خطيبة ولي العهد

By arena10014

206K 11.6K 871

"خطيبة ولي العهد" حائزة على المرتبة الأولى في روايات الدراما 🥇 أميرة مملكة شارلوت الاولى و الوحيدة ، الفات... More

الفصل الثاني: العشاء الأول
الفصل الثالث: الأمراء
الفصل الرابع: مصائب
الفصل الخامس: غضب
الفصل السادس: انها البداية
الفصل السابع: لستِ بالمستوى المطلوب
الفصل الثامن: أمسية
الفصل التاسع: ما لم يكن في الحسبان
الفصل العاشر: حجرة الغاردينيا
الفصل الحادي عشر: مسرحية
الفصل الثاني عشر: الاسبوع الذهبي -1-
الفصل الثالث عشر: الاسبوع الذهبي -2-
الفصل الرابع عشر: الاسبوع الذهبي -3-
الفصل الخامس عشر: الاسبوع الذهبي -4-
الفصل السادس عشر: الاسبوع الذهبي -5-
الفصل السابع عشر: قضية
الفصل الثامن عشر: دهاء
الفصل التاسع عشر: اكرهك
الفصل العشرون: غربة روح
الفصل الواحد و العشرون:- ميليسا داروين
الفصل الثاني و العشرون: الشرف
الفصل الثالث و العشرون: أُحِبُكِ
الفصل الرابع و العشرون: خارج القصر
الفصل الخامس و العشرون: سوء فهم
الفصل السادس و العشرون: استقبال الملك
الفصل السابع و العشرون: الأميرة المتوجة
الفصل الثامن و العشرون:- لا احد سواكِ
الفصل التاسع و العشرون:- حفل الخطوبة
الفصل الثلاثون:- تداعيات
الفصل الواحد و الثلاثون:- امرأة ماكرة
الفصل الثاني و الثلاثون:- ما بين العطف و البرود
الفصل الثالث و الثلاثون:- حلَّ الربيع
الفصل الرابع و الثلاثون:- فاقِد لعَقلِه
الفصل الخامس و الثلاثون: فوضى
البارت السادس و الثلاثون:- وداعاً ~
الجزء السابع و الثلاثون:- المصائب لا تأتي فرادى
الجزء الثامن و الثلاثون: امرأة قوية
الجزء التاسع و الثلاثون:- فراق
الجزء الأربعون: مملكة التجارة و الملذات
الجزء الواحد و الاربعون:- فارس شارلوت "لوكاس فانتوم"
الجزء الثاني و الاربعون:- مؤتمر شارلوت الدولي
الجزء الثالث و الأربعون:- القرار الأخير
الجزء الرابع و الاربعون:- رسائل
الجزء الخامس و الاربعون:- عودة الأمير ..
الجزء السادس و الاربعون: ما إنتَظرتُهُ طويلاً ..
الجزء الأخير:- يوم يخلدهُ التاريخ
فصل خاص :- أميرة شارلوت
القصة الجانبية 1:- حارس الامير و مساعدهُ ..
القصة الجانبية 2 :- عائلتنا ~
اعلان ✨

الفصل الأول: على ابواب القلعة

19K 433 44
By arena10014

هذا العالم واسع جداً ... فيه الكثير من الاشياء الساحرة و الرائعة
هناك بحار زرقاء ، جبال شاهقة بنية ، سهول و تلال خضراء ، زهور حمراء و بمختلف الالوان
و هناك مدن كبيرة ، وسطها عدد هائل من الناس
هؤلاء الناس يعملون مع بعضهم من اجل استمرار الحياة

تتحرك عجلة الحياة بنهم ، جميله جداً .. حياة البشر اجمل من ما تبدو
لكن بمرور الوقت و مع الاعتياد على الشيء ترى مساوئه تتجسد ، تنمو و تكبر امامك

خلف الابتسامات ، سخرية بعضهم من بعضهم الاخر ، خلف الدموع الزائفة ، ضحكات سخرية
خلف الابتسامات الكاذبة ، بكاء و ندم
لان قلوب الناس ليست بيضاء ... فهي دائماً تتقد شراً من اجل المصالح

لكن ما حالك لو ولدت ضعيفاً بدون حول و لا قوة .. ما بالك لو ولدت بشراً لا تملك القدرة على التغيير ؟!
[ وحدهم من يكونون بالجنون الكافي ليؤمنوا بفكرة امكانية تغيير العالم هم من يستطيعون تغييره ]
اهذه هي الحقيقة ؟! ام ان هناك ما هو احق منها و اجدر بأن يقال ؟!

