الفصل الثامن

756 57 6
                                    

مرت ساعات وانا جالسة احدق باللاشيء..

حتى سمعت صوتٍ جعلني اتصنم

" ادلاين... هل تسمعيني؟ انه انا كلاوس!!! "

فتحت عيني اغمضها وافتحها من جديد.. هل انا اهلوس؟
" ادلاين.......هل انتِ..... بـ... بخير؟"

"اللعنة... انه رفيقنا.. لاني" هتفت ذئبتي بسعادة بعد ان غابت ولم استطع التخاطر معها مُنذ ان خُطفت..

" كلاوس!! انا هنا بخير! هل تسمعني؟ "
بلعت ريقي واشعر بالادرينالين بتدفق بشكل مخيف بجسدي.

" اجل.. اين انتِ؟ هل انتِ مصابة؟ صّفي لي المكان بالتحديد ومن معكِ" رطبت شفتاي وامسكت رأسي الذي يؤلمني كثيراً.

" انا قريبة عند تله قرب القطيع المعادي لقطيعنا كلاوس... انا مع مايكل.. مربوطه داخل بيت خشبي والتواصل مع ذئبتي ضعيف جداً "

الصوت برأسي كان مشوش... وكأنه يتكلم في حلم

" من هذا مايكل.... حسناً سأعرف كل شيء بعد ان تعودين لي "

كانت هذه اخر كلمة قالها لي بعدها لم استطيع ان استمع له..
مرت ساعات وحان الفجر.... وانا اتقلب وحائرة بعمري.. اشعر بالغصة ولا اعرف ماذا اريد..

حتى الموت اشعر انه راحه خفيفه.. اريد اكبر من هذا
فكرت وسمعت ذات مره ان من أسباب الغصة أن تكون مشاعركَ أكبر من حصيلتك اللغوية او الكلمات التي تعرفها

انا الان مشاعري... لا استطيع التعبير عنها حتى في عقلي ولا احتاج الكلمات.. لان لا كلمات لتصف.. لكن هذا حدث من زمن وهذا ما كنت اشعر به من قبل

انا الان شخص جديد وانسان قوي... خصيصاً بعد ان هربت من زوج والدتنا.. واشعر ان الامراض النفسية قد اضرت بي

فكرت بالأنسانة التي كنت اشعر بالامان والراحة معها

امي التي لم اراها حين توفت... لا اعرف كيف ماتت.. وهل قتلت ام ان هذا قدر وحدث

ابي الذي لا اعرف من هو...... والذي لم يبحث عني انا واختي
ولم احضى بأخت عاقلة وبصحة جيدة.. بل اتت لي فتاة مصابه بالتوحد ومهاراتها الاجتماعية ضعيفة..

صحيح انها الان بطور التحسن وافضل من السابق... لكنني لا انسى الايام المريرة.. حيث كانت اول مره عندما حبسنا رفيق والدتنا..

كانت امي للتو قد توفت ولا اعرف كيف اتصرف مع كوتني... كنت قوية وجامدة المشاعر

وما كان علي سوا ان انتظر حريتي واجد رفيقي.. ويا ليتني لم اجده
يحتقرني لمجرد ان رفيق والدتي شخص قاتل... قتل الفا قطيع اخر وكان مجرم لاكثر من جريمه.. لم اعد اهتم.

اعتقد أحياناً ان هناك سبب خفي ولا اعلم ما هو لكي يكرهني هكذا..

رفيقي. كلاوس... السبب الاكبر لتعاستي وحزني الان... فقد شبعت من باقي احزاني وكنت اضع املي فيه.
صحيح انه يكرهني للان

الألفا الذي أنقَذنيWhere stories live. Discover now