فوضى | ما خطّه نبضي

By mad_exol

1.6K 224 313

أينما وجد الرماد ‏ستجدينني ‏أنا الحريق الهائل الّذي لا يحبكِ." ° بيون بيكهيون. ° ميني نيتشا. في: فوضى| ما خط... More

سقُوط|01
بين زخّات الليل|02
ربيعٌ مُثلج|03
غفوة|04
سُكر مُّملح|06
ضالّ|07
المُرّ الخاضِع|08
أزهارٌ ذابِلة|09
ما بك؟ |10
فوضى في داخلي|11

قُبلة جهنّم|05

100 16 10
By mad_exol

استوعبت حديثه الحاد وكّدت على رفضه مرتين، تُرى ما سيحصل لو رفضته مرة ثالثة؟

" لا يُمكنني ذلك "

صكّ اسنانه غاضبًا، بيون بيكهيون رُدّ ثلاث مرات في غضون ساعة واحِدة فقط. كانا يتناوَبان، كُلَّما غَضَّ بصرَه؛ نظرَت هِي.

" حسنًا، عودي من حيث اتيتِ ولا تلوميني إذا تعرضتِ لقطاع طُرق "

" سنين وأنا اجلس بينهم كيف سيقاطعوني؟ "

تحيّر من جوابها السريع وبقى يُراقب ملامحها، وكأنه يريد ثباتًا منها لا يغيره الزمن. كلّ تلك الرقّة المفرطة
الّتي تُحيط بأطراف‏ وجهها وطريقة حديثها وإبتساماتها وضحكاتها كثيرة؛ كثيرة جدًّا على قلبٍ واحد.

غادر البُقعة الّتي مكث بها طويلًا وعينيه لا تكدّ من النظر إليها. سارت باقدامِها الحافية وعادت من حيث أتت، اُستقبلت بحفاوة وتلقّنت درسًا لن تنساه في حياتها.

" عدتِ إلى البيت غائِرة لا نقود ولا طعام ورحبتُ بكِ بالطرد."

ما عادت تشعر بشيء وقتما طردها فبدا وكأنه روتينًا عليها التعوّد عليه. يعبثُ بمشاعرها مراراً وهو على اتمّ الثقة بأنها عائدة في كل مرّة، ستفجعه ذات يوم ولا تعود إليه.

" نسيت التودّد إلى الناس وركّزت على ورقةٍ رابحه، أن صبرت قليلًا عليّ سأسكبُ المال عليك كأنه نهرٍ جاري. "

نظر إليها بتعالٍ وتقرب منها ساخِرًا

" انتِ اجتمعتي بورقة رابحه!

تشه! قد افكر بموعد موتكِ وموعد طردكِ من هذا الزقاق ولن افكر بارتباطكِ مع رجلٍ ثري. "

" قد تراني مُتشردة وبلا مأوى لكني املك مشاعر وروحًا تحب فلا تحكم على الكِتاب من غلافه. "

امسك بفستانها وسحبها خارج بيته

" لا تعودي إلى هنا إلّا وبيديكِ كيسٌ من الذهب."

توسعت عينيها من طمعه، لم تتصوّر وصوله إلى هذهِ المرحلة لطالما كان المُقرب لها ومن كان يعتني بها في عصرِ والده الطمّاع، لم تعتقد أنه سيتخطى حاجز والده ويصل إلى تلك المرحلة من الدناءة. صدق القائل بأن هناك لحظة ما لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها ابداً، اتخذت قرارًا خاطئًا يومها ندمت عليه حياة بأكملها.

بقت وحدها في الشارع والبرد يأكُل جسدها، آهات صغيرة تخرج من ثغرها كلّما داعب الهواء سفوح قدميها، تمنت لو رضت بعرضهِ وركبت معه السيارة لكانت قد حظت ببعض الدفئ على الأقل. تسيرُ في أزقةٍ مُظلمه وعينيها لا تبصرُ سواه، ابتسامة طفيفة رُسمت على محياها وبخجلٍ ضئيل أدارت يدها إلى ضهرها وقالت:

"غباء منكِ أن تكونِ حزينة بسبب شخص يعيش حياته بكل سعادة.

