سقُوط|01

512 37 38
                                    

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.


صدى رنين جاب الصالة، شعّ بصنّف جديد مِن الغضب، حيث أنّه تلوّن بالاكتراث، سعى جاهدًا لإنباه سيده، لكنّه أبى واتبع الهوى. مات للحظة ثم توهجّ بصوتٍ صاخِب:

" واه! ألا يُمكن للمرء أن ينام لدقائق؟ "

ألقى الوسادة جانبًا وتيقّظ، رجم شاشة هاتفه ولعن المُتصّل، حينها سطع مُجددًا.

" سيدي هل أنت.. "

" كنت نائمًا، ونعم أنا بخير."

تلقّى ردًّا خلّاقًا منه:

" النيّة لم تكن للسؤال عن حالك سيدي، بل كانت ترغب بتذكيرك، أنّ عليك إطّلاق المجموعة الشتويّة سريعًا."

حكّ مؤخرة رأسه يتثائب كسلًا، ثم طرح جوهره:

" الزُبدة المُلخّصة من حدِيثي، أنّي غير مستعد لتجهيزها بعد، لم يأتي الإلهام لتكوين مجموعة جديدة "
بِداية صمت مَهِيب قصّه بلسانه.

" سيدي أنت تدري بالمخاطر، فابتعد عنها "

" لا يهمني إطلاقًا، أن طُردت من هذه الذليلة سألحق بأخرى طائِشة، لذا لن ينفع كلامك معي."

أقال الخطّ من منصبه وجال الغرفة بعدستيّه، ألبس قدميه نعالًا واتّجه صوب الحمام.

‏هو شخص قبيح اللسان، بغيض، غير واضح ولا يحبّ الإفصاح عمّا يدور في خاطره إلا عندما يشعر أن الوقت المناسب قد حان لفعل ذلك، يكره الشخصيات المقاربة لشخصيّته ويكره من يُقلّدها، يلّتزم بمواعيده الدقيّقة والمُهمة، ويهمل السخيف منها.

رجل ذو سلطة على نفسه ويخاطر بكلّ شيء من أجل أرضائِها، ينال من الأبرة خيطًا وينتزّع منه كسوته، حتّى بدا إليهِ عاريًا مثيرًا، كالإناث اللّواتي يتهابطنّ تحته، بل يكفيهنّ شرفًا بمعرفته.

تدثّر وقاد جسده إلى نهاية منزله، حيث البار يقبّع. الشتّاء يُسيطر على العالم وبعض بُقاع منزله، لأنّه حسّ بأنّ مُعظم حياته يقضيها داخل البار أو غرفته، لذا أطفأ كلّ شُعلة موقدّة بالنارّ. تنحّى عن كلّ إتصال قاصِد العمل، ورّكز على شربه، الشرّاب في المقام الأول دائمًا.

فوضى | ما خطّه نبضيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora