الألفا الذي أنقَذني

By dusktilldawni

22.3K 1.2K 246

"من المستحيل أن أقبل بها حتى لو كانت رفيقتي!!" شحب وجهي وأرتفع معدل ضربات قلبي حتى ظننت أنه سوف يتوقف الأ... More

مُقدمة
الفصل الآول
الفصل الثاني
ٱلفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر: سّامْة
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون

الفصل الثامن

812 59 6
By dusktilldawni

مرت ساعات وانا جالسة احدق باللاشيء..

حتى سمعت صوتٍ جعلني اتصنم

" ادلاين... هل تسمعيني؟ انه انا كلاوس!!! "

فتحت عيني اغمضها وافتحها من جديد.. هل انا اهلوس؟
" ادلاين.......هل انتِ..... بـ... بخير؟"

"اللعنة... انه رفيقنا.. لاني" هتفت ذئبتي بسعادة بعد ان غابت ولم استطع التخاطر معها مُنذ ان خُطفت..

" كلاوس!! انا هنا بخير! هل تسمعني؟ "
بلعت ريقي واشعر بالادرينالين بتدفق بشكل مخيف بجسدي.

" اجل.. اين انتِ؟ هل انتِ مصابة؟ صّفي لي المكان بالتحديد ومن معكِ" رطبت شفتاي وامسكت رأسي الذي يؤلمني كثيراً.

" انا قريبة عند تله قرب القطيع المعادي لقطيعنا كلاوس... انا مع مايكل.. مربوطه داخل بيت خشبي والتواصل مع ذئبتي ضعيف جداً "

الصوت برأسي كان مشوش... وكأنه يتكلم في حلم

" من هذا مايكل.... حسناً سأعرف كل شيء بعد ان تعودين لي "

كانت هذه اخر كلمة قالها لي بعدها لم استطيع ان استمع له..
مرت ساعات وحان الفجر.... وانا اتقلب وحائرة بعمري.. اشعر بالغصة ولا اعرف ماذا اريد..

حتى الموت اشعر انه راحه خفيفه.. اريد اكبر من هذا
فكرت وسمعت ذات مره ان من أسباب الغصة أن تكون مشاعركَ أكبر من حصيلتك اللغوية او الكلمات التي تعرفها

انا الان مشاعري... لا استطيع التعبير عنها حتى في عقلي ولا احتاج الكلمات.. لان لا كلمات لتصف.. لكن هذا حدث من زمن وهذا ما كنت اشعر به من قبل

انا الان شخص جديد وانسان قوي... خصيصاً بعد ان هربت من زوج والدتنا.. واشعر ان الامراض النفسية قد اضرت بي

فكرت بالأنسانة التي كنت اشعر بالامان والراحة معها

امي التي لم اراها حين توفت... لا اعرف كيف ماتت.. وهل قتلت ام ان هذا قدر وحدث

ابي الذي لا اعرف من هو...... والذي لم يبحث عني انا واختي
ولم احضى بأخت عاقلة وبصحة جيدة.. بل اتت لي فتاة مصابه بالتوحد ومهاراتها الاجتماعية ضعيفة..

صحيح انها الان بطور التحسن وافضل من السابق... لكنني لا انسى الايام المريرة.. حيث كانت اول مره عندما حبسنا رفيق والدتنا..

كانت امي للتو قد توفت ولا اعرف كيف اتصرف مع كوتني... كنت قوية وجامدة المشاعر

وما كان علي سوا ان انتظر حريتي واجد رفيقي.. ويا ليتني لم اجده
يحتقرني لمجرد ان رفيق والدتي شخص قاتل... قتل الفا قطيع اخر وكان مجرم لاكثر من جريمه.. لم اعد اهتم.

اعتقد أحياناً ان هناك سبب خفي ولا اعلم ما هو لكي يكرهني هكذا..

رفيقي. كلاوس... السبب الاكبر لتعاستي وحزني الان... فقد شبعت من باقي احزاني وكنت اضع املي فيه.
صحيح انه يكرهني للان

لكنني احبه....

المشكلة انه رفيقي... نصفي الثاني..

السبب الاول لوجود ذئبتي.. انا بدونه اموت
ليس بيدي.. ان هذه ماهيتنا

حقيقة اننا لا نكتمل ولا نحيا بدون الرفيق..