هذا الحُزن حادّ جدًا، كيفما تحركتُ جرحنيّ."

وضع رأسه على الوسادة وأخذ يتقلب في فراشه لا يسعه النوم، تفكيره لَهَا بها، ‏وردِيَّة الثغرِ ربيعيَّةُ الملَامِح
لو رُمِيَت بالخريفِ لاخضرَّت مرامِيه• نفض الأفكار منه ونهض عند طاولته يستجمع شُتات نفسه، بدأ بتصميم مجموعته الشتوية، شيئًا فشيئًا وجد نفسه يفكر بها، ظهرت إليه من خلفِ غُيوم الهمومِ شمسٌ مُبهِرة تبتسم بِحياء الملائكة وعذوبة السلسبيل.

" لا أجدُنيّ، ولا أستطيع تجاوز شعور بأنِّي أضعتُ شيئًا مُهمًّا لا أتذكّرُه. "

مسح على رأسه وبلع ريقه، هذا الشعور لا يعجبه، كان عليها الشعور بهذا القرف وليس هو، الرجل الّذي لطالما كرّس حياته لنفسه ولم يهتم لقطعٍ رثّة،  بات يهتم بمُتشردة.

"لم يرهقني شيء كما فعلت أفكاري"

في صباح يومٍ جديد اشرقت ميني في مكتبه تقبع على كرسي راكد امامه.

" لقد صمّمت بعض التصاميم ولم أجد عارضة يُليق بها ما صمّمته، فوجدتكِ انتِ.

تمتلكين جسدًا كنت قد رسمته في مخيلتي قبل دخولي عالم الأزياء، لطالما رغبت بهكذا جسد وبهكذا وجه، انتِ علامة تجارية نادِرة!"

ابتسمت فتشابكت اصابعها بحياء.

" لا تشرح بهذه الطريقة من الصعب عليّ التعامل معها. "

" هذهِ الحقيقة. "

نظرت إليه فتقرب منها، قلبها يدّق مع كلّ خطوة يسير بها، خطف يديها وراح يتأملها، إِنَّ المفاتِن فَي عينيها مُخمرَّة، مِن نظرةٍ منها يغدُو المرءُ سَكرَانَا.

" حين أضع يدي داخل يدك، لا أستطيع فهم الشيء الأبدي الذي أشعر به وكأنني سألمس الخلود. "

حط جبينه فوق جبينها وأخذ يتحسس انفاسِها.

" لا تلمس جرحاً لا تعرف كيفَ تُداويه. "

" كيف لا اعرف. "

" لا ادري، لكني على علمٌ انّك لا تقدر على تداويه."

سَلب عفّتها بقبلة وراح يصعد وينزل بها كيفما يشاء، مصّ منها ما يكفي لسد جوعِها لسنواتٍ عِجاف، ترك فيهما أثرًا لا يزول وكأنّه يقول فيها انتِ ليّ.

" يُرغمني الخوف على ألّا أترُك فاصلًا بين القُبلة والثانية خِشية أن تكوني حُلمًا وتتبخرين."

تبسمت هادئة فابتسم هو الآخر.

" ما سبب تقربك مني؟ "

" صدقيني لو كنت اعرف لقلت لنفسي،

بيكهيون لم يعهد على التقرب من النساءِ هكذا كيف تقربت لكِ لا اعرف. "

جلس معها أربعون دقيقة، كان يستمع لكُلّ شيء في حديثها، وعندما قرر الذهاب سألته

"كم عمرك؟ "

قال لها

" أربعون دقيقة."

