أسيرة في غابة الذئاب (كاملة)...

Od vbnjhhgbhhv

93K 3K 424

دائما ينتظر الإنسان شيئا مبهما غريبا في داخله وفجأة تلتمع شرارة في العيون و يصاب القلب بسهم خفي وتتوق الروح ا... Viac

المقدمة
صور الابطال
اقتباس
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابعة
الفصل الخامس
الفصل السادس
النجاح 😍
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الثانية عشر
الفصل الثالث عشر
14- والاخيرة
الـخـاتـمـة 🔥😍
روايه صمت الفتيات
روايه وصمة عار
روايه بدون ضمان
روايه قابل للكتمان

الفصل الحادي عشر

2.8K 151 18
Od vbnjhhgbhhv

فصل بتاريخ: 4 / 8 / 2022

#رواية أسيرة في غابة الذئاب
✍️#بقلم_خديجه_السيد
______________________________________

11_

كان دريك يجلس علي المقعد الخاص به خلف مكتبه ينظر لتلك الاوراق التي بين يده باهتمام حتي دلف احد رجال القبيلة بخطوات بطيئة مترددا وهمس بنبرة منخفضه" سيد دريك اريد ان اتحدث معك في شيء هام"

رفع وجهه ينظر إليه بسخط وقال بحده" ماذا تريد أمريكو تحدث بسرعه ليس لدي وقت للتسليه معك"

صمت أمريكو عدد لحظات ينظر إلى ورق البردي الذي بيده بتوتر وقال بتلعثم" ليله المساء وانا انظف جناح سيدي فرانسيسكو قد لاحظت هذه الورقه بالارض جانب سله المهملات وقد اثارت فضولي اعرف ما بها وبعدها آآمم عرفت"

عقد حاجبيه باستفسار وقال بصوت أجشّ" تحدث ماذا يوجد في هذه الورقه"

تنهد أمريكو بعمق وزفر قائلاً وهو يتقدم منه و وضع الورقة أمام المكتب" تفضل تطلع فيها بنفسك لكي تعرف"

ضاق دريك عينه بدهشة متسائلا نفسه ماذا سوف يكون بداخل ورق البردي هذه؟. حتي تقدم واخذ الورقه وفتحها بريب:-

"سيدي الملك إرنستو انا خدمتك لورا، احتاج الى مساعدتك الزعيم فرانسيسكو قد أعجب بي ويريد الزواج مني، وفي ذلك اللحظه سوف يكتشف امري لذلك الرجاء منكم انت و الاميره أيسون الذهاب الى الزعيم وشرح الامر له وانا ليس لي ذنب في ما حدث ولا أنا الاميره أيسون بل خادمتها الودوده، اتمني التعجل في الأمر حتى ارحل من هنا وارجع الى احضان عائلتي .أمضا لورا"

كان يقرأ هذه الكلمات دريك بصوت عالي وهو يمسك بيده خطاب لورا بعد أن فتحه، أنصدم في البدايه وبالتأكيد علم من صاحب الخطاب لكنه بعدها أبتسم ابتسامه صغيره بخبث واستمتاع وقال" إذن هذه ليست الاميره أيسون ابنه الملك إرنستو بل خادمه لديهم ،يا للسخريه الزعيم وقع في حب خادمه ماكره وكاذبه"

إبتلع أمريكو ريقه بارتباك وقال بتوتر" عندما قراتها صدمت مثلك سيد دريك ولم اعرف ماذا افعل؟ هل أذهب حتي أخبر الزعيم وافسد سعادته بحبه لها ام اتجاهل الأمر، لكن ضميري لم يسمح لي بالسكوت لفتره طويله لذلك فكرت ان اتي إليك وأقول ما عرفته وأنت تتصرف كما تشاء"

رفع وجهه دريك إلي الخادم أمريكو قائلاً بجدية" فعلت الصحيح أمريكو الآن اذهب الى عملك ولا تخبر احد بما عرفته حتي اتصرف انا واخبر الزعيم، فهمت"

هز رأسه أمريكو بهدوء وقال بطاعه " كما تشاء سيد دريك ،بالإذن أنا"

هز رأسه دريك وأشار إليه بصمت بالرحيل بينما هو ابتسم بخبث واستمتاع وقال" رحيلك من هنا سيكون بعد أيام آنسه أيسون هههه اقصد آنسه لورا!"

