𝐄𝐲𝐞𝐬 ||ᵛᵏᵒᵒᵏ

By vk_yoon

38K 1.9K 704

حِينمَا يكُون هَوَس تايهِيونغ في العِيونَ طاغِي يؤدي بهُ لأقِتلاعهُم مِن محجريهُما مُسبباً خطايا وَ ذنوباً تر... More

𝐈𝐍𝐓𝐑𝐎
𝐄𝐲𝐞𝐬 -1-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -2-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -3-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -4-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -5-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -6-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -7-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -8-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -9-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -10-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -11-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -12-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -13-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -14-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -15-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -16-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -18-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -19-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -20-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -21-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -22-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -23-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -24-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -25-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -26-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -27-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -28-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -29-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -30-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -31-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -32-
𝐄𝐲𝐞𝐬 -33-
𝐓𝐇𝐄 𝐄𝐍𝐃

𝐄𝐲𝐞𝐬 -17-

725 40 7
By vk_yoon

Welcome to part seventeen 🧛🏼.

.
.
.
.

"هَلّْ نبدأ تايهِيونغي ؟؟" قالتَ بصِوتها الذي جعلهُ يرتجُف وَ تلك البسمة فِوق وجههُ تتلاشى ، ليتلبسهُ الخِوفَ وَ الارتجافَ لجميعَ أوصالهُ بينمَا نبضهُ بدأ يرتفع وَ يرتفعَ بِـ هَلعَ ، مِنْ دِونَ قُدرة هِو أومئ وَ اخفض رأسهُ امام التي ربتتَ على خُصلاتهُ البُنية وَ قالت" اترى تلكَ ؟ كمَ تمتلكَ عِيونَ جميلة ، فلـ تفعل ما علمتك اياه" وَ هو نظر حيث اشارتَ على خادمة تقُف وَ تمسُك بالمِكنسة تِفعل عملُها المُعتادَ

وَ لمَ يقوى على شيئ سوى أن يومئ بقوة وَ يرتجف بقوة أكبر ، يرتعُب وَ يتمنى لو يختفي ، المرأة التي كانت أمامهُ راحت تصعد الى الأعلى ليبقى هو مع الخِدامة في غرفة المعيشة ، هو لا يُريد ان يخطو وَ لا يُريد ان يتحدث ، لو فقط يستطيع الجِلوسَ مِنْ دِونَ فعل شيئ ، وَ لن يعترُض ابداً

لكنهُ كان خائفَ وَ الهَلعَ يصُيبَ جِسدهُ الصغير ، ليتمشى بقُصر اقدامهُ مُشابكاً يديهُ أمامهُ وَ لمَ يرفع رأسهُ الى ان اصبح قُرب الخادمة " قُلَ تايهِيونغ ؟ ماذا تحتاج ؟" نبرتها الحنونة جعلتهُ ينُظر للارض وَ يغمُض عينيهُ بقوة ، وَ لو كان حلماً لـ صحىٰ ، لكِنهُ كابوساً لا ينتهي ، متاهةَ حُطمَ مِخرجُها ..

شًعوراً كبير ، على فتى صغيِر ..

"إيمُكنك ان تأتي معي للأعلى أُريد مُساعدتكِ !" ابتسم رُغم عدمَ أرادتهُ ، قالَ بأعتيادية يخفي خِوف روحهُ ، وَ ياويلتهُ كيف لـ فتى لا يبلغُ العُشر سِنوات يكُون بارعً بأخفاء اضطرابات جِسدهُ وَ قلبهُ حتى ملامحها التي تتلبسها البسمة الان عكس كُل شيئ فيهُ "بالتأكيد ، لنذهب إلى أين ؟ " وَ رفع أصبعه الصغير يؤشر على الدرج لتمسكَ بيدهُ الخادمة وَ تحملهُ لصِدرُها ثُم تقول "لنذهب اذاً"

وَ لمَ يتحدث هو بقى يتشبثُ بها وَ يخفى رأسهُ بعُنقها ، يُحارب دِموعهُ إنَ لا تسقُط وَ يغمضُها ، هِو يأخذ كفايتهُ مِن أغماضُها ، فَـ بعد ما سَـ يحدُث لن يغلقُها شيئ "هُنا هُنا" قال وَ ربت على كتفُها لتنزُله وَ تتبع خِطواتهُ الصغيرة الى احد الغُرف في الطابق الثاني ، هي استغرب مع اتباعُها لهُ فَـ تلك الغُرفة مخِزن ؟