~*~
في تلك المملكة التي تعود للقرون القديمة .. ستبدأ قصتها
قصة الفتاة التي قررت محاربة واقعها من اجل حياة كريمة
حتى لو انها ولدت كأميرة ، ما تزال حياتها صعبةً و مليئةً بالمشاق
سأسرد عليكم الآن قصة من الزمن البعيد ..
حول امرأة بلا حول و لا قوة .. واجهت العالم من اجل حياتها
رفضت الاستسلام للموت ، و قررت العيش

~*~ خطيبة ولي العهد ~*~

~*~

تعثرت العربة بصخرة كبيرة لترتد و تجعل تلك الفتاة تخطئ فيما كانت تكتبه .. تنهدت بقهر بعد ان افسدت كتاباتها بالحبر الاسود الذي لا يمكن ازالته
اغلقت ريشة الحبر ، وصيفتها الجالسة امامها في ذات العربة سألت: هل انتهيتي سيدتي ؟!

صاحبة الشعر الاشقر المموج ، و العيون الخضراء الزمردية ذات الملامح الفاتنة اجابتها: اجل ..

اغلقت وصيفتها علبة الحبر الاسود و اخذت القلم و الورقة و قطعة الخشب التي كانت تكتب عليها سيدتها ، وضعتها في صندوق مزخرف ذو لون ذهبي ثم اغلقته بإحكام و وضعته جانباً

كانت العربة تحتوي نافذة مغطاة بستار من الحرير ، رفعته الاميرة قليلاً لتنظر للطريق فإذا بوصيفتها تنبهها: ويحك يا سيدتي .!

انزلت الستار ثم قالت مع ملامح هادئة: كنت فقط احاول النظر الى الخارج قليلاً

باب المدينه العملاق بان في نظر السائق الملكي ، لم يتجرأ حراس البوابة على ايقافه و انما افسحوا المجال للعربة الملكية التي وصلت للتو

قالت الوصيفة بهدوء مع ملامح صلبة: لابد اننا وصلنا الى العاصمة الان ، لا ينبغي على النبيل ان يظهر وجهه بهذه السهولة امام العامة و خصوصاً ان كنت انت مولاتي ، رجاءاً لا تشوهي سمعة مملكة شارلوت

زفرت الهواء بعدم حيلة ثم قالت بملامح الخيبة: اعلم ..
لقد وصلوا العاصمة .. خفق قلبها بقوة من التوتر و ارادت ان تنشق الارض و تبلعها

ليت هذه الرحله قد اخذت وقتاً اطول .. عاصمة مملكة ماريانا اذاً

~*~ مملكة ماريانا ~*~
~*~ العاصمة اكستاسيل ~*~

المملكة التي تظاهي الامبراطوريات قوةً ، هذه هي ماريانا
تملك قوة و عظمة لا تصدق ، لا يمكن اعتبارهم مملكة لكن رفض المجلس الامبراطوري الدولي القبول بهم كإمبراطورية

انهم خائفون من توسعهم فهم يزدادون قوة بسرعة كبيرة ، على الاغلب هذا هو سبب تواجدها هنا
لو اصبحت الاميرة الوحيده لمملكة شارلوت تحت لواء ماريانا فسيحق لهم جعل شارلوت جزءاً من ماريانا و هكذا ستصبح المملكة امبراطورية رسمية بدون اللجوء للحرب

