قربان على مائدة الزواج المبكر...

By ManelBen727

2.3K 312 6

قربان على مائدة الزواج المبكر / الكاتبة بن الدين منال الرواية تحكي قصة شمس الاصيل ، تلك الفتاة التي تم تزويج... More

ملخص الجزء الاول من الرواية
اقتباسات من الرواية
شخصيات الرواية
الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين والاخير
مهم جدا

الفصل الخامس

74 11 0
By ManelBen727


لا دراسة بعد اليوم !

صدح صوت ديك مغرور بصوته في الارجاء معلنا قدوم الصباح ، وبمجرد ﺃن دقت السادسة صباحا ، ﺃرسل النور ﺃشعته لمطاردة جنود الظلام ، وللقضاء عليهم نهائيا ، و قد ﺇلتقى الجمعان في كبد السماء ،وبدأت المطاردة واستمرت المعركة لوقت لا بأس به ،ومن شدة شراستها كان صوت السيوف يسمع من بعيد و لحسن الحظ ﺇنها انتهت لصالح النور !

مازلنا في بيت شمس الاصيل ،بالتحديد في غرفتها ﺃين فتحت مقلتيها المثقلتين بالنوم ،وبقيت للحظات تحدق في السقف وتفكر ﺃين هي وفي ذلك الوقت ﺃدركت ﺃنها في المنزل ،ولكنها لماذا نامت بملابس المدرسة ، ترى ما الذي حصل البارحة ، جعلها تخلد ﺇلى النوم وهي على هذه الحالة .

بقيت شمس تفكر في السبب لعدة دقائق ،ولكنها لم تستطع تذكر ﺃي شيء غير ذلك الكابوس المرعب ، الذي راودها ليلة البارحة بسبب رؤية وفاء بعد وقت طويل وهي على تلك الحال مضروبة ومهانة ، وفي الاخير ﺃدركت بأنه لا جدوى من محاولة التذكر ،حيث رفعت رأسها قليلا وألقت نظرة على روميسة التى كانت لا تزال نائمة .

لتنقلب لاحقا على جنب وتمسك المنبه الصغير بين ﺃناملها ، وهناك اكتشفت شمس بأنها قد استغرقت في النوم ﺃكثر من عادتها ،لدرجة ﺃنها فوتت صلاة الفجر ، بسرعة ازاحت الغطاء عن نفسها ونزلت من فراشها وتمشت من اتجاه سرير الاخت الصغيرة ،حيث انحنت فوقها وطبعت قبلة على شعرها وقالت في محاولة لجعل تلك الكسول الصغيرة تستيقظ

_استيقظي روميسية سنتأخر عن المدرسة !

لم تحرك روميسة ساكنا واكتفت بإجابة "امممم " صغيرة ما يعني ﺃنها تريد وقتا اضافيا ،وهذا ما جعل شمس تستسلم وتغادر الغرفة من اتجاه الحمام ، بمجرد ﺃن وصلت الى المغسلة رفعت رأسها ونظرت الى انعكاس صورتها في المرآة .

في ذلك الوقت لم ترى شمس التى كانت معتادة على مصادفتها هنا كل صباح ،ولكنها قد رأت عينين منتفختين جراء البكاء ، تبا كل هذا بسب ذلك الكابوس المزعج ،ولحسن الحظ ﺃنها استفاقت منه ، في ذلك الوقت فتحت صنبور المياه الباردة

وصارت تقوم بغسل وجهها لكي تنتعش بعض الشيء ،ولكي يزول الانتفاخ ولو قليلا ،فهي لا تريد ﺃن تفتح فاطمة معها تحقيقا بسبب ﺃمر تافه كهذا ، بقيت هناك مدة لا بأس وبمجرد ﺃن انهت روتينها الصباحي عادت ﺇلى غرفتها مجددا

لبست عباءة الصلاة وفرشت السجادة لكي تعطي حق ربها ، ولكي تشكره على استيقاظها من ذلك الكابوس المزعج ، وعلى خلاصها وخروجها من ﺃغواره سالمة غانمة ،ولم تشعر بالوقت كيف مر وهي تارة ترتب الغرفة وتارة ﺃخرى تحاول حل بعض الواجبات المدرسية ، وعلى حين غرة دلفت والدتها الى داخل غرفة الفتاتين وحيتهما

_صباح الخير يا بنات ، روميسة اذهبي لتسخين الحليب هيا !

