Dr.Hwang | الطَبِيبْ هوانغ

By candyskz

401K 22.9K 72.4K

يَبحَث الفَتى الاستُرالي عَن جامِعة وَ عَمَل بَعد ان تَم طَردُه بالكَثير مِن المَرات. يُساعِدُه صَديقَه هان و... More

تَعريفْ
Part. 1
Part. 2
Part. 3
Part.4
Part.5
Part.6
Part.7
Part, 8
Part.9
Part.10
Part.11
Part.12
Part.13
Part.14
Part.15
Part. 17
Part.18
𝑃𝑎𝑟𝑡.19
Part.20
𝙋𝙖𝙧𝙩.21
Part.22
Part.23
Part. 24
Part.25
Part.26
Part.27
Part.28
Part.29
Part.30
Part.31
Part.32
Part. 33
Part. 34
Part.35
Part.36
Part.37
Part.38
Part.39

Part.16

9.6K 546 2.8K
By candyskz

عنييوونغ، بارت جديد بتمنى تستمتعوا، رجاءاً علقو لي كتير احبنكم.


في البارت السابِق :

هيَ بِضعة خطوات فقط حَتّى وَصل فيلكس اليه، فَور ان وَقَف امامه رَفَع يَدَيه لِيُكوب وَجهه وَ يسحَبه اليه الى الاسفَل طابِقاً شَفتَيهُما مَعاً بِقبلة صاعِقة

هيونجين الذي اُنتِشَل فَجأة وَسَع عَيناه بِصَدمة  تارِكاً يَديه مُعلقة بالهواء مُحَدقاً بِوَجه فيلكس الذي كانَ يُغلِق عَيناه وَ يستمر بِضَغط شَفتيه ضد خاصَته. |

✾ 𝚊 𝚝𝚛𝚊𝚙? .. ✾

يَقِفان وِسط الساحة، نَظرات مُباشرة، احَدهُم مُشوَش وَ الآخَر يَنظُر بِتَرَجي كَمن اقتَرَف ذَنباً عَظيماً وَ يُطالِب راجِياً بالعَفو وَ المُسامحة، يُريد ان يُبَرر فَعلتَه فقط لا اكثَر !

يُحَملق بِه و هوَ على حافة الانفِجار، لِأوَل مرة يَتمنى ان يَستَطيع شَرح نَفسه وَ ان يَستَمِع اليه احَد، ذَلك الاحَد ليسَ سِوى اسوَد العَينين الذي كانَ يَنظُر لَه بِشَيئ مِن التَوعُد.

لا يَعلم لِما اقحَم نَفسَه بِمشاكِل كَهذه، كانَ عَليه فَقط ان يَخطو وَ كأنَه لَم يسمَع شيئاً! لَكِن ثِمة شُعور بِداخلَه فاضَ فَجأة وَ كأن الذي سَوف يَتأذى شَخصْ مِن عائِلَتَه فَلم يَستَطيع التغاضي..

قَطَع لِقاء عَيناهُم هان حَيث هَرع بِسُرعة اليَهُم ليَقف بِجانِبُهم وَ يُمسِك ذِراع فيلكس بَينما يوَجِّه كلامَه الى مُديرَه بِقَلق شَديد :
" الصحافيون هُنا "

قَطَب هيونجين حاجِبَيه بَينما فيلكس وَسَع عَيناه ينَظَر الَيه بِهَلع.  كانَ اسوَد العَينين ذَكي بِما فيه الكِفاية ليَفهم ان ثِمة شَيئ خاطِئ  سيَحدُث فَوجه مِن يَقف امامَه لا يَدُل الا على ذَلك

التَفت الى هان مُردِفاً بِصَوت خافِت :
" اذهِب بِه ولا تَدع احَد يَراه "

تَحدث قاصِداً فيلكس وَ هان كانَ سَريع التَنفيذ، كادَ ان يُجَرَه خَلفه لكن تَوقف المعني و اصر على ان يَتحَدث الى هيونجين، على الأقل يُخبَره بِما هوَ مُهم!

سَحب ذِراعه وَ رَفع نَفسه يَهمِس شيئ بِأذن هيونجين بِسُرعة قَبل ان يُخرِج شيئ مِن جَيبه و ينتَشل يَدَه ليَضع ذلك الشيئ بِراحة كَفَه ثُم يَسحَب نَفسه وَ يذهب مُهرولاً مَع هان ليَختفوا عَن الأنظار قَبل قُدوم الصحافيون.

أما هيونجين وَقَف مكانَه واضِعاً يَداه داخِل جيوب بِنطالَه، انهُ وَقت التماسُك لذا ارتدى وَجهه البارِد وَ ارخى اكتافَه بِكُل أريحية يُهيئ نَفسَه لِما هوَ قادِم عليه، فهوَ يَعلم كَيف سيتَصرَف الآن مَع هَؤلاء الحَمقى، مُعتاد على وَقحاتهِم بالفِعِل.

ماهيَ الا لَحظات حَتّى اصبَح يَسمَع ضوضاء صاخِبة على انَّهُم قادمين، اخرَج يَدَه مِن جَيب بِنطالَه يَخدِش حاجِبَه وَ يَبحث عَن اقرَب طاوِلة فارِغة للذهاب اليها وَ الوقوف خَلفها

في حين كانوا الحاضِرين مُستَغربين وجود الصحافة هُنا جَرّ هو قَدَميه وَ وَقف عِند اقرَب واحدة وَجدها يَنتَظر هُجومُهم عليه بالاسألة وَ الصور.

" الطَبيب هوانغ هُناك !! "

صاحَ احَدهُم ليَنتشروا بالحَديقة مِثل قَطيع الغَنَم مُتجهين نَحوَه وَ عِندما وَصلوا الَيه انهالوا عَليه بِالتِقاط الصور وَ الاسألة الآتية مِن كُل جِهة :

"لَقد انتَشر تَقرير طِبي انكَ تُعاني  حساسية شَديدة مِن البَشر"

" هَل تُخبرنا عَن صِحة هذا الخَبر؟ "

" هَلّا اخبرتنا عَن مَرضَك وَ كَيف تَتَعامَل مَعهُ كَ طبيب؟"

" ماهوَ شُعورك و انت تُخفي اشياء خطيرة كَهذه؟"

" هَل مَرضَك يُشكَل خَطر على البشر و هل هوَ مُعدي؟"

" يَجِب علينا رَفع قَضية إحتيال ما هُوَ تبريرك حول ذلك؟ "

أسألة كَثيرة، الكلام يَتخَبط بِبَعضَه، أضواء الكاميرات تُسَبب لَهُ ضِيق بالتَنفُس، نَوبة هَلعه قادِمة بِسَبب تَجمُع الناسَ حولَه بِهَذه الكِثرة، رَأسه على وَشك ان يُصيبَه شَلل

اغلَق عَيناه لِثانية قَبل ان يُعاوِد فَتحها، حينَ شَعر بِأن جَسَدَه على وَشك الانتِفاض حَرَك يَدَه خِلسة داخِل جَيبَه يَفتح تِلكَ العِلبة الصَغيرة وَ يَغرِز اصبَعه بِداخِلها

اخرَج يَدَه مِن جيبَه وَ قامَ بِفَرك يَداه مَعاً فَوق الطاوِلة وَ لقد صَمتوا جميعهم يَنظرون لَه بِتَرقُب مُعتَقدين انه يَنوي الاجابة على أسألتهم الحمقاء

ما كانَ يفعلهُ هوَ وَضع مُرطِب فيلكس على يَداه بِحَيث ان قامَ بِلمس انفَه يَستطيع استِنشاق الرائِحة وَ تهدِئة اعصابَه دونَ ان يَحتاج لِاخراج العُلبة أمامهم.

وَضع سبابتَه اسفَل انفَه لِوَهلة وَ في تِلك الاثناء عاوَد الصَحفي سؤالَه عَن مَرَضه : "لَقد انتَشر تَقرير طِبي انكَ تُعاني  حساسية شَديدة مِن البَشر هَلّا اخبرتنا عن ذَلك؟"

استَعاد القَليل مِن طاقتَه لِيُجيب بِهدوء تام :
" لا يوجِد شيئ اُخبرِك بِه، إن كُنت اعاني مِن مَرض فَهذا شيئ يَخُصني أنا "

الصَحفي: " انتَ مُجبَر على اخبارنا بالحَقيقة "

تَنهَد هيونجين بِصبَره الذي باتَ يَنفذ مِنه مِثلَ الهواء مِن صَدرَه، عاوَد وَضع اصبعَه اسفَل انفَه لِلحظة قَبل ان يُجيبَه بِثُبات:
" لا يوجَد شيئ يُجبرني على ذَلك "

امتَعض الصَحفي كونَه لَم يَصِل الى مُرادَه لِذا حاوَل مُجَدداً بِسؤال آخر : " لَدينا دَليل ما رأيك حَول هذا؟ "

نَظَر لَه بِوَجه مُسطَح قَبل ان يُجيبَه بِعَدم مُبالاة:
" اذهَب بِه الى المَحكمة "

صَحفي آخر : " احدُهم قال انهُ يُشَكِل خطر علينا ايضاً  هَل هذا صحيح؟ "

حَملَّق بِه بِغباء مُجيباً : " احَدهُم ذَلك اضاعَ عقَله بينَ الاحذية وَ بَدلاً مِن انتشالَه انتَشل حذاء وَ غمَسه في رِأسه "

كانَ تَصريح وَقح بَعض الشيئ، لكن ليسَ اوقَح مِن أسألتهُم، فِأن كانَ يُعاني مِن مَرض مُعدي لا ما اعطوه شهادة الطِب، عدا ذَلِك هذا شَيئ لا يَخصهُم ولا يُحِق لهم التَحدُث بِه، وَ ان كانَ هُناك مَن يَحُق له فهُم مَرضاه فقط!

