العَـــالـم المَعكُــــوس ✓

By EekaUa

29.3K 3.7K 2K

تم نشرها مرة أخرى مؤقتًا. More

١ _'البداية'
٢_ 'خُرافة'
٣_ 'تصديق الخُرافة'
٤_ ' المرآه السحريـة'
٥ _ 'العصفور فريد'
٦_ 'جود ومازن"
٧_ 'الحقيقة'
٨_ 'الشخصان المنشودان'
٩_ 'الهِـرة اللطيفـة'
١٠ _'تالين ونيثان'
١١_ 'مُميز رُغم انطفائُـه'
١٢ _ 'نظرة واقعية '
١٣_ ' كَهـف الرموز'
١٤_'إعتراف'
١٥ _' ليست النهاية'
١٦_ ' كابوس! '
١٧ _' إعتراف ثاني'
١٨_ ' مشاعـر مُرهقـة'
١٩_'خُضيـر و مُنيـرة '
٢٠_'رِهــاب!'
٢١_'القـوى'
٢٢_'إختفاء السـور'
٢٣_'خِصال تُميزهم! '
٢٤_'النصـر المؤقت'
٢٦_'فچـر'
٢٧_'مايُميزكَ'
٢٨_'حفلـة غـاوي'
٢٩_'إعتـذار'
٣٠_'جِبـال أُجاثيـا'
٣١_'آزاد'
٣٢_'هـروب'
٣٣_'مواجهة '
٣٤_'استحضـار القـوى '
٣٥_'المعـركـة '
٣٦_'ليست إلا بدايـة' «الأخيـر»
|مُفاجأة|
مهم ²

٢٥_'شـلال ماڨـيّ '

424 85 110
By EekaUa

وصلوا جميعًا إلى شلال ماڨيّ، كان كُل منهم يُطالع جمال الشلال بدهشة، كان يبلُغ ارتفاع الشلال مئتان وعشرة أمتار، كانت مياهه باللون الأزرق الصافي، ارتفعت ابصارهم إلى آخره بهدوء.. كانوا يتأملون قوس قُزح الذي يرتسم بأخره متداخلة اطرافة بخفة في منتصف الشلال.. كان يتدفق في نهرٍ واسع على سطحه تحوم فراشات غريبة الشكل بألوانها الزاهية.. ابعدت نور بصرها إلى الضفة الأُخرى للنهر، فكانت تراقب الحيوانات البرية الصغيرة التي ترتوي منه بأبتسامة رقيقة.. لطالما كانت تُحب الحيوانات...لم تكن تراها إلا هِبـة من الخالق، مخلوقات بريئة ولطيفة خُلقت لتخفيف جراح الحياة القاسية.

قال خُضير بتلقائيتة المعتادة:

_ ما هذا الجمال يا اخي!!

ابتسم مازن بخفة وهو يُطالع الشلال قائلًا:

_ كُنتُ أقرأ عنه، لم أكُن أعلم انه اجمل بكثير.. لقد ظلمت الكلمات وصفهُ رفاق!

جث انس على ركبتية وهو يلامس مياه النهر بشرود:

_ أشعر بشئ غريب!

تقدم ناحيتة مازن وربت على كتفة مطمئنًا:

_ هذا طبيعي، يبدو أن حارسك قريب..

سأل أنس بفضول:

_ ما نوعية الحيوانات التي اعطتها الرموز ليافع رمز ليلار على مر العصور؟

أجاب مازن:

_الفيله، الأسود، الدببه، والصقور بأنواعها.. وايضًا الطيور والكثير من الحيوانات الاسطورية الموجودة بالوادي الخفيّ.

_وادي.. خفيّ؟؟

سأل بفضول ليُجيب مازن:

_ أجل.. هذا أيضًا نسمع عنه فقط، لم نذهب إليه من قبل.

سأل أنس:

_ وأين يقع؟

حرك مازن كتفيه بمعنى 'لا اعلم' ثم قال:

_اجلسوا سنرتاح قليلًا.