بداخل غرفه لورا كانوا ما زالوا في أحضان بعض حتي أبتعدت لورا ووضعت يدها مكان قبلته تتحسسها وقد اتسعت عيناها بصدمه و ذهول وصدرها الذي يعلو ويهبط من فرط التوتر لا تعرف كيف فعلتها واقتربت منه و قبلته ولا تعرف ما هي المشاعر المتلاحقه التي شعرت بها وكيف جاءتها الجراة لتقبله لم تكن تخطط لهذا أبدا وقد صدر عنها بتلقائيه استيقظت من شرودها و احست بإحراج شديد بينما هو ابتسم بل احس قلبه هو الذي ابتسم كم تبدو جميله وهي تتوتر هكذا، يا الهي لقد كان قريب منها لدرجه انها شعرت بأنفاسه لمست وجنتيها، عضت على شفتيها السفلي وانها تشعر بجسدها يشتغل بحركات ثورية.

ضمها إليه قائلا وهو ينظر إلى وجهها بصوت متردد" هل انتٍ منزعجه مما فعلتي قبل قليل؟"

رفعت وجهها ونظرت إليه وهي تغض علي شفتيها بخجل شديد وقد توردت وجنتيها وقالت" لا، لكن يبدو الوضع غريباً عليه قليلا فحسب"

أبتسم بحب وداعب وجنتيها الناعمة قائلا " لن يكون كذلك بعد الآن أنتٍ حبيبتي ومن الطبيعي أن تظهري لي مشاعرك دائما وأنا كذلك العكس ،وأيضا ستظهرين للجميع كم تحبينني وكم إشتقتٍ لي، و بالمناسبه أنتٍ لم تقولي لي بأنك قد إشتقتٍ لي اليوم"

عجزت علي الرد على وقاحة لكن استمر فرانسيسكو في النظر لها بعشق بإصرار ثم هتفت بصوت خافت"لا أعدك، ولكنني سأحاول"

نظر إلى فمها قائلا بجدية" بلا ستفعليها، لأنك ستخبرينني بالفعل.. لا بالقول أيضا"

شهقت لورا بخجل وهتفت بـ توتر" لا استطيع افعل ذلك"

أمسك بيدها ونظر إليها نظره جاده وقال"لا سوف تستطيعين فقط حاولي وانا سوف اساعدك على ذلك، يجب ان تتعودي على حياتك الجديده معي"

تسمرت مكانها من الإحراج الموقف وقد توردت وجنتيها وهي تقول"اعفيني عن ذلك اليوم بالإضافة لم تشعر بالأساس بغيابي ولا عدم قولي سيفيدك"

هز رأسه باستنكار من حديثها، ثم أبتسم فرانسيسكو لها و رفع يده على شعرها يمسح عليه بحنان وحب ثم ارجع خصلات شعرها المتمرده خلف اذنها و انحني يطبع قبلة جانب شفتيها "لن اشعر بغيابك؟ ايام من دون أن أراكٍ تمر عليه وأنا بذهن شارد بدون أن يشوش وجودك تركيزي كالعادة.. انا افتقدك دائما أيسون"

وعندما ذكر اسم أيسون تلاشت ابتسامتها الي حزن وخوف لتقول بصوت خافت" لماذا تحبني كل ذلك الحب"

عقد حاجبيه بحده قائلاً بصوت حازم"انا لا احبك انا اعشقك ..لكن هل مازالتٍ بعد كل ذلك تساليني ولديك شك في حبي لكي أيسون؟."

