كـولـدرينا، ممـلكـة اللـيـكا...

Por Aml_Hendy

247K 14.5K 2.9K

مـكـتـمـلــــة هـي ابـنـة سـيـلـيـن، و قـابـضـة الأرواح. ~ أكاديمية اثينا سابقاً~ تــم الــنــشــر فــي :- 1... Mais

الدِّيباجَةُ
الأول || قوة الملائكة
الثاني || رائحة محرمة
الثالث || ركل المؤخرة
الرابع || تقلبات القدر
الخامس || الــقــاء الأول
السادس || بكاء الأرض و السماء
السابع || تـريـاق الـمـوت
الثامن || مــلك الــمــوت قــادم
التاسع || كــأس الحــــب
العاشر || قوة النسيان
الحادي عشر || رفــقــاء
الثاني عشر || حـرب مـع الأباطرة
الرابع عشر || أبـواب الـجـحـيـم
الخامس عشر || ممـلـكـة الـرداء الأحـمـر
موعد الفصل الجديد
السادس عشر || لـوسـيـفـر
السابع عشر || دمـى المـاريـونـيـت
القاء السلام
الثامن عشر || كُتبت الاسماء وخُطت بالدم
التاسع عشر || لـحـظـات لا تنــسى
العشرون || بـخـط مــن دم
الواحد والعشرون || حـبـات الـمـطـر
القاء السلام
الثاني و العشرون || رداء الـحـرب
دخول مفاجئ
الثالث و العشرون || اُن
فصل اليوم
الرابع و العشرون || تـعـويـذة رَوْحٌ
الخامس والعشرون || آريـــس
السادس والعشرون || بـعـيـداً عـن الأرض
السابع و العشرون || تَـهَـلَّل
اكاديمية اثينا
الثامن والعشرون || اشـتـعـال
التاسع و العشرون || بـقـايـا اشـتـعـال
الثلاثون و الأخير || حــرب الابـاطـرة
رواية جديدة
صدمة
عودة
حب

الـثالـث عــشر|| شـظـايـا الجـلـيـد

6K 420 80
Por Aml_Hendy

مرحباً

يوجد تصويت على غلاف الرواية في النهاية سأنتظر اختياركم والذي ساتخذه بكل تأكيد 🌸🤍

صلوا على الحبيب المصطفى♥️

Writer POV:-

كانت تجلس وحيدة في اقصى اليسار بينما خصلاتها البيضاء قد جمعتها للأعلى بصورة مُهملة.

يحيط بعيناها العميقتين هالة سوداء تكاد تبتلعها بداخلها، كما هو حال كنزتها الثقيلة والتي لم تحتاج لارتدائها في الاوقات الطبيعية، ولكن هي ليست في تلك الحالة الطبيعية مُنذ اكثر من ثلاثة اشهر ونصف!.

وكل ما كانت تفعله هو الجلوس وحيدة تستمع لمحاضرتها الكثيرة والمكثفة في تلك الأوقات بينما عقلها كان بعيد كل البعد عن ما يقال في تلك المحاضرات، وفي منتصف اليوم تتجه إلى قاعة التدريبات لتفرغ قليل من طاقتها والتي عليها الاعتراف انها كانت تفيدها قليلاً خاصة تدريباتها مع آريس مؤخراً.

وعندما يحل الليل ... كانت هنا الكارثة...

لم تكن تنام لساعتين بينما ما تبقى من الوقت كانت تجلس اعلى المقعد الخشبي المبطن تنظر حيث السماء دون حديث يذكر وبجانبها كان يقبع هو محاولاً احتواءها ولو جسدياً.

في حين ان آريس كان يسعى بكل ما يملك من طاقة لإخراجها من تلك الحالة التي تملكتها ولكنها كانت اعند من الاستماع له، وبهذا كان يسعى في أتجاه أخر وهو ما قد اعادهم ألى الاكاديمية من الأساس مرةً اخرى!.

الانقلاب الأولي على الليكانز كانت بدايته من الأكاديمية اللعينة.

لم يستطع التواصل الى شيء يذكر حتى الآن سوا ان تلك المدعوة فيرونيكا لها يد بالأمر ولكنه على مشارف الوصول، لن يدع الأمر يمر مرور الكرام.

