TK | مُرهَق

By tkvkay

12.9K 715 398

تائِهًا كُنتُ دومًا حَتى أنتَشَلنِي جَسدٌ وقلبٌ دَافِئ مِن الضَياع ِ لكِن للآن الخَوفُ والتساؤلاتُ تَسكُن دا... More

الضُخبان~
لِنتَعرف~
صَدمة~
دَوَائي~
طَّيْفاً~
حُطَام~
زَيفٌ~
أُقْحُوانِي~
إلتِقَاءُ الأُقْحُوان~
هَل سَيُزِهرُ الأُقْحُوان~
لَهيبُ الأُقْحُوان~
هَل يَندَثِرُ الأُقْحُوان؟
وَهَلْ سَيُشفَى الأُقْحُوان؟~
تَساقُطْ الأُقْحُوان~

إِنْكِثَام~

486 45 39
By tkvkay

أَنَني أحببتكَ بِكُل ما أوتيتَ مِن حُب فلعلَّ صَوت الحُب يَبلغُ مَسمَعكَ
رِفقًا بِحالي إن قَلبي مُوجَعٌ وَشِفاؤه فِي أن يَراك ويَسمعك
مَهما أبتعدت عَن الفُؤاد فـإنني مستوطنٌ رُغم المَسافة أضلُعك
و إن كُنت قَررتَ الرَحيلَ تَذكر أن لا لِلفؤادُ نَبضٌ مِن بَعدك

-
"سَيدة إلين أرجوكِ أُخرجي مِن منزلي حالاً ، هَل تَنتظرين أن أُصدق هُرائك أم مَاذا؟ ، هل تَودين مِني أن لا أُصَدِق رَفيقةُ دَربي الَتي تَكون بِمثابة شَقيقتي ، و تَودين مِني أن أصدقكِ أنتِ الآن! ومَن أنتِ أساسًا؟ فـ أنا لا أُصدق أي لعنة نَطقتي بِها والآن أرجوكِ أحتاج أن آخذ قُسطًا مِن الراحة"

اكمل كلامهِ دُفعةً واحدة وبإنفسهِ اللاهِثة لِتَتنهد إلين بَعدما أستسلمت تَارِكة خَلفُها الفَتى الواثِق بِعودة حَبيبهُ لإحضانه..
اصَبح وجهُ جُونغكوك شاحبًا رُغم إنهُ لا يُصدق كلام زَوجة أبيهِ أبدًا ولا يُريد أن يُفكر حتى في كلامها، لَكن يَشعر بإن نَبضاتُ قلبهُ بادت تؤلمه وتَنبض بإلم غَير مُحبب لهُ ، تَنهد داعِكًا وجههُ طاردًا لأفكارهُ السوداء ..

يُفكر جُونغكوك الجالِس بِهدوء بحديقة مَنزلهِ الهادئة المليئة بأزهار الإقحوان التي طَالما حَلم إن يكون جالسًا وسط هذهِ الأزهار وحَبيبه يَتوسط أحضانه لَكن بَعض الأحلام يَصعبُ تَحقيقها ُرغم بَساطتها، وَبعد تَفكير طَويل وأخيرًا قَرر أن يَتجرأ ويَذهب لمُقابلة سالي والتأكيد على كلامها ، واثِق بِها لكن لا يَحدُث شيء إن ذَهب وطمأن قلبهُ المُضطرب بِمجيء مَحبوبه قَريبًا أليسَ كَذلك!

بَعد مُدةٍ قَصيرة يَخرجُ جُونغكوك مِن مَنزلهِ الإقحواني ، مُرتدي بِنطالهُ الأسود وسِترتهُ الصُوفية الَتي تَحملُ ذات لون عَينانِ حَبيبهِ البُندقية ومِعطفهُ الأسود عَلّه يَحميهِ قليلاً مِن بَرد هَذا الشتاء القَارِص

يَسير بِهدوء بِشوارعِ لَندن البَاردة والخَالية مِن أصَوات البَشر ، وعِند كُل خُطوةٍ يَخطيها يَشعر بإن أنفاسهُ أصبَحت تَثقُل رُغمًا عَنه ، فِي هَذا الطَريق القَصير هو يُفكِر كثيرًا مَاذا لو نَطقت بهِ سالي حقًا كِذب ماذا سَتكون ردة فِعله ومـالذي سَيفعله هَل يَستطيع أن يَتقبل الواقِع حقًا !