بقيت صامته افكر وانا افكر بماذا سأفعل...

هل اريه ما بحوزتي؟

حتى حل الفجر.. وخرجت كالعادة جامدة كالتماثيل

دخل علي مايكل وابتسم ابتسامه جانبية
سحبني من شعري وانا عكرت ملامحي ولم اصرخ..

هناك ما يمنعني ان اصرخ ولا اشعر بالم..

احتاج الحبوب خاصتي.

" الى اين ستاخذني؟ "

تكلمت وانا اضغط على اسناني.. انا الان بدأت بالغضب.. الوحش بداخلي سيظهر
" الى حبل المشنقه يا صديقتي الصدوقه "
عقدت حاجباي.. الى أين؟ حسناً هذا افضل وهذا ما انا اركض له.

كانت قدمه قريبة لرأسي... مددت جسدي وعضضت قدمه بقوة....

" يا ايتها العاهرة...... " امسك قدمه وبأعينه الحمراء نظر لي بغضب ناري

صفعني واصابعه الحمراء شدت على شعري.. كنت مروحه بالأرض وهو ركلني بمعدتي، تأوهت بقوة... انا لم اكل شيء بالأصل والان هذا العاهر ضربني... يا الهي الالم خيالي والمنطقة قد تخدرت

" اتجرؤين ان تضربيني بعد كل ما فعله والدك... بالتأكيد!!! انتِ عاهره مثله وساحره شمطاء ... كل شيء اتوقع منكِ "... ضحك بسخرية لي وانا ما زلت انظر له وداخلي يفور

" بالأصل منذ اول مره تعرفت عليك منذ سنوات...كنتِ هكذا تتظاهرين بهذه الشخصية.. ما زلتِ تلك الفتاة التي تتصنع اللطافة بهذه الوجه.. الكئيبة التي تنزل شعرها كالساحرات...."

واكمل وانا نهضت بقوة وهو ما زال يمسك قدمه من قوة عضتي... سمعت ان انيابي كانت حادة فمرة قد عضضت والدتي وانا صغيرة ولكن ليست لتلك الدرجة.... رفع وجهه وحاول النهوض واكمل

"... التي لديها اخت مجنونة "

ضربته بعضوه الحساس وامسكته من شعره وارفع وجهه لي... تمتمت بتعويذة كنت قد حفضتها للحالات الطارئة...

الحمدلله للتو قد تذكرتها.. يجب علي حفظ بعض التعويذات لأمور كهذه

بالاصل انا تعمدت التأخر ليلة كاملة لأرى ماذا سيفعل بي والى اين سيأخذني

واتضح انه سيأخذني للالفا والد تلك الفتاة التي قامت بالهجوم علينا قبل ان اذهب لقطيعي...

انا الان لونا ولن يستطيع احد ايقافي... اللونا يجب ان تكون قوية برغم كل الظروف

هو تخدر من قبل تعويذتي... واصبح ساكناً يركع امامي..امسكته من شعره ورفعته.. ضربته بقبضتي بقوة.. اشعر بعيناي تحرقني.... انه تحول

يداي بدأت تتضخم وجلدي بدأ يتمزق ليظهر شعر ذئبتي... فتحت فمي لأن انيابي على وشك الخروج وهذا يحدث لي لا ارادياً... عظامي تتكسر بدايه من عنقي الى كاحل قدمي الذي بدأ ينحرف وتنعكس لأن طريقة وقوف الذئب على القدم يجب ان ينعكس الكاحل ويلتوي وهذا الالم الاقوى بعد العنق..

ذئبتي الان قوية... وعلى وشك الخروج رغم الالم

" ايتها اللعينه لما لم تخرجي منذ امس!! "
خاطبت ذئبتي.

" لم استطيع... رفيقنا كان بعيد وهذا ما يجعلني اضعف.. "
ابتسمت بسخرية.. وانا انظر لمايكل الضعيف اثر قبضتي التي ازدادت قوتها لأن الوحش بداخلي سيظهر وليس فقط ذئبتي

مر وقت طويل.. على خروجي بهذه الهيئة.. انا الان خائفة....

" حسناً ليس وكأن الرفيق قريب الآن. "
بهدوء نبست بصوت لا يستمع.

" انه بالفعل قريب... انا استطيع الشعور به " بلعت ريقي وحسناً لم أُصدم.

لطالما كنت اشعر بأن كلاوس ليس مجرد الفا وذئب قوي.. لابد له من قوة مساعدة ولم تكن الا السحر..سمعت مره كتاليا وهي تتكلم مع لادونا بأن سحره قوي لدرجة قد يؤذيه.

هو الان استطاع العثور علي ولكن انا لن افسد خطتي... الخطه التي اتفقت عليها مع والديه ووافقت حينها على الزواج ومرافقة نيكلاوس.

نظرت لمايكل والدماء تخرج من كل فتحة بوجهه.
انفه اذنه وعيناه انقلبت للسوداء للحظة وعادت وهو ينظر لي برعب..

" لما كنتِ تتظاهرين بالضعف والحزن والمحاولة للهرب بينما كنتِ تستطيعين الهرب بسهولة يا ادلاين؟" سألني وانا ابتسمت ابتسامه المجانين خاصتي..

" لأن هذا ما اريده.... لا تتوقع من فتاة تكون قد حبست لسنتين مع ساحر مشعوذ بدون ان تكتسب القليل من صفاته... انت محق.. انا ابنته واكيد اخذت بعض صفاته رغم انني لم اخذ جيناته " ركلته بمعدته واعدت ارفعه واتكلم وافتح عيناي بقوة بغضب.

" الان ستأخذني الى حيث كنت تريد ان تأخذني... كنتَ تريد ان تأخذني للالفا لكي تسلمني له وتقتلوني صحيح؟ "هو اومئ بسرعة.

" هيا الآن امامي.. ستدخلني للقصر بدون علم الحراس.. والا رأيت الوجه الاخر لي..لكن لما لا اريه لك الآن لعلك تفكر بالفرار.. "

رطبت شفتاي وانا ابتسم....

صراخه دوى في المكان.. وكأن حنجرته على وشك الخروج

ابتعدت عنه وانا اضحك وما زلت بهيئتي الاخرى..

كلام تلك الساحرة صحيح..

"انتِ مريضة..ولن يأخذ مرضكِ وقت طويل حتى ينتشر في انحاء العالم ويقتل كل من اصابه عن طريقكِ ."

الان الضحية الاولى لمرضي... امامي..

" انتِ وحش..... مخادعه...كنتِ تتظاهرين بالضعف منذ الامس وكأنك لستِ عالمة بما يحدث..لكن الان كيف!! " تمتم...

" لا يهم انت ستموت على اي حال والان هيا "

سحبته وهو حاول النهوض.. مشينا لمسافه طويلة وهو كان يحاول ان يتمتم بتعويذة للشفاء ولكن طاقته الروحية ضعيفه لذلك لم يستطيع ان يشفي كامل جروحه.

" لا تحاول انت ستموت حتى لو عالجت نفسك ظاهرياً " نظر لي برعب

اللعنة... كيف كنت اعتبره كالصديق.. شككت في الامر لكن قلت لا مُستحيل!

وصلنا بالقرب من باب المركز الخاص بالقطيع.. حين كنت اغطي رأسي برداء فيه قلنسوة وهو كذلك... انزلت رأسي وكان الدم يسيل من انفه

ضحكت " تبدو مثير للشفقة.. اين رجولتكَ بالأمس وانت تحاول خطفي وايخافي؟ "

هو رمقني غاضب ولكن لن يستطيع فعل شيء.

دخلنا للمركز لأنه اظهر هويته وقد علموا بأمري..

" لا تخبروا الالفا اننا هنا " اخبر رئيسهم والذي كان ينظر لي وانا انزلت رأسي اتظاهر بالخوف والضعف.

مشينا وكان القصر اسود و الاضواء حمراء.. حسناً يبدو كمنزل مصاصي الدماء.. مضحك.

لم نسير تجاه القاعة الرئيسية.. وسحبني للقبو تحت الارض..

حسناً اعتقد هذا مكان السجناء..

الان بدأت اشعر بالادرينالين يتصاعد داخل جسدي.

انها هُنا...........

" الان ابقى خلفي وانا هنا.. لكن هل هناك حراس ام فقط عند بوابة القبو في الاعلى؟ "

سألته وانا امسكه من ملابسه.. يبدت كالمخنث وهو خائف هكذا.. كان يتظاهر بالشجاعة فقط طوال الوقت.