تحرك كُل من ثلاثتهم إلى جانب، فجلس مازن بجوار شجرة صغيرة وعلى رأسه فريد الصغير، بينما جلست مُنيرة على الجانب الآخر وهي تلاعب سيدرا برميها لأوراق الشجر على رأسها بلطف، تلفتت حولها تبحث عنه حتى اتاها الصوت من أعلى:

_كوبر ارجوكَ!!

نظرت إلى أعلى الشجرة التي كانت خلف ظهرها تمامًا وهي تقول بسخرية:

_ الم تسعكَ الأرض أيها الأخضر؟

رمقها من أسفل بغيظ حتى تحدث إلى كوبر الذي كان يلتف فوق عنقه بكسل قائلًا:

_أذهب والعب مع خالتُكَ مُنيـرة.

ابتسمت بغيظ وهي تعض شفتيها قائلًا:

_ أُشفق على كوبر منكَ.

حرك خُضير فمه بمزاح وهو يُقلدها في حديثها ثم هرب بنظره إلى انس ونور على ضفة النهر ورفع حاجباه بأعجاب قائلًا:

_ يُعجبني هذا الثُنائي.

نظرت إليهم مُنيرة بحنان ثم اردفت:

_ يعجبني أيضًا.

اتاها صوته مُصتحب ببعض الخُبث قائلًا:

_ ما رأيكِ إذًا؟

رفعت رأسها ناحيته بأستفهام ليُرسل إليها غمزة ماكره لترمقته بأشمئزاز قائلة:

_في أحلامك!!! ويكفي ثرثرة.

اردف وهو يفرد جسده بِراحه على الغُصن يحادث كوبر:

_تجذُبني قوتها يارَجُل...

مال برأسه لأسفل وقال بصوتٍ مُرتفع:

_حسنًا أنتِ الخاسرة أيتها المُضيئة!

__________________________

_على ضفة النهر_

_ماذا تعتقد؟

سألت بهدوء ليُجيب:

_ عن ماذا؟

_ حارسكَ!

ابتسم بغرور:

_ قُلت لكِ سيكون مِثلي تمامًا.

رفعت غُرتها بغيظ ثم اخذت تتفحص أطراف شعرُها الذي ازدادت حالته سوءًا وأخذت بفك سوار بلاستيكي من ساعدها ورفعته لأعلى.. شردت أثناء مُلامستها للمياه بينما كان هو يتعمق بأصغر تفصيلة بها، كم تبدو جميلة وطبيعية وصافية، قاطعت شرودة بها فراشة زاهية وهي تقف على انفها.. كانت تضحك كطفلة وهو يراقبها بأبتسامة حانية، رفعت سبابتها لتقف عليها الفراشة بخفة، اخذت تُلامس اجنحتها الرقيقة بسكون تام حتى تحدث:

_ نور..

أجابت بهمهمه أثناء انشغالها بالفراشة إلى حين تحدثه مجددًا:

_يسري هذا النهر كسريانكِ في عروقي.

ثَبُت نظرُها بشرود على الفراشة ثم حولت ملامحها المندهشة تجاهه، احتلت تلك الستارة الوردية وجنتيها، ابتسمت بجانبها بعدم تصديق ثم رفعت حاجبيها بأستماع ليكمل بِراحه تسكُن ملامحه:

_أحببت هذه القوة التي بداخلكِ رُغم كل ما كُنتِ تمُرين به، أعجبتي شجاعتكِ رغم صوت خوفكِ الخفيّ، أحببت حُبكِ للحياة بأزماتُها وأحببت اصراركِ على جعلي أُحبها..

تنهد براحة ثم اكمل:

_ أحببت هذه الشجاعة التي لم أستطيع ان امتلكها.. أحببت فعلكِ لما لم أستطع فعلُه..

أشار بمرح الي نغزتيها:

_كانت تلك النغزتان سبب سعادتي.. ما أن يظهرا تُشرق شمس حبي لهما أكثر..

ثم رفع سبابتة إلى عنيها:

_ هذا المحيط العسلي كان يجذبني دائمًا.. سقطتُ بداخله ولم أستطع ان خرج منه.. كانت النجاة بالنسبة لي ان اتعمق بِحُبه أكثر، أصبح التعمق به كالإدمان.. ان اقلعت عن السباحة به سيؤلمني قلبي وأكره الحياة ،كان خياري الوحيد هو الإستمرار في حبهما.