أخيرًا بَدأ يَقترب مِن الشُقق الَتي تَسكُن إحَداها صَديقته ، تَقدم من الرجُل المُسِنّ ويَبدو إن هَذا الرجل تَهالكَ عُمره فِي شَوارع لَندن القَارِصة

"مَن تُريد يا بُني!" بِهدوء استرسلَ كلامهِ لجونغكوك مُتفحصًا لعَينيهِ التَي كَاد السَواد أن يُغطيها لكِن لَمعة الإنكِسار والألم أستطاع أن يَراها هَذا الرجُل

"أيها العَم جُئت أَرى صَديقتي أين تَسكن؟" بِقلبٌ مُضطرِب وعقلٌ غَير واعي تَكلم جونغكوك ، " و ما إسمُ الفتاة يا بُني؟"

"أسِف لَم إنتبه ، إسمُها سَالي " القَلق واضح بِعينيهِ التي لم يَزرها النَوم ابدًا ، فـ هَو يُكلم الرجل وعيونه تَتفحص البِناية كُل ثَانية وأصابع يَديهِ لَم تتَوقف عن العَبث بِبعضها ، تَارةً يَهزُ أحدِ قَدميهِ وتَارةً يَنظرُ لِهذا الرجُل المُسِنّ

" نَعم بُني تَسكُن فِي الشُقة رَقم إثنان، لكِن أتسائل هَل أنتَ بخير!"
وبَعد أن أجابهُ الرجُل عَن مَوقع سالي ، تَسائل إذا كان بِخير فَ بداَ للِرجُل
إنهُ مُتعب وغَريب الأطوار فـ تَسائل إن كان مَريض !

لكِن جونغكوك لَم يَنتبه لسؤال الرجُل حتى إنه لم يَتشكره
وتَقدم راكضًا نَحو مَنزل سالي

صَعِدَ السلالِم بِسُرعة فَائقة وكأنها لَم تَكُن مَوجودة اساسًا ، تَقدم مِن الباب قابضًا على يَديه لم يَستطع طَرقِها للآن فَ اصبحَ قَلبه يَنبض بِنبض قَوي وشعُور غَير مُحبب زارَ هَذا القلَب وباتَ يَشعُر بإن شَيء ما خاطئ سَيحدث

أغمضَ عينيهِ زافِراً لإنفاسه ، وقَررَ أخيرًا أن يَطرقُ على البابَ
وبَعد عِدة ثَواني فُتحِ الباب لِتستقبلهُ سَالي بِقلب كَاد أن يَقع بِسبب مَنظر جونغكوك أمامَ عينيها فـ هو حقًا يكادُ أن يَقع أرضًا مُتكئ برأسهِ على الجِدار ويَديهِ تَرتجفُ بِقوه وأنفاسه تَكاد أن تَتوقف

تَقدمت سَالي بِهَلع تتَفقد حَال جونغكوك
" جونغكوك ما بِك عَزيزي! ، هَل حَدثَ شيء مالذي أصابك! "
تكلمت سَالي بِخوف شَديد لِيومئ لها جونغكوك بَعدما رَفع رأسِه لِترى ولأول مَرة دَموع عينيهِ تَتساقط بِبطئ على وجنتيهِ

"جونغكوك ، ماذا حـ.." وقبل أن تُكمل نَطق جونغكوك بِسرعة لِيسقط قَلبها مِما سمعَت أُذنيها
"سَالي إنتِ فَعلتيها وكَذبتي عليّ صَحيح!" وببَحةِ صَوته نَطق بِهدوء

"مالـذي تَتفوه بهِ جونغكوك!"