سحبت السكين من بنطالي وانا اضعها على خاصرته.. لأنه لم يجيبني.

" اجبني!! "

" لا فقط عند بوابة القبو " اومئت

كنت اسير وانظر للسجناء.. كان السجن كالكهف خانق ولا يوجد اوكسجين للتنفس الجيد.

يضيء باضواء حمراء يجعل السجناء كالمرضى.

رأيت امرآه عجوز وبجانبها امرآه شابة ويبدو انها حامل.

وبالسجن الذي بالجانب طفل يبدو بالعاشرة من عمره يمسك بالسكين ويلوح بها ويبدو كشخص مجنون.

و رأيت رجلين عملاقين رمقانني بنظره مقززة حيم اقتربت منهم..

" ابعد عيناكَ والان اقتلعتهما " عيناي لمعت وانا اشعر بهذا... هما انزلا رأسهما بسرعة خوفاً مني.

اشعر بالسيطره كوني لم استعمل تلك القوة منذ زمن
..

انها كاللعنة حلت علي فوق لعناتي الاخرى.. لكنها الاكبر.. رغم انها خطيرة وتظهرني كالوحوش.. لكنها مفيدة للحظات كهذه.

" مايكل " تمتمت وانا انظر لنهاية السجن..ولم اعثر على من اريد.. نظرت له بغضب!

" هل تعرف السجينة ديانا باركر؟" هو رفع رأسه وكأنه يفكر

" لم اسمع بهذا الاسم رغم انني اعمل بقسم السجناء" رمقته بشك

" ان كنت تكذب.. يا مايكل... "

هو هز رأسه بالنفي بسرعة وانا اومئت بهدوء.

"الان الى اين كنت ستأخذني؟" سألته.

" هناك تجمع لبعض الشخصيات المهمة ومؤسيين المجلس الخاص بالقطيع.. يشهد على موتكِ " ضحكت بقوة

اللعنة هذا ما كنت اريده!! الموت!

ولكن يجب ان انهي بعض الامور قبل ان اموت.

" هيا خذني... متى سيبدأ مجلس العائلة الملكة " سخرت وانا بدأت اشم بالهواء لتلك الرائحة الجميلة

......

||بعد مرور ثلاثّ ساعات||

كنت امام المجلس... اقف مكبلة الايدي
انظر لهم بجمود و اضحك داخلياً على نظراتهم..

" الان اخيراً قد اصبحتي بين يدي سيدة نيكلاوس "

حسناً انا غاضبة لأنني لم احصل على ما اريد.

" لا تقلق لن اهرب سيدي الالفا " تأكدت عليه وانا اتكلم استهزء بهم.. واضحك

"لستي خائفة اذاً...حسناً"
الجميع كان ينظر وانا كنت مستمتعة بهم...

" بالطبع لن اخاف وان تعلم سيدي الالفا والجميع يعلم كذلك صحيح؟ " ضحكت بجنون وانا انظر للجميع... كان مايكل خائف وهو ينظر لي وبجانبه تلك الشقراء ستيلا..

" اه انتِ بالتأكيد ستأتين لن تفوتي منظر كهذا" تكلمت معها وهي ضغطت بلسانها على خدها... معدل ضربات قلبها قد ازداد ووجهها قد احمر بسبب الغضب..

" بالطبع نعلم.... ولكن للاسف لم نستطيع السيطرة عليكِ... الوحش بداخلك لديه قوة خيالية ونريد السيطرة عليه... وذلك عن طريق قتلكِ اما زوج والدتكِ فهو مجرد حجة بما ان قبيلتكِ لا تعلم حقيقة لونتهم.. انها وحش "

قال وهو يرمقني من الاعلى للاسف.. اشحت بنظري وانا احاول السيطرة على وعيي.

بلعت ريقي... يا الهي انه سيخرج...

واخر ما سمعته كان صوت ذئبتي وهي تقول بفرح

" ادلاين اصمدي... أنُه هنا "

.....

Author's pov:

الجميع كان ينظى لها بترقب.. بعض الكهنة قد استعدوا لما رأوا من اعراض بدت عليها..

بدأت تطقطق عظام ظهرها ورقبتها وشعرها كان يغطي وجهها

كانت داخل قفص ذهبي محاط بحائط ذهبي مصنوع مع السحر الاسود.