امتلئت أعينها بالدموع أثر ما سمعته، كيف تقول له انها تخشي أن يمُر اليوم بدون وجوده.. كيف لها أن تعترف بأنها أضعف مما يتصور بدونه!.. كيف له ان يُحب فتاة خوفها يُسيطر على افعالها أغلب الأوقات.. كيف له أن يُحب تلك التائه في بحر مرضِها؟

_ انا أُحبكِ يا نور.

وقالها وكأن دموعها تنتظر، وكأنه أعطاها تصريحًا للسقوط.. كانت كافية لعجل يداها ترتجفان بخوف وتوتر.. شقت تلك الشرارة قلبها مجددًا.. كانت أعينهم تتقابلان بحرية هذه المرة وكأنهم يتعانقان.

أخذت تُجفف دموعها بهدوء وهي تُطالع هيئتة.. ليميل هو برأسه بشكل طفولي في محاولة منه لتخفيف ما شُحن قائلًا:

_حسنًا عليّ الاعتراف بأنني لست ماهرًا في التخفيف عن شخصٍ يبكي..

تنهد واكمل:

_أعلم ما بداخلكِ يا نور.. انا على علم بمشاعركِ المختلطة تلك... ومازلتُ لا انتظر ردكِ على ما قلته، ستمر تلك المخاوف بالتأكيد وإلى حين ان تمُر...

تنهد براحة أكثر ثم ربت على كفها الصغير برفق:

_إلى حين ان تمُر سأظل بجانبكِ..

اكمل بمزاح:

_حتى وإن لم أتحدث لأخفف عنكِ.

ابتسمت بخفة وهي تهرب بنظرها إلى الشلال.. كيف للأمور ان تأخذ مجرى ثانٍ دون أن تشعر، كيف له ان يحتل كل ما بداخلها بسهولة، كيف له ان يقع بحب قواها وهي تستمدُها منه.. أن غرق هو في مُحيط عينيها، إذًا فهي تُعلن الان انها غريقة بحب أمانُه الذي ينشره بسلامٍ حولها..

_ أنس..

التفتا على صوت مازن الذي كان يقترب بزملائه نحوهم قائلًا:

_حان الوقت.

تقوس حاجبيه بأستغراب ليقهقه مازن مكملاً:

_ستنزل في المياه من ثم تتقدم ناحية الشلال..

_ ثم...؟

قال خُضير بخبث:

_ ثم ستدخل الشلال لتجد حارسكَ.

وقف يحدق بثلاثتهم قائلًا:

_ هل هذه مزحة؟

_ لا..

أجاب مازن ثم اكمل بقهقه:

_ سنذهب معكَ لا تقلق.

قهقه خُضير بتشفي ثم قال:

_لا تقلق يا فتى لن تذهب بمفردكَ!

هم خُضير بالقفز في النهر، لم يكن عميقًا فقد صادفت المياه أعلى منتصف جسد خُضير قليلًا، حثهم على الدخول لتلتفت مُنيرة مربته على رأس سيدرا قائلة:

_ لن اتأخر يا فتاة.

هبطت مُنيرة ليليها مازن الذي وضع فريد على رأس سيدرا قبل دلوفه فالماء، نظر انس لنور التي كانت تربط كلتا اصابعها ببعض بتوتر ثم قال بهدوء:

_ واجهي يانور!

اغلقت عينيها بتوتر أثر ما سمعته.. فتحت اعنيها بزُعر ثم اردفت:

_سأنتظركم هنا.

سمعت مُنيرة الحديث بتفهم ثم خرجت من المياه بهدوء وهي تبتسم:

_حسنًا، سأجلس معها، أذهب انت.

امسك بكفها الصغير مردفًا بهمس:

_ تمنى لي التوفيق.

ابتسمت برقة أثر سحب يديها مُردفة:

_ بالتوفيق مع حارسكَ المغرور.

ضحك بخفة ثم دلف فالماء وشق وجهته إلى آخر الشلال، عادت نور للخلف وجلست أسفل الشجرة وجلست بجوارها مُنيرة قائلة بنبرة بطمئنة:

_ ستمُر يا نور.. انتِ بخير الان لا تقلقي.