أثناءَ انشِغالَه بالصحافة كانَت هُناك اعيُن تُكاد تَأكُلَه، الحِفاظ على هُدوءَه وَ الوقوف بِرزانة كانَ مُهماً جِداً وَ كانَ يُكافِح بداخلَه عَكس ظاهرَه تماماً، فَما يَبدو عَليه هوَ رَجُل قَوي لا تُهمه تفاهات كَهذه

وَ ذَلك اثار دَهشتها، هيَ لا تَعلم كَيف وَ مُنذ متى يَستَطيع الوقوف صامِداً هَكذا، فَعلى حَد علمها ان هَذِه الاشياء تَقتلَه ببطئ فما اللذي حَدَث لَه؟ لِما يَبدو وَ كأنه يَعلَم انهُم قادمين بالفِعِل!؟

الصَحفي : " كَيف تُعالج مُرضاك وَ انت تُعاني مُن- "

صَكّ المِعني على اسنانَه مُقاطِعاً اياه بِنبرة سامَّة :
" انتَ تستمر بِسؤالي عَن اشياء تافِهة وَ لم تَسأل نَفسَك كَيف سَتخرُج مِن السِجن بِسبب اشاعات كاذِبة تنشرها عني "

أمام تِلكَ البوابة كانَ قد وَصلَ لِتوه صاحِب الشَعر الحالِك، وَقف وَ كانَ على وَشك اشعال سيجارتَه لولا انه استَغرب تِلكَ الضَوضاء بالداخِل وَ بِسببها ايضاً دَفعَه فُضولَه للتَقدُم وَ القاء نَظرة

خطى بِتَمهُل وَ لم يرى شيئ سوى ناس مُجتمعين على شَيئاً يَبدو مُثير للاهتِمام، خُطوَتين اُخرى لِعل الرؤية توضح قَليلاً لكن لا جَدوى، ‏أعتَقد لِوَهلة انَ هذا التَجمع على السيدة يونا وَ خَطيبها

لَكِن السؤال الذي يَطرَح نَفسه مُنذ متى لَديهُم احباء؟ ثُمَ ما كمية الصور الهائِلة هَذه، من يراهُم يَعتقد ان هُناك العاب نارية بِسَبب اضواء (فلاش)  الكاميرات !

هيَ لَحظات، حَتى لَمح هيئة يَعرفِها جَيداً، وَسع عيناه يُحملِق جَيداً و ما ان وَضحت لَه الرؤية رمى ما بيَده يَركُض بِذَلك الاتجاه صارِخاً. بِصَوت جُهوري :

" ياه ياه انتَ و هوَ ابتعدا حالاً ! "

التَفتت الانظار عَليه بَينما هوَ عَيناه مُعلقة على صَديقَه، هوَ يَعلم تماماً مالذي يَحدُث لَه امام التَجمُعات و أضواء الكاميرات المُزعِجة. خَوفاً عَليه وَقَف امامَه واضِعاً ذِراعِه مِحَذراً بِعَدَم الاقتراب

ادار رَأسَه يَسألَه بِخُفوت :
" هَل انتَ بِخير؟ "

تَلقى إيماءة مِن هيونجين الذي بَدا وَجهه يُصبِح بَنفسجي بِخفة، دونَ داعي للانتظار سَحبَه مِن ذراعَه بِخفة حيث يَبقى خَلفه بِأمان وَ هو امامه تَحسباً لأي هُجوم مِن الصحافيين

مَشى خَلفَه هيونجين مُنزِلاً رَأسه بينما سان كانَ بيَد يُبعد الناس مِن امامه وَ بالاخرى يَضعها امام صَديقَه. رُغم انهُم يَقومون بِدفعهم الى ان تِلك لم تَكُن مشكلة بالنسبة لِ سان فهوَ مُعتاد مُنذ انه حارِس

لَكن المُشكلة بِاضواء الكاميرات وَ ذلك دَفعه ان يَضرب الكاميرا بيَده وَ يَصرخ بِغضَب: " اطفئ تِلكَ اللعنة ! "

لا يَعلم كَيف وَ متى استطاعا الخروج مِن باب الحَديقة،  فَكُل هَمه ان يَصل الى سيارة هيونجين وَ يَتأكَد مِن انه بخير حَقاً، فَ الفوبيا ليسَ بِشيئ يُستَهان بِه البَتة، بَل يُمكنها ان تَصل الى المَوت!

هيونجين الذي وَقف أمام باب السيارة يُخرِج مُفتاح سيارَتَه مِن جَيبَه بِأيدي ملئها العَرق ليَرميها لِ سان، هيَ ليست سوى ضغطة على المُفتاح رُغم بساطة الامر الى ان اعصابَه ليست قادِرة على العَمَل.

استَلم المِفتاح وَ ساهَم في فَتَح الباب ليَجلس هيونجين على المَقعد تارِكاً قَدَميه بالخارِج، دَنى الى الأمام يَسعُل وَ كأنه مُصاب بمرض الرَبو مما جَعل سان يَجلس امامَه القرفصاء وَ يسألَه بِقَلق :

" هَل اطلُب الاسعاف؟؟ "

نَفى المِعني بِرأسَه وَ اعادَ ظَهرَه يَرميه على المَقعَد، ادخَل قَدَميه ليَفهم سان انَ عَليهم الانطلاق الآن. وَقف وَ اغلَق الباب ثُمَ هَرول الى الجِهة حَيث يَجلس السائِق ليَتولى القيادة هوَ.

في ذَلك المَنزِل يَدور حَول نَفسه وَ يَقضِم اظافرَه، لَم َيهدأ مُنذ ان وَصلوا وَ أن اخبرتَكُم انهُ على وَشك البُكاء فأنا صادِق تماماً، التَوتر وَ القَلق يَأكُله ببطئ

" هَل سيَكون بِخير حَقاً؟ "

ها هوَ يَسأل هان للمرة المئة خِلال ساعة، وَ الآخر غاضِب لَقد وَبخه كَثيراً لكن فيلكس لم يَهتم بَل يتناسى كُل شيئ قالَه هان وَ يُعاوِد سؤاله عما ان كانَ الآخر بِخير

بالطَبع ذَلك يُزيد مِن غَضب هان، فهوَ لا يَعلم مالذي يَحدُث هُنا، و فيلكس لا يُخبرَه، مُجَدداً صاحَ بِه بِأنفِعال :

" تَوَقف عن سؤالي عن ذَلك!! اخبرني ما اللعنة التي افتعلتها الآن !! "

وَضع فيلكس كِلتا يَداه يُغطي بِها وَجهَهَ ها هوَ هان يَصرَخ بِه مُجَدداً :

" اخبَرتك ان تَكون حَذِر، لَم اقُل لَك اذهَب وَ تَسبب بِقتلنا!! "

" هان انتَ لا تَفهَم ما الأم- "

كادَ ان يَشرح لولا ان هاتِف هان قاطَعه حَيث وَمَضت الشاشة بِإسم المُتَصِل وَ لقد كانَ سان. نَظر هان لَه قَبل ان يَلتَقط هاتفه مُجيباً :

" سان؟ "

" اجَل، اينَ انتُم؟ "

ابتَلع هان لُعابَه يَنظر لفيلكس الذي كانَت عَيناه مَليئة بالقلق، لطالما قالَ سان "انتم" وَ ليسَ " انت " فهذا يَعني انَ هيونجين مَعه او رُبما هوَ ارسَلَه.

اجابَ بِريبة : " مَنزِل فيلكس، لِما؟ "

" تعالا الى مَنزِل هيونجين "

" حَسناً ... "

اغلَق هاتِفَه تزامُناً مَع عَيناه ذَلك زاد مِن توتر فيلكس ان كانَ ذلك مُمكِناً حَتى انَ صوتَه خَرَج مُرتَجف :

" ماذا قال؟ "

" أن نَذهب الى مَنزِل هيونجين "

دونَ سابِق انذار توَجه الى غُرفتَه ناوياً تَبديل ملابِسَه بِسُرعة، رُبما هَذه هيَ فرصتَه لِشَرح الأمر لا يهُم ان غضبو عَليه وَ صرخوا بِوَجهه على الاقل ليَشرح له الامر فقط.

اثناءَ ذلك كانَ هيونجين قَد وَصل للتَو مَع سان، وَ اوَل مَن استَقبلهم كانَت السيدة سيو، فَور ان فَتحت الباب تَفاجأت بِه الَم يُخبرها انه لَن يَعود ثُمَ لما هوَ بِحالة يُرثى لها!؟

شَعرَه مُبَلل ازرار قَميصه مَفتوحة وَ مُبعثرة، عَيناه النَعسة لِوهلة اعتَقدت انه ثَمِل. انتهى بِها المطاف بترك تساؤلاتها استقبلته بريبة تسأله عن اهم شيئ بالنسبة لها :

" هيونجين؟ هَل انتَ بِخير بُنَّي؟ "

" اجَل "

اجابَ بِهُدوء وَ دَخَل مُتَخطياً اياها، بَقت هيَ واقِفة مكانها أما سان حين قَرر الدُخول امسَكته تَسحبَه مِن اذنَه كَ اُم توبخ ابنها ليَصيح بِألم :

" اه اه مؤلم "

" ياه انت، الَم اُخبرِك انَ لا تَتَحايل عَليه وَ تأخذه الى الحانة ليثمل!؟ "

تَلوى بِألم يُمسِك يَدها مُجيباً بِانتِحاب :
" هوَ ليسَ ثَمِل، ثُمَ اي تحايُل هذا، انظري اليه، دُب قطبي "

تَركت اذنَه التي اصبَحت حَمراء ثُم اشارَت لَه بِعيناها ان يَدخُل وَ هوَ بدوره امسك اذنَه وَ دخَل مُكشراً ملامحَه بِألَم، فِكُل مرة يَأتي اما تُمسك شَعرَه او اذنَه وَ تنعته بِصاحِب السوء!

