أكاديمة إيزيل || Ezel Academy

נכתב על ידי ManarMzd

66.2K 5.2K 2.4K

أكايديمية تضم مختلف الأجناس، حيث يجتمعون لتحقيق هدف واحد، ألا وهو «الحصول على القوة» حيث أصبحت هذه الأخيرة أ... עוד

-إهداء-
-1-
-2-
-3-
-4-
-5-
-6-
-7-
-8-
-9-
-10-
-11-
-12-
-13-
-14-
-15-
-17-
-18-
-19-
-20-
-21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
-31-
-32-
-33-
-34-
-35-
-36-
-37-
-38-
-39-
-THE END-
-0¹-
-0²-
-0³-

-16-

1.3K 129 100
נכתב על ידי ManarMzd

Judge me when you're perfect.
💫🌪💫🌪💫🌪💫🌪💫🌪💫🌪💫

ما الذي يجري؟ ما هذا؟ ما الذي حدث؟ ماذا أسمع؟ كانت هذه تساؤلات كل من يقف بعيدا عن غيلدا و النمر الذي يتلوى على الأرض من الألم الذي يفتك بأذنيه فهي تنزف بالفعل، لم يتسبب له في ذلك غير صراخ غيلدا!

نعم مثل ما سمعتم غيلدا صرخت و أثبتت أنها سايرن للتو، وذلك لأجل حماية الساحرتين، كان مشهدا دراميا أكثر منه دمويا، فغيلدا تمسك بحنجرتها بغير تصديق، والدموع قد أخذت مجراها على خديها بالفعل، هي في طريق الكمال!

الحصول على شيء لطالما أردت الحصول عليه، الوصول الى الهدف الذي لطالما حلمت به، المشي على الطريق الذي أردته، لهو شيء يريد الجميع أن يناله، عندما نحصل عليه سنسعد جدا، لكن صغيرتنا الحسناء بكت، بكت من فرط سعادتها، هذه طريقتها في التعبير فحسب!

"أكانت أنا؟" نهضت فزعة تدلك حنجرتها بيديها المرتعشتين، لتنهض أثير لمعانقتها و تدلك شعرها بحنان "أحسنتِ عملا، لقد أنقذتنا!" لم يجدِ ذلك نفعا، فبدل أن تكف عن البكاء زادت من وتيرته، بدت كالأطفال حقا!

الجميع يعانق بعضه من السعادة، كارلا توقفت عن لكم مصاص الدماء وعانقته!

ماثيو يضم يديه إلى صدره و يبتسم بإتساع مع نظرات فخورة تجاه السايرن، تيارا إرتمت تعانق ديانا من السعادة، فصراخ غيلدا بمثابة معجزة!

"أنظروا إنها تبتسم!" صرخ ماثيو يشد إنتباههم، نظر الجميع نحو ليزيا التي تبتسم بإتساع مع بعض الدموع المتجمعة في مقلتيها، ظهر تورد طفيف في وجنتيها لتعبس فورا و تستدير للجهة الأخرى "كنت مصابة بتشنج فحسب!" قهقهات ملأت المكان، لكن هناك مثل يقول، السعادة لا تدوم للأبد!

فهاهي كرة نارية قادمة من العدم، إخترقت بطن أثير الباسمة لغيلدا، أردت بها أرضا، إختفت تلك القهقهات و إستبدلت بنوبات هلع وصراخ، حلقت ديانا تبحث عن الذي سبب لصديقتهم الأذى لكن لا شيء، تقدمت زيليث بملامح مغرورة ترفع إصبعها السبابة وفوقه تطفو كرة نارية صغيرة "إنه لمن الوقاحة إيقاف القتال!" توقف الزمن في تلك اللحظة، و تجمعت الأعين نحو دموية الشعر!

"ستموتين!" هذه لم تكن رينا بل روج التي تثبت حضورها عن طريق بث هالتها في الجو، بؤبؤها مسود بالفعل أنيابها بارزة، نية بالقتل واضحة! آخر أيام زيليث!!

إنقضت نحوها بسرعة هائلة تلوح بمخالبها في الجو، لم تكن بتلك القوة، لكن السرعة هي من دفعت بها إلى القمة!

