وَ راح يقف قرب المكتب ثُمَ يلتفت لينظر لجونغكُوك الذي امال رأسهُ ناظرُاً لهُ
" اقترب جونغكُوك" تلك الكلمات جعلت الغُرابي يعقِد حاجبيهُ وَ يغلق الباب مُتقدم مِن الاخر ليقف امامهُ وَ لمَ يدُوم مِنْ وقوفهُ طويلاً ليسحبهُ تايهِيونغ خلفهُ يجعلهُ يجلُس على مقعدهُ خِلفَ المكتب وَ هو استقر فِوق فُخذيهُ

جونغكُوك علم مقصدهُ مِنْ كُل تلك الحركات ، ليتنهد لكنهُ لمَ يُعارض فـ رُغم الألم الا ان تلك الحركات تُعجبهُ وَ تجعلهُ يشعُر بالنعيم ، رفع ذراعيهُ يُحاوط بها خصر الذي حاوط عُنقهُ وَ وضع جبينه فوق جبين جونغكُوك

ثُمَ الصق شفتيهُم يُقبلهُ بعُمق ، يمتص سُفلية الذي لمَ يُبادلهُ وَ فِضل البقاء ساكناً مُستشعر كُل العقاب الذي يعطيه اياه فتاهُ ، تايهِيونغ شّد بأنامِلهُ على عُنق الأكبر مِنْ الخلف وَ يدهُ الأخرى راح يُحركها على صدرهُ الذي يعلو وَ يهبُط بوتيرة مُتسارعة ، يشعر بنبض قلبهُ أسفل كفهُ

فتح عيونهُ حين كان يغمُضهم يُجول بؤبؤهُ البُني في ارجاء مِعالم الغُرابي الذي يغمض عيناهُ لا يفعل شي سوى الاستمتاع ، لكنهُ شعر بأبتعاد تايهِيونغ الذي وضع راسه في عُنقهُ حيث تُفاحة ادامَ مُخرجَ لسانهُ ليلعق عِنقهُ مِنْ الاسِفَل إلى أن توقف عِنْدَ ذقنهُ يختمُها بقُبلة

وَ يعود ليخفُض رأسه حيث كان في الأول يمتَص تلك المِنطقة الى ان اصابُها الأحِمرار ثُمَ اللون البِنفسجي ، وَ لمَ يتوقف بقى يوزع عضاتهُ على عُنقه ، بينمَا جونغكُوك لمَ يكُن بخير ابداً ، عبثهُ في عِنقهُ وَ تحرك جسدهُ فوقهُ ، عضوهُ بدأ ينتفخ وَ يشعر بهُ يُلامس مؤخرة الأصغر

"تايهِيونغ" همس بنبرة أشبه بالاسِتغاثة لكُنه ضغط فوق خُصرهُ وَ ثبت جسدهُ فوق فخذيهُ لكي لا يتحرك وَ أعاد رأسه للخلف يجعل الأصغر يبتعد عن عُنقهُ " سَـ يكُون عقاباً لكَ ان لمَ تتوقف" هو يستطيع فعل كُل شيئ ، وَ لن يوقفه شيئ ، لكُنه لن يفعل شيئ لطالما الأصغر لا يرغب ، هو لا يعلم حتى اني كان يرغب ام لا ، دائماً ما يجعلهُ مُنتصب وَ يشعر بالفرح لفعلتهُ ، لن يكمِلوا ما بدأوهُ مُنْذ شهرين إلى الأن

لكن طفح كيل الأكبر الذي قال كلماتهُ يصُبَ نيران في وجنة تايهِيونغ لخجلهُ لكُنهُ لمَ يهتم هو فقط ابعد تلك المشاعر وَ تكتف " لن تجرؤ ابداً" الاخر رفع حاجبهُ وَ قال "سـ افعل ان كُنت أريد ، لكنه ليس الوقت المُناسب بعد" تايهِيونغ وقف من حضنه يتمشى وهو يقول " واثق جداً جونغكُوكي" وَ المعنى اومئ لهُ بابتسامة جانبية يُقرب كُرسيه ذو العجلات مِن مكتبهُ يتكز فوقه وَ يشبك يديهُ يضع ذقنهُ فوقهُم

