حي المغربلين

By shiamaasaeed

986K 38.1K 2.5K

رواية حي المغربلين.. بداية الرياح نسمة عاصفة بإسم الحب _ صباحية مباركة علي عيونك يا شكولاته. الأمر صعب و مخجل... More

شخصيات الرواية
اقتباس 1
الفصل الأول الجزء الأول
اقتباس 2
اقتباس ٣
الفصل الثاني
الفصل الثالث 1
الفصل الثالث ٢
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
مش بارت
اقتباس نار 🔥
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
اعتذار
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
هام
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثون
الفصل 31
الفصل 32
الفصل 33
قلب القمر 3
حي المغربلين
الفصل الرابع والثلاثون
اقتباس 🔥
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون
الفصل السابع والثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
الفصل التاسع والثلاثون
الفصل الأربعين والأخير
شر الحليم إذا عشق
الجديد

الفصل الاول الجزء الثاني

27.1K 925 39
By shiamaasaeed

الفصل الأول الجزء الثاني
#بداية_الرياح_نسمة
#حي_المغربلين
#الفراشة_شيماء_سعيد

أمام القهوة الخاصة بجليلة.

بدأت صرخات النساء ترتفع بالمكان و صوت رجل غليظ مسيطر على الموقف، قام الحاج منصور من مكتبه بالوكالة على أثر نداء استغاثة به، خرج بوقاره المعروف لتختفي بعض الأصوات إحتراما و تقديرا لكبير الحي.

على الجانب الآخر سقط شاب في أوائل العشرينات من كثرة الضرب المبرح، معالم وجهه تكاد لا ترى بالعين ليغلق عينيه مستسلما لذلك الثور.

زفر الحاج منصور بضيق من تصرفات كارم و عابد الذي يدافع عنه دائماً من باب الصداقة، وقف خلف كارم الذي كان صدره يعلو و يهبط من المجهود المبذول بتأديب أحمق أبتسم بوجهه إبتسامة سخيفة.

ألقى بالآخر على الأرض قائلا بصوت غليظ:

_ بقى كارم الريس حتة عيل زيك *** يضحك و أنا معدي ياض؟!

_ كارم.

أخذ نفس عميق و هو يلعن نفسه للمرة المليون، نظر بعينيه إلى صديقه عابد ليكون داعم له إلا أن الآخر رفع يده بقلة حيلة، دار بوجهه المتصبب عرقا للحاج منصور قائلا بنبرة مرحة:

_ الحاج منصور سيد الناس كلها، كل واحد يدخل بيته مش عايز كتر كلام و العيل ده شوفوا إبن منين ياخدوه المستشفى، بينا على القهوة يا حاج نتكلم براحتنا.

ذهب سريعا من أمامه لقهوة الست جليلة، لو ظل ثانية واحدة لكانت كرامته حديث الحارة أشهر من كلمات الحاج منصور، يعتبره والده أو هو بالفعل والد له و لأي شاب و فتاة بحي المغربلين.

أساس الحي العائلة الجناح شيوخ العطارين و عائلة المسيري قبل أن يرحلوا من الحي و تعود إليه جليلة بعد وفاة والدها.

جلس الحاج منصور على المقعد المجاور له مردفا بضيق به بعض الغضب:

_ جرا إيه يا زفت هو مفيش ليك كبير و الا إيه؟! كل يوم و التاني خناقة و بوليس خلاص قعدة السجن جات على مزاجك.

حرك رأسه يمينا و يسارا بتعب قائلا:

_ و الله يا حاج أنا المرة دي مظلوم لو تعرف الولد دة عمل إيه هتقوم تكمل عليه.

بسخرية سأله :

_ عملت إيه يا غلبان و الدنيا جاية عليك؟!

حمحم و هو يحرك يده على خصلاته السوداء الناعمة مجيبا:

_ كنت معدي أنا و الواد عابد يروح ابن ***** ضحك من غير أي إحترام.. بيقلل من كارم الريس يا عم منصور.

للحظات ظن أن منصور فقد النطق أو حدث له أي مكروه، ليقطع الصمت صوت عابد الغاضب:

_ لحد امتا هتفضل متهور بالشكل ده واحد و ضحك يعنى هيكون شتمك، أنت عملت ايه في أبويا يا جلاب المصايب؟!

أردف بسؤاله الأخير على صمت الحاج منصور المريب، ضرب منصور بيده فجأة على الطاولة قائلا:

_ قوم يا حيوان أنت و هو من هنا بدل ما اخلي الكل يضحك عليكم النهاردة مش نفر واحد.

خرجوا بنفس الثانية ليسند بظهره على المقعد ببعض الإرهاق، رفع يده يمر بها على أعلى رأسه يخفف من حدة الصداع، لولا انتظاره لمحبوبة قلبه لكان عاد إلى منزله..

بعد مرور أكثر من ربع ساعة دلفت إلى القهوة بطلتها الخاطفة لأنفاسه، رائحتها الفطرية المميزة البعيدة عن أي عطور تأخذ بها قطعة من روحه، أغلق عينيه مستمتعا بالياسمين الصافي المريح للروح قبل الجسد.