فقط من أجلها....

تحرك عائداً حيث تجلس هي بعد عن أنتهت المحاضرة الأخيرة والتي كانت خاصةً بالتاريخ القديم وكيف تواجد عالم الخوارق.

وضع أمامها كوب من القهوة الساخنة والتي اخذتها على الفور بين أناملها الرفيعة المخبئة اسفل كنزتها الصوفية السوداء والتي تتناقض بشدة مع خصلاتها التي قد انساب بعضها على وجهها هرباً من عقصه الخانق.

أحاطها هو بين ذراعيه لتستريح هي على صدره متنفسًا بهدوء تحاول ان لا تفكر بآي شيء حالياً كفاها تلك اليال الطولية الفائتة، استرخت أكثر في جلستها حتى انضم لهم بعض الأصدقاء والذين كانوا يحيطون بها أغلب الأوقات في الفترة المنصرمة.

تحدثت سچا مقتربة منها ببعض العبث " أصبحتِ لا تبتعدين عن ملك العنقاوات أليس كذلك ايتها اللئيمة " قالت كلماتها غامزة لاغدراسيل الذي كان يبتسم بهدوء ناظراً لها بصمت قبل ان تنظر لها كولدرينا بطرف عيناها دون حديث ثم تتجاهلها كلياً.

قهقه زيوس بصخب مشيراً الى سچا التي كانت تستشيط غضباً من تجاهلها للتو وكأنها نكرة.

حتى قالت بحقد غير مقصود ما اشعل فتيل الغضب " حتى وإن خسرتِ ذئبتك تظلين بذات برودك والذي تتعديني به بمراحل كثيرة " صُدم الجميع من كلماتها الحمقاء غير محسوبة العواقب، لكمها نيكولاي بخفة دون ان يلاحظه أحدٍ بينما زيوس كان قد تجمد موقعه دون حركة وكذلك اغدراسيل عكس اريستارخوس والذي كان يحاول تغير مجرى الحديث بعد إن لاحظ نظرات كولدرينا الغير مبشرة بالمرة.

بينما كانت الأخيرة قد شعرت بقلبها قد تحطم وتناثرت شظاياه ملوثة جسدها بالألم الساحق.

اشتعلت اعين آريس بالنيران قبل ان يقبض على عنُق سچا والتي لم تكن تتوقع شيئًا كهذا، فكولدرينا اصبحت هادئة للغاية في الفترة السابقة لا تكاد تتحدث، ولكن ما لم يكن في توقعتها هو.

وقد سمح لجسده بالاشتعال والذي أدى الى تسبب حروق عديدة في جسدها القريب منه للغاية، اصاب الجميع حالة من الهرج وهم يحاولون ابعده عنها بشتى الطرق، وعندما فعل كان المكان خالي منها تماماً.

نظر حوله بذعر باحثاً عنها بعيناه ولكنه لم يجدها.

ركض سريعاً محاولاً تتبع أثرها ولكن كان قد فات الأوان على ذلك.

Colldrina POV

أنطلقت بعيداً عنهم دون هودة لا أريد الحديث لا أريد أعذارًا لا أريد احتواءهم الفارغ من المشاعر.

‏ليس وكانني أخافهم ولكنني أخاف عليهم في الواقع كولد بالفعل لم تعد متواجدة وذلك أن دل على شيء سيدل على شيء واحد فقط وهو أن أُن هي ما يكمن بداخلي الآن وهذا أيضا يعود إنني إن فقدت أعصابي تلك المرة سيحدث ما لا يحمد عقباه.

أُن ملك الموت، وهذا ما يحجمني، في الواقع قد يراه البعض شيئًا مميز ان تكون من الملائكة العظمة ولكن.

هي بعيدة كل البعد عن الميزة، انها نقمة وحسب، وبرغم من قوتي الهائلة بها ولكن إي خطئ قد يحسب علي، اي حركة خاطئة كفيلة بإرسال أرواحهم الى الجحيم، ولذلك انني حذرة للغاية في تعاملي مع أُن، عكس كولد والتي كانت تأخد الحيز الأكبر بكثير.