هزت روميسة رأسها بالإيجاب وغادرت الغرفة من اتجاه المطبخ ،بينما فاطمة جلست على طرف السرير ثم ربتت عليه بلطف وقالت

_شمس يا ابنتي تعال واجلسي بجانبي !

تجمدت الدماء في عروق شمس الاصيل بمجرد ان طلبت منها فاطمة الجلوس بجانبها ، فهي لا تتذكر آخر مرة طلبت منها ذلك ، ترى هل هناك سبب وراء كل هذا الحنان ونبرة الصوت المعسولة ، في ذلك الوقت ﺃرادت التهرب منها خشية تحقق ذلك الحلم المزعج ، ﻓﺈعتذرت منها بلباقة متحججة بالمدرسة

_انا آسفة امي كنت لأود ذلك ولكنني تأخرت عن المدرسة !

عقدت فاطمة حاجبيها ﺇثر ذلك الرد الجاف والمجحف من ابنتها ، ترى ما خطبها ولماذا تتصرف هكذا ، في ذلك الوقت سألتها ﺒﺈستغراب

_هل يعلمونكم في المدرسة التحدث بوقاحة مع ﺃمهاتكم !

توقفت شمس عن ترتيب سرير روميسة ثم ﺃخذت نفسا عميقا ، بالعكس في المدرسة لا يعلمونهم إلا كل خير ،في ذلك الوقت ادركت ﺃنها اخطئت في حق والدتها وتصرفت معها بوقاحة ، وربما سبب رغبتها بالحديث هو امر آخر ، فصارت تردد بينها وبين نفسها "تشجعي شمس ولا تخافي " تركت الغطاء من يدها ثم تمشت من اتجاه فاطمة وجلست بجانبها وقالت بنبرة هادئة كتعويض عن ما سلف

_تفضلي اماه ﺃنا اسمعك !

وضعت فاطمة يدها فوق شعر شمس الاصيل الطويل ،والذي كانت تتخلله الكثير من الخصلات الذهبية وصارت تقوم بتمرير ﺃناملها بين خصلاته وتتحدث في نفس الوقت

_شمس ابنتي انت فتاة ناضجة اﻵن ولذلك سأتحدث معك مباشرة ، لقد تقدم لخطبتك شخص ..

لم تكمل فاطمة جملتها وقاطعتا شمس بالوقوف من مكانها ، بطريقة كما لو ﺃن شخصا قام بوخزها بإبرة ، والسبب كان ادراكها ﺒﺄن جدال البارحة لم يكن كابوسا بل حقا هو يريدون تزويجها ، لتقول

_لا ﺃريد !

ﺃمسكت فاطمة يد شمس الاصيل وجذبتها بقوة ، لدرجة ﺃنها وقعت على السرير ، بعد ذلك استعادت الام رباطة جأشها وقالت بحدة وصرامة

_لم اكمل كلامي بعد اجلسي !

عادت شمس للوقوف مجددا وهزت رأسها يمينا وشمالا ،بينما مقلتيها امتلأتا بالدموع ، كيف لا وهي ستعيش نفس مصير ايمان ووفاء

_لقد سمعت حديثكما البارحة ، وأنا اعلم ﺃنكم تنوون تزويجي ،لو سمحت امي لا تدعي ابي يوافق لو سمحت امي !