"جونغكوك مالذي تَتفوه بهِ حقًا! سالي حقًا! "
"تَايهيونغ مَفقود للآن صَحيح؟"

"جونغكوك أرجُوك"

"صحيح؟؟؟ واللعنة عَلى الجَميع تَكلمي ولا تَجعلي نِيران قَلبي تَزداد "

"أعَتذر مِنكَ حقًا"

"حَتى أنتِ ! "
"تَنطقين بِها بِبساطة وتَعتذرين بَعدها أحقًا تَفَعلين!"
"لِماذا، هاه ، لمِاذا! واللعنةُ عليكِ لا تُصمتين وأجيبيني، لِماذا كَذبتي أنت أيضاً
وأنا كـ الأبلهُ واثقٌ بكِ !"

الدُموع بَدأت تتساقط مِن عَينيها الزُمرديتين ، تَقدمت مِنه لِتترجاه لكِن بِسرعة
أبتعَد جونغكوك عنها لِتسقطُ أرضًا
"جونغكوك أرجوكَ إسمعني، كُل الذي فَعلته لإجل صِحتكَ حقًا"

جَلسَ القُرفصاء زافِراً لإنفاسهِ التي تَخرج بِصعوبة ونَطق بما جَعل الفتاة التي تَنظرُ لهُ بعينيهِا المليئة بالدموع تَصمتُ
"أتعلمين شَيئًا سالي إن لا حَياة لِي دِونَ رؤيةَ مُقلتيهِ ، و لا حَياة لي دون أن ألمِسُ يَديه ، وأَتذوق طَعم شِفتيه وأتأملُ خُلقُ مُحياه أي لا حياة لي دونه ، جونغوك خُلق لِيصبح لِحبيبهُ البَهّي ، و مِن غَيره أنا لا شيء ، هل تَعلمين عِندما فَقدتُ أمي وأنا بِعمرٌ صَغير كُنت حقًا فاقدُ لِذاتي لكِن عِندما رأت عَيني بُندقيتاه أنتَشلتني مِن ضَياعي ، وُرغم أيامي التي كانت مَعدودة بِما تَفوه بِه الأطباء لَكني حَاربت مَرضي و لكِن لإجلهِ فَقط ولإجل مُقلتيهِ ، والآن إنهُ بَعيد عَني لكِن سأُحارب مَرضي اللعين ومُجددًا لإجلهِ فَقط ،
سَأنتظرهُ كـ مَنزلٍ خَالِ إلى أن يَعود ويَسكُنني وحتى ذلِكَ الحِين سَتبقى نَوافِذي تُؤلِمَني وسأجتمعُ بهِ مُجددًا رُغمًا عَن الجَميع وحِينها سَترون"

لِينهضُ جونغكوك تاركًا صَديقته تَبكي بِحرقة لأجله ، يَمشي بِبطئ تحتَ الامطار لِيسقُط جاثيًا على قَدميه وأدمعُ عينيهِ تتَسابق مَع غَزارةِ هذا المَطر وعقلهُ مليء بالأفكار وأهمُها إنهُ سَـ يوفي بِوعده وسَيجتمع بِمحبوبه مُجددًا

يَعلم إن الذي يَتفوه بهِ داخلهِ أشبهُ بالمُستحيل لكِن بَعض الأكاذيب التي يُتليها على عقلهِ لعلّها أن تَفي بالغرض وتُطفِئ نِيران قَلبه

-

لا أشعُر بأي شيءٍ ولا أستطيعُ أن أرى او أسمُع شيء سِوى نَبضاتُ قَلبي
بِبطئٌ شَديد فَتحتُ عَيناي لإرمشُ عِدة مَرات مِن الإضائة البيضاء
يَبدو إنني فِي أحد غُرف المُستشفى مُجددًا

والآن فَقط بَدأت أتَذكر ما حَدث وما نَطقَ بِهِ السَيد مارتن
هو حقًا يُريد مِني العَودة لِموطني فـ كَيف
سـتكون لَدّي الجُرأة أن أعود ، بأي قَلب!