لكنها ذلفت معهُ الى ان أصبحوا وسط الغُرفة التي كانت تحتوي بابً أخرى على يمِينُها وَ كانت ستتوقف لتسأل لكنهُ استمر في المشي الى ان ذلف مِن تلك الباب وَ لحقتهُ بقلبً بدأ لا يرتاحَ للوضع ، وَ اول خطوة وضعتها في تلك الغُرفة ، جعلتها تحُصل على ضربةً فِوق رأسُها وَ تشعُر بالدِوار لتسقُط ارضاً مِغشي عليها

وَ الفتى هُناك كان يقف في مُنتصف الغرفة أسفل الضوء تحديداً ، ينظُر لمنظر والدتهُ التي تحمُل عصى بيدهُا مُبتسمةً تِلك الابتسامة التي تُخيف الفتى أكثر مِن الف شيطان ، هِو واثق انه لو رأى شيطاناً لن يخاف مِثل رُعبهُ الان " جيد فتاي العظِيم ، أنتَ جيد جداً"

وهو لمَ يصُدر ردةً فعل يُشاهدها ترمي العصى الثخينة وَ الكبيرة من يدها بأحد زوايا الغُرفة ، تقترُب مِنهُ وَ تقف أمامهُ أسفل الضوء ، لتنخُفض بجسدها تتكز بكفها فِوقَ ركبتُها وَ كفُها الأخر راح يمسحَ على خد تايهِيونغ " الأن .. " وَ بعد نبسُها الصغير رفع رأسهُ بعد أن كان يخفُضه ينُظر بعيونها المُضلمة "أنُظر ماذا سَـ تفعل المرأة العظيمة صغيري"
وَ ابتسمت تبعد يديها عن وجنتُها ترفعها لتُطبطب على رأسهُ قائلة "إياكَ وَ الرمِشَ ، اتفقنا ؟" ليومئ وهو يفتح عيونهُ أكثر من ما هوة يفتحهُم

" مُطيعَ" ابتعد عنهُ بعد أن القت لعناتُها عليهُ ، تجعلهُ يعود للخلف حينمَا أمسكت يدين الخادمة وَ تسحبَ جسِدُها الى اين كان كانتَ تقف مع طفلُها "سَـ تشعُر بتلكَ اللذة ذاتَ يومَ تايهِيونغي الصغير" بعد أن رقد جسد الخادمة أسفل الضوء ، راحت والدتهُ إلى أحد المناضِد التي يوضع عليها سكاكينَ حادة بـ انواع كثيرة وَ هي أخذت مُفضلتُها ، تلكَ الصغيرة ذاتَ الأطرِافَ المِنقوشة بالفِضةَ وَ عادت تقترب مِن جسِدُها لتجلُس فِوق بطنُها

" سَـ اصنعَ لكَ سكين ذاتُها بلـ أجمل ، حين تصبح شاباً" كانتَ وَ كأنُها تُعلمهُ على كُل الطُرق ، تزرعَ فيه ما فيها بكُل وحشيةً ، لم يهُمها سوى أن تنقُل ما فيها لطفلُها لكي لا يُدفنَ ما فيها معها وحسب ، بلـ توارثهُ وَ كأنه شيئاً يُفتخر بهُ ، نظرت لهُ وَ رفعت السكين تُحركها أمامهُ ليومئ وَ تبتسم ثُمَ مِنْ دِونَ سابُقَ إنذارَ ، غرزتَ السِكينَ بمُنتصف رقبة الخادمة التي افحجت عيونها تصرخَ بقوة هِزتَ كُل جدران المِنزل ، وَ كُل نبضات الفتى ليقع على مؤخرتهُ ينظُر لهُم بعيون مُتوسعة إلى الأن