ابتلعت ريقها بصعوبه وتوتر وقالت بتلعثم"لا لم اقصد ذلك"

أبتعد فرانسيسكو عنها فجاه بعنف وقال بحده"إذا ما الذي تقصدي أيسون ..لماذا دائما تساليني هذا السؤال و لديك شك في حبي لكٍ"

شعرت بألم حاد يعتصر قلبها لتهتف بصوت مهزوزة"لان لم اتوقع في يوم ان تقع في حبي فرانسيسكو، هذا الامر بالفعل لم يصدق ويصعب تصديقه"

عندما انتهت من حديثها جذبها إليه وفاجأها بقبلة حارة وهمس"لم ارى اي شئ صعب في الذي اقول انا احببتك دون أسباب ولا اريد شيء منك غير انكٍ تبادلني هذا العشق فقط"

جمعت لورا بعض الشجاعه بصعوبه سألته"هل لو لم اكون أميره كنت ستقع في حبي أيضا"

عقد حاجبيه باستغراب وقال متسائلا باهتمام" ماذا؟ لم افهم معنى حديثك بوضوح"

اخذت نفس عميق وقالت متسائلة بقلق"يعني اذا كنت مثلا مجرد خادمه تعمل داخل منزل أو قصر وانت رايتني بالصدفة مثل ما حدث بالضبط، هل كنت سوف تعجب بي وتعشقني وتستمر بملاحقتي حتي ابادلك الحب، ام كنت سوف تتجاهلني من الاساس ولم تهتم به لأني خادمه"

صمت ثواني ثم مما اشعرها بالخوف والقلق ثم ابتسم بغضب مكتوم وقال" ما هذه السخافه أيسون وما الذي ترمي إليه بحديثك هذا ،هل تخترعي الاسباب حتى تبتعدي عني.. تبحثين عن أي فرصه لي خلقك المشاكل حتي تتركيني"

هزت راسها برفض وقد أدمعت عيناها بدموع انكسار قائله بصوت خافت "انا لم اقول هكذا ولم اقصد بحديثي ان ابتعد عنك واتركك"

جز علي أسنانه بعنف بوجه محتقن وهو لا يفهم ما الذي تحاول الوصول اليه بحديثها ليقول بصوت حازم"اذا ما الذي تقصدي بحديثك السخيف هذا، ما معنى ان إذا رأيتك خادمه وتعملين في قصر أو منزل هل سوف أعجب بكٍ حينها ايضا"

صاحت لورا بصوت عالي قليلا و دموعها تتساقط بقهر مكتوم وهي تقول"سؤالي عادي فرانسيسكو اريد ان اطمئن هل تحبني لكوني أميره بنت ملك ام تحبيني لذاتي انا؟"

صمت للحظات ثم ابتدأ يهدي و ظل ينظر إليها بغموض بينما أقترب منها بخطوات بطيئة مما ارعب لورا قليلا و رجعت خطوات للخلف ليقول بصوت أجش" هل تعلمين أني سابقاً كنت ارفض فكرت الارتباط بـي النساء بشكل مرفوض تماماً حتى حاول معي الجميع هنا ان يعرفوني علي اجمل نساء العالم وانا كنت مازالت على نفس رايي الرفض"

رمشت بعينيها بتوتر بشكل ملحوظ وقالت"اذا ما الذي حدث الآن"

اقترب منها هامس بصوته الأحادي بشكل منخفض جاعل منها غير قادرة على الوقوف علي قدمها وهي تشم رائحة عطرية القوية افقدتها صوابها ثم قال مما جعلها غير مستوعبه" لقد غيرت رايي ..بعد رؤيتك لاول مرة في حياتي"

عندما انتهى حديثه كانت دموع لورا قد سالت لكن أنهارا من فرط سعادتها لتقول بابتسامه" هل تتحدث بجدية"