مع ذلك ، هذا يعني توريط الاميرة الاولى لمملكة شارلوت "اوريانا فرانس دي روبرت" و الامير الاول لمملكة ماريانا "لانس نيكولاس دي ولسن" بزواج سياسي

و من سيتجرع المعاناة تجاه هذا الزواج ستكون الاميرة التي لا تملك حولاً و لا قوة لحماية نفسها

النظام الذكوري هو السائد في معظم الممالك و الامبراطوريات الا القلة القليلة ، و شارلوت و ماريانا تتبعان ذات النظام

ماريانا مملكة حربية عسكرية ذات نظام متسلط ملكي يتبع الملك و الاسرة الحاكمة فقط
شارلوت مملكه تجارية انتاجية ذات نظام ملكي ديمقراطي يتبع الملك و مجلس الشيوخ
و هاتان الاثنتان متوافقتان بشكل تام اثر ان احداهما تكمل الاخرى و تسد عيوبها و نقصها

وافق مجلس الشيوخ على هذه الخطبة ، نظراً لان بعضاً من الامبراطوريات اصبحت تتعدى على حدود شارلوت لانها مملكة ضعيفة عسكرياً ، لذا من اجل حماية الشعب و قوام المملكة قرروا الاستعانة بماريانا التي كانت بحاجة لمزيد من الثروات لتقوية نفوذهم التجاري

دخلت العربة اراضي القصر الامبراطوري الذي يتوسط العاصمة بشموخ .. كان كبيراً لدرجة تُعجِز البشر عن التعبير عن حجمه
اراضيه واسعة محاطة بحدائق و اشجار لا يجرء احد على الوصول اليها

تنفست اوريانا الصعداء و هي تحاول ان تجمع كل ذرة قوة لديها حتى تكمل بروتوكول الترحيب بدون اخطاء

وصيفتها التي عيّنها لها والدها متشددة و حازمة ، لذا قالت بقوة: سموك ! تبدين بحالة رثة فالتهدأي رجاءاً

نظرت لها اوريانا مدعية القوة ثم قالت: سأفعل كل ما بوسعي حتى امثل المملكة لذا لا تقلقي روي
اومئت الوصيفة بتفهم

ماهي الا دقائق معدودة حتى حطت العربة امام بوابة القصر الرئيسية
ارتفعت اصوات الابواق معلنةً عن وصول الاميرة من المملكة المجاورة

اخذت اوريانا نفساً عميقاً ، فتح احد مرافقيها باب العربة لتخطوا اول خطواتها و تنزل العربة
ارتدت فستان احمر غامق بسيط ..

هل كان جمالاً عادياً ؟! ملاك سار وسط حشد من الحراس و الحشم على بساط احمر
انها تفوق اي امرأة اخرى جمالاً ، عُرِفت بكونها اجمل امرأة في مملكتها
تملك بشرة كالثلج لا تشوبها شائبة ، رموشها كثيفه شقراء تزين عينيها .. انفها حاد و مرسوم بأناقة و تقاسيم وجهها خالية من اي عيب يذكر ..

تبسم ملك ماريانا "نيكولاس" و هو يطالع التحفة الفنية تسير برقي بإتجاهه

خطيبة ابنه و زوجته المستقبلية هي هذه الفتاة ، لا بئس بها اليس كذلك ؟
كان يبدو راضياً عن هذه القطعة الفنية ذات الملامح الآسرة

بخلافه لم تبدُ على الامير الاول اي علامات راضية البتة
كان هادئاً بملامح شديدة الوسامة ، شعره اشقر لامع و عيناه زرقاوان تنافسان البحر في عمقهما ورثهما عن والده ، تميز بالجمال و الاناقة و وجهه محفور بدقة مع ملامح خلابة ... كان تحفة فنية لا يمكن مظاهاتها بسهولة

كان القصر الامبراطوري على ارتفاع عدة درجات من ارضية الباحة ، انحنت الاميرة بوقار بمجرد ان اصبحت على ارضية واحدة مع الملك

نطقت بصوت عذب مع كل تهذيب تملكه: جلالة الملك ، جلالة الملكة و ولي العهد ، انا الاميرة اوريانا فرانس دي روبرت من مملكة شارلوت اقدم خالص تحياتي و احترامي بالنيابة عن مملكتي لكم ...