"إنظُر ، لا شيئ اجِمل مِنْ هذه الصِرخاتُ" وَ أخرجت سكينتُها مِنْ عُنق الفتاة التي تصرخَ وَ تخرُج الدِماء مِن فمُها ، نبضُها يخفُتَ وَ رُوحها تخرُج لكُل الألم التي تشعر بهُ يعلق في حُنجرتُها ، عادت تدُس سكينتُها بمكان اخر مِنْ عُنق التي صرخت مرة أخرى ب الدِماء التي تتقيئُها " الان ماذا تايهِيونغي ؟" نظرت لهُ وَ هو كان ينظُر لهُم ، يُحاول نُطق ما تريده هي ، لكنَ كلماته لا تخرُج ، تضيعَ الأحرف وَ تتلاشى ، يُحاول إيجادُها في اي رُكن مِنْ أركانُ عقلهُ ، لكن يا للأسفَ الشديد هُو يفقد روحهُ وَ انفاسهُ ليس فقط قُدرتهُ على الكِلامَ

وَ بِعد عِدة طِعناتَ لجسد الفتاة التي لمَ تصرُخ سوى ثلاث مِرات وَ غادرت جسِدُها ، لكِن دِمائُها لازالت تخرُج مِنْ جسدها الذي يُطعن مِن قبل والدتهُ التي تُريد أجابة لـ توقف الطعنَ ، هو لمَ يستطيع الحديث ، كان قادر على افحاجُ عيونهُ الى ان يخرُج بُن بؤبؤئهُ ، الى ان يختفي لكنهُ لا يختفي

كان يُريد ان يتوقف كُل شيئ لـ يصرخَ بِعلو صِوتهُ
"إقتِلعي عِيونها " وَ صوتهُ اصبحَ مِبحوحَ أثر تلك الصرخة التي لمَ يرفهُ أحداً بحالُها ، وَ والدته ابتسمت بوسع وجهها ذو الدِماء ، تطعن عين الفتاة مِن أسفل حاجِبُها وَ تصنع دائرةً حولها عينيها الى إنَ خرجت مِن مكانُها تصبح بين انامِلُها "هذا هِو مكانكِ" نظرت لعين الفتاة بين أنامِلُها وَ نطقت وَ حين خرجت عيونها ، خرجت صرخات الفتى بقوة ، موسع عيونهُ التي تخرُج مياهُها المالح لتؤذي بشرتهُ الرقيقة

لكِن كُل تِلكَ الصِرخاتَ وَ الصِوت المِبحوحَ لم يسمعهُ أحداً سواهُ وَ سواها وَ كأن لا بشر على الأرض يسمعهُ وَ كانهُم فقدوا قُدرة سماعَ كُل ما يمُر بهِ ذالكَ الصغير

يتنفسَ بصعوبة ، يرتجف بقوة ، عيناهُ لا تُغلق حتى أن حاول ، لا ترمُش وَ هذا حقها ، لكنهُ يموتَ خوفاً مِنْ ان يرمُش عِنْ طريقَ الخطأ فـ يصيب الأذى عيونهُ

" إياكَ وَ ان ترمُشَ !" قالت بصوتها المليئ بالضحكات المجنونة وَ وجهُها ذوَ الدِماء الكثيرة ، تمسُك بيدُها تِلك السِكينَ الصِغير تجلُس فِوق جُثة هذه الخَادِمة تمسُكَ عِينُها في انامِلُها "إنظُر لهذا !! ، مُذهل اليس كذالكَ ؟" نطقت ترفع يديها التي تتوسطها العِيون ذاتَ الدِماء لوجه ذاكَ الصبي الذي يرقِد في زاوية الغُرفة يضُمَ قدميهُ لصدرهُ وَ يحتضُن ذاتهُ بيديهُ الصغيرة ..

ابتسامتها تلاشت حينَ بدا الصبي يبكي بجِنونَ وَ يصرخَ بقوة صوته المِبحوحَ ، يهتزُ جِسدهُ للأمامَ وَ الخِلفَ يُهسهس بعدة كلمات " توقفي أ.أرجوكِ توقفي" وَ هي انمحت ابتسامتُها مِن وجهها لتقتربَ مِنْ زاوية الغُرفة تجلُس القُرفصاء امامَ طِفلُها
" أنظُر لي تايهِيونغ !" وَ الفتى نفذ ما هو مأمورً على فعلهُ بعيونِ مُتوسعة وَ وجهُ مُغطى بالدِموعَ