الشَوق يُحطم قَلبي أفعلُ أي شيء واُضحي بِكُل شيء
لإجل أن استطيع رؤية مُقلتيهِ مُجددًا، وأعيشُ فِي مَجرتيهِ للأبد
أن اضع رأسي على صَدره ويُضمني حتى اكادُ أستشعِرُ نَبض قلبه

لكِن لا أستطيع العودة على حِساب وجعُ قلبِه حقًا لا أسَتطِيع!
فـَ أنا خائِنٌ لَعين لا استحقُ ان أراهُ مُجددًا

أشعُر بِأنَنِي سَأتَلاشى مِن الشَوقِ فـ أقسُم بِالرب لَو أنّي طُعِنتُ بِألفِ رُمحٍ
لنَجَوتُ لكِن مِتُّ مِن شَوقي إلَيهِ

إن عُدت إليهِ ماذا سَيفعل ماهي رَدة فِعله
سَيغضب! يحَزن ! يَنكسر ؟ أم سَيشعر بالخُذلان !
كيفَ سينجو ! وهل يَنجي الغَارِق مِن الَغرق !
هَل سَينجو الَسجين مِن عَذابهِ!
واخيرًا هل سَينجو قَلب عاشقٍ مِن ألم الخِيانة!

هو يَغرق وأنا مَكتّوف الأيدي لا أستطيع إنقاذه
هَو مَظلومٍ وأنا سأُحكم عليهِ بالإعدامُ
هو لديهِ قلبُ عاشق وانا سأجعلهُ يَتجرع ويَتذوق الم الخيانة!

‏وعاهدتهُ ‏بأنني لنَ أهوى سِواه ‏ولكن سبيلُ الوصلِ ياحَبيبي ‏لم يعُد متاحًا،
لا سبيلاً ولا مخرجًا من قيودكَ ‏أصبحتُ سَجينكَ حتى الفنَاء

بِحق الإله لِماذا يَحدُث كُل هذا ما ذنبي وما ذنبُه !
كُل شيء صار رُغمًا عَني حقًا إنني مُجبر ، لكن بَعد كُل شيء سأبقى خائن الحياة تَّود أن اكون هَكذا ونحنُ مُلزمون احيانًا على تَلبية رَغبات الحياة

قُطِعت سِلسة أفكاري البائِسة عِندما قَام الطبيب طَرقُ الباب
"يَبدو إن مَريضنا الوسِيم لا يَتغذى جيدًا "
يُسَترسلُ حديثهُ بِإبتسامتهِ الهادئِة لا أستطيع أن أنطُق بشيء لِهذا
أومئت لهُ برأسي لأرى إبتسامتهِ تُمحى لِتتبدل بِملامح أُخرى جدّية
"بُني هَل تَعلم انتَ بِماذا تُعاني وماهي الامراض التي سَتُصيبك
مُستقبلاً إن لَم تَحرص على غِذائك؟ "

يَسئلني بِهدوء ورُغمًا عني إبتسمتُ بِسُخرية لِيستغربُ وضعي
"إيُها الطبيب أخبرني إن أمتنعتُ عن الطعام لِفترة أخرى
هَل واخيرًا سأموت؟"

حقًا أرى الصدمة على وجههِ لأُكمِلُ حَديثي البائِس والذي سَيجعلهُ يَزداد صَدمةً وشَفقة على حالي البائِس
" طَبيب إن كانت لَديك أدوية تُعالج روحي وأيسرُ صَدري تَكلم وصِفها لِي
حالاً لكِن لا عِلاج للروح أوليس كذلك! فـ أرجوك اُخرج أحتاج أن أنامُ علَّ نَومي يُشفِيني قَليلاً "

هَا هو يَخرجُ بِهدوء بَعد ما اغرقني بِنظرات الشفقّة التي أراها مِن الجميع
إلا الذي يُسمى بِوالدي فـ أصبحتُ احيانًا أشّكُ كثيرًا إنني لَقيط !
لكِن لا أعلم للآن لأنهُ عادَ بعد سَنواتٍ كثيرة ليأخذني مِن حيثُ ما أنتمي
و آهٌ على روحي التي لَم تُشفى يومًا

