فوضى | ما خطّه نبضي

By mad_exol

1.6K 224 313

أينما وجد الرماد ‏ستجدينني ‏أنا الحريق الهائل الّذي لا يحبكِ." ° بيون بيكهيون. ° ميني نيتشا. في: فوضى| ما خط... More

سقُوط|01
بين زخّات الليل|02
ربيعٌ مُثلج|03
غفوة|04
قُبلة جهنّم|05
سُكر مُّملح|06
ضالّ|07
المُرّ الخاضِع|08
أزهارٌ ذابِلة|09
ما بك؟ |10

فوضى في داخلي|11

118 13 26
By mad_exol

إِنصرفت الساعات وضاعت هباءًا منثورًا ولم يدرك الأثنان ما وقع، إذ كِلاهُما مشغولًا بالآخر، بيكهيون يُساهِم بنَزع رداء الجزع عن فُؤاده المُتنكّر بهيئتِها وميني تُجاوره لِتتمسّك به ولا توّد التخلّي عنه.

" اضعنا الكثير مِن الوقت واظن علينا العودة إلى العمل، ضحكنا ورقصنا وتشاورنا كثيرًا، لذا وجِب علينا استعادة طاقتنا والبدأ من محطتِنا المتوقفة. "

" حسنًا، ما درسي لليوم؟ "

أراح بيكهيون جسده على الكرسي وفَرد أصابعه على طول شعره قائلًا:
" أممم، دعيني أرى؛ تمرنا على المشي المُستقيم ولا أرى أيّ تطورٍ بكِ، لن يُشكل تهديدًا قويًا علينا، سأحرص على ظهوركِ بأحسن طلّةٍ. "

نهض مِن الكُرسي ورَسخ جسده أمامها يُكمل:

" جميع التصاميم تنتظر مقاس جسدكِ. "

نظر إلى خصرها مُضطربًا.

" أين خُصركِ أنا لا أراه، كم مقاسه؟ "

تعثرت الحروف في جوفِها، ما سمعته سيّء وليس حَسنًا مِن جانبها، قد يضطرّ لاستبدالِها في أيّ وقت دون أن تُعلّل سببًا.

" نحيفة جدًا، يجب علينا التركيز في تصميم الملابس لكِ فجسدكِ صغير لا يمكنكِ ارتداء أيّ شيء يقع أمامكِ، سأُنادي خياطيّ الخاص، ابقي هُنا سأعود في لحظات. "

بقت ثابِته في مكانها تنتظر برُوز جسده مِن خلف الباب، طَافت الغُرفة قلِقة، ما أن سمعت صوته اقترب من حيّز الباب ناضلت إليها وتشبّثت بزُجاجِها، تلفتت ذات اليمين وذات الشمال على أمل أن تستقبله. رحّل جسده عنها فخاب ظنِها. نبضُ قلبها يئن في فترة غيابه، ألا يشعر؟

" مرّ اسبوع على معرفتي لبيكهيون، خِلال هذا الأسبوع تعلمت كيف أحبّه، أحسّه قريني. اصبحت بشريّة بفضله، لم أفسر سبب وقوعي له، بل فسرت كيف ومتى وقعت في حبّه؟ هو ليس لي،
في هذهِ الدنيا كلنا سنلتقي بشخص لا تنساه الذاكرة،
و العجيب أنه لن يكون لنا. اعجبت به، كانت به جميع المواصفات الّتي ناقشها قلبي لعقلي، قد كان أنا في مكان آخر، أعيش معه حياة مُختلفة، لن اقدر على الأقتراب منه أو الابتعاد. تمضي الأيام واتمنى أن أجد سببًا لكرهه ولا أجد! اخشى أن اتعلق به وأنا فعلتها حقًا، أحيانًا أظنه لي، لكني اقبضُ روحي بتنهيدةِ ألم وأقول هو ليس لي. "

ارخت روحِها على الأرضية والتمس نظرها جِدار السقف، تنهيدة خلف أُخرى حتّى تشكلت سُحب الخيبة فوقها. تشتهي أن تكون شهيقاً يملأ صدره ونسيم يداعب أنفاسه ، أن منحها من ريقه خمرًا ترتوي به، ستفتح جسدِها حُضنًا ليختبأ به. فَتحَ الباب بينما كان يُناقش الخيّاط، هدوء المكان وشرود ذهن الخيّاط عنه يقِنَ أنّها نائمة. لفّ نفسه إليها وقابل جسدها، هزّها بلطف مُردّدًا أسمها.