" يُمكنك الرمش" وَ أمرتهُ مُجدداً لكنهُ لمَ يفعل لمَ يرمُش رُغم ان عيناهُ أصبحت حمراء وَ الشرايين تفجرتَ بها ، هو بقى ينظُر لها لتبتسمَ وَ تترُك مِن يديها السكين وَ العيون لـ تحاوط بكفيها ذات الدِماء وجنتي الفتى ، الذي اغمضَ عيونهُ وَ أمال راسهُ للمسة كفيها بخديهُ " فتاي العظيمَ ، انتَ سَـ تصبح أعظمَ فتى ، مِثل والدتك ، أعظمَ أمرأة" وهو اومئ لها وحسب بعدها وقع نائماً في حُضنها لتأخُذهِ بين يديها وَ تخرُج مِن تلكَ الغُرفة التي فعلت فعلتُها الوحشية بها ، يُقابلها المخزن الكبير وَ بابهُ الرئيسية لتخرُج تتجهُ نِحو غرفة الصغير ..

حممتهُ وَ وضعتهُ في سريرهُ بعدها تسطحت قُربهُ تستنشُقَ رائحة شعرهُ اللطيفة بعد أستحمامهُ وَ لمَ يستيقظ ، لمَ يكُن نائماً ، كان قِد أُغمى عليهُ وَ لمَ يصحيهُ شيئ حتى المياهُ ، يالقدرتهُ على التحمُل

ثلاث سِنوات
وَ لمَ يتوقف عذابهُ الذي لا يعلم أحداً بهُ
حتى أبيهُ

فِتحَ عيِونهُ ، وَ حدق بأرجاء غرفتهُ ذاتَ النعيم المُحرم ، يُحدق وسط الغُرفة حيث ذاك الضِوء الذي لمَ يُغيرهُ مُنْذ إحدى عشر سنةً ، ما إضافهُ هو ملئُها بالعيون الكثيرة كمَا أرادت والدتهُ ، السكاكين العديدة ، وَ أتعلمونَ أمراً ؟ ، تلك السِكينَ التي يُفضِلُها ، السِكين التي لا يقتلع عينَ احداً بغيرُها
كانتَ ذاتُها التي أقتِلعت بها والدتهُ العديد مِن العيون ، كانت مُفضلة لوالدتهُ وَ لهُ ..

كانَ يجلُس في الزاوية يحضُن قدميهُ لصدرهُ وَ يسترجُع كُل تِلك الذكريات الأليمة ، التي تحرُق روحهُ وَ تمِيتهُ ببطئ شديد

لكِن هِناكَ نوراً أحمر ، يراه بعد السنين وَ العِذابَ
يُناديهُ وَ يُرشدهُ للطريق بأحِمرارهُ السِاطُعَ ، وَ هو يتبعهُ ليخرُج مِن عذابهُ ، مِنْ كُل الصِراخ الذي يطوف عقلهُ ، مِنْ كُل الألم الذي يحتوي قلبهُ

نظر بِجانبهُ حيث تلكَ السكين وَ ابتسم لسبب لا يعلمهُ ، هو ابتسم ثُمَ أصبح يُقهقه وَ يُقهقه إلى أن صار يضحك بجِنونً كِما اعتِاد ، الضِحكَ وَ الضِحك إلى أن يسقُط قلبه هادئاً وَ عقلهُ راضياً ، وَ صمت بعد أن وقعت دمعه مِن كُثر ضِحكهُ ، في الحقيقة التي لا يعلمُها الفتى ، لمَ تكُن دمعة مِنْ الضِحكَ ، كِانت دِمعة تُريد التحرُر وَ هِو يمنعها لتسقُط عناداً بهُ مُتظاهرة بأنها دمعة ضحكَ

"ماذا تفعل إُيها المِخبول ؟" وَ خروجها مِن العدمَ تتكئ على الحائط مُتكتفة بيديها لصِدرُها تنُظر لهُ بأستفزاز ، ليقف بعد أن مسكَ سكينتهُ وَ اقترب منها مُنتصباً امامُها " أُنظري هُنا ، اتعلمين ماذا تِفعل هذه السِكين ؟" وَ فَاي لمَ تُجيبهُ تنظُر لهُ وَ هو يتقرب مِنها مُحاصراً إياها صُد الحائط يضع السكين فوق عُنقها وَ يدهُ الحُرة الأخرى قُرب رأسُها