بقلق كبير اقتربت منه قائلة:

_ حاج منصور أنت كويس ياخويا؟!.

سؤالها عنه يعطي له مزيج بين الحب و التوتر و كأنه مراهق بأول سن البلوغ، كلمتها الأخيرة يكرها لحد الجنون ( أخويا) لتقول.. تقول حبيبي سيكون الأمر أكثر من رائع و مميز.

فتح عينيه على وجهها الذي يحفظه بقلبه من أكثر من ثلاثون عاما، طبق من الحلوى البلدي الأصيلة مهما تذوقت منها زادت رغبتك بها، بابتسامة صافية و صوت يشوبه الحب أجابها:

_ حد يشوف البدر في عز الشمس و يكون في حاجة، كفاية عليا عيونك يا جليلة فيها الدنيا كلها بالنسبة ليا..

آه و ألف آه من حديثك المعسول و نظرات عينيك العاشقة، يا ليت الزمن يعود بها لتبقى معه بين أحضان حبه للنهاية، دارت بوجهها بعيدا عنه تأخذ أنفاسها المسلوبة منها قائلة بجمود تخفي به مشاعرها:

_ كويس إنك بخير يا حاج..

بزفرة تعب مع تنهيدة عميقة أخذها ليسيطر على أفعاله مردفا بقلة صبر :

_ حاج إيه يا جليلة أنا منصور، نسيتي منصور؟!

تركته و صعدت لتجلس على مكتبها قائلة بصوت مرتفع:

_ قهوة الحاج منصور يا واد يا زكريا.

______شيماء سعيد______

_ و بكدة تكون الحقيقة واضحة أمام الجميع و إنتهت القضية بالشكل الصحيح مع نهاية حلقتنا في برنامج هاجر كلمة حق مع هاجر علوان أشوفكم على خير.

إنتهت حلقة البرنامج الخاص بها بعد غياب دام ستة أشهر خارج البلاد، قامت من مقعدها الذي دفعت ثمنه الكثير من سنوات عمرها، نظرات الجميع تطاردها منها المذهولة بجمالها و منها الحاقدة على النعيم الغارقة به.

جمالها تكرهه لأنها و بكل بساطة أصبحت أسيرة لحيوان ضعف عمرها لمجرد أنها جميلة فقيرة، بكبرياء و ثقة شديدة بالنفس مرت من أمام الكل لتخرج من المكان.

تختنق من فكرة رؤيتها إلى مصدر رعبها، من يصدق أن هاجر علوان كل قوتها و جرائتها على شاشة التلفزيون ضعيفة خائفة أمامه، بعد مرور ساعة كانت أمام قصره بأمر منه لرؤيتها لأنه و بكل سخافة مشتاق إلى جاريته.

ابتلعت ريقها الجاف بتوتر ثم دلفت إلى غرفة مكتبه تقدم ساق و تؤخر الآخر، لمسة واحدة منه كفيلة تجعلها تتقزز من جسدها عام..

يجلس على مكتبه بكل وقار و هدوء منتظر قدوم حبيبته التي فعل المستحيل من أجلها، يعلم مدى كرهها إليه و لكنها لا تعلم مدى حبه و تعلقه بها، دار بالمقعد ليعطي وجهه لها مبتسماً..

بطرف أصابعه أشار إليها بالاقتراب منه و الجلوس على قدمه مثل عادته، نفذت أمره فالخيار ليس له علاقة بحياتها مع فوزي الخولي، أخذت يده تتمتع بأكثر لحظة لذيذة مثيرة إليه، رجفة جسدها و الخوف المرسوم على ملامحها بمفرده متعة غير قادر على وصفها.

قرب أنفه من خصلاتها السوداء يتنفسه مهمهما بلذة عالية، لف أصابعه على قصتها القصيرة قائلا بهمس مخيف:

_ الحمل نزل يا هاجر؟!

تجمد جسدها برعب و ظهر هذا عليها جدا قبل أن تحرك رأسها مجيبة بتوتر و همس يكاد يكون مسموع:

_ أيوة البيبي نزل يا فوزي بيه، قتلت ابني عشان عشان حضرتك عايز جارية مش زوجة مجرد خاضعة مش أكتر، تؤمر بحاجة تانية؟!

قهقه بنبرة ليس لها أي علاقة بالمرح يخيفها قربه و يرعبها صمته، أنفاسه تحرق بشرتها حتى لو عبارة عن هواء مثلج، أغلقت عينيها مع إقتراب شفتيه منها مقبلا شفتيها بنعومة باردة لا تمثل طريقته السادية الشاذة أبداً، إبتعد عنها بعد فترة قائلا ببرود:.

_ موت الطفل دة معناه إنك لسة ليكي عمر في الدنيا يا روحي، حياتنا ترجع لذيذة و كلها مغامرات و متعة بعيدا عن الأولاد و القرف، بس ليه قعدتي هناك المدة دي كلها يا هاجر؟!