حيث الطاقة السلبية كانت محيطه بالمكان.. ادلاين استشعرتها سابقاً عن طريق ذئبتها.

" دعوا احد من الحراس يقترب منها.. انها لا ترد ولا تتكلم ولا ترانا" امر الالفا وينظر للذي يتقدم وهو خائف..

انهم يعلمون انها وحش.

كان يمسك بعصا حديدة.. ادخلها عن طريق الفراغ بين القطع الحديدة في القفص ويتجاوز الحائط السحري.

لم تمر ثانيتين الا وصرخة قوية وخشنة تخرج من جسد تلك الصغيرة... والحارس قد اغمي عليه لا ارادياً

من يسمع تلك الصرخة لن يعلم ولن يصدق انها خرجت من تلك الفتاة الناعمة.. ولكن المظاهر خداعة، صحيح؟

رفعت رأسها وعيناها كانت باللون الاسود وتبتسم... كانت شرايينها وعرواقها ظاهرة ولم تكن باللون العادي... بل كانت سوداء... الشرايين قد كانت واضحة بشكل مخيف هي ولونها الاسود... مايكل فوراً تذكر حينما رأى هذا الوجه اول مرة... كان خائف جداً ولم يبدو ذلك الوجه انه لفتاة.. الدليل الوحيد كان الشعر الانثوي.

جعل هذا المنظر جميع من في القاعة يرتجف خائفا... الالفا والمجلس والكهنة والحراس.. وحتى من يراقبون خفية كانوا مصدومين.

" انتَ تعمدت ان تفعل هذا!! " تكلمت بصوت خشن وقوي.. وكانت تقصد الالفا..

" ماذا تريدين!!ماذا حصل لكِ فجأة؟" لم يرد والالفا اقترب منه تدريجياً لكنه عاد ثلاث خطوات بعد ان رأها تخرج انيابها...

" بل انتَ ماذا تريد!!! انت تعلم انني استطيع قتلك بسهولة كما سيحدث لعزيزك مايكل" وجه الجميع نظره حول مايكل ليجدوه يتقيء سائل باللون الاسود ويسقط بعد ان تهاوى جسده...

" ستيلا.... هل هو ميت؟ " تمتم الالفا لها..

انخفضت ستيلا توجه اصبعيها لرقبته... نظرت للجميع ثم لوالدها..

" انه ميت " ابتسمت ادلاين.... ولكنها هزت رأسها بعد ان داهمها الم قوي وعادت تكلم الالفا

" انتَ لن تستطيع قتلي ايها الالفا... ليس قبل ان انتقم!! واخذ مااريد كما اخذت مني شيء اعتز به "

" هذا ليس ذنبي ايتها الحقيرة.... انه ذنب زوج والدكِ ووالدتكِ... كانوا يتدخلون بأمور لا تخصهم.. حتى قتل الالفا السابق... "

كان ينظر لأدلاين التي كانت تهز رأسها بقوة وبألم وعينيها السوداء قد اغمضتها وتعقد حاجبيها وهيئتها الوحشية بدأت بالاختفاء تدريجيا....لتفتح عيونها العادية ذات اللون البني

فتحت فمها لتظهر انياب ذئبتها...وعينيها لمعت بلون جانبها المستذئب الذهبي....

" وانتِ ايضاً مرضكِ وحقيقتك هذه تشكل خطراً... انتم لستم سوى عائلة مشؤومة حتى الطفلة الصغيرة لم تكن سالمة بل مصابة بالتوحد "

لم تمر دقيقة الا والقفص والحاجز السحري يتكسران تخرج منهم ذئبة ادلاين وهي تهجم على الالفا.... الجميع قد هجم ولكن عواء الذئبة قد اصبح عالياً بعد ان قذفت يد الالفا بعيداً ... عاد الجميع لأماكنهم خائفين....

الذئبة كانت تتقلص تدريجياً وتعود ادلاين لهيئتها البشرية....ساقطة من الارض وتبدوا عليها ملامح التعب والارهاق مما حصل..

