بعد ان افلت جوناثان ياقة قميص ماكس خرج من الشركة ليتبعه سام
"اريد كل المعلومات المفصلة عن حياة هذا السافل"
قال جوناثان موجها كلانه لسام الذي اومأ له بايجاب ثم اتجه كل منهما لسيارته منتظرين ان تنطلق اناستازيا فهما لا يريدان ان يزعجاها و هي غاضبة.
اما عند اناستازيا التي تضع رأسها على مقود السيارة و تبكي بكل حرقة بسبب ذكرايات طفولتها التي تجرحها، هي متأكدة ان ناتاشا هي سبب حياتها و انها لم تقتل نفسها، بعد دقائق شغلت محرك سيارتها و انطلقت باقصى سرعة ذاهبة للقصر كون الشباب خلفها.
في الصباح
استيقظت اناستازيا بعد ليلة طويلة من البكاء و الكوابيس بسبب ماضيها و طفولتها القاسية، دخلت الى الحمام و قامت بروتينيها الصباحي ثم ارتدت

و خرجت من المنزل مسرعة لتجنب اللقاء باي فرد من العائلة غير منتبهة لنظرات ذلك القابع اعلى الدرج و الذي لم يكن الا جوناثان.
وصلت الى شركة العائلة و توجهت الى مكتبها الخاص لتنجز اعمالها الخاصة كهاكر و تطلع على ملفات العملاء الفدراليين لتجد ان كان هنالك اي جاسوس داخل القصر او الشركة، في الاسفل حيث وصل سام و جوناثان الذان كانت ملامحهم تدل على غضبهم.
قبل ساعة
في قصر العائلة كان الجميع مجتمعا على طاولة الافطار حيث ان جوناثان يترأس الطاولة و في يمينه والده و يساره والدته قربها صوفيا و ناتاشا و سام امامهما، قاطع الصمت الفقاتل صوت السيد رافاييل
"لماذا كانت اناستازيا غاضبة البارحة، ماذا حصل؟؟"
وضع جوناثان الشوكة و نضر لسام الذي توقف عن الاكل هو الاخر ثم قال
"لقد اتى ابن خالتها المسمى ماكس الى الشركة"
ما ان انهى كلامه حتى سمعوا صوت تحطم كأس على الطاولة، لم تكن الا ناتاشا التي بدأت تبكي و كسرت الكأس بيدها على الطاولة، وقف سام بسرعة و الخوف يعتلي ملامحه و اتجه عند ناتاشا و امسك بيدها و عانقها عنده لتهدأ و هي الاخرى بادلته الحضن اما صوفيا فنزلت دموعها فهي تعرف القصة كاملة لسبب ذهاب ناتاشا و اناستازيا لروسيا، اما جوناثان فكان ينظر بتعجب لما يحصل.
بعد ان هدأت ناتاشا و قام سام بتضميض يديها
بدأ السيد رافاييل بطرح الاسئلة عليها ليعرف سبب غضب اماستازيا
"ماكس حاول ان يغتصب اناستازيا قبل سنتين في وسط قصرنا، و لحسن حضها كانت غرفتي قرب غرفتها و سمعتها تصرخ، اخدت مسدسي و صوبت رصاصة على كتف ماكس و انقذتها منذ ذلك اليوم و هي تكرهه، لم تستطع قتله لانه يضل ابن خالتها"
كان الجميع في حالة صدمة اما كل من سام و جوناثان فهم على وشك الانفجار غضبا، كيف كيف استطاع ان يلمسها انها صغيرتهم، طبعا سام يعتبرها اخته و اعز صديقاته و هي الاخرى تعتبره كذلك اما جوناثان فهي حبيبته و الفتاة التي احبها من اول نظرة.
عند اناستازيا التي تجلس في مكتبها و تعمل بكل جد الى ان رن هاتفها
"مرحبا!!"
«اين انتي؟؟»
كان جوناثان هو المتصل و اناستازيا كانت مستغربة من سبب اتصاله المفاجئ
"انا في شركتك زعيم!"
«حسنا، تعالي لمكتبي»
قال كلماته ثم انهى الاتصال، لتضع اناستازيا الهاتف في يدها و تخرج من مكتبها و هي تشتمه على طريقة كلامه.
بعد دقائق وصلت اناستازيا الى مكتبه و طرقت الباب ثم دخلت، كان سام ايضا في المكتب و معه ناتاشا التي ما ان رأت اختها حتى ارتمت في حضنها و هي تبكي
"اختي.. هل هل انتي بخير"
قالت ناتاشا بصوت متقطع من شدة بكائها لتنظر اناستازيا ناحية سام و جوناثان بغضب كونهما اخبراها عن ما حدث، لكنها لن تلومهما فهي لم تخبرهما بعدم اخبار ناتاشا
"ناشا صغيرتي اهدأي انا بخير لم يحصل شيء، فقط تعرفين عادت تلك الكوابيس و حسب"
هنا توقفت اختها عن البكاء و ابتعدت عنها ثم ابتسمت و سحبتها لكي تجلسا على الاريكة بينما الشباب ينظرون لهم بحزن و غضب في نفس الوقت.
بعد اسبوع
طوال هذا الاسبوع كانت الاحداث روتينية، حيث ان اناستازيا كانت تمضي اليوم كله في مكتبها و جوناثان كان في سفر الى اليونان لعقد بعض الصفقات الخاصة بالاسلحة لذلك فهو لم يرى اناستازيا طوال الاسبوع اما سام فكان يمضي اليوم مع ناتاشا و صوفيا، السبب هو انه وقع في حب ناتاشا اصبح لا يفترق عنها لا في التظريب و لا في المنزل الشيء الذي لاحظته السيدة انا و نال اعجابها فهي تريد ان ترى اولادها متزوجين قبل ان تموت و سام بمثابة ابنها و لن تجد افضل منه لناتاشا.
كان القصر مليئا بالخدم الذين يتحركون في كل مكان و يجهزون لحفل ضخم تحت اوامر السيدة انا لاستقبال ابنها جوناثان، و هو الاخر وافق على ذلك فبعض الزعماء اليونانيين قادمون و لا بأس في استقبالهم بحفاوة،
كانت ناتاشا و صوفيا في غرفتهما المشتركة تضعن اللمسات الاخيرة على وجوههم بينما ترتدين فساتين رائعة