وَصل الى الصالة وَ وَقف امام الطاوِلة، اخذَ يبحث بِعيناه عَن شيئ يَأكلَه وَ لم يَجِد سوى فاكِهة، انتَشل تُفاحة وَ قضَم مِنها بينما يَجول بِعيناه باحِثاً عَن هيونجين في هذا المَلعب كما سَماه

المَعني كانَ قَد بَدل ملابِسه و يقف الآن في الحَمام يَغسِل وَجهَهَ، تِلكَ الاحداث مُشوشة لقد حَدث كُل شيئ في لَحظة وَ لم يَدعوا لَه مَجال لِاستيعاب اي شَيئ مما يَحدُث وَ خاصةً فيلكس

لقَد فَتكَ عَقله بِتلكَ القبلة... ما سَببها ثُمَ مِن أينَ عَرِف انَ الصحافة قادِمة؟ وَ لِما أعطاه المُرَطَب خاصتَه؟ لِما بَدا انهُ قَلق عَليه وَ كأنهُ احَداً مُهم بالنسبة لَه؟

يَرفَع رَأسَه وَ يَنفضَه لِتطاير حَبات الماء بِكُل مكان، فاليَتوَقف عن التَفكير وَ ينتَظر فيلكس الى ان يَأتي وَ يشرَح لَه كُل شيئ و الا اُصيب بِشَلل!

فيلكس بِطَريقه الَيه بالفِعِل، هوَ فقط يُصلي بِداخِلَه ان لا يَنطَرد مِن عَملَه و ان يَستَمِع هيونجين اليه، هذا كُل ما يَجول داخِل رَأسه رُغم ثرثرة هان و تُذمُراته

لَكن مُعاناتَه هَذه هيَ على وَشك ان تَنتهي، فَلقد وَصلا الى مَنزِل هيونجين وَ لم يَتبقى سوى بِضعة خُطوات الى باب مَنزلِه، رُغم ذلك لازال يَشتَم بِداخلَه تِلكَ المسافات التي لا تَنتهي حتى و هيَ قصيرة!

يَضرب هان الجَرس ليَصرخ بِداخِل المَنزِل، تَتَوقف السيدة سيو عَن توبيخ سان وَ تَذهب لِفَتح البَاب، ها هيَ مُجَدداً مُرتابة مِن قدوم هان في وَقتاً كَهذا وَ الاغرَب مِن ذَلك انهُ احضَر شَخصاً ما مَعه.

انَحنى هان بِخفة مُردِفاً : " مساء الخَير "

" مَساء الخَير "

رَدَت هيَ عليه وَ تنحت بِخفة جانِباً لِكي يَدخُلا، ابتَسم فيلكس لها بِخفة وَ دَلف خَلف هان بينما هيَ ابقَت ناظريها على ذَلِك الاشقَر، تَتَفحصَه بِتَمعن لَقد بدا لَها غَريباً، ليسَ بِشَكله فقط ..

اغلَقت البَاب وَ مَشت خَلفهم بِفُضول، هان كانَ قد جَلس بِجانب سان بينما فيلكس بَقيَ واقِفاً في مُنتَصف الصالة وَ في تِلكَ الاثناء خَرَج هيونجين مِن الحمام يَنزِل الدَرج فَلقد عَلِم انهُم اتوا مُنذ سماعَه لِصوت الجَرَس

فَور ان لَمَح فيلكس هيئة الآخَر بَدأ بِعَصر يَداه مَعاً، حِين رآه وَصل الى اخر دَرجة يَتَجه نحوه باتَ يسمع صوت ضَربات قلبه، لَقد اصبَحَ صاخِباً و على الارجَح الجَميع باتَ يَسمع صَوْتَه ..

أما اسوَد العَينين كانَ مُحافِظ عَلى هُدوءَه، رَفع حَدَقتيه وَ نظر لِفيلكس بِفراغ اثناء سَيرَه اليه. هيَ بِضعة خَطوات حتى وَقف أمامه وَ فَور ان فَعَل ابتَلع فيلكس لُعابَه يَسأل بِصَوت مَبحوح:

" هَل أنت بِخير؟ "

حَدق بِه المِعني وَ كانَ في حيرة مِن أمرَه لَكِن أومأ لَه ببطئ على أية حال بِأنه بِخَير قَبل ان يَلتفت الى السيدة سيو وَ يُخبرها بِأنهُما يُريدان التَحدُث على انفِراد لِوَحدهُما

ذَلك زادَ مِن توتر فيلكس وَ هان ايضاً، في حين هيونجين استَدار مُتَوجهاً الى مَكتبَه، بينما لَحق بِه الآخَر وَ عيناه مُعلقة على صَديقَه يَطلُب مِنهُ ان يُنقِذَه وَ الآخر كانَ مِثل :

"ستكون بِخير، اشرَح لَه الأمر فَقط"

لِاوَل مَرة بِحياته يَشعُر انَه مُتَوتر لِدرجة تَشَنُج جَسَده، كانَ ينتَظر وصوله الى ذَلك الرَجُل بِفارِغ الصَبر وَ الآن يُريد الهَرب، لِما وَ اللعنة أقحَم نَفسه بِموقِف كَهذا!؟ كانَ عليه تجاهُل الأمر فقط!

مَشى خَلفَ طَويل القامة الى أن دَخلا تِلكَ الغُرفة و هيَ عِبارة عَن مكتب عَملي، وَقف هوَ و اشار له بِصمت ان يدخُل وَ عِندما فَعل فيلكس لَحق به وَ اغلَق البَاب خَلفَه، هُدوئه كان مُخيف نَوعاً ما.

أشارَ له ان يجلَس على الكُرسي لَكنه بَقي واقِفاً مكانه. قَبل ان يفعَل اراد مَعرِفة ما إن كانَ غاضِباً مِنه، لِذا نَظَرَ لَه وَ سَأله بِحَذَر:

" هَل انتَ غاضِب؟ "

وَجه حَدَقتيه نَحوَ وَجه السائِل مُجيباً بِبُرود :
" فالتَشرح الأمر اولاً ثُمَ اُخبرك "

اغلَق عَيناه بِخَوف وَ جلس بِقلة حيلة، حَسنا فيلكس، تَشجَع على الاقّل سوف يَدعَك تشرح الأمر وَ سَوف يَستَمِع اليك. هَذا ما كانَ يَقولَه لِنَفسه .

جَلَس أمامه بِجانِب المكتب وَ وَضَع مرفَقيه على يَد الكُرسي و اعادَ ظَهره للخَلف بَينما عَيناه كانَت تَنظُر لِفيلكس بِطَريقة مُباشرة، إن استَمَر بِها سَوف يَختَرق رَأسه لا مُحالة!

- ماهذا العَذاب بِحقك؟ -

وَضع يَداه مَعاً في حِجره يَعتصِرهم وَ نَوى اخبارَه عَن كُلُ شيئ، اخَذ يَبحَث عَن الكلِمات المِناسِبة لكنها كانَت تَتَبخر وَ تهَرُب منه كُلما رَأى عَيني هيونجين ..

رَفع هُوَ حاجِبَيه عِندما اطَال فيلكس بِمعنى : تَحدَث أنا انتَظِر.
هوَ يُحاوِل جاهِدا وَ مُجَدداً لَكِن لا جَدوى، يشعُر نَفسه مُحاصَر و سُوف ُيحاسِب على كُل كلمة تَخرُج مِن فاهه

اطلَق سراح تَنهيدة ثَقيلة قَبل ان يطلُب مُنه بِرجاء:
" هَل ... يُمكِنك التَوقُف عن النَظر لي هَكذا؟ "

قَطَب هيونجين حاجِبَيه قَبل ان يُدحرَج عَيناه وَ يَنظُر للسِقَف، حَسناً هَذا افضَل قَليلاً، ها هوَ يحاوِل مُجَدداً لِسَرد جَميع مَا حَدَث :

" حَسناً في بادِء الأمر انا لَم اكُن انوي تَقبيلَك، فالواقِع اجَل اعني هَذِه كَانت الفِكرة الوَحيدة الذي اتَتني في لَحظات قليلة !! ".

تَحدث بِعَجلة وَ بكلام مِبَعثر، ليسَ فمه فَقط الذي كانَ يتحَرك بَل ملامَح وَجهه أيضاً اضافة الى انَّه يُلوح بيَداه مُحاوِلاً اثبات صَدقه. يَصمت قَليلاً ليَأخُذ كَمية هواء الى صَدره ثُمَ يُكمِل :

" حينَ اخبرتَك انني ذاهِب الى الحَمام كُنت فِي طريقي الى هُناك بالفِعِل، لَكن خَرَج ناكيوم لي مِن العَدَم وَ قامَ بِسحبي فَجأة الى مَمَر فارِغ

لَقد تَشاجرنا وَ شَعَرت حينها بالغَضَب وَ كُنت انوي الذَهاب اليك مُجَدداً ، لَكن بِطريقة ما اضَعت المَخرج... وَ بَدلاً مِن الذَهاب الى بابَ الحَديقة قادَني الطَريق الى الداخِل حَيث المَطبخ

حينها سَمعت اشخاص يَتحدثون، اعتَقدت انهُم الخَدم و نَويت سؤالهم عَن الطَريق، لَكن قَبل ان اتمكن مِن الدُخول سَمعت صَوت يونا تَتَحدث الى احَدهُم

لَم انوي استِراق السَمع ... لَكنها كانَت تَتَحدث عَنك، وَ ذَلك جَعلني اتوَقف لِلحظة مِن دافِع فُضولي ..