هاجم الجميع بعضهم بعدها، إحتدم القتال لحماية صديقتهم البيضاء! إنهم يحبونها حبا جما، لكن هناك دافع آخر يدفعهم لحمايتها والتضحية لأجلها، ليس إلا رفيقها المجنون! لا يريدون الموت!!!

"أثير أثير إفتحي عينيك، أتستطيعين سماعي!" صرخت ليزيا بينما تضرب خدود المعنية بفزع و خوف، "ألا يستطيع أحدكم الشفاء بحق اللعنة!" صرخت بينما تبعد خصلاتها البيضاء عن وجهها، لا يمكن رؤية ذهبيتيها، فهي مغش عليها بالفعل، مع ذلك الجرح الكبير ببطنها والدماء قد صنعت بحيرة مسبقا "علينا إيقاف النزيف بسرعة!" صرخت غيلدا عند رؤيتها لمصاص الدماء ذاك تتحول عيناه السوداوتان إلى أخرى قرمزية!!

دماء الساحرات هو المفضل لدى مصاصي الدماء!

"اللعنة!" شتمت ليزيا بينما تمزق لباسها الرياضي وتغطي به جرح عدوة طفولتها! "لا تموتي الآن!" قالت بغيض بينما تكشر على أسنانها، غيلدا تبكي لا تستطيع التوقف عن ذرف اللؤلؤ "أصرخي و أنهي هذه اللعنة!" إلتفتت لها ساحرة الجليد بصراخ لتفزع الأخرى و تومئ.

ركضت السايرن لمنتصف الساحة، أخذت نفسا عميقا و…

دماء تناثرت من آذان الجميع، الجميع يمسك بخاصته و ينحني أرضا يحاول تدارك الألم، لقد تأذى ماثيو أيضا!

"لااا!" صرخت ديانا بينما تشعر بتمزق من خلفها، بدأت نوبات صراخها هي أيضا، ذلك الفهد اللعين قطع جناحها الأيسر!!!

"إبتعد عنها!" صرخت به تيارا بينما تحاول إرجاع الجناح لمكانه، لكن الأمر مؤلم للغاية، فالجنية لا تتوقف عن الصراخ! هن يخسرن!

روج هائجة، غيلدا خائفة، أثير فاقدة للوعي، الجنية فقدت جناحها، ليزيا فقدت رباطة جأشها، ماثيو مصاب، كارلا خائفة من النمر، تيارا ليست سريعة بما يكفي، اهذه نهاية خماسي الفشل؟

"فلتحدث معجزة، أرجوك يا إلهي، لا يمكننا التوقف هنا، لا يمكننا الموت هنا!" كانت هذه أرثيا التي تجلس القرفصاء على الأرض و تدعو بتذلل مع دموع غزيرة، الجميع يبكي، هم على وشك فقدان حياتهم، هم يبكون لكن بطرق مختلفة!

ليزيا تصرخ على أثير تدعوها للإستيقاظ، ماثيو جامد ممسك بأذنيه، غيلدا دخلت دوامة فزع فهي تمسك بشعرها وتصرخ وهذا زاد الطين بلة!

تيارا تعانق ديانا التي فقدت لون وجهها من الألم، جناحها الشفاف يرقد بجانبها بالفعل فاقدا للمعته، روج تهاجم زيليث رغم إصاباتها البليغة ونزيفها الحاد، هن على الحافة!

"نحن بحاجة لمعجزة!" هذا ما كانت تقوله أرثيا طوال الوقت، يبدو أن الرب إستجاب لدعائها، فهاهي ذي المعجزة قادمة على شكل أسد غاضب؟

مهلا أسد!! هم في ورطة!

تقدم ذلك الأسد العملاق بني اللون، من جسد الساحرة خائرة القوى، نظر لها لبرهة ولعق أرنبة أنفها بهدوك، قرب وجهه من رقبتها يدفعها برأسه يحثها على الإستقاظ، هو يتشارك معها ألمها، نظر لليزيا التي كادت تبلل سروالها بإستفهام، يود أن يعرف من المتسبب، نهضت ساحرة الجليد بثقة، وكأنها لم تكن تتوسل لأثير بالإيستقاظ توا.