تطلع فيها والغضب الأعمى يطل من عينيه وقد رجعت ابتسامته علي وجهه وهو يهمس بيأس" يا الهي ما زالت تتساءل بعد كل ذلك؟ ماذا افعل معك أيسون حتى تتاكدي من حبي لكٍ .. انتٍ غبيه حقا حبيبتي، انا احببتك بصدق و احببتك لأجلك.. لأجل شخصيتك الرائعه وانتٌ تتوهمي بهذه السخافات"

تابع حديثه وهو ينظر إلى فمها قائلا"انتٍ جميله وقويه مليئه بالحياه ..وانا استمتع برفقتك وأريد أن أكمل باقي حياتي معك مهما كانت هويتك"

تجمدت مكانها بذهول وتعالت الانذارات بداخلها وخفق قلبها بشده حتي كاد أن ينفجر ويخرج من القفص الصدري وهي تسمعه يقول كلماته الرائعة ذلك ثم أخذت نفس عميق و هتفت بصوت متوتر"فرانسيسكو اريد ان اقول لك شيء هام عندما تحدثت قبل قليل، و قلت لك هل سوف تحبني أيضا اذا كنت ليس اميره وكنت مجرد فتاه عاديه، كنت لا اقول لك ذلك حتى اطمئن واتاكد من حبك لي فقط؟ بل أريد ان اقول لك شيء آخر ،اريد أن أخبرك بي ولكن خائفه من ردت فعلك بعدها"

اقترب أكثر منها وحاوط خصرها بحنان قائلاً وهو ينحنى برأسه ليقبلها" قولي حبيبتي ولا تخافي"

فتحت فمها للتحدث بشكل جديه ولكن في نفس اللحظة التي ارتفعت طرقات الباب دخلت السيده فيوليت فجاه قائلة بحرج" العشاء جاهز سيد فرانسيسكو ..والكل في الانتظار"

أبتعدت بسرعه لورا بينما اسودت عينا فرانسيسكو بعبث وهو ينظر إلى الباب وقال بحده" حسنا قادمين"

هزت راسها له بالايجابي حيث توترت السيده فيوليت المحرجة وهتفت" أسفه بالإذن"

ثم رحلت للخارج بخطوات سريعة من فرط الإحراج وشهقت لورا بخجل وهي تبعده عنها قائلة" ما الذي فعلته فرانسيسكو حاسب على تصرفاتك نحن لسنا وحيدين بالقصر ماذا ستقول الان السيده فيوليت علينا"

جذبها بقوه إليه لتصدم بصدره العريض و زمجر وهو يضمها إليه بقسوة قائلا بحب" ستقول سيد فرانسيسكو لم يستطع مقاومة جمال حبيبه"

قالت له وهي ترتعش لملمس شفتيه على عنقها و وجنتيها بابتسامه خجوله " فرانسيسكو هيا بنا قبل أن يرسلوا شخصا آخر للبحث عنا"

زمجر فيها بضيق شديد وقال بعدم رضي
"حسنا هيا بنا"

خلال العشاء كان هناك انواع طعام مختلفه على المائدة ولاحظ الجميع تغير العلاقة بين كل من الزعيم فرانسيسكو و لورا ،لم يغفل أحد عن النظرات التي كانوا يتبادلانها بوضوح أو الطريقة التي كان يطعمها فيها بيده كأي حبيب مغرم ،بينما تمنحه هي ابتساماتها الخجوله وكان فرانسيسكو غافلا عما حوله وهو يتناول طعامه دون أن يتوقف عن اطعام لورا بيده.