رفعت رأسها ليبان ذلك الجمال الاخاذ ، تحدث الملك برضى مع ابتسامة راقية: اهلاً و سهلاً بك اميرة اوريانا ، من اليوم هذه المملكة هي مملكتك و هذا القصر هو منزلك ، بإسمي و بإسم مملكة ماريانا ارحب بك و اهنئك على وصولك بالسلامة ، مع خالص امنياتي بأن تقضي اياماً جميلة و مشرقة

انزلت رأسها ثم قالت: شكراً جزيلاً جلالتك .. سأكون في رعايتكم من الان وصاعداً

اومئ الملك بينما رفعت اوريانا رأسها ، و فوراً حطت عيناها على على خطيبها مما اسفر على خجل طفيف في داخلها ، رحب بها الامير الهادئ بكلام منمق: الاميرة اوريانا ، من الشرف لقائك مرة اخرى .. اتمنى انك كنت على خير ما يرام ، لاشك ان رحلتك كانت مرهقة لذا لا ارغب بإتعابك كثيراً ، هلا رافقتني للداخل ؟

مد يده بإتجاهها ، بينما تكاد تموت من الخجل و الاحراج امسكت بيده و قالت بهدوء: شكراً جزيلاً سمو الامير ..

تحدثت الملكة هنا مع ابتسامة سخية: رجاءاً فالترتاحي جيداً فالقصر قصرك .. سيتم نقل كل اغراضك حالاً لحجرتك الخاصة و ان لم تعجبك الخدمة او الغرفة فأعلميني و انا سأتصرف ، من اليوم انتي ابنتي لذا لا داعي للخجل عزيزتي

كانت العائلة مهذبة و راقية مما اسفر على ابتسامة بريئة و صادقة حطت على ثغر اوريانا ، قالت: خالص شكري و تقديري على عنياتكم سيدتي الملكة

حنى لانس رأسه قليلاً لوالده و لوالدته الملكة ثم قال: عن اذنكما الان
اجابه والده: لك الاذن بني ...
و اكمل دخوله للقصر برفقه خطيبته ....

كانت تحاول قدر الامكان قمع ارتجاف يدها بين يديه ، لكنه نظر لها بطرف عينيه ثم قال: لا داعي للتوتر ، فأنا لن اؤذيك حقاً

أُحرِجَت بالكامل بينما تحاول تدارك الامر: فهمت الامر بصورة خاطئة سمو الامير ، انا فقط متعبة لا اكثر و لا اقل

قلب عينيه بعدم تصديق ، ليس و كأنه لا يدرك ان هذه الفتاة سيغمى عليها من الخوف بعد قليل ، لاحظ العقد الذي يزين عنقها ليتفاجئ قليلاً .. لتظهر ابتسامة على ثغره
"تصرف جميل" هذا ما فكر به ... قرر اختبار هذه الفتاة قليلاً ليعلم كم مستواها


بالنسبة له ، اميرة من مملكة مجاورة و وحيدة بدون اخوة ، من الممكن انها تربت بعز الثراء و الدلال بدون ان تكوّن قيمة ذاتية لمن حولها و لمسؤولياتها ، مع ذلك بدت ادابها العامة رفيعة حقاً ..

ترك يدها في لحظة ما ثم قال: لم اتوقع ان يوافق والدك بسهولة على خطبتنا ..