سَمعتها تَقول انَّ الشاب الذي احضَرته يَقوم بِتَصوير الحَفلة بِبَث مُباشَر مِن غُرفتها، حَيث لا يراه ولا يَشعُر بِه احَد .. ثُمَ قالَت لِذلك الشَخص الذي يقف معها ان يَذهب اليك و يَقوم بِلمسك

اكدت عَليه مُجَدداً ان يَقوم بِلمسك بِمكان واضِح لِكي تَظهر ... تَظهر كدمات حساسيتَك وَ اعتَقد انها عَنت مناطِق مِثل الوَجه ، كانَ ذلك مُهماً لأنها اتَفقت مَع ناكيوم ان يُحضِر الصحافة بَعد أن تَظهر تِلك العلامات

كانَت واثِقة انكَ لن تستطيع تدارك الامر كونَ الصحافة سيقومون بِالتقاط الكَثير من الصور وَ ذلك سَوف يَتسبب بنوبة هلع لَك و ضيق بالتنفس مُنذ انكَ تُعاني رِهاب التجمع و اضواء الكاميرات "

" قالَت انَها احضَرت تَقرير طبي مِن شَخص يُدعى كيم تشانغهو، وَ لقد وَضعتَه على الطاوِلة فِي المَمَر فهيَ اتفَقت مَع شَخصاً آخر يُمثل انه صَحفي لَديه ادلة متمكنة وَ هوَ الشَخص ذاتَه الذي سيأخُذ ذلك التَقرير "

" مِنذ ان سَمعتها تَقول ذَلك كانَ على التَصرُف بِسُرعة حينها، عُدت الى المَمَر و اختبَأت هُناك الى ان رأيتها تَخرُج مِن المَطبَخ وَ خلفها الخادِمة التي كانَت تَتَحدث اليها

مَشيت خَلفهم حَيث لا يَروني، وَ عِند وصولي الى الباب وَجدت مَلف ما باللون الازرَق عَلى الطاوِلة، كانَ قَد اثارَ شكوكي لِذا ذَهبت اليه وَ مَثلت انَنَي انظِر الى الورود الموضوعة بجانِبَه

حِين شَعرت بِانني غَير مُراقِب فَتحت المَلَّف وَ لقد كانَ التَقرير بِداخله بالفِعِل، انتَشلته وَ اعَدت المَلف كمان كان ثُمَ خَرجت .. "

انهَى فيلكس كلامَه بِوَجه وَردي مِنفَعل يَميل الى الصَدمة وَ حواجِبه بَقت   مُعلقة فَوق عَيناه التي وَسعها بِخفة، يِحَملق بِوَجه هيونجين الذي انزَلَ رَأسه وَ نَظَر الَيه مُباشرة مُظهراً عَيناه الحادة.

هيونجين يَقوم بِتدوير تِلك الاحداث داخِل رَأسَه ولا يُشيح عَيناه عَن الفتى المِسكين، لا يَعلم هَل يُجَهز نَفسه لِصَوت صراخ هيونجين وَالذي رُبما يَجعله يُحَلق مِن على الكُرسي ام فَقط يَقفز من النافِذة؟

عَمَ الصَمت لِلَحظات بَينم وَ بعدها سَأل هيونجين بِتَفكير :
" هَل هوَ مَعك؟ "

أومأ لَه وَ رَفَع يَده يَمسَح مياه مالِحة مِن عَلى وَجنَته قَبل ان يَدخلها بِجَيب مِعطَفه وَ يُخرِج مِنها التَقرير الطبي، مَددهُ نَحوَه واسوَد العَينين دَفع نفسه الى الامام يلتَقطه مِن يَده

قامَ بِفتح الوَرقة وَ بدأ بِقراءة مُحتواها، أمًا بالخارِج كانَ هُناك ثلاث مَعاتِيه يَقِفان امام الباب وَ يُحاولوا استِراق السَمَع، فالواقِع كانَ يَجلسان بالصالة بِأدب لكن فُضولُهم دَفعهم ان يُقنِعو السيدة سيو بِأن تدعهم يَتنَصتَون لِمعرفة ما حَدَث

وَ لانها لَديها فُضول سَمحت لهم وَ وقفت مَعهم ، فَهيَ تُريد معرفة ما يَحدُث ايضَاً، عِندما انتهى فيلكس مِن اخبار هيونجين بِكُل شيئ ابعدوا اذانهُم عَن الباب وَ حَدقوا بِبَعضِهم البَعض بِأعيُن مُندَهِشة.

سُرعان ما قَفزوا مُنتَشرين بِانحاء الصالة حِينَ سمعوا صَوت سُعال هيونجين، هيَ ثواني حَتّى فَتَح الباب وَ خرَج ليَخرُج مَعهُ فيلكس، استَغرَب كُلاهم تِلكَ الشِحنة الغَريبة بالصالة

كَون السَيدة سيو كانَت تَرَتب الوسادات على الاريكة وَ هان يَقِف امام لَوحة ما بينما سان يُرتِب حبات العِنب بالصَحِن وَ يَصُفها بجانِب بَعضها البّعض بِتركيز تام

صَغَّر هيونجين عَيناه قَبل ان يُنادي هان بِصوت ثابِت:
" هان "

التَفت الاخر بِغتة مُجيباً : " اجَل!؟ "

" فيلكس سيَبقى هُنا الليلة "

تَحدث هيونجين بِهدوء وَ فيلكس رَفع رَأسَه يَنظُر اليه مِن الخَلف، هان كانَ يُدَحرِج عيناه بينَهُم لكن انتهى بِه بالمَطاف بِأن يومأ مُنذ انه لَن يستَطيع فِعل شيئ :

" حَسناً سَأذهَب اذاً ... "

هَز هيونجين رَأسَه وَ خَطى الى الامام ناوياً الصُعود الى غُرفتَه لَكن تَوَقف لِلحظة خَلف سان الذي كانَ لازال يَجلِس وَ يقوم بِعَد حبات العنب، حَدَق بِه بِغباء ثُمَ تنهد وَ اكمَل سَيرَه

بَقيَ الجَميع مُنشَغلاً بالهواء الى ان اختَفى هيونجين عَن الساحة، لَحظة صَمت قَبل ان يَنظرو جَميعهُم الى فيلكس الذي كانَ غارِق بِاستكشاف الارَض

تَنهَد بِثقل وَ رَفع نَظريه بِعفوية، لكنه تَجمَد مكانَه حينَ رأى ان جَميع الانظار موَجهة اليه، دَحرَج حَدقتيه الى اليَسار بِرَيبة ثُمَ اعادهُم الى هان وَ هز رَأسه بِمعنى : ماذا؟

نَفى هان قَبل ان يَتحدث بِخُفوت :
" انا ذاهِب، إن حَدَث شيئ اتَصِل بي "

أومأ لَه فيلكس بِقلة حيلة وَ الآخر سارَ نَحوه ليُعانِقه قَبل أن يَذهَب، أما السَيدة سيو بَقت واقِفة تَتفحص فيلكس من رأسَه الى اخمَص قَدَميه تُحادِث نَفسها : لا بُد انهُ هذا هوَ ذلك الصَديق الذي تَحدث عنه هيونجين.

رَبت هان على ظَهرَه بِخفة وَ التَفت مُتَوجهاً نَحو الباب، كانَ قد خَرَج بالفِعِل و لم يَتبقى سِوى سان حِين تَذكرت السيدة سيو انه لازال هُنا اشارَت عَليه بِسبابتها مُردِفة بَتوبيخ :

" ياه أنت، اذهَب الى مَنزلك هيا "

قَلب عَيناه قَبل ان يُثرثر بِداخلَه:
" آيش~ هَذه الامرأة مُزعجة "

" ياه!! "

قَفز مِن على كُرسيه حينَ صاحَت بِه وَ اخذَ اشياءَه يَتَجه نَحوَ ألباب، فيلكس الذي شَعَر بالتَوتر بِسبب وجودَه لِوَحده معها الآن فهيَ تَبدو سَيدة صارِمة جِداً .

𝐹𝑒𝑙𝑖𝑥

حَسناً، اشعُر بالغرابة مِن الوقوف وَحدي هُنا مِع تِلك السيدة المُريبة، خاصةً انَ الصَمت بيننا هوَ القائِد، اعني بِجدية ما خَطبهُم؟ هَل يتحَدثون مع بعضهم بالاشارات و النظرات فقط؟

إلهي الرَحمة، ليسَ لدي طاقة للهَرب الآن ثُمَ اينَ ذَهب ذَلك المُتغطرس وَ تركني هُنا وَحدي؟ كَيف ساتعامَل مَع هذه السيدة الآن؟

بُت اشعُر بالضِيق مِن نظراتها نَحوي و لان طَبيعتي شَخص ثرثار نَظفت حَلقي احاوِل سؤالها : " احمم، عُذراً .. "

" ماذا؟ "

اجابَتني بِكُل جَدية و اعتَقد ان التَحدُث معها هيَ فكرة سيئة، لِلاسف، لقد فات الآوان عليي الآن اكمال ما بَدأته :

" أينَ هيَ غُرفة هيونجين؟ "

ارتَفعَ حاجِبُها الأيسَر وَ لم تُجيب، ها انتَ مُجَدداً فيلكس، اعتَقد ان هَذه الحركة في وراثية لَديهُم وَ هذا مُرهق، ان بَقيا هذان الاثنان يُحدِقان بي بِتلك الطَريقة ساُصبِح دونَ ملامِح يوماً ما.

