Ｅｎｊｏｙ
اليوم الغد
-
دخلت القسم بقرف و بنظرات الحقد جلست في مكاني
معتاد و كل دقيقة الليلة البارحة..لم أستطع النوم و هذا
ما جعل كل مشاعري مختلطة بين جيد و سيئ لأنني من
دون سبب أحملق الجميع بغضب..و لا أُحدث أيا كان..
أفف بإنزعاج لا أريد مقابلته أو حتى رؤية وجهه..أصبحت
أكره نفسي بسببه خاصتاً عند تذكري ما حصل
بارحة..ظننته
أستاذ متفهم و لطيف لكنه أتضح مجرد متحرش في عمر
ثلاثينات...و هل سأخبر والداي بما حصل ؟!..بالطبع لا
سأموت قبل أن أنهي كلامي حتى..
-
- هَل أَنتِي سِيلِين مِيغَان..؟؟
-
نبس صوت ظريف وراءي لأستدير بإندهاش لم يسبق
لأحد أن تكلم معي منذ أن دخلت هذا الصف
-
- أَجلُ إنَها أنَا..؟؟
-
- أَعتَذِر...لَكن أُستَاذ جَيون جَونغَكوك يُرَيدُكِ فِي المَكتَبِ
المُديِر..
-
مَهلاً..لَحظَة هَل قُلتِي أستاذ جيون ج...
-
اللعنة لا...لا أريد الذهاب...إلاهي ماذا يريد مني
ملامح القلق و الخوف باديان على ملامحي..تجمدت
لثواني و هذا...ما سببت تصرفاتي تعجب الأخرى
-
- هَل..أَنتِي بِخَير..؟!
-
- أَنَا...مَريضَة بَعض شَيئ
-
أختلقت كذبة..لأرى ردة فعلها هي إنصدمت و مسكت يدي
تجذبني أمامها
-
اللَحَظةِ...إلِى..أَين..؟؟!
-
- طالبة جامعة من نفس الصف
- العمر : 19
- جنسية : كورية
-
- أَنا أُدعَى لِي ألِيا...عَليكِ ذَهَابُ لِلمُرضَة لِتَفحَصك رُبما
تَسُوء حَالُتك
-
توقفت مكاني لتتوقف هي أيضا و أخذت تستمر بنظر إلي
-
- لَا عَلِيك...أنَا فَقَط...
-
سحبتني للمرة ثانية قائلة
-
- لَا تَخجَلِي تِلكَ مُمَرِضَة لَطِيفَة..
-
لا.. هذه حمقاء..إلاهي لما حياتي مجرد متاعب لكن على
الأقل
لن أذهب لذاك أحمق متحرش..لا يهمني أمره الأهم هو
ماذا سأفعل حيال هذه غبية و الممرضة أيضا...
-
- إلَى أَين أَنتُمَا ذَاهِبَان..؟؟
-
توسعت عيناي بمجرد رؤية جسده يقف أمامنا ينظر لكلانا
بنظرات تحتاج تفسير...لدرجة أنني لم أستطع تمسك
بتوازني
شعرت بأنني أصبحت أثقل لا يمكنني تحريك أي جزء من
جسمي فقط رأسي لكثرة هلع أنزلت رأسي و بدأ
وجهي في إنقلاب للون أصفر هي نظرت لي بقلق ثم
أعادت نظر له
-
- أُستَاذ جُونغكُوك سِيلِين مَريضَة..وُ كُنت فَقط أُرِيد
أَخذَها للمُمرِضَة وَ...
-
إقترب صوبي..تزامناً مع رفع رأسي بسبابته ضد خاصته
نظر
لي ببرود بينما أنا أمسى بؤبؤ عيناي في تلاعب من شدة
الخوف سيكتشف أنني أكذب و عندها...و عندها..
-
- عُودِي إلِى الصَفُ وَ أنَا مَن سَيتكَلفُ بِهَا
-
هي أومئت و همت بإبتعاد عنا بينما أنا أردف بترجي و
الغباء
-
لَا لَيِ..أعنِي أَليَا لَا...