رفعت فاطمة حاجبها ﺇلى الاعلى ، ﺇذا سمعت الفضولية كل ما جرى بينها وبين مصطفى وهي التى كانت تتساءل عن سبب خلودها للنوم البارحة مبكرا على غير عادتها ﺇذا هذا هو السبب ، فشمس لم تكن تنام إلا بعد منتصف اليل ، وحتى بعدما تنهي جميع واجباتها المدرسية ، تجاهلت الام رجاء ابنتها وقالت محاولة اقناعها بالعكس

_ ولكنه شخص جيد وسيهتم بك وسيشتري لك كلما ترغبين به!

تراجعت شمس ﺇلى الوراء ووضعت يديها فوق ﺃذنيها فهي لم تكن تريد سماع المزيد ، ولكن فاطمة لم تتوقف عن الكلام وبقيت تكرر نفس الشيء عن كون عدنان سيعتني بها ،وسيشتري لها كل ما لذ وطاب ،لتصرخ شمس رافضة لكل تلك الاغراءات لتقول متوسلة والدتها

_ لا تفعليؘ امي لا تفعليؘ هذا بي ﺃرجوك ، ﻓﺄنا ﺃريد اجتياز ﺇمتحان شهادة التعليم المتوسط مع صديقاتي والذهاب ﺇلى الثانوية ومن ثم الجامعة ، ﻓﺄنا اريد ﺃن اصبح جراحة اورام في المستقبل ﺃن اصطحبك انت وأبي ﺇلى الحج كما كنتما ترغبان دائما !

ضحكت فاطمة بسخرية على شمس وعلى أحلامها الساذجة ، طبيبة اورام دفعة واحدة ، وبالرغم من ﺃن الام كانت تعلم جيدا بأن ابنتها مجتهدة وستحقق كلما ترغب به في المستقبل ، ﺇن استمرت على هذا المنوال من الاجتهاد ،ولكنها لم تكن ترغب بسماع المزيد ، لتقول بصرامة

_لقد حسم اﻷمر ستتزوجين السيد عدنان فهو شخص طيب وسيعتني بك جيدا !

في ذلك الوقت صارت شمس تصرخ بأعلى صوتها وتهدد ، فهي لم ترغب بالاستلام لهذا التعسف وأرادت القتال من أجل مستقبلها وحريتها ،لترفع ﺇصبعها في وجه والدتها مهددة اياها

_ لن اتزوج ذلك الحقير وﺇن اجبرتموني على ذلك سأقتل نفسي هل فهمت سأقتل نفسي !

لم تصدق فاطمة اذنيها ، كل هذا يخرج من شمس الاصيل ، الفتاة الطيبة و المؤدبة و التى لم ترفض لها طلبا قط ،وتجيبها دائما بحاضرة ما الذي حصل لها فجأة ،في ذلك الوقت اقتربت منها في محاولة منها تهدئتها ،و حتى لا يسمع الجيران صراخها ، ولكن على حين غرة دلف مصطفى الذي سمع كل شيء ﺇلى داخل الغرفة ، وملامح وجهه لا تبشر بالخير ،في تلك الاثناء تراجعت الام ﺇلى الوراء كي يتولى هو زمام الامور غير آبهة بما سيحل ﺒﺈبنتها

_تفضل مصطفى تعامل ﺃنت معها !

اقترب مصطفى منها والشرر يتطاير من مقلتيه ، فجل تركيزه كان على جملة "سأقتل نفسي"وهذا يعني ﺃن الفتاة تملك حبيبا ، مراهقا تافها قد سرق عقلها وسيسرق عفتها قريبا ، في ذلك الوقت كان يتقدم بينما كانت شمس تتراجع ﺇلى الوراء خشية وخوفا من ردة فعله ،وفي لحظة ما ﺃمسكها من شعرها بقوة وصار يهزها ويصرخ في نفس الوقت

_من هو ها !اخبريني من يكون !

شعرت شمس بالكثير من الالم ، ﺃلم ماذا فهي شعرت بأنها بين مخالب ملك الموت شخصيا ، حيث كان مصطفى يمسكها من شعرها ويهزها بقوة لتقول بصوت ضعيف

_لم افهم ابي عن من تتحدث !