انزَلت اكتافي بِخَيبة وَ لقد فقدت الامل منهُم جَميعاً، خَطوت الى امام حَيث رأيت هيونجين يَذهَب وَ قبل ان اصِل الى هُناك سَمعت صَوته الجهوري يِنادي :

" فيلكس "

قلَّبت عَيناي مُجيباً بِعَجلة : " قادِم!! "

حَسناً لَقد اخافَني. الشُكر للاله انه تَذكرَني، انا اقِف هُنا مُنذ عشرة دقائِق و اخيراً انتبَه انه ذَهب وَ نسى انهُ تركني لوحدي مَع السيدة ملعقة هُناك.

صَعدت الدَرَج وَ وَجدته يَقِف امام باب غُرفتَه، سرت نَحوَه وَ دخلت الغُرفة دونَ ان يسمح لي فهوَ لم يُنادي علي لان اقف عِند الدرج و نتحَدث اليسَ كذلك؟

سَمحت لِنفسي ان اجلِس على طَرف السرير خاصَتَه مُنذ انه دَخَل و اغلَق الباب خَلفه دونَ ان يعتَرِض على تواجُدي هُنا، سريرَه مُريح حَقاً انه ناعِم جِداً.

" لِما قَبلتني؟ "

كُنت اُحَدِق بِيَدي عِندما صَدح ذلك السؤال، اعتَقد انَه تَهيئ لي صَوتَه اعني نَظَرت لَه وَ ليتني لَم افعَل فهوَ يقف امامي مُكتِفاً يَداه الى صَدرَه، هَل سَألني حَقاً؟

- هوَ سَألك بالفِعِل، جاوِبه -

اللعنة عَليك اصمُت. ماذا اُجيبَه؟
هَل اُخبَرَه ان شُعور الامومة بِداخلي فاض لذا ذَهبت وَ قبلتَه ام انَنَي قَبلتَه مِن لَهفتي!؟ هذا هراء وَ غير مَنطقي!

- اخبرَه انَها لَهفة قَلبك -

ياه، هَل انتَ مَعتوه؟ انا لا اعلَم لِما قَبلتَه حتى!
الهي كَم هَذا مُحرِج، لَن استَطيع العَيش الآن دونَ ان يستَمِر عَقلي بِاعادة ذَلك المَشهد وَ -

" فيلكس؟ "

رَفَعت رَأسي عِندما قالَ اسمي الواقِف امامي ولا اعلَم متى اصبَح بذلك القُرب، وَ كالابله اجَبت بِدَهشة : " هممم!؟ "

" سَألتَك، لِما قَبلتَني؟ "

حَسناً يَبدو انهُ مُصّر لا بَأس بِذلك فَهذا مِن حَقه لَقد ذَهبت و التهَمت شفتي الرَجُل، لَكِن بِماذا اُجيبَه ان كُنت انا ذات نَفسي لا اجِد اجابة على هذا السؤال؟

تَنهدت وَ تَركت الكلام يَخرُج مِن فَمي كما يُريد، اعني اسوَء مما حَدث قَبل قليل لَن يَحدُث!

" عِندما خَرجت رَأيت تِلكَ الخادِمة تَتَجه نحوَك بَل كانت قَريبة مِنك، اعتَقدت ان شَرح الامر سيَأخُذ الكَثير مِن الوَقت لِذا ... فَعلت ذَلك "

قُلت دونَ النَظَر الى عَيناه وَ لقد رَأيتَه بِطَرف عيني يَهز رَأسَه بِخفة، بَعدها وَقف فَجأة يُخرِج شيئاً ما مِن جَيبَه و انا استَرق النَظَر خِلسة بِتَرقُب

رَأيتَه يُخرِج عِلبة المُرَطب خاصَتي وَ يَمُدها نَحوي قائِلاً :
" هَذِه خاصَتَك "

رَفعت كَفي وَ اخذتها مِنه، فَتحتها ناوياً شَم القَليل مِنها لَعلي اُهَدِء أعصابي قَليلاً، لَكنني دُهِشت عِندما رَأيت ان كَمية كَبيرة مِنها مَفقودة ، ياه هَل اكلها؟

وَضعتها اسفَل انفَي وَ استَنشقت مِنها، بَعد ان اغلَقتها وَ وَضعتها بِجَيبي لَمحت قَدمَيه تَقتَرِب مِني وَ عِندما رَفعت رَأسي وَجدتَه يَقِف امامي عَن قُرب شَديد وَ ينظُر لي بِنظرات مُريبة

- رُبما يَنوي قَتلك لِدَفن سِرَّه -

أنت أُيها المؤخِرة لا تَقُل اشياء مُخيفة، قَلبي سيَقع في اصبَع قَدَمي لِذا تَوَقف عَن ذَلِك! عَدا ذَلك لا اعتَقد انَ قَلبه سَوف يُطيعَه لِقَتلي، انظُر كَم انا لَطيف وَ بَريئ..

صَوت عَميق بَعثَر مَسامِعي حينَ نَطق :
" هَذا الشيئ يَبقى بَيني وَ بينَك، لا يَخرُج الى العَلن وَلو على مَوتَك"

- ياه انظُر كَم هوَ مُثير -

لَقد هَدَدني للتو وَ انتَ تَقول مُثير، هوَ جاد جِداً بِكُل كَلِمة نَطقها، لَم يَسعني سوى أن أومأ لَه بِطواعية، وَ لِاخبِركُم إنه يَستطيع ان يَكونَ مُخيفاً كَ قابِض الاوراح دونَ جِهد، فَقط بِاستِخدام عَيناه وَ صَوتَه.

- انظِر الى عَيناه -

لِما قَد افعَل؟

- فَقط انظُر الى عَيناه -

مَاذا هُناك؟ رَفعت نَظري اليه بَعد ان كُنت قَد انزلتَه الى معدَته، وَ لقد كانَ ينظُر لي بِعيناه الداكِنة لقَد بدا وَ كأنه يُفكر بِاشياء كَثيرة مُتراكمة داخِل عقلَه

فالواقِع ... انا ايضَاً، أعني ماهوَ مَرضه؟ كَيف استَطاع ان يُخفيه طوال تِلك المدة، وَ لِما لَم يَتحسس مِني؟ كَيف هي حِساسيتَه اساساً؟ لِما لَم يُخبرني بِها!؟!؟

- توَقف، انَني احتَضِر ! "

شَعرت بِألَم رَأسي وَ رَمشت عِدة مرات، كُنت غَير قادِر على صُنع تواصِل بصري مَعَه وَ بَعد لَحظات طَويلة تَحرَك مُبتَعداً مِن امامي وَ نَطقَ اخيراً :

" هَذِه الملابِس لك "

اشارَ لي عَلى ملابِس حريرية تَبدو انها خاصة النَوم، بَعدها ذَهب الى الطَرف الآخر مِن السرير وَ جَلس هُناك ثُمَ بدأ بِفك ساعة يَدَه ليضعها على الطاوِلة

الهي كَم هوَ رَجُل بارِد، لَقد ساعدتَه وَ بَدلاً ان يَكون لطيفاً مَعي اصبَح كالتُفاح المُجَفف، لَم انعَتَه بالمُتغطرس عَبثاً، لَكِن مهلاً هَل سأنام مَعه؟

" هَل سأنام هُنا؟ "

سَألتَه دونَ ان اُفكر كونَ عقلي كانَ مُنشغِل بِمؤخرتي وَ هوَ أدار رَأسه يَنظُر من اعلى كِتفه مُجيباً :

عِندَما ذَهبت اليك ارَدتني ان انام على سريرك، و ها انا افعَل المِثل "

- يا~ه انظُر كَم هوَ نَبيل -

مِن مُؤخرتي، هوَ فقط يَرد لي المَعروف وَ حَسناً اعني انَ ذلك لِصالحي، سريرَه واسِع جِداً و مُريح لِذلك لِما لا؟ آمُل فَقط ان لا يَقوم بِركلي بِاقدام الكَنغر تِلك.

اعَدت شَعري الى الخَلف وَ توجهت الى ذَلك الباب و اعتَقد انهُ الحمام، فَتحته بِحذر و أنا عَلى حَق، دَخلت و لَم اكُن مندهشًا مِن جمالَ الحمام، بَل اشعُر انني اُريد النَوم هُنا،

قُمت بالنَظر الى المرآة و عَدلت شَعري، بَعدا بَدأت بِخلع ملابسي وَ ارتَديت تِلك التي اعطاني اياها هيونجين، هيَ كَبيرة نَوعاً ما لَكنها مُريحة وَ ناعِمة.