جلست على الحشائش الخضراء بهدوء مخللة يدي بينهم بينما أشعة الشمس كان يحجبها السحب الكثيفة، أغمضت عيناي متراجعة للخلف حتى استلقيت على الأرض مفكرة.

كلمات سچا جرحتني بعمق، ولكني تجاهلتها كما تجاهلت الكثير من الأقاويل السابقة.

أصحبت هادئة للغاية لا اكاد أتحدث، وذلك يريحني أكثر، برغم من المي الداخلي المتزايد يومياً، انتظر استيقاظها كل يوم تحدثها ولو بالقليل ولكنها ليست هنا على الإطلاق، لن أنسى مظهرها عندما انسحبت من واقعي باحثة عنها بين طيات عقلي وقد وجدتها نائمة بعمق بينما يحيطها الثلج من كل حدب و صوب جسدها مليئ بالخدوش العميقة وكذلك بعض الحروق، لازالت تتعافى، ولكني اخذت عهدي عندما تستيقظ سؤلمها للغاية بسبب غرورها و عجرفتها حتى انها لم تشاركني ما يحدث معاها وها هي النتيجة.

والتي اخاف ان اعترف بها بداخلي، انني أصبحت وحيدة، من دونها انا لا شيء يذكر.

آريس كان يحاول فعل الكثير حقاً الكثير انه دائماً بجانبي يحيطني بدفئه بسبب تعندي في عدم السماح لأُن بمساعدتي حتى يعتاد جسدي على الحرارة الطبيعية من حولي والتي كانت منخفضة.

جسدي كان متعايش طوال الوقت مع جليد كولد والذي كان يحميني من الشعور بالصقيع من حولي مهما كانت شدته، ولكن عند ذهبها أصبحت أتأثر بكل شيء غير قادرة على التاقلم مع تلك الأجواء.

إنني أنتظر ولا يسعني سوا الانتظار حقاً، أنتظر استيقاظها والذي لا اعلم كيف يمكنني المساعدة به.

فكرت كثيراً بحديث سيلين، بل فكرت حتى شعرت بالتعب ولكني لازلت لا اجد الحل.

قابلتها عدة مرات سابقة ولكنها لم تفيدني بالمزيد تصر على إنني أستطيع انقاذها وحدي.

انهياراتي السابقة كانت كثيرة ومتعددة، والذي كان يشرف عليها جميعها آريس، لم اعد اشعر بالخجل منه أصبح مقرباً لي آكثر كما انني أصبحت متعلقة به كثيراً، وكما هو الواضح انني لم اعد املك غيره حقاً.

اعتمد عليه في ما جئنا الى هنا بسببه مرة أخرى اعلم انني اكلفه بالكثير ولكني حقاً متعبة.

اظن ان السبب في ذلك هو عدم إعطاء ذاتي فرصة للحزن من قبل فدائماً كنت اكبل نفسي ومشاعري بالبرود ولا اسمح لها بالظهور حتى بداخلي.

حتى انهار ذلك الصقيع من حولي وتركني للأهوال وحيدة اتخبط بعنف بين الرياح دون دليل يرشدني على النهاية.

اغمضت عيناي بعد ان شعرت بتلك الروح المغادرة جسد صديقها بلا عودة.

تحركت بكسل افرقع بيدي لتُفتح بوابة سوداء امام نظري حتى ابتلعت جسدي وعندما مررت منها كانت تلك الجثة البائسة تكمن امام نظري تماماً.

تبدلت ملابسي لأخرى بعيدة كل البعد عن بنطالي و كنزتي الشبابية مُنذ ثوان مرت.

فستان أسود طويل للغاية يُجر خلف قدمي من القماش الملكي الثقيل ومن الخلف مفتوحاً الظهر بينما يمسك بجانبيه عدة سلاسل ذهبية متصلة ببعضها البعض.

وعلى اطراف كتفي كان يقبع ذهبيتين ثقيلتين بحجم قبضة اليد.

خصلاتي اشتعلت كما هو حال عيناي التي كان يقبع بينهما نجمة سداسية صاحبة ذات الون وطوق يحلق فوق رأسي.