بينما كسا الوجوم أفراد المحيطين بهما من سعاده بالزعيم أنه وجد حبيبه له اخيره باستثناء دريك الذي كان ينظر إليهما بوجه محتقن غاضب وهو يتوعد في سره الي لورا وقد لاحظت لورا بدقة نظرات دريك التي كانت ترسل لها الرسائل المتتالية خطيره لكن لاول مره لم تعيره اهتماما هذه المره وقد استلذت بهجة أن تستمتع بحياتها ولم تسمح لي شئ يعكر صفوها مهما كان من.

بعد العشاء أصرت لورا على حمل اطباق الطعام الفارغة مع المساعدين و وضعها الي المطبخ حتي بدأت تغسل و تنظف معهم كعادتها ،وبعد ساعة كاملة أدركت لورا بأن الوقت قد تأخر فتسللت إلى الأعلى حتي تنام وصارت نحوه الغرفة بخطوات بسيطة

وما إن وضعت يدها علي مقبض الباب لتفاجئ حتى بذراع قوية حول خصرها ورفعتها عن الأرض وكأنها لا تزن شيئا مما جعلها تصرخ بذعر ثم انقلب إلى ضحك مجنون وهي تصيح "انت ..ما الذي تفعله ؟"

ابتسم فرانسيسكو لها على البراءه والعفويه التي تشع منها وقال" اهدئي أيسون أنه انا حبيبتي، أين كنتي ذاهبه و لماذا لم تلحقي بي على الفور ؟"

إجابته لورا بتوتر وقالت بخفوت" ممم كنت بالاسفل اساعدهم ثم الى غرفتي مكاني"

نظر إلى وجهها عبر الظلام الشديد حيث تمكنت من سماع صوت أنفاسه واضحا وتمكن هو من الإحساس بخفقات قلبها تدوي بقوة كالطبل وقال بصوت جعل كل خلية في جسدها ترتعش شوقا" مكانك هو جانبي أيسون ومهما رحلتي ساظل بجانبك ولم أتركك ولا انتٍ ايضا ستتركيني"

لم ينتظر ردها ثم حملها بين ذراعيه العريض إلى جناحه و دخل بها وكانت الاضاءه خافته وعندما حاول فتح النور أسرعت تقول" لا"

وقف في نصف الغرفه هو يحدق فيها تخرج الكلمات من فمها قائلا بخشونة "لا ماذا؟. اتقصدين الاضاءه ام لا شيئا اخر"

أحست بوجهها يتورد وبتوترها يتصاعد وهي تقول بصوت منخفض "لا تفتح الاضاءه من فضلك"

تنهد فرانسيسكو بعمق وزفر و يشعر بأن نيران غضبه تنطفئ وتستعر محلها نيران أخرى اشد ثم تحرك ووضعها فوق الفراش وقد أدركت لورا بأنها كانت أكثر شوقا من فرانسيسكو مما جعلها لم تعترض أبدا على خضوعها له بلا في الواقع كان ألذ خضوع شعرت به في حياتها كلها ..حياتها التي لم يكن لها أي معنى قبل أن يدخلها فرانسيسكو.

مره وقت ليس طويل ورفعها من أعلي الفراش واحطها بذراعه عند خصرها وهي تمسكت بي جيد مرر يده علي ظهرها صعودا و هبوطاً وهو يتنفس بخفه وانفاسه تشعر بها بي عنقها ليقول بغمزه" خاتمه راضيا تماماً لانهي هذا اليوم"

احمر وجه لورا وهي تقول بتوبيخ" توقف فرانسيسكو ..أنت تحرجني هكذا"

نظر لها فرانسيسكو وهو يلتهمها بنظراته الوقاحة قائلا ببحة مثيره"صدقيني أيسون انتٍ مزالتي لا تعرفي شيئا عن وقحتي ولا تعرفين حقا ما الذي اريد ان افعله معك وياتي بمخيلاتي دائما ..صدقا سيذوب قلبك ولم يقدر علي انتظام ضرباته العاديه من افعالي حينها"