خَرجت مِن الحمام بَعد ان انتَهيت وَ لَقد وَجدته مُتَمدداً بالفِعِل، كانَ يَضع يَد اسفَل رَأسه و الاُخرى على مُعدته بينما يُغلِق عَيناه وَ يَبدو انهُ في ثُباتٍ عَميق

توَجهت الى الباب وَ اطفأت الضَوء ليَبقى ضوء القَمر و ذَلك الضوء الخافِت بجانِب السرير هوَ فقط المُشع بالمكان، تَمدَدت انا الآخر على طَرف السرير الآخر مُعطياً ظَهري لَه

وَضعت رَأسي على الوِسادة وَ كانَ كُل شيئاً مُمتلئ بِرائحته الرُجولية، حَتى تِلكَ النَسمات البارِدة رُغم انها مُنعِشة الا انها كانَت تَحمِل مَعها رائحة عِطرَه

- انظُر كَم الدنيا صَغيرة -

التَفكير بالامر انهُ لا يَتحَسس مِني يَجعل ذَلك الشُعور يَعود لِي مُجَدداً، يُرهِق خافِقي ولا استَطيع العَودة الى ذاتي السامِجة وَ الغَير مُبالية، هَذا سيئ جِداً

فالواقِع لَقد صُعقت حينَ عَلمت انهُ يُعاني مِن حساسية مُفرطة مِن التلامُس الجَسدي، غالِباً حساسيِته مِن ذَلك النَوع الذي اصابَ شَقيقَتي وَ هذا مؤلِم ..

الاشخاص ذوي هَذه المُتلازمة يَصعب عليهُم العَيش بِطبيعية، يُعانون مِن رِهاب مِثل التَجمُعات وَ الاضواء الكَثيرة، إن اردت قتلهم ضَعهم امام الاشياء التي عَددتها

لَديهُم مُشكلة خَطِرة مَع الاحتكاك بِاشياء غَير نَظيفة، ان لمستهم لِمدة اطوَل مِن خمس ثواني يَحتَرِق جلدهُم وَ تظهَر كَدمات بَنفسجية وَ ذلك بِسبب تَوَقف الدِماء بالاوردة ايضاً

انهُ مرضاً نادر جداً و اغلَب مِن يعانون مِن هذا المِشكلة يَقومون بِحبس انفُسَهم في غُرفهم وَ يموتون بِسَبب التوَحُد او يَقومون بِقتل انفسهُم...

هَذه الحَساسية لا تَظهر عِندَ الاشخاص الذينَ يَثقون بِهُم، فَأنا كُنت الوَحيد القادِر على لَمس شَقيقتي دونَ ان تَتَحسس مِني، كُنت طوالَ الوَقت مَعها قَبل ان تُغادِر ..

لَيتني لَم اكُن جزءاً مِن هذا العالَم، انا حَتى لَم اُريد ان يَتِم تَسجيلي بِه، ليسَ لدي اهتِمام بِأي شيئ بِه، سَبب عَيشي الوَحيد ذَهبت لَم اعُد مُتشوِق لاي شَيئاً بِهذا العالَم السَخيف

- ماذا عَنهُ؟ -

اخْشى أن تَقودَني عاطِفتي الِيه، لا اُريد ان اشعُر مَعه بِشيئ، لا اُريدَه ان يُذكرني بِذلك الشُعور حَتى، انا شَخص يُحِب الهَرب، لَست قَوي كِفاية لِتحَمُل ذاتَ الصَفعة مَرةً اُخرى.

- انظُر اليه -

لَن افعَل

- استَدر و انظُر اليه -

ذاتَ يَوم سأضَع حِذاء بدلاً مِنك، انتَ لا تُسَبب لي سوى المتاعِب، لِما تأمرني الآن بِأن التفت و انظُر اليه؟ ماذا ان كانَ واعي وَ اعتَقد انني شَخص مُنحرَف؟

- التَفت اليه -

اغلَقت عَيناي اتنهَد بِعُنف قَبل ان ارفَع الغطاء بِخفة وَ اُدير كامِل جَسدي الى الجِهة الاُخرى، تَوقفت عَن الحَركة فَجأة حينَ وَجدتَه مُقابِلاً لي يَنام على طَرفه وَ لقد كانَ قريباً مِني جِداً!

هَل كانَ طوال الوَقت خَلفي بِهذا القُرب؟ مَهلاً لَكِنْ متى؟
سرَحت بِافكاري عَميقاً لِدرجة انني لَم اشعُر بِثقلَه خَلفي..

تَنفست بِهدوء خَوفاً مِن اوقِظَه، لَقد كانَ غارِقاً في عالَم احلامِه،يَضع كَفه اسفَل وَجهه وَ شَعرَه مُنسَدِل على جانِب جَبهته، ملامِح وَجهه الفاتِنة مُرتَخية بِسلام

- اتَذكُر شُعور شَفَتيه؟ -

لَقد سَئمت مِنك بالفِعِل، لِما تُذكرني بِذلك الآن!؟
ثُمَ اجَل اذكُر لَم اُصاب بالشيخوخة بَعد لازلت يافِعاً، اذكُر مَلمسها الناعِم، باقِ على فَمي مَذاقها ( الحلو )

تُراودني رَغبة كَبيرة بِلَمسه، شَعرَه الحريري، مِحياه ذَلك الذي يُرهقني، اهدابَه السَوداء، اتساءَل ما انَ كانَ يَسمَح لِي بِذَلك، حَتى و إن لَم يَفعَل فلقَد اعتَدنا على سِرقة الاشياء التي تُعجبنا ..

- مُنذ اننا نَعلم لَن نَحصُل عَليها -

قادَت يَدي ذاتها نَحوَ وَجهَهَ القَمري، وَ كأنني اضَعُها على شيئ ثَمين هِش وَضعتها على خَدَه بِرقة، ارَحت كَفي هُناك ولا اعلَم ما العِبرة مِن ذَلك لكنه عَقلي يُسيطِر علي مُجَدداً

- لَست انا الفاعِل -

سارِح في تأمُل تفاصِيل وَجهَهَ وَ عَيناه السَودا-

" اآه!! "

صَرخة غادَرت فمي مِثل روحي عِندما رَأيته يَنظُر لي، وَ اللعنة مَتى استَيقظ!؟ اُقسِم ان قَلبي وَقع في مِعدَتي وَ لشدة فزعي هَضمته مَع طعام البارِحة!

كُدت ان اقَع لولا انه اعتلاني مُمسَكاً بي واضِعاً كَفَه على فَمي هامِساً : " ششش، لِما تَصرَخ؟ "

- لَقد اصابَني ارتِجاج -

انا ايضَاً! لا اعلَم متى اصبَحَ فوقي! انظُر إليه بِصَدمة وَ صَدري يَعلو وَ يَهبُط بينما هوَ كانَ يَنظُر لي بِأعيُن جِفونها حادة وَ يَسحَب يَده عَن فَمي ببطئ الى الاسفَل

فَتحت فاهي لاسحَب الهواء الى رئتي وَ زَفرت انفاسي مُجَدداً اُجيبَه بِهَمس : " لَقد اخفتَني! بَدوت كالشَبح "

كَشَر ملامِح وَجهه بِمعنى : مالذي تَهذي بِه؟
وَ أنا نَظَرت اليه لازلت الهَث بِخفة، شُعوري يُخبرني ان اصفَعَه مِن كِلتا الجِهتين صفعتين تَجعله يحتار ماذا حَصَل لَه!

ثُمَ مَهلاً لِما لازال فَوقي؟ هَدأت مِن روعي و ركزت معه.
انتَبهت ان عَيناه كَانَت تَنظر تارة لِخاصتي وَ تارة تَنزَلِق الى شَفتي، ماذا؟ هَل انتَقلت لَه العدوة بِهذه السُرعة؟

- لا بُد انهُ يُريد ذَلِك الشَيئ -

لا! تَوَقف عَن قول ذلك وَ التَفكير بالامر، هذا مُروع!
حَركت عَيناي بِعشوائية قَبل ان اسألَه بِضيق:

" الَن تَبتَعِد؟ "

بَقيَ ثابِتاً مكانَه كالجِدار وَ كأنني سألتَه ان يُعَدِل يَداه مِن حَولي لِكي يَتمكن مِن اعتلاءي بِشَكلاً افضَل، اُقسِم انني على حافة الانفِجار الآن.

صَنعت مَعه تواصُل بَصري لعلي استَكشِف مَا يُريد، هُناك ثِمة شَيئ يُريد اخباري بِه لكنه يُعارِك نَفسَه جاهِداً بِأن لا يفعَل وَ كأنَّه شَيئ خَطير جِداً، عَيناه لا تَكذِب بَل تُخبرني عَكسهُ هوَ.

شَعرت بالقَلق مِن عَيناه لِأسأَله بِجَدية :
"هَل تَشعُر بِأي الَم؟ "

أعني ان لَم أسأل سَوف يَبقى فَوقي الى ان يَجِف كلانا، وَ لاني بُت اعرِف مَرضَه سَأكون مُجبَر على التعامُل مَعهُ بِحَذر وَ حِرص، لازِلت ارفض فِكرة ان يَتأذى ..

" هَل ... "

حَرَك شَفتَيه بِخفة لَكِن صَمت مُجَدداً قاطِباً حاجِبَيه، انزَلت رَأسي بِخفة بِمعنى اكمِل انا استَمِع اليك، وَ بعد لَحظات تَحدَث بِهمس مُجَدداً

" هَل تَستَطيع تَقبيلي... مُجَدداً "

جفلت اُحملِق بِه، حَسناً لَم اتوَقع مِنهُ طَلباً كَهذا!
لا اعلَم ما الهراء الذي اعيشَه الآن لَكِن ثِمة شيئ لَعين بِداخلي يَدفعَني ان اوافِق، لا بُد ان الصَدمات اليَوم لَن تنتهي الا بِتَسبب سكتة قلبية لي!