هي حدقت بعيونهُ ، تود قرأتهُ لكِنها فشلت ، بُن عيونهُ لا يفصحَ ما بهُ سوى البرود يخرُج وَ يخرُج يملئ العالم ثلجاً" تقتلعَ ألعِيون ، هي جيدة بفعلَ إي شيئ ، اتودين التجرُبة ؟" قال وَ رفع السكين يُمررها مِنْ عيناها الى خدها ، وَ فجأة هو جرح خدها مُتعمداً وَ كـ ردة فعل من الاخرى هي رفعت يديها تضرُب صدرهُ ليطير وَ يرتطُمَ في الأرض

لمَ يشعر بها وهي تعتليهُ بوجهها ذو الشرايين السوداء وَ عينيها الحمراء وَ البيضاء ، انيابُها وَ اضافرُها تخدش عُنقه تخرُج الدِماء منهُ ولم يشعر بألم ، هذه عادتهُ ، لا يشعر بأي ألم يتلقاهُ سوى أن كان مِن جونغكُوك

تلك الدِماء التي خرجت من عِنق الفتى جعلتَ فَاي ترتطمَ في الحائط تُرفع وَ تُخنق بواسطة جونغكُوك الهائج ، وَ تايهِيونغ رفع جسدهُ يتكز بكِوعهُ على الأرض مُتلمَس عُنقه وَ الدماء فِوقَ أنامِلهُ
"لن ادعها تِمر كـ مرور السلامَ ، بلـ سَـ تمُر كـ الجحِيمُ" الأكبر نطق وهو يعتصُر عُنقها الى ان كادت روحها تخرُج "جونغكُوك !!" الأصغر نطق من الخلف وهو يقف مُقترباً مِنْهُ لينُظر لهُ الغُرابي يُطيعَ تلك النبرة التي ندهت قلبهُ وَ كُل ما فيهُ

كان تايهِيونغ غاضبً وَ لكن لمَ يظهُر غضبهُ ، كِانَ يقترب من جونغكُوك الى ان اصبح أمامهُ يُبحلقَ في معالم وحشَّهُ يتنفس بهدوء وَ يستشاطُ غضباً دفيناً
لمَ يحتمُلَ وَ راح يسحب ياقة قميصهُ الأبيض لينصاعَ الأكبر لهُ تاركِاً عُنق فَاي التي أمسكت رقبتها تمسحَ فوقها وَ تكُح لتسحَب الهواء بعُمق

"إنظُر لي جونغكُوك ، إنظُر إلى ما سَـ يفعلهُ الفتى العظِيم" الأصغر قال وَ هو ينظُر بعتمة عيونهُ نحو جونغكُوك الذي عقد حاجبيهُ بسبب الظلام الذي احتوى هالتهُ ، الجِنون الذي شعر بهُ في كلماتهُ المُعتادة ؟

تايهِيونغ تركَ ياقة جونغكُوك وَ أخذ يجُر فَاي مِن شعرُها يرميها حيثَ كان هو يستلقي مُنذ قليل بسبب ضربتها لهُ ، الأخرى لمَ تستطيع فعل شيئ ، فـ كانت مُتألمة ، كِونَ جونغكُوك مصاص دماء وَ يؤذيها ، يؤثر بقوتها أكثر مِن ان كان بشرياً

اعتلاها وَ اخذ السكين قُرب رأسُها ليرفعَ يدهُ وَ هو لا يرى شيئ ، لا شيئ سوى تلك العين الحمراء التي يجب عليه أن يمحيها مِن الأرض ، لن ينظُر أحداً لجونغكُوك غيرهُ ، وَ لمَ تفعل عيون جونغكُوك كذالك

هو اخفض يديهُ بسُرعة يطعنُها وسط عين التي صرختَ وَ تحركت ب عشوائية اسفلهُ ، تلك الدِماء التي تخرج من عيونها جعلته يبتسم بوسع ، جعلت رغباتهُ تروي ضمئُها بِـ الدِماء هذه فِوق يدهُ وَ أنامِلهُ تاركِاً السكين مغروزة في مكانُها