رفرفرت لورا عده مرات بأهدابها من وقاحته التي لا تنتهي ابدا بل في تزايد مستمر نفخت لورا وجنتيها وزفرت تحذره قائله" فرانسيسكو هذا اخر تحذير لك لا تثير جنوني أكثر من ذلك ..انت سافل حقا أصمت و إلا"

رفع فرانسيسكو حاجبيه بتحدي وهو يلف ذراعيه حول جسدها وقال بنبرة حادة" وإلا ماذا حبيتي ..ماذا سوف تفعلين معي"

تفاجئت بشده لورا من حديثه ثم أبتعدت عنه بهدوء و بللت شفتيها وقد هربت الكلمات من فمها ولا تعرف بماذا تجيب ابتسم فرانسيسكو عندما لاحظ توترها يتساءل نفسه اين ذهبت القطه الشراسة جذبها نحوه قائلا" تستحقين عقابا على لسانك السليط هذا"

عضت على شفتيها بتوتر وقالت باستغراب" اي عقاب هذا.. ماذا فعلت لم افعل شيء صدقني "

ضحك بخفه علي خوفها وقال بتوعيد زائف"تحملي اذا نتيجه تصرفاتك حبيبتي"

ثم انحنى يطبع قبلة خفيفة على شفتيها ثم نظر إليها عابسا وكأن تلك القبلة الصغيرة لم تكن كافية فعاد ليقبلها بشغف أكبر أطاح بصوابها "لقد جعلتيني من يوم واحد اشعر اني على قيد الحياه ..أحييكٍ حبيبتي على دخولك الى حياتي "

لم تعرف ماذا تجيب اشتعلت خجلاً بينما هي تفكر بكلماته قلقة هي محظوظة بالفعل أنها حصلت علي حب فرانسيسكو ولكن إلى متى؟. هذه السعادة والبهجة ودلاله لها يسعدها إلى حد تشعر معه بالألم في قلبها وهي تتذكر كذبتها القاسية ،ماذا سيحدث لها إن عرف الحقيقة ..أو إن سئم من جمال وبهجو لعبته الحالية وأراد الحصول على المزيد؟ فمن الممكن ان يتركها ويذهب إلى غيرها بعد أن يعرف حقيقتها.

أزاحت تلك الأفكار المسمومة من عقلها وقررت بأن فرانسيسكو لها مثل ماهي له.. ولن يأخذه منها أحد وأنها ستستمتع بوقتها معه دون ان تسمح للشكوك بأن تعكر عليها صفو حياتها.. فـ فرانسيسكو يظهر لها في الوقت الحالي الشغف الكبير وما عليها إلا ان تسعى للحفاظ على هذا الشغف بكل جهدها هتفت فجاه دون وعي منها" فرانسيسكو لقد كسبت المعركه و انتهت بفوزك"

عقد حاجبيه باستغراب وقال متسائلا باهتمام "لم افهم ماذا تعني بحديثك"

قالت وهي ترتجف من فرط المشاعر التي فاضت داخلها"لقد وقعت في غرامك.. انا احبك فرانسيسكو"

بمجرد ان قالت هذه الكلمات شعر فرانسيسكو بالذهول والصدمة وكأنه امتلك سعاده العالم كله بين يده أخذ يحضنها كأنه يحتضن النعيم، أبتعد عنها بسرعه و قال بابتهاج" قوليها مره ثانيه حبيبتي، قوليها وانتٍ تنظرين في عينه ..هيا قولي حبيبتي"

قالت بخجل وهي تنظر إليه وقد بدا رائعا عندما انعكس عليه ضوء الشموع الأحمر فجعلت وسامته تبدو شيطانية ومثيرة بشكل جعل نبضات قلبها تتسارع بجنون" احبك فرانسيسكو"

دوت الكلمات في أذن فرانسيسكو وتردد صداها من حوله بينما أبت أن يصدقها وهو يحدق بها مذهول ويردد" هل قلتيها بالفعل تحبني !"