-
إستدارت ناحيتي تنظر لي بينما هو رمقها بحدة لترحل
بعدها
أمسك خصري بقوة..و أنا إبتلعت ريقي بخوف كانت
قبضته قوية جعلت هياني يرتجف تلقائيا
-
- حُلِوتي..لَا مَجَال لِأن تَهرُبِي مِني لَستُ صَغِيراً أو فِي
مِثلَ عُمرِك...
-
قال بإبتسامة باهتة و أنا أكتفيت في إمساك دموعي التي
قد تجمعت عند مقلتاي مستعدة للنزول
لبرهة شبك يدي بخاصته..و أقدم يمشي نحو الإسعاف..لا
لا أريد من هذا أن يستمر بيننا...تجمعت قوة بين عروقي
أفلت يدي بقوة لأهم بجري أسرع ما لدي و نحو مجهول
أيضاً
سمعت صوت خطواته نحوي..هو يتبعني بلا شك..صعدت
نحو سلالم و هو لا يزال وراءي وصلت إلى السطح
لأعرقله بإغلاقي للباب..جلست أنظر بفراغ أفكر إذ لا يزال
هناك مهرب لكن لا يوجد..هو دفع الباب بكل قوته فتح
الباب و ووقف يجمع أنفاسه ينظر لي
-
وَ..الِلعنَة أَنتَ مَجنُون إِنسَى أَنَك سَتتَحرَشُ بِي أَيُها
المَعتُوه
-
راقبتُ عيناه و هي تتوسع من شدة الصدمة ، أخفيتُ
فمي وراء يداي و أنا بحد ذاتي منصدمة أكثر منه ، كيف
لهذه كلمات أن تخرج من فمي دون أن أعي ما أقوله و
خاصة أمام أُستاذي..تقدم نحوي مباشرة بينما أنا أستمر
في رجوع إلى وراء
إرتطم جسدي على الحائط ليحاصرني بجمود و سكون
إنعدمت مسافة بيننا..صدرنا متلصقان بينما أنفاسنا
ساخنة تتضرب وجهنا
-
- لُو كُنتِي شَخِصٍ أَخر لَكُنت قَد لَكِمتُ فَمه لَعِين عَلى
هَذِه إِهَانَات
-
نظرت إلى عيناه التي تشع بكتلٍ من الغضب ثم وعيت أنو
قريب مني إلى أبعد الحدود ، نظراته لي تربيني بشكل
كبير
-
- إِِبتَعِد عَنِي...
-
- أَظُن أَن عَلِيكِ أَخذَ دُروسٍ مِني لِلتَربِية..سَأكُون مَحَل
وَالدَيك سِيلِين
-
كلماته أثرت علي بشكل ملحوظ لقد أخفضت من قيمتي
و من قيمة والداي ، تكلم أمام شفتاي بقهقه..شعرت
بإرهاق عندما وجدته يتصدى ضرباتي ببرود دون إكتراث
بدأت دموعي بهطول بعد طفح الكيل..رفع حاجيبه دون
فهم يتفحص ملامحي
-
- أُترُكِني...
-
شهقت بترجي ليبتعد أخر ببرود...أرجع شعره للوراء
-
- تَصرُفَاتِك عَجِيبَة..هَهم
-
- كَفَى...
-
صرخت بأعلى صوت وسط بكاء لينصدم أكثر
-
- أَنتِي عَقل بِرُوحِ طِفل وَ جَسدٍ بِذوقِ مُثير
-
ردف ببرود عندما لمحني أمسح دموعي بقليل من إنحراج
و خجل صحيح...ما يقوله لم أعي على نفسي أنني أبكي
بكاء كلأطفال حتماً
-
- أَ..أنَت مُنحَرِف
-
- جَسَدكِ سَبب
-
ردف ببرود و جرأة و عيناه تراقب جسدي بهدوء بلل
شفتيه
ليرن هاتفه فجأة..أخرج هاتفه من جيب بنطاله ليبتعد جانباً
لمحته يجيب على إتصال بينما أنا وجدتها فرصتي الوحيدة للهرب
يتبع...