"تلك اللعينة زيليث، هي من فعلت هذا برفيقتك!!" قالت تشير نحو زيليث التي بلعت ريقها من الخوف، تقدم منها بخطى ثابتة ونظرات مخيفة، رعشة سرت في عمودها الفقري "لم أكن أعلم أنها ضعيفة لهذا الحد، صدقني لم أعلم انها ستصاب هكذا، من أنا لأقتلها، أنا آسفة!" قالت بينما بدأت الدموع تنهار من عينيها إقترب منها أكثر و…

نفخ الهواء في وجهها، سقطت هي أرضا، كانت تنتظر منه أكلها، أو شيء من هذا القبيل، إلتفت إلى الأشجار و قد عاد بهيئة رجل وسيم، شعر بني مصفر عينان صفراوتين تحدث شررا!

تقدم من تلك الزيليث بوقفة واثقة، ينظر لها بجمود، يتوعدها في داخله بالعقاب، هي من عبثت برفيقته، ليس في صالح الفتيات أن يقتلها الآن، تدخله بحد ذاته يعتبر تهورا! لكن خوفه الشديد على محبوبته جعل منه يتقدم بأعين مغمضة.

إلتفت الى أثير النائمة، لا تعلم ما الذي يجري، جثى على ركبة واحدة بجانبها، يحدق بها، إمتدت يده إلى خصلاتها البيضاء لتنزلق نحو خدها ثم شفتيها الباهتتين.

"أأنت طالب هنا؟ لا تبدو كذلك! سأعلم الإدارة بهذا التدخل، هذا خرق للقوانين!" قال الفهد بينما يتقدم بسرعة نحو الأسد تبعه النمر.

"أنا القانون!"

هذا فقط ما قاله، دون أن يرفع بصره عن جميلته.

"هذا قتال قطط!" سخر مصاص الدماء، وكتمت أرثيا ضحكتها، هو محق نوعا ما!

"تدخلك هذا يثبت أن من ترقد هناك ضعيفة، يمكن لتلك الشيطانة شفاؤها، إذا اردت، لكن لكل شيء مقابل!" نهض لاركن و هالته قد طغت على المكان، بلع ذلك النمر ريقه، وقال بينما يقدم يديه يحاول إخفاء وجهه، فلتكما العينان الصفراوتين تظهران ان ملك الموت بالجوار، الجميع يحاول عدم الركوع بإنصياع لتلك الهالة التي تجبرك على الخضوع.

طقطق لاركن أصابعه و قد بدأ جرح أثير بالإختفاء، تقدم من النمر خطوة و قد تراجع الآخر، بلمح البصر كان المنافس قد حلق بعيدا، تبعه الفهد، لم يتسنى لهم رؤية ما حدث، تجمعت الفتيات حول أثير الذي إختفى جرحها، بينما لاركن ألقى نظرة أخيرة "إعتنوا بها!" و إختفى مخلفا وراءه غبارا ذهبيا!

"اللعنة كدت أموت!" صرحت العملاقة و هي تستدير للبحث عن القطين في فريقها، "ليس في صالحنا البقاء هنا!" قالت زيليث بينما تحاول النهوض، قدميها لا يقويان على حملها!

"نلتقي مجددا سمو الأميرة!" لوح مصاص الدماء لها لتبتسم له وتلوح أيضا!

"ذلك… كان… رائعا!!" صرخت كارلا بحماس بينما تتقمص دور لاركن و تعابير وجهه "أنا القانون، عااااه اللعنة كدت أقع بحبه، لم يتفوه سوى بكلمات قليلة وقد جعلهم يهربون كالفئران، أثير إستيقظي لقد فوتي الكثير!" قال تحركها يمينا وشمالا تحت قهقهة الفتيات.

المعجزة قد تحققت!

1d: 3h: 6min: 23s
200E
R: 24
T: 9
P: 4,740

"لنبحث عن البوابة!" قالت كارلا بينما تنهض متحولة لكريستين.

غيلدا لا تملك ماء، ديانا ليست بخير، الحل الأمثل هو التحليق، وعند إيجادها للبوابة تعود لتصطحبهم، ستذهب برفقة أرثيا بالطبع!