توقفت عن السير عندها و وضعت يدها على معصمها الذي يغطيه الفستان بتوتر

كان واضحاً انه ضرب الوتر الحساس فيها ، توقف هو الاخر عن السير و التف للخلف ينظر لها

سأل بهدوء: هل قلت شيئاً خاطئاً ؟
هزت رأسها بالنفي بتوتر ثم قالت: ابداً ... ابداً سموك لكن امور كهذه انا لا اتدخل فيها .. انا نفذت اوامر والدي الملك فقط

ابتسامته الماكرة توسعت بينما يقول: سأحاول ان اصدق كلامك ، مع انه امر لا يصدك حقاً .. مثل محاولة اقناعي ان امرأة ما وافقت على الزواج من رجل التقته مرة واحدة في حياتها بدون جدال لان والدها امرها بهذا

انه ذكي ليدوس عليها حتى تعترف بالحقيقة ، لذا اجابته بينما تنظر لعينيه مباشرة: اليس وضع حضرتك مشابه ؟ انت من طلبت الزواج من امرأة التقيتها مرة واحدة في حياتك

قهقه لانس بسخريه بينما يكمل: سمو الاميرة ، هل انت واثقة ؟ تعلمين ان الزواج بالنسبة للرجل خطوة يمكن العوده فيها للوراء .. لكن بالنسبه للانثى فهو خطوة كبيرة تغير حياتها .. خصوصاً ان كانت نبيلة مثلك

اوه اجل تقصد انك يمكنك اللعب مع النساء كما تشاء و الزواج مئة مرة و لا احد سيواجهك او يمنعك بينما هي ستتقيد بك و تتجرع المِرار منك و يتم استخدامها كسلعه من اجل ان تُوَّسِعَ مملكتك

التهبت غضباً و هي تفكر بهذا ، بدأت دموعها بالتجمع و هي تقمعها بسبب فخرها كأميرة ، لذا انحنت للامير بخفة بينما تقول: اعذرني سموك لكن هلا اجلنا هذه المحادثة لوقت لاحق ؟ لا اشعر اني بصحة جيدة
رفعت رأسها بينما تومض عيناها بوهج خافت مما جعل لانس يعلم انه قام بعمل وقح للتو

تجاوزته الاميرة و هي تسير بسرعة مبتعدةً قدر الامكان حتى لا يرى دموعها

نظر لها لانس و هي تسير بدون وعي ، همس لنفسه: أجنت ؟ ألا تعلم مدى اتساع هذا القصر ؟!

هل سارت بمفردها هكذا بقصر لا تعرف فيه شيئاً ؟! حسناً لربما هذا خطأُه من البداية لانه كان وقحاً في تعامله معها
تنهد ثم قرر تركها تضيع لبعض الوقت ..

سارت بدون وعي فقط حتى لا يراها الامير بحالة وهن ، مالذي ترغب منها ان تفعله ؟! ان تقول انه تم ضربها و اجبارها على المجيء الى هنا قسراً ؟!
كيف ستقولها اساساً ؟! هي لا معين لها في هذا المكان ، بمفردها عليها ان تصارع للبقاء في غابة المجتمع النبيل

بالطبع ستقول ذلك الكلام ، مالذي سيضرك انت ؟! ستحصل على زوجة بجمالها و ادبها و متعلمة بمثالية بينما هي لن تحصل على شيء منك سوى الخيانة او الغدر

زادت سرعة خطواتها ، اخرجت منديلاً و وضعته على فمها حتى لا يسمع احد شهقات بكائها. هي خائفة من كل شئ ، خائفة من القصر الجديد ، من البيئة الجديدة ، من الناس و الوجوه و النفاق خصوصاً

لم تشعر بنفسها الا و هي ترتطم بشخص اتى من الممر الاخر
كادت تقع لولا انه امسكها بخفة و حاوط خصرها بيده ، حدقت به فإذا بشاب يشبه الملك شبهاً كبيراً يحدق بها بعيون هائمة

تحدث بإستفهام: هل انتِ بخير يا انسة ؟
لاحظ عيناها الحمراء التي تومض بدموع الحزن .. و الاهم لاحظ تلك الملامح الفاتنة و الخلابة و المغرية بشده

لم يسمع جوابها و عندما وعت على نفسها حاولت الابتعاد بينما تقول: اعتذر بشدة سيدي انا ..