احمر وجهها وهمست "نعم أحبك ومنذ فترة قريباً، حاولت تجاهل هذا في البدايه لكن في نهاية المطاف وجدت نفسي أسير خلف قلبي ..كنت احاول بكل جهدي علي مقاومة الاحساس الذي انتابني لأول مرة في حياتي، اشعر بالانبهار والضياع في نفس الوقت"

ابتسم لخجلها النادر وقال" وانا اعشقك حبيبتي لا اصدق انك اخيرا قلتيها بعد معاناة"

لمست ذقنه الذي بدأ ينمو وهي تهمس" لماذا انتظرت كل ذلك على امل ان ابادلك الحب، لم اكن حتي قد لمحت لك ولا اعطيتك امل ان احبك في يوم.. كنت عنيدة ولم تكن أنت مضطرا لتحمل المزيد من فتاة سيئة الخلق مثلي،كيف لك ان تنتظرني دون أن أعطيك وعد بذلك"

أمسك بيدها وقبلها بنعومة حتي ذابت لورا من الخجل و الحب وقال" لكنك اعطتيني اغلا ما تملكين اهديتيني الروح والسعاده وانتٍ بجانبي.. وفي النهايه احببتيني"

صمتت وهي تخفض عينيها فقالت بهدوء"أنا آسفه للغاية على ما فعلته معك، لن أستطيع أفهم حبك لي من البداية لقد كنت وقحة للغاية وتعمدت مرارا أن أثير غضبك حتي تبعد وتتركني، وكأنني كنت أحثك على فعل ما فعلته دون أن أعرف أدركت بأنني تصرفت بغباء في كثير من الأحيان ..وبتهور في أحيان أخرى سامحيني حبيبي"

قبل جبينها قائلا برقة"لا تقولي على حبيبتي غبيه مره ثانيه انتٍ اجمل فتاه رأيتها في حياتي وأحبها بجنون ..ما حدث قد حدث وسننساه، معا إلى الأبد حبيبتي؟"

تأملت وجهه الوسيم وقد أحست بحبه يطفو من كل حواسها وقالت بدفء" هل تسالني بالطبع موافقه، ربما لم نكن متفقين في البدايه، ولكنني دائما أحسست بالأمان معك منذ البداية ورغم إنكاري الشديد، وجودك كان يطمئن إلى وجود شخص يمكن الاعتماد عليه وقت الحاجة"

شد علي العناق وهو يحاط خصرها و يرفع جسدها قليلا و يضع وجهه بعنقها ويستنشق رائحتها التي افتقدها جسده الذي ينتفض بعنف،ثم تمتم فرانسيسكو بذهول"لم يكن لدي أي فكرة عن مشاعرك نحوي، لماذا لم تخبرني بها من قبل؟"

همست بخفوت" كنت متوترة وحذرة دائما فجاه اصبحت أسيرة لك، أسيره وحش كما لقبتك لا اعرفه و أسيره لي رجل مستذئب دائما أخاف منه ان يؤذيني وفي ليله يصدر اسوا عقاب لي بدلا من الملك إرنستو.. وعندما اعترفت إليه بحبك خفت كثيراً هناك اشياء كثيره لم تعرفها عن حياتي فرانسيسكو ويجب ان تعرفها في الحال "

أبتسم علي همسها وأغمض عينيه وهو يصدر صوتا راضيا وكأنه قط نعسان فابتسم وهو يضمها إليه وقال بخمول" سنتحدث حبيبتي كما تشائين لكن ليس اليوم"

كان يضع رأسه أعلي صدرها وهي ضمته بشده إليها وتخللت أصابعها بخصلات شعره وقالت بصوت حزين بإصرار هذا المره" انا ليست أميره فرانسيسكو وليس ابي ملك كما أنت تفكر، لا انا فتاه عاديه اعمل خادمه في قصر الملك إرنستو وليس الاميره أيسون ..انا اسمي لورا"

كان مع كل كلمه تقولها تتساقط دموعها بقهر وحزن من رد فعله حتي انتهت من حديثها وصمتت لحظه باضطراب وقالت بخوف" فرانسيسكو لم تقول شيئا عما قولته الان"

لكن لم يجيب عليها لان ببساطة كان قد اغمض عيناه لكن الابتسامه لاتزيل على وجهه هو نائم وكأنه منذ زمن لم ينام بتلك السعادة وكانت يديه تحيط جسدها بشده كانه وجد ما يريده.