اومأ بهدوء وهي تطالع انس وزملائه وهم يتجهون ناحية الشلال...

________________________________

وقف انس أمام تدفق الشلال بدهشة،فيبدو مخيفًا عن قرب، لحسن الحظ أن نور انسحبت فالوقت المناسب؛ هذا ما قاله صوته الخفيّ ليعقد كُل منهم حاجبيه حين تلألأت مياه الشلال ثم أصبحت كطيفٍ شفاف يظهر خلفه وادي أخضر..

تحدث بصوت مُرتفع ليصل إلى مازن:

_ حسنًا هيا.

قال أنس بنبرة عاليه ليسمعانه من صوت الماء ثم أضاف:

_إلى ثلاثة وسندخل سويًا.

اومأ كُل منهم ليقوم بالعد ما ان وصل إلى الرقم ثلاثة، دلفوا ف مياه الشلال لتخرجهم بشكل معاكس إلى الناحية الأخرى، تفاجئ ثلاثتهم بأن ملابسهم مازالت على هيئتها، لم تبتل بقطرة ماءٍ واحدة.. اندهشوا أيضًا حين تحولت ابصارهم على ذلك الوادي الريفي الأخضر، كان يملئه حيواناتٍ بريه بشتى انواعها، الأرانب، الطيور، السناجب والقطط والكلاب غريبة الشكل والألوان، فيله وأسود ونمور ودودة لم تُهاجمهم بل كانت تراقبهم بهدوء وعناية، والكثير من الصقور وغيرها وغيرها من الحيوانات الاسطورية الغريبة.. لاحظ للتو حين انحدر ببصرة يمينًا ليتفاجئ بِحيواناتٍ عملاقة اشبه بالديناصورات والتنانين التي تم انقراضُها في الأرض مُنذ ملايين السنين.

ابتسم مازن بدهشة وهو يتقدم إلى الأمام برفقه أصدقائه، تنفس بحريه عقب فرد ذراعاه فالهواء ثم قال:

_الوادي الخفيّ!!! يال هذا الجمال!!

شعر أنس بنغزة بذراعه الأيمن تحديدًا بأصبعه السبابه، رفع كفه أمام وجهه بهدوء حتى تلألأ الوشم المُثلثي باللون الأزرق، تقدم مازن وخُضير ناحية انس ليقول هو بخفوت:

_أشعر بشئ غريب.

_ بماذا تشعر؟

سأل مازن لجيب انس:

_ لا أعلم.. فقد أشعر أنني أريد التقدم بهذا الاتجاه..

أشار بأصبعه من الناحية الشمالية للوادي الأخضر ثم تحرك.. اتجها خلفة دون حديث، وكأن كُلً منهم يعرف ما يمر به أنس، فقد مرا بهذا أثناء بحثهم عن حارسهم، كان أنس يتقدم بحذر شديد، وكأن قلبه يحثه على التقدم دون وعي.. إلى حين وقوفه بشكل مفاجئ أثر ما رأته عيناه...

_______يُتبع______

_____________________________________

متنسوش الڨوت عشان بيساعد فتصنيف الرواية يا ولاد 🥺💕
رأيكم ف الأحداث؟ 🤍

Continue Reading

You'll Also Like

818 86 9
تدور القصة حول فتاة ذات الاضطراب العصبي تمر الكثير من الاحداث معها وتقابل اشخاص جداد فى اماكن جديدة.... ماذا سيحدث لو بقيت بمفردى دون اهل او عائلة ت...
24.7K 2.4K 33
رُبـمـا لا بَـأس أن تَـقـعِي في حُـب واحدٍ من الـدبَـابـيـر، ولـكن هل سـتستطيعينَ تَـفـادي لَـدغـاتِه؟؟ حـسنًا إن كُـنتِ مُـصـرّة، فـيـوصى بـاقتناء خ...
317K 27.1K 79
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
3.5K 204 10
همست بملامح باكية: " أقسم أنني ندمت علىٰ قتل جهاد " " لو كنت أدرك حظي العاثر هذا، لجعلتها ملكة لكل مملكة نشأت منها الأحرف الخاصة بي " " وتبًا لأحر...