Too late.

emankhaled12

105 12 2

الوقت المناسب هو دخان في الهواء لا تسطع الإمساك بهِ فقط تكتفي برؤيته يتلاشى حتى تصدم في الوقت المتأخر..للغاية Еще

Golden
still golden
a little bit darker

the end of it all

17 3 2
emankhaled12

"هُنا يرقد هاري إدوارد ستايلز
مغني و صديق و إبن "

اقف أمام الحجر ، كلمتين صغيرتين لم اصدقهما حتى رأيت ذلك الحجر امامي ، مُزين بالورود من جميع المعجبون و الكلمات منهم على أوراق تتطاير في كل الإتجاهات و أنا هُنا أحمل بيدي الرسالة...

لا أعلم لماذا و لكن وددت أن أشعر بقطعة منهُ مازلت معي ، لا أستطيع تصديق كل ما حدث و الأغرب أن هذه الرسالة كانت بمثابة رسالة إنتحار لكنني لم أدرك .

مر عامين و الجميع نسو بالفعل ما حدث لكنني لم أستطيع أشعر كأنني انخرطت في شئ و التساؤلات ترهقني ... لم أعرفه معرفة شخصية لكنني شعرت كأن صديق لي قد مات و الأسوء أشعر أن رسالتي كانت السبب.

عقلي يؤلمني لذلك قررت أن ازوره ...لا أعلم السبب لكن ها أنا هُنا

"معجبة آخرى؟ "

قاطع تفكيري صوت أحد ما يأتي من خلفي ، فزعت قليلاً لكن سرعان ما أدركت من هو

هذا الصوت الذى أسر المعجبات حول العالم و جعل المنتجون يتلهفون عليه...لكنهُ صوت حزين الآن

قميص و بنطال اسود و وجهه شاحب اللون ، أعينهُ حمراء يبدو أنه منتشي أو شئ ما

" زين مالك؟ هذا أنت حقاً " قلت لهُ

" نعم"

قال بينما يضع الزهور على القبر دون النظر لي ، يبدو أنهُ يحاول التماسك فصدره يعلو و يهبط سريعاً بينما يشتد على قبضة يده...يحاول إخفاء شئ ما

" آسفة لك.. و نعم أنا معجبة لكن خاصة قليلاً" قلت لهُ

" لقد مر عامين بالفعل و مازلتي تتذكرينه؟ العالم نسى و تخطى الأمر " قال لي

" أنا لم أفعل...لم أستطيع " قلت بحزن

"ولا أنا..." قال بتنهد و صوت خافت بينما ينظر إلى القبر و لا ينظر لي

تنفست الصعداء بقوة و بدأت الدموع بالتجمع في عيني ، وجود زين يجعلني اشعر بالألم في حلقي أكثر و عقلي يصرخ يريد التحدث عن الأمر

لكن ما الفائدة و من أنا حتى اسألة عن شئ شخصي بهاري ،،

على أي حال علاقة هاري و زين لم تكن الأفضل و عندما انفصل زين عن الفرقة انقطع تواصله معهم جميعاً و بقي منعزلاً حتى في أنجح أوقاته.

أو هكذا قرأت.

لكن سرعان ما تأملت وجهه زين كأنهُ لم ينام منذ سنوات ، جسدهُ نحيل للغاية و حالتهُ أقل ما يقال عنها مزرية .

لذلك قررت أن اتحدث

" زين ..ما سأقوله جنوني و أنت لست لك علاقة بهِ لكن من فضلك أريد جواب أو شخص ما يدل لي على الإجابة" قلت له

نظر زين بفضول منتظراً مني تكمله الحديث ، فتحت حقيبتي و أمسكت بالرسالة ثم قلت

" مُنذ سنتين و بضعه اشهر تقريباً أرسلت رسالة إلى هاري أطلب فيها شرح بعض من أغانيه و رد علي بهذه الرسالة... عندما فتحتها كانت قصة حب هاري مع أحدهم و في نهاية الرسالة يلقي خطاب ما ..."