"تايهِيونغ .." وَ الأكبر اقترب يمسُك كتفهُ أسفل صرخات فَاي وَ تحركاته التي هدأت كما أن يدها ارتفعت تبعد السكين وسط عيناها ، وَ شفيت ، هي لمَ تبقى طويلاً شُفيت بذات اللحظات وَ راح ألمُها ليغضب الأصغر هذا

"أقتِلُها جونغكُوك ، اقتًلُها" صرخ نهاية حديثهُ وَاقفً من جسدها ، هو لنَ يتحمل ان تبقى على الكوكب هذا معهُم تطوف حول حبيبهُ وَ تشعر عقلهُ بعدم ارتياحَ ، وَ مُجدداً كانت حركة واحدة في الهِواء وَ تلاشت فَاي ، ليبقوا بمُفردهُم " سَـ افعل ، أهدأ"
اقترب منهُ بهدوء لكن الأصغر اقترب مِنْهُ بشكلاً سريع يلصَق شفتيهُم وَ يُقبل الرجُل الذي لمَ يُبادلهُ فقط تمسكَ بخصرهُ يعطيهُ كامل الحُرية بفعل ما يُريدهُ لشفتيهُ

____________________

الأكبر كان يحتضُن جِسد الفتى لصِدرهُ نائماً فوق سرير تايهِيونغ ، وَ يُداعبَ خُصلاتهُ البُنّية شارداً في السقف ، هو ظن ان الفتى نسى اقتلاع العيون بوجودهُ ، لكنها فكرة صعب أن تزول ، رغبة لا تُقتلَ
تلك الغُرفة وما بها ، جعلهُ يشرُد وَ يتسائل كثيراً بـ كمَ ان جِذور تلك الرغبات عميقة لا تُقلعَ

"فتاي العظِيمَ ، كيف سـ أنقُذكَ ؟" صِوتهُ الهادئ وَ انفاسهُ التي يتنهد بها بين تارة وتارة ، تفكيرهُ يُقلقهُ على الأصغر وَ وحشَّهُ لا يهدأ ، يُريد قِتل تلك الفتاة كما رغب تايهِيونغ ، لكنها بِنت أخ والدهُ لنَ يستطيع قتلها وَ يُسبب الكثير من المِتاعب لـ والدهِ مِع أخيهُ
حين حرق عينها ، حدث الكثير وَ الكثير وَ يحدُث الى الان ما بالك بقتُلها كُلياً !.

هُناك الكثير من الأشياء التي يُريد إنَ يحلُها
وَ كُلها أشياء تخُص الفتى الذي ينامَ بينَ يديهُ يخرُجَ صفير مِن شفتيهُ وَ هدوء ملامحهُ كـ طفلاً صغير لا يمُد صلةُ بـ شخصاً جِنَّ جِنونهُ مِنْذَ ساعاتٌ

هِو احتضنهُ أكثر وَ دفن رأسهُ بخُصلات شعرهُ يستنشقهُ لمُدة لمَ يحسُبها ، ثُمَ سِقط نائماً مِع صغيرهُ

.
.
.
.

انتهى ..

هسه عرفتوا شنو الي سوة تيتي هيج 🧍🏻‍♂️.

اسف البارت قصير بس تعرفون الـ school وهيك😞.

Continue Reading

You'll Also Like

224K 19.9K 97
عامان كاملان لم يعشهما غيره! حبيبة رقيقة لا يعرفها احد سواه! قالوا له هلوسات ولكن هل للهلوسة ان تترك في يده مايراه الجميع؟! قصة تدور بين الواقع وال...
216K 3.5K 19
القصه باللهجة العراقيه واقعيه حزين . كوميديا . حب . جريئ . توتر . قلق . ضحك . تحشيش
522K 12.9K 34
من يقول إن النور لاغاب رجع ؟ ومن منّا يضمن مشاوير الطريق ! وحتى الصياد لو قضى ليله سّهر يجمع بين شبّك ومغارات الموج عودّ التيّار ولا رجع وخيب آماله و...
33.9K 1.8K 23
لما أنا الوحيد المنبوذ لما الجميع لديهم عائلة تحبهم عداي لما عائلتي حقيرة أتعاقب على شيء ليس حتى بيدي