صعدت مصاصة الدماء وها هن يحلقن الآن، لم يشعر الجميع بمرور يومين، هم في حيرة كيف إستطاعو البقاء أحياء هكذا بدون أي أكل او شرب.

"هي ستستيقظ قريبا و ستعمل على شفاء جناحك، لا تقلقي!" طمأنت تيارا، صحيح انهم على قيد الحياة لكن لا يعلمن إذا كانوا ضمن الناجحين أو لا.

"صدقا! لا أريد النجاح، من البداية كنت أطمح للبقاء حية، إذا خرجنا من هنا ولم نكن في القائمة ساكون سعيدة و كأنني نجحت، لأن البقاء حية هو كل ما أريد!" قالت رينا كالعادة، تلك الأفكار التي تجتاحها، تجعل منهم محبطين.

"دعونا ننظر للجانب الإيجابي!" صرح ماثيو بهدف إبعاد سحابة اليأس المفاجأة هذه. "غيلدا باتت تصرخ، تعاويذ جديدة لأثير، إكتسبنا عداوات، هناك إحتمال أنكِ ستتحولين قريبا، ليزيا لم تعد فاشلة!" ضحكن على نهاية حديثه، فعلا لقد تغير الجميع بسبب هذا الإختبار، صداقات جديدة متمثلة في ماثيو و ديانا و ليزيا، من كان يعتقد انها ستصبح في صفهم؟

عداوة و هيبة بين الطلاب، سيكتب إسم خماسي الفشل في قائمة الناجحين بلا ريب، وإن لم يكتب سيكتبه لاركن.

أخذ ماثيو قيلولة و غيلدا ايضا تشعر بالتعب كما ان المياه لم تلامس جسدها والجفاف هنا، هي لن تكون بخير، ديانا بكت بكت ثم نامت، أثير لم تستيقظ بعد، بقيت رينا تنظر لجسد صديقتها تنتظر إستقاظها بفارغ الصبر!

ها هم يعبرون البوابة ماثيو يحمل أثير المغمى عليها و ديانا تتكئ على تيارا لا تقوى على الوقوف، بينما ارثيا إستقبلها لوكاس بعناق حار يتفحصها من رأسها إلى أخمض قدميها، تحت إبتساماتها المطمئنة، رينا إكتفت بالبحث عن شقيقها تحاول الإطمئنان عليه، وجدته يمسك ديلا من يدها المصابة بدا قلقا عليها "سيتم الإعلان عن النتائج غدا!" قالت تيارا بينما تتبع ماثيو ذاهبين للعيادة لعلاج ديانا، اوقفتهم عاصفة ذهبية، إنتشل ذلك الملثم الساحرة من بين يدي الثعبان، بطريقة غاضبة، من أخبره أن يقوم بحملها؟ كان سيتولى كل شيء لم يكن على ذلك الأزرق أن يتدخل!

إختفى رفقتها مخلفا وراءه نفس الغبار الذهبي الذي عجز الجميع عن معرفة ماهيته.

شعرت الساحرة المعالجة بهالة قوية في عيادتها، التفتت و لم يكن سواه، الأسد غريب الأطوار، نظرت لصاحبة الشعر الأبيض بين يديه، لم تقل شيئا، لم ترد التورط معه، منذ ظهور هذه الشابة و تصرفاته لم تعد متوقعة، لنكن صادقين لم  يكن متوقعا أبدا في حياته، لكن ظهورها زاد جرعة لذلك!

تراجعت المعالجة خطوة ليتسنى له وضعها على السرير، تقدم بخطى ثابتة و واثقة، ملامحه لا تدل على شيء، هادئ هذا أكثر ما يمكن قوله!

تقدمت تتفحص ملامح الطالبة الشاحبة، الوشم البارز على رقبتها جعل منها تبتسم قليلا، فهمت الآن سبب إهتمامه بهذه الفتاة من دون غيرها "ما الذي حدث؟" قالت تتفحص بطنها و تشكل وهجا أخضر فوقه ينبثق من كفيها البيضاويين "فاقدة للوعي منذ مدة!" همهمت له، بعد دقائق معدودات خفت ذلك الوهج الأخضر، قالت بينما تمسح عرق جبينها "هي بخير، فقط التعب أهلكها، ستستيقظ قريبا لا داعي للقلق!" همهم لها و حملها مجددا، إختفى من أمام أنظارها مخلفا وراءه ذلك الغبار الذهبي، الذي لم يستطع احد معرفة ما سببه، فكما نعلم أن لاركن ليس سوى أسد، لما يخلف وراءه غبارا إذا؟!