صمت قليلاً بينما هو ينصت لي بعناية و صدره يعلو و يهبط  و بدأ يشعر بالصدمة ثم أكملت

" بعدها علمت ان هاري انتحر غارقاً في المحيط و هذا جعل رأسي يدور ...من هذه الفتاة و لماذا حكى لي ذلك ؟"

" هل هذه الفتاة أنا؟ لقد أصبت بحادث منذ سنوات و فقدت الذاكرة لبعض الوقت ...لكنني لم أتذكر شئ مما كتب و هذا جنوني! "

قلت لتهبط دمعه من عين زين ثم اخذ الرسالة و فتحها يمر بعينه على أوراق الرسالة يقرأ ما كُتب سريعاً و فجأة انهار على الأرض بالبكاء قائلا

" لم تكن فتاة بالأساس...كان أنا "

اتسعت عيناي و شهقت بقوة واضعتاً يدي على فمي!

زين ! هذه الذكريات و الخطاب كانت لزين !

" أنا اسف هاري ... أسف لم أعلم انهُ يؤلمك بهذا الحد "

قال مكرراً و هو يحمل الرسالة بين يديه ، هو لم يقرأها كلها لكن لاحظت ان بيده ورقة صغيرة كانت في قبضة يده لقد سقطت من يده

أمسكت بها لكن لم افتحها و جلست بجانبه احاول ان أربت على ظهره برفق لكن هو في ألم عميق ، الدموع كالشلالات تنهمر في صمت و كأن ما قلتهُ قتلهُ مرة اخيرة

أمسك بالرسالة مرة آخرى و هُنا بدأ يقرأ ببطئ يتفحص كلمات حبهُ الوحيد بعناية ، ظللت بجانبه طوال الوقت ..كان يبتسم تارة و يعبس تارة

كان يتنهد كثيراً كأنه يريد حبس دموعه لكنها تهزمة و تنزل على وجنتيه

و في آخر صفحة عند آخر فقرة لم يتحمل و بكى اكثر ...

" هذه الرسالة لي ... أراد ان تصل لي بطريقة لا تجرح كبريائه ، لكن هذه القصة غير مكتملة..." قال لي

" إذا أردت عدم التحدث و تكملة القصة حقاً لا أريد السماع فأنا علمت ما يكفي بالفعل.." قلت له

قال لي" انا حقاً لا أهتم حتى لو أخبرتي الصحف كلها بحقيقة الامر لقد ضاع الوقت بالفعل و أصبح متأخر للغاية... هاري كان اناني و جرحني لكن جزء مني دائماً كان يرغب بمسامحته و العودة لهُ ... لكن أنا أيضًا كبريائي قد جرح و لم اتخطاه مثلما لم يتخطاني لكنه كان ينجح كل يوم ...."

تنهد قليلاً يحاول تجميع شتات نفسهُ ثم قال " لقد كان يؤلمني انهُ نسى بهذه السهولة فبعد ما تركتهُ  أقسمت على عدم العودة و بالفعل رحلت لكنني لم أعلم أنهُ حتى بحث عني أو ترك لي رسالة فهي لم تصل لي قد! ، لقد عاش حياته أو هكذا تبين لي ، شعرت بالخذلان و الألم فقررت الامضاء قدما ، لقد تقابلنا بعد الكثير من السنوات و كُنت قاسي معه و  كانت كلماتي باردة أعترف لكن تحت هذه الحروف القليلة كان هناك اشتياق...كنت اريد معانقته و تقبيله...و ها أنا اعانق قطعة منه لكته ليس هنا بعد."

ذلك هو الوقت الضائع الذي يتحدث عنهُ الآخرون ، و هذا هو الندم لكن كما قال هاري لا شئ اصبح كما في السابق و لن يكون.

مازلت امسك بيدي الورقة التي كان يحملها زين ، نظر لها ثم قال باكياً

" هذه كانت إحدى رسائلي التي خشيت أن يقرأها ، أنا لم أحب سواه و لن أحب سواه .."

أمسكَ الورقة و نظر إلى القبر ثم بدأ القراءة كأنهُ يتحدث مع هاري ..