تايهِيونغ استطاع رؤية ما فعله بعُنقه مِن علامات وَ عضات وَ حارب ابتسامتهُ ان لا تخِرُج لكِنه أخفض رأسهُ مُبتسماً وَ هو يقف أمام المكتب الذي يفصُل بينهُم " اذاً هل سامحتني ؟" وَ الاخر تذكر موقفه ليبعد ابتسامتهُ وَ ينفي قائلاً " ليس بعد ، امِلُكَ لكَ مُفاجاة جميلة جداً في المساء"

" ماذا سَـ تفعل ؟" لمَ يشعر قلبهُ بالراحة ما دامَ لم يُسامحه فتاه الذي يمِلُك شيئاً سَـ يهلُك اعصابهُ ليست مُفاجاة جميلة كما يقول " جِيهون دعـ .. "وَ قبل أن يكمُل ، الغُرابي ضرب فوق سطح المكتب بقبضتهُ ليهتز جسد تايهِيونغ مُرتجف للصوت الذي اجفلهُ " دِعني أسمعك تنطُق اسمهُ مُجدداً تايهِيونغ حينها لن يكُون لديك لِسانٌ لتنطُقَ" تايهِيونغ ضحك بسُخرية وَ اكمل كلامهُ غير مُكترث لتلك النبرة الحادة التي جعلت قلبهِ يخاف

" عيد مولودهُ الليلة ، وَ سَـ اذهب حصلت على دعوة" كأن يقول وهو يلتفت يذهب نحو الباب لكي يخرُج ، لكنهُ لمَ يشعر بنفسهُ وَ هو يلتصق في الحائط بثواني قليلةً ، خُصرهُ يُحاوط بيد الأكبر اما يده الاخر فهي ترفع كلا يديهُ فوق رأسهُ

يُقابلَ تِلك العُيون الحمراء ، بلـ القاتِمة ، تشُع بغضباً وَ كأن هُناكَ براكين تنِفجر بعيونهُ ، يستطيع أن يسمع صرير أسنانهُ وَ هي تحتك ببعضهُم قِبل ان يحرك شفتيهُ مُتحدث " صدقني تايهِيونغ ، ان ذهبت
لن اتحكم بَـ أي وحشّ لعِين يتملكنِي ، وَ دعها تكِون مقبرةٌ"

تلك الكلمات تُخيف الأصغر الذي اغمض عيناهُ وَ أنفاسه اهتزت ، قلبه يرتجف وَ جسدهُ يرتعش لكنهُ يُحاول بكُل ما يملكهُ ان يتماسك فـ ماذا كان يتوقع من خُطته ان تفعل ؟.

" سَـ اذهب جونغكُوك ، أنتَ لن تتحكم بِيّ أين اذهب وَ أين أتي" وَ بعد حديثهُ لقى ألم على يديهُ التي فوق رأسه وَ على خُصرهُ مِن قبضة جونغكُوك الساحقة ليفتح عيونهُ عاقداً حاجبيهُ بألم

" اذهب لكُل مكان ، عدى الإمكان التي يرغبك بها أحداً كـ ذالك العاهِر" نبرته العميقة وَ الهادئة جعلت تايهِيونغ يتحرك ب عشوائية يفلُت يديه من جونغكُوك الذي أراد أن يفلتهُ "ابتعد عني" دفعهِ مِن صدرهُ وَ راح يخرُج مِن مكتبهُ كُلياً بمشاعره المُتبعثرة

غيرتهُم تأتي بالهُلاكَ للبُشر
وَ ياليتهُمَ لمَ يخلِقوا ..

.
.
.
.

انتهى ..

البارت الجاي يجنن 🌚.

Continue Reading

You'll Also Like

22.2K 860 131
في الرواية اصبحت الشريره التي ماتت على يد زوجها، على وجه الدقة، كشخصيه مساعده. الشريره التي تموت بعد أن استخدامها كأداة من قبل والدها واخاها للزواج ا...
296K 24.1K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
768K 44.8K 50
هي الأفضل لكنها الأسوأ إنها مثالية لكن متناقضة هي جيدة لكن الظلام داخلها هي ألفا قوية ولن تقبل سوى بالفا يستطيع مجاراتها رفضت البحث عنه خشية أن تض...
486K 12.4K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...