بعدت نظرها عنه قائلة بهدوء:

_ قولت آخد إجازة من كل حاجة حتى الشغل باعتذر لو ده سبب ليك ضيق أو إزعاج حتى لو بسيط.

تخلخلت أصابعه إلى أعماق شعرها مردفا بهدوء:

_ لا يا روحي مفيش اي إزعاج كفاية إنك كنتي مبسوطة المدة دي، و كمان خللي جسمك يرتاح شوية من تعب الفترة اللي فاتت، رغم كل حاجة يا هاجر أنا بحبك و جداً كمان إنتي الست الوحيدة اللي ليها مكانة في قلبي و بستمتع في حضنك، لو فضلتي كويسة كدة إحتمال أعلن جوازي منك و تفضلي مراتي طول العمر، دلوقتي بقي أوضة حب فوزي الخولي محتاجة ست و الست دي لازم تكون أنتي..

ترقرقت الدموع بعينيها قائلة بصوت ضعيف:

_ و أنا تحت أمرك.

_______شيماء سعيد_______

بحى المغربلين الشقة الخاصة بجليلة.

بالمساء تجلس فريدة بحزن شديد بجوار فتون على فراشها، تحمل بداخلها ذنب كبير تجاه جليلة و بنفس الوقت هي مشتاقة إلى شقيقها فاروق، ابتلعت لعابها قائلة لفتون بتوتر:

_ فتون أقولك أنا كنت فين الصبح بس أوعي جليلة تاخد خبر.

أومأت لها الأخرى بحماس و إهتمام شديد لتكمل فريدة حديثها:

_ أنا روحت شركة المسيري عشان أقابل أبيه فاروق بس طلع مسافر..

انتفضت فتون على أثر حديث فريدة غير منتبهة لجرس المنزل، إذا علمت جليلة ستكون العواقب وخيمة، فاروق و جليلة عبارة عن شعلة من النيران تحرق الأخضر و اليابس، ضربت على صدرها بحركة عفوية قائلة:

_ يا لهوي يا فريدة لية كدة آخر مرة جليلة رفضت الكلام معاكي أكتر من شهر، فاروق أصلا إحنا برا أي حساب له... ليه تقللي من نفسك بالشكل ده؟!

ردت عليها فريدة بضيق:

_ فاروق أخونا يا فتون بيحبنا زي جليلة بالظبط، مش ذنبه إن بابا كتب كل حاجة له و إحنا لا و خصوصاً جليلة اللي كانت شايلة كل الشغل معاه خطوة خطوة، فاروق عايزنا نعيش معاه و يدي لينا كل حاجة حتى قالي إنه ممكن يعمل ليا برنامج خاص لو عايزة و ينشر ليكي في أحسن دار نشر، المشاكل بينه و بين جليلة إحنا مش فيها خالص بقى..

هتفت فتون بغضب من توأمها الحمقاء:

_ و هو عرف إننا عايزين كل ده منين؟! منك صح؟! أنا بجد زعلانة منك يا فريدة.. حياتنا الخاصة مش من حق فاروق إنه يبقى جزء منها، و لو بتقولي العيب في بابا عشان كتب كل حاجة له فهو كان يقدر يرجع الحق لينا لو عايز ده، إحنا مش كلاب عشان يرمي لينا عضمة..

قطع حديثهم دخول جليلة المفاجئ بإبتسامة سعيدة من الأذن إلى الأذن، ثم أردفت و هي تقول لفريدة بسعادة أم لابنتها:

_ كبرتي يا فريدة و بقى ليكي عرسان، حضري نفسك الحاج منصور و إبنه عابد برا في الصالون، عابد طالب إيدك يا بيضة.

______شيماء سعيد______

فين التفاعل من الأول عشان نبقي على نور 🙄
استغفروا لعلها ساعة استجابة

Continue Reading

You'll Also Like

3.5K 163 7
اجتماعي رومانسي أحبته منذ نعومة أظفارها والمفروض انه كذلك ، حتى اصطدمت بواقع مرير بعد ان ساندته وكان كل عالمها. فهل ستغفر أم ستحاول لملمة مابقى من ك...
211K 4.7K 32
رواية أكشن غموض تشويق. إقتباس 1 شخص ما ببرود:ومو المفروض ولدك بيكون في حمايتك أنت يا زينة الرجال. سليم بعصبية:وهو أنا أعرف حاجة عنه أصلا وبعدين أنت...
3.7M 70.8K 43
تلك الطيبه البريئه الساذجه التي لا تعرف سوا الطيبه والبساطة سوف تقع ف شباك من لا يرحم شخص خلق للانتقام وليس غيره هل ستتحمل تلك البائسه انتقامه ام لل...
707K 15.6K 33
توفى زوجها وظلت على ذكراه وهى سعيدة بهذه الذكرى ولكن واجهتها مشكلة وكان حلها الوحيد ان تتزوج من آخر فماذا تفعل هل تخون ذكرى زوجها . . . . . مبدئيا...