عاجِز عَن الرَد فَقط انظُر داخِل عَيناه وَ كُلما تَعمقت كُلما نَدمت اكثَر، بِرَبك مالذي قالتَه سَوداويتيك حَتى جَعلتَني اوافِق؟ ايا سِحراً هَذا؟

ابتَلعت لِعُابي وَ أومأت لَه بِأجَل بِتَردد، حينَ بَدأ النُزول نَحوي وَ الاقتِراب مِني سَرت قَشعريرة بِكامِل جَسَدي وَ خافِقي اصابَهُ جُنون البَقر ..

- لَقد حَصلت على ما اردتَه -

هيَ بِضعة انشات تَفصِل وَجهي عَن خاصَتَه، خُصيلاتَه لامَست جَبهتي وَ انفَه اصبَحَ بِجانِب خاصتَي وَ بِجزء مِن الثانية حُطَت شَفتيه على ثُغري

شَعَرت بِتشنُج مِعدَتي لِلحظات قَليلة، ثُم بَعدها تَوقفت حواسي وَ لم اعُد اشعُر الا بِشفَتَيه، كانَ ثابِتاً وَ بَعد فَترة اصبَح يُحرِكها ليَأخذ شِفتي السفلية بينَ خاصتَه

- لِما يَبدو وَ كأنه اوَل مرة يُقَبِل احَدُهُم؟ -

لا استَطيع التَفكير الآن، ثُغرَه مِثل النَبيذ اُكاد اثمَل فقَط مِن قَبلة عابِرة مِن شَفتَيه، يَداي تَرتَفِع دونَ ارادة مِني وَ تُحيط عِنقَه، اُقرِبَه الي وَ هوَ يَستَجيب..

اكادُ افقِد أنفاسي لَكِني عاجِز عَن الاعتِراض، فهوَ يُقبلني بِتَمهُل وَ أنا اشعُر انني على قَيد الذوبان في فراشي، لَعلي اُخطئ بِحاجتي لَه لكني لَقد سَئِمت هذا الصواب.

╭                         ╮

الساعة السابِعة صباحاً:

الاستِنفار وَ الفوضى في تِلكَ المَشفى كانَ مُريع، فالجَميع يُشاهِدون آخر مُقابلة للطَبيب هوانغ لَكِن ليسَ هذا هوَ سَبب الفَوضى بَل تِلكَ الصورة " لِأمرأة " مَجهولة تُقَبِل هيونجين

سونقمين يَجلِس بِوَجه عابِس وَ لقد كانَ على استعداد للمُشاجرة مَع الهواء، اما تشانغبين وَ ايان كانا يَركضون نَحو هان وَ لينو لِكي يُوريهم الصور.

" لينو لينو انظُر !! "

كانَ ذلك تشانغبين الذي توَقف امام لينو ليُريه الصُور، الآخر نَظَر الى هان قَبل ان يُمثِل انهُ مُندَهِش مِثلهم، كحال هان أيضاً ...

العالَم كانَ غارِقاً بِتلكَ الضَجة عَن الطَبيب هوانغ، أما هوَ ذاتَ نَفسَه كانَ لازال نائِماً وَ على صَدرِه غارِقاً فيلكس بِعالَم احلامَه الوَردية، لَكِن ليسَ مُطوِلاً

لَقد صَدح صَوت المُنبَه جاعِلاُ هيونجين يُحرِك رَأسَه جانِباً وَ دونَ ان يَعي كانَ قد حَشَر وَجهه في فروة رَأس ذَلك القط الكَسول

خُصيلات شَعرَه الناعِمة سَبَبت دَغدغة لِوَجهه لذا حَرك رَأسَه بِخفة يَستنشِق الهَواء قَبل ان يَفتَح عَيناه بِبُطْئ وَ يَنظُر بالعَدَم فلازال نِصف نائماً

استَغرَق لَحظات حَتى استطاع ان يَعود الى وَعيَه، اعادَ رَأسه للخَلف مُستوعِباً انه كانَ يَحشِر وَجهه بِشَعر الآخَر تَنَهد يَرمي ثِقله على الوِسادة مُنادِياً بِصَوت اجش :

" فيلكس "

كانَ جَميلُنا نائِم لا بَل مُغمى عَليه، فهوَ آخيراً جَرب شُعور النَوم على صِدَر احدَهُم وَ كم كانَ صَدر ذلك الاحَدهُم مِثالياً خاصةً مَع رائِحة بَشرتَه تِلك

هيونجين لَم يَكُن ليُمانِع لَكن ذراعَه تَخدَرت وَ لم يَعُد يشعُر بِها عَدا ذَلك عبيهُم الذهاب إلى العَمَل، لِذا نادا عَليه مُجَدداً يُحاوِل إيقاظهُ :

" فيلكس، استَيقِظ "

" هممم~~ "

اصدَر همهمة طَويلة يُغَمغم وَجهه بِجَسد ذَلِك المِسكين، مُجَدداً هيونجين يُحاوِل ايقاظَه يَرفَع يَدَه وَ يضعها على كِتف فيلكس يَهزه بِلُطف

وَ اخيراً فَتَح عَيناه وَ رَفع رَأسَه بِبلاهة، سَحبَ يده عَن هيونجين ليَفرك بِها عَينَه فهوَ لازال نِصف نائِماً ايضَاً، دَحرَج جَسدَه بَعيداً عَن الآخر وَ فَرَد يَداه مَع قَدَميه بِنيّة تَمديد عِظامَه

استَقام هيونجين يُدَلِك كتَفه وَ توَجه الى الحَمام، في حِين جَلس فيلكس وِسط السرير بِأعيُن مُغلقة وَ وَجه مُنفَخ، لَن نَتحدَث عَن شعرَه المُتطاير بِجَميع الجِهات..

كادَ ان يَعود للنَوم لولا انهُ سَمِع احدهُم يَطرَق على الباب، وَ لقد كانَت السيدة سيو، هيَ صاحَت مِن الخارِج دونَ ان تَدخُل :

" هيون-اه الفُطور جاهِز "

نَظَر فيلكس للباب وَ لقَد وَجد انَ تَصرُفها لَطيف، حتى كَيف انها نادَت عَليه، اعتَقد انها والِدته وَلقد شَعر بالغيرة مِنه نَوعاً ما كونَه يُريد ان يَحظى بِاهتمام كَهذا ايضاً.

ابتَسَم بِخفة وَ انْزَلَ قَدَميه العارية على الارَض، وَقَف يُعَدِل ملابِسَه وَ يُسَرِح شَعرَه بيَداه اثناءَ ذَلك كانَ هيونجين قَد خَرَج مِن الحمام وَ هوَ يُجَفف وَجهَهَ العابِس

احمَر وَجهه بِخفة عِندما قَفَزت مشاهَد امس مِن امامَه لَكِن بِطَريقة ما كانَت شَبَح ابتِسامات تَهرُب مِنهُ لِتَظهر على مِحياه، وَ لِأن هيونجين بِمَزاج مُعَكر لَم يَنتَبِه لَه هوَ حتى لَم يَلقي تَحية الصَباح

وَ ذَلك جَعَل فيلكس هوَ مَن يُبادِر :
" صَباح الخَير ؟.. "

انزَل المَنشفة عَن وَجهَهَ مُجَعداً حاجِبَيه، ليسَ بِسَبب فيلكس بَل هوَ يَعلم ماهو اتٍ عَليه هَذا اليَوم ولو استَطاع دَفن نَفسَه في سريرَه لَفَعَل ذلك دونَ تَفكير حَتى، لَكِن للاسَف عَليه مواجهة كُل تِلكَ المصائِب لوَحدَه.

رَمى ما بيَدَه على السَرير ولازال لَم يُجيب الاشقَر الذي كانَ ينتَظر وَ يَترَقب حركاتَه، فيلكس لَم يَفهَم شيئ فهوَ لا يَرى سِوى اكتافَ العَريضة وَ طَرف وَجهه العابِس مُنذ انه يَقِف وَ يُعطيه ظَهرَه

استَغرَب امرَه لذا انحنى بِخفى جانِباً يُنادي :
" هيونجين؟ "

تَلقى همهمة مِنه وَ ذلك جَعلَه يَقطِب حاجِبَيه وَ يسير نَحوَه لِمعرفة ما خَطبَه، وَقف أمامَه و انحنى بِخفة واضِعاً رَأسه اسفَل خاصة هيونجين يُحاوِل النَظَر الى وَجهه في حينَ كانَ هوَ مُنشَغل بتَدخيل حِزام بِنطالَه

اعتَدَل في وَقفَتِه عِندما رَفع هيونجين رَأسَه وَ نظَر إليه بِأعيُن النِسر تِلك، رَمش بِبُطئ قَبل ان يَسألهُ بِحياء :
" امِن خَطبِاً ما؟ "

تَنهيدة رُجولية غادَرت فَمه قبل ان يُجيب بِثقل وَ هوَ يَنتِّر حِزام بِنطالَه بينما عَيناه مُعلقة على خاصة فيلكس:

" كَأنَني اعيش في الريف الدنماركي، لا شيئ في حياتي غَير البَقَر "

زَم فيلكس شَفتَيه بِأسى فلقَد فَهِم ان هيونجين يَشعُر بالضيق مِن مواجهة هَذا اليَوم هوَ واثِق انَ كلام الناس و الاشاعات و الاخبار عَنه لَن تَرحمَه البتة.