" ميني، ميني. "

خرجت منها آهٍ مُهيّجة جَذّبت رجولته إليها، رأى سكرةِ الموت في عينيه حتّى ابعد إغرائِها عنه.

" انهضي لا يزال وقت العمل قائمًا لم أُصرح لكِ بالنوم! "
دعكت عينيها بلطف وهبت إليه.

" النُعاس غلبني عِندما كنت انتظرك. "

تأملت مساعدته لها فتلقت صفعة هدمت سقف آمالِها. تمتمت بصوتٍ مُنخفض:

" مُتكبّر، على الأقل مدّ يدك لمساندتي. "

دحضها بزاوية عينيه وأكدّ لها بأنّه سمع كلّ حرف خرج منها. تصدّعت ضحكتها ووقفت ساكِنة أمامه، دون أن تفعل شيئًا لمس يديها وضمّها إلى مجموعة أصابعه، شعرت بالغرابة بعض الشيء لكنها تبسمت وتعوّدت على وَمِد يديه.

" ميني هذا خياطيّ الخاص هو من سيأخذ جميع قياساتُكِ. "

أعربت عن ترحيّبها به وابتسمت إليه، أسقط الدراية عنها وانحنى إلى خصرها يلفّ حِزمة المقاسات عليه،
لَمحت بيكهيون يُطالّعه بأريحيّة فسكّنها، اللحظات الّتي كانت تنتظرها بدأت في الظهور واحِدة تلّو الأُخرى، والفضل كله يرجّع لبيكهيون. حسّت بأنّها ستنتصر على العِفريت الّذي أظلم عليها سَهوًا، ستردّه خائبًا كما فعل، سترضّ مشاعره كما رضّها، ستسلب اضواء حياته كما إنتزع برائتِها عنها، ستحطّمه كما حطّمها. اعتصرت يد بيكهيون فنظر إليها مُتعجبًا، رأى ملامح وجهها المُحتدمة فشدّ على يديها بالأحضان حتّى بتر عُقدةِ شرودِها، كأنّه يقول لها؛ أنتِ روحي والروح أن مُسّت بضرّ فلن تُلاقي خيرًا، والّذي سيكسر لها غُصنًا، سأقتلع له شجرته. تأكدت بِما أنّها أسفل جناح بيكهيون لا خوف عليها مِن مَرَج الثور.

في غضون ساعات قليلة.

" انتهيت من جمع المقاسات سأذهب للمُباشرة بهنّ وحظًا موفقًا لك سيدي ".

استأذن منه وغادر، ألحق جيش نظراته إليها، عيونها البُنية كانت تُضيئُ كالقمر ولأخفاِء فُتنتها تَلّونت بلّون نَهر عَسل الجنة.

" تشعرين بشيءٍ ما؟ ".

طردت سؤاله بالنفي وتقدمت نحوه قائِلة:

" أنا هنا لأنك طلبتني فأرجوك لا تدع شخص آخر يلمسني، التفكير في الموضوع وحده يُخيفني".

" عن أيّ موضوعٍ تتكلمين؟ أهُناك من يزعجكِ؟ ".

أيضًا قُبِلَ سؤاله بالرفض.

" أقول هذا لأجل سلامتي داخل جُدرانك ".

امسكت حافّة قميصه وأدنت رأسِها إلى الأسفل، في أعقاب ذلك تسلّلت دمعة خارج نِطاق عينيها ثم تبعتها أُخرى فارّة مِن حرقتها، فتسرّبت شَهقة مُتألمة بين طّيّات كلماتِها.