تمثل البراءة ﺃمامه ، هذه الفاجرة التى تستحق الرجم حتى الموت والتى تنوي التسبب له بجلطة دماغية بسبب افعالها ! قام مصطفى بصفعها بقوة لدرجة ﺃنها سقطت على الارض مثل قشة ،ثم انحنى فوقها و عاد ليمسكها مجددا من شعرها الطويل وجذبها من ناحيته ، صارخا في وجهها

_ الشخص الذي ستقتلين نفسك من اجله من هو !

لم تجبه وبقيت صامتة ترتجف من شدة الخوف ، الامر الذي جعله يفقد السيطرة على نفسه مجددا وهناك انهال بالضرب عليها ، بطريقة عنيفة للغاية وكان كما لو ﺃنه يقاتل رجلا ،لا فتاة صغيرة كان في يوم من الايام يحبها حبا جما ،

كان يصفعها تارة ويركلها الى بطنها تارة ﺃخرى بدون توقف ،لدرجة ان فاطمة شعرت بالخوف منه ، فتراجعت الى الوراء وبقيت تراقب من بعيد ولكن عندما لم يتوقف عن ضربها وصفعها ، خشيت ﺃن يحدث مكروها للفتاة ، و هناك اقتربت منه ووضعت يديها على كتفه وصارت تقوم بجذبه الى الوراء ، وتصرخ في نفس الوقت

_ستقتلها توقف يا رجل .. مصطفى توقف !

دفع مصطفى زوجته ﺇلى الوراء بقوة ، بعد ذلك عاد وانحنى فوق جسد شمس الضعيف وﺃمسكها من شعرها وقال مهددا

_منذ اليوم لا يوجد دراسة ، ستبقين في المنزل حتى تتزوجين وﺇن حصل وسمعت بأنك عصيت ﺃوامري و خرجت فقط الى فناء المنزل سأقطع رﺃسك وسأعلقه عند باب القرية لكي تكوني عبرة لمن لا يعتبر !

قال مصطفى تلك الكلمات ثم دفعها الى الوراء ،لدرجة ﺃن رأسها اصطدم بالحائط وهذا ما جعلها تفقد وعيها على الفور وبالرغم من ذلك فهو لم يأبها بها ،بحيث خرج مسرعا من الغرفة ، ولحقت به فاطمة بعد لحظات قليلة،فهي لم تكن ترغب ﺃن تلقى نفس مصير ابنتها ،بينما روميسة التى شاهدت كل ما حصل منذ البداية ركضت من اتجاه شمس .

حيث انحنت فوقها ثم صارت تقوم بإزاحة الشعر من فوق وجهها ،لكي تستطيع هذه الاخيرة التنفس بحرية ، وفي نفس الوقت كانت روميسة تمرر يديها الصغيرتين فوق خدي اختها ووجهها المحمر والمملوء سواء بالدماء ﺃو الكدمات وتحاول بشتى الطرق ايقاضها .

أكثر ما ﺃخاف الصغيرة هو تلك الدماء والجروح التى كانت حول حاجبيها وشفتيها ، وأول شيء قد خطر على بالها هو ﺃن شمس قد فارقت الحياة وفي ذلك الوقت كرهت مصطفى ، وكرهت والدتها ،التى لم تحرك ساكنا لمساعدتها ، ولكنها لم تستطع النبس ولو بنبت كلمة خشية من يكون مصيرها نفس مصير ﺃختها الكبرى !

الحاضر !

في ذلك الوقت ﺃوقف محمود المسجلة ، في الحقيقة لقد سمع قصصا كثيرة ولكن قصة شمس الاصيل فريدة من نوعها ، رفع مقلتيه و نظر ﺇلى ملامح وجهها الجامدة ، ثم عاد ليسألها لاحقا عن الاسباب التى دفعت بوالدها تزويجها باﻹجبار

_اظن ﺃن السبب هو الفقر اليس كذلك ، لا بد من ﺃن والديك كان يرغبان بأن تحصلي على حياة كريمة ولم يكن هناك حل آخر غير الزواج !