خَدَش عَنقه مِن الخَلف قَبل ان يَقتَرِب مِن هيونجين وَ يَرفَع يَديه ليَضعهم على وَجهَهَ يُكَوِبَه، قامَ بِدَفع رَأسه الى الاعلى حَيث اصبَح رَأس هيونجين مَرفوعاً ثُمَ اردَف بِحَزم :

" لَقد تَخطيت الكَثير مِن المصاعِب و انا واثِق انكَ قادِر على تَخطي هَذِه ايضاً "

كانَت نيتَه ان يُشَجع هيونجين وَ كَم كَانَ تَصرُفاً لطيفاً، فهوَ نَظَر اليه مِن ثُمَ اكمَل بِنَبرة لَعوبة :

" لا تُسايَر، كُن كالصاعِقة "

سَحبَ يَديه عَن وَجه هيونجين وَ شَكَل قبضتيه بِمعنى "تَشَجع" ، أما اسوَد العَينين كانَ يُساير نَفسَه بِكلام فيلكس وَ رَداً عَليه قامَ بِنَقر قَبضة فيلكس بِسبابته بِلُطف

ابتَسَم فيلكس بِخفة وَ التفت ليَذهب الى الحَمام لِتَجهيز نَفسَه، اما الآخر ارتدى ساعة يَدَه و خرَج مِن الغُرفة مُتَجهاً الى الصالة حَيث احضَرت السيدة سيو الفُطور

" صَباح الخير "

قالَت السيدة سيو و هيونجين رَد عَليها بالمِثِل، جَلس على الطاوِلة وَ نَوعاً لَم يَكُن لَديه شَهية ليَأكُل لذل التَقط هاتِفه وَ اراد التَصفُح قَليلاً

لاحَظت ذَلك السيدة سيو وَ لَقد حَدثتَه عَن ذلك :
" ظَهرت مُقابلتَك البارِحة للتَو على التِلفاز "

اجابَ بِعَدم مُبالاة : " اعلَم، ان اتاحَت لهم الفرصة الوصول الى ملابسي الداخلية وَ اظهارها على التِلفاز لِفعلوا "

قَهقهة السيدة سيو بِخفة لِمزاجَه السيئ و لَقد شَعرت بالشَفقة الآن على الاشخاص الذينَ سيَكونون ضحايا مَزاجَه المُعَكَر.


𓂻
في المَشفى :

كانَ الجَميع يُحاوِل التعامُل بِهدوء وَ صَبر مَع المَرضى رُغم فَوضتهم، لينو كانَ يَقوم بِتَهديدهم وَ هان يُحاوِل شَرح الأمر لَهم تماماً مِثل وويونغ و سونقمين

" ياه لا نُريد دواء مِنكم ! "

" نُريد الخُروج الآن "

كانَ ذلك اِحدى المَرضى يَصيح مُعتَرِضاً بِانهُ لا يريد البقاء هُنا، و هان يُحاوِل اقناعَه بِان يَنتظَر الى ان يَأتي الطَبيب فهوَ ليسَ مسموح لَه باطلاق سراح المَرضى

" مِن فَضلَك انتَظر قليلاً فقط "

" لَن انتَظِر ثانية اُخرى! "

صاحَ مُجَدداً وَ لَقد احَدث جلبة كَبيرة، ذَلك الذي وَصَل لِتوَه مَع فيلكس سَمع صَوت صياحهم مِن المَمَر وَ على فَور توَجه الى موقعَهم مُجَعِداً حاجِبَيه :

" مالذي يَحدُث هُنا؟ "

انحَنى هان بِخفة لِمُديرَه بَينما المَريض تَحوَل الى جماد وَ لَم ينطِق بحرف بَل هان كانَ المُتحَدِث عَنه :

" يُريد الذَهاب الآن ولا يُريد اخذ الادوية، اخبرتَه انَ عليه الانتِظار الى ان تَاتي لَكنه لم يَستمع "

نَظَر هيونجين للمَريض بِحدة مُحَذراً :
" ادخُل الى غُرفتك وَ خُذ دوائَك بِصَمت او مُت بصمت، لا تُزعجنا بِ صراخَك كَ الحوامِل "

تَركَه في المَمَر و التفت مُتَجِهاً إلى مَكتبه بينما فيلكس وَقف مَع هان الذي سَأل بِقَلق :

" هَل هوَ بِمزاج سيئ؟ "

زَم فيلكس شَفتيه بِأسف هامِساً :
" جِداً ... "

أومأ هان بِتَفهم و فيلكس تَركه مَع المَريض وَ ذَهب لِاعداد القَهوة لَه، كَانَ في طَريقَه الى هُناك حينَ استوقَفَه وويونغ مُنادياً : " فيلكس، انتَظر "

وَقَف مكانَه الى ان اتى اليه وويونغ و اكملا سَيرهُما مَعاً آلى المَطبخ اثناءَ ذَلك كان وويونغ يَسألَ بِفُضول :
" هَل رَأيت مُقابلة الطبيب هوانغ؟ "

اجابَ فيلكس بِغرابة: " لا لِما؟ "

" يا صاح عَليك رؤيتها "

اكمَل ثَرثرتَه وَ بَدأ بِاخبار فيلكس عَن كُل شيئ قالَه هيونجين بالمُقابِلة بينما فيلكس كانَ يُعد القهوة و يَستَمِع اليه، بينَ حين وَ آخر يَتفاعَل مِعه و يُظهر ردات فِعل مُندَهِشة

عِندما انتهى اخذَ فُنجان القَهوة وَ توَجه بِه الى مَكتَب هيونجين. طَرَق الباب قَبل ان يَدخُل و يَخطو نَحو اسوَد العَينين ليَضع لَه القَهوة امامَه بِهُدوء تام.

" شُكراً "

ابتَسم فيلكس بِخفة وَ التفت ناوياً الخُروج لَكنه بَقيَ مكانَه عِندما وَجَد يونا تَقِف عِند الباب وَ تَنظُر لَه بِنظرات مَليئة بالحقِد، كانَ مُندهَشاً مِن مدى وقاحتها رُغم كُل شيئ فعلتَه لازالت تَستطيع الوقوف امام هيونجين وَ مواجَهتَه !

دَخلَت المَكتَب و وَقفت امامَه على بِعد متراً، بَدلاً مِن التَحدُث اليه وَجهَت كلامها الى فيلكس بِنبرة استحقار :

" رَجاءاً اخرُج يَجِب ان نَتحدث على انفراد "

أما هيونجين بِبُرود مُميت اردَف :
" اتيتي بالوَقت المُناسِب "

التَفت فيلكس اليه قاطِباً حاجِبَيه وَ بطريقة غَريبة شَعَر بالضيق، لِذا حَمل نَفسه وَ قرر ان يَخرُج لَكِن استَوقفَه صَوت هيونجين حينَ سَمعه يَقول :

" انتِ مَطرودة مِن العَمَل "

قالها بِبساطة وَ هُدوء تام وَ ذَلك جَعلها تَفتَح فاهها بِدهشة، ماذا يَعني ان يطردها مِن العَمَل فَجأة؟ ثُمَ هُناك عَقد لَديه مُدة مُحَددة ان لَم يلتزم بها هيونجين ستبقى هيَ دون عَمَل طوال حياتها وَ لَم يقبَل بِها احَد !

" هيونجين دَعنا نتَحدث اولاً "

" ليسَ لَدي شيئ لتحَدُث بِه "

قالَ قَبل ان يَرفع فُنجان قهوتَه وَ يرتَشف مِنه بينما عَيناه مُعلقة على وَجهها الذي اصبَحَ لَونه اصفَر، انزَل فُنجانه وَ رَفع مَلفاً مَا بالهواء مُشيراً لِفيلكس ان يَأتي وَ يَأخُذَه

وَ بالفِعِل سارَ فيلكس نَحوَه ليَقِف بِجانِب كُرسيه خَلف المَكتب وَ اخَذ المَلف مِنه، كادَ ان يَذهَب لولا ان يَد هيونجين استوقَفته حين امسكَه مِن ذراعَه بِخفة بِمعنى : ابقى هُنا

" هيونجين انتَ تَعلم ما اهمية العَقد بالنسبة لمُستقبلي لذا رجاءا دَعنا نتَحدث ! "

تَحدثت بِهلع وَ كانَت على حافة البُكاء، هوَ لَن يهدِم جَميع ما بَنتَه هيَ بثانية اليسَ كذلك؟ ثُمَ هوا وَعدها وَ هوَ يعرِف اشَد المَعرِفة كَم هذا العقَد مُهم، فهوَ مَن يَحكم مسيرتها كَ طبيبة!

مُجَدداً يُجيبها بِبُرود :
" لاني اعلَم، انا اُخبرك أنكِ مطرودة "

" لَكِن- !! "

" لا يوجَد لَكِن، لا اراكِ هُنا مُجَدداُ "



____________________

تاداعععع كيف البارت؟

برايكم هي بتسوي شي لتنتقم؟

فيلكس معرض للخطر؟

اراكم في بارت جديد كونو بخييييييير

Continue Reading

You'll Also Like

10.8K 1.5K 6
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
295K 11.5K 71
ملك للسيد جيون ... luvlytaekook {{مكتمله}} .. نفسك مضطهد . ربما تظن نفسك تعيش الاسوء .. تظن نفسك مظلوم .. تظن تندب حضك كل يوم لاعناً قدرك . قد تظن نف...
19.1K 1.1K 51
ينتحر سونغمين بألقاء نفسه و ابنه على سكة الحديد ، ولكن يولد من جديد كـطفل لحبيبه السابق بانغ تشان المستحقات 🏅 Top one in جونغان Top one in ليكس Top...
266K 8.6K 66
"زوجى مغرى للغزل، مثير للقبل" 1997.. البنفسج الأول started: 15/11/2023 100k~ 8/3/2024