" اتمنى لو أنّه غادر فحسب، وجوده مازال باقٍ هُنا، لن يتركني وحيدة، يبدو أن جروح قلبي لن تُشفى، كأنّ القدر يلعب بكِلتا يديه بي، وجهه يُطارد أحلامي، كلّ مرة يُقابلني بشكلٍ أقبح مِن الآخر، صوته يتردّد داخلي، يطرد كلّ سلامٍ مِن عقلي، حاولت جاهدة أن أقنع نفسي أنّه رحل وبالرغم مِن ذلك مازال معي، يصعب عليّ التنفس مع شخص كسر أضلُعي، أنّه لا يتركني، لا يتركني بيكهيون ".

عانقها ومسح على ظهرِها، عانقها وشعر بأن جَميع
أطرافه من فرط الإنشراح توهجَت.

" قولي لي من يكون وسأردّه إليكِ راكعًا، أن كان يعمل هُنا سأحطّمه أمام عينيكِ وأن كان يتدثر خارجًا سأقلع رأسه مِن أجلكِ ".

" لا داعِ، سأبتعد عنه قدر المُستطاع ".

مسحت دموعِها بأكمام فُستانِها العتيق وردّدت.

" اتمنى أن استمر في البُكاء ".

" ما هذه الأُمنية البائِسة؟ ".

" أتعرف ما معنى أن يأكل قلبك التعب ولا تُعزيك دمعة؟ ".

شرد في ملامِح وجهها، هذِهِ الجميلة فِي مسّاء ظُهورها، جعلتَ عيونَ الناظريّن تحار، الوقت ليلًا غير أن ضياءُها
أوحى له أن الزّمان نهار.

" مرّرت بتجربةٍ كهذه وتدمرت حرفيًا، لكني ركضت على آلامي ونسيتها مِن خِلال أحلامي، وضعت مُستقبلي أمام عيني وحقّقت المُستحيل، هجرتني لأنّي فتى لا يملك الدخلّ الّذي تحلم به، وعِندما أصبحت مِن الأثرياء عادت خاشِعة لي وماذا فعلت في المُقابل أقصيت روحِها عني، وعادت مُجددًا تستنزف جميع طاقتِها لشدّي إليها، أسكنتها حولي لتتذّوق طعم المذلّة وهي تمرّ بهذه المرحلة الآن".

بيكهيون الّذي يرفض قَصِّ مُخطّط حياته لسوادِ الناس، فسّره لها، ‏فإن كانت تعرف رَجُلًا يحِبُّها أكثرَ منه، فالتُدلّيه عليه ليُعزيه، ويقتله بعد ذلكْ.



اهلا بطاريق 💙💙🐧

شلونكم أن شاء الله زينين؟

رأيكم بالبارت ككل؟ وتوقعاتكم للقادم؟

مِن الآن نقدر نكول أن بيكهيون بلش يحبّها صدك فالقلق والفوضى الي كاعد تصير بداخله هي السبب.

ميني حتحارب حروب متقدر تعيشها وحدها خاصة ووجود سيهون داخل حلبة المصارعة، يا تُرى هل سيخسر بيكهيون أمام مُنافسه من المُصّممين؟

دمتم بخير 💙

Continue Reading

You'll Also Like

599K 9.3K 87
A text story set place in the golden trio era! You are the it girl of Slytherin, the glue holding your deranged friend group together, the girl no...
215K 4.5K 47
"You brush past me in the hallway And you don't think I can see ya, do ya? I've been watchin' you for ages And I spend my time tryin' not to feel it"...
183K 18.7K 24
"𝙏𝙤𝙪𝙘𝙝 𝙮𝙤𝙪𝙧𝙨𝙚𝙡𝙛, 𝙜𝙞𝙧𝙡. 𝙄 𝙬𝙖𝙣𝙣𝙖 𝙨𝙚𝙚 𝙞𝙩" Mr Jeon's word lingered on my skin and ignited me. The feeling that comes when yo...
953K 21.8K 49
In wich a one night stand turns out to be a lot more than that.