عادت شمس من الماضي و حركت شمس رأسها يمينا وشمالا نافية الامر ، صحيح ﺃن مستواهم المادي كان متدهورا ،ولكن السبب كان عزوف مصطفى عن العمل كما ﺃن الزواج لم يكن ولن يكون حلا ﺃبدا

_صحيح ﺃن مستوانا المادي كان متدهورا بعض الشيء ولكن كان يمكننا تحسينه بالعديد من الطرق والزواج لم يكن بالتأكيد واحدا منها !

كلامها معقول للغاية ، عاد محمود وصار يقلب صفحات الدفتر ويبحث في نفس الوقت عن الاسئلة التى كان قد حضرها سابقا ولكن الاحداث التى سردتها له شمس الاصيل منذ دقائق جعلته ينسى كل شيء ، اغمض عينيه وحاول التركيز قليلا وفعلا استطاع تذكر احد الاسئلة ، حيث عاد ﻟﯾﺳﺄل شمس الاصيل

_ هل كانت ردة فعل الفتيات كلها مثل ردة فعلك !

هزت شمس كتفيها ، في الحقيقة هي لم تكن رفقة وفاء عندما حصل معها ما حصل ، ولكنها بالتأكيد تعرف شعورها اﻵن

_البعض منهن اجل ، ﺃما البعض الاخر فقد كان يرحب بالفكرة بالأخص ما ﺇن تم اغرائهن بالمال والملابس الجديدة الخ ،وكما تعلم بعض العائلات وضعها المادي متدهور للغاية لذلك فالزواج برجل غني كان سيحل الكثير من المشاكل !

كان محمود سيسأل سؤالا آخر ، ولكن صوت الحارسة سكينة الذي صدح مجددا جعله يتوقف ، حيث اقتربت منهما وقالت

_انتهى وقت الزيارة سيد محمود !

ابتسم محمود مع الحارسة ، ترى هل يجرب ﺃمر البقشيش كما اقترحت عليه نورا سابقا ، لا فمن المؤكد من ﺃنها ستكسر تلك العصى فوق رأسه بمجرد ﺃن يذكر سيرة الرشوة ، يبدو بأن صديقته تحاول التسبب في مقتله ، ليتراجع عن طرح ذلك اﻹقتراح في آخر لحظة ثم نظر ﺇلى شمس وقال

_سأذهب اﻵن ولكنني سأعود مجددا لنكمل حديثنا هل تريدين شيئا محددا ﺃحضره لك في الزيارة المقبلة ، كتب ،اكلة تحبينها ، أي شيء ترغبين به !

لم تصدق شمس ما الذي كانت تسمعه ﺃذنيها ، ترى هل هذا الشخص الجالس ﺃمامها هو نفسه محمود ،الذي تعرفت عليه منذ ساعتين والذي كان ينعتها بالمجرمة والقاتلة لمجرد ﺃنها رفضت مساعدته ، لا بد من ﺃنه قد تم تغييره بينما كانت غارقة في سرد تفاصيل الماضي ، لترفض لاحقا ذلك العرض المغري كرد ﻟﻺعتبارها

_ لا ﺃريد أي شيء ولكن لا تنسى وعدك لي لو سمحت ، الى اللقاء !

في ذلك الوقت وقفت من مكانها وابتسمت مع محمود ، ثم استدارت وتمشت مع الحارسة عائدة الى زنزانتها مرة ﺃخرى ، بينما ذلك الصحفي بقي يحدق بها حتى غادرت غرفة الزيارة و اختفت عن الانظار تماما ،و في الحقيقة كان محمود قد صادف ﺃنواعا كثيرة من الناس في حياته ولكن فتاة مثل شمس ،لم يرى في حياته شخصية مثلها قط ،و من المؤكد بأن حكايتها هذه ستثري مقاله وستجعله يفوز بالمنصب والمسابقة !  

Continue Reading

You'll Also Like

189K 12K 16
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...
1M 40.2K 41
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
479K 38.6K 15
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
488K 11.3K 39
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...