تَنسابُ أدمعي بِهدوء تُلطِخ وسِادة المُستشفى اصبحتُ مؤخرًا قليلُ البُكاء
فـ الكّتمان أشدُ وجعاً مِن البُكاء، لِكن عِندما أبكي لا أستطيع أن أتوقف ابدًا
وكإن بحارُ العالم أجمع تَفيضُ مِن عَيناي

-

بِهدوء تَفتحُ لورا بابُ غُرفةِ المُستشفى لِتطمئنُ قليلاً على تايهيونغ
لِتجدهُ نائِمٌ بِسلام بِشعرهُ البُني المُبعثر على الوِسادة
هي تَستطيع رؤيةُ الحُزن مُتلبسٍ لِملامحهِ الهادئة 
فـ حالهُ يشكو الهُزال غريرُ العينينِ حقاً مُرهقُ
وكم تَتمنى لو بإستطاعتها مُساعدتهِ قَليلاً لكِن تَخافُ كثيرًا مِن سُلطة أبيها

جَلست بالقُربِ منهُ بِهدوء حتى لا يَستيقظ ويَفزعُ مِنها
رُغم مُحاولاتهِ الكثيرة أن لا يَجعلها تَشعُر بِنفرانهِ إتجاهها
لَكِنها حَقًا تَعلم بِما يَشعُر بِهِ ناحِيتها
فـ اغلبُ النِساءِ تُجيد قِراءةُ مايُخبئهُ المَرء داخِل عَينيهِ

شيء ما يُحَثها على أن تُرتِبُ خُصلاتُهِ البُنية المُبعثرة
وبِتَردٍ يملئُ عَينيها رَفعت أناملها لِخصلاتُ الفتى. المُبعثرة
وحِينها أستيقظ الفَتى الهادئ لِيُبعد يَديها بِسُرعة
صِارخًا بِها دون وَعيه

"مَاذا تَفعلين إبتعدي مَن سَمح لكِ أن تُمسكين خُصلاته ! "
يَتكلم بإندفاع شَديد ضامًا قدميهِ لِصدرهِ وبإنفاسٌ لاهِثة
هَو حقًا خُيِّل لهُ بإنها كَانت عَلى وشك أن تَسرقُ قُبلةً مِنهُ وهو نائِم

"خُصلاتهِ؟" أَعادة لَورا كلمات تايهيونغ الأخيرة بِصوتٍ هَامس
تَارِكة صَدمتهِ دُونَ أن تُبرِر فـ هَي كانت مُتأكدة
أنهُ كَان يَحملُ شَخصًا ما بِفؤادهِ لكِن أن يكون مالِكُ فؤادهِ فَتى
فـ هذا شيء غريب وغَير مَقبول في مَوطِنهم أيضًا !

" ماذاً كُنتي تَفعلين، أتظنين إنني سأسمحُ لكِ بأن تَسرُقي القُبل مِني و أنا نائِم هَل جُننتي انتِ أم ماذا ياهذه ! "

وبعدما وقعت كلماته الجارِحة على مَسمعِ أُذنيها نَظرت لهُ بإنكسار وحاولت أن تُبرر فِعلتها هي حقًا لم تَكُن تُفكر بِما نَطق بهِ تايهيونغ أبدًا

" آسفة أولاً إن ظننت هَكذا ، ثانيًا كُنت حقًا فقط أُرتب خُصلات شَعركَ كانت تُعيق عَينيكَ ، واخيرًا لم أكُن أعلم بإن خُصلاتهِ غير مسموحٍ لِغيره أن يَمُسها"

أبتلعَ ريقهِ بَحرج مِن حديث لورا و إعتذارها الغير مَطلوب
حَاول أن يَتكلم مُجددًا لكِن هي نَهضت تَارِكة الغُرفة
لِينام على السرير مُجددًا مُحدقًا بِعمقٍ بسِقف الغُرفة ذاتُ رائِحةُ الدواء