**
في اليوم التالي.

استيقظت لورا متأخراً في صباح اليوم التالي ووجدت نفسها وحيدة إلا انها لم تبالي فهي و فرانسيسكو لم يناما حتى الساعات الاولى من الصباح تذكرت ما حدث وهي تبتسم لنفسها عاطفة حب فرانسيسكو الجياشة لها و أحاديثهما التي استمرت طوال الليل ،احمرت وجنتاها وهي تشعر بالسعادة ثم تلاشت ابتسامتها عندما تذكرت أنه نام قبل أن تقول له حقيقتها رغم انها اعترفت لكن لم يسمعها، لكن لا عليها ستحاول الليلة بكل ما فيها حتي يستمع إليها.

وفي تلك اللحظة التي ارتفعت بها طرقات الباب قبل أن يفتح ليدخل فرانسيسكو ابتسمت لورا و نهضت تحضنه بقوه ليقول بجمود "لما فعلتي ذلك"

احمر وجه لورا وهي تغمغم" لأني اشعر بأمان من وجودك وقربك " ثم استدركت تقول سريعا " أقصد لأن تحدثنا من قبل أن نظهر مشاعرنا لبعض دون مقدمات، فانا أشعر بأني احببت فعل ذلك ربما أو .. ممم لا أعرف، أشعر فقط بأني اردت فعل ذلك لاني سعيده و احتاج إليك "

لم يتحدث وكان ينظر اليها بتمعن شديد بينمـا هي عقدت حاجبيها باستغراب وقالت متسائلة بقلق هي مازالت تحضنه" هل انزعجت لاني احتضنتك"

لم يتحدث أيضا ،اتسعت عيناها بانزعاج شديد وابتعدت عنه لما هو جامد هكذا وبعد صمت طويل مشحون بالتوتر قال فرانسيسكو بصوت حاد"لماذا لم تقولي لي الحقيقه افضل من اللف والدوران طول الفترة الماضية"

نظرت لورا إليه بتعجب وقالت بعدم فهم" حقيقه ماذا؟ ماذا تقصد"

ليفاجئها بقوله الصارم الذي اخرسها من الصدمه "انك ليس الاميره أيسون بل خادمتها وتدعي لورا"

يتبع.

Pokračovať v čítaní

You'll Also Like

220K 4.7K 47
رغم فرق السن حبيتك انت الحياه الذي لا اعرف شيء عنها انت الذي حماني من كل شر انت تولدت لاجلي لكنك الحب بمعنى الكلمه انت الهواء الذي اتنفسه ما بين البح...
الاميرة Od Eman Mansy

Všeobecná beletria

3.2K 164 20
روايتى المرادى مختلفة عن گل رواية شوفتوها وقرتهوها دا غير انها واقعيه وبتحصل فى حياتنا كتير روايتى مش هتتكلم عن واحد حب ينتقم من واحدة عشان ضربته بال...
4.9K 88 11
في بيت ملئ بالإناث كيف تتوقع أن تكون حياتك؟😉 نوفيلا كوميدي..رومانسي..اجتماعي
3.8M 214K 48
"ماذا تريد مني؟" قالت وهي تبكي على أمل أن يتركها وشأنها. كافحت لإبعاده عنها لكن جسدها الصغير لم يكن ندا له. "أنا أطالب بما هو ملكي رفيقتي الصغيرة."...