فاجئها ان احكم على خصرها و لم يسمح لها بالهروب .. وضع سبابته اليسرى اسفل ذقنها و رفع رأسها لتقابل عيناه الزرقاوين ، قال بهيام: من تكونين ؟ احدى نساء الحرم الملكي ؟! غريب كيف لم الحظك من قبل ؟

جميلة جداً ، عيناه سُحرتا بسرعة و هو يحدق بلوحة لا يعرف الى من تعود بالضبط .. ابتسم بسخرية و هو يحدق بدموعها بينما يقول: لمن انتي بالضبط ؟ ام احضروك للتو الى هنا ؟!

هل هي ابنة نبيل تم احضارها ؟! عادةً فقط النبيلات يبكين عندما يتم احضارهن ليبصحن جزءاً من الحرم
و من فستانها و مجوهراتها هذا يعزز النظرية ، لكنه لم يرى نبيلة كهذه في حياته ، لو كانت يعلم بأمرها لتزوجها من سنين على ما تحمله من مفاتن

هي صامتة لا تعلم من يكون هذا الرجل ، قررت ان تُعَرّف عن نفسها لعله يتركها بسلام لانها غير مرتاحة بتاتاً لهذا الوضع ، نطقت: انا ...
قاطعها صوت بارد اتى من خطيبها: ما رأيك ان تترك خطيبتي و تعود لأعمالك رايان ؟!

صُدِم الشاب و ابعد يده حالاً بينما يقول بتعجب: اميرة شارلوت ؟!

قد سمع عنها بالطبع لكنها المرة الاولى التي يلتقيان بها ، تنهد ثم قال معتذراً: يبدو اني نطق بما لا ينغي عليَّ ، اتمنى اني لم اهن الاميرة بكلامي

عبست ملامحه و اصبحت قوية ، بلحظة مسحت الاميرة دموعها ثم قالت: اعتذر لإصطدامي بك فجأة .. اعذرني ..
امسك لانس بمعصمها لتتألم ثم شدها لخلفه ، قال بنبره باردة و تهديد: انت لم تلتقي خطيبتي اليوم و لم ترها بتاتاً .

اجابه بهدوء مع ملامح مستاءة: حاضر ~ لمَ كل هذا الغضب ؟! 
شد الاميرة خلفه ثم قال: عد لعملك قبل ان ترى مني ما لا يُحمد عقباه

انحنى الاخر بهدوء بينما يغادر لانس المكان .. شعرت اوريانا انها ارتكبت ابشع خطأ في حياتها و اكثرهم احراجاً
تمنت لو تنشق الارض و تبتلعها ، بينما لانس كان واقعاً بالمثل لحد ما بسبب تصرف رايان ..
كان عليه ان يكون حذراً اكثر ، و من بين جميع اخوته لم تجد هذه الاميرة الا اسوءهم لتقابله

تحدثت اوريانا بقلق: عفواً .. ذلك الشخص قبل قليل .. انا ..
قاطعها لانس بحده و بعض الغضب: سأغفر وقاحتك بما اني كنت وقحاً ايضاً ، لكن اياك و ان اشاهدك بين يدي احد اخوتي مرة اخرى .. لانه عندها ستكون العواقب وخيمة لك و لهم !

تفتحت عيناها على مصرعيها ، ذاك الشاب قبل قليل امير ؟!!!!!
يال الاحراج ! لقد اصطدمت به و بكت امامه يال الاحراج و الاهانة !!
تحدثت اوريانا بخيبة امل من نفسها: اعتذر بشدة سمو الامير لم اقصد ذلك حقاً ، لقد كان حادثاً ..

صمت و لم يجبها حتى اوصلها لحجرتها ، قال بهدوء: فلتأخذي قسطاً من الراحة حتى موعد العشاء و لا تقلقي بشأن رايان فسأتعامل مع الوضع بنفسي
قال اخر كلماته ليهم بالمغادر لكنها استوقفته قائلةً: سموك !

