14- والاخيرة

3.2K 150 25
                                    

فصل بتاريخ: 15 / 8 / 2022

#رواية أسيرة في غابة الذئاب
✍️#بقلم_خديجه_السيد
______________________________________

14_

استجاب فرانسيسكو لذلك الصوت الذي يأتي من ركن عميق وبعيد داخله يخبره ان ربما لو ذهب الي قصر الملك إرنستو بنفسه وعرف ما الحقيقه منه واستمع إلى لورا ليعرف موقفها في ذلك وما أجبرها لفعل ذلك ربما يبدأ ذلك الحاجز بينهما بالتصدع، ام لم تكن مجبره من الأساس كما قال له دريك؟

دلف فرانسيسكو للغرفة التي تقطن بها لورا و حبسها فيها ليجن جنونه بمجرد أن رأى تلك الغرفة فارغة اتسعت عيناه بذهول و حقيقيه واحدة يرفض عقله استيعابها تتردد امام عيناه أن لورا فرت هاربة من بين يداه ولم تعد تريده فعليًا هربت وربما لن تعود إليه، وفي نفس الوقت الذي كان يحاول البحث عن الحقيقه هربت و لن يراها مره ثانيه لن ينعم بدفء احضانها وإن كان رغم ارادتها لن يوبخها إن اخطأت، لن يعرف حقيقه مشاعرها نحوه كانت حقيقيه ام خداعه؟

شعر بألم حاد يعتصر قلبه أنه مرفوض تمامًا من أكثر شخص يعشقه في تلك الدنيـا،حينها صرخ بجنون وهو يضرب ذلك الحائط بعنف
"فـــيـولـيـت"

ركضت السيده فيوليت بسرعه بلهفه وقالت بتلعثم" ماذا هناك سيد فرانسيسكو"

نظر لها وصاح بغضب شديد" اين ذهبت لورا ليست بالغرفه والباب مفتوح لقد رأيتي بنفسك لقد هربت.. هربت وانا كنت أحاول ابحث بشئت الطريق عن طريقه حتى اغفر لها اخطائها"

اتسعت عيناها بصدمه متحدثه بتوتر" آه لكن كيف ستهرب والباب كان مغلق سيد فرانسيسكو والمفتاح كان معك، صدقني لم يقترب احد من الغرفه بعدي"

عقد ما بين حاجباه يضيق عينـاه التي أشعرتها أنها امام ذئب يأهب غرائزه للأنقضاض علي اي شخص كان له يد في هروب لورا ثم سألها" كيف خرجت من الغرفه وانا أغلقتها بعد خروجي مع دريك الي ألحانه والمفتاح كان معي طول الوقت و.."

عقدت حاجبيها باستغراب وقالت متسائلة باستفهام" وانت ماذا سيدي"

اتسعت حدقتاه بعدم تصديق ليهمس بشراسة"دريك!. دريك لقد أخذ مني المفتاح عندما كان معي في ألحانه"

**
أمام احد المخازن المهجوره التي تقع بالصحراء اوقف فرانسيسكو حصانه ثم ترجل منه سريعاً متجهاً نحو الباب الخلفي ليفتحه لكنه زمجر بغضب عندما رأي دريك يهم بالخروج وعلي وجهه ابتسامه نصر و توقف بدهشة عندما رأيه أمامه ليقول بتوتر" فرانسيسكو ماذا تفعل هنا"

ليصيح فرانسيسكو بقسوه و عينيه تلتمع بشرارة الغضب" يا حقير سوف اقتلك ماذا فعلت بي لورا، اين اخذتها وما الذي فعلته بها تحدث"

ابتعد عنه ببطئ مغمغماً بقلق و عينيه مسلطه عليه بتفحص بدقه" لا اعلم عن ماذا تتحدث ولم أري لورا وما شاني وشانها"

أسيرة في غابة الذئاب (كاملة) لـ خديجه السيدWhere stories live. Discover now