وتلك هي هيئة اُن والتي تطلق عليها هيئة ملائكية، أو بالأحرى نصف هيئتها الحقيقة والتي لا تظهر كثيراً، لا احب ان اتسبب برعب الموتى في نهاية المطاف.

اقتربت من ذلك البائس ممرارة كف يدي على جسده لتخرج منه هالة بيضاء خفيفة لتتجسد بصورته المثالية.

حسناً اظن انه كان جيد في حياته السابقة، الأرواح تشير لصاحبها ونهايته، فإن كانت بيضاء فهي نقية وان كانت سوداء، حسناً تعلمون.

سبب الموت.... اغمضت عيناي بألم لا أريد التفكير.

والذي كان موت الذئب بداخله...

هذا كان السبب حقاً... أظن انني سأواجه ذات المصير في نهاية الآمر.

حُفر أعلى جبهته رمز الملائكة والذي كإن أبيض كعادته، التفت عائدة بعد ان أنهيت الأمر مع تلك الرواح النقية.

فتحت الباب مرة أخرى عائدة للأكاديمية كما هي العادة ولكني لم اكن اتوقع وجودها امامي في هذه اللحظة.

تجمدت في موقعي دون حركة حتى انطلقت هي راكضة اتجاهي معانقة إياي بشدة قائلة من بين انفاسها المهتاجة " لم أكن أعلم انني سافتقدك إلى هذه الحد" رفعت يدي ببطىء شديد عندما استكملت هي متذمرة " الن تعانقي صديقتك الوحيدة؟" قبضت على كتفيها بشدة وكأنها حبل النجاة الوحيد والذي ظهر من العدم.

تجمعت الدموع في عيناي بسرعة فائقة واحمر وجهي بشدة، كما تهدجت أنفاسي لتعانقني هي اكثر قائلة بصدمة " رباه، ما سمعته صحيحاً، أصبحتِ هشة للغاية صديقتي، ماذا فعل بكِ الزمن كودي" أنفجرت باكية بين أحضانها حتى جلسنا على الأرض وهي تحيطني جيداً وعندها مر الوقت دون ان اشعر حتى هدأت تماماً مستلقية على الأرض و راسي يقبع على فخذيها بينما تداعب خصلاتي البيضاء بهدوء ناظرة لي ببتسامة رقيقة عكس طبيعتها الشرسة كيف لا وهي أميرة مصاصين الدماء!.

كينيث، لم تخيب ظني بها ابداً عكس ما فعلته انا معاها ولذلك تحدثت اخيراً عن ما يجول بخاطري بينما أصابعي تداعب اطراف شعري " أسفة كينيث، أسفة لما تسببت به من الم لكِ، ولكن نيران مستعرة كانت تأكل داخلي، ولم استطع السيطرة عليها حتى ألان " نظرت هي بعيداً شاردة بلا هودى حتى تحدثت اخيراً بهدوء واعين مُثبتة في آلا شيء " لم أكن لاخنك كولدرينا، لم اكن لافعلها ابداً، وبنسبة لأبي، فهو لم يكن ذلك الاب الذي يستحق الندم عليه يوماً، ولكن ما احزنني حقاً هو انكِ لم تفكري بي ولو للحظة..."

صمتت قليلاً متنفسا بعمق حتى تحدثت مرة أخرى مستكملة حديثها السابق " ولكن اظن انني تخطيت ذلك بعد تفكير مطول، ان كنت مكانك لكنت فعلت ذات الشيء، في النهاية ابي لم يرائف بكِ لثانية، لا أظن انني سأنسى رؤيته يُقتل بتلك الطريقة يوماً ولا استطيع نسيان مظهرك ايضاً، ولكن قلبي العاق لم يستطع الابتعاد عنكِ أكثر"

قهقهت بخفة لم تخرج مني مُنذ زمن مع نهاية حديثها ثم قلت بنزق " من يسمعك سيظن بنا الظنون، واؤكد لكِ أنها لن تكون حميدة مطلقًا" ابتعدت عني برعب مجعدة وجهها صارخة في وجهي " ايتها اللئيمة، ساتلوثين سمعتي النقية" نظرت لها بغير تصديق قبل ان اقول بدهشة مصطنعة " عن أي نقاء تتحدثين كينيث، إحفظ ماضيكِ الغير مشرف عن ظهر قلب حبيبتي" حكت فروة رأسها متجاهلة حديثي عن عمد قبل أن اقهقه بشدة على مظهرها البائس كما فعلت هي.