زفرت المعالجة بتعب "هذا الولد، لا يمكنني فهمه مهما حاولت!".

إلتفتت للسرير بالجانب حيث جنية فاقدة لجناحها تبكي من الألم الذي ينهش روحها، كيف لها ان تواصل عيشها بدون جناحها "سنعيده لمكانه، لا تقلقي!" طمأنت بإبتسامة مشرقة، تحاول طرد سحابة الكآبة، تقدمت تمسح دموع تلك الجنية الصغيرة "ديانا لا بأس، ستشفين أنا أثق بهذا!" طمأنت تيارا، وانصاعت لطلب المعالجة و غادرت متوجهة للغرفة سبع وثلاثين، حيث اعتادت الفتيات على التجمع!

مرت على الكافيتيريا التي نصفها فارغة، لم ينجح الجميع بعبور تلك البوابة، لم يستطع الجميع الخروج من غاتكا!!!

هن محظوظات!

فتحت الباب دون أن تطرق، وجدت لاركن يجلس على حافة سرير أثير يتفحص ملامحها كأنه يريد حفظها، إلتفت عندما رأى دخول الفهدة ومقاطعة تأمله برفيقته، لم يقل شيئا سوى أنه اختفى، تاركا ذلك الغبار مجددا "كنت سأعود من حيث أتيت!" تمتمت بإستغراب و استلقت على سرير رينا، على ذكرها أين الفتيات؟

وقفت الفتيات تنظرن لتوأم الثعلبين، الضحية الأولى في هذه القصة، رينا تقف تسأل شقيقها بكل قلق "أنت بخير!! لم يحصل لك شيء أليس كذلك؟ لم تصب بأذى؟" عينيها تتفحص جسده ويديها تمسك بوجنتيه، بدا منزعجا من أسئلتها، أبعد يديها عنه بلطف يحاول التصرف بلباقة، على الرغم من كرهه لهذا الموقف!

"أنا بخير، إهتمي بشؤونك!" بلعت رينا ريقها، تنظر للوشوم الزرقاء على وجهه باستغراب، لقد انتهى اختبار الفرقة الخاصة، لما يتصرف هكذا إذا "ريان صغيري، انا أختك ربما أصبت في رأسك!" تحاول الحفاظ على رباطة جأشها قدر المستطاع، "أخبرتك، أنا بخير، أنا بأفضل حال منذ إبتعادي عنك!" شهقة خرجت من أرثيا التي سحبت يد رينا بسرعة "يا جزرة فلنرحل، هذا ليس مكاننا!" نثرت يدها بقوة و تقدمت من شقيقها، تصفعه بكل قوتها "ربما أنت مصاب، يستحيل على ريان الذي أعرفه قول هذا! أتلبسك جني ما، أعد لي أخي الذي أعرفه!" صرخت تضرب صدره بكل ما أوتيت من قوة، هي فقط خائبة.

رؤيتها للوشوم على وجهه جعل منها أسعد من بالكون، وكأنها تخرجت من هذا المكان بإمتياز، لا! الأمر بمثابة إمتلاك أجنحة بيضاء ناصعة، لكن كلامه ونفوره منها، جعلها تدرك أنها بأعماق المحيط!

"الأمر فقط، انني أشعر بالراحة وأنا بعيد عنك، فالتفكير في مدى سذاجتك ومدى انني المسؤول عنك يحبطني، كما أن هذه الوشوم تعيقني، كنت سعيدا جدا بزوالها، لكن عودتها جعلت مني يائسا مجددا، تمنيت أن تموتي هناك!" ما الذي يقوله؟ ما هذا؟ "هكذا إذا!" تمتمت بينما تمسح دمعة خائنة هربت من مقلتيها، إلتفتت مغادرة توقفت عند خطوتها الثانية.