رأوا ظل رجل ضخم ظهر بالقاعة فجأة وهو يستعمل سرعته الانية... وخلفة مجموعة من النساء والرجال... ومن ضمنهم كتاليا التي كانت مختلفا بهيئتها المستذئبة... وذئبتها على وشك الخروج كما يحدث مع الباقين..لادونا ونايومي وسيلڤا وتولاي وبعض الذئاب والجميع يتخذ وضعية الهجوم

" لم اعد استطيع الصبر وانتم تخرجون ما بداخل رفيقتي... كنت اتأخر لأزيد مدى عذابكم... ليس الأ... "

واكمل: " هل انتهيتم وفعلتم ما تريدون؟ " بقوا صامتين والرعب يجعل اجسادهم ترتجف من نبرة الالفا نيكلاوس

" لن تُفلتوا مني! " هسهس.

احد الرجال الذي كان يبدو عليه القوى حاول الهجوم ونايومي سارعت بالوقوف خلفه وسحب رأسه للخلف قاطعه رقبته وتغمز لسيلڤا بشر.

نيكلاوس كان هادئ وهو ينظر لرفيقته.. بعد ان غطاها وحجب رؤية الجميع عن النظر لها.. بينما هو نظر لوجهها المتعب وشعر بالسكون والهدوء يرى كيف هيه متعبه رغم كل ذلك هو كان يشعر بالالم النفسي والجسدي الخاص بها بسبب الرابطة المتينة

" الفا نيكلاوس! ما الذي تفعله هنا! "
ستيلا تقدمت وحاولت التكلم واذا بكتاليا تتقدم

" تكلمي... وستفقدين احد اعضاءك.. او حياتك.. تجرأي " كتاليا كانت تبدو بمظهر هادئ ولطيف وهذا مخيف اكثر..

الحراس كانوا يحاولون الهجوم.. ينظرون لتسيلا والالفا خاصتهم المرمي ارضاً.. بعد ان فقد يده.. الجميع كان خائف من الالفا نيكلاوس ومجموعته..كونهم مشهورين بكونهم ست لعنات مع تولاي والسابعة قد كانت نائمة بعد ما حدث لها.

" يا لكم من عهره... تظهرون قوتكم امام فتاة.. وليست اي فتاة انها لونا نيكلاوس.. " نايومي استهزئت

" لا تقلقي عزيزتي... سأخرج الحليب الذي رضعوه وهم صغار بعد قليل " سيلڤا ابتسم بجنون وهو يغمز لنايومي..

الثنائي المجنون والجامح

" ليس الان... " لم يكمل كلاوس كلامه واذ بأحد الحراس قام بأمساك كتاليا بقوة وشد عليها وحاولع ان تفلت منه وسحبت يده من الخلف لتسحب جسده ويرتطم بالارض وتأذت قدمها بشدة لثقل الرجل..

كلاوس كان هادئ ولم يشعر بالخوف على كاتي لانه يعرف انها قوية....

تواصل بصري حدث بين نيكلاوس وستيلا.. كانا يبدوا كمن تخاطرا..

" حراس..... ابتعدوا ودعهم يغادرون بسلام"

ابتعدوا وهم ليسوا واثقين مما قد اقرت به سيدتهم.

الكثير من الاحداث الصادمة حدثت بوقت واحد.. ظهور ادلاين بشخصية اخرى.. نيكلاوس واصدقاءه الذين اقتحموا المكان يحاولون حماية رفيقة صديقهم واللونا ايضاً.

ولم تمر لحظة الان ويروا ذلك الوحش بين يدي صاحب الظل... الالفا الاخر.

.

انتهى.
سيتم شرح كل شيء بالفصول القادمة 🦋

Continue Reading

You'll Also Like

122K 10.3K 33
هم أفـراد مميزون ومن صلب عائلـة واحدة لا تشابههـا أخـرى ينحـدرون. ظنوا أنهم مثاليـون وأسمـى من أي وجود بدمـائهم المختلـطة ولم يعلموا أن أسوأ كوابيسـه...
2.5M 110K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...
499K 26.4K 47
انت في حرب لا تعلم من خيرها من شرهم من الشرير و من البطل اسطوره روتها الجدات للاحفاد لجعلهم يخلدون إلى النوم مبكراً بغض النظر عن مدا حقيقتها صحيح...
143K 9.3K 29
القدر يفعل بِي ما يشاء يُهينني يَكسرني يُؤلمني يُضعفني ولكنني اسير .. رغم الألم الذي اشعر به رغم ذُبول الزهور التي بِداخلي جاعلةً من قلبي صبارة في وس...