Writer POV:-

كان ينتظر من الأعلى حيث تواجدهما يطالعهما بأعين صافية، أبتسم بحب بعد روايتها تضحك اخيراً، وقد تأكد من انه قد نجح في مسعاه.

لم يكن إمام آريس سوا استدعاء صديقتها الوحيدة بعد جهد كبير قد استهلكه في الوصول لها، محاولاً إقناعها بالعودة لها وانها بالفعل تحتاج الى ذلك كما كانت الاخيرة.

عاندته كينيث بدرجة كبيرة حتى اقنعها بالعودة بعد تدهور أحاول رفيقته في الفترة الأخيرة بصورة ضخمة لم ترضيه ابداً.

وفي الواقع كان آريس يحتاج لذلك، يحتاج لان تكون بخير وتنظر لما بين يدها بدلاً من النظر للخلف، يحتاج لان تنظر لعلاقتهم بصورة اكبر وأكثر عمقاً، ملاكه يكاد يبكي يومياً بعد ان فشلت محاولاته الاخيرة في ادخاله في فترة السبات مرة أخرى مردداً بانه يريدها و يريد التقرب منها، كما ان مملكته تحتاجه كملك لها، وقطيعها يحتاجها ايضاً، لن يتوانى في كشف الحقيقة والانتقام ولكنه يفضل ان تستيقظ من انتقامها المزعوم ايضاً.

جلس على فراشه الوثير ناظراً حيث السماء والقمر المكتمل بهدوء منتظراً انتهاء حديثها مع صديقتها والذي طال للغاية .

بينما كولدرينا في تلك اللحظة وبعد ان غابت الشمس وحل القمر كانت قد بدات تشعر ببعض الألم الغير مفهوم بنسبة لها.

حكة غريبة تصيبها وحرارة شديدة تنبعث منها حاولت تجاهلها وبالفعل نجحت لبعض الوقت ولكن مع اشتعال جسدها أكثر وحمرة وجنتيها الظاهرة للعيان كانت قد شعرت بها كينيث وآلتي تسالت على الفور " كولدرينا ما بكِ" شعرت كولدرينا بآن جسدها يكاد يقفز النيران اثر اشتعاله جلست على الأرض بتعب محاولة التحكم في جسدها دون فائدة.

" كينيث، إنني لست بخير، لا اعلم ما يحدث معي ولكني أتألم " كانت انفاسها المتهدجة اكبر دليل على ما تمر به حتى زاد الأمر عن قوة تحملها فسقطت على الأرض صارخة بألم دون إرادة منها وعندها استطاعت رؤيته.

القمر...

القمر كان مكتملاً، انهم في منتصف العام بالفعل، موعد الهيت!.

حاولت كينيث التقرب منها ولكن الأولى كانت تصرخ بالم اكبر كلما اقتربت منها فلم تستطع المساعدة ولو لثانية وهي لا تفهم ما يحيط بصديقتها!

في ذات اللحظة كان آريس قد راءها من غرفته فخرج سريعاً متوجهاً اليها قبل ان يستوقفه حفنة من اصدقاءه محاولين الحديث معه..." آريس اين انت يا رجل؟، كنا نبحث عنك من مدة" أبتسم لهم محاولاً الاعتذار ولكن أحدهم قد تحدث مرة اخرى قائلاً " مُنذ ان وجدت رفيقتك ولم تعد تلقي بالاً لنا، يا رجل جميعنا لدينا نساء نهتم بها ولكن لا ننسى اصدقائنا بتلك الطريقة ايها الملك المخضرم " انهى حديثه مقهقهاً بصخب قبل ان يعتذر منهم آريس محاولاً الابتعاد " اعتذر منكم ولكني حقاً منشغل ألان ساعوضكم بالتاكيد " حاول تجاهلهم ولكنهم لم يسمحوا له بذلك، وكان من بينهم صديقه اريال والذي كان مستذئب!.

والذي قد تجمد موقعه مستنشقاً تلك الرائحة بعمق مغمضاً عيناه بقوة.