لم تستغرب مِّما قاله فرجلٌ مثل ذكائه وغرورهِ لا يمكن أن يكون مراهقًا مثلها، ظلت جالسة في مكتبه تُراقب عقارب الساعة فركزت على الساعةِ الّتي هُدرت بينهما واكتشفت أن الوقت الّذي قُطع وهي معه لم يتجاوز الأربعين دقيقة.

" لا عجب أن تكون مُحبّب لدى النساءِ. "

رغبت بلمس احد اشياءه فاتى لها الرد مُسرعًا

" لا تلمسي شيئًا ثمينًا بيديكِ هاتين. "

التفت إليها وتابعت النظر بها، تقدمت الأخرى ناحيتها ودفعتها عن مكتب بيكهيون وذكرت

" كلّ ركن في هذه الغرفة ثمين ولا يحق لكِ لمس شيء منه."

" لم اكن انوي لمس أيّ شيء وحتّى أن فكرت ما دخلكِ انتِ؟ "

ضحكت ساخِرة وضمّت يديها إلى صدرها.

" لي دخل، يكفي أني مُثقفة وجميلة عكس ما تبدين انتِ عليه. "

" حسنًا لا ابدو مثلما تبدين انتِ، لكني لا أملك مخالب ذئب ولا أنياب ضبع

لا أملك غير قلبي الذي يلدغه الضمير كلما ارتكبت خطيئة، أعرف ثقافة الإنسان، أن أُضحك لا أبكي، أن أهَب لا أنهب، أن أعين ولا أخذل، لا أعرف ما يعرفونه من جرح وأذية ومراوغة، تلك أفعال السباع في الغابة، أنا لا أعرف عدا أن أكون إنسانًا فقط. "

" تشه! "

همّت ميني للرحيل فاندهشت من جسده القابع امام الباب.

" لا داعِ ان تغادري ميني، من عليه المغادرة هي،

يكفي أني وضحت لها سوء الفهم الّذي دار بيننا واظن اني شرحت لها أن العمل هو من يجمعنا وليس شيء آخر. "

" بيكهيون لقد اعتذرت عمّا فعلته لما لا تستجيب لاعتذاري؟ "

تحرك صوبها وهمس في اذنها

" حتى وإنْ أعتذرت الرياح سيبقى الغصن مكسوراً. "

..........

اهلا بطاريق 💙

آسفة للانقطاع الطويل بس هياتني رجعت الكم .

رأيكم بالبارت واتمنى كان خفيف

رأيكم بالأبطال إلى الآن وما يخطط له بيكهيون؟ فليس من العدل أن يقع المغرور في الحب سريعًا إذ لم يكن هناك دافع خلفه؟

في آمان الله 💙




Continue Reading

You'll Also Like

95.3K 3.2K 52
"𝐓𝐫𝐮𝐭𝐡, 𝐝𝐚𝐫𝐞, 𝐬𝐩𝐢𝐧 𝐛𝐨𝐭𝐭𝐥𝐞𝐬 𝐘𝐨𝐮 𝐤𝐧𝐨𝐰 𝐡𝐨𝐰 𝐭𝐨 𝐛𝐚𝐥𝐥, 𝐈 𝐤𝐧𝐨𝐰 𝐀𝐫𝐢𝐬𝐭𝐨𝐭𝐥𝐞" 𝐈𝐍 𝐖𝐇𝐈𝐂𝐇 Caitlin Clark fa...
796K 29.7K 105
The story is about the little girl who has 7 older brothers, honestly, 7 overprotective brothers!! It's a series by the way!!! 😂💜 my first fanfic...
230K 7.9K 98
Ahsoka Velaryon. Unlike her brothers Jacaerys, Lucaerys, and Joffery. Ahsoka was born with stark white hair that was incredibly thick and coarse, eye...
76K 1.7K 32
!Uploads daily! Max starts his first year at college. Everything goes well for him and his friends PJ and Bobby until he meets Bradley Uppercrust the...