لا تريد أن تكون عبئا على أحد قالت دون أن تلتفت له "لست في حاجة لأرفع صوتي عليك، حتى تدرك أهميتي في حياتك يكفي أن أغادرها بهدوء، لأجعل الوقت و التجربة و الأيام يخبرونك على إنفراد كم كنت أبلها لأنك خسرتني!" أكملت جملتها مع إبتسامة واسعة، إلتفتت له برأسها و إستطردت دون محو تلك الابتسامة السعيدة، زادتها بإغلاق عينيها "كما أنني أشك أن ديلا ستمسح لك مخاطك!"

سحبت يد أرثيا و غادرن المكان، كارلا بقيت تنظر يمينا وشمالا، لرينا التي تمشي بخطوات متعثرة ثم لشقيقها الذي لم يرمش حتى، بقي واقفا كالجبل، غير مصدق لما حدث توا، تقدمت منه غيلدا و صفعته "أنت أبله!" وسحبت يد كارلا، لم يعد هذا المكان لائقا.

الجميع في غرفة أثير التي إستيقظت أخيرا، تنظر لملاحهن الصامتة، وتيارا التي لا تفهم شيئا، ارتمت رينا في حظن أثير التي إكتفت بتهدأتها فقط، وسؤال أرثيا بعينيها عما حدث، لتشير الأخرى بيدها أنها ستخبرها لاحقا.

"أشششت، كل شيء على ما يرام، نحن بخير، ديانا ستكون بخير!" طمأنت بينما تمسد على شعرها البرتقالي بحنان "سأذهب للعيادة ربما يحتاجون مساعدتي هناك!" قالت بينما تقف و تمسح دموع رينا بابتسامة مطمئنة.

"المعذرة!" قالت بعد طرقها للباب و إدخال رأسها فقط، إلتفتت لها المعالجة بابتسامة "تفضلي! كيف يمكنني مساعدتك!" تقدمت بهدوء بعد إغلاقها للباب "يمكنني المساهمة في شفاء جناح ديانا، ظهرت لي تعويذة جديدة شفائية، يمكنني إعادة تجديد الخلايا التالفة بواسطة النور!" قالت بينما تعرض الغريموار خاصتها.

تقدمت من ديانا الباكية منتفخة العينين، لمع الغريموار محلقا في الهواء مقلبا صفحاته بعشوائية، ثبت عند تعويدة الشفاء شرعت بقراءة الكلمات بصوت جهوري، ضوء سطع في يديها، حملت المعالجة جناح ديانا وثبتته في مكانه، وضعت أثير يدها حيث التشقق لمع الجناح باللون الذهبي، نزعت المعالجة يدها، وسحبت أثير نفسها، نظرت الجنية لجناحها بعدم تصديق، حركته و قد رفرف بالفعل، صرخت باندهاش "جناحي بخير!!!" قالت وقد ارتفعت بالهواء تحلق بسعادة.

"ممنوع الطيران داخل الحرم السكني!" تكلمت المعالجة بعتاب طفيف، لتقهقه ديانا وتقفز معانقة لأثير التي ابتسمت بدورها بسعادة مبادلة اياها العناق!

"فيكسن، سنتصل بك في حال احتجنا تعويذتك، شكرا على مساعدتك لليوم!" اومئت لها المعنية وانحنت قليلا باحترام "سأنتظر اتصالكم، واجبي فديانا صديقتي!" اخذت بيدها و انصرفن من العيادة.

"خيميائية ها، ستعاني هنا!" قالت بينما تعيد ترتيب السرير و تنظف بقع الدم.

"تعويذة أثير هي الأفضل لا محالة!" قالت كارلا بينما تتخذ من سرير الساحرة مضجعا لها "متى أصبحت غرفتنا مقرا لكن؟" قالت رينا بسخط، الغرفة لا تسعهن، فالجميع هنا بلا إستثناء، إبتداءا من خماسي الفشل إلى كارلا و ديانا، ماثيو، لوكاس و المجنح غريب الأطوار الذي يجلس على الأرضية يقلب غريموار أثير، و ليزيا!!