فتح آريس عيناه بوسعهما عندما وجدها تستند على الحائط بصعوبة متقدمة منه بسرعة قليلة.

اقترب منها محاولاً مساندتها كما فهم ما يحدث لها ولكنها لم تعطه فرصة لذلك بعد ان جذبته بعنف مقبلة اياه إمام الجميع.

اتسعت عيناه أكثر اير مصدقاً لما فعلته، بينما حركتها الهوجاء بين يده جعلت التحكم بها صعباً للغاية، استفاق على صفير أصدقاءه الاوغاد ابعدها عنه بصعوبة لتتذمر هي صارخة في وجهه بينما جسدها يزداد اشتعالاً.

وعندما رأى نظرات آريال الحارقة لها متأملًا جسدها بصورة فجة اشتعلت حواسه على الفور محاولاً الابتعاد بها وقد فهم الامر!

بالطبع قد علم به خاصة بعد ان علم برفيقته المستذئبة، ولكن آريال كان قد فقد سيطرته على ذاته فتحركت قدميه بسرعة محاولاً جذبها لها قبل ان يشعر بتلك اللكمة الحادة والتي إصابت فكه متسببة في ترك أثرٍ محترق اعلى وجنته.

سحبها آريس من يدها بسرعة حيث غرفته قبل ان تصرخ هي به محاولة جذبه لها بشدة بينما هو يحاول الابتعاد بقدر ما يستطيع.

اغلق باب الغرفة خلفه بعنف محاولاً جمع يدها بعيداً عنه وكذلك تهدئتها ولكنها كانت اكثر عنفواناً منه.

جذبت ياقته بقوة قائلة بصراخ حاد في وجهه وانفاس متلاحقة بينما جسدها يزداد اتشعالاً أكثر فأكثر " لماذا تبتعد واللعنة؟"

امسك هو بوجهها بكفي يده قائلاً بهدوء محاولاً اعادتها لعقلها ولو قليلاً " كولدرينا، ستندمين على ذلك صباحاً، استمعي لي، سوف أملى حوض الاستحمام بمياة مثلجة واضعك به فقط انتظري قليلاً " ابتعد هو إتجاه الحمام فاتحاً الباب متوجهاً حيث صنبور المياة قبل ان يشعر بها تحيط جسده من الخلف قاذفة بجسده اسفل المياة الغزيرة قائلة بصوت خافت " لا أحتاج للمياة اللعينة، أحتاجك أنت آريس".

•••
يُتبع

🌝🌝

مرحباً...

جايز انا بكتب الفصل يوم ما بينزل حقيقي😂

يعني لسه كتباه النهاردة، مش عارفة بعمل في نفسي كدة ليه🥲

المهم هختصر عليكم محتاجة تقولولي أنهي كفر افضل للرواية

اعملوا كومنت جنب الي يعجبكم اكتر♥️


(1)



(2)

او الي محطوط حالياً♥️

متنسوش الفوت و تعليقاتكم الرائعة♥️

حبيت في الفصل ده اركز اكتر على كولدرينا و مشاعرها وايه الي بيحصل معاها داخلياً علشان الفترة الجاية نار نار نار😂♥️

انتظرووووووني🌚♥️

دمتم سالمين♥️

Continuar a ler

Também vai Gostar

673K 29.1K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...
1.8K 245 23
لقد تم فتح المرايا بعد فترة طويلة لكن المشكلة لم نجد من قام بفتحها إلى الآن" تحدث الرجل بنبرة رزينة بينما تطرق أصابعه على الطاولة "أليست المرايا تفتح...
1.6M 95K 44
" ألفا عليك الزواج.. القطيع يحتاج إلى لونا عليك أن تتقبل أن رفيقتك لن تظهر ابداً .. " على الرغم من بروده الذي تسلل الى قلبه وقسوته التي ضربت بها ا...
27K 1.5K 5
مكتملة...|| "أمي؟" انتبهت إيلينا إلى طفلها صاحب الأربعة أعوام أمامها. " نعم عزيزي؟" همست هى بلطف بينما تنحي لتصل لمستواه. " ما هذا الوشم؟" سأل الطفل...