تلك النبرة و طريقة النداء ، استدار ليشاهد ذات الوجه الذي يحمل تعابير خائفة قليلاً ممزوجه بالقلق ، نفس التعابير من اول لقاء لهما قبل عامين ، قالت الاميرة اوريانا بإمتنان: شكراً .. شكراً جزيلاً لكرمك واعتذر على ما بدر مني من وقاحة مرة اخرى

اومئ لانس بتفهم ثم غادر مع مشاعر مضطربة
دخلت اوريانا للغرفه ، استقبلتها وصيفتها بقلق: سيدتي اين كنتي ؟! لقد تأخرتي كثيراً
قالت اوريانا بينما تبعدها قليلاً: لقد كنت مع الامير اتحدث قليلاً ، هل حضرتي الحمام
اومئت وصيفتها: اجل ، و ملابسك حاضرة للعشاء ايضاً

~*~

وصل لانس لمكتبه ، انحنى مساعده صاحب الشعر الاسود بينما يقول: سيدي اتمنى ان الاستقبال سار على خير مايرام

اجابه لانس بعبارة واحدة: اجل ، فالتقم بتجهيز عشاء خاص لي مع الاميرة في حديقة القصر
تعجب مساعده ثم قال بتسائل: لكن اليس من المفترض ان يكون العشاء اليوم تعارفي على شرف الاميرة ؟! كيف ستنفرد بها في الحديقة ؟!

قال لانس ببرود: و من يهتم للبروتوكول ؟! تلك الفتاة ليست هنا لارضاء جشع الملك او تلبية رغبات الملكة او الاستمتاع مع اخواتي ، انها هنا لتكون زوجتي .. ان ارادت ان تتعرف على اسرتي فلتفعل متى ما شاءت لكن الان عليها ارضاء تطلعاتي اولاً !

زفر مساعده الهواء بعدم حيله ثم انحنى: حاضر .. كما تأمر

خرج من المكتب لينفذ امر سيده ، رمى لانس نفسه على كرسي مكتبه ، ارجع رأسه للخلف و غطى عينيه ..

قبل عامين التقى بتلك الاميرة لأول مرة ، مع وجه قلق و خائف قليلاً و ذلك الاندفاع الراغب
تركت في داخله انطباعاً لم يزل حتى الان .. اكان بسبب جمالها ام قلة ابتسامها ؟! او ربما بسبب عفويتها و صدقها الشديدين

مازال الوقت مبكراً على ان يقول انه واقع لها ، مازال يود المزيد من الوقت ليتعرف عليها قبل الزفاف بينهما

نهض ليكمل ما عليه من اعمال بعد ذلك .....

~*~
نهاية الفصل الأول
اعادة نشر لقصتي السابقة التي حذفتها
مع وجود شخصيات جديدة و حبكة افضل و اعمق هذه المرة
و بإسلوب سرد عميق عززته بالصور

اتمنى ان تعجبكم 👏🏻

Continue Reading

You'll Also Like

206K 11.6K 51
"خطيبة ولي العهد" حائزة على المرتبة الأولى في روايات الدراما 🥇 أميرة مملكة شارلوت الاولى و الوحيدة ، الفاتنة ، الجذابة ، ذات الملامح الآسرة .. الت...
37.1K 2.9K 77
ماذا سيحدث حينما يدخل ليو باي في رواية رائجة حديثاً تسمى ب " الطاغية " ؟ ليجد نفسه بعد قراءة تلك الرواية بشكل مثير للسخرية داخلها و في جسد الشرير ال...
669 94 23
خواطِرُ قصيرةٌ مُجمَّعة مجموعُ أشواقٍ مؤلِمة ، و لهذه الآلامِ حلاوةٌ ما قُورِنَتْ بحلاوة ، حلاوةُ عسلٍ وليدِ الخيال ، يُنتظَرُ حصدُه بقلبٍ جريحٍ ما ق...
346K 17.5K 33
"كنت بمفردي طوال الوقت" "اهزم" "اتعثر" "اتألم" "دون ان ينتبه احد او يلاحض وكانت هاذه الوحده رغم وحشتها هي مصدر قوتي"