"لما سيتم الإعلان عن النتائج غدا؟" سألت الثعلبة بينما تبعد يد غيلدا المنثورة على سريرها وتجلس، بدل الوقوف على رؤوسهم كالعسكري الذي أحضر مذكرة تفتيش!

"لأننا أنهينا الإختبار قبل وقته!" قال المجنح عديم الجناح دايون تتذكرونه صحيح؟

"لا يزال هناك 20 ساعة قبل إنتهاء الإختبار!" أجابت أرثيا بينما تستلقي بجانب كارلا بتعب "أي أن هناك المزيد يموت بداخل تلك البوابة!" تمتمت ديانا بخفوت بينما تعانق نفسها "للأسف نعم!" أجاب بعضهم في وقت واحد، بينما لوكاس استعد للمغادرة، هم ايضا يمرون باختبار، لكن اختبارهم مختلف كليا، سيعلمون عندما يصلون لمرحلته، لا يمكنه إخبارهن!

"أنتن محظوظات، خذن قسطا من الراحة، فالإختبار الثالث سيبدء غدا مساءا!" شهقن بفزع، انهاء الاختبار قبل موعده كان لصالحهن، فسيكون بوسعهن نيل قسط من الراحة، لكن من ينهي الاختبار في آخر لحظاته، ستكون مشكلة بالنسبة له!

بالمناسة دايون أيضا نجح بمعجزة!!

"لا أريد الذهاب لذلك المكان ثانية!" تمتمت الجنية بينما تحلق مغادرة من النافذة، واحدة وراء الأخرى و قد انصرفن، ولم يبق بالغرفة سبع وثلاثين سوى مالكتيها!

"انها النتائج، لقد تم الإعلان عن الناجحين، اللعنة لقد نجى 100 شخص!!، ما الذي يجري!!" كانت هذه همسات الطلاب المجتمعين حول اللوح الالكتروني الضخم، في الساحة الخلفية للأكاديمية، يتطلع كل واحد منهم لرؤية اسمه.

تلك الحروف بدت كثيرة وصعبة القراءة ومشوشة، وقفت الفتيات تمسكن بتنوراتهن تبحثن عن أسمائهن بكل روية، لكن لا حرف يشير انهن ناجحات.

"انا لا أرى اسمي.." بضياع و صوت هامس اطلقت غيلدا "اسمي غير موجود أيضا!" بدى على كارلا أنها ستنهار في أي لحظة.

أإنتهت مسيرتهن في ايزيل بهذه السرعة؟ يا للخسارة!!

♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
🥀
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎
♧︎︎︎

السلام عليكم💫

قررت انه سيتم تنزيل البارتات بشكل اسبوعي😁
يوم السبت تحديدا!

اتمنى انه نال إعجابكم، لقد تطلب مني الكثير لكتابته!

غيلدا أخرجت السايرن التي بداخلها~

اثير مصابة~

دخول لاركن المفاجئ~

زيليث~

الفهد و تيارا~

ديانا و مساعدة أثير~

المعالجة و كلامها المبهم~

أفعلا لم ينجحو بالإختبار، ماذا سيحصل لاحقا؟

ما الذي، سيحل بهن؟

أراكم السبت القادم، كونوا بخير حتى ذلك الحين💫💕

شكرا على تصويتاتكم اللطيفة!

Tamara Manar Mzd🥀💜

המשך קריאה

You'll Also Like

1.6K 445 26
انت لا تصنع المعجزات .. انت في حد ذاتك معجزة | | برزخية الاحوال و الميتافيزيقيا أشياء مستحيلة الوصول و الادراك ، و ان اخترت الاعتياد على حقيقة التغير...
323K 26.1K 71
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
233K 20.6K 98
عامان كاملان لم يعشهما غيره! حبيبة رقيقة لا يعرفها احد سواه! قالوا له هلوسات ولكن هل للهلوسة ان تترك في يده مايراه الجميع؟! قصة تدور بين الواقع وال...
353K 15.9K 42
تحكي قصتنا عن فتاة اعجبت باحد الدكاتره الجراحين وشأت الصدف ولعب القدر ان يكون هو ابن عمها وشيخآ لعشيرتهم التي لم ترا م̷ـــِْن صغرها بسبب المشاكل هل ي...