"لقد اشتقت لك بِشدة ، اشتقت إلى احاديثنا مهما كانت قصيرة و اشتقت إلى نظرتك في الحياة حتى و إن كانت ليست سارة ، أحياناً...لا كثيراً من الوقت اتحدث إليك في خيالي و اتخيل الكثير من المواقف و ماذا سيكون رد فعلك حينها ... أشتاق إليك إلى ذلك الحد الذي يجعلني اكتب لك كل ليلة ثم امزق الأوراق لأنك لن ترى كتابتي لك ...لانك لست هنا ، انت تعيش حياتك مع الأشخاص الذين تحبهم و انا هُنا بالكاد انجو بذكرياتنا سوياً

لكنني ادركت انكَ احببتني في عقلك أكثر مما احببتني في الواقع ، اتعلم ما المحزن؟ انكَ لم تكن ملكي من الاساس حتى اخسرك ، لقد تمنيتك في كل ليلة القمر بها مكتمل لكن حتى القمر لم يريدك معي
عادة كلما اتذكر ذكرى جيدة يزداد حنيني و شوقي لهذه  الذكرى و تزداد قيمتها لدي ، إلا ذكرياتتا سوياً لا اعلم هل جرحك لطخ ذكرياتنا سوى فأصبح الألم يسود كل الذكريات ، لطالما كنت أنت مختلف في كل شئ لذلك عندما حاولت نسيانك وجدت انك حتى في النسيان مختلف ، أنك لا تزول و لا تختفي لكنك باقي في عقلي ، أراك و أرى جرحك لي في كل شئ

لقد مر زمن و على الرغم من ذلك مازلت انتظرك في الرواق لتعود لي لكنك لم و لن تفعل.

كم تمنيت ان نحظى بالكثير من الاشياء لكنك بعيد و لن تقترب...لقد تعبت هاري، هذا يرهقني كثيراً و يؤلمني ، ياليتني ما قابلتك...ياليتني .. "

هذه كانت رسالة من زين إلى هاري لكنها لم تصل لهُ قد ، زين مازال يبكي بجانبي و أنا هُنا انظر إلى كلاهما .

لقد فرقتهم الأيام و جمعهم الندم ، لقد كان متأخراً أعتذارهما للغاية ، كبريائهم كان أقوى لكنهُ لم يعطيهم السعادة و الآن انا انظر إلى رجل محطم بالكامل و آخر فقد حياتهُ لأنهُ على الرغم من تحقيق النجاح لم يحصل على ما أراد أبداً.

بعد ذلك اليوم أدركت الكثير من الأشياء و بدأت في إنتهاز الفرص أكثر ، لا أريد أن أشعر بذلك الندم و أصبح هذا درس من القدر ليعلمني أن أعيش جيداً.

مرت الأيام و السنوات نشأت صداقة قوية بيني و بين زين ، و هو أصبح افضل ليس فقط لنفسهِ و لكن أيضاً لهاري.

لقد أشترى زين بيت هاري القديم و عاش هُناك و احتفظ بالكثير من أشياء هاري فكان يبحث عن أي قطعة منهُ ليعانقها .

و ها أنا أجلس في إحدى حفلاته اسمع صراخ المعجبات متحمسون للأغنية القادمة  فهي مميزة للغاية .

" في ظلام المحيط و بين النجوم وجدتك هذه hunger "

قال زين و سرعان ما تعالات الصراخات ثم أشعل الجميع شمعة بينما انطفئت الأضواء و ذلك تقليد يفعله المعجبون عندما يغني زين هذه الأغنية.

لم يعلم اي أحد لماذا يفعل ذلك لكنني أعلم جيداً ان هذه الاغنية و هذه الشموع لشخص واحد فقط .

It was too late ..too late to apologize
Too late to talk and to understand
Too late to love you the way you deserve

Продолжить чтение

Вам также понравится

1M 31.3K 43
لقد كان بينهما إتفاق ، مجرد زواج على ورق و لهما حرية فعل ما يريدان ، و هو ما لم يتوانى في تنفيذه ، عاهرات متى أراد .. حفلات صاخبة ... سمعة سيئة و قلة...
وهج الدمار ريو الطائي

Любовные романы

332K 15.9K 23
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
دهاليز قاتمة لـ ميامي

Любовные романы

1.4M 129K 37
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
212K 4.9K 68
حياةٌ اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني أواجهُها بـ صمود نظراتٌ مُترفة .. أعينٌ هائمة ، عاشقة ، مُستغلة ، عازفة ! معاشٌ فاخر ، صوتٌ جاهِـر اذاق...