وبَعد عِدة دقائق أُخرى هَاهو جَحيم تايهيونغ يَتقدم مِنهُ لِيبشرهُ بِموعد خُروجهم مِن المستشفى ، بِعدم رَغبة أنزل تَايهيونغ قَدميهِ مِن على السرير
لايَستمع لِحديثُ ابيهِ البتة فَـ هو يَعلم حقًا إنهُ مُجبرًا للخروج مِن هُنا
والعودة حَيث وجع قلبهِ والحقيقة التي لا مفّر مِنها ابدًا

تَقدمت لورا مِنه حَتى تُساعده على المشي فـ هو للآن يَشعر بِالدوار بِسبب سوء تَغذيته وعند الإقتراب مِن بابِ الخروج نَطق تايهيونغ احرفهُ المُعتذرة بِندم وخجل واضح " آسف حقًا لما قُلته"

تَفاجأت لورا هي لم تنتظر مِنهُ الاعتذار رُغم إنها شعرت بالإهانة
لكِنها حقًا تَعذره فأبتسمت لهُ بـهدوء " لابأس "

نظر الفتى بعينيهِ البُندقيتين لإجواء هذا اليوم الغائِم
لِيتنهد راكِبًا مع لورا سيارة أبيهِ لِتنطلق بِهم السيارة حَيثُ جحيمهِ الخاص

مُتكئ بِرأسهُ المُثقل بإفكارهُ البائِسة على نَافِذة السَيارة
يَنظرُ بَعينيهِ المُتلألئة لِسُحُب السماء الرمادية فـ حتى السُحاب يَبدو كأنهُ بائس لِهذا اليوم ودموع السماء تكادُ أن تَسقط بأي لحظة لِشدة حُزن حَبيبها السُحاب البائِس ، كـ حَال الفتى المُحدِق بالسَماءِ مُنتظر أن تتَساقط دموعها
علَّها تُعبر عنهُ قليلاً

وبعَدة مُدة لَيست بِالقصيرة وصلوا لِلمنزل
وها هو مارتِن نَطق بِما أوجع قَلب الفتى
" اهلاً بِكُم ، كيف اصبحَ حالكَ ياصغير فـ أوراق السفر جاهزة وكُل شيء جاهز فقط انت وحبيبتك"

وبَعدما نَطق بِكلامه الذي اصَبح كـالسُهام الذي يَضرب مَسامع الفتى الباهِت
الذي أعتصر كَف يَده للتقليل مِن شرارةِ قلبه يَشعُر الآن بإن حقًا لا شيء
يَستحق أذية قَلبه هذهِ ونَطق بِما جَعل أفواهُ الجميع تَسقُط مِن هَول ما نطق

"عمي مارتن أنا حقًا جاهز وسأعود حَيثما يَنتمي قَلبي ، لكِن سأعود أنا فَقط وقَلبي ، فـ كُل مايحدُث الآن مُجرد مَسرحية هَزلية وانتهى وقتَ عَرضها
والآن أسمحوا لي أن أُغادر مَسرحيتكم وأوجدوا مُمثلاً آخر غيري
فـ انا لا أُجيد لُعبة التَمثيل معكم "


-

العُودة بعد الإنقطاع وقطعًا حيكون التنزيل بشكل مُرضي ✨
لُطفًا حُلويني علقوا بين الفقرات وڤوت
حتى اتحمس وانزل بشكل اسرع وحسب تفاعلكم ;)

Continue Reading

You'll Also Like

1.8K 78 37
Author အသစ္ေလးမို႔ ဖတ္ရတာအဆင္မေျပျဖစ္ခဲ့ရင္ ႀကိဳၿပီးေတာ့ ေတာင္းပန္ပါရေစ
6.5K 63 5
a book filled with smut, fluff, and angst dedicated for the gg's of kpop.
1.5M 91.9K 38
"You all must have heard that a ray of light is definitely visible in the darkness which takes us towards light. But what if instead of light the dev...
196K 6.8K 27
"hermione, have you seen harry?" "no" "fuck" _______________________________________________________________________ "why are you doing this...