كان فستان ناتاشا ضيقا يظهر منحنيات جسمها الرائعة و شعرها الناري المنسدل على كتفيها مع كعب شفاف

اما صوفيا ففستانها يليق بعمرها و جسمها الاشبه بجسم عارضات الازياء و شعرها القصير و اضافت كعبا ابيضا مع الفستان.
نزلت الفتياي للاسفل حيث كان الجميع يرحب بجوناثان الذي وصل للتو و كان سام من استقبله في المطار كانت العائلة كلها موجودة الا اناستازيا طبعا هي لن تأتي مبكرا.
كان جوناثان يبحث عنها بعينيه لكن لم يجدها، اخرج هاتفه من جيب بنطاله و اتصل بحارسها الذي اجبره انها في شقتها و الظاهر انها تستعد لتأتي للحفل.
بعد نصف ساعة توقفت سيارة فيراري سوداء امام بوابة القصر و لم تكن الا اناستازيا التي وصلت لتوها بعد ان ذهبت الى منزلها لتستحم و ترتديملابسا انيقة لتذهب للحفل
هل حتما تعتقدون ان الملاك الاسود سترتدي فستانا..، ذلك مستحيل.
دخلت الى الحفل بمشيتها المستقيمة و ما ان وطأت قدمها الصالة الرئيسية حتى استدار الجميع لرؤية من دهل الحفل و اذا بهم يفتحون افواههم من شدة جمال و اثارة هذه الفتاة التي تقف امامهم رغم ان ملابسها لا تليق بحفلة حيث ان كل النساء ترتدين فساتينا لامعة لكنها تبدوا مميزة.
عند جوناثان و سام الذان كانا مع السيد رافاييل و السيدة انا و معهم صوفيا و ناتاشا يتحدثون حول الصفقات التي قاموا بعقدها و ايضا عن كيف حال التدريب و اين ولت الفتيات
"اوهووو انظروا من وصل اخيرا، و طبعا لا فستان جذاب لذلك انا خاسر"
قال سام و هو ينظر خلف جوناثان حيث كانت اناستازيا تمشي بثبات ناحيتهم، استدار جوناثان ليراها و كم انها تبدوا مثيرة و ذلك الشعر الاسود المنسدل على ظهرها و الذي يتمايل مع كل خطوة تقوم بها، ذلك الخصر المنحوت باحترافية كانت تبدوا و كانها لوحة فنية للرسام ليوناردوا داڤينشي، اعتلت ابتسامة وجه الجميع عند رؤيتها و القوا عليها التحية بكل حفاوة فهي الاخرى لم تعد تأتي للقصر و تمضي اليوم كله في الشركة و ذلك عاد عليهم بالنفع حيث انهم تخلصوا من كل الفدراليين الاغبياء و الشحنة سيتم نقلها بكل سلاسة و سهولة و الفضب كله يعود للملاك الاسود او لنقل اناستازيا.
°_________°
هاااي ايفريوان فصل جديد و انتهى اتمنى ان ينال اعجابكم، ساحاول كتابة فصل جديد و اتشره هذا المساء فانا متأخرة و الدراسة لم يتبقى لها الا اسبوع.
لا تنسوا فوت و كومنت.
فكرت في ان اعطيكم لقبا اختاروا من بين:
شوكولاتات..حلويات...ارنوبات
اعرف اعرف اسماء للاطفال لكنها حتما كيووت و تليق بمتابعي الرائعين الذين احبهم كثيييرا
love you all🍫❤️